التطرف غريزة في الإنسان
تهدف هذه المقالة إلى تسليط الضوء على موضوع التطرف من من زاوية مختلفة و وجهة نظر مغايرة لما يراه أو يعتقده البعض كثيراً ما ينظر إلى التطرف على أنه شر مطلق، لكن الحقيقة هي عكس ذلك ، لأن التطرف موجود داخل كل إنسان فهو يسعى دائماً إلى البقاء بل حتى للخلود ، يتخطى كل الحدود الحمراء إذا أحس بالخطر ليس الخطر الكبير بل حتى الطفيف أو بعض الهواجس و المخاوف أو الوساوس ، قد يبدوا الخطر عظيماً إذا تجسد التطرف في جيش كبير يريد إحتلال أو غزو العالم مثل ما حصل في الحرب العالمية الثانية ، لأن هذا الخطر متجسد و يرى بالعين المجردة أو ذاع سيطه و خاف الناس منه ، التطرف كان سمة تلك الحقبة كل الأمم القوية تسعى لفرض الهيمنة و إمتلاك الثروات التي تعد العنصر الأساسي للسباق التسلح ، التطرف عريق جداً منذ ظهور الإنسان و إدراكه لمعنى الحياة و الموت ، أريد في هذا المقال تسليط الضوء على ما أعتقد أنها ثقافة إجتماعية و إنسانية أو إرث إنساني مثل الدين ،يجب على الإنسان العادي أو المثقف أن يكون على إطلاع على هذه الإديولوجية الغريزية في الإنسان والمتطرفة منذ الفطرة و التي سوف تمكنك من رؤية التطرف في كل مكان إبتداءاً من الأسرة إلى غاية المجتمع بصفة عامة أنت متطرف صديقك متطرف الأسرة متطرفة المجتمع متطرف كل شيئ سوف تراه متطرف لأن التطرف هو نمط عشوائي يفرض نفسه على كل المخلوقات للبقاء و ضمان النوع و فرض الهيمنة و السيرة في الحياة أو بعد الموت ، إذا درست التاريخ تجد بأن الناس ينظرون إلى مجرمي الحرب على أنهم أشخاص غير طبيعيين لأنهم جسدوا تطرفهم في حروب أو سياسة شمولية أو غير ذلك ، نحن نحرف التاريخ بهذا المنطق الذي لايعكس طبيعة الإنسان ،و فطرة الإنسان الإنسانية نظلم هوؤلاء الأشخاص و نصفهم عبر الأجيال بأنهم متطرفون هاذه ليست الحقيقة ، لماذا هل من وصفهم بذلك ليس متطرفاً أم ماذا ، دقق النظر و ترصد حياة الناس سوف تتأكد من صحة تطرف الإنسان الغريزي و طبعه الدائم للتسلط و ضمان المتعة لا بل الخلود الإنسان متطرف في فكرة مثلاً في الدين كل أمة متطرفة في عقيدتها الدينية متطرفة في حماية حقوقها متطرفة في ثقافتها ، متطرفة في ميادين كثيرة لا يمكن سردها المهم التطرف سمة الإنسان الفطرية منذ الولادة و حتى الموت تجده متطرف لفكرة لماذا لأن العقل قد برمج منذ الطفولة على عدم التفكير و التأمل في الدين و مسلمات الأجداد يموت الإنسان و هو متطرف لفكرة قد برمج عليها في صغره و من الصعب جداً أن يغير هذه الفكرة ، لا أقول إن كل الأمم متعصبة للدين أو مختلف المعتقدات و الثقافات لكن الأكثرية الساحقة سوف تكون على هذا النحو حتى الأشخاص الذين شذوا عن هاذا النمط سيفرض منطقه العقلي المجرد و الذي أساسه لا تتوقف عن طرح الأسئلة سوف يكون متعصب لفكرة أخرى فقط بغض النظر عن حجته و ماهية هاذا التطرف.
|