منتدى التوحيد يتحوّل إلى نعامة

[مُنْشقّ]

بيّنت في موضوعي السابق '' نحن المنتصرون يا أيّها الحمقى '' بأنّ ازدياد عدد الملحدين في العالم العربيّ هو أقوى ضربة نوجّهها لأعداء الحياة، و هي أفضل بكثير من ترجمة ألف كتاب علميّ أو تأليف مليار صفحة فكريّة فلسفيّة، فهم لا يقتنعون، و لن يتقنعوا، لأنّ من لديه إيديولوجيا يفهم عبرها العالم، يصعب كثيرا عليه أن يترك إيديولوجيّته، و هو مستعدّ أن يقولب العالم كلّه و اللغة و العلوم و الحقائق لتناسب إديولوجيّته، فبدل أن يقوموا بتأويل أفكارهم لتناسب العالم، يقومون بالعكس، يأوّلون الواقع و الحقيقة لتناسب دينهم (إدييولوجيّتهم)، فهم يحاولون حصر العالم في دينهم و هذا لعمري لن يحدث. على كلّ حال، كنت أقوم بجولة صغيرة في منتدى التوحيد، باعتبارها نزهة أسري بها عن نفسي و أضحك قليلا، غير مختلفة عن الجولات التي أقوم بها إلى حديقة الحيوانات في بعض الأحيان، فوجدت عجائب و غرائب، منها أنّ العضو المسمّى '' الدكتور قواسميّة '' و الذي ليس دكتورا بطبيعة الحال، فقد كان عضوا في المنتدى السابق و كان حدثان الملحدين يتراكلونه و يتقاذفونه فيما بينهم بأرجلهم لجهله المدقع و تدليسه العظيم، صدمتُ حينما وجدت بأنّ هذ الجاهل الكبير قد حصل على لقب '' باحث متخصّص '' في منتداهم، و لا أعرف ما هو مجال بحثه، فمستواه العلميّ كما ذكرت تافه و يكاد يلامس الأرض، و هو ذو عقليّة متخلّفة و منطق فاسد و هو كذّاب مثل هيثم طلعت، و غالبا ما ينقل لنا مواضيع لهيثم و يطنّشها في وجوهنا. المهمّ، وجدت هذا و علمت استطعت أن أقيّم المنتدى، فقلتُ: إذا كان هذا حالُ باحثيكم و متخصّصيكم، فكيف بصغاركم و مبتدئيكم؟ لكنّ الحاصل هو العكس، فصغار التوحيد و الأعضاء الجدد هم أكثر انفتاحا من أحافيرهم القديمة، لأنّ الأسئلة التشكّكيّة و نزعة البحث عن الحقيقة تكون في بدايتها عندهم، إلى أن يقتلها التوحيد بطلقة رصاص الغباء و الكذب و الجهل، ففي موضوع في التوحيد تحت عنوان '' إلى أين ستصل موجة الالحاد؟ '' أجد أحد الأعضاء الجدد كما يبدو يتساءل عن سبب انتشار الإلحاد، و عن إمكانيّة أن تنقرض الأديان عمّا قريب، و يبدي تعجّبه من الانتشار الهائل للملحدين على اليوتيوب و قنواتهم، و هذا بالضبط ما قلته أنا و يقول العضو '' و من يقول أن الالحاد لا ينتشر فهو أعمى ''، لكنّ الدكتور قواسميّة الذي أفنى عمره في التوحيد ينقل أكاذيب الخلقيّين و يضيف إليها أكاذيبه الخاصّة المستقاة من أيقونات الجهل و الكذب من أمثال هيثم و شيخ الغدّة المنسيّة، دخل إلى هذا الموضوع لينهج سياسة النعامة فيدسّ رأسه في التراب و يقول إنّ الإلحاد لا ينتشر و إنّ التضخيم الإعلاميّ هو الذي يظهر الإلحاد و كأنّه ينتشر و هذا هو ردّه كاملا حتّى تعلموا مستوى هذا العضو المقزّز، و أعيدها هذا العضو المقزّز الذي يستحقّ أن يدخل إلى مستشفى الأمراض العقليّة تماما مثل سيّده هارون يحيى الذي ينقل عنه أكاذيب التطوّر و الذي يقبع حاليّا في مستشى الأمراض العقليّة بعد أن كان يستعمل العاهرات في الردّ على التطوّر و في نشر الإسلام، هذا هو ردّ الطخطور:

