![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو جديد
![]() |
حُسم منذ فترة الجدل حول أصل الطيور، إذ تم مؤخرًا استخراج أحافير كثيرة من طبقات صخور الحقبة الوسطى لأوائل الطيور ولأقرب أسلافها؛ فاليوم نستطيع وبكل ثقة إقرار أن الطيور قد تطورت من فصيلة ديناصورات تدعى مانيرابتور ثيروبود
(maniraptoran theropods) وهي ديناصورات لاحمة صغيرة تشمل الفيلوسيرابتور (Velociraptor) الشهير من فيلم جوراسيك بارك. الأدلة على أن الطيور تطورت من مفترسات آكلات لحوم سادت الحقبة الوسطى كثيرة جداً، وقد تم الحصول عليها عبر عدة محاور من الأدلة. عادة المصدر الأساسي للأدلة كان يأتي من التشابه بين عظام الطيور وعظام عدة أنواع من المانيرابتور، ولكن مع ظهور اكتشافات جديدة، تم اضافة عدة محاور على طاولة الأدلة. أحد هذه الأدلة هي مجموعة من الخصائص التي وجدت في بيض هذه الديناصورات.فقد أظهرت عدة أحافير أن المانيرابتورات تشابه الطيور في طريقة وضعها للبيوض، والتي تشبه أيضا بيوض الطيور. محور آخر من الأدلة يلقي الضوء على سلوك المانيرابتور، حيث وجدت أحافير لها في وضعية حضن البيض وأخرى في وضعية الاستراحة وهي سلوكيات تشبه كثيرا سلوكيات الطيور الموجودة اليوم. لكن ربما أكثر الأدلة اقناعا هو اكتشاف أنسجة لينة متصلة بالهياكل العظمية لهذه الحيوانات المفترسة، فقد أصبح معروفا الآن أن الكثير من أحافير هذه الحيوانات كانت مغطاه بالريش. كل هذه الأدلة سلطت الضوء على حقيقة أن الكثير من السمات التي كان يُعتقد أنها خاصة بالطيور، من الريش إلى عظمة الترقوة، قد تم اكتشافها في أقرب أسلاف الطيور من الديناصورات. حتى خاصية الطيران، فإنه من المرحج أن الطيور ورثتها من أسلافها الديناصورات. وإذا كانت هذه الثروة الجديدة من الأحافير قد حسمت الجدل حول أصل الطيور، فإن غيرها من الأحافير قد أوضحت المراحل الأولية لتطور الطيور، ففي هذه الأحافير يوجد دلائل للطريقة التي تطور بها الطيران لدى الطيور، وكيف تطورت إلى ذوات دم حار. كما نعلم اليوم، التاريخ التطوري للطيور بدأ بالأركيوبتركس، وهو كائن بحجم طائر أبوزريق، امتلك فكاً مسننا وريش للطيران وذيلا طويلا شبيها بذيل السحالي . الأركيوبتركس عاش قبل 150 مليون سنة في ما يعرف اليوم بجنوب ألمانيا. على الرغم من أن الأركيوبتركس يقف وحيدا في السجل الأحفوري للطيور في نهاية العصر الجوراسي إلا أنه في العقد الأخير ظهرت أعداد كبيرة وأنواع كثيرة من أحافير الطيور في صخور العصر الطباشيري، تتراوح أعمارها بين 115 الى 130 مليون عام. بعض هذه الأحافير تظهر أنواعا كثيرة من الطيور بذيول عظمية طويلة والتي سبقت تطور الطيور بذيولها العظمية القصيرة المألوفة . ازدهرت الطيور في بداية العصر الطباشيري بمختلف الأشكال والأنواع. امتلكت طيور الكونفيوشسورنيس (Confuciusornis) ، والتي كانت بحجم الغراب وبمنقار سمين، مخالب كبيرة في أجنحتها، بينما امتلكت طيور السابرونيوس (Sapeornis ) التي عاصرتها أجنحة طويلة و ضيقة كأجنحة طائر القطرس. هذين الطيرين كانا أكبر بكثير من الإيونانتِيورنيس (Eoenantiornis ) والإيبيرونانتيورنيس (Iberomesornis) والتي كمعظم الطيور البدائية، كانت تمتلك فكا مسننا يشبه فك الأركيوبيتريكس. تشير التصاميم المختلفة للجماجم والأسنان والأجنحة والأقدام، أن الطيور في هذه المرحلة المبكرة من تاريخها التطوري قد تخصصت ضمن أنماط بيئية متنوعة، فكان منها شاربة عصارة النباتات، وآكلة الحبوب، وآكلة الحشرات، وآكلة السمك، وآكلة اللحوم. في حين أن عدة خصائص في الأجنحة والأقفاص الصدرية تشير الى أن الطيور التي أتت بعد الأركيوبتركس بفترة قصيرة، قد طورت قدرات على الطيران لا تختلف كثيرا عن تلك التي تذهلنا اليوم. وكلما صغر عمر صخور العصر الطباشيري، اتسع السجل الأحفوري للطيور فيها، فازداد عددها وتنوعت أساليب عيشها.من أبرزها عائلة الهيسبيرورنيث(hesperornithes)؛ كبيرة الحجم؛ وعديمة القدرة على الطيران؛ وتغوص بدفع القدمين، ظهرت للوجود قبل حوالي 100 مليون عام. ستمضي عدة ملايين من السنين قبل أن يحدر منها جنس الهيسبيرونيس(Hesperornis) آكل السمك ليتوّج كملك الطيور البحرية، بأجنحته القصيرة وطوله الذي يصل إلى متر ونصف. ورأسه الكبير ذو الأسنان الحادة الذي كان مصمما لالتقاط الأسماك. الهيسبيرونيثات سبحت في مياه البحر الداخلي الغربي الذي كان يقطع أمريكا الشمالية من خليج المكسيك إلى القطب الشمالي. وعلى شواطئ هذا البحر الضحل، حلقت طيور الإكثور المنقرضة والتي كانت بحجم طير الخرشنة، فوق قطعان من الهادروصور ذات المناقير الشبيهة بالبط. لم تكن كل طيور الحقبة الوسطى غريبة الشكل كالأركيوبيتريكس والكنفيوشيسورينيس والهيسبيرونيس. يمكننا تتبع سلالة الطيور الحديثة اليوم إلى هذه الحقبة البعيدة في تاريخنا الجيولوجي. فقد وجد في عدة قارات، في صخور من أواخر العصر الطباشيري، بقايا لطيور الساحلية وبط بدائية وغيرها من الطيور المألوفة. أسلاف هذه الطيور هي الوريث الحقيقي للديناصورات المذهلة التي حكمت الأرض منذ عشرات السنين. المصدر: http://www.nhm.org/site/research-col...tion-dinosaurs ترجمة: صهيب شحرور |
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
عضو ذهبي
![]() |
|
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
عضو جديد
![]() |
المقال يفصل الأسباب التشريحية المتنوعة وكذلك يعدد أنواع الأدلة الأحفورية
الصورة جميلة جدا |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| الديناصورات, الطيور, تطور |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| العلماء يكشفون سر هجرة الطيور | دوموزيد. | العلوم و الاختراعات و الاكتشافات العلمية | 0 | 04-07-2018 02:42 PM |
| الطيور تقيم حد الرجم !! | Zain | ساحة النقد الساخر ☺ | 4 | 03-24-2018 02:54 PM |
| الطيور في بلاد المسلمين / اساطير عمر 2 | صفا علي | علم الأساطير و الأديان ♨ | 12 | 09-20-2017 07:45 PM |
| لماذا تأتي بيوض الطيور بأشكال مختلفة؟ | صفا علي | العلوم و الاختراعات و الاكتشافات العلمية | 5 | 08-10-2017 09:35 PM |
| إكتشاف حلقة وصل جديدة في تطور الديناصورات الى الطيور | السيد مطرقة11 | أرشيف : ساحة الترجمة | 0 | 08-31-2013 11:35 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond