الله نفس وله نفس وينسى ويشم !!

[ترنيمه]

الله نفس وله نفس وينسى ويشم !!

عبدالله مطلق القحطاني
الحوار المتمدن-العدد: 4581 - 2014 / 9 / 21 - 23:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني

في القرآن الكريم آية في سورة آل عمران هذا نصها : ويحذركم الله نفسه ؛ وفي سورة المائدة : تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك ؛ والنفس - بسكون الفاء هي الذات ولكن لاحظنا كيف أن القرآن وبسياق واحد تحدث عن نفس الله ونفس المخلوق ؛ وفي سورة الأنعام : كتب ربكم على نفسه الرحمة ؛ وفي حديث مسلم المشهور : ياعبادي إني حرمت على نفسي الظلم ..الحديث ؛ وفي مسلم حديث عائشة وفيه : لا أحصي ثناءا عليك أنت كما أثنيت على نفسك ؛ وفي حديث البخاري والمسلم ورواه أبوهريرة وفيه : فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ... الحديث ؛ ابن تيمية في مجموع الفتاوى ج 9 ص 292 قال : ويراد بنفس الشيء ذاته وعينه ... ؛ ويقول من نفس مجموع الفتاوى ج 14 ص 196 : ونفسه هي ذاته المقدسة ؛ انتهى النقل ، والله له نفس - بفتح النون والفاء - فوق الحديث التالي له نفس - بفتح الفاء - لا تسبوا الريح ؛ فإنها من من نفس الرحمن تبارك وتعالى ؛ هل لاحظت صديقي القارئ النهي عن سب الريح وعلة النهي ؟! كما في حديث يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر ؟! وزاهر الحديث الأخير أن الإيذاء إيذاء مشاعر وليس إيذاءا حقيقيا كحادث ما ؛ وفي الحديث الذي يسبقه الحديث يظهر أن الله يتنفس وأن الريح من نفسه ؛ ويعزز هذا القصد والنعنى حديث نفسي جهنم في الحر والبرد المعروف ؛ وهناك أيضا حديث لخلوف الصائم أطيب ريحا عند الله من ريحة المسك ؛ بالمناسبة ابن القيم في مؤلف له عبر عن الشم بالاستطابة لله من خلوف المسك ولم يقل الله يشم لأن اللفظة والمفردة لم ترد ! لكن الشم أصل والاستطابة منه فرع ولا يعنينا تحفظ ابن القيم بل ظاهر النصوص؛ ونأتي لآخر جزئية في الموضوع ، في سورة التوبة آية 67 : نسوا الله فنسيهم ، وفي سورة الأعراف يتضح ظاهر النص أكثر ! آية 51 : فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا ، وفي سورة السجدة آية 14 : فذقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا إنا نسيناكم ؛ وفي سورة الجاثية آية 34 : وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ، وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة وفيه : أن الله يلقى العبد ، فيقول : أظننت أنك ملاقي ؟! فيقول : لا ، فيقول - الله - فإني أنساك كما نسيتني ؛ رواه مسلم 2968 ؛ وأعود أكد أنه يثبت من ظاهر النصوص ذات الصفات وذات الفعل عملا بالقول المعروف الجزاء من جنس العمل ناهيك عن أنه بسياق مخاطبة ولقاء بين إله خالق وإنسان مخلوق !! زد على ذلك بصفات ظاهرها هي هي وبعض النصوص أثبت لقاء ومخاطبة الخالق للمخلوق ! ولا يعنينا التأويل والتبرير والتعليل بتفسير يخالف ظاهر النصوص .