شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 05-16-2025, 02:54 PM klay غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
klay
عضو نشيط
 

klay is on a distinguished road
افتراضي "هل الحرية في الإيمان جريمة؟"

أحببت أن أشارككم قضية تؤرقني كثيرًا، وربما يعاني منها بعضكم أيضًا بصمت.

الحكاية وما فيها أنني وُلدت في أسرة ومجتمع يُعرّف نفسه بأنه مسلم، فكبرت وأنا أسمع عبارة "صلّ على النبي"، والمطلوب أن أرد فورًا: "عليه أفضل الصلاة والسلام"، وكذلك حين يقول أحدهم "لا إله إلا الله"، يُنتظر مني أن أُكمل: "محمد رسول الله".

تُقال هذه العبارات في كل موقف: في البيع والشراء، في الجدال، في الصمت، في الفرح، في العزاء… وأحيانًا حتى أثناء الخداع والنصب تُقال بنفس السهولة!

مع الوقت، ومع التفكير والدراسة، بدأت أطرح سؤالًا بسيطًا:
لماذا يُفترض بي أن أرد على هذه العبارات بشكل تلقائي؟
لماذا أشعر أحيانًا أنها تُستخدم كأداة ضغط أو كنوع من الفرض القسري للإيمان؟

أنا أؤمن بالله، لكن خارج الأطر التقليدية. قرأت، وبحثت، وكونت قناعتي الخاصة. لا أهاجم أحدًا، ولا أفرض رأيي على أحد، ومع ذلك أجد نفسي محاصرًا بكلمات تُفرض عليّ وكأن السكوت عنها جريمة.

حين يُقال "لا إله إلا الله"، يُتوقع مني تلقائيًا أن أقول: "محمد رسول الله"، مع أن قناعتي تقول: "لا إله إلا الله" نعم، عن وعي واقتناع، أما "محمد رسول الله" فهذه عندي مسألة تحتاج إلى إثبات، وليست مجرّد ترديد.

لذلك، اخترت أن أقول: "الله أعلم" حين يُطلب مني أن أُصلي على النبي أو أُكمل الشهادة بشكل قسري. لا عنادًا، بل فقط لأذكّر أن هناك فرقًا بين الإيمان الواعي والتكرار الجمعي، وبين الذكر الحقيقي لله وتقديس الأشخاص.

أنا لا أسبّ، ولا أُحقّر، ولا أرفض الاختلاف... كل ما أطلبه: أن أُترك لحريتي كما أترك غيري لحريته.

هل مررتم بمواقف مشابهة؟ كيف تتعاملون مع هذه العبارات حين تُقال بشكل فوقي أو في غير محلها؟

أنا في موقف صعب، لأنني اخترت أن أكون صادقًا مع نفسي، وهذا في مجتمعاتنا يتطلب شجاعة كبيرة. المشكلة ليست في قناعتي… المشكلة أن الصدق يكسر المرايا التي اعتاد الناس أن يروا أنفسهم فيها.

وعندما يخرج الإنسان عن "القطيع"، للأسف لا يُرفض هو وحده، بل تُلقى التبعات على أهله أيضًا: نظرات، شك، نميمة… كلها أدوات يمارس بها المجتمع القمع باسم الدين.

أنا أستطيع التحمل. لكن ماذا أفعل عندما أرى أولادي يتألّمون؟



  رد مع اقتباس
قديم 05-16-2025, 04:54 PM zaidgalal غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
zaidgalal
عضو برونزي
الصورة الرمزية zaidgalal
 

zaidgalal is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة klay مشاهدة المشاركة
هل مررتم بمواقف مشابهة؟ كيف تتعاملون مع هذه العبارات حين تُقال بشكل فوقي أو في غير محلها؟
نعم أنا مررت بمثل هذه التجرية لما رآني والدي أقرأ الإنجيل .. وطمأنته أنني لا أختار إلا الحق الذي خبره مني .. وقرأت في الأديان .. فلم أجد دينًا منطقيًّا غير الإسلام فجددت اختياري للإسلام - إن صح التعبير - ، ولم أجد أحلى من القرآن الكريم ترتيلًا أو سماعًا أو تدبرًا

