![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
أهلا بالجميع، يترعرع الطفل المسلم خصوصا والمؤمن عموما على حتمية وجود الله كجواب تلقائي للتساؤل: "من أين أتى الانسان؟". تنمو هذه الفكرة مع الطفل وتتأصل في فهمه للحياة وغاية الوجود حتى يأقلم أسلوب حياته وفهمه لما حوله حسبها. لكن، في ذات الوقت، يتمدرس هذا الطفل ويكتسب معارف وثقافة علمية من مصادر غير دينية. فيتعلم عن الكون والأحياء والرياضيات... أحد أهم هذه المعارف، هو نشأة الكون واستمراريته ومصيره. بالطبع هناك اختلاف في التعمق بين الافراد، فهناك من يمر على هذه الأمور مرور الكرام ويأخذ منها فكرتها العامة، كما أن هناك من يذهب بعيدا في سبر أغوارها والتمييز بين الصحيح والشائع منها. ما يهمني في هذا الموضوع، هو الربط التلقائي الذي يقوم به الطفل في طور النمو بين الاله الديني الموروث، وبين الاله العلمي. هذا الخلط هو سبب الشقاق الموجود في كل الحوارات مع المتدينين. فالمسلم لا يتعلم عن ذات الهه من دينه، بل يرث مسلمة وجوده. أما صفات هذا الاله، فهي اسقاطات فقط لما يتعلمه من العلوم غير الشرعية، وهذا حال السواد الأعظم. فكلما تعلم شيئا جديدا عن الكواكب والمجرات، ينسب هذا للاله الذي قيل له أن يعبده. وعندما يطلع على تفسير ظاهرة طبيعية أو فيزيائية، يستنتج أن القانون الذي يحكمها هو من فعل ذلك الاله. وهكذا، كل يوم تتغير فيه النظرة لأصل الكون والحياة تجده يربطها بالاله. إذا، فالفكرة التي يكونها عن الهه هي مزيج بين القليل من الدين والكثير من المكتسبات العلمية. فالاله في نظر المسلم، ليس اله الاسلام كما جاءت به النصوص، بل هو اله شخصي ابتكره لنفسه، ونسب القوة التي أرادها له وأزاح عنه ما أراد من الصفات السلبية الممكنة، بل ووضع له تصورا خاصا في مخيلته وهو يتصارع مع عقله لتصور حدود الكون يليها الله الذي يراقب عن كثب كأنه يشاهد تلفاز. بهذه الطريقة، يستحيل نقاش مؤمن بحسب النصوص أو بالنسخة الاصلية لدينه. فلا يكفي تناقض في مسألة محددة حتى يقتنع، بل المسألة محسومة. مهما كانت النصوص غريبة، فتبوثها ظني، ولو كان للأمر "تخريجة" فهذا أسهل. ليس إذا بالغريب أن تظهر علوم دينية تزيل كلما اتضح أنه لا يواكب الفكرة العصرية للاله. فالأصل واقعا ليس هو النص لدى المسلمين، بل هو التصور الشخصي لديهم عن هذا الاله. لأن المبدأ المعمول به هو مبدأ احتواء المعارف الجديدة، سواء بنص مباشر أو مطعوج، أو غالبا حتى بدون نص أصلا. فلو سألت طفلا، هل الله يسرق لقال لا، لأنهم أخبروه أن الله مهذب وجميل. ولو سألت دكتورا عن الانفجار الكبير لقال لك أن مسببه هو الله. كما أنك لو سألت مسلما من القرون الوسطي عن تصوره للاله، لوصف لك ملكا ضخما على عرش فوق السماء الزرقاء، أما اليوم فقد أصبحوا يتخيلونه على شكل طاقة، أو ماهية متعددة الأبعاد أو أو... المهم أن يتم احتواء الأفكار الجديدة وتستمر فكرة الاله. |
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
عضو برونزي
![]() |
السيد شنكوح تحية طيبة
الآلة الإبراهيمي هو من عطل العقول عن التفكير في سر الوجود ،، على الجميع أن يبحث ويستمر في البحث وما تورثناه ماهو الا مجرد اجتهادات من أشخاص كانت لهم محاولات في الإصلاح ربطوا عملية الإصلاح بغيبيات و مكافآت لا قيمة لها في حياتنا و وجودنا تقبل تحياتي |
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
عضو برونزي
![]() |
لا يختلف عبدة الإله الإبراهيمي كثيرًا عن عبدة الأوثان والديانات الأخرى فجميعهم ينسب الظواهر الطبيعية وحتى قوانينها إلى أفعال الإله وقدرته ويشب الفرد منهم متأثرًا بالعقل الجمعي لمن حوله وما أورثوه له من معتقدات خرافية.
|
|
|
|
رقم الموضوع : [4] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
ما قصدته هو ان الانسان المتدين لا يستقي ايمانه من الكتب الدينية او من رسالة الاسلام. فهو ينشئ في زمان ومكان لهما خاصياتهما، فيبدا بنسبة كل الايجابيات الى الله والدين، وكل ما هو سلبي للانسان والشيطان، دون ادنى لجوء للنصوص. لذلك فالمسلم الكيوت الان، قيمه العصرية توحي له بان حد الردة لا يمكن ان يصدر من اله، فتجده يميل الى التشكيك في صحة النص او جعله محليا. وحتى ان لم يكن هناك مفر، فانه يعتبر الاشكاليات المطروحة تفاصيل هامشية لا تقدم ولا تؤخر -مهما بدا الامر خطيرا للمحايد- لان المصادر التاريخية والدينية تاتي في المرتبة الثانية بعد فكرة -الاله المفصل على المقاس-، وغالبا ما يتم العودة اليها فقط في المسائل الفقهية او للاستئناس بالقصص. اما حتى ولو وجد في القران -الله غير موجود- لوجد لها تفسيرا، تفسير فقط من اجل الرد على الاعداء، اما ان كان الامر متعلقا بنفسه فسيمر عليها مرور الكرام تماما ك : الم، كهيعص... بهذه الطريقة، فالاله رحيم وقتما اردنا و عادل وقتما شئنا و جبار كلما تطلب الامر... فلا داعي للبحث عن التناقضات او استحالة بعض الامور. كان احد الاعضاء القدامى في منتدى اللادينيين (اظن مازن) دائما يردد عبارة مستفزة وهي -حسن الظن بالاله- اي انه لما تعترضك اشكالات فاجعل ثقتك اكبر بالجانب الايجابي لانه السبيل الوحيد للمضي الى الامام، ودون ذلك لن نفعل شيئا. ولك ان تتخيل كيف لشبه الفكر هذا ان يجعل اي فرضية صحيحة، يكفيها فقط ان لا تكون مستحيلة 100%. |
|
|
|
رقم الموضوع : [5] |
|
عضو برونزي
![]() |
السيد شنكوح تحية طيبة
اريد أن اوضح نقطة هامة وهي أن علماء الدين شديدي الذكاء وذلك يتضح في ابداعهم لمبدأ التأويل في القرآن والحديث ، مع مراعاة أن التفسير غير التأويل ، بالاضافة إلى التصحيح والتضعيف للحديث والذي مازال مستمرًا إلى عصرنا الحديث . وأوضح وجهة نظري في النقاط التالية : 1- تفسير القرآن يرتكز على عدة محاور وهي : تفسير القرآن بالقرآن ، تفسير القرآن بالحديث (اقوال محمد وافعاله واقراره) ، تفسير القرآن بأقوال صحابة محمد ، تفسير القرآن بإعمال القياس ، تفسير القرآن بما ورد في التوراة والانجيل فيما يختص بالقصص القرآني . أ) - القرآن به الناسخ والمنسوخ حكمًا والمختلف عليه بين أئمة المسلمين . ب)- اقوال محمد دونت بعد ثلاثة قرون 300 سنة من موته ولذلك منها الصحيح والضعيف والموضوع مما سبب الختلاف عليها وتفسير القرآن بناء عليها . جـ)- صحابة محمد كان بينهم الكثير من الخلاف السياسي مما أثر على أراء واقوال كل منهم . د)- مع تناقض القرآن واختلاف الاحاديث واقوال صحابة محمد يختلف اعمال القياس في تفسير القرآن ه)- مع الاعتراف بالتحريف في كتب التوراة والانجيل نعجب من تفسير ابن كثير في اعتماده عليها. * ينتج مما سبق اختلاف التفاسير واختلاف الاحكام الفقهية عند أئمة المسلمين . 2- اللجوء لـ ( التأويل ) كحل أخير لمجاراة التطورات الاجتماعية والسياسية والعلمية . |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [6] | |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
بالفعل فقد تم تطوير "علوم" كثيرة لتفسير الدين وجعله ملائما للوعي البشري على مر العصور. لكن اظل اقول انه لولا وجود الانتقادات الخارجية -خصوصا الشعوب المفتوحة كالفرس وغيرهم من الحاملين لفلسفات اخرى- لما كانت هناك اصلا تساؤلات من لدن العرب الوازثين لهذا الدين. فكما قلت، قد تجد نصوص كارثية او احداث غريبة يمر عليها المسلم بشكل عادي جدا. فمثلا، الكثير من المجاهدين الالكترونيين ياتون الى المنتديات فيضعفون حديثا او ينفون حكما صريحا او او... كل ذلك في سبيل الدفاع عن الدين، لكنهم بمجرد الذهاب الى المسجد او مشاهدة احد الشيوخ حتى يعود الى طاطاة الراس مع البقية على نفس المواضيع. لماذا؟ لان هناك اليات دفاع ذاتي تجعله يقول ما يقول وقت الدفاع فقط لانهاء النزاع، كأن هدفه هو ادخال الاخرين الى الدين أولا ثم جعلهم يفهمون مواضيع النزاع بشكل آخر ويعودوا للاستئناس بها بعدما يصبحون داخل الحظيرة. فالموضوع برمته هو مجارات لغير المسلم التائه المسكين. أما ان اقتصر الحوار على المسلمين فيما بينهم منذ الازل، لما وجدت كل هذه العلوم والردود... لان المؤمنين سيظلون ينظرون الى الاشكاليات على انها امور تافهة ظنا منهم أنهم يمسكون بالجوهر. لو كان الأمر كذلك لكان هناك مؤمنون ومتشككون ساكتون، لا فرق ولا مذاهب الا ما كان منها سياسيا. التشكك ميزة ليست متاحة للجميع، فمن له هاته الميزة فهو يطبقها في جميع نواحي الحياة بما فيها الدين. أما من لا يتوفر عليها فلو جائه المصدر ليخبره أنه كان كاذبا لما صدقه. |
|
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| ماهية, الاله |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| الاله الاسلامي شئ | سمير أميس | ساحة الحوار الدينيّ - الدينيّ | 11 | 05-10-2019 03:03 PM |
| العبد و الاله | JOX | ساحـة الاعضاء الـعامة ☄ | 3 | 05-18-2017 11:01 PM |
| نصيحتي للدول مانحة اللجوء للمسلمين | سامي عوض الذيب | العقيدة الاسلامية ☪ | 16 | 09-11-2015 05:12 AM |
| تأملات فى ماهية الإنسان والحياة. | ترنيمه | مقالات من مُختلف الُغات ☈ | 0 | 09-28-2014 02:32 AM |
| من فلسفة الجمال ندرك ماهية الحياة والوجود والإنسان . | ترنيمه | مقالات من مُختلف الُغات ☈ | 6 | 09-08-2014 08:44 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond