شيزوفرينيا الفقمات عندما تتكلم عن: سوء الخاتمة.

[The Dark passenger]

يحتاج أن تعيش ثلاثة آلاف سنة حتى ترى ذلك المسلم الذي لا يعتقد بأن دينه أعقد من فيزياء الكوانتم .

كلهم يؤمن بأنه دين مظلوم يساء فهمه باستمرار طوال أربعة عشر قرنا ، وانه -بالتالي- لا أحد يمثله .. ربما باستثناءه هو بالطبع.

تعودت من هؤلاء أنهم يستخدمون نمطين من الادلة في المعتاد: نمط لمن يوافقه على دينه ، ونمط آخر للكفار ..

"الكفار" يجب إقناعهم بأن الإسلام دين رومانسي محب للسلام وكل ما يشاع عنه من الدمويات هي محض أكاذيب لا أساس لها .. احاديث موضوعة لتشويه الإسلام الجميل .. سلوك غير مسؤول لأفراد لم يدركوا روح الإسلام الحقيقية . إن آيات متناثرة من هنا وهناك كافية لتغطية الامر وإخفاء معالم الجريمة طالما يتم هذا امام أشخاص لم يقرأوا القرآن كاملا ولم يفتحوا كتاب تفسير في حياتهم ..

كانت أياما سعيدة ، كان بإمكانك مواجهة جيش كامل بصدر عار مدعيا امامهم بأن الإسلام حمل وديع ، وأن جماله كفراشة كونية ليس لها مثيل ولن يكذبك احد. لكن تلك الأيام -كأي شيء جميل - لم تدم ، لقد دارت برحاها وأصبحوا يرون جيشا من المرتدين ذوي الخلفيات الشرعية الممتازة -صناعة الغرب الكافر- الذين لو خرج المسيح الدجال فهم أركان حربه ووزراءه بلا شك .. لقد أصبحت عملية الخداع بالغة الصعوبة بالفعل الآن.

لن يفيد الكلام عن رحمة الإسلام إلا لو نجحت في اقناعهم بأن الأرض مسطحة!..

بالتأكيد هو يعرف ان ما يقوله عن سماحة الإسلام هراء ، ما من مسلم لا يعرف هذا .. حياتك لا تساوي قيمة المنديل الذي سوف يمسح الدماء عن السيف الذي سوف يحتز عنقك -إن شاء الله- عندما تفكر ان تضع مسلّمة من المسلّمات الإسلامية -المتغيرة باستمرار- تحت النقد.

لقد أصبحت الساحة تحتاج إلى نوع جديد من الادلة .. ليس نوعا جديدا تماما ، فهؤلاء القوم عاجزون عن الابتكار تقريبا (ربما باستثناء نوع واحد من "الابتكار" المتعلق بالجزء السفلي) ، هي فقط الاعيب قديمة تموت فترة حتى يأتي من يبعثها للحياة مرة أخرى .

هذه المرة سوف يعيدون إحياء إحدى تلك الوسائل القديمة ثم التركيز عليها أمام الأغبياء ، إنه ما يسمونه بـ"سوء الخاتمة" ..

"موسوليني الذي شنق عمر المختار مات مشنوقا الا يدلك هذا على شيء؟"

يا للسماء! .. هل هناك من لا يزال يمتلك الجرأة اللازمة ليطرح مثل هذه الأضحوكات كبراهين؟

موسوليني الذي غزا اثيوبيا على حين غرة لأنها في نظره أحقر من أن يتم انذارها بالحرب ، وأعدم 30 الف اثيوبي عقب محاولة فاشلة لاغتيال الحاكم الاستعماري عليها.. لماذا تفترض أنه شنق بسبب شخص واحد؟ لأنه مسلم بالطبع.

القوم يمتلكون غباء الفقمات ولديهم من الجرأة على أن يقولوا أي شيء ليسكتوك ، حتى لو كان سكوتك لأنك لا تعرف اللغة اللازمة للتخاطب مع الفقمات .

ليس أمرا نادرا هذا النوع من الاستدلال ، جرب أن تجري بحثا عن الكتب التي تهتم بهذا الجانب وسوف تفاجأ بالعشرات التي تضرب على هذا الوتر .

إذن فلماذا لا نلعب نحن أيضا على نفس هذه النغمة..

خذ عندك :

عندما قتل قمبيز الثاني العجل (أبيس) الذي قدسه المصريون القدماء بطعنة في فخذه ، وعندما مات بعد ذلك هو نفسه بطعنة في فخذه قال المصريون بان هذا انتقام الآلهة .. نفس المنطق .

خالد بن عبد الله القسري الذي قبض على الجعد بن درهم -اس البلاء عند أهل السنة - وذبحه يوم عيد الأضحى كالنعاج بعد خطبته المشهورة التي جعلت منه بطلا عند علماء أهل السنة ، حتى هذا دارت عليه الأيام ليقبض عليه الوليد بن يزيد الخليفة ويقتله بأن وضع مضرسة مليئة بالنتوءات على صدره حتى مات ! بل ذكر صاحب كتاب وفيات الأعيان تفصيلا أكثر في طريقة قتله بدأت بوضع قدميه بين خشبتين ثم عصرتا حتى تحولتا إلى عجين ثم رفعت الخشبتين إلى وركيه ثم إلى صُلبه وحوضه حتى انسحق سحقا .. طريقة ممتازة للموت كما ترى !

هل تريد شيئا أفضل؟.. حسنا ، هل كنت تدري بأن الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير بطل الأبطال والليث المغوار كان لا يتردد ان يقتل أخاه البيولوجي من اجل السلطة وهو ما فعله بالفعل .. أخوه عمرو - وهو صحابي هو الآخر - جيّش جيشا لقتال أخيه الصحابي عبدالله فانهزم فقبض عليه عبدالله . هل تظن بانه تذكر الاخوّة او الصحبة او الإسلام أو كل هذا الهراء .. لا وحياتك .. لقد قتله بعد ان نتف لحيته وجلده بالسياط ثم بعد ذلك صلبه !.. قد تقول بان هذا رائع وأن عبد الله بن الزبير فعل هذا ليحافظ على الأمن العام .. حسن ، لقد صلب الحجاجُ ابنَ الزبير في نفس المكان الذي صلب فيه أخاه من قبل!

من العصر الحديث لدينا الداعية الأشهر أحمد ديدات الذي باهل المسيحيين ودعا الله أن يشل لسان من لا يقول الحق ، ما الذي حدث له ؟.. أصيب بجلطة دماغية شلت جسمه بالكامل وتركته عاجزا عن الكلام والبلع وأصبح أسير فراشه لعشر سنوات قبل أن يرحل في عام 2005

لماذا لا نكف عن هذا النوع من غباء الفقمات ، الامر بسيط جدا كما اظن. نريد أدلة علمية لا "إله الثغرات" و قصص ألف ليلة وليلة ، هذه النظرة البدائية شديدة الضيق للأحداث كانت سببا في تأخر البشر لآلاف السنين .

[وائل]

شكرا لك على الطرح المهم.

موضوع حسن وسوء الخاتمة موضوع طويل عريض عند المسلمين على الرغم من سخافته وتفاهته.

سيكون الرد على موضوعك كالتالي:

المرض والعذاب الذي قد ينال المسلم في الدنيا هو تكفير لذنوبه وتطهير له. الله أحب الديدات وخالد بن عبد الله القسري وأراد لهما أن يلقياه وقد نقيّا من كل ذنب لذلك إبتلاهما في الدنيا.

أما مصائب الكفار فهي نوع من العذاب المعجل لهم في الدنيا قبل الآخرة. وليعتبر من له قلب سليم وعقل رزين.

[بنت الحقيقة]

موضوع رائع
ان مصير ديدات هو احد الاشياء جعلتني اعيد التفكير بجدية في الاسلام
كانت جميع صديقاتي تهلل باسمه ولكن عندما شاهدت مناظرته وجدتها تافهة رغم كوني مسلمة انذاك كنت منطقية وليست فرد من القطيع اهلل و اصفق
كان كل شئ قابل لنقد بالنسبة لي حتى انني كنت اقراء القران بدون تدبر لانني كنت اشعر بالاشمزاز من هذا اله السادي و تافه الذي يتوسل ويقدم لنا الرشوة لعبادته وثم يصيبه السعور و هو يهددنا
كنت انفر من اسلوبه ولكي لا افقد ايماني قررت عدم قراءة القران
وكنت مصدومة من قول ان صدام حسين ذاهب للجنة لانه نطق بالشهادتين
كان مجرما قتل الالاف خاصة الشعيين و الاكراد و هجرهم و ادخل شعبه في حروب مع جارته ايران اين مات العراقين في حرب لا تعنيهم
كانوا يقولون لي ان الشخص الصالح يتمكن من النطق بالشهادتين اما الشخص السيئ لا يستطيع حتى وان حاول

[محمد الملحد]

موضوع رائع ، وأسلوب فريد متميز.

وأرفع قبعتي احتراماً لمثل هذه العبارات الدسمة: (فكل منها بحجم موضوع متكامل)

لن يفيد الكلام عن رحمة الإسلام إلا لو نجحت في اقناعهم بأن الأرض مسطحة!..

القوم يمتلكون غباء الفقمات ولديهم من الجرأة على أن يقولوا أي شيء ليسكتوك ، حتى لو كان سكوتك لأنك لا تعرف اللغة اللازمة للتخاطب مع الفقمات .

ومرحباً بك في منتداك، بين أهلك واصدقائك.
يسعدنا تواجدك معنا.

[مُنْشقّ]

شكرا للمقال المفيد و الناضج، نتمنّى منك إغناء المنتدى بمشاركاتك!