الإسلام أتاح الإيمان والكفر لكل إنسان من آدم إلى قيام الساعة:
{وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30) أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا (31)} [الكهف: 29 - 31]
فالدنيا اختبار بنص الآيات كلجنة اختبار الطلاب، منهم من سينجح ومنهم من سيفشل .. ولا أحد أرغم أيًّا منهما على اختيار طريقه .. فمن نجح دخل الجنة .. ومن فشل دخل النار .. وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم كانوا يظلمون
أما قولك أنك تخشى الناس من الجهر بعقيدتك .. فغيرك من يجهر ليل نهار بالكفر وسبّ الصحابة وكل ما يمت للإسلام بصلة .. وأمامك قنوات التليفزيونات العربية .. فلا تندم .. فهم يقومون بأكثر مما كنت ستقوم به ..
والمفروض إن إلهك الذي ظلت عليه عاكفًا أن يتدخل بإرشادك ونصحك.



:: توقيعي :::
قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ {14/10}
  رد مع اقتباس
قديم 05-16-2025, 06:46 PM Skeptic غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
Skeptic
V.I.P
الصورة الرمزية Skeptic
 

Skeptic has a spectacular aura aboutSkeptic has a spectacular aura about
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zaidgalal مشاهدة المشاركة
نعم أنا مررت بمثل هذه التجرية لما رآني والدي أقرأ الإنجيل .. وطمأنته أنني لا أختار إلا الحق الذي خبره مني .. وقرأت في الأديان .. فلم أجد دينًا منطقيًّا غير الإسلام فجددت اختياري للإسلام - إن صح التعبير - ، ولم أجد أحلى من القرآن الكريم ترتيلًا أو سماعًا أو تدبرًا

الإسلام أتاح الإيمان والكفر لكل إنسان من آدم إلى قيام الساعة:
{وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30) أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا (31)} [الكهف: 29 - 31]
فالدنيا اختبار بنص الآيات كلجنة اختبار الطلاب، منهم من سينجح ومنهم من سيفشل .. ولا أحد أرغم أيًّا منهما على اختيار طريقه .. فمن نجح دخل الجنة .. ومن فشل دخل النار .. وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم كانوا يظلمون
أما قولك أنك تخشى الناس من الجهر بعقيدتك .. فغيرك من يجهر ليل نهار بالكفر وسبّ الصحابة وكل ما يمت للإسلام بصلة .. وأمامك قنوات التليفزيونات العربية .. فلا تندم .. فهم يقومون بأكثر مما كنت ستقوم به ..
والمفروض إن إلهك الذي ظلت عليه عاكفًا أن يتدخل بإرشادك ونصحك.
تحياتي زيد
بعد ما شاهدنا ما يحدث ، هل مازلت تعتقد بأن الإسلام ديانة تستحق الاتباع؟
هل من مصلحة أحد اتباع الاسلام بالذات، ديانة مخترقة، حكام فاسدين فاشلين استبداديين، وديانة طائفية مخترقة مليئة بالخلافات وطاعة ولي الامر، هل من فعلا الاسلام يستحق أن يتبع احد؟
تحياتي



:: توقيعي :::

الإلحاد العربيُّ يتحدّى

الأديان أكبر عملية نصب واحتيال في تاريخ البشرية
  رد مع اقتباس
قديم 05-16-2025, 07:31 PM سليمان غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
سليمان
عضو برونزي
 

سليمان is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Skeptic مشاهدة المشاركة
تحياتي زيد
بعد ما شاهدنا ما يحدث ، هل مازلت تعتقد بأن الإسلام ديانة تستحق الاتباع؟
هل من مصلحة أحد اتباع الاسلام بالذات، ديانة مخترقة، حكام فاسدين فاشلين استبداديين، وديانة طائفية مخترقة مليئة بالخلافات وطاعة ولي الامر، هل من فعلا الاسلام يستحق أن يتبع احد؟
تحياتي
هو لا يصدق هو يتبع الايمان الاعمى والغاء العقل .. حدوثه ان بحث ودرس هو مجرد كذبه يوهم نفسه ويصدقها وها انت تراه عاجز تمام العجز مثل كل مسلم عن اثبات مصداقية حرف واحد في قرانه لان الاجماع العلمي كله لا يعترف بالقران اساطير الاولين وبكل كل كتب تخاريف الدولة العباسية امسك من الاحاديث للتفاسير للسير للتاريخ الاسلامي للمعاجم اللغوية الاسلامية التي تم تفصيلها وخياطتها على مقاس القران .. ولهذا السبب زرع مشايخ الاسلام اصحاب السلطه في روؤس المسلمين ان كل العلماء حاقدين متأمرين على الاسلام يريدوا اخراجهم من دينهم لكي لا يجعلوا المسلم يعمل عقله ويقرأ ويبحث ويعرف الحقيقة ويرتد عن الاسلام !

ماكسيم رودنسون (Maxime Rodinson) هو عالم أكاديمي مرموق ومشهود له دوليًا في مجالات الدراسات الإسلامية واللغات السامية والتاريخ الاجتماعي والسياسي للإسلام.. يقول مثل باقي العلماء عن كتب تخاريف المسلمين التي يأخذون منها دينهم :

اقتباس:
"إلا أنه يجب التنبيه إلى أن هذه المصادر غير موثوقة، وأنها بعيدة جداً عن الحقائق. أقدم النصوص التي لدينا عن حياة النبي تعود إلى حوالي مئة وخمسة وعشرون سنة بعد وفاته، أي أقل بقليل من المدة التي تفصلنا عن وفاة نابليون. من المؤكد أن هذه النصوص تستشهد بمصادر (شفهية في الغالب) أقدم، وتزعم أنها تعود إلى شهود عيان على الأحداث. لكن إ. جولدزهر و ج. شاخت، على وجه الخصوص، أظهرا مدى عدم الثقة التي يجب أن نوليها لهذه "التقاليد". كثير منها، كما كان يعرف المؤلفون المسلمون بالفعل، قد تم اختراعه أو على الأقل ترتيبه لخدمة مصالح حزب أو قضية أو عائلة أو أطروحة. كيف نميز بين ما هو أصيل في الأساس وما ليس كذلك؟ لا يوجد معيار لا يمكن دحضه. كان صانعو التقاليد يمتلكون موهبة أدبية واضحة. كانوا يمنحون اختراعاتهم تلك الطابع الحي والسهل والمألوف الذي يجعلها جذابة. هذه الحوارات الحية، وهذه التفاصيل التي تحمل كل مظهر من مظاهر الحياة الواقعية، وهذه العبارات التي تشبه المحادثات، وهذه السمات الفكاهية هي غالباً ما تكون علامة على الموهبة الأدبية أكثر من كونها دلالة على الأصالة التاريخية. وقد قام المؤلفون برش النصوص بالكلمات القديمة المأخوذة من القواميس أو من خلال التحقيقات الإثنوغرافية الحقيقية التي أجراها هؤلاء الناس في القرن الثامن والتاسع في الصحراء. ولا يوجد شيء يمكن أن يسمح لنا بالقول أبداً: "هذا يعود بلا شك إلى زمن النبي".
Cela dit, il faut avertir que ces sources sont peu sûres, qu’elles sont bien loin des faits. Les plus anciens textes que nous possédions sur la vie du prophète remontent à cent vingt-cinq ans après sa mort environ, un peu moins que le temps qui nous sépare de la mort de Napoléon. Assurément, ils citent des sources (orales pour la plupart) plus anciennes, ils prétendent remonter à des témoins oculaires des événements. Mais I. Goldziher et J. Schacht en particulier ont montré le peu de confiance qu’on devait avoir envers ces « traditions ». Beaucoup, les auteurs musulmans le savaient déjà, ont été forgées ou au moins arrangées pour servir les intérêts d’un parti, d’une cause, d’une famille, d’une thèse. Comment faire le partage entre ce qui est authentique à la base et ce qui ne l’est pas, distinguer le vrai du faux ? Aucun critère qui soit incontestable. Les forgeurs de traditions avaient un don littéraire certain. Ils donnaient à leurs inventions ce caractère vivant, aisé, familier qui fait leur charme. Ces dialogues animés, ces détails qui ont toute l’apparence du vécu, ces expressions de la conversation, ces traits d’humour sont plus souvent la marque du talent littéraire que de l’authenticité historique.
Les auteurs ont saupoudré le tout de mots archaïques pêchés dans les dictionnaires ou au cours des véritables enquêtes ethnographiques que ces gens du VIIIe et du IXe siècle firent au désert. Rien ne nous permet de dire jamais : cela remonte incontestablement au temps du prophète.

