وجهة نظر....قد تكون واقعية

[حكمت]

حياكم الله اخوتي المؤمنين....وتحية حارة للملحدين واللادينيين واللاأدريين

حقيقة لا تخفى على اي اخ لنا في المنتدى، وهي حجم الصراع الفكري الدائر بين المؤمنين والملحدين، صولات وجولات من المناظرات والنقاشات التي لم ينتهي بعضها إلى الآن، ولكن قبل أن نناقش اختلافاتنا، هل فكرنا في هذه الاختلافات؟؟
في أحد النقاشات خارج المنتدى يقول ملحد لمؤمن: أنا أنكر وجود ٧٠٠ إله، فيرد عليه المؤمن: وأنا أنكر وجود ٦٩٩ إله، إذن لا فرق يذكر بيننا......


.
.
في الواقع لفتت نظري كثيرا هذه العبارات، فهل صحيح ان الخلاف شاسع جظا كما تبديه النقاشات هنا؟؟!!
لنكن موضوعيين نوعا ما، نرى الكثير من الملحدين يقومون بأعمال جيدة بالمنظور الانساني، يساعدون الناس، يساهمون في التبرعات، يقفون إلى جانب بعضهم......
بالعودة الى الأديان، لا يخفى على شخص منصف انها تأمر بنفس الشيء مع اختلاف نسبي في تقييم الخير والشر.....
اذن يمكن اعتبار هذه النقطة مشتركة نوعا ما بين الطرفين
بالمقابل نرى الكثير من الناس(ملحدين ومؤمنين) يقومون بأعمال سيئة وشريرة، هذه الأفعال في حقيقة الأمر شريرة بالمقياسين الإنساني والديني...إذن هي نقطة مشتركة أخرى
نرى الكثير من المتدينين، يتبنون فكرة إلغاء الآخر، وقاموا بالعديد من الأفعال التي يندى لها الجبين، وأيضا هناك نسبة من الملحدين يقومون بنفس الأعمال، إذن نقطة مشتركة أخرى.....
المؤمنين يدعون بأن الله هو خالق الكون، ويحاولون تفسير صفاته وإيجاد دليل قطعي على وجوده، والعلمانيين على اختلاف تسميتهم، يبحثون عن اصل الكون، ويحاولون ايجاد أدلة قطعية لإثبات إحدى الفرضيات، والسؤال هنا، هل يمكن أن يكون الله أحد هذه الفرضيات؟؟وبالتالي تكون لدينا نقطة مشتركة في غاية الأهمية؟؟
مماسبق يتفتق في ذهني سؤال قد يبدو غريبا بعض الشيء وهو: هل يمكن أن يكون الإلحاد والإيمان وجهين لعملة واحدة؟؟
تحياتي

[Hidden]

نعم هذا صحيح ما الفرق بين الإله المسير أو الطبيعة المسيرة(عشوائية أو غير عشوائية) الكل يبحث عن الحقيقة وسر الوجود ،وبالتالي وجود كل هذه الأصناف من مؤمنين و ملحدين لادنيين ربوبيين ...إلخ سوف يزيد من حظوظنا في معرفة الحقيقة وإكتشاف أشياء جديدة عن طريق الصراع المحفز للإستمرار في البحث والتسائل .
الصراع هو الدافع الأساسي للإستمرار.

[حكمت]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hidden

نعم هذا صحيح ما الفرق بين الإله المسير أو الطبيعة المسيرة(عشوائية أو غير عشوائية) الكل يبحث عن الحقيقة وسر الوجود ،وبالتالي وجود كل هذه الأصناف من مؤمنين و ملحدين لادنيين ربوبيين ...إلخ سوف يزيد من حظوظنا في معرفة الحقيقة وإكتشاف أشياء جديدة عن طريق الصراع المحفز للإستمرار في البحث والتسائل .
الصراع هو الدافع الأساسي للإستمرار.

تماما أخي العزيز
التشويش يظهر في التركيز على الخلافات وابرازها، متناسين انها في الاصل تشكل نقطة مشتركة للطرفين، ولولا أنها نقطة مشتركة لما تم الاختلاف عليها.
حتى جملة (ملحد-مؤمن) هي جملة متكاملة، غياب أحد طرفيها يجعل الآخر بلا معنى
تحياتي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تائه بين الإلحاد والإيمان

تماما أخي العزيز
التشويش يظهر في التركيز على الخلافات وابرازها، متناسين انها في الاصل تشكل نقطة مشتركة للطرفين، ولولا أنها نقطة مشتركة لما تم الاختلاف عليها.
حتى جملة (ملحد-مؤمن) هي جملة متكاملة، غياب أحد طرفيها يجعل الآخر بلا معنى
تحياتي

