اسئله حيرتني

[واكد]

تحيه لجميع الزملاء

اعمل منذ اكثر من سته سنوات في منظمه متخصصه بمساعده اللاجئين ومنذ اكثر من ثلاثه سنوات كلفت بمساعده الاخوه السوريين وتجمعت لدي بعض الملاحظات الاجتماعيه والسلوكية احببت ان اشارك الاخوه بها لمناقشه اسبابها والتعرف على مدى انتشارها في المجتمع السوري.
ليس القصد التعريض باحد وخصوصا انا محب للسوريين ومتعاطف جدا مع معاناتهم.

اولا - اغلب النساء المتزوجات كن قد تزوجن باعمار تترواح بين اربع عشر سنه او سته عشر سنه.
ثانيا- كثره عدد الاطفال في العائله وقد يصل الى سبعه او ثمانيه.
ثالثا- عدم العنايه بنظافه الاسنان بشكل وبائي ولايقتصر ذلك على سكان الارياف والقرى بل ينتشر ايضا بين سكنه مدينه دمشق حتى أن بعض الاطفال في سن المراهقه لم تعرف فرشه الاسنان الى اسنانهم طريقا. يؤدى ذلك الى فقدان الاسنان وفي سن مبكره .
رابعا- حجم غير المتعلمين والاميين وقله حمله الشهادات المتوسطه والعليا.
خامسا- التدين والتحجب حتى أن بعضهم قد حجب بناته بعمر التاسعه .
سادسا - عدم الاهتمام بالصحه بشكل عام والاصرار على تناول السكر والسكريات وبشكل مفرط.
سابعا- تزويج البنات بعمر السادسه عشر وبشكل سري ( عقد قران اسلامي) وبدون علم الجهات الحكوميه .
ثامنا- عدم احترام للقوانين وخصوصا في قياده السيارات فاغلبهم يقتني السياره ويقودها بدون رخصه خصوصا أن الشرطه هنا لاتقوم بعمل حواجز سيطره كما هو معمول به في البلدان العربيه فالأمر اصلا متروك لضمير الشخص والتزامه.
تاسعا- التذمر المستمر من قله المساعدات الممنوحه علما أن للمساعدات مثل رواتب الرعايه الاجتماعيه محدده سلفا بسقف اعلى وللجميع سواسيه ان كانوا مواطنين او مقيمين بل العكس هو الصحيح فاللاجيء مفضل على ابن البلد من ناحيه سرعه تمشيه معاملاته.

[مُنْشقّ]

صحيح، للأسف الشديد، الكثير ( و ربّما الغالبيّة ) من اللاجئيين السوريّين يعدمون أيّ تعليم مسبق، أيَّ احترام للقانون، استهتارٌ بكلام المسؤولين. أقول هذا و أنا أعلم جيّدا أنّ هذه الكثرة الكثيرة لا تمثّل باقي السوريّين المحترمين خرّيجي المدارس و الجامعات، أبناء الأسر المحترمة، الذين تلقّوا تربيّة جيّدة على الأقلّ. يجب أن تكون هناك قوانين زجريّة للاجئين، لكن ليس على شاكلة عقاب جماعيّ، لكن قوانين مثل خفض الأجر الشهريّ أو تحديد حريّة التنقلّ أو عدد الخدمات المجّانيّة مع كلّ مخالفة مرتكبة. هذا سيفيد كثيرا في ضبط الصعاليك و الخارجين عن القانون، و في الوقت نفسه، لن يضرّ اللاجئين المحترمين.

[واكد]

انا لا اعمم ولكن صدقني ان قلت لك اني وجدت في البعض ممن لم ينالوا حظا من التعليم ، احتراما المجتمع الهولندي والقوانين اكثر من بعض للمتعلمين . ولكن ذلك لا يعني انهم افضل في النواحي الاخرى.نحن نتحدث هنا ليس عن فئه قليله بل عن مئات بل عن الاغلبيه . حتى أن المجتمع الهولندي مصاب بالصدمه من كل ما ذكرته في تساؤلاتي.
اتصور ان المجتمع السوري وبشكل عام يعاني من مشاكل اجتماعيه وسلوكيه عميقه جدا تحتاج الى دراسه وتحليل معمق ودقيق.وهذا مااطمح اليه من خلال هذا الشريط.

[مُنْشقّ]

الشعب السوري، كباقي الشعوب العربيّة، شعب متخلّف، و بالتالي مليئ بالأمراض و العقد النفسيّة الناتجة عن سوء التربيّة و مناهج تعليميّة مقلوبة و سياسات طبقيّة تصفويّة استغلاليّة، و كذا عقد الخوف من السلطات، كره كلّ ما لا ينتمي إلى نطاق ( الأنا ). هذه الأمور الأمراض و غيرُها الكثير، يمكن عزوها بشكل أساسيّ إلى أربعين سنة من الديكتاتوريّة. في نظري على الأقلّ!

[واكد]

تحيه
هذا ليس سببا كافيا . صحيح انه سبب ولكنه لايكفي .علينا أن نواجه حقائق مؤلمه لكي نصل الى حل لواقعنا يكفينا تحميل الجميع امريكا واسرائيل والدكتاتوريه اسباب تخلف مجتمعاتنا.
هل كان نابليون ديمقراطيا ؟ او كانت روما ديمقراطيه كما نحب أن نفهم الديمقراطيه اليوم او كانت عائله مدتشي الايطاليه ديمقراطيه حتى النخاع لتقود ماسمي بعصر النهضه؟ وهل تالق فولتير وروسو في ظل ديمقراطيه ملوك فرنسا ؟او هل ولد اعضاء المنتدى في اجواء ديمقراطيه ليستطيعوا الانقلاب على واقعهم ورفض التسليم باطر افكار وسلوك اجتماعي باليه؟
نحتاج الى مواجهه حقيقيه مع انفسنا اولا ونعترف بان تخلفنا متجذر في بناء المجتمعات العربيه الاسلاميه وان حكامنا الطغاه هم جزا من منظومه تبدا بالتسلط البطرياركي الابوي صعودا الى الحاكم الاب الاعلى او الاخ الاكبر.
وماذا عن تزويج البنات في سن الرابعه عشر ؟ هل هذا نتاج الديكتاتوريات ؟ وتعدد الزوجات الذي رفضه الطاغيه صدام واعادت الديمقراطيه تشريعه في العراق ؟
انا اتحدث عن اناس يعيشون الان في اجواء ديمقراطيه ولكنهم يرفضونها .
انا اتحدث عن اناس ولدوا في فرنسا العلمانيه الديمقراطيه ولكنهم يمارسون في بيوتهم دكتاتوريه تخجل منها دكتاتوريه صدام والاسد .
وماذا عن اناس ولدوا في فرنسا وبلجيكا وهولندا لكنهم اختاروا الانتساب الى ابشع للمنظمات الارهابيه ومارسوا القتل والحرق ؟
هناك كارثه تعيشها المجتمعات العربيه والاسلاميه ان كانت في اوروبا او في السعوديه او في سوريا والعراق .والخطر كل الخطر في ان نختزل الاسباب في سبب واحد .

[تنهينان]

الجؤ شئ صعب لا يعرفه يلا من مر به ان يكون مجتمع محبوس بلا حول ولا قوة مجبور على البقاء فوق قطعة ارض لا ينتمى لها او اي مكان اخر انه شعور سئ حقا اتخلف او التباعية يكون عادة سببها الارتباط بالمجتمع و الخوف من الاندماج مع مجتمعات جديدة وثقافة مختلفة هناك كلمات يسمعها لاجئ اشد من الجؤ نفسه اتخلف او قلة اتعليم يرجع لشخص نفسه وليس المحيط ارى انك غاضب على المجتمع العربي كافة

[مُنْشقّ]

طرح الأسئلة بتلك الطريقة الدقيقة أمرٌ جيّد و يساهم في تطوير النقاش، و لكن من ذكر أميركا و إسرائيل على أنّهما سبب من الأسباب؟ مع أنّني بالفعل أعتقد بأنّ لأمريكا دورها في الأمر ( و ليس إسرائيل )، و لكن أنا لم أشر إلى ذلك. فعجبي!

او كانت روما ديمقراطيه كما نحب أن نفهم الديمقراطيه اليوم او كانت عائله مدتشي الايطاليه ديمقراطيه حتى النخاع لتقود ماسمي بعصر النهضه؟

أنت أدرى بضخامة مصطلح نهضة أروبية و عمقِه و تعدّد أبعاده، و إنّه لمثار للعجب أن يرى المرء في كلامك ما ينسب هذه النهضة العملاقة إلى '' عائلة ''.

أمّا حديثك عن فولتير و روسو فهو غير ذي معنى في نقاشنا، فوجود النوابغ لم يتوقّف عبر التاريخ، سواءٌ في المجتمعات المتخلّفة أم المتحضّرة، و إن كان الفرق بين الاثنين أنّ الأولى تعرف نوابغ على شكل أفراد متألّقين، و أنّ الثانيّة تعرفهم على شكل حركات فكريّة و مؤسّسات.
لا زلت لم أفهم الفكرة التي تريد أن تصل إليها هنا. و أرجو طرحها لو تفضّلت!

نحتاج الى مواجهه حقيقيه مع انفسنا اولا ونعترف بان تخلفنا متجذر في بناء المجتمعات العربيه الاسلاميه وان حكامنا الطغاه هم جزا من منظومه تبدا بالتسلط البطرياركي الابوي صعودا الى الحاكم الاب الاعلى او الاخ الاكبر.

تجذّر التخلّف في المجتمعات؟ ماذا تقصد به لو تفضّلت؟
نعرف أنّ المجتمع بنية ترتبط ببنى أخرى ( اقتصاديّة أساسا ) و أنّ البنية الاقتصاديّة ترتبط بالبنية السياسيّة الحاكمة باعتبارها الجهاز العصبيّ الذي يحرّك الدولة و المجتمع، فإن فسدت الدولة ( الجهاز العصبيّ ) فسد سائرُ ما يقع على كاهلها من بنية اقتصاديّة و اجتماعيّة و أخيرا ثقافيّة. فاستعمالك مصطلح '' متجذّر '' يجعل القارئ يخال أنّ للتخلّف أسبابا جينيّة، و ربطك إياه ب '' مجتمع '' يكشف تناقضا ظاهريا، لأنّ المجتمع بنية تتغيّر بتغيّر شروطها المحدّدة!

و عموما أتمنّى أن تدلّني على علاقة '' نظافة الأسنان لدى اللاجئيين السوريّين '' بـ '' بالبنية الاجتماعيّة للمجتمعات العربيّة الأبويّة ''.

انا اتحدث عن اناس يعيشون الان في اجواء ديمقراطيه ولكنهم يرفضونها .

يرفضونها لأنّهم عاشوا عقودا في بيئة تسلّطيّة كرّست فيهم الأمراض النفسيّة و جذّرتها فيهم عميقا، لا بدّ أن يحدث هناك صدام نفسيّ و ثقافيّ بين اللاجئ الذي قضى عمره في بيئة متخلّفة، و بين بيئته الجديدة. خذّ نبتة من سوريا فازرعها في تربة ألمانيّة، هل تنجح؟ أم تذبل و تموت؟
ليس متوقّعا من اللاجئ السوريّ أن يتحوّل إلى فولتير بمجرّد دخوله الأراضي الفرنسيّة، بل و ليس متوقّعا منه أن يتحوّل إلى أيّ شيء فالأوان قد فات، لأنّ فولتير المستقبل يغذَّى و يوجَّه و يقوّم طفلا صغيرا، و ليس في العقد الثالث.

وماذا عن اناس ولدوا في فرنسا وبلجيكا وهولندا لكنهم اختاروا الانتساب الى ابشع للمنظمات الارهابيه ومارسوا القتل والحرق ؟

ولدوا في أحياءَ، أسرٍ، تجمّعاتِ مهاجرين، تتميّز أساسا بالعطالة و الفقر، هذه العوامل ساعدت في إعادة إنتاج نفس المؤسّسات التي هربت منها في بلدها الأصليّ، و بالتالي نفس ثقافة كره الآخر و الفراغ العاطفيّ. و عموما، فهذا السؤال يجب أن يوجَّه ضدّ للأنظمة السياسيّة الغربيّة و ليس للمشارقة. و إلّا صار الذنب على العربيّ، سواءٌ أتانا الإرهاب من الشرق أم من الغرب. أ اليس هذا صحيحا؟

هناك كارثه تعيشها المجتمعات العربيه والاسلاميه ان كانت في اوروبا او في السعوديه او في سوريا والعراق .والخطر كل الخطر في ان نختزل الاسباب في سبب واحد .