Maxime Rodinson, Mahomet, Seuil, 3rd ed., 1974, p. 11 - 12
تلك هي المصادر الملفقه التي يصدقها المسلم وياخذ منها دينه بالغاء عقل وايمان اعمى !

لا ويقولك :

اقتباس:
ولم أجد أحلى من القرآن الكريم ترتيلًا أو سماعًا أو تدبرًا
يا عيني على العلم والمعرفه !

مش قرأ الدراسات العلمية التي اثبت مصداقية القران بالادله التاريخيه والاثرية .. الخ .. وتيقن من انه يتبع كتاب مبني على حقائق .. لا يقولك الترتيل والسماع والتدبر

ولا عجب اذ المجتمع العلمي لا يعترف بكتاب اساطير مثل القران معروفه مصادر اساطيره السابقه كذلك كتب التخاريف الاسلامية الملفقه التي يأخذ منها المسلم دينه !



  رد مع اقتباس
قديم 05-16-2025, 07:39 PM klay غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
klay
عضو نشيط
 

klay is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zaidgalal مشاهدة المشاركة
نعم أنا مررت بمثل هذه التجرية لما رآني والدي أقرأ الإنجيل .. وطمأنته أنني لا أختار إلا الحق الذي خبره مني .. وقرأت في الأديان .. فلم أجد دينًا منطقيًّا غير الإسلام فجددت اختياري للإسلام - إن صح التعبير - ، ولم أجد أحلى من القرآن الكريم ترتيلًا أو سماعًا أو تدبرًا

الإسلام أتاح الإيمان والكفر لكل إنسان من آدم إلى قيام الساعة:
{وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30) أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا (31)} [الكهف: 29 - 31]
فالدنيا اختبار بنص الآيات كلجنة اختبار الطلاب، منهم من سينجح ومنهم من سيفشل .. ولا أحد أرغم أيًّا منهما على اختيار طريقه .. فمن نجح دخل الجنة .. ومن فشل دخل النار .. وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم كانوا يظلمون
أما قولك أنك تخشى الناس من الجهر بعقيدتك .. فغيرك من يجهر ليل نهار بالكفر وسبّ الصحابة وكل ما يمت للإسلام بصلة .. وأمامك قنوات التليفزيونات العربية .. فلا تندم .. فهم يقومون بأكثر مما كنت ستقوم به ..
والمفروض إن إلهك الذي ظلت عليه عاكفًا أن يتدخل بإرشادك ونصحك.
شكرًا على مرورك أخي زيد،
لكن دعني أوضح لك بعض التناقضات الجوهرية في ردك، والتي أظن أنك لم تتأملها بعمق:

1. حرية الإيمان لا تصح إن كانت مقترنة بالوعيد الأبدي:

أنت تذكر الآية:

"فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
ثم تتبعها مباشرة بـ:
"إنا أعتدنا للظالمين نارًا..."

فما المعنى هنا؟ أن الحرية موجودة شكليًا، لكنها في الواقع مشروطة برضى السلطة الدينية؟
أي حرية هذه التي نتيجتها الأوتوماتيكية هي الحرق الأبدي؟

هذه ليست حرية، بل تهديد مغطى بعبارة "لك الخيار".

ثم من قال إن "الكفر" في هذه الآية يعني مجرد الشك أو عدم الاقتناع؟
الكفر الحقّ هو الجحود مع العلم، أي أن يرى الإنسان الحقيقة عيانًا ثم ينكرها ظلمًا…
أما أن يبحث، ويقرأ، ويفكر، فلا يقتنع… فليس بكافر، بل صادق مع نفسه.

