![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
زائر
|
عندما يحاول المسلم تبرير محاربته لقوم لوط (كما يحب أن يسميهم) , فغالبا ما يكون أمامه مستندان يستند عليها : 1-حجة الدين 2-حجة الطبيعة في هذا الموضوع , سنتناول هذين المعيارين بشكل مفصل. 1-حجة الدين: معلوم أن الدين الإسلامي يرفض قطعا كل علاقة جنسية من ذلك النوع. فهنالك من الآيات والأحاديث ما يكفي لتبين رأي الدين في المسألة , والمسألة تعتبر من الكلاسيكيات في الدين التي لا يختلف عليها اثنان. -أما في القرآن فنقرأ : كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ , إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ , إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ , فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ , وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ , أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ , وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (الشعراء) وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ . إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ . فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ . وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (الأعراف) -وأما في السنة : فقد روى الترمذي وأبو داود وابن ماجه عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِهِ ". وروى أحمد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ ، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ ، ثَلاثًا " الأسئلة التي طرحها لوط على قومه :" أتأتون الذكران من العالمين" , "أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين" , تصطبغ بصبغة التعجب. ففي عين لوط , اتيان الذكور أمر غريب , شيء لم يحصل من قبل : سابقة من نوعها , أمر محدث , جديد. ولو أن لوطا رآى قوما يطيرون في السماء بطائرة لقال نفس الشيء. من جهة ثانية , وفي آية أخرى, يصف فعلهم ذاك بالعادين , أي الذين يتعدون ما أحل الله لهم الى ما حرمه عليهم , و وصفهم بالمسرفين , وهي الصفة التي تصب في الصفة السابقة . كما وصفهم بالفاسقين والمجرمين. اللواط جريمة. اذا مارست اللواط فأنت حسب القرآن شخص غريب , متعد للحدود , و مجرم . في حق من ؟ هذا هو السؤال.وعندما لا يجد المسلم ضحية معينة , يختار الله ليملأ به مكان الضحية الشاغر : مجرم في حق الله. أما الأحاديث فقد جاءت لتبين حد اللواط وهو القتل .واختلف الصحابة في طريقة القتل , فقال بعضهم بالحرق وقال آخرون بالرمي من مكان شاهق وقال آخرون بالرجم. والسؤال الذي يطرح نفسه بعد كل ما قيل هو : ماذا فعل الشخص كي يستحق كل تلك الصفات القدحية وتلك العقوبة الدموية ؟ ماذا فعل بالضبط ؟ في الوقت الذي اختار فيه الجميع إتيان الجنس الآخر , اختار هو إتيان جنسه. بل ان المسألة في أغلب الحالات تكون مسألة جبر لا اختيار , فيكون ميول الشخص البيولوجي هو الذي يملي عليه توجهه ذاك. هل يضرون بأنفسهم و بغيرهم ؟ ما حجم الضرر اذا صح ذلك ؟ ماذا لو لجؤوا الى وسائل العزل ؟ لن يعدوا الأمر بعد ذلك أن يكون سوى تمدد وتقلص لعضلات. ماذا لو تفادوا أصلا الجنس الأكبر واكتفوا بالجنس الأصغر ؟ كيف نفهم أن قبلة بين ذكر وأنثى غير مضرة وأن قبلة بين ذكر وذكر مضرة بالصحة وتجلب الأوبئة والأمراض المزمنة و الكوارث الطبيعية والزلازل والبراكين والصيحة و مطر المنذرين ؟ لا شك أن كل ذلك هراء في هراء. ثم ان الكثير من المجتمعات اليوم التي يسمح فيها بتلك العلاقات تعيش بشكل عادي جدا وبدون مشاكل , ولم يحصل فيها ما يهول منه علماء المسلمين في مجتمعاتهم . بل ان أكبر ضرر يمكن تصوره هو منع هؤلاء من اشباع رغباتهم وكبتها, ليتم بذلك صنع قنابل موقوتة . يعيش كل من الطرفين في دفء وجودي عاطفي يتفهم بعضهم البعض , ويأوي بعضهم الى بعض , تماما كما يعيش الزوج الكلاسيكي في دفء الحب والعاطفة. قد تحصل مشاكل بين الفينة والأخرى , كما هو الحال في زواج كلاسيكي. رجال الدين مستمسكون برأيهم , ولو طارت معزة : لا جنس بين ذكرين !! ألم تفهموا بعد يا رجال الدين ؟ الرجل يقول لكم : " لا حاجة لي في الأنثى ... انها لا تعني لي شيئا ! " وأنتم تجيبونه : "اتق الله !! " . هذه فرصة من الفرص التي يكون فيها الدين في الشرق , وحاجيات الناس و ظروفهم في الغرب . 2-حجة الطبيعة : ينقسم هذا المعيار الى شقين : الأول يتعلق بمعطى الطبيعة الخارجية , والثاني يرجع الى ما يراه المسلم في طبيعته هو . ولنبدأ بالشق الثاني من الحجة لأنه سهل النسف. يقول المسلم : "انني لا أرى أي دافع غريزي تجاه من هو من جنسي , بل يبدو لي ذلك مثيرا للاشمئزاز, ولذلك أعلم جيدا أنني فطرت على غير ذلك ". والحال أن هذه الحجة مثيرة للضحك , اذ أن المسلم هنا يحكم على الآخرين وعلى رغباتهم انطلاقا من نفسه , ويعمم أحاسيسه على الآخرين . ولو كان المثليون يشمئزون مثله من ذلك ما أتوه , ولو أنهم لم يجدوا في أنفسهم ميلا لذلك ما أقبلوا عليه . وكان يكفي بالنسبة للمسلم أن ينتبه الى أن أهواء الناس تختلف في أصناف الطعام والشراب والملبس , وما يحبه هذا ويميل له ينفر منه ذاك ويكرهه , كان يكفيه أن ينتبه لذلك كي يعلم أن تعميم الأحاسيس مجازفة قد تصح وقد لا تصح , والمثل يقول : "للناس فيما اشتهت مذاهب", فأنا مثلا أحب اللون البرتقالي وأنفر من الألوان الباهتة , فهل أقول أن حب اللون البرتقالي فطرة إنسانية وبأن حب لون باهت ليس من الفطرة في شيء ؟ وأما الشق الآخر من الحجة الطبيعية فهو قوله : "كتاب الطبيعة هو أمامك , فانظر الى الطبيعة واقرأ بين سطورها , ألم تنظر الى الشحنة الموجبة كيف تنجذب الى الشحنة السالبة وتنفر من الشحنة المماثلة لها في الإشارة ؟ ألم تنظر الى الطبيعة الأم كيف يقع فيها الاتصال بين الذكر والأنثى؟" كانت تلك الحجة الطبيعية التي يمكن أن يتبناها أي مسلم في خضم هجومه الشرس على العلاقات المثلية. "على الانسان أن يسير وفق الطبيعة". لو أننا اتبعنا تلك القاعدة حقا لكنا الآن في كهف من الكهوف , أو في غابة من الغابات الاستوائية , نتربص بالطرائد وتتربص بنا الوحوش , نلتقط الثمار من أغصان الأشجار ولا نعرف شيئا اسمه النار. كلنا يعلم أن الانسان في حد ذاته , وبالتعريف كما يقول الرياضيون , كائن شاذ عن الطبيعة. اننا حالة استثنائية بين كل الحيوانات والكائنات الحية , والاستثناء شذوذ بالضرورة . ان اختلال التوازن الطبيعي الذي وصل اليوم الى مستويات خطيرة لهو شاهد على أننا كبشر نسير ضد الطبيعة, خلافا للكائنات الأخرى التي تعيش في توافق كامل معها ولم تشكل أي تهديد لوطنها يوما. لقد خرجنا من حالة الطبيعة الى حالة الثقافة كما يقول فلاسفة علم الاجتماع , وكونا ما يسمى بالمجتمع المدني. وفي الوقت الذي بقيت فيه كل الحيوانات تحت رحمة الطبيعة بشكل مطلق , يبدو جليا أن الطبيعة صارت تحتنا وان بشكل نسبي . تخطى الانسان اكراهات طبيعية , كعدم امتلاكه أجنحة للطيران , فصنع طائرة ترتفع بع الى حيث يشاء. كما وأنه عوض النقص الطبيعي الذي كان يعانيه في السرعة والقوة مقارنة مع باقي الضواري بآلات تنقل (سيارة , صاروخ ,....) وبأسلحة فتاكة تردي الوحش قتيلا برصاصة واحدة. والسؤال المطروح هنا: هل الطائرة من صميم طبيعة الانسان ؟ والسيارة ؟ وماذا عن البندقية ؟ اذا كانت من صميم الطبيعة الإنسانية فلا يصح اطلاق صفة "الانسان" على أولئك الذين عاشوا قبل تلك الاكتشافات , وهذا أمر لا يقبله أحد. لذلك فالإنسان شذ عن الطبيعة , عن طبيعته , عن أصله ,عندما أبتكر لنفسه أجنحة (طائرات). ما أريد أن أقوله أن الانسان كائن ما انفك يأتي بالجديد والابتكارات والاختراعات على مختلف الأصعدة , بما فيها الجنس نفسه.واذا تأملنا الحيوانات فسنجدها تشبع غرائزها بنفس الطريقة التي كانت تشبعها بها قبل ألف سنة و وقبل مليون سنة , وهي الطريقة التي ستشبع بها غرائزها بعد مليون سنة من الآن (اذا لم يحصل لديها تطور كاف لتغير الوضع). وهذا راجع الى كونها تعتمد في أسلوب عيشها بشكل كبير على الموروث الجيني ولا تملك ارادة حرة تخولها فعل العكس , فهي مثل آلات مبرمجة. أما اذا تأملنا الجنس عند الانسان , فسنجد تغيرات تدخل عليه باستمرار ومع مرور الزمن , قد تبقيه داخل دائرة المشروع وقد تخرجه عن هذه الدائرة ليسمى من طرف المجتمع شذوذا جنسيا. تحياتي ![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [2] | |
