تنبيه ذوي النظر الى خلط الضعفاء

[ابن الرثاء]

تنبيه الاذكياء الى خلط البلداء

( كم اشفق كثيرا على من لا يحسن عملا وهو يزعم انه يحيط به )

1) لو كنا نعلم الشيء علما محيطا لما كان هناك معنى لادلة تحمل الاوصاف التالية , القطعية , الظنية , الشكية , ذلك ان عالما يسكنه انواع تتفق في العلم والاحاطة بالشيء لا يتصور الاختلاف بينها حول معلومها والا حصل التناقض,وانما هذه الاوصاف الثلاثة فقط محصورة وقائمة في عالم فيه انواع مختلفة ومتعددة رغم اتفاقها في الاداة , العقل,ففي هذا العالم الاخير لا مانع من الاختلاف والتناقض لان ذلك مبني على وجهات النظر وتعدد زوايا النظر الى المنظور .
2)هناك من يقول بان تراكم الادلة الظنية تفيد اليقين , بمعنى كلما تراكمت الادلة الظنية على بعضها كلما ارتقت الى مستوى الدليل القطعي ....
3) وهذا في نظري كلام باطل وليس دقيقا .
ولو اردنا نصجاري هؤلاء في قولهم من خلال صياغات رايضية نقول ,
1و2و3و4و5و6و7..هي أفاصيل { في مستوى معلم }او منحنى ,وكلها تمثل الالدلة القطعية مائة بالمائة ,وعلى سلم الاراتيب هناك هناك عدد واحد فقط وهو ( 100 )وبما ان قوة تلك الادلة هي مائة فان الادلة متناسبة والدلالة الخطية ستنطلق من اصل المعلم ( 0)متجهت الى معامل الدليل (1 ثم 2...)والمامل المشترك هو ( 100) لكل الادلة القطعية . ولو كان هناك دليل واحد على الاقل بين الادلة القطعية ( لنفرض انه العدد 4 )فان الدلالة الخطية او الخط المتجه من اصل المعلم سوف ينطلق الى معامل ( ارتوب ) الدليل 1\2\3 ( وهو 100)ثم ينحدر الى معامل ( ارتوب ) الدليل (4)وه اقل من المائة (100)وهكذا نرى ان الادلة القطعية مع الدليل الظني ليس في جدول التناسبية ليس بينهم قاسم مشترك ( معامل التناسب).
هذا في الادلة القطعية .وها انتم تروا تطبيق الفلسفةو المنطق على الرياضيات يزيدها صقلا ومسحا ويدرء عنهما كل شائبة ليس من اصلها وبهذا يتم ردنا على من يقولون بان تراكم ادلة ظنية ترتقي الى مستوى القطعي.ان الادلة الظنية مهما تراكمت ستبقة في المجموع ادلة ظنية يأخذ الكل حكم نفسه حال انفراده.وانما تتوهم النفس ان تراكمها يرتقي بها الى الافق الذي يمثله مستوى القطعي ..وذلك خطأ
4) اما منحنى الادلة الظنية فلنفرض ان الاعداد التالية ادلة ظنية (1\2\3\4\5\6\..)وهي افاصيل على محور الافاصيل .وعلى الخط العمودي الذي يمثل سلم الاراتيب لا يكون القاسم المشترك هو (100)وانما اقل منه .واراتيبها ينبغي ان تكون اعدادا صحيحة خالية من الاعداد العشرية .لان بما انها ادلة ظنية فليست هي الادلة الشكية ,فاذا اختزلناها بالاعداد العشرية كان ذلك دليلا على كونها مكونة من ادلة شكية وذلك خطأ.فهذه الادلة الظنية ان كان لها معامل ( ارتوب ) مشترك فهي متساوية متناسبة في قوتها والا ليست متناسبة وانما تكون متناسبة من جهة انها ادلة ظنية (100). وهناك فرق كبير بين ان نقول ان الدليل(1) ظني (100)وبين قولنا الدليل (1) قوتها لا تبلغ (100) لانه اذا بلغت الى هذا الارتوب فهي من عداد الادلة القطعية .
5)ونفس الشيء في الادلة الشكية ,كما صنعنا الفرق الرياضي بين الادلة الظنية والقطعية ...بشكل تقريبي.
+ خارج النفس لا يوجد سوى الادلة الصحيحة والباطلة فقط .والاوصاف الثلاثة انما تأتت من جهة اننا لا نعلم بشكل كامل الماهيات ,لذلك نشك في كثير من الاحكامل , ونزعم بعض المزاعم التي لا اصل لها .
+اذا كان دليلان يدلان على نفس المدلول فلا يضر الاستغناء عن احدهما ..واذا زعم ان دليلا ظنيها يشترك بدليل قطعي في مدلول فلا عبرة بذلك الدليل الظني وانما الدليل القطعي هو الاول والآخر .
ان الحلقة بين الادلة القطعية والظنية لا ينبغي ان تكون , فالادلة القطعية لها عالمها كما ان للادلة الظنية عالمها . خارج النفس لا هناك سوى ( هذا دليل وذاك ليس بدليل على ذاك المدلول ) اقصد بهذا ان الدليل الظني غير موجود , والمشكلة في النفس ." وسوف افرد ورقة لبيان ان الدليل الظني غير موجود " وقلت انا ما قلت آنفا فقط مجاراة لاصحابها.
خلاصة هذا الموضوع هو ,\ ابطال قول من يقول بان الادلة الظنية اذا تراكمت افادت القطع او ارتقت الى مستوى الدليل القطعي . هو موضوع موجز لكن كاشارة يكفي للمستوعب والفطن .