وقد قال "ايل" فى القران:

"ولا تَقفُ ما ليس لك به علم"

فهل نُجبر على أن نشهد لما لم نتيقنه؟ أم نُؤجَر على صدقنا؟

انى اشهد ان لااله الا الله اما محمد فالاحتمالات متعدده لاكن ليس من بينها انه رسول من عند الله لاسباب ذكرتها وهذا عن دراسه واقتناع .

2. منطق الجنة والنار لا يبرر التعذيب الأبدي لمجرد عدم الاقتناع:
تقول إن الدنيا "لجنة اختبار"، ومن يفشل يدخل النار، ومن ينجح يدخل الجنة.

لكن السؤال الفلسفي والأخلاقي الكبير هو:

هل يستحق الإنسان – مهما أخطأ – عذابًا أبديًا لا نهائيًا لمجرد أنه لم يقتنع برسالة ما؟
أين الرحمة؟ أين العدل؟

هل العقل الذي خلقه الله لنا، ثم لم يقنعه هذا النص أو ذاك، يُعذّب عليه بلا نهاية؟

بل إن القوانين البشرية أرحم: لا يُحكم على سارق بالسجن المؤبد، ولا على الذى بحث وضل بالعذاب الأبدي لانه بالمنطق افضل من الذين يدينون بالوراثه فانهم لافضل لهم فى دينهم لانهم سلمو به ولم يفكرو فى حقيقته !

فهل ربّ العالمين أقل رحمة من البشر؟

3. الإسلام كدين لا يمثل بالضرورة "الحقيقة المطلقة":
تقول إنك قرأت الإنجيل والقرآن، فرجحت كفة الإسلام.
هذا خيارك، ولا أحد يعترض عليه.
لكن حين تجعل من خيارك الشخصي إجبارًا غير مباشر للآخرين، أو تبرّر عذابهم عليه، فأنت تفرض رأيك على الجميع باسم الإله.

أنا أيضًا قرأت، وبحثت، ورجّحت كفّة أخرى.

فهل من العدل أن تُعاقبني لأنني لم أصل لنفس النتيجة؟

أين "لا إكراه في الدين" إذًا؟

هل نُعذّب لاختلافنا؟ أم يُكرم الإنسان لحريته ومسؤوليته؟

اليس من بحث واهتم افضل من المتدين بالوراثه ؟

اقربها لك لو كان عندك قضيه امام محكمه والحكم فيها اما بالبرائه واما باسجن المؤبد والعياذ بالله ربنا يبعد عنى وعنك كل شر فهل ستنعم بطعام او بشراب طوال فتره التحقيق؟

هل يستوى الذين يفكرون بالذين يتدينون بالوراثه ؟

4. عبارة: "إلهك كان عليه أن يُرشدك" تنم عن سخرية لا تليق بالحوار الناضج.
الله – أيًّا كان المفهوم عنه – لا يعمل حسب توقّعات الناس.
ربما الإرشاد حصل فعلاً، لكن لم يكن في الشكل الذي تنتظره أنت.
وربما الهدى ليس أن يكون كل الناس مثلك، بل أن يكون كل إنسان صادقًا مع نفسه.

🔹 ختامًا:
الدين إن لم يكن نابعًا من اقتناع حر، فهو نفاق.

وما أكثر من "قالوا" ولم "يؤمنوا"، لأنهم خافوا الناس لا الله.

وما اكثر من الذين يتدينون فقط لانهم ورثوا الدين .

فلا تجعلوا من الإسلام "بابًا للترهيب" .

تحياتي.
وأهلاً بالحوار الذي يرتقي، لا الذي يُقصي.



  رد مع اقتباس
قديم 05-16-2025, 09:30 PM zaidgalal غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [6]
zaidgalal
عضو برونزي
الصورة الرمزية zaidgalal
 

zaidgalal is on a distinguished road
افتراضي

سأعلق على نفطة واحدة فقط لأن الباقي يتبعها أو يتم الرد عليه بنفس المنطق
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة klay مشاهدة المشاركة
حرية الإيمان لا تصح إن كانت مقترنة بالوعيد الأبدي:

أنت تذكر الآية:

"فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
ثم تتبعها مباشرة بـ:
"إنا أعتدنا للظالمين نارًا..."

