شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في الإلحاد > حول الحِوارات الفلسفية ✎ > قسم علم النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 01-25-2017, 09:05 PM باسم غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
باسم
عضو جميل
الصورة الرمزية باسم
 

باسم is on a distinguished road
افتراضي التنافر المعرفي

دعني هنا اقتبس قصة من كتاب سام هاريس (الإرادة الحرة)
" تخيل ادعاء شخص بأنه لا يحتاج إلى أكل من أى نوع، بدل من ذلك يمكنه أن يعيش على الضوء. من وقت لآخر ، سوف يقوم ممارس يوجا هندى بهذا التفاخر، للسخرية من المتشككين. لا أحتاج إلى القول أنه ل يوجد سبب لخذ مثل هذه الدعاءات مأخذ الجد، مهما كان مدى نحافة الهندى. على الرغم من ذلك، فان المتلاعبون يدافعون عن الدجال: الرجل يعيش فعلا على الضوء، كلنا نفعل، لنك عندما تتبع مصدر أى طعام، سوف تصل إلى شئ ما يعتمد على التمثيل الضوئى. عندما نأكل اللحم البقرى نستهلك العشب الذى أكلته البقرة، والعشب نما على ضوء الشمس. إذن ممارس اليوجا ليس بكاذب على كل حال. لكن ليس تلك هى القدرة التى كان يروج لها، ويبقى ادعاؤه الأصلي غير أمين )أو وهمى(.
"
تلك هى مشكلة المتلاعبين ، واحينا يدعون ان هذا إعجازا علميا كون ان هذا الهندي لم يكن يعرف ان أصل الاكل ضوء وهو مايعطيه قوى غيبية اخري. دعنا نورد بعض الأمثلة فمثلا قول ( وخلقناكم أطوارا )هو دليل علي معرفة القران بنظرية التطور قبل داروين...! ايضا الآية الرابعة من سورة الطلاق و : ( واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن ) فمحمد يعرف واصحابه يعرفون والمفسرون يعرفون والكل يعرف بان المقصود ب الائي لم يحضن هم القاصرات ولكن يأتي المتشدقون المتلاعبون ليفسروا ان المقصود هو البالغات اللائي لا يحضن ويعتبرون بان هذا اعجاز علمي غفل عنه الكل فالاسلام لا يجيز اغتصاب القاصرات !!! ولكن لماذا قال" لم يحضن " ولم يقل "لا يحضن" ؟! ف لم تدل علي ان الموعد لم يحن بعد. اما لا فهي لعدم الاماكانية. وبالنظر الي كل تفاسير الإعجاز العلمي نجدها تاخد الكلمة والنص الي غير ما قصده الكاتب. وهو تلاعب القصد به حفظ ماء الوجه و لا يجاد راحة نفيسة .
وعدم الاعتراف بالخطأ هو نتيجة ظاهرة نفسية تسمي التنافر المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive dissonance) في علم النفس، هو حالة من التوترأو الإجهاد العقلي أو عدم الراحة التي يعاني منها الفرد الذي يحمل اثنين أو أكثر من المعتقدات أو الأفكار أو القيم المتناقضة في نفس الوقت، أو يقوم بسلوك يتعارض مع معتقداته وأفكاره وقيمه، أو يواجَه بمعلومات جديدة تتعارض مع المعتقدات والأفكار والقيم الموجودة لديه.
تركز نظرية ليون فستنغر للتنافر المعرفي حول كيفية سعى البشر إلى خلق حالة من الاتساق الداخلي، ويميل الفرد الذي يواجه التنافر المعرفي إلى حالة من عدم الارتياح من الناحية النفسية، وينشئ داخله دافع لمحاولة الحد من هذا التنافر، وكذلك التجنب النشط للحالات أو المعلومات التي قد تزيد من حالة التنافر. تأسست نظرية التنافر المعرفي على افتراض أن الفرد يسعي إلي الاتساق بين توقعاته وبين واقعه. وبسبب هذا، فإن الناس ينخطون في عملية تسمى "التقليل أو الحد من التنافر" لتحقيق حالة من التناغم بين المدركات-السلوكيات، وهذا التناغم بدوره يسمح لتخفيف حدة التوتر النفسي والضيق. ووفقا لفستنغر، فإن الحد من التنافر يمكن أن يتحقق بأحد أربع طرق. علي سبيل المثال شخص يتبني موقف بأنه لن يأكل طعام عالي الدهون، ولكنه في نفس الوقت يأكل كعك يحتوي علي نسبة عالية من الدهون، وبالتالي فإن الطرق الأربعة للحد من التنافر هي:
1-تغيير السلوك أو الإدراك ( "أنا لن أتناول أكثر من هذه الكعكة")
2-تبرير السلوك أو الإدراك عن طريق تغيير الصراع أو التضارب الإدراكي ( "أنا يسمح لي بالتهاون كل فينة من حين لآخر")
3- تبرير السلوك أو الإدراك بإضافة مدركات جديدة ( "سوف أقضي 30 دقيقة إضافية في الصالة الرياضية لحرق هذه السعرات الحرارية نتيجة أكل الكعكة")
4- تجاهل أو إنكار أي معلومات تتعارض مع المعتقدات الحالية ( "هذه الكعكة ليست بها نسبة دهون عالية"). (راجع ويكبيديا لمزيد من المعلومات )
ومعظم المدافعون عن الأديان ياخدون الخيار الرابع وهو التجاهل والإنكار .
قام كل من كارول ترافيس وإليوت أرونسون بتطوير نظرية ليون فستنغر الي نظرية هرم الاختيار وهي: عندما نجد صعوبة في اتخاذ قرار، لا يكون لأي أحد الخيارات الموجودة لدينا يكون لها ميزة واضحة على الخيارات الآخري ، وهو ما يجعل من الصعب بالنسبة لنا لاتخاذ قرار. نحن نقف على قمة الهرم، مع مسارات مختلفة كلها يؤدي إلى القاع. كل مسار يبدو تماما مثل الآخر. بعد ذلك نقرر اتخاذ مسار، ننزلق على طول الطريق إلى أسفل الهرم مبتعدين بكثير جدا من الخيارات الأخرى التي لم نأخذها. نحن نقنع أنفسنا بأن الاختيار قد اخترناه (لو كان في السابق ليس له أي ميزة واضحة على بقية) هو الخيار الافضل .
أما بالنسبة للجميع الخيارات الأخرى، ونبدا في الاعتقاد بأنهم مخطئون .

يجب ان نذكر أنفسنا أنه مهما لقد قررت، ومهما أشعر بقوة حول هذا صحة موضوع ما يجب ان أضع نسبة علي الخطا ..

ربما عندما يكون الشخص قادرا على الوقوف على قمة الهرم مرة اخري وينظر في جميع الخيارات بعين محايدة، حتى إذا كان قد اتخذ خيارا اخر .

المراجع :
1- وكيبيديا
2-Social Psychology (8th Edition) (Elliot Aronson, Timothy D. Wilson, Robin M. Akert:

3- Mistakes Were Made (But Not by Me): Why We Justify Foolish Beliefs(Elliot Aronson , Carol Tavris)
4- الإرادة الحرة - سام هارس ترجمة هيبة خطاب



  رد مع اقتباس
قديم 01-25-2017, 10:50 PM   رقم الموضوع : [2]
ساحر القرن الأخير
زائر
 
افتراضي

شكرا على المجهود
مقال مهم من الناحية العلمية
لكن المرجو الانتباه أكثر الى أخطاء الكتابة
تحياتي



  رد مع اقتباس
قديم 01-26-2017, 12:22 AM باسم غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
باسم
عضو جميل
الصورة الرمزية باسم
 

باسم is on a distinguished road
افتراضي

شكرًا علي الملاحظات وعلي من قراء المقال وأريد ان أوضح ان المقال فقط لتوجيه القرّاء للموضوع ، الا ان الموضوع اكبر من يطرح في مقال لذا انصح بالرجوع للمراجع للفائدة الأكبر .



  رد مع اقتباس
قديم 01-26-2017, 01:34 AM طارق غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
طارق
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية طارق
 

طارق is on a distinguished road
افتراضي

اولا اهلا بك .

اسمح لي ان الفت انتباهك الى الاية التي اتيت بها في نصك ( واللائي لم يحضن) الاية لا تقصد القاصرات ، وانما البالغات التي يُراد تطليقهن . فالهدف من العدة هو التأكد عدم حمل المطلقة .



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
المعرفي, التنافر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العدو الآول للملاحيد المكون المعرفي haithem العقيدة الاسلامية ☪ 54 06-18-2017 01:53 PM