شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات النقاش العلميّ و المواضيع السياسيّة > العلوم و الاختراعات و الاكتشافات العلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 11-02-2024, 11:27 AM الضرغام (هيثم) غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
الضرغام (هيثم)
عضو نشيط
الصورة الرمزية الضرغام (هيثم)
 

الضرغام (هيثم) is on a distinguished road
افتراضي الإلحاد والانتحار: (الإلحاد تحت ضوء العلم)

تشير الأبحاث إلى أن للالتزام بمعتقدات دينية تأثير إيجابي على الصحة النفسية من خلال توفير شعور بالمعنى والدعم الاجتماعي، مما يساهم في خفض معدلات الاكتئاب والانتحار. في المقابل، أظهرت دراسات أخرى أن بعض الملحدين قد يكونون أكثر عرضة للاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب بسبب غياب شعورهم بالمعنى العميق في الحياة أو الدعم المجتمعي الذي يجده المتدينون.

وفقًا للباحثين، هناك إرتباط وثيق بين الإلحاد والإنتحار والإكتئاب


Relationship between religiosity and psychopathology in patients with depression

:CONCLUSIONS
Religiosity has a significant effect on the psychopathology of the depressed patient, especially on hopelessness and suicidal intent. This implies that the incorporation of religious elements in the treatment of the depressed is likely to have a useful positive impact.


﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ﴾


( وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ )

نظرة للتأمل
تدفعنا الحياة في بعض الأحيان إلى التساؤل عن وجودنا وأهدافنا، لكن بالنسبة للملحد الذي ينكر وجود إله أو معنى أسمى، قد يكون هذا التساؤل أكثر قسوة. يشعر الكثير من الملحدين، على الرغم من ثباتهم في آرائهم، بنوع من الفراغ الروحي، إذ يفقدون ما يوفره الدين من عزاء نفسي وشعور بالأمل عند مواجهة التحديات. بعيداً عن الصراعات الدينية، لا يجد بعض الملحدين السلوى في الأفكار المجردة وحدها، مما قد يقود إلى حالة من الوحدة التي تتفاقم مع مرور الزمن، خاصة حينما يُحرم الفرد من دعم جماعات تؤمن بأهداف مشتركة ومعانٍ عليا.

تفتقر بعض التجارب الملحدة إلى ذلك الإحساس بالدعم النفسي الجماعي الذي يجده المتدينون عند مرورهم بأزمات الحياة؛ مما يجعل الكفاح اليومي أكثر صعوبة. يشير العديد من الأبحاث إلى أن الافتقار إلى غاية محددة وشعور مؤكد بالمعنى يؤدي إلى مشكلات نفسية مثل الاكتئاب والقلق، خاصة عندما يواجه الملحد مشاعر الشك أو عدم الرضا عن نفسه.

في المقابل، يجد المؤمنون العزاء في الصلاة والرجاء، ويتلقون الدعم من مجتمعاتهم التي تؤمن بوجود شيء أسمى يوجه حياتهم، مما يساعدهم على مواجهة الألم والشعور بالطمأنينة حتى في أحلك الظروف. وبينما يشعر الملحد بأعباء الحياة وحده، غالباً ما تكون الوحدة الناتجة عن غياب مجتمعٍ داعم أكثر قسوة، فتتركه يكافح لإيجاد هدفه الشخصي في عالم بلا معالم.

إن هذا الموضوع يثير التساؤلات حول أهمية الانتماء ووجود معنى في حياة الإنسان، ويدعو للتفكر في مدى حاجة النفس البشرية إلى شيء يؤمن به ويعطيها قوة وثباتاً عند مواجهة تقلبات الحياة.


(قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ)



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع