حجة " فآتوا بسورة من مثله "

كثيرا ما يتحدى المسلم من يقولون بأن الكلام القرآني كلام بشر بتلك الحجة :" فآتوا بسورة من مثله ان كنتم صادقين " . بل هي أقصى حجة لديه في هدا الصدد .
وكثيرا ما يرد الملحدون عليها قائلين مثلا :
1-من كلام العرب في الجاهلية و بعدها ما يتعدى الكلام القرآني بلاغة وبيانا و جمالية

2-أنه تمت صياغة سورة تشبه سورة من القرآن من طرف أحد الأشخاص المعاصرين و التي يمكن ايجاد أمثلة كثيرة لها على اليوتوب .

ان هاتين الحجتين لا تقدمان ولا تؤخران شيئا بالنسبة للنقاش , لأن الانسان المؤمن لم يخطر في باله يوما أن يكون هنالك كلام عربي أفصح من القرآن , وبالتالي فلو جئناه بشعر فطاحلة الشعراء لن يجده الا أقل من مستوى لغة القرآن فبالأحرى سورة عنترة . ليس دلك مراوغة منه أو جحودا , بل انه يستجيب تلقائيا لآلية نفسية كرست نفسها لمدة طويلة , وان قال لكم العكس فسيجد نفسه يكدب على نفسه . وحتى الملحد فاننا يمكن أن نشك في أن حكمه نابع عن عاطفة الحادية (مقابل العاطفة الدينية) .ان الحالة الوحيدة التي يكون فيها للحجتين السابقتين معنى هو في ايجاد شخص عربي لكنه لم يكن يوما مسلما ولم يتأثر بمقولة (فآتوا بسورة من مثله ) و اعطائه شعر امرؤ القيس (أو سورة عنترة) و سورة من القرآن و سماع اجابته . لكن هدا الأمر شبه مستحيل الم نقل أنه مستحيل , ولا يوجد مثل دلك الشخص الا قبل مجيئ الاسلام وانتشاره .

3-هنالك حجة أخرى يمكن أن يقدمها الملحد , وهده خلافا للأولتين , أراها أرضية يمكن أن يحقق عليها تقدم . في هده الحجة يرد الملحد ببساطة أن الاعجاز اللغوي غير موجود أصلا ولا يستقيم كمفهموم لأنه يخص العرب وحدهم دون غيرهم من الأمم ,و المعجزة ما انبهر له العقل البشري أيا كان موطنه(كمعجزة تحول العصى الى أفعى فهي لن تتطلب أن يكون المرء من ثقافة معينة كي ينبهر بها ), هدا من جهة , ومن جهة ثانية لأن اللغة كائن يعيش داخل الزمان والمكان وليس فوق الزمان والمكان , يرتبط بشكل مباشر بواقع الأمم و ووضعها التحتي . وهكدا فان عرب القرن 21 لن يفهموا العديد من الصور البلاغية التي استعملها امرؤ القيس في العصر الجاهلي ببساطة لأن حياة هؤلاء تختلف كثيرا عن حياته (من ناحية نمط العيش و روح العصر ) , وان فهموها فبشكل جزئي ناقص . ان البيان هو عبارة عن مشاهد , صور , وشتان بين تخيل الصور وعيشها فعلا .

لكن , لمادا لا نسلم لبرهة مع المسلم بأن لغة القرآن لغة معجزة و نتغاضى عن كل الملاحظات السابقة ؟
فليكن , ألا يمكن أن يعني دلك أن كاتبه عربي تجاوز كل العرب في فصاحتهم وبلاغتهم وبيانهم؟ والحال أن الشعراء أنفسهم مراتب , وهدا يعني أنه يمكن أن نجد أحدهم في المقدمة يتجاوز الكل , فالشعراء لا يقدمون ككومة غير منظمة بالجملة هكدا , وانما بينهم فوراق في المستوى . ما أريد أن أقوله هو أن الدرجة العالية والقصوية من البيان والفصاحة للقرآن لا تعني أن مؤلفه الله وانما فقط أن مؤلفه تجاوز العرب كلها في الفصاحة والبيان . وأي استنتاج آخر يعد خطأ منطقيا لأنه استنتاج لنتائج غير متضمنة في المقدمات .
ثم انه ادا كان أفصح من كل ما قالته العرب فان هدا لا يعني أنه أفصح كدلك من كل ما ستقوله العرب في المستقبل .
تقبلوا مروري .

[bakbak]

في البداية تطرح سؤال على المسلم : هل هذه الجملة بليغة؟ "فتبارك الله أحسن الخالقين" واظهر لي جماليتها البلاغية؟..

المسلم أمام جوابين:

الجواب الأول: نعم بليغة (وسيضيف كلمة "جدا" ) فيعلل جوابه بكذا وكذا وهنا وهناك.
فتقول له ان عمر ابن الخطاب هو من قالها بتلقائية دون ان يبدي عناءا في تركيبها ابدا، فهل كان عمر ابن الخطاب ببلاغة الله؟ أم أن هذا هو لسان العرب وطريقتهم في الكلام وهو امر جد عادي؟ وتفرج في تحوله المفاجى من شخص عاقل إلى أخرق شخص على وجه الأرض..

الجواب الثاني: لا ليست بليغة. وانتهت مسألة اعجاز البلاغة في القرآن بكل بساطة...

[bakbak]

عمر ابن الخطاب اسدى أكبر خدمة في هذا الشأن

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bakbak

في البداية تطرح سؤال على المسلم : هل هذه الجملة بليغة؟ "فتبارك الله أحسن الخالقين" واظهر لي جماليتها البلاغية؟..

المسلم أمام جوابين:

الجواب الأول: نعم بليغة (وسيضيف كلمة "جدا" ) فيعلل جوابه بكذا وكذا وهنا وهناك.
فتقول له ان عمر ابن الخطاب هو من قالها بتلقائية دون ان يبدي عناءا في تركيبها ابدا، فهل كان عمر ابن الخطاب ببلاغة الله؟ أم أن هذا هو لسان العرب وطريقتهم في الكلام وهو امر جد عادي؟ وتفرج في تحوله المفاجى من شخص عاقل إلى أخرق شخص على وجه الأرض..

الجواب الثاني: لا ليست بليغة. وانتهت مسألة اعجاز البلاغة في القرآن بكل بساطة...

يا لكم من دهاة !

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bakbak

عمر ابن الخطاب اسدى أكبر خدمة في هذا الشأن

قد يقال أن عمر بن الخطاب أيضا أوحي اليه (لاقصاء العنصر البشري في المسألة)
لكن في هده الحالة لن يصير الأنبياء وحدهم من يوحى اليهم
وسيصير من حقي أنا أيضا أن أقول : قد أوحي الي ! الا أن يقولوا : "لست عمر" .

[GoldWin]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bakbak

في البداية تطرح سؤال على المسلم : هل هذه الجملة بليغة؟ "فتبارك الله أحسن الخالقين" واظهر لي جماليتها البلاغية؟..

المسلم أمام جوابين:

الجواب الأول: نعم بليغة (وسيضيف كلمة "جدا" ) فيعلل جوابه بكذا وكذا وهنا وهناك.
فتقول له ان عمر ابن الخطاب هو من قالها بتلقائية دون ان يبدي عناءا في تركيبها ابدا، فهل كان عمر ابن الخطاب ببلاغة الله؟ أم أن هذا هو لسان العرب وطريقتهم في الكلام وهو امر جد عادي؟ وتفرج في تحوله المفاجى من شخص عاقل إلى أخرق شخص على وجه الأرض..

الجواب الثاني: لا ليست بليغة. وانتهت مسألة اعجاز البلاغة في القرآن بكل بساطة...

لك مني تحية برفع قبعتي

[Baghdadi]

زميلي العزيز
ادناه رابط لرد لي على الزميل محتسب في موضوع مشابه وطبعاً تهرّب من الرد
http://www.il7ad.org/vb/showthread.p...6068#post56068
فلا وجود لاي مقياس للمفاضلة بين النصوص الادبية والامر في النهاية اجتهاد او رأي شخصي وعند المسلمين فهو لا يرتقي الى الرأي الشخصي وانما مجرد كلام مرسل تبرمجوا عليه منذ الصغر
اتحدى اي مسلم ان يأتي بشعر مثل شعر المتنبي او رواية مثل رواية لنجيب محفوظ او مقالة مثل مقالة لطه حسين او خطبة مثل خطبة لسعد زغلول فاذا عجز المسلمون فهذا يعني ان كل هؤلاء آلهة!!!!