يوجد فرق بين المؤمن و العربي المؤمن

[Do8oM]

أستغرب دائماً من شيء ألاحظه دائماً بالعرب المؤمنين , وهو التحليل...أقصد اللاتحليل.
التصديق الأعمى.
لا أقول لأي ملحد.. و لأني أكره المؤمنين...أو لأني أحب ان أبحث عن أشياء ضد المؤمنين و هذا الكلام...لا فهو شيء ألاحظه حتى عندما كنت مسلم.. فهو شيء لا يحتاج لتكون ملحد أو مؤمن أو تكون تبحث عن أخطاء بالإسلام أو تبحث بعقلية أحد.
لا الشيء بسيط جداً....يتطلب فقط أ تكون عاقل kiki emoticon
الأمر بإختصار أن المؤمنين إن عرضت عليهم أي قضية علمية سنكون امام نوعين من ردات الفعل:
التصديق بها فقط لأنها تقال من قبل عالم.
عدم التصديق بها إلا من بعد إثبات الأدلة.
النوع الأول هو النوع الغبي وهو م يتصوره البعض بأنه غير موجود.. أو للأغبياء فقط.. لك إن تبصرت قليلاً ستجده منتشر جداً.
فقد ترى دكاترة و أساتذة مثقفة و أناس محترمة تظنها ذكية.. تقع بهذا الشيء... وهو تصديق العالم سواء كان يقول الصحيح أم الخطأ فقط لأنه عالم و لأه ظهر على قناة ديسكوكرفي.. و تحدث ببعض المصطلحات الغير مفهومة و لديه مليار شهادة.
النوع الثاني ينقسم أيضاً لنوعين...
الذي يرضى بالدليل فوراً...
و الذي يبحث عن الدليل أصلاً و عن مدى مصداقيته و يحلله و يوثق مصادره.
القسم الأول هو شبه ذكي .. أو هو أقرب للطبيعي.
أما النوع الثاني فهو الإنسان الطبيعي kiki emoticon
و للأسف هو ادر جداً squint emoticon ........ كل كلامي حتى الأن هو عبارة عن فلسفة و تحليل لا داعي منه .. لكنه مقدمة للشيء الذي أود أن أتحدث عنه.
هذه الأنواع نراها فقط بالعقل التحليلي للأمور العلمية.
لكن عندما تصل الأمور للدين.. فالتحليل هنا هو شيء معدوم..... فأغلب الناس تتبع مشايخ لا تفقه بالعلم شيئاً ..
أو حتى ليس مشايخ بل بوست على الفيسبوك يكسب الثواب بمشاركته.
هنا نجد نتيجة واحدة :
الإيمان المطلق.
لو تسعفقن الذاكرة قليلاً كنت نقلت لكم بالحرف ز. ما تقوله أحد البوستات ... عن سورة الحديد و العدد الذري و
الأيوني و هذه الأمور...و أنا لا علاقة لي بالفيزياء ولا الكيمياء و لا الذرة .. و منذ أن كنت بالمدرسة أكرهها...لكن البوست على ما أذكر كان يقول عن أ ترتيب الأية في القرآن الكريم هو نفسه العدد الأيوني لذرة الحديد.
هنا كالعادة دخلت لويكيبيديا و شاهدت العدد الأيوني و كان مخالفاً للعدد اللذي يتمحور حوله الإعجاز.
الغريب بالأمر أنني شاهدت كماً هائلاً من التعليقات و المشاركات و كلها فرحة بالنصر العظيم على الملحدي .. و تسبح بحمد الله العظيم.
كي أكون موضوعي شاهدت البعض علق بأن هذا البوست خاطئ و أنه غير علمي.
بكل الأحوال ما أريد أن أقوله... أنه سواء بهذا البوست أو بغيره الأمر واحد... المؤمن عندما يتصل العلم بدينه يشعر بقلبه و عقله أنه من الحرام البحث خلف هذا الأمر لأجده صحيحاً أم خاطئاً.
تظون أن كلامي مبالغ به....جربوا بأنفسكم.... اختلقوا حقيقة علمية خاطئة لأصدقائكم بالمدرسة أو العمل أو الجامعة
أو الجامع .. أو أي مكان.... قد يأتي كثيرون منهم يقولون لكم بعد فترة أن ما تكلمتوه خاطئ أو أن المعلومة التي قلتوها
خاطئة.
لكن تعالو و قولوا لنفس الأشخاص..أن العلم أكتشف حديثاً بلا بلا بلا و أن القرآن ذاكر هذا الشي في السورة كذا و الآية كذا.
صدقوني ل يعود أحد عليكم و يخبركم أن ما قلتوه خاطئ..
قد يعود أحد.. و لكن قلال جداً.... فلا أحد سواء أنا أو غيري يمكنه الجزم بشيء.
لكن كتقريبياً... أغلب الناس تشعر بأن الأشياء المتعلقة بالدين... صحيحة ..