|
الباحِثّين
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ممتاز عزيزي السّاحر! وأعجبتني هذه الحكمة : اقتباس:
![]() |
|
|
|
||
|
|
|
رقم الموضوع : [3] | |
|
عضو ذهبي
![]() |
اقتباس:
نحن نعرف جيدا أن الملحد لا يملك اي مشكلة تجاه هذا بل وربما تجاه ما هو اسوأ منه مادام يرى لنفسه المتعة والمنفعة . اعتقد أن الميل الى كل المحرمات واللا أخلاقيات هو أحد أهم اسباب الإلحاد العربي الذي يتيح للملحد تبرير اعماله النافعة له ( سرقة - قتل - اغتصاب - لواط - كذب ... الخ ) مادامت تحقق له المنفعة , وليذهب المجتمع الى الجحيم . اخطأت يا ساحر في هذا , لكنك سوف تجد له تصفيقا كثيرا . |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [4] |
|
زائر
|
عزيزي فكر الحر
أنت تعلم جيدا أن اللواط شيء والاغتصاب والكذب والسرقة شيء آخر لكنك كباقي المسلمين تسعى الى دق طبول الخطر كلما تعلق الأمر بحرية شخصية لا تؤدي أحدا تتم بتراض بين الطرفين تقول : "هذه العلاقة القبيحة " تفضل وبين لنا ما الذي يجعل منها علاقة قبيحة , أم أن كلامك تحركه دوافع دينية محضة و حجج غامضة من قبيل "أضرار معنوية و جسمية على الفرد والجماعة " ؟ ليكن في كلامك تفصيل كي نستطيع النقاش ولا حرج في الدين |
|
|
|
رقم الموضوع : [5] |
|
عضو برونزي
![]() |
المثلية موجودة حتى عند انواع من الحيونات فهي من الطبيعة..
|
|
|
|
رقم الموضوع : [6] | |
|
زائر
|
اقتباس:
قد نبهت الى المسألة في موضوعي لكن تلك الحالات لا تخرج عن نطاق الصدفة والعرضية وليست قانونا ملاحظا في الطبيعة على حد علمي طبعا |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [7] |
|
عضو جديد
![]() |
سحرتنا بعلمك وتعليلك العليل يا ساحر القرن الأخير
Unfortunately, you can't put a flower in an asshole and call it a vase |
|
|
|
رقم الموضوع : [8] | |
|
الباحِثّين
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
ليس هناك حرية شخصية في الاسلام، هناك حدود الله فلا تقربوها، هذا كل مافي الأمر، مع اني لست شاذا جنسيا ولكن لا أدري لم أعطى الاسلام هذه القضية حجما أكبر منها. الموضوع ليس بهذه الأهمية، الأحاديث المحمدية هي التي ضخمت الموضوع، فالقرآن لم يذكر أي حكم على اللواط، حتى ذكره للموضوع كان ضمن ذكره لقصة لوط...... |
|
|
|
||
|
|
|
رقم الموضوع : [9] | |
|
الباحِثّين
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
انت نخطئ يا صديقي، فالعديد من المسلمين يتعدون(حدود الله) رغم انهم لا زالوا مسلمين، وانا وانت نعرف ان الكثيرين جدا من المسلمين يخرقون القانون الإلهي رغم انهم مسلمون، فما العبرة اذن؟؟ هل يرتدع المسلمون عن الكذب والنفاق والاغتصاب وشرب الخمر والزنا واللواط لأنهم مسلمون؟؟ اذا كان اكثر من نصف المسلمين لا يرتدعون عما ذكرت، رغم ايمانهم بالخالق الذي وضع لهم حدودا، فاذهب وعالج اسباب انحرافهم، قبل ان ترمي الملحدين باتهامات تعسفية لا اساس لها.... |
|
|
|
||
|
|
|
رقم الموضوع : [10] | |
|
زائر
|
اقتباس:
كلا بل ران على قلوبهم |
|
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| نظرة, المسلم, اللواط, الى, عرب |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| من هو المسلم.من قال أنه مسلم أم من ادعى أنه مسلم وما الذي يحدد لنا من هو المسلم؟؟؟ | free bird | العقيدة الاسلامية ☪ | 38 | 07-22-2018 11:50 PM |
| اللواط من الصغائر وليس من الكبائر | Ali Elawal | العقيدة الاسلامية ☪ | 24 | 06-22-2016 09:00 AM |
| يحتاج المسلم الى مطرقة ... | ساحر القرن الأخير | العقيدة الاسلامية ☪ | 3 | 03-09-2016 02:59 AM |
| نظرة الغرب الى الاسلام | وائل | العقيدة الاسلامية ☪ | 5 | 01-10-2015 05:04 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond