الى اي مدى تؤثر الدكتاتوريات في تخلف المجتمع؟

[الكمنجة]

مرحبا.
هذا الموضوع مهم وهو يطفو بين الفينة والاخرى في نقاشاتنا.
اعتقد انه علينا جميعا ان ننخرط في مقاربة فهمنا لمدى تاثير الدكتاتورية على المجتمع على المدى الطويل.

اننا سوف نتفق على تاثير الدكتاتورية على اي مجتمع تحكمه وهذا التاثير هو سلبي حتما حتى وان بدا ايجابيا على المدى القصير في بعض النواحى.
تعرف مدينة مينسك مثلا انها اكثر المدن امانا ( من الناحية الاجرامية) في اوربا لكنها تعرف ايضا بان عدد الشرطة بلباس مدنى قد يساوي عدد المدنيين في الشارع، وهذا مثال عن بعض الايجابيات الظرفية اذ انه يعرف امان كبير ايضا في بيونغ يانغ.

لكن. الذي نختلف حوله كثيرا هو ما مدى تاثير النظام القمعى على الشعوب ؟
يذهب بعضنا الى حد تحميله مسؤولية كل تخلف اصاب ويصيب وسيصيب ذلك المجتمع.
بينما جزء منا يرى ان القمع هو نتيجة للثقافة الشعبية المتجذرة ويرى ان الدكتاتورية السياسية ما هى الا اخر تجلى متسلسل من الدكتاتورية الابوية في العائلة والذكورية في المجتمع والدينية في المسجد ،باختصار المجتمع الاحادي التوجه في كل مناحيه.
ولو استبدلنا الدكتاتور ،يقول هؤلاء، لاولد النظام الاجتماعي والديني الثقافي دكتاتورا جديدا .

ولاجل هذا اود منكم ايها الاخوة ان نناقش عبر هذا الموضوع مدى تاثير النظام السياسي في مجتمعاتنا.
ولقد خصصت مجتمعاتنا تحديدا لانه ،رغم كل الذكريات الاليمة، لم تعرف منطقتنتا كتاتوريات متطرفة كتلك الي عرفتها الصين الماوية او بلد الخمير الحمر .
وشكرا.

[Skeptic]

تحياتي للجميع..
الفكرة التي أقدمها هي كا الآتي:
1. ليس هناك شيئ عضوي في الشعوب العربية، يجعلهم شيئ آخر مختلف عن باقي شعوب العالم، ولكن المشكلة فكرية...
2. الاسلام يمنع حرية الرأي، ويعلن بوجود حق واحد، وفئة واحدة، وهذا به نفي للآخر، وداعي للأحتكار،
3. الاحتكار يؤدي دائما الي انعدام الكفاءة، ومع زيادة السكان الحالية، الشعوب الاسلامية والعربية تحتاج الي حكومات ذات كفاءة عالية...
4. لم يحدث ابدا ان تواجدت حكومة ذات كفاءة بدون بدون تنافس حر بين الافراد... التنافس الحر، يؤدي الي الكفاءة، وبدون ذلك لا يمكن ان نحصل علي كفاءة...

هناك نظم شمولية، مثل الصين مثلا.. هي انظمة شمولية، ومع ذلك حدث بها تطور، ونهضة، ولكن لو ذهبنا لهناك وشاهدنا تجربتهم، سوف نجد بان الصين، بدلا من صنع شركة واحدة، تنج منتج واحد، صنعوا اكثر من شركة، تنتج نفس المنتج، وتركهم يتنافسون، حتي نحصل علي افضل الشركات...


اذا من هنا الحل للتقدم كان دائما التنافس في الدول العلمانية الديموقراطية، التنافس شيئ طبيعي، وهناك مسواة امام القانون..
في الدول الشمولية مثل الصين، قاموا باصطناع التنافس الحر،
لكن في الدول الاسلامية، هناك احتكار، للسياسة، والاقتصاد، ولذلك تنتشر عدم الكفاءة هناك...

هذا ليس شيئ خاص فقط بالاسلام، ولكن بجميع الايديولوجيات، هناك حقيقة واحدة، وبالتالي نظام واحد، وبالتالي ليس هناك تنافس...
اذا اصررنا علي شمولية الحكم، يجب ان نجلب التنافس في الادارة والافكار...
لكن اذا قمنا بوضع حقوق البشر، وحق الرأي، هذا سوف يؤدي الي التنافس الحر بين البشر وبالتالي زيادة الكفاءة في الحكم بطريقة مباشره...

