شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 12-02-2016, 03:47 PM   رقم الموضوع : [1]
ساحر القرن الأخير
زائر
 
Post دفع الشبهات الزائفة بخصوص القرآن


1-الأخطاء اللغوية :

كثيرا ما يلجأ منتقدوا الإسلام الى حجة وجود أخطاء لغوية في القرآن , ليبينوا أنه من اختلاق محمد , لا تنزيل من الله . والحال أنه لو ثبت ذلك لما جاز أصلا نسبته الى محمد نفسه , لأن محمد رجل عربي يعرف قواعد اللغة بالسليقة . هو أمي , صحيح , أي لا يكتب , لكنه لن يرفع المفعول به وينصب الفاعل , أو يرفع اسم الناسخ الحرفي و ينصب خبره . ان هذه الأخطاء لا يقوم بها تلميذ في الصف الابتدائي فما بالك برجل كانت الفصحى عاميته التي يتحدث بها صباح مساء ولا يعرف غيرها فتلتبس عليه الأمور. ماذا عن اللحن الذي يوجد في القرآن ؟ ربما يكون خطأ نساخ , أو ربما هو صحيح على غير الوجه الذي نحمله عليه , فالعرب كانت تحذف من كلامها كثيرا بهدف الايجاز والاختصار , فتكون الحركة التي هي في غير محلها ظاهريا صحيحة لو أرجع المحذوف الى الجملة . أعطوا جميع التفسيرات , الا ذلك التفسير السخيف الذي مفاده أن كاتب القرآن أخطأ لغويا , لأنه تفسير لا يقبله عقل . اللهم اذا كان كاتب القرآن عربيا كان يكتب وهو سكران , فينصب الفاعل ويرفع المفعول به , أو غير عربي أصلا ,لا يتقن لغته الأجنبية (العربية), وهذان احتمالان بعيدان كل البعد عن الحقيقة بالنظر الى مستوى اللغة و درجة الاتقان في التعبير والبيان الملاحظان في القرآن .

2-لخبطة القرآن :

يرى بعض النقاد أن القرآن ليس نصا متماسكا , وبأنه تجميع لشتات من هنا وهناك في سورة واحدة . والحال أنهم محقون في بعض الحالات المحصورة المعدودة , وجانبوا الصواب في أغلب الحالات الأخرى . وعندما يطلع الدارس المحايد على تفسير الآيات في الطبري مثلا وكيف يربط المفسر بين الآية وسابقتها ولاحقتها سيتفاجأ بنسق متماسك ومحكم لا يكسر فيه السياق الا نادرا و لضرورة الانتقال من موضوع الى آخر. وأحيانا يلجأ القرآن الى فقرة اعتراضية في خضم السياق , توهم بأن السياق الأول انتهى , الا أنه في الحقيقة سيستأنف بعد الفقرة الاعتراضية . وعندما لا ينتبه القارئ الى أن السياق استؤنف بعد فقرة اعتراضية يتوهم بأن القرآن يمر من الديك الى الحمار كما يقول الفرنسيون. ومرة أخرى , كيف يصح قولهم بأن القرآن ملخبط ؟ أما وجد في العرب شخص واحد يستطيع أن يحافظ على السياق ؟؟ أم نعود الى التفسير القاضي بأن محمد كان سكرانا ؟؟؟

3-القرآن لا أصالة له :

كثيرا ما يلجأ النقاد الى القول بأن القرآن ليس الا وعاء تقيأ فيه مجموعة من الحاخامات أو القساوسة , أو أن صاحبه لجأ الى قطف شذرات من الزرادشتية واليهودية والنصرانية و ديانة العرب القديمة , وآخرون لا يتوانون في الزعم بأن الإسلام كله ليس الا نسخة مشوهة عن الديانتين السماويتين السابقتين له . انه حقا كلام سخيف. القارئ المحايد لا بد وأن يعترف بأن أسلوب القرآن مختلف تماما عن أسلوب التوراة والانجيل , بل وليس الأسلوب فقط وانما الروح التي أتى بها والذهن الذي يطبعه يختلفان عن سابقيه . صحيح أن القرآن فيه من القصص ما ورد في الكتب السابقة , وان كان هذا يفتح باب فرضية النقل فانه ليس برهانا قاطعا على ذلك , اذ من الممكن أن تكون تلك الملاحظة حجة قوية بيد المسلم على أن الدين عند الله واحد , وأن القرآن جاء مصدقا لما بين يديه من التوراة والانجيل . يتميز القرآن بالاختصار والايجاز المفقود في التوراة (من هذا الذي أكمل سفر اللاويين الطويل والممل المفصل الى حد الحشو في مسألة الذبائح وأنواعها وكيفية عرض المحرقة في خيمة الاجتماع ) , و جمله جمل مركزة المعنى واللفظ . و في الأخير , لا يمكن أبدا أن يكون الكتاب الذي كتب في عمق الصحراء (ان صحت هذه الفرضية) مشابها لكتاب كتب في بلاد الشام أو فارس , المكان مختلف والزمان مختلف أيضا فلا بد أن يكون له أسلوب خاص به وروح . أما الاستفاذة من الذين سبقوا في التأليف (ان صح هذا الأمر) فليس فيه أي حرج , ولا يوجد من انطلق من الصفر في كتاباته , وكل انتاج فردي انما هو انتاج في سياق عام وفي اطار تلاقح متبادل بين الحضارات .

4-فواتح السور المتقطعة :
من أجل الطعن في درجة البيان في القرآن , يتوقف النقاد عند الأحرف المقطعة التي تبتدئ بها بعض السور. وكما قلت منذ بداية هذا الموضوع , الاعتراض وحده لا يكفي , بل من الضروري البحث عن تفسير يصب في مصلحة الاعتراض ويكون مقنعا في نفس الوقت. هل وضعت تلك الحروف من باب الهوى فقط ؟ لا بدون شك , فالذي وضعها (سواء أكان هو الله أم محمد أم غيره) له من ورائها غاية معينة . قد يكون "لكل كتاب لغز ولغز هذا الكتاب أحرفه تلك " كما يقول البعض , من باب حث صاحبه القراءَ على البحث وتشغيل العقل , وليضفي على كتابه نوعا من التسلية والتحدي . قد يكون للأمر تفسير آخر , الا اللخبطة واللعب فلا يقبلها العقل.
5-القرآن ينبغي أن يوضع في أقرب قمامة :

ليس من الغريب أن تجد الذي يقول أن القرآن به أخطاء لغوية لا يرتكبها الا المبتدئون و أنه مجرد لخبطة , يجمع بين كنفيه نصوصا مشتتة من حضارات مختلفة , قلت ليس من الغريب أن تجده يقول أن القرآن لا يصلح الا للقمامة . والحال أنه كتاب متميز , شاء من شاء وأبى من أبى , متميز في أسلوبه , متميز في معانيه و طريقة نظرته للحياة , له أسلوب حجاجي قوي ورادع للمشركين (الفئة الأولى والأخيرة التي وجه اليها القرآن) سواء منهم العرب القدامى أو غيرهم من الأمم الآسيوية و الأفريقية و الأمريكية التي تؤمن بوجود اله و تلحق به شركاء و أندادا , أو حتى اليهود والنصارى الذين جاء الإسلام ليصحح عقيدتهم اللاهوتية المعقدة ويعوضها بعقيدة التوحيد البسيطة .




  رد مع اقتباس
قديم 12-02-2016, 04:08 PM حكمت غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
حكمت
الباحِثّين
 

حكمت is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساحر القرن الأخير مشاهدة المشاركة

1-الأخطاء اللغوية :

كثيرا ما يلجأ منتقدوا الإسلام الى حجة وجود أخطاء لغوية في القرآن , ليبينوا أنه من اختلاق محمد , لا تنزيل من الله . والحال أنه لو ثبت ذلك لما جاز أصلا نسبته الى محمد نفسه , لأن محمد رجل عربي يعرف قواعد اللغة بالسليقة . هو أمي , صحيح , أي لا يكتب , لكنه لن يرفع المفعول به وينصب الفاعل , أو يرفع اسم الناسخ الحرفي و ينصب خبره . ان هذه الأخطاء لا يقوم بها تلميذ في الصف الابتدائي فما بالك برجل كانت الفصحى عاميته التي يتحدث بها صباح مساء ولا يعرف غيرها فتلتبس عليه الأمور. ماذا عن اللحن الذي يوجد في القرآن ؟ ربما يكون خطأ نساخ , أو ربما هو صحيح على غير الوجه الذي نحمله عليه , فالعرب كانت تحذف من كلامها كثيرا بهدف الايجاز والاختصار , فتكون الحركة التي هي في غير محلها ظاهريا صحيحة لو أرجع المحذوف الى الجملة . أعطوا جميع التفسيرات , الا ذلك التفسير السخيف الذي مفاده أن كاتب القرآن أخطأ لغويا , لأنه تفسير لا يقبله عقل . اللهم اذا كان كاتب القرآن عربيا كان يكتب وهو سكران , فينصب الفاعل ويرفع المفعول به , أو غير عربي أصلا ,لا يتقن لغته الأجنبية (العربية), وهذان احتمالان بعيدان كل البعد عن الحقيقة بالنظر الى مستوى اللغة و درجة الاتقان في التعبير والبيان الملاحظان في القرآن .

2-لخبطة القرآن :

يرى بعض النقاد أن القرآن ليس نصا متماسكا , وبأنه تجميع لشتات من هنا وهناك في سورة واحدة . والحال أنهم محقون في بعض الحالات المحصورة المعدودة , وجانبوا الصواب في أغلب الحالات الأخرى . وعندما يطلع الدارس المحايد على تفسير الآيات في الطبري مثلا وكيف يربط المفسر بين الآية وسابقتها ولاحقتها سيتفاجأ بنسق متماسك ومحكم لا يكسر فيه السياق الا نادرا و لضرورة الانتقال من موضوع الى آخر. وأحيانا يلجأ القرآن الى فقرة اعتراضية في خضم السياق , توهم بأن السياق الأول انتهى , الا أنه في الحقيقة سيستأنف بعد الفقرة الاعتراضية . وعندما لا ينتبه القارئ الى أن السياق استؤنف بعد فقرة اعتراضية يتوهم بأن القرآن يمر من الديك الى الحمار كما يقول الفرنسيون. ومرة أخرى , كيف يصح قولهم بأن القرآن ملخبط ؟ أما وجد في العرب شخص واحد يستطيع أن يحافظ على السياق ؟؟ أم نعود الى التفسير القاضي بأن محمد كان سكرانا ؟؟؟

3-القرآن لا أصالة له :

كثيرا ما يلجأ النقاد الى القول بأن القرآن ليس الا وعاء تقيأ فيه مجموعة من الحاخامات أو القساوسة , أو أن صاحبه لجأ الى قطف شذرات من الزرادشتية واليهودية والنصرانية و ديانة العرب القديمة , وآخرون لا يتوانون في الزعم بأن الإسلام كله ليس الا نسخة مشوهة عن الديانتين السماويتين السابقتين له . انه حقا كلام سخيف. القارئ المحايد لا بد وأن يعترف بأن أسلوب القرآن مختلف تماما عن أسلوب التوراة والانجيل , بل وليس الأسلوب فقط وانما الروح التي أتى بها والذهن الذي يطبعه يختلفان عن سابقيه . صحيح أن القرآن فيه من القصص ما ورد في الكتب السابقة , وان كان هذا يفتح باب فرضية النقل فانه ليس برهانا قاطعا على ذلك , اذ من الممكن أن تكون تلك الملاحظة حجة قوية بيد المسلم على أن الدين عند الله واحد , وأن القرآن جاء مصدقا لما بين يديه من التوراة والانجيل . يتميز القرآن بالاختصار والايجاز المفقود في التوراة (من هذا الذي أكمل سفر اللاويين الطويل والممل المفصل الى حد الحشو في مسألة الذبائح وأنواعها وكيفية عرض المحرقة في خيمة الاجتماع ) , و جمله جمل مركزة المعنى واللفظ . و في الأخير , لا يمكن أبدا أن يكون الكتاب الذي كتب في عمق الصحراء (ان صحت هذه الفرضية) مشابها لكتاب كتب في بلاد الشام أو فارس , المكان مختلف والزمان مختلف أيضا فلا بد أن يكون له أسلوب خاص به وروح . أما الاستفاذة من الذين سبقوا في التأليف (ان صح هذا الأمر) فليس فيه أي حرج , ولا يوجد من انطلق من الصفر في كتاباته , وكل انتاج فردي انما هو انتاج في سياق عام وفي اطار تلاقح متبادل بين الحضارات .

-فواتح السور المتقطعة :
من أجل الطعن في درجة البيان في القرآن , يتوقف النقاد عند الأحرف المقطعة التي تبتدئ بها بعض السور. وكما قلت منذ بداية هذا الموضوع , الاعتراض وحده لا يكفي , بل من الضروري البحث عن تفسير يصب في مصلحة الاعتراض ويكون مقنعا في نفس الوقت. هل وضعت تلك الحروف من باب الهوى فقط ؟ لا بدون شك , فالذي وضعها (سواء أكان هو الله أم محمد أم غيره) له من ورائها غاية معينة . قد يكون "لكل كتاب لغز ولغز هذا الكتاب أحرفه تلك " كما يقول البعض , من باب حث صاحبه القراءَ على البحث وتشغيل العقل , وليضفي على كتابه نوعا من التسلية والتحدي . قد يكون للأمر تفسير آخر , الا اللخبطة واللعب فلا يقبلها العقل.
4-القرآن ينبغي أن يوضع في أقرب قمامة :

ليس من الغريب أن تجد الذي يقول أن القرآن به أخطاء لغوية لا يرتكبها الا المبتدئون و أنه مجرد لخبطة , يجمع بين كنفيه نصوصا مشتتة من حضارات مختلفة , قلت ليس من الغريب أن تجده يقول أن القرآن لا يصلح الا للقمامة . والحال أنه كتاب متميز , شاء من شاء وأبى من أبى , متميز في أسلوبه , متميز في معانيه و طريقة نظرته للحياة , له أسلوب حجاجي قوي ورادع للمشركين (الفئة الأولى والأخيرة التي وجه اليها القرآن) سواء منهم العرب القدامى أو غيرهم من الأمم الآسيوية و الأفريقية و الأمريكية التي تؤمن بوجود اله و تلحق به شركاء و أندادا , أو حتى اليهود والنصارى الذين جاء الإسلام ليصحح عقيدتهم اللاهوتية المعقدة ويعوضها بعقيدة التوحيد البسيطة .

تحياتي الساحر.....
أولا: محمد لم يكن أميا أي جاهلا، وكلمة أمي كان يطلقها بنو اسرائيل على العرب والقصد من أن محمد أمي أي أن محمد عربي
ثانيا: الأخطاء اللغوية ممكن ان تنشأ من خلال أخطاء النسخ وليس أخطاء المصدر، ربما النساخ قد أضافوا شيئا أو حذفوا شيئا، هذا بالإضافة إلى أن فرضية وجود أكثر من مؤلف للقرآن واردة، إضافة إلى كون محمدا مصاب باضطراب لغوي كذلك أمر وارد.
ثالثا: لست مختلفا معك في أن القرآن له أسلوب مميز، ومختلف عن باقي الكتب السماوية.....ولكن اشعار امرئ القيس أيضا مميزة، وأشعار بشار بن برد مميزة، وماحدث هو عملية تنقيح للتوراة أنتجت الانجيل، وعملية تنقيح للإثنين معا أنتجت القرآن، من الطبيعي أن يكون القرآن أفضل من سابقيه.
رابعا: القرآن أولا وأخيرا جزء من ثقافتنا كعرب، شئنا أم أبينا، ونحن لا نتنكر لذلك، والنقاد لا ينتقدون القرآن بوصفه كتابا للمسلمين، ولكن المسلمين ما انفكوا يصورونوالقرآن بأبهى حلة وأنه خال من الأخطاء وبليغ و و و .....الخ، وهذا ما يستدعي النقد.
لو تنظر لأشعار الحارث بن حلزة أو الأعشى أو عنترة، لا بد وأنك ستجد فيها أخطاء، ولكن لا أحد يأتي ويقاتل البشرية ليقنعها بأن شعر عنترة يحوي أخطاء, ولم يحارب لأجل أسلوب الأعشى المميز، لذلك بقيت هذه الأشعار على جماليتها وتألقها......



:: توقيعي ::: طربت آهاً....فكنتِ المجد في طربي...
شآم ما المجد؟...أنت المجد لم يغبِ...
.
بغداد...والشعراء والصور
ذهب الزمان وضوعه العطر
يا ألف ليلة يا مكملة الأعراس
يغسل وجهك القمر...
****
أنا ضد الدين وتسلطه فقط، ولكني أحب كل المؤمنين المتنورين المجددين الرافضين لكل الهمجية والعبث، أحب كل من لا يكرهني بسبب أفكاري
  رد مع اقتباس
قديم 12-02-2016, 09:28 PM   رقم الموضوع : [3]
ساحر القرن الأخير
زائر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفهد السوري مشاهدة المشاركة
تحياتي الساحر.....
أولا: محمد لم يكن أميا أي جاهلا، وكلمة أمي كان يطلقها بنو اسرائيل على العرب والقصد من أن محمد أمي أي أن محمد عربي
ثانيا: الأخطاء اللغوية ممكن ان تنشأ من خلال أخطاء النسخ وليس أخطاء المصدر، ربما النساخ قد أضافوا شيئا أو حذفوا شيئا، هذا بالإضافة إلى أن فرضية وجود أكثر من مؤلف للقرآن واردة، إضافة إلى كون محمدا مصاب باضطراب لغوي كذلك أمر وارد.
ثالثا: لست مختلفا معك في أن القرآن له أسلوب مميز، ومختلف عن باقي الكتب السماوية.....ولكن اشعار امرئ القيس أيضا مميزة، وأشعار بشار بن برد مميزة، وماحدث هو عملية تنقيح للتوراة أنتجت الانجيل، وعملية تنقيح للإثنين معا أنتجت القرآن، من الطبيعي أن يكون القرآن أفضل من سابقيه.
رابعا: القرآن أولا وأخيرا جزء من ثقافتنا كعرب، شئنا أم أبينا، ونحن لا نتنكر لذلك، والنقاد لا ينتقدون القرآن بوصفه كتابا للمسلمين، ولكن المسلمين ما انفكوا يصورونوالقرآن بأبهى حلة وأنه خال من الأخطاء وبليغ و و و .....الخ، وهذا ما يستدعي النقد.
لو تنظر لأشعار الحارث بن حلزة أو الأعشى أو عنترة، لا بد وأنك ستجد فيها أخطاء، ولكن لا أحد يأتي ويقاتل البشرية ليقنعها بأن شعر عنترة يحوي أخطاء, ولم يحارب لأجل أسلوب الأعشى المميز، لذلك بقيت هذه الأشعار على جماليتها وتألقها......
محمد لم يكن أميا أي جاهلا، وكلمة أمي كان يطلقها بنو اسرائيل على العرب والقصد من أن محمد أمي أي أن محمد عربي

اسمح لي عزيزي أن أتلو عليك الآية التالية :

"وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون"
وهذه الآية توضح بشكل جلي أن محمد لم يكن يقرأ ولا يكتب أي أمي بالمعنى الذي نستعمله اليوم للكلمة
وقوله :

" إنَّا أمَّة أمِّيَّة لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين " رواه البخاري ( 1814 ) ومسلم ( 1080 )

أما المعنى الثاني الذي أحلت اليه فلم يكن موجها للعرب وحدهم بل كان بنو اسرائيل يصفون به كل من لم يؤت كتابا مثلهم من الأمم المجاورة لهم

بالإضافة إلى أن فرضية وجود أكثر من مؤلف للقرآن واردة، إضافة إلى كون محمدا مصاب باضطراب لغوي كذلك أمر وارد

لا أرجح فرضية تعدد المؤلفين(ان صح أنه تم تأليفه) , لأن القرآن من البداية الى النهاية يتسم بطابع واحد و بشخصية واحدة لها معالم بارزة .
أما عن فرضية اصابته باضطراب لغوي فالأجدر أن يلاحظ ذلك لا في كلمات معدودة على رؤوس الأصابع (اللحن , وفواتح السور المتقطعة ) بل في الخطاب ككل , وهذا ما ليس محققا.

النقاد لا ينتقدون القرآن بوصفه كتابا للمسلمين، ولكن المسلمين ما انفكوا يصورونوالقرآن بأبهى حلة وأنه خال من الأخطاء وبليغ و و و .....الخ، وهذا ما يستدعي النقد
نعم , النقد من حق الجميع , لكن نقاد القرآن في كثير من الاحيان يضعون أنفسهم في مواقف سخيفة و صبيانية كما بينت في الموضوع .

شكرا لاهتمامك



  رد مع اقتباس
قديم 12-02-2016, 09:36 PM حكمت غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
حكمت
الباحِثّين
 

حكمت is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساحر القرن الأخير مشاهدة المشاركة
محمد لم يكن أميا أي جاهلا، وكلمة أمي كان يطلقها بنو اسرائيل على العرب والقصد من أن محمد أمي أي أن محمد عربي

اسمح لي عزيزي أن أتلو عليك الآية التالية :

"وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون"
وهذه الآية توضح بشكل جلي أن محمد لم يكن يقرأ ولا يكتب أي أمي بالمعنى الذي نستعمله اليوم للكلمة
وقوله :

" إنَّا أمَّة أمِّيَّة لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين " رواه البخاري ( 1814 ) ومسلم ( 1080 )

أما المعنى الثاني الذي أحلت اليه فلم يكن موجها للعرب وحدهم بل كان بنو اسرائيل يصفون به كل من لم يؤت كتابا مثلهم من الأمم المجاورة لهم

بالإضافة إلى أن فرضية وجود أكثر من مؤلف للقرآن واردة، إضافة إلى كون محمدا مصاب باضطراب لغوي كذلك أمر وارد

لا أرجح فرضية تعدد المؤلفين(ان صح أنه تم تأليفه) , لأن القرآن من البداية الى النهاية يتسم بطابع واحد و بشخصية واحدة لها معالم بارزة .
أما عن فرضية اصابته باضطراب لغوي فالأجدر أن يلاحظ ذلك لا في كلمات معدودة على رؤوس الأصابع (اللحن , وفواتح السور المتقطعة ) بل في الخطاب ككل , وهذا ما ليس محققا.

النقاد لا ينتقدون القرآن بوصفه كتابا للمسلمين، ولكن المسلمين ما انفكوا يصورونوالقرآن بأبهى حلة وأنه خال من الأخطاء وبليغ و و و .....الخ، وهذا ما يستدعي النقد
نعم , النقد من حق الجميع , لكن نقاد القرآن في كثير من الاحيان يضعون أنفسهم في مواقف سخيفة و صبيانية كما بينت في الموضوع .

شكرا لاهتمامك
هوَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺑَﻌَﺚَ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄُﻣِّﻴِّﻴﻦَ ﺭَﺳُﻮﻟًﺎ ﻣِﻨْﻬُﻢْ ﻳَﺘْﻠُﻮ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﺁﻳَﺎﺗِﻪِ ﻭَﻳُﺰَﻛِّﻴﻬِﻢْ ﻭَﻳُﻌَﻠِّﻤُﻬُﻢُ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏَ ﻭَﺍﻟْﺤِﻜْﻤَﺔَ ﻭَﺇِﻥْ ﻛَﺎﻧُﻮﺍ ﻣِﻦْ ﻗَﺒْﻞُ ﻟَﻔِﻲ ﺿَﻠَﺎﻝٍ ﻣُﺒِﻴﻦٍ
2 ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ
.
.
وهذا الرابط في تفسير الآية من تفسير الطبري:
http://library.islamweb.net/newlibra..._no=50&ID=4825
.
.
بالنسبة لفرضية الإضطراب اللغوي وما ذكرته في مداخلتك، يمكنك مراجعة الطبعة العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي لسامي عوض الذيب، فهو يذكر العديد من الأمور، ولا أدري إن كنت تعتبر سامي الذيب من جملة النقاد الذين أشرت إليهم في موضوعك هذا، ولكني أرى عنده نقدا موضوعيا القرآن من الناحية اللغوية
تحياتي ساحر القلم...



