![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو ذهبي
![]() |
هل يمكن أن يؤثر ردّ فعلنا على رؤية صورة لشخص سمين على الطريقة التي نتصور بها رائحته؟ تُجيب مجموعة من الباحثين ، بينهم باحثين من جامعة كاليفورنيا: بنعم على السؤال أعلاه. اكتشف الباحثون بأنّ الإشارات البصرية المصاحبة للأشخاص ذوي الوزن الزائد أو المتميزين بالسُمنة، قد تساهم بالتأثير على حاسة الشمّ عندنا، كذلك تؤثر مؤشرات الكتلة على المُتلقي. تلقى المُشتركين المتمتعين بكتلة جسدية أكبر انتقادات أكثر مع الاشخاص الممتلكين لوزن أكبر، كذلك أعطوا للروائح تقييم أقلّ، عندما ربطوا بين الرائحة والشخص السمين. نشرت نتائج البحث في International Journal of Obesity، وقدموها في محاضرة سنوية في الجمعية النفسية الأميركية American Psychosomatic Society، حيث تعتبر يأنّ درجة الاستقطاب السلبي تجاه اشخاص ذوي وزن زائد: يمكن أن تكون أكبر بكثير مما جرى التفكير به سابقاً. لا تذهب بتفكيرك لناحية القول: بأنه عندما لا يعجبك وزن شخص، فربما يؤثر هذا على صياغة أحاسيسك بصورة مختلفة تجاهه، ما يدفعنا للتفكير هو بأيّ صيغة، قد لا نعرفها الآن حتى، يمكن أن نعتبر الوزن الزائد كوصمة عار مؤثرة على حياتنا؟ كما قالت الاستاذة الأخصائية بعلم النفس A. Janet Tomiyama في جامعة كاليفورنيا. حققت Tomiyam البحث مع طالبة الدكتوراه Angela Incollingo Rodríguez في علم النفس بالجامعة ذاتها، ومع استاذ علم النفس Andrew Ward في جامعة Swarthmore. هذه تُعتبر الخطوة الأولى باتجاه إثبات أنّ تبعات وصمة العار للوزن، يمكن أن تكون تعميمية بصيغ لا نعرفها. قالت المشاركة الرئيسية في البحث Incollingo Rodríguez بأنّه بينما يكون البعض منحاز علناً، يكون آخرين أكثر دهاء تجاهه ويمكن أن لا يكونوا واعين حتى بشعورهم سلبياً نحو الاشخاص ذوي الوزن الزائد. لا يوجد ضوابط وتوازنات تجاه وصمة عار الوزن وإمكان ربطها مع العنصرية، الاتجاه الجنسيّ أو فوبيا المثلية الجنسية. في دراستين متصلتين، عرض الباحثون واحدة من مجموعتي صور على المشاركين. تضمنت كلا المجموعتين صور أشخاص مختلفين – امتلك النصف وزن زائد ظاهر، فيما امتلك النصف الآخر وزن عادي أو كانوا نحيفين – إلى جانب عدد من الأغراض " بهدف تشتيت التركيز ". مع كل صورة قد شاهدوها، طُلِبَ من المشاركين شمّ رائحة محلول مصبوغ لأغذية مختلفة. على الرغم من أنّ كل " عينات الروائح " قد كانت خالية من العطور، فقد ضحك الباحثون من اثبات فيما لو أن المشاركين قد أمكنهم تصوُّر أن لديهم روائح مختلفة – وفيما لو أمكن لردود أفعالهم قد ترافقت مع الصور التي شاهدوها بذات الوقت. عندما كانت تُعرَضْ كل صورة، كانوا يضعون عيّنة رائحة قرب أنف المُشارك. كان يجب على المُشاركين تصنيف كل رائحة بدرجة من 1 إلى 11. عندما كان التقييم إيجابي أكثر، كانت الرائحة أكثر إيجابية لدى المُشارك. لاحظ الباحثون بأنّه عندما عرضوا صور لاشخاص بدينين على الشاشة، أعطى المشاركون أسوأ التقييمات لعينات الرائحة. في حين ترافقت صور أشخاص ذوي وزن عادي أو نحيفين مع تقييمات أفضل. يكون الإرتباط بين المُحفزات البصرية وحاسة الشمّ راسخاً. ربطت أبحاث سابقة بين تصوُّر الروائح البشعة ومشاعر الإنزعاج أو الاشمئزاز. يمتلك فريق البحث طريقتين لقياس المواقف الضمنية، مثل اختبار الترافق الضمنيّ. يرغبون برؤية فيما لو أنّ ملاحظة شيء يمتلك القليل من الجاذبية أو غير لطيف، يمكنه التأثير بكيفية تقييم رائحة ليس لها أيّ علاقة بالوزن. يثبت هذا بأنّ شيء ما يحدث بصيغة ضمنية، ويكون ممكناً تحصيل فائدة من منهجية جديدة لتقييم الأشخاص. يمكن أن يؤثر الوزن الزائد بالحياة اليومية للأشخاص بطرق مختلفة كثيرة، بما فيها الصيغة التي يجي التعاطي فيها معهم بأوضاع اجتماعية، مثل قرارات عقود العمل وتعزيز نوعية العناية الطبية التي يتلقونها. كذلك تقوّض دوافع الاشخاص باتباع نظام غذائي والقيام بالتمارين الرياضية. بكل الأحوال، تُشكل وصمة العار عائقاً أمام تلك التغييرات الحياتية التي يعتمدها الأشخاص لتخفيض وزنهم. كذلك قد يؤثر الوزن الزائد على صحة الأشخاص، بما فيه عبر زيادة مستويات الكورتيزول ودفعه لتناول الطعام بصورة أكبر. في العام 2014، بينت دراسة طبية بأنّ مجرد إطلاق صفة " سمينة " على طفلة بعمر عشر سنوات، قد زاد من امكانات امتلاك الطفلة الوزن الزائد لحظة إكمالها عمر 19 عام. بمجرد امتلاكنا للوعي الخاص بمواقفنا المرتبطة بالوزن، يمكننا البدء بتغيير سلوكيتنا بهذا الصدد. تعليق فينيق يكون الهدف من أيّ بحث علمي، كما تعلم غالبيّتنا،هو إثبات صحّة فرضيّة تتعلق بظاهرة ما { طبيعية أو اجتماعية } ويكون هذا الأمر عُرضة للبحث الدائم أو المُتجدّد سيما ما يخصّ الظواهر الاجتماعية، وهنا تحضر الروائح وحاسة الشمّ وأهميتها في حياتنا وعلاقاتنا. يعترف بعض علماء الاجتماع بتقصيرهم البحثيّ بهذا الصدد وتندر المراجع الخاصة بالروائح والشمّ. ومن الموضوع أعلاه يبدو أنّ حاسة الشمّ ترتبط بالجسد وتصوُّر الرائحة وإن يكن الأمر أوّلي ويحتاج المزيد من البحث كما العاده بالطبع. لكن ربطاً بالعنوان سأطرح بعض الاسئلة للجميع: 1. لماذا نقبل روائحنا الجسدية السيّئة ونرفض روائح الآخرين الجسدية المماثلة؟ 2. لماذا تجعلنا الروائح، أحياناً، نكره أحد ما او شيء ما أو نحب هذا الأحد أو الشيء؟ 3. لماذا يتخذ الكائن البشريّ مواقف { مبدئية أخلاقيّة قيمية } من خلال بعض الروائح .. لاحظوا هنا مسألة البخُّور والطقوس الدينية؟! 4. هل تكون حاسة الشمّ أقلّ قيمة من باقي الحواس؟ 5. لماذا ما يعتبره البعض رائحة سيّئة، يعتبره بعضٌ آخر رائحة جيدة؟ شاكراً كل من يحاول الإجابة .. كما أشكر أي تصويب أو إضافة ![]() ![]()
التعديل الأخير تم بواسطة فينيق ; 01-03-2016 الساعة 10:14 AM.
|
|
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| مُتحيِزة؟, الشمّ, تكون, خاصة, عليك |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| ليس عليك ان تثبت وجود الاله .... عليك فقط تقليد القران !! | ملحد v0.3 | العقيدة الاسلامية ☪ | 201 | 08-22-2018 02:19 AM |
| سبعة أشياء تحبها عندما تكون سائحاً وتكرهها عندما تكون مقيماً... ما هي؟ | ابن دجلة الخير | السياحة | 0 | 04-01-2016 05:45 PM |
| تحية خاصة لكتاب المنتدى المتميزين | freethinking | ساحـة الاعضاء الـعامة ☄ | 3 | 01-13-2016 03:05 PM |
| التاريخ التطوّريّ لحاسّة الشمّ | مُنْشقّ | في التطور و الحياة ☼ | 0 | 04-11-2015 03:15 AM |
| أستراحة خاصة للملحدين | اشور | ساحة النقد الساخر ☺ | 8 | 11-12-2014 04:27 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond