خطايا الأنبياء - إبراهيم
أقصد من سرد هذه الأساطير القرآنيه هو تسليط الضوء على تناقضها مع الفكر السليم. وجود هذه القصص, وهي مسماه أحسن القصص !!, في القرآن يسيء إلى الله (على فرض وجوده) إساءة سافره. فلعل الذكرى تنفع المؤمنين, أو بعضهم.
سيدنا إبراهم له مركز خاص بين الأنبياء, فهو أبوهم وهو مؤسس الأديان التي تعرف بإسمه. ولإبراهيم عند الله مركز خاص ومعزة خاصه, فهو الإنسان الوحيد الذي إختاره تعالى ليكون صديقاً شخصياً له. وكأي نبي فقد كان لإبراهيم تجاوزاته العديده: إبراهيم الخليل ضرب أمثلة لا تزال تحتذى إلى اليوم بين أتباعه من المسلمين. فقد إعتدى يوماًعلى مقدسات غيره وانهال عليها بالضرب والتحطيم. كما إنه عزم يوماَ على قطع رأس إبنه لمجرد أنه تهيأ له أنه فعل ذلك في كابوس لعين. إبراهيم كان ذلك النوع من الناس الذين لو عشوا في زماننا, لأمضوا أعمارهم في السجون.
ولكنناهنا سنصلط الضؤء على واحدة من تجاوزاته فقط. فقد سجل القرآن نص محادثة تمت بين الله وصديقه إبراهيم, وجاء فيها أن إبراهيم سأل صديقه أن يريه, بتجربة عمليه, كيف يخلق الميت من الحي. إبراهيم كان نبياً قريباً لله وصديقاً له, وبحكم الصداقه فإنه كان لا بد يعرف الكثير عن الله. ثم أنه كان يتحادث مباشرة مع الله وأثناء تلك المحادثه يسأل سؤالاَ غريباً لا يليق حتى بكافر. ويبدو أن الله أيضاً استغرب ذلك السؤال فقال: ألم تؤمن؟ فرد إبراهيم "نعم ولكني أريد أن أتأكد" وتمضي الآيات لتصف التجربه العمليه التي أقنع الله بها إبراهيم.
فها هو الله يتسع صدره ويتفهم شكوك أحد أهم أنبيائه وأقربهم إليه, لكنه لا يتسامح مع الملحدين عبر الأزمان, الذين لم يتركو حجراً إلا قلبوه بحثاً عن الأدله المقنعه.
سؤال إبراهيم لربه, في رأيي, كان سؤالاَ غبياً ووقحاً. فلو كنت طبيبا متخصصاً في إجراء عمليات العيون مثلاً ثم طلب مني صديق دليلاً على مقدرتي على إجراء عمليات العيون, فسأعتبر السؤال تافهاً ووقحاً لأنه يعرفني ويعرف قدراتي. ولكني سأتفهم نفس السؤال من إنسان غريب.
يبدو أن الله لم يكن موفقاً في إختياره لأنبيائه أو أصدقائه!!
|