الدقة اللغوية في استخدام لفظ القطع أوالتقطيع في القرءان
1- جاءت ( قطع ) بدون التشديد في امر الله بقطع يد السارق قال تعالي ( فاقطعوا ايديهما ) وهي تفيد ( البتر الكامل ) و ( ايسر الوسائل ) و ( اسرعها )
2- اما ( التقطيع ) من ( قططع) بتشديد الطاء والتي تفيد القطع المتكرر الغير كامل مع التجريح والتعذيب فجاءت في مواضع مثل تهديد فرعون بتعذيب السحرة المؤمنين ( لاقطعن ايديكم ) للدلالة علي قصد التعذيب
3- استعملها القرءان مع نسوة المدينة في قصة يوسف ....لماذا ؟ لان نسوة المدينة لم يقطعوا ايديهم واصابعهم كما تقول التفاسير وفي هذا مبالغة شديدة لا يمكن تصديقها مهما كان جمال يوسف
ولكن القرءان استعمل اللفظ الموحي بعدم القطع الكامل اي الجرح فقط ولذلك فان نسوة المدينة جرحن ايديهن جرحا لتغيب عقولهم للحظة يسيرة فقط حال خروج يوسف عليهن سرعان ما افقن ولا يعقل انهن قطعن ايديهن بالكامل ولا يفهم ذلك من النص كما اننا لا نشاهد فيلم ( saw)
4- نلاحظ ايضا ان الله عندما يستعمل اللفظ لنفسه فانه لا يستعمل الا لفظ القطع بدون التشديد لانه يفيد القطع الكامل ولذلك قال الله ( قطع دابر ) بدون تشديد وذلك في القرءان كله الا موضعين نسبة القطع لله علي التشديد قال تعالي ( وقطعناهم في الارض ) عن بني اسرائيل والموضع الاخر ( وقطعناهم اثنتي عشر ) وهو عن بني اسرائيل ايضا وعن نفس الحدث
ولقد سالت نفسي لماذا هنا بالذات يستعمل الله لفظ التقطيع وليس القطع مع هذا الحدث فالله اعلم ظني انه لمراعاة العدد ال12 فقطع وقطع وقطع ....الخ يوصف بانه تقطيع او للدلالة علي الترتيب المرحلي او علي عيهما معا
|