شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > حول الإيمان والفكر الحُر ☮

 
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 08-30-2013, 06:34 AM السيد مطرقة11 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
السيد مطرقة11
█▌ الإدارة▌ ®█
الصورة الرمزية السيد مطرقة11
 

السيد مطرقة11 is on a distinguished road
افتراضي ماذا يعني لي الإلحاد!

لماذا أنا ملحد ?
لقد كنت أؤمن بالله و بالإسلام. و لكنني طرحت الكثير من الأسئلة, ثم أتى يوم أدركت فيه أنني أصبحت ملحدا, و وجدت الشجاعة الكافية كي أعترف لنفسي بذلك.
مشكلتي مع الله كانت على شقين. الشق الأول هي مشكلة مع الدين, و الشق الثاني هي مشكلة مع الله نفسه, مشكلة ميتافيزياقية. كنت أظن أن المشكلتان منفصلتان عن بعضهما, و لكنني أدركت فيما بعد أن فكرتي عن الله هي فكرة دينية بحتة, أتتني عن طريق الدين, و أنني حقا لا أعرف معنى كلمة "الله" خارج الإطار الديني.
يحاول البعض أن يقنعني بالإسلام, فيبدأ بتعداد حسنات هذا الدين, و أنه ينظم الحياة, و يحفظ الأخلاق, و يعطي أملا بالحياة بعد الموت, الخ, و لكنه ينسى أن إعجابه بالدين لا يشكل أبدا دليلا على صحة هذا الدين. و عندما أشير إلى المشاكل الأخلاقية في الدين, كحد الردة, و الرق, و هيمنة الأمر الإلهي على المشاعر الإنسانية, يقول لي محادثي: هذه هي أغصان الشجرة, و الدين هو جذع الشجرة, فإذا قبلنا بجذع الشجرة لا بد و أن نقبل بأغصانها.
هكذا هو المنطق الديني: إذا قبلت بعدد قليل من المسلمات, عليك أن تقبل بكل ما تمليه هذا المسلمات عليك إن أعجبك ذلك أو لم يعجبك. و هنا يكمن الخطر, إذا لا يكون صادقا من يأخذ بهذه المسلمات و لكن يتصرف بالدين على هواه فيحوره كلما تعارض الدين مع مشاعره الإنسانية الخاصة (علما أن عدم الصدق هذا ليس سيئا, لأنه يعني أن الإنسان في داخل هذا الشخص ما زال حيا!)
إذن فالمتدين يحاول إقناع الملحد بشكل عام بالترتيب التالي:
1ـ الله كائن عاقل و هو خالق الكون و هو موجود
2ـ القرآن من عند الله و محمد رسول الله
3ـ لذلك علينا أن نطيع محمد و القرآن.
أما نحن كملحدين فعموما نحاول أن نقنع المسلمين بالترتيب الآتي:
1ـ الدين الإسلامي ليس من عند الله و محمد ليس رسول الله
2ـ إذن ليس علينا أن نطيع محمد و لا القرآن
3ـ لا نملك تعريفا لله إلا التعريف الذي ورثناه من الدين, لذلك حسب ما نعلم لا معنى أن نتكلم عن الله بما أن الدين هو إختراع بشري, لذلك, و حسب مبدأ أوكام, علينا أن نتوقف عن الكلام عن الله.
و نحن نفعل هذا بالشكل الآتي:
1ـ إظهار التناقضات في القرآن, و هي تناقضات داخلية و تناقضات مع العلم الحديث و تناقضات مع التاريخ.
2ـ البحث عن مصادر القرآن, و هي المصادر التلمودية و الأناجيل الغير شرعية و القصص التي كانت منتشرة في المنطقة في تلك الفترة, كالقصص المانوية و الزرادشتية و البوذية و غيرها.
3ـ توضيح الأحكام الغير إنسانية للدين الإسلامي, علما أن هذا لا يعد دليلا, إنما يثير حرجا لدى المؤمن يدفعه للتحقق و البحث و إعادة النظر في مسلماته.
4ـ توضيح أن التفسير الإسلامي للوجود و الكون ليس هو التفسير الوحيد بل هناك تفاسير أخرى لا تحتاج لخالق عاقل أو لإله يعاقب البشر بالنار أو يكافئهم بالجنة.
كنت لفترة من الزمن لا أبالي بمن يؤمن و من يكفر فأنا مقتنع تماما بإلحادي, و لكن أحداثا حصلت في الآونة الأخيرة جعلتني أغير رأيي و جعلتني أقتنع أن من واجبي كإنسان أولا أن أتحدى هذا الدين و أظهر للناس حقيقته. من هذه الأحداث أحداث شخصية لا أرغب في مناقشتها, و لكن هناك أحداث تتعلق بنا جميعا, فهناك الأحداث التي تجري في مصر حول الردة و حرية الأديان و الإعتقاد, و النقاش حول حد الردة و الرق و حقوق المرأة الخ. فعندما يظهر شخص على التلفاز و يتكلم عن دولة الإسلام و أنها واجب على كل مسلم, و عندما يجاوب على كل سؤال محرج بأن "الإسلام فوق المنطق", نشعر في داخلنا بخطر هذه الإيديولوجيا و واجب التصدي لها. و حين نقرأ كل هذا الإنتقاد الذي يوجه لنظرية التطور, و حين تمنع الكتاب التي تناقش هذه النظرية من المدارس, و تروج الشائعات الهادفة إلى إظهار هذه النظرية