:: توقيعي ::: طربت آهاً....فكنتِ المجد في طربي...
شآم ما المجد؟...أنت المجد لم يغبِ...
.
بغداد...والشعراء والصور
ذهب الزمان وضوعه العطر
يا ألف ليلة يا مكملة الأعراس
يغسل وجهك القمر...
****
أنا ضد الدين وتسلطه فقط، ولكني أحب كل المؤمنين المتنورين المجددين الرافضين لكل الهمجية والعبث، أحب كل من لا يكرهني بسبب أفكاري
  رد مع اقتباس
قديم 12-02-2016, 09:47 PM   رقم الموضوع : [5]
ساحر القرن الأخير
زائر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفهد السوري مشاهدة المشاركة
هوَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺑَﻌَﺚَ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄُﻣِّﻴِّﻴﻦَ ﺭَﺳُﻮﻟًﺎ ﻣِﻨْﻬُﻢْ ﻳَﺘْﻠُﻮ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﺁﻳَﺎﺗِﻪِ ﻭَﻳُﺰَﻛِّﻴﻬِﻢْ ﻭَﻳُﻌَﻠِّﻤُﻬُﻢُ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏَ ﻭَﺍﻟْﺤِﻜْﻤَﺔَ ﻭَﺇِﻥْ ﻛَﺎﻧُﻮﺍ ﻣِﻦْ ﻗَﺒْﻞُ ﻟَﻔِﻲ ﺿَﻠَﺎﻝٍ ﻣُﺒِﻴﻦٍ
2 ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ
.
.
وهذا الرابط في تفسير الآية من تفسير الطبري:
http://library.islamweb.net/newlibra..._no=50&id=4825
.
.
بالنسبة لفرضية الإضطراب اللغوي وما ذكرته في مداخلتك، يمكنك مراجعة الطبعة العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي لسامي عوض الذيب، فهو يذكر العديد من الأمور، ولا أدري إن كنت تعتبر سامي الذيب من جملة النقاد الذين أشرت إليهم في موضوعك هذا، ولكني أرى عنده نقدا موضوعيا القرآن من الناحية اللغوية
تحياتي ساحر القلم...
عزيزي
كل ما ذكرته لك موجود في اللينك الذي أعطيتني اياه
العرب سموا بالأميين لأنهم كانوا على العموم لا يكتبون (كما ورد في موضوعي)
وسماهم بنفس الاسم بنو اسرائيل لأنهم لم ينزل عليهم كتاب كما نزل عليهم هم ولا بعث فيهم رسول

بالنسبة لطبعة الدكتور سامي الذيب هي بالفعل محملة عندي وقد اطلعت على ملاحظاته على كثير من السور , و قد أصاب في أمور وجانب الصواب في أمور أخرى (في نظري طبعا)
كما وأنها طبعة ابتغى فيها جمع كل ما قاله المفسرون على اختلافهم , فعوض توضيح القرآن كما يقول أن ذلك هدفه زاده التباسا
كما وأنه يركز كثيرا على أمور ليست ذات أهمية كبيرة (مثل أخطاء النسخ , و تشابه القصص في القرآن مع ما ورد في التوراة والكتب المنحولة المسيحية , و الالتفات ,...)
وأحيانا كثيرة ينزلق في السخرية التي لا فائدة منها أبدا , السخرية غير البناءة
دون أن ننسى أنه في المقابل استطاع لفت الانتباه الى مجموعة من الملاحظات الذكية بخصوص بعض الأفاظ الواردة في القرآن و طرح فرضيات تستحق أن يلتفت اليها بخصوص بعض الآيات , اضافة الى ادخاله علامات الترقيم لأول مرة في القرآن , و تنبيهه على مواقع الحذف .

تحياتي



  رد مع اقتباس
قديم 12-02-2016, 09:56 PM حكمت غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [6]
حكمت
الباحِثّين
 

حكمت is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساحر القرن الأخير مشاهدة المشاركة
عزيزي
كل ما ذكرته لك موجود في اللينك الذي أعطيتني اياه
العرب سموا بالأميين لأنهم كانوا على العموم لا يكتبون (كما ورد في موضوعي)
وسماهم بنفس الاسم بنو اسرائيل لأنهم لم ينزل عليهم كتاب كما نزل عليهم هم ولا بعث فيهم رسول

بالنسبة لطبعة الدكتور سامي الذيب هي بالفعل محملة عندي وقد اطلعت على ملاحظاته على كثير من السور , و قد أصاب في أمور وجانب الصواب في أمور أخرى (في نظري طبعا)
كما وأنها طبعة ابتغى فيها جمع كل ما قاله المفسرون على اختلافهم , فعوض توضيح القرآن كما يقول أن ذلك هدفه زاده التباسا
كما وأنه يركز كثيرا على أمور ليست ذات أهمية كبيرة (مثل أخطاء النسخ , و تشابه القصص في القرآن مع ما ورد في التوراة والكتب المنحولة المسيحية , و الالتفات ,...)
وأحيانا كثيرة ينزلق في السخرية التي لا فائدة منها أبدا , السخرية غير البناءة
دون أن ننسى أنه في المقابل استطاع لفت الانتباه الى مجموعة من الملاحظات الذكية بخصوص بعض الأفاظ الواردة في القرآن و طرح فرضيات تستحق أن يلتفت اليها بخصوص بعض الآيات , اضافة الى ادخاله علامات الترقيم لأول مرة في القرآن , و تنبيهه على مواقع الحذف .

تحياتي
انا متفق معك صديقي بكل ما قلته، ولكن زبدة كلامي التي أريد قولها، هي أن المسلم الذي يعرض القرآن على أنه نص كامل وتام، ولا يوجد فيه أي خطأ، هو الذي يدفع النقاد إلى الالتفات لهذه التفاصيل الضيقة لنقدها، عندما يتم التعامل مع القرآن كنص قائم بحد ذاته، ستختلف التوجهات كثيرا.....



:: توقيعي ::: طربت آهاً....فكنتِ المجد في طربي...
شآم ما المجد؟...أنت المجد لم يغبِ...
.
بغداد...والشعراء والصور
ذهب الزمان وضوعه العطر
يا ألف ليلة يا مكملة الأعراس
يغسل وجهك القمر...
****
أنا ضد الدين وتسلطه فقط، ولكني أحب كل المؤمنين المتنورين المجددين الرافضين لكل الهمجية والعبث، أحب كل من لا يكرهني بسبب أفكاري
  رد مع اقتباس
قديم 12-02-2016, 10:34 PM Colombo غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [7]
Colombo
المدير العام
الصورة الرمزية Colombo
 

Colombo is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساحر القرن الأخير مشاهدة المشاركة

1-الأخطاء اللغوية :

كثيرا ما يلجأ منتقدوا الإسلام الى حجة وجود أخطاء لغوية في القرآن , ليبينوا أنه من اختلاق محمد , لا تنزيل من الله . والحال أنه لو ثبت ذلك لما جاز أصلا نسبته الى محمد نفسه , لأن محمد رجل عربي يعرف قواعد اللغة بالسليقة . هو أمي , صحيح , أي لا يكتب , لكنه لن يرفع المفعول به وينصب الفاعل , أو يرفع اسم الناسخ الحرفي و ينصب خبره . ان هذه الأخطاء لا يقوم بها تلميذ في الصف الابتدائي فما بالك برجل كانت الفصحى عاميته التي يتحدث بها صباح مساء ولا يعرف غيرها فتلتبس عليه الأمور. ماذا عن اللحن الذي يوجد في القرآن ؟ ربما يكون خطأ نساخ , أو ربما هو صحيح على غير الوجه الذي نحمله عليه , فالعرب كانت تحذف من كلامها كثيرا بهدف الايجاز والاختصار , فتكون الحركة التي هي في غير محلها ظاهريا صحيحة لو أرجع المحذوف الى الجملة . أعطوا جميع التفسيرات , الا ذلك التفسير السخيف الذي مفاده أن كاتب القرآن أخطأ لغويا , لأنه تفسير لا يقبله عقل . اللهم اذا كان كاتب القرآن عربيا كان يكتب وهو سكران , فينصب الفاعل ويرفع المفعول به , أو غير عربي أصلا ,لا يتقن لغته الأجنبية (العربية), وهذان احتمالان بعيدان كل البعد عن الحقيقة بالنظر الى مستوى اللغة و درجة الاتقان في التعبير والبيان الملاحظان في القرآن .

2-لخبطة القرآن :

يرى بعض النقاد أن القرآن ليس نصا متماسكا , وبأنه تجميع لشتات من هنا وهناك في سورة واحدة . والحال أنهم محقون في بعض الحالات المحصورة المعدودة , وجانبوا الصواب في أغلب الحالات الأخرى . وعندما يطلع الدارس المحايد على تفسير الآيات في الطبري مثلا وكيف يربط المفسر بين الآية وسابقتها ولاحقتها سيتفاجأ بنسق متماسك ومحكم لا يكسر فيه السياق الا نادرا و لضرورة الانتقال من موضوع الى آخر. وأحيانا يلجأ القرآن الى فقرة اعتراضية في خضم السياق , توهم بأن السياق الأول انتهى , الا أنه في الحقيقة سيستأنف بعد الفقرة الاعتراضية . وعندما لا ينتبه القارئ الى أن السياق استؤنف بعد فقرة اعتراضية يتوهم بأن القرآن يمر من الديك الى الحمار كما يقول الفرنسيون. ومرة أخرى , كيف يصح قولهم بأن القرآن ملخبط ؟ أما وجد في العرب شخص واحد يستطيع أن يحافظ على السياق ؟؟ أم نعود الى التفسير القاضي بأن محمد كان سكرانا ؟؟؟

3-القرآن لا أصالة له :

كثيرا ما يلجأ النقاد الى القول بأن القرآن ليس الا وعاء تقيأ فيه مجموعة من الحاخامات أو القساوسة , أو أن صاحبه لجأ الى قطف شذرات من الزرادشتية واليهودية والنصرانية و ديانة العرب القديمة , وآخرون لا يتوانون في الزعم بأن الإسلام كله ليس الا نسخة مشوهة عن الديانتين السماويتين السابقتين له . انه حقا كلام سخيف. القارئ المحايد لا بد وأن يعترف بأن أسلوب القرآن مختلف تماما عن أسلوب التوراة والانجيل , بل وليس الأسلوب فقط وانما الروح التي أتى بها والذهن الذي يطبعه يختلفان عن سابقيه . صحيح أن القرآن فيه من القصص ما ورد في الكتب السابقة , وان كان هذا يفتح باب فرضية النقل فانه ليس برهانا قاطعا على ذلك , اذ من الممكن أن تكون تلك الملاحظة حجة قوية بيد المسلم على أن الدين عند الله واحد , وأن القرآن جاء مصدقا لما بين يديه من التوراة والانجيل . يتميز القرآن بالاختصار والايجاز المفقود في التوراة (من هذا الذي أكمل سفر اللاويين الطويل والممل المفصل الى حد الحشو في مسألة الذبائح وأنواعها وكيفية عرض المحرقة في خيمة الاجتماع ) , و جمله جمل مركزة المعنى واللفظ . و في الأخير , لا يمكن أبدا أن يكون الكتاب الذي كتب في عمق الصحراء (ان صحت هذه الفرضية) مشابها لكتاب كتب في بلاد الشام أو فارس , المكان مختلف والزمان مختلف أيضا فلا بد أن يكون له أسلوب خاص به وروح . أما الاستفاذة من الذين سبقوا في التأليف (ان صح هذا الأمر) فليس فيه أي حرج , ولا يوجد من انطلق من الصفر في كتاباته , وكل انتاج فردي انما هو انتاج في سياق عام وفي اطار تلاقح متبادل بين الحضارات .

4-فواتح السور المتقطعة :
من أجل الطعن في درجة البيان في القرآن , يتوقف النقاد عند الأحرف المقطعة التي تبتدئ بها بعض السور. وكما قلت منذ بداية هذا الموضوع , الاعتراض وحده لا يكفي , بل من الضروري البحث عن تفسير يصب في مصلحة الاعتراض ويكون مقنعا في نفس الوقت. هل وضعت تلك الحروف من باب الهوى فقط ؟ لا بدون شك , فالذي وضعها (سواء أكان هو الله أم محمد أم غيره) له من ورائها غاية معينة . قد يكون "لكل كتاب لغز ولغز هذا الكتاب أحرفه تلك " كما يقول البعض , من باب حث صاحبه القراءَ على البحث وتشغيل العقل , وليضفي على كتابه نوعا من التسلية والتحدي . قد يكون للأمر تفسير آخر , الا اللخبطة واللعب فلا يقبلها العقل.
5-القرآن ينبغي أن يوضع في أقرب قمامة :

ليس من الغريب أن تجد الذي يقول أن القرآن به أخطاء لغوية لا يرتكبها الا المبتدئون و أنه مجرد لخبطة , يجمع بين كنفيه نصوصا مشتتة من حضارات مختلفة , قلت ليس من الغريب أن تجده يقول أن القرآن لا يصلح الا للقمامة . والحال أنه كتاب متميز , شاء من شاء وأبى من أبى , متميز في أسلوبه , متميز في معانيه و طريقة نظرته للحياة , له أسلوب حجاجي قوي ورادع للمشركين (الفئة الأولى والأخيرة التي وجه اليها القرآن) سواء منهم العرب القدامى أو غيرهم من الأمم الآسيوية و الأفريقية و الأمريكية التي تؤمن بوجود اله و تلحق به شركاء و أندادا , أو حتى اليهود والنصارى الذين جاء الإسلام ليصحح عقيدتهم اللاهوتية المعقدة ويعوضها بعقيدة التوحيد البسيطة .

تحياتى ساحر
حتى لو كان ما تقوله صحيح فهو يظل مجرد كتاب كأى كتاب يحوى الجيد وغير الجيد
وليس معنى أن أنسان يتكلم بلغته أنه لا يخطأ بها
فأمير الشعراء له غلطات نحويه .ومحمد لو كان يكتب بالعاميه والتى هى الفصحى بالنسبه لنا
لما لا يخطئ؟؟ .اليس الخطأ وارد من أى كاتب ألا يوجد مراجع لغوى لكل كاتب عظيم لتصحيح
أخطائه اللغويه والنحويه . ومع ذلك تجد أخطاء .فهى طبيعة البشر
ولم يصل أحد لأن يكون كلامه بلا خطأ .حتى لو كان أمرؤ القيس نفسه
فلفظ واحد له أكثر من أستخدام يضعنا فى إشكالات متعدده
قد يأخذ بند واحد فى قانون شهور فى كيفية صياغته ومع ذلك يمكن أن تجد به أخطاء
بل الخطأ وارد فى كل شئ فلم يوجد بعد من يصل للكمال فالغه نفسها ليست كمال مطلق فبها أخطاء كثيره شانها شان أى لغه
والقرآن يحوى أكبر خطأ فى أى لغه وأخطر خطأ ... وهو أنه نص غير قابل للترجمه سوى بالتحايل عليه وتأويله وبهوامش تزيد على حجم القرآن بأضعاف لشرح وتوضيح أن كاتب القرآن يقصد هذا هنا ولا يقصد هذا هنا
النص القوى هو ما يمكن ترجمته لأى لغه بلا لبس .
ولكن القرآن حينما تتم ترجمته لا يمكن حتى أطلاق لقب كتاب عليه فهو يصبح سمك لبن تمر هندى
وأى أيطالى أو ألمانى لو قرأ النسخه الإيطاليه
فسيجد هوامش أكبر من الكتاب نفسه لتقول له من كتب هذا ليس بحمار .
فهوبالتأكيد سيظن هذا لو قرأه بلا هوامش كما نقرأه نحن.فبدون هوامش للشرح لن يترجم ولن يفهم منه شئ
ترجم هذه لأى لغه ولنرى بماذا سنخرج (الم ذلك الكتاب لا ريب فيه ) أى كتاب يقصد الكاتب لن يعرف أى كتاب يقصد سوى من هوامش أو شرح .
وبهذا فالشعر والسجع وكل فنون اللغه العربيه هى للعرب فقط وستجد بها كلها أخطاء .سواء قديما أو حديثا .
ولكننا لا نبحث عن هذه الأخطاء لعدم أدعاء أصحابها القدسيه .وأنها أقوال إلهيه

