ملاحظات على آية في سورة الأحزاب تخرجها من إطار البلاغة

[سامي عوض الذيب]

ملاحظات على آية في سورة الأحزاب تخرجها من إطار البلاغة
-----------
53 - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ [...] مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ [...] عَظِيمًا
ما معنى عبارة غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ؟
فسرها المنتخب الصادر عن الأزهر: غير منتظرين وقت إدراكه
وهو تفسير متعسف. ويقترح ليكسنبيرج قراءة (غَيْرَ نَاظِرِينَ اناثه)، بدلًا من (غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ) (Luxenberg ص 246). ويبرر هذا التصحيح العبارة اللاحقة: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ
وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ [...] مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ: هذا النص ناقص
وتكميله هو: وَإِذَا سَأَلْتُمُ [نساء النبي] مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ -- ولا حاجة للتكميل إذا قرئت كما اقترح Luxenberg
إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ [...] عَظِيمًا. هذا النص ناقص
وتكميله هو: إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ [اثما] عَظِيمًا
الفقرة الأولى مخربطة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ
وترتيبها الصحيح وفقا للرازي: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَى طَعَامٍ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ

تبقى مثل هذه الملاحظات فرضيات معززة بأدلة لكن ليست بأي حال نتيجة حتمية نهائية
نضعها جنبا الى جنب مع التفسير الاسلامي المتداول بخصوصها
كل منهما ممكن

[سامي عوض الذيب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساحر القرن الأخير

تبقى مثل هذه الملاحظات فرضيات معززة بأدلة لكن ليست بأي حال نتيجة حتمية نهائية
نضعها جنبا الى جنب مع التفسير الاسلامي المتداول بخصوصها
كل منهما ممكن

إن كان "كل منها ممكن" فهذا يعني ان الآية مبهمة
وهذا ينسف بلاغة القرآن
فالبلاغة تعني تبليغ المعنى للمخاطب دون ابهام

تعرف البلاغة بأنها مطابقة الكلام الفصيح لمقتضى الحال، أو سوق الكلام الفصيح على مقتضى الحال بحسب المقامات

[سامي عوض الذيب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمار الاسدي

تعرف البلاغة بأنها مطابقة الكلام الفصيح لمقتضى الحال، أو سوق الكلام الفصيح على مقتضى الحال بحسب المقامات

افضل تعريفي للبلاغة على تعريفك
وسؤالي
هل تعتبر الآية المذكورة اعلاه بليغة رغم ابهامها؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمار الاسدي

تعرف البلاغة بأنها مطابقة الكلام الفصيح لمقتضى الحال، أو سوق الكلام الفصيح على مقتضى الحال بحسب المقامات

بحيث لا يكون هنالك مكان لابهام !