جوابا عن السؤال أنا أرى أن في كل مؤمن ملحد دون أن يعني هذا المس بالإيمان. وفي كل ملحد مؤمن دون أن يمس هذا بالإلحاد. فكل تساؤلات الملحد خطرت للمؤمن بطبيعته كإنسان ولكنه يجد الجواب الذي يتشكل بحسب قناعاته ورؤيته للعالم ويحافظ على إيمانه بحيث يصبح حتى الشك والتساؤل جزء من الإيمان. ولهذا أرى ان استغراق الملحد العربي في استعراض ما يسميه تناقضات في الدين بهدف إقناع المؤمن بفكره هو مجرد تضييع للجهد.
وكذلك الملحد ببساطة هو برأيي مؤمن بشكل مضاعف ولو كان مشوش ومرتبك وإلا لما انخرط في جداﻻت الدين والخلق لحد الهوس.
تحياتي

[حكمت]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة vitamine

جوابا عن السؤال أنا أرى أن في كل مؤمن ملحد دون أن يعني هذا المس بالإيمان. وفي كل ملحد مؤمن دون أن يمس هذا بالإلحاد. فكل تساؤلات الملحد خطرت للمؤمن بطبيعته كإنسان ولكنه يجد الجواب الذي يتشكل بحسب قناعاته ورؤيته للعالم ويحافظ على إيمانه بحيث يصبح حتى الشك والتساؤل جزء من الإيمان. ولهذا أرى ان استغراق الملحد العربي في استعراض ما يسميه تناقضات في الدين بهدف إقناع المؤمن بفكره هو مجرد تضييع للجهد.
وكذلك الملحد ببساطة هو برأيي مؤمن بشكل مضاعف ولو كان مشوش ومرتبك وإلا لما انخرط في جداﻻت الدين والخلق لحد الهوس.
تحياتي

تصديقا لكلامك، هناك بروفيسور صديق لي، كان يقول دوما، بأن الإلحاد، حالة ٱيمانية راقية.....

الملحدون مدينون للمؤمنين
والمؤمنون مدينون للملحدين
فلولا المؤمنون ما ذاق الملحدون طعم الالحاد
ولوا الملحدون ما ذاق المؤمنون طعم الايمان
فالأشياء بضدها تعرف كما يقال
وأظن أن هذا الاعتراف بالفضل المتبادل بين الطرفين يشكل أرضية مشتركة اضافية

[حكمت]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساحر القرن الأخير

الملحدون مدينون للمؤمنين
والمؤمنون مدينون للملحدين
فلولا المؤمنون ما ذاق الملحدون طعم الالحاد
ولوا الملحدون ما ذاق المؤمنون طعم الايمان
فالأشياء بضدها تعرف كما يقال
وأظن أن هذا الاعتراف بالفضل المتبادل بين الطرفين يشكل أرضية مشتركة اضافية

اضافة رائعة اخي الساحر، اكملت القطعة الناقصة في احجية الموضوع
تحياتي

بالطبع المقصود هنا المؤمن المفكر والملحد المفكر. فهناك بالطبع من كلا الجانبين أقلام مأجورة وأقلام موظفة وتجار ودجالين ومرضى...

[حكمت]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة vitamine

بالطبع المقصود هنا المؤمن المفكر والملحد المفكر. فهناك بالطبع من كلا الجانبين أقلام مأجورة وأقلام موظفة وتجار ودجالين ومرضى...

طبعا صديقي، نحن نتحدث عن الشخص المفكر لغاية التفكير، فالناس المنافقة والمأجورة أصبحت منتشرة بكثرة هذه الأيام، بغرض تشويه صورة كل طرف عند الآخر، ومنع اقامة توافق فكري

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تائه بين الإلحاد والإيمان

تصديقا لكلامك، هناك بروفيسور صديق لي، كان يقول دوما، بأن الإلحاد، حالة ٱيمانية راقية.....

تماما. والفكرة معروفة عن وصف الالحاد بالحالة النفسية. فبرأيي دوكينز يبحث عن الله أكثر مما يفعل المؤمن. وستيفن هوكينغ هو أحد أعظم المؤمنين في العالم اليوم من جهة أن الرجل مصاب بحالة مرضية جد صعبة ومدمرة ورغم كل ما تسوقه شياطين الغرب وهوليوود من مفاهيم عدمية مثل مفهوم القتل الرحيم الى موضة حرق الجثث بقي الرجل متمسكا بحياته على صعوبتها فيما يكون أعظم أشكال الرضى بالقضاء والقدر. وهذا أعظم تعبير عن الايمان أراه في أنسان. لذا أتصور هوكينغ على أنه زعيم تيار العلماء المؤمنين بالفكر والعمل المباشر.