والقرآن فى رأيى هى يوميات محمد ورأيه فيها ولكنه وضعها على لسان إله وجعلها مسجوعه
كشأن ما كان معروف من سجع الكهان للتطريب وأعطاء طابع الرهبه وبعض مقتطفات من
قصص قديمه من بعض ما كان يعرفه محمد من بقايا أديان ولكنه وضعها مشوهه
وتشريعات فوضويه.كلها فاسده
نعم به لغه عربيه سليمه ولكنها ليست بالكمال المطلق وبه الكثير من الأخطاء .
ومعظم أخطائه فى التأويل فكل آيه تحتاج لتفسير وشرح وتأويل وأسباب نزول.ولها الف تفسير.وكل هذه أخطاء .إلا إذا كنت تجدها ممتعه فهذا شأنك عزيزى
ولكنى أجدها ليست ممتعه على الأطلاق .والأهم من النص هو ما يحويه النص وفائدته فهذا هو الأهم
فالتطريب وحلاوة نظم الكلمات لن يأتى أكله لو كان فيما يضر ولا ينفع .وهو نص ضار فى مجمله .وتشريعاته تجاوزها الأنسان
وما بقى منه فليظل كتاريخ على أن هناك فتره من التاريخ مرت على الأنسان وخاصة العربى كان بهذا الغباء

تحياتى ساحر



التعديل الأخير تم بواسطة Colombo ; 12-02-2016 الساعة 10:52 PM.
:: توقيعي ::: (يكفى أن تجمعنا أنسانيتنا وحبنا للخير )
  رد مع اقتباس
قديم 12-02-2016, 11:10 PM Sceptic غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [8]
Sceptic
عضو برونزي
 

Sceptic is on a distinguished road
افتراضي

لي بعض الملاحظات عن ما كتبه الاخ ساحر:

من قال أن الفصحى كانت عامية محمد أو غيره؟ هذا خطأ كلنا نقع فيه, لكن كانت الفصحى تعيش إلى جوار لهجات عاميه متعدده.

نعم. النساخ أخطأوا في النسخ : عن غير قصد كما اعترف عثمان وعائشه, وعن قصد كما أعترف إبن السرح.

سكران؟ مستحيل ولا أعتقد. لكنها بصراحه فكره جهنميه منك. بعض مرضى الصرع قد يتصرفون فعلاً كالسكارى, ومحمد كان على الأغلب مريضاً ب temporal lobe epilepsy.

زعم أن القرآن لا أصاله له: غالباً أن هذا صحيح وينطبق على الكثير من القرآن, خاصة ما ليس له علاقه بمحمد أو نسائه.

لا تقارن القرآن بالانجيل فالثاني من تأليف بشر معروفين.

أما قولك أن التوراه تفتقد الايجاز الذي في القرآن فهو كأن تقول أن التوراه تفتقد الخرافات التي في القرآن !! الإيجاز ( والغريب أنه مكرر!!) نقطة ضعف قاتله في القرآن. ما لزوم تكرار نفس العباره عد مرات و كل مره بلا إضافة أي جديد؟ هذه الظاهره كافيه لكشف حقيقة القرآن.
إيجاز القرآن حوله الى كتاب لا معنى له.

فواتح السور. السحره والمشعوذون كثيراً , أو حتى دائما, ما يستعملون كلمات لا معنى لها مثل جلا جلا, لإنها تنفع الجو والشعوذه للتأثير.

أخيراً, لا. لو ينتهي الإسلام غدا فلن أتخلص من مصحفي في القمامه, سأبقيه لأحفادي كمثال على تدريس الشعوذه والجهل.



  رد مع اقتباس
قديم 12-02-2016, 11:32 PM   رقم الموضوع : [9]
ساحر القرن الأخير
زائر
 
افتراضي

تحياتي كولومبو
أمير الشعراء له غلطات نحويه
لا بد هنا من أمثلة تدلل هذا القول , هذا من جهة , من جهة ثانية , هناك الضرورة الشعرية التي تدفع الشعراء في كثير من الاحيان الى عدم احترام القواعد النحوية . وعلى كل ينبغي أن نرى أولا الأمثلة ثم نحكم عليها , ولا يمكن اصدار الحكم عليها غيابيا.

اليس الخطأ وارد من أى كاتب ألا يوجد مراجع لغوى لكل كاتب عظيم لتصحيح
أخطائه اللغويه والنحويه

طبعا كل كاتب قد يخطئ من باب النسيان , لكن عزيزي العرب استثناء , العرب لم يكن لهم شغل آخر غير الاعتناء بفصاحة اللسان , وهذا هو ما كانوا يفخرون به بين الأمم . لم يكن لهم فلسفة , أو علم , أو فنون غزيرة كما باقي الأمم تلهيهم عن لغتهم . كان لهم فصاحة اللسان و البيان والشعر. لا أريد أن أقول بهذا أنه يستحيل أن يخطأ الواحد منهم في لغته , بل أن ذلك مستبعد جدا , خاصة اذا كان بمستوى فكري يخوله تأليف كتاب من حجم القرآن في أمة أمية . ضبط اللغة واجادتها شيء تفتخر به العرب بينها .

والقرآن يحوى أكبر خطأ فى أى لغه وأخطر خطأ ... وهو أنه نص غير قابل للترجمه سوى بالتحايل عليه وتأويله وبهوامش تزيد على حجم القرآن بأضعاف لشرح وتوضيح أن كاتب القرآن يقصد هذا هنا ولا يقصد هذا هنا

لقد ترجم القرآن الى لغات العالم عزيزي و بفضل الترجمة والدعوة المصاحبة لها يدخل في الاسلام عدد لا يستهان به من الأجانب. الترجمة اشكالية في حد ذاتها بعيدا عن القرآن , فالمترجم يجد مشكلة كبيرة في النقل من لغة الى لغة لأن لكل لغة خصوصيتها التي لن تظهر الا فيها وبها . أعطيك مثالا : ترجم هذه الجملة الى أوربي : "أثلجت صدري ", لن تعني له أي شيء لأنه يعيش في بيئة باردة , واذا لم تلحقها بتفسير مناسب لن يدرك مغزاها . لهذا فالذين يترجمون القرآن حقا هم يواجهون تحديا كبيرا والملحقات ضرورية لاختلاف الذهنية والثقافة بين أصحاب اللغة الأصل و أصحاب اللغة الهدف , واللغة بلا شك تتأثر بمحيطها وبيئتها . وهذه كلها اشكالات معروفة في حقل الترجمة .

ترجم هذه لأى لغه ولنرى بماذا سنخرج (الم ذلك الكتاب لا ريب فيه ) أى كتاب يقصد الكاتب لن يعرف أى كتاب يقصد سوى من هوامش أو شرح .

ما المشكلة في ترجمة المعنى لا اللفظ ؟ أصلا المترجم الذي يترجم اللفظ لا المعنى مترجم فاشل , وهذا متعارف عليه في أوساط الترجمة . ينبغي ترجمة املعنى لا اللفظ . ولهذا يشترط في المترجم أن يكون فاهما لمعاني النص الذي يريد ترجمته . المترجم العربي يعرف معنى ذلك النص و بالتالي سيترجمه ببساطة باللغة التي يريدها . أم أننا سنقف طول النهار في اشكال : لماذا استخدم اسم الاشارة ذاك لا هذا , في حين أن المعنى فهمه الجميع ؟؟؟ ينبغي دائما اعطاء الأمور قدرها , لا أقل ولا أكثر.

فسيجد هوامش أكبر من الكتاب نفسه لتقول له من كتب هذا ليس بحمار .
عزيزي كولومبو , أنت تحمل القرآن اشكالات تحملها اللغة في حد ذاتها , كوسيلة تعبير ناقصة وغير كاملة في يد الانسان . لا يوجد كتاب لا يمكن حمل جمله على أكثر من تأويل واحد . خذ كتابا لنيتشه , أو لسارتر , أو لشكسبير , ستجد قراءات مختلفة له , وهذا يرجع لطبيعة اللغة في حد ذاتها الملتبسة , ولا ذنب للقرآن فيه . ستجد من يقرأ نيتشه على أنه أكبر ملحد , وتجد من يقرأ نيتشه على أنه أكبر مؤمن !

الشعر والسجع وكل فنون اللغه العربيه هى للعرب فقط وستجد بها كلها أخطاء
هل تقصد العرب وحدهم ؟ أم ما قلته يسري على كل الحضارات ؟؟
ان كان العرب وحدهم فما سر هذا الحصر ؟ وان كان لكل الحضارات فكيف اذن ترجمت فنون شعب و آدابه الى لغات الحضارات الأخرى لتستفيد منها وتنهل منها ؟؟ لماذا لدينا كتاب الاوديسي الذي كتب بالاغريقية اليوم بكل لغات العالم ؟ هل للاغريقية القديمة من ميزة على العربية ؟؟؟

والقرآن فى رأيى هى يوميات محمد ورأيه فيها ولكنه وضعها على لسان إله وجعلها مسجوعه
كشأن ما كان معروف من سجع الكهان للتطريب


اسمح لي أن أقول بأن في القرآن ما هو أكبر من السجع , واذا حصرت تميزه في السجع دون المضمون فقد أبخسته حقه . تكفي نظرة حيادية لادراك تميز مضمون القرآن : حججه , رؤيته للحياة , كيفية تسييره للحوار ...وعندما أقول أن المضمون متميز لا أقصد أنني أتفق معه , ولا أطالبك بالاتفاق مع مضمونه وتبنيه , بل أن مضمونه ليس مجرد لهو وكلام مرسل على أية شاكلة , بل نسق معنوي محكم ومضبوط .

ومعظم أخطائه فى التأويل فكل آيه تحتاج لتفسير وشرح وتأويل وأسباب نزول.ولها الف تفسير.وكل هذه أخطاء .إلا إذا كنت تجدها ممتعه فهذا شأنك عزيزى

هذا عيب فينا وليس في القرآن , نحن أبناء القرن 21 م الذين ليس لديهم تعمق واسع في اللغة وأساليبها , ولم يكن مطروحا أبدا في عصر محمد , والدليل على ذلك أن لا أحد من المشركين قال : "لم أفهم ما جئت به يا محمد" , "أو التبست علي هذه العبارة أو هذه الصياغة " , اللهم كلمة هنا أو هناك محصورة على رؤوس الأصابع . وكلهم فهموا و أدركوا ما جاء به محمد من كلام ودخلوا معه مباشرة في النقاش والجدال , دون أن يحتاجوا لا الى طبري ولا الى ابن كثير.
ومشكل اللغة هذا يمكن تجاوزه بالتضلع أكثر في اللغة العربية القديمة , أو بالاطلاع على التفاسير , خاصة تفسير الطبري الذي أجده شخصيا تفسيرا هو الأقرب الى المنطق ولا تعسف فيه ن ناحية التأويل الا في بعض الآيات , بحيث تجد نفسك كقارئ محايد توافقه في تفسيره للآية بلا أي جهد وبشكل طبيعي .

شكرا على اهتمامك عزيزي كولومبو



  رد مع اقتباس
قديم 12-03-2016, 12:23 AM Colombo غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [10]
Colombo
المدير العام
الصورة الرمزية Colombo
 

Colombo is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساحر القرن الأخير مشاهدة المشاركة
تحياتي كولومبو
أمير الشعراء له غلطات نحويه
لا بد هنا من أمثلة تدلل هذا القول , هذا من جهة , من جهة ثانية , هناك الضرورة الشعرية التي تدفع الشعراء في كثير من الاحيان الى عدم احترام القواعد النحوية . وعلى كل ينبغي أن نرى أولا الأمثلة ثم نحكم عليها , ولا يمكن اصدار الحكم عليها غيابيا.

اليس الخطأ وارد من أى كاتب ألا يوجد مراجع لغوى لكل كاتب عظيم لتصحيح
أخطائه اللغويه والنحويه

طبعا كل كاتب قد يخطئ من باب النسيان , لكن عزيزي العرب استثناء , العرب لم يكن لهم شغل آخر غير الاعتناء بفصاحة اللسان , وهذا هو ما كانوا يفخرون به بين الأمم . لم يكن لهم فلسفة , أو علم , أو فنون غزيرة كما باقي الأمم تلهيهم عن لغتهم . كان لهم فصاحة اللسان و البيان والشعر. لا أريد أن أقول بهذا أنه يستحيل أن يخطأ الواحد منهم في لغته , بل أن ذلك مستبعد جدا , خاصة اذا كان بمستوى فكري يخوله تأليف كتاب من حجم القرآن في أمة أمية . ضبط اللغة واجادتها شيء تفتخر به العرب بينها .

والقرآن يحوى أكبر خطأ فى أى لغه وأخطر خطأ ... وهو أنه نص غير قابل للترجمه سوى بالتحايل عليه وتأويله وبهوامش تزيد على حجم القرآن بأضعاف لشرح وتوضيح أن كاتب القرآن يقصد هذا هنا ولا يقصد هذا هنا

لقد ترجم القرآن الى لغات العالم عزيزي و بفضل الترجمة والدعوة المصاحبة لها يدخل في الاسلام عدد لا يستهان به من الأجانب. الترجمة اشكالية في حد ذاتها بعيدا عن القرآن , فالمترجم يجد مشكلة كبيرة في النقل من لغة الى لغة لأن لكل لغة خصوصيتها التي لن تظهر الا فيها وبها . أعطيك مثالا : ترجم هذه الجملة الى أوربي : "أثلجت صدري ", لن تعني له أي شيء لأنه يعيش في بيئة باردة , واذا لم تلحقها بتفسير مناسب لن يدرك مغزاها . لهذا فالذين يترجمون القرآن حقا هم يواجهون تحديا كبيرا والملحقات ضرورية لاختلاف الذهنية والثقافة بين أصحاب اللغة الأصل و أصحاب اللغة الهدف , واللغة بلا شك تتأثر بمحيطها وبيئتها . وهذه كلها اشكالات معروفة في حقل الترجمة .

ترجم هذه لأى لغه ولنرى بماذا سنخرج (الم ذلك الكتاب لا ريب فيه ) أى كتاب يقصد الكاتب لن يعرف أى كتاب يقصد سوى من هوامش أو شرح .

ما المشكلة في ترجمة المعنى لا اللفظ ؟ أصلا المترجم الذي يترجم اللفظ لا المعنى مترجم فاشل , وهذا متعارف عليه في أوساط الترجمة . ينبغي ترجمة املعنى لا اللفظ . ولهذا يشترط في المترجم أن يكون فاهما لمعاني النص الذي يريد ترجمته . المترجم العربي يعرف معنى ذلك النص و بالتالي سيترجمه ببساطة باللغة التي يريدها . أم أننا سنقف طول النهار في اشكال : لماذا استخدم اسم الاشارة ذاك لا هذا , في حين أن المعنى فهمه الجميع ؟؟؟ ينبغي دائما اعطاء الأمور قدرها , لا أقل ولا أكثر.

فسيجد هوامش أكبر من الكتاب نفسه لتقول له من كتب هذا ليس بحمار .
عزيزي كولومبو , أنت تحمل القرآن اشكالات تحملها اللغة في حد ذاتها , كوسيلة تعبير ناقصة وغير كاملة في يد الانسان . لا يوجد كتاب لا يمكن حمل جمله على أكثر من تأويل واحد . خذ كتابا لنيتشه , أو لسارتر , أو لشكسبير , ستجد قراءات مختلفة له , وهذا يرجع لطبيعة اللغة في حد ذاتها الملتبسة , ولا ذنب للقرآن فيه . ستجد من يقرأ نيتشه على أنه أكبر ملحد , وتجد من يقرأ نيتشه على أنه أكبر مؤمن !

الشعر والسجع وكل فنون اللغه العربيه هى للعرب فقط وستجد بها كلها أخطاء
هل تقصد العرب وحدهم ؟ أم ما قلته يسري على كل الحضارات ؟؟
ان كان العرب وحدهم فما سر هذا الحصر ؟ وان كان لكل الحضارات فكيف اذن ترجمت فنون شعب و آدابه الى لغات الحضارات الأخرى لتستفيد منها وتنهل منها ؟؟ لماذا لدينا كتاب الاوديسي الذي كتب بالاغريقية اليوم بكل لغات العالم ؟ هل للاغريقية القديمة من ميزة على العربية ؟؟؟

والقرآن فى رأيى هى يوميات محمد ورأيه فيها ولكنه وضعها على لسان إله وجعلها مسجوعه
كشأن ما كان معروف من سجع الكهان للتطريب


اسمح لي أن أقول بأن في القرآن ما هو أكبر من السجع , واذا حصرت تميزه في السجع دون المضمون فقد أبخسته حقه . تكفي نظرة حيادية لادراك تميز مضمون القرآن : حججه , رؤيته للحياة , كيفية تسييره للحوار ...وعندما أقول أن المضمون متميز لا أقصد أنني أتفق معه , ولا أطالبك بالاتفاق مع مضمونه وتبنيه , بل أن مضمونه ليس مجرد لهو وكلام مرسل على أية شاكلة , بل نسق معنوي محكم ومضبوط .

ومعظم أخطائه فى التأويل فكل آيه تحتاج لتفسير وشرح وتأويل وأسباب نزول.ولها الف تفسير.وكل هذه أخطاء .إلا إذا كنت تجدها ممتعه فهذا شأنك عزيزى

هذا عيب فينا وليس في القرآن , نحن أبناء القرن 21 م الذين ليس لديهم تعمق واسع في اللغة وأساليبها , ولم يكن مطروحا أبدا في عصر محمد , والدليل على ذلك أن لا أحد من المشركين قال : "لم أفهم ما جئت به يا محمد" , "أو التبست علي هذه العبارة أو هذه الصياغة " , اللهم كلمة هنا أو هناك محصورة على رؤوس الأصابع . وكلهم فهموا و أدركوا ما جاء به محمد من كلام ودخلوا معه مباشرة في النقاش والجدال , دون أن يحتاجوا لا الى طبري ولا الى ابن كثير.
ومشكل اللغة هذا يمكن تجاوزه بالتضلع أكثر في اللغة العربية القديمة , أو بالاطلاع على التفاسير , خاصة تفسير الطبري الذي أجده شخصيا تفسيرا هو الأقرب الى المنطق ولا تعسف فيه ن ناحية التأويل الا في بعض الآيات , بحيث تجد نفسك كقارئ محايد توافقه في تفسيره للآية بلا أي جهد وبشكل طبيعي .

شكرا على اهتمامك عزيزي كولومبو
أشكرك عزيزى الساحر
وإن كان القادم من كلامى لن يعجبك لأنك تركت كل ما قلته ورددت على ما أردت قوله
وهو ما فائدة القرآن .حتى لو كان تحفه فمكانه المتحف .ما الذى يجعلنى كأنسان أقف أمامه مذهولا .وهو خاوى الوفاض ولا يمتلك أى تشريع ولا عبره يمكن أن تنفع أنسان هذا الزمن
فنحن لسنا فى عصر محمد .وعصره قد مات ولم يبقى منه سوى تلك الكلمات الفارغة المحتوى الجيده الصياغه
ما فائدة آله موسيقيه فى منتهى الدقه فى الصناعه ولكن أوتارها قديمه ومتهالكه ولا يمكن تغييرها فهم يدعون أنها أوتار إلهيه ولايمكن تغييرها .
إذن لا مكان لها كآله موسيقيه وسيكون مكانها المتحف لقيمتها التاريخيه ليس أكثر
يمكنك أن تُعجب بالقرآن كما تشاء فهناك من الناس من يقدسه ويعتبره كلام إله وهذا حقه
ولكن لى أيضا الحق فى نقده وأعتباره كتاب متخلف .يكفى أنه كما قولت سابقا أنه لا يحوى أهمية لدور المرأه فى بناء المجتمع فهى مجرد فرج ونكاح .أين دورها فى المجتمع .لا شئ
فما هو تميز القرآن لغته .اللغه فى مضمونها هى كلمات وألفاظ .نتواصل بها .
والأهم هى الأفكار المتقدمه .فما هو المتقدم فى القرآن الشمس تغرب فى عين حمئه
وكذلك بقية القرآن لا يوجد به ما يفيد والمسلمون يقرأونه ليل نهار ومع ذلك ما ذادهم سوى تخلف .ولقد تحدث القرآن كثيرا فبما أفاد البشريه .لا شئ .
فليصمت كما صمت صاحبه ويفسح المجال لغيره من أفكار تناسب العصر والزمن

فقرتك الأخيره تتحدث عن تخلفنا اللغوى.وهذا تعسف فأى لغه نتحدثها طالما تؤدى الغرض منها وهو التواصل تصبح لغه يجب أحترامها واللغه العربيه الفصحى ليس لها خصوصيه .فبإمكاننا تغيير ما نشاء من ألفاظ فهذا حقنا أو نسفها أو حتى حرقها .أو حتى التحدث بلغه أخرى .ولا يمكن أن تقول أن اللغه العربيه أفضل من الأنجليزيه .
فاللغه لا تقدم ولا تؤخر إلا إذا كانت تتبنى فكره مفيده
وليس لأن كتاب مجهول المصدر لا نفهمه أن يكون العيب فينا .ولما لا يكون العيب فى الكاتب
فكل الكتب تموت ولا يتبقى منها سوى أفكارها .وأفكار القرآن بأكملها تتحدث عن أشياء ما ورائيه .وحودايت ليس لها مصدر تاريخى للتأكد من صحتها .
هل هى دعوه لنقف ونصفق للقرآن .حسنا القرآن أعظم كتاب فى العالم مالذى تغير لا شئ
هل تقدمنا متر واحد للأمام
أم هى دعوه لتبنى القرآن فكريا لقد تبنته داعش وأشباهها .حتى المعتدلين من المسلمين متخلفين .

تحياتى ساحر ولا تتبنى قضايا خاسره



:: توقيعي ::: (يكفى أن تجمعنا أنسانيتنا وحبنا للخير )
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
الزائفة, الشبهات, القرآن, بخصوص, دفع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تحدي شبكة الألحاد العربي بخصوص الاعجاز العلمي في القرآن Skeptic الإلحاد العربيُّ يتحدّى 42 06-16-2025 04:40 AM
تحدي آخر بخصوص الإعجاز العلمي في القرآن حكمت الإلحاد العربيُّ يتحدّى 32 12-10-2019 10:34 PM
دفع الشبهات الزائفة بخصوص القرآن (الجزء الثاني) ساحر القرن الأخير العقيدة الاسلامية ☪ 79 12-25-2016 08:22 AM
تفسير القرآن / للشيخ ابي كليبة حفظ الله تعالى (كوميدي) orpheus ساحة النقد الساخر ☺ 1 12-02-2015 02:56 PM
بشرى سعيدة لأصدقائي الملحدين بخصوص تحدي القرآن. الله خالقي العقيدة الاسلامية ☪ 43 12-01-2015 10:17 AM