صحيح، الخطر كلّ الخطر في ذلك. نظريّة الفراشة تقول بأنّه من الممكن لرفّة فراشة في طوكيو أن تسبّب إعصارا في فلوريدا، و هذا مثبت في العلوم الطبيعيّة و لا ننكره. تداخل الأسباب و تعدّدها و تكاثرها، لذلك يمكن أن نقول بأنّ الأسباب في حالتنا يمكن أن تكون سياسيّة اقتصاديّة بيئيّة تاريخيّة ثقافيّة دينيّة عسكريّة نفسيّة ( سوريّة وطنيّة ) إقليميّة ....
لكن، في خضم ذلك التداخل و التراكب للعوامل و الأسباب، يكون هناك عامل واحد يأخذ حصّة الأسد في مقدار تأثيره في عموم الظاهرة، لأنّ هذا العامل يرتبط بباقي العوامل ارتباطا عليّا ( يسبّب باقي العوامل)، هذا العامل هو غالبا سياسيّ. ( المحدّد ). الاعتراف بغلبة تأثير الجانب السياسيّ ليس من شأنه تجاهل تأثير باقي العوامل، و لكن فقط لإعطائه قيمته الحقيقيّة القصوى، يجب التركيز عليه دائما، مع عدم إغفال العوامل الأخرى طبعا.

تحياتي

[ابوخالد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ

الشعب السوري، كباقي الشعوب العربيّة، شعب متخلّف، و بالتالي مليئ بالأمراض و العقد النفسيّة الناتجة عن سوء التربيّة و مناهج تعليميّة مقلوبة و سياسات طبقيّة تصفويّة استغلاليّة، و كذا عقد الخوف من السلطات، كره كلّ ما لا ينتمي إلى نطاق ( الأنا ). هذه الأمور الأمراض و غيرُها الكثير، يمكن عزوها بشكل أساسيّ إلى أربعين سنة من الديكتاتوريّة. في نظري على الأقلّ!

هذا ما كنت اود قوله
وليس السعودي ببعيد عن السوري في الفوضى والتخلف

[Skeptic]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ

الشعب السوري، كباقي الشعوب العربيّة، شعب متخلّف، و بالتالي مليئ بالأمراض و العقد النفسيّة الناتجة عن سوء التربيّة و مناهج تعليميّة مقلوبة و سياسات طبقيّة تصفويّة استغلاليّة، و كذا عقد الخوف من السلطات، كره كلّ ما لا ينتمي إلى نطاق ( الأنا ). هذه الأمور الأمراض و غيرُها الكثير، يمكن عزوها بشكل أساسيّ إلى أربعين سنة من الديكتاتوريّة. في نظري على الأقلّ!

تحياتي للجميع،
لكن نظام الاسد، لا يشمل الدول العربية، وايضا نحن نشاهد زيادة الحرية لشعوب كثيرة، مثلا نيجريا حاليا بها اول تغيير حكم بطريقة سلمية، ونشاهد تزايد حرية الرأي، بالرغم من انتشار الفساد، والديكتاتوريات، ولكن نحن نشاهد في افريقا تقدم نوعا ما، وتخلص من الديكتاتوريات بطريقة مضطردة، ولكن في الدول العربية والاسلامية، الديكتاتوريات مستمرة، ومنتعشة... نعم تحدث ثورات Populist كل فترة، ولكن لا تأتي سوي بنظام مثل السابق...
المشكلة هي لماذا الدول الاسلامية هي ما يختص بتلك الانظمة فقط؟
لماذا نشاهد الهند بها نوع من التقدم، والنمو، وحكمها مسلم وهندوسي، وسيخي (بمعني الاقليات لها حقوق، وتشارك في الحكم، ليس نظام حكم اغلبية). ولكن في الدول الاسلامية الاقليات مضطهدة، ولا وجود للتمثيل لها في الحكم؟

فكرة ان الحكام هم السبب، ليست كافية، لان هناك عوامل ادت الي هؤلاء الحكام، حيث اننا ممكن نرصدهم علي تاريخ الخلافة الاسلامية، وليس فقط حديثا... هناك عوامل اتنتجت هؤلاء الحكام، وانتجت عوامل التخلف الآخري...
تحياتي

[واكد]

https://www.facebook.com/notes/souri...3831336317398/