من حيث لا يعلمون

[طارق]

تحية .

لو كانت الارض مخا لكانت النباتات والمخلوقات التي تعيش على سطحها افكارا ، ولكانت الافكار كلها معروفة كما نعرف النباتات والمخلوقات الموجودة ، لكن المخ ليس ارضا والامخاخ تعد بالملايير والافكار تختلف مع اختلاف الناس والاحداث والازمنة والمحيط والثقافات .
إذا ، مخ الانسان مصنع الافكار ، لكن افكاره مجرد تعبير عن احساسات لا يمكن ادراك مصدرها ولا التحكم فيها .

والسؤال هو : من اين تأتينا الافكار ؟

[مُنْشقّ]

أصلُ الأفكار يكمن في الانطباعات الحسّيّة القادمة إلينا من الواقع الموضوعيّ، ثمّ يقوم العقل بعمليّة تجريد لهذه الانطباعات الحسيّة العينيّة ليبقى المفهوم خالصًا.

[طارق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاره النساء

أصلُ الأفكار يكمن في الانطباعات الحسّيّة القادمة إلينا من الواقع الموضوعيّ، ثمّ يقوم العقل بعمليّة تجريد لهذه الانطباعات الحسيّة العينيّة ليبقى المفهوم خالصًا.

اهلا بكاره ما احب

نعم ، لكن يمكن تفسير اختلاف افكار شخصين مثلا شاهدا نفس الصورة .

[مُنْشقّ]

أهلا بالزميل طارق

نعم ، لكن يمكن تفسير اختلاف افكار شخصين مثلا شاهدا نفس الصورة .

هلا أعطيتني مثالا على ماذا تقصد؟

[طارق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاره النساء

أهلا بالزميل طارق



هلا أعطيتني مثالا على ماذا تقصد؟

مثلا ، كنا اثنين ومر امامنا رجل يهرول ، اضحكتني هرولته ، وذكرت رفيقي احد معارفه .

[مُنْشقّ]

مثلا ، كنا اثنين ومر امامنا رجل يهرول ، اضحكتني هرولته ، وذكرت رفيقي احد معارفه .

أنت محقّ، دعنَا إذنْ ننظرْ إلى مثالك هذا من زاويّة أكثر وضوحا، هذا الذي تحدّثت عنهُ أنت يسمّى '' ردّة الفعل '' و ليس '' الانطباع الذهنيّ ''.

في هذه التجربة، هناك عاملان اثنان:

1 ـ شيء مشترك : الانطباع الحسّيُّ، إذْ إنّ كلا الشخصين رأيَا رجلًا مهرولا، و لا يوجد فرق بين الرجل المهرول في دماغ الشخصِ الذي ضحك و الشخص الذي تذكّر قريبا له، فكلاهما متّفقان على أنّ الشيء الذي مرّ عليهما هو رجل يهرول.

2 ـ شيء غير مشترك: ردّة الفعل، إذْ إنّ الأوّل ضحك بينما الثاني تذكّر قريبا له، و ردّة الفعل مرتبطة بعدّة عوامل ذاتيّة، من بينها الذكريات، فالشخص الذي تذكّر أحد أقاربه عندما رآى الرجل يهرول، قد يمتلك عمّا مهووسا بالهرولة باعتبارها رياضته المفضّلة، و هذا العمّ بالنسبة لابن أخيه ينتمي إلى العالم الموضوعيّ، أرجو أن تركّز معي جيّدا هنا! فعمّي ينتمي إلى العالم الموضوعيّ، لذلك حينما رأيت شخصًا يهرول، تذكّرت هذا العمّ الذي ينتمي إلى العالم الموضوعيّ، بينما صديقي لم يتذكّر هذا العمّ، لأنّ لديه ظروفا عائليّة مختلفة و تجارب حسّيّة مختلفة ربّما، و بالتالي فاختلاف الموضوع الذي احتكّ معهُ كلا الشخصين طوال تجربتهما الحياتيّة، قد ساهم في تحديد نوع ردّة الفعل التي سيقومان بها تجاه هذا الانطباع الحسّيّ المشترك '' الرجل المهرول ''. و الدليل، هو أنّك لو أخذت توأمًا، يمتلكان نفس الجينات، و عاشا نفس اللحظات، و عايشا نفس الأشخاص و الذكريات، فإنّه من المستحيل أنْ تختلف ردّة فعلهما عندما يريان هذا الرجل المهرول.

فالسؤال الآن هو، ما هو السببُ في اختلاف ردّة الفعل و ليس '' الانطباع الحسّيّ '' لدى كلّ من الشخصين؟، الجواب هو : التجربة، و من أين تأتي التجربة؟ الجواب هو: مِن العالم الموضوعيّ.

أعتقد بأنّ الفكرة قد وصلت!