ما هي مشكلة القراءة عند المسلمين؟

[ابن دجلة الخير]

سؤال يحيرني دوماً ودائماً ولم أجد إجابة له…
لماذا القراءة هي عدو المسلمين؟
لماذا يكون المسلم مستعداً لأن يناقرك ساعات على الفيس بوك لكنه غير مستعد لقراءة مقالة توضح سوء فهمه في نظرية التطور مثلاً وتوفر عليه عناء المناقرة؟ أو توضح معنى الإلحاد؟ أو حتى قراءة سيرة محمد المخزية؟ ما هو السبب؟
أنا أسمع دوماً هنا -في ألمانيا وسويسرا- عن ناس عندها هواية القراءة في وقت الفراغ، لكنها معجزة إن وجدت شخصاً يهوى القراءة في العالم العربي… لماذا؟
أنا بدأت أرجح أن السبب هو أن البيئة الإسلامية هي بيئة تشجع على قراءة القرآن أكثر من أي شيء آخر، وبما أن القرآن كتاب ممل للغاية ومُسئم (بحيث أن الغالبية العظمى يقرؤون ولا يفهمون ما يقرؤون، وبالذات وبالتحديد الأطفال)، فتكون النتيجة أن المسلم يقرف داخلياً من القراءة، ويكبر وهو يكرهها، بينما في الدول المتقدمة لا تعتبر قراءة الكتاب الديني أمراً جيداً يحسد عليه بل أحياناً تكون سيئة ويتلقى الشخص نقداً كبيراً إن كان كل ما يقرأ هو كتابه الديني (على خلاف وعكس ما نواجهه في مجتمعاتنا تماماً)، وهناك تقديس لقراءة العلوم المختلفة وقراءة القصص والروايات والأمور المفيدة في الدول المتقدمة، وهذا بدوره يؤدي إلى جعل الفرد يحب القراءة ويتشجع عليها ﻷنه دوماً يقرأ ما يحب، ولا توجد ضغوط اجتماعية لتجعله يترك ما يحب ليقرأ كتاب ممل مثل القرآن.
ما رأيكم بهذا التفسير؟ قد رأيت هذه الفرضية وتطبيقها بعيني كثيراً من الأحيان.
مع هذا الوضع في البلاد الإسلامية لا عجب أن يقرأ الطفل العربي بمعدل 6 دقائق سنوياً خارج منهاج المدرسة، وهذا ما أثبتته دراسة مؤخراً.
العلم يكذب الدين

[Gear]

شكرا على الموضوع
من العوامل المهمة من وجهة نظري لعدم القراة! النظر للقراءة كتضييع وقت اذا لم تكن في مجال الدراسة. و النظام الدراسي تلقيني بالدرجة الاولى فيجعل يكرهون شيء اسمه قراءة فتتحول القصة الجميلة او المعلومة المفيدة الى مقررممل مفروض حفظه ، كما يرى الجميع ان التعليم غرضه هو الحصول على الشهادة و ليس العلم فلا يريد تضييع وقته في قراءة اضافية بلا فاءدة من وجهة نظره

[ابن دجلة الخير]

عزيزي
اولا اشكر مرورك. ثانيا عند دراستي في المملكة المتحدة, كانت كلية التحضير تبعد عن لندن حوالي 20 دقيقة بالقطار السريع, فكنت الاحظ الراكبين جلهم يمسكون كتابا ويقرأون, فكنت اعجب من ذلك, لأننا لم نتعود هذه الظاهرة, ولكن بمرور الزمن تعودنا على هذا وبدأت افعل نفس الشيء ووجدت كم هي المتعة في ذلك حتى انسحب الموضوع على وقت الفراغ الذي لم اخرج من البيت.
تحياتي

[ابن دجلة الخير]

إذا قرأت كتاباً وفهمته واستفدت من هذا الكتاب بمعلومات جديدة، فستمدح كاتب هذا الكتاب وتمدح الكاتب، وتقول أنك استمتعت بقراءته.

