شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > حول الإيمان والفكر الحُر ☮

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 09-20-2016, 04:56 PM مجرد بشر غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
مجرد بشر
الأُدُباءْ
الصورة الرمزية مجرد بشر
 

مجرد بشر is on a distinguished road
افتراضي الادعاء الكاذب: عشرة أسئلة لتكتشف أن ما تقرؤه مجرد هراء

الموضوع مقتبس من Michael HYPERLINK : Baloney Detection Kit

رابط الموضوع الأصلي على مجلة فكرة
http://www.idea-mg.com/2016/08/14/%D...7%D8%A6%D9%81/

كلما تقدمنا بالسن، كلما قللنا من طرح الأسئلة، فعدا الأطفال الذين لا يعرفون ما يكفي كي يتقبلوا الأمور دونما سؤال، نحن نميل إلى قضاء حياتنا اليومية دون التساؤل كثيرا عما حولنا، مما يجعلنا نذهب إلى تقبل المعلومات دون تشكيك في أغلب الأحيان، خصوصا إن كانت قادمة من سلطة معينة، كسلطة سياسية أو دينية، أو حتى إجتماعية متمثلة في رأي الأغلبية.

نحن نميل إلى تصديق الأشياء لأن الأمر يرجع لطبيعة الدماغ البشري، أدمغتنا -وبهدف إبقائنا على قيد الحياة- تطورت لتميل إلى إيجاد معنى للأنماط من حولها.

تصور نفسك إنسانا قديما يعيش في كهفه، وسمعت صوتا بالخارج، يمكن للصوت أن يكون نمرا يتربص، تماما كما يمكنه أن يكون لا شيء إطلاقا، مجرد صوت الرياح، الآن تصور لو أنك صدّقت أنه نمر وبقيت في كهفك، أنت نجوت حتى لو كان ريحا فلن يلحقك ضرر في الحالتين، تصور الآن أنك اعتقدت أنها مجرد ريح وخرجت لتجده فعلا نمر، في هذه الحالة سوف تتضرر أو تموت في أسوء الحالات، لهذا تطور دماغك ليصدق بوجود نمر بالخارج حتى لو كان الصوت المسموع مجرد صوت الرياح، إن أدمغتنا بمحاولتها إيجاد معاني للأنماط في كل شيء تمكنت من إبقائنا على قيد الحياة، لكنها كذلك يمكنها أن تقودنا إلى تفسيرات خاطئة، فنرى وجوها في الغيوم، وكتابات على سطح القمر، وكلمة “الله” على قطعة خيار، وصفّ حمام يؤدي الصلاة!
لا أنكر أن العديد من الأنماط من حولنا تحمل في ثناياها معنى وتفسير، هذا ما يُعرف بالتعلم، وهو ما منح البشرية كل التقدم الذي هي فيه، نحن نربط المعلومات فيما بينها، فنلاحظ أن الأشياء تسقط على الأرض لنكتشف قانون الجاذبية، لكن بعض الأنماط كذلك لا معنى لها غير المصادفة، فتشكل بذلك مصيدة مثالية تنصبها العلوم المزيفة ومساومو العقل البشري، لكن كيف نعرف إذن إن كان سيل المعلومات من حولنا حقيقة أم زيفا، كيف نقيم ما نتلقاه؟

لفعل ذلك سنستخدم عُدّة خاصة، وهي أفضل عُدّة صنعتها البشرية إلى اليوم وهي ما يسمى بالعلم، وسنؤكد على عشرة نقاط أساسية يجب أن تطرحها قبل تقبل أي موضوع.

ما مدى مصداقية مصدر الإدعاءات

مصدر المعلومة أهم من المعلومة نفسها، فمعلومة بلا مصدر لا تختلف عن ورقة بيضاء خالية، لا معنى لها إطلاقا. ودون الحاجة للقول، فالفايسبوك ليس مصدرا، والمواقع التي لا معنى لها والمنتديات لا تختلف كذلك، وكلمة “علماء”، أو عبارات مثل “إكتشف عالم/باحث” ، و”تقول دراسة من إحدى الجامعات” ليست مصدرا كذلك.

لكننا لا ننوي مناقشة هذه الأشياء، فواضح للأغلبية أنها لا تعتبر مصدرا بأي شكل، لكن موضع السؤال هنا هو المجلات والمواقع التي من المفترض أنها علمية، كيف نحكم إن كانت مصدرا علميا فعلا أم أنها مجرد وكر للعلوم المزيفة (pseudoscience).
إن مصدرا علميا من المفروض أن يحتوي أبحاثا في كل المجالات، وحتى لو كان متخصصا في مجال معين، من المفروض أن تجد أبحاثه في كل اتجاه، بل وستجد حتى نقطة في بحث تلغي أو تعارض نقطة في بحث آخر، هذا ما يفعله العلم، يناقش وينتقد، والمصدر العلمي الذي من المفروض أن يكون موضوعيا يحمل الشيء وضده (طالما أن أحدهما لا يعارض المنهج العلمي)، فقد تجد فيه بحثا لبروفيسور معين يتحدث عن نظرية الأكوان المتعددة واحتماليتها، في حين ستجد بحثا آخر يتحدث عن عدم احتمالية الموضوع ومادام كلا البحثين يلتزمان المنهج العلمي فهذا أمر طبيعي تماما. لكن إن وجدت أن المعلومات جميعها تصب في نطاق معين، وتقود جميعها لخدمة فكرة أو إيمان معين، فعليك أن تبدأ بطرح الأسئلة.

هل يقوم المصدر بادعاءات مماثلة

إن وجدت المصدر يكرر نفس الادعاءات مرارا وتكرارا، ويا للعجب! يكون الوحيد الذي يكتشف الأمور التي تصب في مصلحته واحدا تلو الآخر، كأن تجد مصدرا يعلن أنه تمكن من رصد الأشباح، ثم بعد شهر أو سنة يعلن رصد الشعوذة، وبعدها يعلن إثباته بظاهرة التخاطر، فعليك أن تدرك أن أمرا آخر يحدث هناك لا علاقة له بالعلم إطلاقا. لا بد للفرد أن يمتلك عقلا منفتحا لتقبل الأفكار الجديدة، لكن يجب أن يحرص ألا يكون منفتحا جدا لدرجة سقوط دماغه من الفتحة.

هل تم تأكيد الادعاءات من طرف شخص آخر

إن أي إدعاء علمي، يجب أن يكون بالإمكان التحقق منه وإعادة التجربة من طرف أفراد آخرين، وخير مثال على هذا هو ما حدث سنة 1989 عندما أعلن مارتن فليشمان مع زميله ستانلي بونز إكتشاف الإندماج البارد، إذ ادعيا أنهما يستطيعان تحقيق تفاعل إندماج نووي في جهاز بسيط أقرب ما يكون إلى مجرد جرة، وقاما بالتجربة على الملأ معلنين إكتشافهما، مما أفقد العالم صوابه، فاكتشاف كهذا من شأنه أن يحل أزمة الطاقة في العالم للأبد، لكن المشكلة بدأت عندما حاول الآخرون تقليد تجربتهما، ولم ينجح أحد، فأدركوا أن الأمر لم يكن كما بدا عليه، ليعلن العالمان لاحقا أن الأمر كان خطأ في الحسابات.
ما أحاول قوله هو أن أي ادعاء علمي، إن لم تتوفر فيه كامل المعلومات اللازمة كي يستطيع الآخرون إعادة نفس التجربة، والحصول على نفس النتائج، فهنالك شيء خاطئ فيه، والعلم لن يقبل بشيء كهذا.

هل هذا يلائم طريقة عمل الأمور في العالم

ليس منا من لم تصله يوما إحدى الرسائل الإلكترونية المزعجة التي تخبرك أنك ربحت مليون دولار، ويطلبون معلوماتك البنكية ليرسلوا لك المال. أو رسالة تخبرك أنك ربحت منحة دراسية لجامعة كامبريدج، ويطلبون منك دفع رسوم بسيطة كحقوق للتسجيل!
هنا عليك أن تتساءل هل فعلا تسير الأمور هكذا في العالم؟ هل فعلا يمكنك أن تربح مليون دولار من لا شيء؟ فهل فعلا يمكن أن تأتيك منحة دراسية من الفراغ؟ الأمر في العلم لا يختلف كذلك. وتحضرني الآن صورة لجمجمة ضخمة إنتشرت في الفايسبوك على أنها صورة لجمجمة فرد من قوم عاد، بينما مجرد بحث بسيط في غوغل كان ليظهر أن الصورة من إحدى مسابقات الفوتوشوب، لكن ألا يجب أن نسأل أنفسنا، لو وُجدَت جمجمة كهذه، أولا نحن لن نستطيع بأي شكل معرفة إن كانت لقوم عاد أو غيرهم فنحن لا نعرف شيئا عنهم ولا عن حقبتهم التاريخية إذن ستكون جمجمة ضخمة فقط، وليست جمجمة ضخمة لقوم عاد، ثانيا وهو الأهم ألن تنقلب الأوساط العلمية كلها بسبب شيء كهذا، ألن ينشر الخبر في كل مكان، وتتقاتل المتاحف على حق امتلاكها ويكرم مكتشفها، وتتم دراستها، وتعلن حملات تنقيب حول العالم بحثا عن مثيلاتها، ألن تدرج في المناهج الدراسية، وتشغل القنوات كلها لشهر أو اثنين؟ لا أظن أمرا كهذا إن وُجد حقا كنت لتسمع عنه في صفحة بلا معنى على الفايسبوك تنشره إلى جانب صورة باص ساجد.
العالم بالتأكيد لا يسير هكذا، وهذا لا يشمل المواقف المذكورة سابقا فقط، هذا سؤال يجب أن تطرحه على كل شيء في حياتك.

هل حاول أحد نقد الادعاء

يأتيك شخص ما بنظرية جديدة، ويأتي معه بقائمة من الحجج الداعمة لها، حسن ممتاز، لكن ماذا عن الحجج المضادة، هل فكر بذلك؟هل فكر ما الذي قد يفسر الظاهرة غير نظريته نفسها، وهل حاول انتقادها وخرج بحلول لكل تلك الإنتقادات؟
لا يكفي أن توجد حجج تدعم الادعاء، يجب أن يُنتَقَد الادعاء وينجو بعدها كذلك، وإن لم يَنتقد الادعاء الشخص نفسه فشخص آخر سيفعل، ولن يكون الأمر جميلا عندما يحدث ذلك، لهذا وقبل نشر أية نظرية أو ادعاء، من ضروري التأكد من الإلمام بكل جوانبه سلبا أو إيجابا، ولابد من الاستعداد للتخلي عنه مهما كانت الحجج التي تدعمه إن أثبتت الحجج المضادة صدقها.

إلى أي إتجاه يقود سيل الأدلة

هل تقود الأدلة إلى هذه النظرية، أم إلى النظرية التي تحاول تحديها؟ يمكن لأي شخص إعلان إدعاء والبحث للحصول على بضعة وقائع توافقه، لكن ماذا عن جميع الوقائع الأخرى التي تدعم الادعاء الآخر.

محاولة إيجاد نظرية علمية صالحة هي كمحاولة حل جريمة، المجرم لا يعترف أبدا، لذلك فأفضل ما يمكن للمحققين فعله هو تجميع المتهمين والأدلة، ومحاولة إيجاد الشخص الذي تقود إليه، قد ينطبق بعضها على الجميع، وينطبق البعض الآخر على الأبرياء، لكن أغلبها لابد أن يقود في النهاية إلى المجرم. العلم ليس مختلفا، هنالك دائما إدعاءات أخرى، لكن السؤال: ما هو الادعاء الذي تقود إليه أغلب الأدلة؟

هل يقوم الادعاء على أسس علمية

هل يستخدم الادعاء التحليل والنقد والمنطق والتجارب والمعلومات السابقة لاستنتاج وإثبات ادعائه، أم أنه فقط يحاول خلق قضية. لتوضيح الأمر دعونا نأخذ مثالا لجماعتين، جماعة أنصار الأطباق الطائرة، وجماعة SETI (search for extraterrestrial intelligence) المختصة في البحث عن حياة ذكية خارج الكوكب، لكلا الجماعتين نفس الهدف، وهو البحث عن وجود المخلوقات الفضائية، لكنهما تختلفان جذريا.

الجماعة الأولى ليسوا علماء في العادة، لا يقومون بأية تجارب، لا يحاولون نقد إدعاءاتهم بالبحث عن تفسيرات أخرى، كل ما يهمهم هو الادعاء ونشره.

على عكس الجماعة الثانية المكونة من مجموعة علماء مختصين، يسعون دائما إلى نقد إدعاءاتها والبحث عن تفسيرات أخرى، يقومون بالتجارب ويعتمدون على المعطيات العلمية، لا تهمهم الفكرة نفسها بقدر ما تهمهم صحتها.

لذلك ورغم الإهتمام المشترك للجماعتين، فكل منهما لها طريقتها الخاصة مما جعل إحداهما علما والأخرى علما مزيفا.
هل يقدم المدعي دلائل إيجابية

هل يوفر المدعي دلائل على قوله أم أنه يكتفي بنقد دلائل النظرية المضادة؟ لا يكفي أن تنتقد نظريات الآخرين، إن قدمت إدعاء فأنت تحتاج إلى أدلة لإثباته، ولنأخذ مثالا كي تتوضح الفكرة، فلنقل أنك وجدت خبرا يقول أن ناسا اكتشفت… “لكم أن تضعوا بدل النقاط أيّا من نظريات العجب التي نراها كل يوم”، وهذا يثبت كذا وكذا، ويدحض كذا وكذا…

-حسن ممتاز، هذا أمر رائع، أرني البحث؟

-تم حذفه

-هل من صور

-أتلفت جميعها

-ماذا عن الشهود؟

-قتلوهم!!

لن يلومك أحد إن رفضت تصديق شيء كهذا، في الحقيقة أُعذُرنِي ولكنني سألومك إن صدقته، فيمكن لأي شخص خلق أي ادعاء وتلفيق أيّ شيء لغياب الأدلة، فأنا مثلا سأخبرك الآن بوجود طائر العنقاء الأسطوري، وإن طالبتني بدليل سأقول أن كل من يرى الطائر يحترق حتى يصبح رمادا، لذلك لا أحد رآه وعاش بعدها حتى يلتقط له صورة، إن لم تصدقني فلا سبب لديك لتصدق الأشياء الأخرى، العلم لا يساوم، إما أن تملك الدليل وإما ألا تملكه.

هل يفسر الادعاء الجديد جميع الظواهر التي تفسرها النظريات الأخرى

العلم بشري، وأي شيء بشري ليس كاملا، لذلك يمكن للجميع إيجاد بعض المشاكل والأمور التي يعجز العلم عن تفسيرها، وإلا لتوقف التعلم وكنا لنقول أننا فهمنا كل شيء عن الكون، إن أجمل شيء في العلم أننا نستطيع أن نقول “لا نعرف”، لا عيب أن نجد بعض الغموض وبضعة ألغاز لا زال العلماء يحرمون أنفسهم النوم لاكتشافها فهذا هو الجمال، ويكفينا أننا قطعنا خطى جبارة في فهم العالم من حولنا حتى الآن. لكن ما تفعله العلوم المزيفة عادة، هو أخذ تلك النقاط العمياء الصغيرة للعلم -إن جازت تسميتها بهذا- وبناء علم كامل عليها.

منذ بضعة أيام قرأت مقالا بعنوان “تحطيم نظرية الأرض المكورة”، وأخذ الكاتب يأتي بحججه، فقال أننا نستطيع أن نرى الأشياء عبر الأفق بمنظار، وأننا لا نشعر بدوران الأرض، وعدم منطقية فكرة كيف يوجد أشخاص بالمقلوب على سطح الأرض..
ناهيك على أن الحجج السابقة جميعا يمكن تفسيرها بنظرية الأرض الكروية، وناهيك على توافر جميع الأدلة من صور وأرصاد رفضها صاحبنا تماما، فالسؤال هنا هو ماذا عن جميع الظواهر المتبقية والذي لا تفسير لها غير كون الأرض كروية، ماذا عن الإختلاف الزمني بين المناطق، ماذا عن الدورة القمرية، وظل الأرض الدائري دائما على سطح القمر أثناء الخسوف، ماذا عن تغير أماكن النجوم من منطقة إلى أخرى والعديد من الظواهر التي أثبتت كروية الأرض من عصر بطليموس؟ هل هنالك تفسير لكل ذلك بتلك النظرية الجديدة؟ إن لم يكن، فعلى الأغلب أنت في مواجهة علم مزيف في قناع علمي متقن فتوخى الحذر.

هل القناعات الشخصية هي ما يحرك الادعاء

“أترك عباءتك وخيالك عند باب المختبر”، عبارة لماجندي تحضرني وأنا أكتب هذه النقطة، فالعلم لا يقبل الذاتية بأي شكل، نحن نجرب ونكتشف، ثم نقيم بناء على ذلك إعتقاداتنا، أما إن صار الأمر معكوسا وصار العلم أداة لإثبات قناعاتنا الشخصية، فأظن أننا وقعنا بذلك في فخ العلوم المزيفة مرة أخرى.
فلنأخذ قضية الأرض المسطحة من جديد، السؤال هنا هو ما الذي سيدفع أجيالا لا حصر لها من العلماء إلى الكذب بشأن شكل الأرض، هم لم يحققوا أي شيء منها بل الحقيقة أن الكثيرين كادوا يفقدون حياتهم بسببها، لكن في المقابل، ماذا عمن يقول بكون الأرض مسطحة، غالبا ما يكون هؤلاء مدفوعين بخلفيات دينية من نوع ما، فيتهمون أن دينهم (أيما كان) يخبرهم بذلك وإن تعارض هذا مع العلم، فبدل تصحيح مفهومهم تجدهم أتوا بنظرية جديدة تدعمه، محاولين تفنيد النظرية السابقة التي -على عكس الحالية- لها أساس قوي (وفي حالة الأرض أدلة دامغة).

هذا ما نلاحظه عند الخلقيين كذلك الذين يحاولون إثبات أن عمر الأرض أربعة آلاف عام فقط مكذبين جميع الأدلة وواصفين علماء الحفريات بالنصب والإحتيال، وهو ما يحدث تماما مع السياسيين الذين يرفضون قضية الإحتباس الحراري رغم كل المعطيات ويناقشون فيها كما لو أنها قضية فلسفية وليست حسابات ثابتة على ورق تقود إلى استنتاج أكيد. لذلك في العلم عليك حذف السياسة والمشاعر وكل الإيديولوجيات والتساؤل بموضوعية تامة إلى ماذا تقود الوقائع، لأنها الطريقة الوحيدة التي تصنع علما.

إن خلاصة كل ما سبق قوله، هو أنك إن واجهت أي ادعاء، خذ لحظة من وقتك وفكر فيه، حلله وانتقده، واطرح عليه الأسئلة السابقة ولك الحكم في النهاية، فإن انطبقت فعليك أن تحذر، لأن هنالك إحتمالا كبيرا أن ما يعرض عليك لا يعدو كونه هراء.



:: توقيعي ::: أن تتعلم شيئا جديدا هو أن تجد دافعا جديدا للحياة
  رد مع اقتباس
قديم 09-20-2016, 06:23 PM   رقم الموضوع : [2]
ساحر القرن الأخير
زائر
 
افتراضي

شكرا للزميلة مجرد بشر على هذا الموضوع الرائع والقيم
في وقت صار فيه العلم حذاء ينتعله الجميع
وصار لقب "مقالة علمية" يطلق على خطابات الأديولوجية أو مواعظ دينية
اسمحي لي أولا أن أقوم بتلخيص لأهم ما ورد في الموضوع , بجرد النقاط التي تعبر عن الشروط اللازم توفرها لتسمى مقالة ما مقالة علمية :

1-معلومة بلا مصدر لا تختلف عن ورقة بيضاء خالية

2-إن مصدرا علميا من المفروض أن يحتوي أبحاثا في كل المجالات، وحتى لو كان متخصصا في مجال معين، من المفروض أن تجد أبحاثه في كل اتجاه، بل وستجد حتى نقطة في بحث تلغي أو تعارض نقطة في بحث آخر

3-لا بد للفرد أن يمتلك عقلا منفتحا لتقبل الأفكار الجديدة، لكن يجب أن يحرص ألا يكون منفتحا جدا لدرجة سقوط دماغه من الفتحة.

4-إن أي إدعاء علمي، يجب أن يكون بالإمكان التحقق منه وإعادة التجربة من طرف أفراد آخرين

5- صورة لجمجمة ضخمة إنتشرت في الفايسبوك على أنها صورة لجمجمة فرد من قوم عاد، بينما مجرد بحث بسيط في غوغل كان ليظهر أن الصورة من إحدى مسابقات الفوتوشوب، لو وُجدَت جمجمة كهذه...ألن تنقلب الأوساط العلمية كلها بسبب شيء كهذا، ألن ينشر الخبر في كل مكان، وتتقاتل المتاحف على حق امتلاكها ويكرم مكتشفها، وتعلن حملات تنقيب حول العالم بحثا عن مثيلاتها، ألن تدرج في المناهج الدراسية، وتشغل القنوات كلها لشهر أو اثنين؟

6-يأتيك شخص ما بنظرية جديدة، ويأتي معه بقائمة من الحجج الداعمة لها، حسن ممتاز، لكن ماذا عن الحجج المضادة ؟ لا يكفي أن توجد حجج تدعم الادعاء , هنالك دائما إدعاءات أخرى، لكن السؤال: ما هو الادعاء الذي تقود إليه أغلب الأدلة؟

7-هل يفسر الادعاء الجديد جميع الظواهر التي تفسرها النظريات الأخرى

8-إن خلاصة كل ما سبق قوله، هو أنك إن واجهت أي ادعاء، خذ لحظة من وقتك وفكر فيه، حلله وانتقده



  رد مع اقتباس
قديم 09-20-2016, 07:20 PM مجرد بشر غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
مجرد بشر
الأُدُباءْ
الصورة الرمزية مجرد بشر
 

مجرد بشر is on a distinguished road
افتراضي

شكرا على مرورك ساحر
كفيت ووفيت في تلخيصك ^_^



:: توقيعي ::: أن تتعلم شيئا جديدا هو أن تجد دافعا جديدا للحياة
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
لتكتشف, أخرى, هراء, أسئلة, الادعاء, الكاذب, تقرؤه, عشرة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هراء قد يبدو منطقيا Zain العقيدة الاسلامية ☪ 10 07-03-2018 10:56 PM
غالين.. وعلم الأجنة الإسلامي الكاذب Dadi ساحة الترجمة ✍ 6 11-13-2017 12:01 AM
من دون هراء.... مركب كميائي العقيدة الاسلامية ☪ 17 07-01-2017 06:37 PM
هل الإنسان مجرد خطأ إلهيّ، أم أن الإله مجرد خطأ إنساني؟ ابوخالد حول الحِوارات الفلسفية ✎ 5 02-11-2016 02:38 AM
هراء المتدينين ضد الإلحاد : الإنتحار هادي بن رمضان العقيدة الاسلامية ☪ 1 07-06-2014 08:35 PM