بارك الله فيك كثيرا
1 ليس هناك انتشار للالحاد داخل العالم الاسلامي فقط ما تراه هو أن وسائل الاعلام الحديثة أعطت لكفارنا فرصة الظهور المتخفي وسب الدين والرسول والاسلام والتحريض على الكفر والحياة البهيمية بعد أن عاشوا بيننا لائذين بالصمت الطويل
كما أن موجة " التحررية" قد أدت لظهورهم على وسائل اعلام ضخمة مثل التلفاز وهذا خطير جدا
فما تراه من كفار ليس ظاهرة جديدة بل فقط الظهور بسبب وسائل الاتصال الجديدة وموجة "التحررية" وكذبة " حرية التعبير".
2 حاليا لا يمكن اعتبارهم "ظاهرة " لأنه في علم الاجتماع نسمي" ظاهرة " كل نسق اجتماعي تجاوز 15 بالمئة في حين أنهم لا يمثلون سوى 1 بعد عشرات الأصفار من الفاصلة في جسد الأمة.
3 محاربة هاته الظاهرة هي بعدم زيارة مواقعهم لأن كل زيارة جديدة تزيد الموقع شهرة كما أن الرد عليهم داخل مواقعهم يجعل موقعهم في حالة حيوية
4 حذف القنوات التي تبث الدعاية لهم من قائمة التلفاز
5 محاولة الاتصال بالسلطات المحلية عن طريق الأقارب والمعارف لحجب المواقع الجنسية ومواقع الزندقة ومحاولة المسك بالمناصب الأمنية -أبنائنا وأصدقائنا ومعارفنا- للقبض عليهم واعدامهم.
6 لقد حاول المستشرقون والأوربيون بالجيوش والأكاذيب والدعاية والتشويه قرونا طويلة ففشلوا فشلا ذريعا أمام الاسلام وهم اليوم يحاولون كيف يحموا أبنائهم من الدخول في الاسلام ناهيك أن يصدوا المسلمين عنه.

6 ما لاحظته أنا على الأقل في بلادي هو العكس وهو عودة الكثير من الناس الى التدين والصلاة حيث يزداد عدد المصلين من يوم الى آخر داخل المساجد وشراء الكتب الاسلامية ومشاهدة القنوات الاسلامية
7 أهم طريقة في مواجهة الكلب هي الانصراف عليه وتركه ينبح وحده لذلك أحث بعدم النقر على مواقعهم أو الرد عليهم داخلها.
ودمتم سالمين

و هكذا، فالنقاط التي دعا إليها هذا الحيوان الذي يستحقّ الشنق و إلقاء جثّته في مزبلة التاريخ هي:

عدم دخول المواقع الإلحاديّة، علما بأنّه هو نفسُه كان عضوا فيها و قد تقاذفه الأعضاء الجدد في منتدانا، و لمّا أحسّ بالحرج و بأنّه لا يخدم دينه، ترك المنتدى و عاد إلى مستنقع التوحيد ليصبح باحثا متخصّصا هناك.

التبليغ عن أماكن وجود الملحدين من أجل إعدامهم. و هذا أكبر دليل على أنّ هذا الحيوان قد أحسّ بخوفه على دينه، و العنف هي لغة الهمّج ضعيفي الحجّة، و أقول لك يا قواسميّة، و يا كلّ إرهابيّي التوحيد. قد دارت الدوائر على دينكم، و ليحترق منبع الإرهاب و آخر الرسالات الإرهابيّة كما يحترق جرذان داعش في سوريا.