(وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون )ما أفشل أمثالك يا الله!!
فى سورة البقرة يقول رب القرآن واصفا بعض المنافقين الذين يتظاهرون بالإيمان
" وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) "
الوصف السابق لحال هؤلاء الناس وصف مبدع وجميل ماعدا (الله يستهزىء بهم ) فهذه مشاعر محمد وليست حال إله كامل الصفات على الإطلاق .
المشكلة تبدأ حينما أراد الله أن يضرب مثلا بحال هؤلاء الناس . ففشل فشلا كبيرا.وقال كلاما لا يوصف الا بالهزيان ." مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18) أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) "
فالله حينما أراد أن يضرب مثلا لهؤلاء المنافقين . وصفهم بمن استوقد نارا يهتدى بها .وحينما آضاءت النار حوله أظلمها الله عليه . وهنا نجد أن الله قد نسب طلب الهداية الى المنافقين ونسب سبب كفرهم اليه هو . وهذا فشل كبير فى ضرب المثل عن حال المنافقين.
ونجد الأسوأ من ذلك حينما أراد الله أن يصحح من خطأه فى المثل الأول فراح يقول كلاما ركيكا ليس له علاقة بالموضوع على الإطلاق .فجعل حال المنافقين كمطر نازل من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق والمنافقون يضعون أصابعهم فى آذانهم حذر الموت . ولا أعلم هل بالفعل يضع الناس أصابعهم فى آذانهم خشية من الموت أثناء الصواعق ؟أليس الطبيعى أنهم فى حال خشية الموت يهرولون إلى حيث يأمنون ؟ ثم ما علاقة هذا المثل بحال المنافقين الذين وصفهم رب القرآن فى البداية بطريقة بليغة ؟
ولم يكتف الله بكل هذا الفشل فى ضرب الأمثال .فصور حال المنافقين فى أثناء المطر بالبرق يخطف أبصارهم . فما علاقة هذا بالإيمان والكفر ؟ فلو أنه أراد وصف الإسلام بالبرق فهذا خطأ كبير . فالبرق آداة قتل الهية كما قال الله نفسه ( ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء) . ثم يتوالى الفشل الإلهى فقال أنهم حينما يروا البرق يمشون فيه .فهل هناك من يستضىء بالبرق وانه إذا ما أظلم (قاموا ) بمعنى (توقفوا) .فهل هذا مثل صادق ؟هل من البشر من يفعل ذلك فى مثل هذا الظرف؟
التعديل الأخير تم بواسطة justhuman ; 08-04-2016 الساعة 01:34 AM.
|