بغير حقيقتها, فالدين هنا يقف في وجه العلم و في وجه تقدم الإنسان و تقدم معرفته. و عندما يعد الدين بعودة المسيح و بظهور المهدي المنتظر, فهذا يعد العالم لإعادة الفيلم نفسه مرة أخرى. و عندما لا يعود المرء قادرا على القيام بأسهل الأمور في حياته بدون حصوله على الفتوى بذلك من أحد الملتحين على شاشة التلفاز, ندرك نحن أننا أصبحنا شعبا مسلوب الإرادة. و عندما نؤمن بقدرتنا على تحرير فلسطين و دحر الأعداء عبر الدعا ء, نصبح كسالى لا نحرك ساكنا. و عندما نلاحظ أن الله لم يستجب لدعاء بلايين المسلمين عبر عقود, نصل إلى الإعتقاد بأن هذا يرجع إلى إبتعادنا عن الدين مما يسبب ردة فعل تشدد خناق التديين علينا و تساهم بالمزيد من الإنغلاق و التطرف. و عندما نفسر الأمراض و الكوارث الطبيعية على أنها عقاب إلهي فهذا ظلم كبير و تجديف في حق الضحايا و يفتح الباب إلى تقبل هذا العقاب مكتوفي الأيدي. و عندما يمكننا العلم من إطالة معدل عمر الإنسان أو من إستنساخ أعضاء أو تحديد جنس الجنين الخ تثار الجلبة حول شرعية هذه الأعمال و تعارضها مع إرادة الله. طبعا هناك الكثير ممن يقولون أن الدين يسر و ليس عسر و لكن هؤلاء أكثرهم من المنافقين في دينهم أي ما زالوا يتمتعون بإنسانيتهم و في كل الأحوال إن إثارة الجدل حول هذه الإشياء يبرهن وجود مشكلة في مجتمعاتنا و هذه المشكلة مصدرها التدين و ا لخوف من التقدم و التطور و التغلب على الخرافات و هذا لا شك فيه.
إن المنهجية التي أقترحها لمواجهة المد الإسلامي و إنارة عقول المسلمين هي أن تغرقهم بالأسئلة التي إذا حاولوا أن يجيبوا عنها أدركوا أن هناك شيء خطأ فادح في صميم المسلمات التي حتى الآن آمنوا بها بدون تشكيك و هذا يجب أن يدفعهم إلى إعادة التفكير و إجراء البحوث الفردية و التشكيك بكل ما كانوا يسلمون به و التشكيك بكلام الآخرين, لعلهم يصبحون أفرادا لهم أفكارهم الخاصة يدافعون عنها بدل أن يدافعوا عن أفكار آخرين. مثال على هذا موضوعي: "هل يستطيع الله أن يكذب?" السؤال الذي لم يستطع مسلم أن يجاوبني عليه بشكل منطقي, و لن يجاوب أحد أبدا.
http://www.el7ad.com/smf/index.php/topic,20776.30.html
أحب أن ألفت النظر إلى أخطاء منطقية شائعة يرتكبها المتدين في خضم النقاش:
1ـ تعميم الإستقراء الناقص: إذا لاحظنا أننا في كل مرة رمينا فيها الكرة, سقطت إلى الأرض, هل يمكننا أن نستنتج أنها ستسقط إلى الأرض في كل مرة نرميها في المستقبل? لا يوجد أي سبب منطقي يحتم هذا و مجرد أننا نشعر بهذا بقوة و نشعر أننا متأكدين جدا أن هذا سيحدث لا يعني أنه صحيح. و نحن لم نتوصل إلى هذا بالمنطق بل فقط بحكم العادة و على مستوى أولي لا بد أن يكون هناك إنعدام منطق في حكمنا على الأشياء لذلك لا يمكن أبدا إثبات أي شيء بشكل قاطع دون أي نسبة من الشك.
2ـ الخلط بين عقلنا و الكون: نعتقد أننا إن لم نستطع أن نتصور إمكانية حدوث شيء, هذا يعني أن هذا الشيء غير ممكن الحدوث. و أيضا نعتقد أنه إذا كان شيء بديهي بالنسبة لعقولنا, فهذا يعني أنه صحيح. و تكثر الأمثلة من تاريخ العلوم التي تظهر أن هذا النمط من التفكير غير صحيح.
3ـ رفض البرهان إن لم يعجبنا الإستنتاج: و أرى هذا كثيرا, فمثلا يقول المؤمن أن حياته لا معنى لها إن لم يكن هناك إله, و أن الأخلاق لا معنى لها إن لم يكن هناك إله, الخ, لذلك الله موجود! هذا ليس دليلا بل إستسلاما للعواطف.



  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
ماذا, الإلحاد, يعني


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حرية حمل السلاح الفردي في امريكا، ماذا يعني حقيقةً؟ Mazen ســاحـــة السـيـاســة ▩ 7 07-22-2018 09:50 AM
ماذا يعني جينوم الانسان يتشابه بنسبة 99% مع جينوم الشمبانزي؟ add في التطور و الحياة ☼ 21 07-19-2018 11:41 AM
ماذا يعني اعلان الداعية البريطاني حمزة تزورتزس تراجعه عن (الاعجاز العلمي في القرأن ). تهارقا العقيدة الاسلامية ☪ 8 10-25-2017 12:25 AM
ماذا يعني ان الكون متعدد الابعاد؟ بين حول المادّة و الطبيعة ✾ 1 08-04-2014 05:15 AM
ماذا يعني ان الكون متعدد الابعاد؟ السيد مطرقة11 الأرشيف 1 03-13-2014 12:43 AM