فما المعنى هنا؟ أن الحرية موجودة شكليًا، لكنها في الواقع مشروطة
لو كانت الحرية مطلقة وتم إلغاء قوانين العقاب لتم اغتصاب زوجتك أمامك في عز الضهر .. أو تم قتلك وسرقة أعضائك البشرية .. أو تمت سرقة أموالك .. ولولا القانون وقوات الأمن لما ذقنا طعمًا للحياة .. ولولا السجون لما تمتع المواطنون خارجها بنسيم الحياة والأمن والأمان ..
إذا كان هذا تفكيرك الحقيقي فهل - إذا كنت رئيس دولة - ستلغي قوانين العقوبات وتحول السجون إلى مؤسسات أخرى دعمًا للحرية التي تنادي بها؟!



:: توقيعي :::
قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ {14/10}
  رد مع اقتباس
قديم 05-17-2025, 08:32 AM klay غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [7]
klay
عضو نشيط
 

klay is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zaidgalal مشاهدة المشاركة
سأعلق على نفطة واحدة فقط لأن الباقي يتبعها أو يتم الرد عليه بنفس المنطق


لو كانت الحرية مطلقة وتم إلغاء قوانين العقاب لتم اغتصاب زوجتك أمامك في عز الضهر .. أو تم قتلك وسرقة أعضائك البشرية .. أو تمت سرقة أموالك .. ولولا القانون وقوات الأمن لما ذقنا طعمًا للحياة .. ولولا السجون لما تمتع المواطنون خارجها بنسيم الحياة والأمن والأمان ..
إذا كان هذا تفكيرك الحقيقي فهل - إذا كنت رئيس دولة - ستلغي قوانين العقوبات وتحول السجون إلى مؤسسات أخرى دعمًا للحرية التي تنادي بها؟!
"عجيب أن تقارن حرية الاعتقاد باغتصاب الزوجات وسرقة الأعضاء!
أنا أتحدث عن حرية الإنسان في أن يقول (لا أؤمن بهذا) دون أن يُهدد بالخلود في جهنم، وأنت تردّ وكأنني أدعو لإلغاء الشرطة!

العقيدة اختيار، لا جريمة،
والعقوبة تكون على الفعل لا على الفكر.

إن كنت لا تفرّق بين (مجرم يسرق) و(عاقل لا يقتنع)، فهذه كارثة فكرية لا تُعالج إلا بالقراءة العميقة لا بالردود المتوترة."



  رد مع اقتباس
قديم 05-17-2025, 01:11 PM zaidgalal غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [8]
zaidgalal
عضو برونزي
الصورة الرمزية zaidgalal
 

zaidgalal is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة klay مشاهدة المشاركة

العقيدة اختيار، لا جريمة،
والعقوبة تكون على الفعل لا على الفكر.

إن كنت لا تفرّق بين (مجرم يسرق) و(عاقل لا يقتنع)
لأن الإسلام ليس مجرد عقيدة فقط فتردد الشهادتين وتجلس في بيتك .. بل هناك متطلبات لدخولك الإسلام تتعلق بحقوقك كإنسان ثم كمسلم ثم حقوق الجيران ثم حقوق الوطن عليك
بالمثل لو رفضت تحية العلم في كوريا الشمالية أو في الولايات المتحدة الأمريكية أو في أي دولة .. ستتهم بالخيانة مع أنك لم تقتل ولم تسرق .. بل اعتقدت ما يخالف القواعد الوطنية - مجرد اعتقاد - .. فكذلك هذا الوطن الكبير وهو الأرض .. أرض الله تعالى وعليك أن تردد الشهادتين بصدق كما تردد تحية علم بلادك بصدق وإلا فأنت في نظر الإسلام كفرت وظلمت نفسك .. وفي نظر وطنك خائن لا أمان لك .... لكن الله عز وجل لا يعاقب في الدنيا بالإهلاك على من اكتفى بالكفر ولم يؤذي ويعذب المؤمنين .. فحسابه مؤجل حيث يبدأ أثناء موته ومن بعد الموت ومن بعد البعث .. ولا يقع الإهلاك في الدنيا إلا على من جمع بين الكفر ومحاولات استئصال المؤمنين.



:: توقيعي :::
قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ {14/10}
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع