غرائب المصادر الإسلامية : حفص مرفوض في الحديث، ركن أساسي في رواية القرآن

[ابن دجلة الخير]

سؤالي المتصدر لهذا الموضوع : ه
الفوزان، العرعور، الحويني، العريفي، القرضاوي، ابن عثيمين. أغلبهم من كبار علماء "الجهل المُرَكَّب"، لكن، هل سمعتم أن أحدهم فجَّر نفسه هو أو أحد أولاده أو أقاربه للذهاب إلى الجنة والحصول على الحوريات. أم أن هَبَلَهُم مُوَجَّهٌ لأولاد الجِيَاع المُغَفَّلِين فقط. ه
القرآن برواية حفص التي أخذها عن أستاذه عاصم بن أبي النجود، هي الرواية الأشهر انتشاراً في العالم المسمى إسلامي : من الخليج إلى مصر والشام والعراق وباكستان وأفغانستان وحتى تركيا. ه
فمن هما هذان الرجلان، وما مدى مصداقيتهما ؟
روى البخاري عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال : سمعت النبي يقول : خذوا القرآن من أربعة : عبد الله بن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة بن عتبة ومعاذ بن جبل وَأَبِيّ بن كعب بن قيس الأنصاري : "الإتقان في علوم القرآن للسيوطي". ه
إذا صح هذا الحديث –وهذا مستحيل- فمن بين الأربعة لا يوجد لا عاصم بن أبي النجود، ولا تلميذه وربيبه حفص بن سليمان بن المغيرة بن البزاز الأسدي الكوفي،وهما المصدران الأساسيان للنص القرآني المتداول الآن في أرجاء العالم المسمى ظلماً وعدواناً "العالم العربي الإسلامي"ه
ماذا عن عاصم1، أستاذ حفص2 : ه
قيل عنه : صدوق له أوهام. يعني أنه يتوهم أموراً لم تحصل "تقريب التهذيب لابن حجر العسقلاني ج 1، ص 455" ه
قال الدار قطني : في حفظه شيئٌ. أي أنه لا يحفظ بصورة جيدة. وأكد هذا الكلام النسائي أيضاً، حيث قال : عاصم ليس بحافظ. "سير أعلام النبلاء ج 6 ص 79"
قال العقيلي : لم يكن فيه إلا سوء الحفظ "تاريخ دمشق لابن عساكر ج 27"
قال يحي القطاني : ما وجدت رجلاً إسمه عاصم إلا وجدته ردئ الحفظ وكان يشير إلى عاصم بن أبي النجود "ميزان الاعتدال في نقد الرجال ج 4"
قال أبو بكر الجزار : لم يكن بالحافظ
قال ابن سعد : ثقة، إلا أنه كثير الخطأ في حديثه
قال ابن قانع، قال حماد بن سلمة : خلط عاصم في آخر عمره، أي أصابه مرض الزهايمر
قال ابن خراش : في حديثه نكرة، خرَّج له الشيخان (مسلم والبخاري) لكن مقروناً بغيره، لا أصلاً ولا انفراداً. والمقصود أن البخاري ومسلم لم يكن لهما أي ثقة بحديث انفرد به عاصم.
المشكلة أن البخاري ومسلم لم يثقا بالحديث الذي يأتي عن عاصم ولكن المسلمين يؤمنون بصحة القرآن المنقول عنه، رغم أن رواية القرآن أخطر من رواية الحديث. ه
وماذا عن تلميذه حفص : ه
حفص وضَّاعٌ، يَضَعُ الحديث، أي انه يخترع الحديث، ورجل كذاب. " كتب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ج 1 ص 221، كتاب تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني ج 2 ص 21، كتاب ميزان الاعتدال لمحمد بن أحمد بن قايماز شمس الدين الذهبي ج 2 ص 319". ه
قال البخاري : تركوه "انظر توضيح كلمة : تركوه، في أسفل المقال". ه
وقال مسلم : متروك الحديث
قال أبو قدامة السرخسي وعثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين : ليس بثقة
وقال على ابن المديني : ضعيف الحديث
وقال النسائي : ليس بثقة ولا يُكْتَبُ حديثه، وقال في موضع آخر : متروك الحديث
وقال صالح بن محمد : لا يُكْتَبُ حديثه، وأحاديثه كلها مناكير
وقال الساجي : حفص ممن ذهب حديثه، عنده مناكير
وقال أبو زرعة : ضعيف الحديث
وقال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه، فقال : لا يُكْتَبُ حديثه، هو ضعيف الحديث، لا يصدق، متروك الحديث.
وقال عبد الرحمان بن يوسف بن خراش : كذاب، متروك، يضع الحديث
وقال أبو أحمد الحاكم : ذاهب الحديث
وقال ابن حبان : كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل
وحكى ابن الجوزي في "الموضوعات" عن عبد الرحمن بن مهدي، قال : والله ما تحل الرواية عنه
وقال الدارقطني : ضعيف
وقال ابن معين أيضا : ليس بثقة
فإذا كان الإثنان، حسب معاصريهم ومن جاء بعدهم : ضعيفان، ليسا بثقة، لا تحل الرواية عنهما، يقلبان الأسانيد، كذابان، ذاهبا الحديث، قليلا الحفظ...الخ. كيف أصبحا بقدرة قادر ركنان أساسيان لرواية كتاب محمد وروايته أخطر من رواية الحديث.
أيها السادة، هل تعرفون الآن لماذا يعمل كل الحكام في بلداننا على ترك الأغلبية الساحقة من شعوبنا أمية جاهلة. فالعلم بطبيعته نور يطرد خفافيش الظلام وأولها إسلام محمد وكتابه.
وفي انتظار أن تكتشف شعوبنا هذه الأكاذيب المؤدلجة، تصبحون على عقل نقدي. ه
1-عاصم بن أبي النجود الكوفي الأسدي، ويلقب بعاصم القارئ. ه
2-حفص بن سليمان بن المغيرة بن البزاز الأسدي الكوفي، تلميذه وربيبه. ه
3-معنى تركوه : يعني، لم يتكلموا عنه في حديث. ولماذا تركوه ؟ لأنه في نظرهم ليس بثقة، وسمعته ضعيفة. ه - See more at: http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.as....BXvF6tc1.dpuf