لأنها تلعب على وتر المشاعر لديهم.. و لأنها لا تشغل عقلهم فقط.. بل قلبهم.. و تشعرهم بعظمة دينهم.. فيطفئون العقل.. و يستمرون بقوة المشاعر.
لهذا ترى هناك فرق بين حديث الشيخ.
والعالم..
فالعالم يعطيك حقائق ليقنعك.. أما كلام المشايخ.. فهو مليء بالحشو و الكلمات المختارة.. لأنهم معتادون أنه يجب أن يكون خطابهم أن يلعب بالمشاعر أولاً قبل أي شيء.
أنهم يستغلون هذا الشيء بكم.
أو لتجربوا الأمر بطريقة أخرى.. أكتبوا بوست عن أكتشاف علمي ما و أنسبوه للأسلام.. صدقوني قد يصبح بيوم من الأيام إعجاز علمي.
كأنشقاق القمر الذي أثبتته ناسا.
و كتنظيف وعاء الكلب الذي لم ينظف إلا بالتراب.. و أسلم العلماء اليابانيون بعد أن رأو ذلك..
فإن بحثتم بموقع ناسا.. أو حاولتم أن تجدوا من العلماء اليابايون الذين قاموا بهذه التجربة لن تجدوا شيء.
مع أن أغلب الناس تحدثت بهذا الموضوع.
لكن هذا لا ينفي أنه خاطئ.
و هذا الشيء (الإيمان الأعمى) يمتد و يأسر العقل.. و يصبح هو نهج بكل الحياة. فتجد المؤمن بهذه الأمور بشدة .. سهل أن يصدق أي إشاعة..
دعوكم من قصة أني ملحد أو مؤمن ... ركزوا بالتاريخ.... فنحن العرب .. أشهر علم كان لدينا هو تراجم الرجال و التجريح و التوثيق..
كل الأديولوجيات الفكرية تدعو للتوثيق و البحث عن المصدر و ليس الإلحاد أو الإسلام أو المسيحية أو البوذية فقط.
غمالذي حصل لنا.. لماذا أصبحا نصدق كل ما سمع و كل ما نرى فقط لأنه يعبث بمشاعرنا.. أو أنه يقال من قبل شخص نظ أنه ذكي..
الإيمان بالله يساعد على هذه الأشياء .. بالعقل الباطن.. ((أتحدث هنا كعلم نفس))...صحيح أن الإسلام مثلاً مليء بالأيات التي تدعوا بالتأكد من صحة الخبر.
لكن المؤمن أصبح لا يقدر أن يتأكد من صحة الأمور العلمية المتعلقة بالدين.. أو حتى أنه أصبح حالياً .... لا يقدر أن يتبع مصدر أي معلومة.
فهو أشبه بفيل كبير سمين كسول.. كل ما يسمعه يآمن به فوراً....
و إن وضعت أمامه كيس من البندق و قلت له أن التمساح يطير سيصدقك لأنك عبث بمشاعره التي هي حالياً مقتصرة على معدته... و أنت شخص تطعمه أي يفترض أنك ذكي..
هذه الأمور حالياً تكفيه ليصدق كلامك.
لا أحد يظن أن هذه الأمور...غير مهمة .. بل العكس.. تخيل لو أنك بحياتك لم تصدق شيء .. إلا بعد أن بحثت به و حللته و وثقته و تأكدت منه.
كانت كل حياتك مختلفة.
كنت مثلاً لا تظن أنه كلما زادت حجم الميغا بيكسل بالكميرا ستزيد جمالية الصورة.. لو أحد بحث قليلاً .. لوجد أن الميغا بيكسل لا علاقة لها بجمال الصور.. فجمال الصورة له علاقة بحجم الضوء الداخل للعدسة.
و الأمور كثيرة و يمكن أن نعددها للغد.
ما أريد قوله بنهاية الأمر.. أن لا تدع إيمانك أو مشاعرك .. أو كسلك.. أو إنتمائك أو تعتيم عيونك من البحث عن حقيقة المعلومات المخزنة بعقلك.
لأنه عقلك... لأنه ما يميزك عم الحييوان الذي ترتقي أنت عنه ألاف المرات....لأنك لا ترضى أ تضع لهذا العقل.. أي شيء.
لأنك تحب أن يكون عقلك لا يوجد به إلا معلومات نظيفة.
لن أدخل بموضوع التصديق الأعمى و الأزمة التي تحصل بسوريا.. لأن دور الإعلام و الكذب و الإشاعات أصبح واضحاً للجميع.. و الكل يعرفه و يعلم أن كل الأطراف هنا عبقت بعقولنا جميعاً ... حتى أصبح الجميع إما ضحية أو مجرم...
المهم....عقلك هو أعظم و أغلى كتاب قد تجده بكل حياتك...فلا تكتب به أشياء إلا الحقيقية منها.

[the girl next door]

سياسة التلقين منذ الصغر وحشو الافكار مع اضفاء طابع القدسيه عليها هو من أورث الكسل حتى في تقصي المعلومه ناهيك عن الانتاج. برايي هذا ماجعل العقول في حالة خدر دائم.
الاستثمار الحقيقي ليس في هؤلاء وانما في الطفوله.