وطبعاً العكس بالعكس، فإن قرأت كتاباً لم تفهم منه شيئاً مهما حاولت التعمق فيه، ولم تستفد منه عند الانتهاء من قراءته بأي معلومات جديدة فستقول أن الكتاب رديء وأن الكاتب يجب أن يعمل كدهّان أو سبّاك.

هذه قاعدة عامة وشاملة وجامعة على الأرض كلها، فجودة الكتاب يتم تحديدها دوماً من مدى وضوح الأفكار ووصولها إلى القارئ.

المضحك أن هذه القاعدة تنطبق على كل كتب الدنيا، إلا الكتب الدينية من مثل القرآن والإنجيل وغيرها… فهذه الكتب مطلسمة وغير مفهومة، وعندما تقرأها لا تدرك فعلاً الغاية من المكتوب، فهل هو قصة؟ أم قاعدة؟ أم مثال؟ أم تهديد؟ أم رمز؟ وفي كل عصر يأتي تفسير مختلف لهذا الكتاب، والناس تستمر في قراءة هذا الكتاب طوال عمرها دون فهم، وتحاول فهم الكتاب على مزاجها…

فعلاً أتساءل… هل ستكون لمقالة أينشتاين عن النسبية الخاصة أو أي مقالة علمية أي قيمة فعلية على الإطلاق إذا فسّرها كل إنسان على هواه؟ هل سيكون لها قيمة لو فسّر جملة واحدة في المقالة على هواه؟

هذه الازدواجية عند المتدينين هي أكبر دليل على أن عندهم خلل عقلي يجعلهم عاجزين عن إدراك أن الكتب الدينية هي كتب عديمة الفائدة…

فما فائدة الكتاب الذي يعطيه القارئ معانيه؟ أليست الكتب موجودة لنأخذ منها المعلومات؟ أم أنها موجودة لنعطيها المعلومات؟

يمكنك طرح مليون مثال لتثبت فيه أن الكتاب الذي لا تفهمه عندما تقرأه هو كتاب سيّء بكل المقاييس، لكن يستمر المتدين بمدح كتابه الديني مع أنه غير مفهوم بالنسبة له ويحتاج إلى مجلدات متناقضة من التفاسير المزاجية لهذا الكتاب…

هل لديكم عقول فعلاً يا متدينين؟

[مُنْشقّ]

شكرا لنقل المقال يا بن دجلة الخير

بما أن القرآن كتاب ممل للغاية ومُسئم (بحيث أن الغالبية العظمى يقرؤون ولا يفهمون ما يقرؤون، وبالذات وبالتحديد الأطفال)، فتكون النتيجة أن المسلم يقرف داخلياً من القراءة، ويكبر وهو يكرهها،

تفسير سطحيّ للأمور، المسلمون لا يقرأون لأنّه لا وقت لديهم للقراءَة، لأنّ غالبيّتهم الساحقة إمّا فقيرة تقضي يومها في البحث عن قوت يومها، أو لأنّها لم تتوفّر على فرصة لتعلّم الأبجديّة بسبب فقرها، و هاتان الفئتان هما أكبر الفئات عندنا في العالم الإسلاميّ. لا علاقة للقرءَان بكون المسلمين يقرأون أو لا يقرأون، و الدليل هو أنّ الإسلام يشجّع على قراءة القرءَان و الأحاديث، و مع ذلك: فالغالبيّة الساحقة من المسلمين لم تقرأ كتاب '' القرءَان '' أيضا، فمشكلة المسلمين هي مشكلة مع القراءَة للأسباب التي ذكرناها ( الفقر و الجهل و الأمّيّة ) سواءٌ كانت هذه القراءة قراءةَ كتب علميّة أو حتّى كتابهم المقدّس، و ليست مشكلة المسلمين مع الكتب العلميّة دون غيرها.

[طارق]

المسلم خُلق ليعبد الله ، يقرأ ما تيسر من القرءان ويستمع للامام يوم الجمعة ، ولا يحتاج لاكثر من (الله اعلم)

[ابن دجلة الخير]

شكرا لك يا كاره النساء وهذا واجب يحتم علينا جميعا التنوير الصحيح.
كذلك الشكر موصول للزميل طارق واقول لك لطالماتفكيرهم سطحي فهم فعلا ليسو بحاجة الى اكثر من هذا.
تحياتي ايها الأعزاء

أشكرك على الموضوع زميلي الكريم ابن دجلة الخير,,

بالنسبه للإخواني المسلمين بصراحه أنا تواصلت مع أكثر من شباب وكنت أشجعهم حول قراءة المجلات و الهوايات ومنهم حل الثقافه لكن المشكله لم أجد الا فئه معينه تهتم بثقافه و تطوير الذات هؤلاء يحبون القراءه أكثر من غيرهم الغير يركز على هدف معين ويحتاج من يتعاون معه كما يقرءون في وقت الضيق ,, وبالنسبه للدين هذا الشيء يرجع يا عزيزي على النوايه.

لاتنسى الكثير هناك الفتيات المسلمات تهتم وتمارس القراءات الأدبيه والعلميه و الهوايات أنا أتحدث عما رأيته وتواصلت معهم اجتماعياً حتى منهن اذا حصلت على دعم فني تخرج في برامج فضائيه أنا شاهدت هذا الشيء في الكويت و البحرين و إمارات الكثير يا عزيزي يهتمون

المشكلة الرئيسية هي عدم وجود الرغبة الذاتيه إلا المجتهد أو الذي يملك الهوايه والاستطلاع هم تجدهم من يهتمون حول القراءه إما للتسلية الوقت كهواية وثقافه أو لغرض معين لتطوير الذات مثلاً حقيقة زميلي الكريم هناك فئه كبيره تواصلت معهم يحبون معارف عن التطوير الذات والشخصية بإمكانك مشاهدته في المنتديات العامه العربيه .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن دجلة الخير

ثانيا عند دراستي في المملكة المتحدة, كانت كلية التحضير تبعد عن لندن حوالي 20 دقيقة بالقطار السريع, فكنت الاحظ الراكبين جلهم يمسكون كتابا ويقرأون, فكنت اعجب من ذلك, لأننا لم نتعود هذه الظاهرة, ولكن بمرور الزمن تعودنا على هذا وبدأت افعل نفس الشيء ووجدت كم هي المتعة في ذلك حتى انسحب الموضوع على وقت الفراغ الذي لم اخرج من البيت.
تحياتي

أنا أحب القراءه كثيرا حينما أكون خارج المنزل أقرأ الكتب في المقاهي وفي وقت الانتظار الطويل من هنا أستطعت أن أحب القراءه لا أحب القراءه أبداً في المنزل سوى تحضير الدرس فقط او تحضير لتطبيق معين .. هذا بالنسبه للقراءة الكتب لا أحب قرائتها إلا في الخارج حتى أني أجد نفسي متشوقاً لها وأختار الشيء الهادف لحياتي سواء كان علمي او تطيق عملي او مجال لتطوير الذات و النفس حيث أنني أجلس بالمقهى وأسكب الاسبرسو كوفي و قطعتين من الدونات تفتح شهيتي للقراءة و الاهتمام
ليس دوماً ولا عادةً إلا إذا كان هناك دافع او غرض معين.


تحياتي

[ابن دجلة الخير]

اشكر لك مرورك الكريم.
ترى وهل يخسر المرء شيئا اذا قرأ وتسلح بالثقافة على اقل تقدير سيكون في معرفة كيفية الدفاع عن نفسه في الحالات الحرجة على سبيل المثال لا الحصر.
تحياتي ومودتي