شاهد تلك المناظرة بين احمد ماهر وشيخ سلفي، شاهدت بعض نقاطها:
https://www.youtube.com/watch?v=1awXkYIHgfI

الفكرة، هي ان احمد ماهر، يقول من ينقد الجيش المصري، هو غير مصري، ولكن في نفس الوقت يقول بحق الناس ان تنقد القرآن، وعدم قتلها...فهنا الشيخ آتي اليس الله احق من البشر؟
الفكرة هنا هي ان الدين عامل لحجب حقوق الرأي، وصنع المقدسات، وعدم النقد...

لذلك الاسلام كفكر يمنع النقد، ولذلك هذا اثر في الانظمة العربية والاسلامية، ان لا يحق للناس في نقدها...حرية الرأي ممنوعة في الاسلام.
فهنا العالم الاسلامي بدون حرية رأي، ولا يوجد اية تنافس، هناك احتكار...
فالتخلف هنا ارتباطة الاساسي بالاحتكار السياسي والاقتصادي- الاسلام جزء كبير جدا في عملية الاحتكار...
لا يمكن ان نصنع تنافس اذا كان هناك فكرة واحدة حق والباقي باطل...
تحياتي

[حائر فعلا]

الديكتاتوريات سبب رئيسى فى التخلف اولا سوف اتحدث مباشرة فى بلد كبلدى مصر بحكم اننى اعيش فيه واستطيع ان احكم بشكل جيد بعض الشىء عن الحديث عن اى دوله اخر
1- الديكتاتور يتحكم فى فكر الناس عن طريق اولا وسائل اعلام كاذبه تلوث الفكر والمفكرين المعادين لفكره وعدم تقبل فكر الاخر واتهامه بأشنع التهم وان كان الامر فى الاساس سياسى لبسط النفوذ الان ان التأثير يمتد بجعل الناس يصدقون الاكاذيب ويرفضون اصحاب الفكر مما يؤدى لبلاده فكريه عند اغلب المتابعين
2- الديكتاتور يتحكم عن طريق جيشه وبعض رجال الاعمال وخلافه فى الاقتصاد ورفع الاسعار بجنون لجعل الناس لايستطيعون تطوير انفسهم وينصب تفكيرهم فقط على لقمة العيش ومشاغل الحياه والاسره بل والديون وكيفية اكمال باقى الشهر الا من يعملون فى قطاعات تعطى اجر عالى وعامة يكون ذلك ايضا لبعض المحظوظين والمنتفعين الذين لن يفكروا فى غضب على حاكم او حكومه لان من مصلحتهم ان يستمر وليس العكس
3- الحاكم لايعطى العلماء ولا البحث العلمى اى تقدير بل ويصيبهم بالاحباط فلايصبح امامهم الا الهجره او الاحباط وبالتالى لايوجد تطور علمى وكنتيجه حتميه لعدم الاهتمام بهم لن يتقدم المجتمع
4- تحكم الديكتاتور بالمؤسسات الدينيه التى لها تأثير كبير على الناس والهائهم بتمجيد الحاكم والحديث فى امور دينيه ليس لها اى تأثير فى تقدم المجتمع او الطرف الاخر المتشدد الذى يكفر ويكره ولايدعو الا الى الدم والعنف وبالتالى ايضا يتوقف التفكير
5- مناهج تعليميه فاشله تماما لاتوافق التقدم العلمى فى العالم مما يخرج جيل فاشل فى مجالات الحياه العلميه بل وحتى انعدام وجود بعض المناهج التى تدعو للتفكير فقط احفظ ثم اكتب ماحفظت وتعبر الى المرحله التاليه ولا حتى وجود مواد اخلاقيه تحسن السلوك وبالتالى ايضا يصبح كل جيل بعد تخرجه سبب من اسباب التخلف وليس التقدم ومعروف ان المتحكم فى ذلك ايضا الديكتاتور وحكومته التى تتبعه اى كانت
6- السيطره على المفكرين وتحجيمهم خوفا من ان يزداد المفكر شعبيه فيتبعه الناس خصوصا ان كان معارضا
ربما هناك الكثير من الاسباب الاخرى لعل هذا بعضها فقط الخلاصه ان الديكتاتوريه سبب رئيسى فى الانهيار
وحتى غير النابعه من ديكتاتورية حاكم وعلى سبيل المثال وبعيدا عن السياسه الوالدين يتحكمون ويسيطرون على فكر ابنائهم وكأنهم ملك لهم مما يضعف التفكير والقدره على القياده والفكر الحر
وعلى هذا قس فسوف تجد النتيجه انهيار مجتمعى وتخلف لابد من اعادة هيكلته لنتقدم

هناك شيئ عضوي في الشعوب العربية، يجعلهم شيئ آخر مختلف عن باقي شعوب العالم، هو وجود دولة إسرائيل. والتسمية الأصح هي وجود السرطان الإسرائيلي الصهيوني في المنطقة العربية، وهو كسرطان خبيث لن تكون نتيجته سوى الموت/التخلف.