شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات الفنون و الآداب > ساحة التاريخ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 10-11-2024, 01:47 PM ديانا أحمد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
ديانا أحمد
عضو برونزي
الصورة الرمزية ديانا أحمد
 

ديانا أحمد is on a distinguished road
4er333 حرب الخليج الثانية

حرب الخليج الثانية، أو أم المعارك، أو حرب تحرير الكويت وأطلق عليها عسكريًا أيضًا اسم عملية درع الصحراء (للمرحلة من 7 أغسطس 1990 وحتى 17 يناير 1991) وثم عملية عاصفة الصحراء (للمرحلة من 17 يناير إلى 28 فبراير 1991)، هي حرب شنتها قوات التحالف المكونة من 34 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضدّ العراق، بعد أن منح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تفويضًا بذلك لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي.

تطوّر النزاع في سياق حرب الخليج الأولى، وفي عام 1990 اتهم العراق الكويت بسرقة النفط عبر الحفر بطريقة مائلة، بينما يرى بعض المحللين السياسيين أن السبب الحقيقي جرّاء هذا الاتهام هو أن الديون الكويتية كانت كبيرة على العراق إزاء مساعدة الكويت لها أثناء حرب الخليج الأولى ولم تكن قادرة على تسديد ديونها وأرادت أن تسقط الكويت عنها الديون بلا مقابل ولكن رفضت الكويت لأنها أموال مستحقة لها فاتهمها صدام أنها سرقت النفط عبر الحفر بطريقة مائلة كحجة للغزو. وعندما اجتاحت العراق الكويت فُرضت عقوبات اقتصادية على العراق وطالب مجلس الأمن القوات العراقية بالانسحاب من الأراضي الكويتية دون قيد أو شرط. استعدت بعدها الولايات المتحدة وبريطانيا للحرب، وبدأت عملية تحرير الكويت من القوات العراقية في 17 يناير سنة 1991 حيث حققت العمليات نصرا هامًا مهد لقوات التحالف للدخول داخل أجزاء من العراق، وتركز الهجوم البري والجوي على الكويت والعراق وأجزاء من المناطق الحدودية مع السعودية، وقامت القوات العراقية بالرد عن طريق إطلاق عدد من صواريخ سكود على إسرائيل والعاصمة السعودية الرياض.

سُميت الحرب بين إيران والعراق باسم قادسية صدام وقيل لها كذلك حرب الخليج الأولى، بينما أطلق على هذه الحرب اسم حرب الخليج الثانية، ولكن يُطلق عليها في بعض الأحيان اسم حرب الخليج أو حرب الخليج الأولى للتفريق بينها وبين غزو العراق عام 2003، وتسمي الولايات المتحدة هذه الحرب باسم عاصفة الصحراء (بالإنجليزية: Operation Desert Storm)‏؛ وغالبًا ما يُخطئ الناس وبشكل خاص الغربيون، ويعتقدون أن هذا اسم النزاع بكامله، رغم أن دائرة بريد الولايات المتحدة أصدرت طابعًا عام 1992 يحمل اسم «عملية عاصفة الصحراء» بصورة لا تدع مجالًا للشك بأن هذا اسم العملية وحدها فقط، كما منح الجيش الأمريكي «أوسمة الحملة» (بالإنجليزية: Campaign Ribbons)‏ لمن شارك بالخدمة في جنوب غرب آسيا.

بعد احتلال العراق للكويت بفترة قصيرة، بدأ الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب بإرسال القوات الأمريكية إلى السعودية، وقد سميت هذه العملية باسم درع الصحراء، وفي نفس الوقت حاول اقناع عدد من الدول الأخرى بأن ترسل قواتها إلى مسرح الأحداث فأرسلت ثماني دول قوّات أرضيّة لتنضم إلى القوات الخليجية المكونة من البحرين والكويت وعُمان وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة، وألوية الولايات المتحدة الثقيلة، البالغ عددها 17 لواءً، والخفيفة البالغ عددها 6 ألوية، بالإضافة إلى تسعة أفوج بحرية أمريكية. وكانت أربع دول قد أرسلت وحدات من طيرانها الحربي، لينضم إلى أسلحة الجو من السعودية وقطر والكويت، بالإضافة إلى القوات الجوية الأمريكية وسلاح طيران البحرية الأمريكية، مما جعل عدد المقاتلات الجويّة ثابتة الجناح يصل إلى 2,430 طائرة.

امتلك العراق في المقابل بضعة زوارق مدفعية وزوارق حاملة للصواريخ، ولكنه عوّض عن هذا النقص في عدد القوات الأرضيّة الهائل، والبالغ 1.2 مليون جندي و5,800 دبابة و5,100 مدرعة أخرى و 3,850 قطعة مدفعية، مما زاد من القدرة القتالية للقوات الأرضية العراقية. امتلك العراق أيضا 750 طائرة مقاتلة وقاذفة ومائتي قطعة جويّة أخرى ودفاعات صاروخية ورشاشة دقيقة.

أطلقت كل دولة من الدول المشاركة في هذا النزاع اسمًا خاصًا بها على هذه العملية، فأطلقت عليها الولايات المتحدة اسم عملية عاصفة الصحراء وعملية درع الصحراء (بالإنجليزية: Desert Shield)‏، والمملكة المتحدة عملية غرانبي (بالإنجليزية: Operation Granby)‏ التي أخذت مسماها على اسم جون مانرز، ماركيز غرانبي، القائد العسكري البريطاني في حرب السنوات السبع؛ وكندا أطلقت عليها اسم عملية الاحتكاك (بالإنجليزية: Operation Friction)‏؛ وفرنسا دعتها بعملية داغيه (بالفرنسية: Opération Daguet)‏، أي عملية أيل الشادن.

أسباب النزاع وجذوره
نشأة الكويت

خارطة ترجع للعام 1730 لحدود الدولة العثمانية وقد كتب على الكويت اسم "portus cathema" أي ميناء كاظمة وهي خارج حدود الدولة العثمانية

خارطة ترجع للعام 1850 لحدود الدولة العثمانية في آسيا تظهر الكويت خارج حدود الدولة العثمانية.
تأسست مدينة الكويت عام 1613 وسرعان ما ازدهرت بفضل التجارة البحرية. ويذكر الرحالة مرتضى بن علوان عام 1709 ما نصه «دخلنا بلدًا يقال لها الكويت بالتصغير، بلد لا بأس بها تشابه الحسا إلا أنها دونها ولكن بعمارتها وأبراجها تشابهها». ومن دون سائر قبائل العتوب تولى آل صباح الحكم في الكويت. وفي عام 1766 انفصل آل خليفة عن العتوب بالكويت ليؤسسوا لهم مدينة الزبارة في قطر. وفي عام 1783 هاجمت قوات العتوب في الزبارة والكويت جزيرة البحرين ونجحوا في ضمها إلى أراضي الزبارة.

في عام 1871 قام والي بغداد مدحت باشا بشن حملة عسكرية لاحتلال الأحساء والقطيف، وساند حاكم الكويت الشيخ عبد الله بن صباح الصباح الحملة بأسطول بحري قاده بنفسه وقد ذكر مدحت باشا في مذكراته أن السفن الثمانين التي نقلت المؤونة واللوازم الحربية كانت تابعة لحاكم الكويت كما أرسل حاكم الكويت قوة برية بقيادة أخيه الشيخ مبارك الصباح ضمت العديد من قبائل البدو. بعد نجاح الحملة منح مدحت باشا حاكم الكويت لقب قائمقام مكافأة له على خدماته للدولة العثمانية وظل اللقب ينظر له كمنصب شرفي حيث تعهدت الدولة العثمانية باستمرار الكويت ذاتية الحكم. ولم تتواجد أي إدارة مدنية عثمانية داخل الكويت ولا أي حامية عسكرية عثمانية في مدينة الكويت ولم يخضع الكويتيون للتجنيد في خدمة الجيش العثماني كما لم يدفعوا أي ضريبة مالية للأتراك. وقد كتب والي بغداد مدحت باشا في مذكراته عن الكويت ما نصه:

«تبعد الكويت عن البصرة 60 ميلا في البحر وهي كائنة على الساحل بالقرب من نجد وأهلها كلهم مسلمون وعدد بيوتها 6,000 وليست بتابعة لأية حكومة وكان الوالي السابق نامق باشا يريد إلحاقها بالبصرة فأبى أهلها لأنهم قد اعتادوا عدم الإذعان للتكاليف والخضوع للحكومات فبقى القديم على قدمه ونسل هؤلاء العرب من الحجاز وكانوا قبل 500 سنة قد حضروا إلى هذه البقعة وهم وجماعة من قبيلة مطير وواضع أول حجر لتلك البلدة رجل اسمه صباح وقد كثر عدد أهلها على تمادي الأيام وشيخها اليوم اسمه عبد الله بن صباح وهو من هذه القبيلة والأهالي هناك شوافع وهم يديرون أمرهم معتمدين على الشرع الشريف وحاكمهم وقاضيهم منهم فهم يعيشون شبه جمهورية وموقعهم يساعدهم على الاحتفاظ بحالتهم الحاضرة وهم لا يشتغلون بالزراعة بل بالتجارة البحرية وعندهم ألفان من المراكب التجارية الكبيرة والصغيرة فهم يشتغلون بصيد اللؤلؤ في البحرين وفي عمان وتسافر سفائنهم الكبيرة إلى الهند وزنجبار للتجارة وقد رفعوا فوق مراكبهم راية مخصوصة بهم واستعملوها زمنا طويلا.»
بعد الحرب العالمية الأولى انتهت الدولة العثمانية وأصبحت أراضي العراق خاضعة للانتداب البريطاني حتى عام 1932 حينما منحت المملكة المتحدة العراق استقلاله. وقد فتح الملك غازي بن فيصل بن الحسين في عام 1935 إذاعة خاصة به في قصره الملكي قصر الزهور وخصصه لبث حملته لضم الكويت إلى العراق.

في يونيو 1961 استقلت الكويت عن بريطانيا وبعد أسبوع واحد من اعلان استقلال الكويت عقد عبد الكريم قاسم مؤتمرا صحفيا في بغداد طالب فيه بالكويت مهددا باستخدام القوة لتندلع بذلك أزمة سياسية بين الكويت والعراق عرفت ب «أزمة عبد الكريم قاسم». وقد حاولت القيادة العراقية إضافة لمسات قومية لهذا الصراع فقامت بطرح فكرة أن الكويت كانت جزءا من العراق وتم اقتطاع هذا الجزء من قبل الإمبريالية الغربية حسب تعبيرها وتم أيضا استغلال تزامن هذا الصراع مع أحداث انتفاضة فلسطين الأولى. كانت ادعاءات عبد الكريم قاسم تتركز بأن الكويت كانت جزء من العراق وقام بفصلها الاستعمار البريطاني على الرغم من استقلالية الكويت عن الحكم العثماني.

قامت الجامعة العربية بالتدخل لمواجهة تهديدات عبد الكريم قاسم وأرسلت قوات عربية من السعودية والجمهورية العربية المتحدة والسودان إلى الكويت.

في 4 أكتوبر 1963 اعترف العراق رسميا باستقلال الكويت واعترافها بالحدود العراقية الكويتية

في 20 مارس سنة 1973 هاجم الجيش العراقي مركزًا حدوديًّا تابعًا للكويت في ما يُعرف بحادثة الاعتداء على الصامتة ونتج عن ذلك قتل جنديين من كلا الجانبين.

الخلاف على الحدود

خارطة عثمانية لبداية القرن العشرين تظهر الكويت ضمن حدود ولاية البصرة العثمانية.
جاء أول ترسيم للحدود بين الكويت والدولة العثمانية عام 1913 بموجب المعاهدة الأنجلو-عثمانية لعام 1913 والتي تضمنت اعتراف العثمانيين باستقلال الكويت وترسيم الحدود. وقد نصت المادة السابعة من المعاهدة على أن يبدأ خط إشارات الحدود من مدخل خور الزبير في الشمال ويمر مباشرة إلى جنوب أم قصر وصفوان وجبل سنام حتى وادي الباطن وأن تكون تبعية جزر بوبيان ووربة وفيلكا وقاروه ومسكان للكويت، وبينت المادة السادسة أن تبعية القبائل الداخلة ضمن هذه الحدود ترجع للكويت وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وهزيمة العثمانيين احتلت بريطانيا الأراضي العثمانية في العراق. وقد طالب أمير الكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح في أبريل 1923 بأن تكون الحدود هي ذات التي كانت زمن العثمانيين وقد رد المندوب السامي بالعراق السير بيرسي كوكس على طلب الكويت باعتراف الحكومة البريطانية بهذه الحدود. وقد سعت بريطانيا بتعمد تصغير ميناء العراق على الخليج لكي لا تهدد أي حكومة عراقية مستقبلية النفوذ والسيطرة البريطانية على الخليج.

في 21 يوليو 1932 اعترف رئيس وزراء العراق نوري سعيد بالحدود بين الكويت والعراق. وفي 4 أكتوبر 1963 أعترف العراق رسميا باستقلال الكويت وبالحدود العراقية الكويتية كما هي مبينة بتبادل بالرسائل المتبادلة في 21 يوليو و10 أغسطس 1932 بين رئيس وزراء العراق نوري سعيد وحاكم الكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح من خلال توقيع محضر مشترك بين الكويت والعراق من خلال اجتماع حضره كل من الشيخ صباح السالم الصباح ولي العهد الكويتي آنذاك وأحمد حسن البكر رئيس الوزراء العراقي في تلك الفترة.

في عام 1991 شكل مجلس الأمن لجنة لترسيم الحدود البلدين ووافق العراق على الالتزام بقرارات اللجنة. وفي عام 1993 صدر قرار مجلس الأمن رقم "833" لترسيم الحدود بين الكويت والعراق واعترفت الكويت به فيما أعترف العراق بالقرار في عام 1994.

الخلاف على إنتاج النفط

تقديرات وفيات الجيش العراقي تتراوح ما بين 8000 إلى 100،000 خلال 1990s في وقت مبكر حرب الخليج.
خلال الحرب العراقية-الأيرانية دعمت الكويت والسعودية العراق اقتصاديًا ووصلت حجم المساعدات الكويتية للعراق أثناء الحرب العراقية-الأيرانية إلى ما يقارب 14 مليار دولار، كان العراق يأمل بدفع هذه الديون عن طريق رفع أسعار النفط بواسطة تقليل نسبة إنتاج منظمة أوبك للنفط. واتهم العراق كل من الكويت والإمارات العربية المتحدة برفع نسبة إنتاجهما من النفط بدلا من خفضه وذلك للتعويض عن الخسائر الناتجة من انخفاض أسعار النفط مما أدى إلى انخفاض النفط إلى مستوى يتراوح بين 10 و 12 دولار بدلًا من 18 دولار للبرميل. ولكن إحصائيات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تشير إلى أن 10 دول من ضمنهم العراق لم تكن ملتزمة بحصص الإنتاج.

وعلى الرغم من ذلك تعهدت كل من الكويت والإمارات بالالتزام بحصص الإنتاج المقدرة بمليون ونصف برميل في 10 يوليو 1990، وصرحت الكويت في 26 يوليو 1990 بأنها خفضت إنتاجها من النفط إلى مستوى حصص منظمة أوبك. وبدأت الأحداث تأخذ منحنى تصعيديًا من قبل النظام العراقي حيث بدأ العراق بتوجيه اتهامات للكويت مفادها أن الكويت قام بأعمال تنقيب غير مرخصة عن النفط في الجانب العراقي من حقل الرميلة النفطي ويطلق عليه في الكويت حقل الرتقة وهو حقل مشترك بين الكويت والعراق.

الخلاف على الديون
صرح الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين أن الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت 8 سنوات كانت بمثابة دفاع عن البوابة الشرقية للوطن العربي حسب تعبيره وأن على الكويت والسعودية التفاوض على الديون أو إلغاء جميع ديونها على العراق، ويُقدر صندوق النقد الدولي حجم الديون العراقية للكويت بستين مليار دولار. وتعدت مطالبه إلى طلبه من دول الخليج 10 مليارات دولار كمنحة للعراق وطلب تأجير جزيرتي وربة وبوبيان الكويتيتين. ولم تثمر الجهود الدبلوماسية في تخفيف حدة التوتر. ففي آخر يوليو من عام 1990 عُقد اجتماع في مدينة جدة بين وفد كويتي يرأسه الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح، ولي العهد الكويتي، ووفد عراقي برئاسة عزة الدوري. ونتج عن هذا الاجتماع الموافقة على تقديم الكويت منحة 9 مليارات دولار وتبرع الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود بعشرة مليارات دولار بشرط أن يتم ترسيم الحدود بين الكويت والعراق دوليًا قبل دفع أي مبلغ. وقد جاء طلب الكويت هذا إثر قيام العراق بترسيم الحدود وعقد المعاهدات والتسويات مع كل من المملكة العربية السعودية والأردن وأجل عقد معاهدات مماثلة مع الكويت كي يتم استخدام هذه القضايا كوسيلة ضغط على الأخيرة.

إحدى نتائج الحرب العراقية الإيرانية كان تدمير موانئ العراق على الخليج العربي مما شل حركة التصدير العراقي للنفط من هذه الموانئ، وكانت القيادة العراقية تأخذ في حساباتها المستقبلية احتمالية نشوب الصراع مع إيران مرة أخرى، ولكنها كانت تحتاج إلى مساحة أكبر من السواحل المطلة على الخليج العربي، فكانت الكويت أحسن فرصة لتحقيق هذا التفوق الاستراتيجي. وهناك آراء تؤمن بأن الغزو العراقي للكويت كان مؤامرة أمريكية-إسرائيلية نفذها صدام حسين ليتم تأمين والسيطرة على منابع النفط في الخليج. وفي 25 يونيو 1990 التقى صدام حسين مع السفيرة الأمريكية أبريل غلاسبي والتي قالت أن أمريكا «ليس لها راي بشان صراع عربي-عربي».

اجتياح الكويت
المقالة الرئيسة: الغزو العراقي للكويت
في 17 تموز/يوليو سنة 1990، تلقت كلُّ فرق الحرس الجمهوري العراقي أمراً بالتوجّه إلى جنوب العراق، وكان السبب المعلن «إجراء مناورات عمليات كبرى»، وفي ذلك اليوم نفسه كُلّف الحرس الجمهوري بمهمة سرية جدا باحتلال الكويت، وفي يوم 18 تموز/يوليو بدأ استحضار التعرض الميداني على الكويت، ولم يُحدّد يوم الهجوم ولا ساعته إلا يوم 31 تموز/يوليو، إذ تحدد تاريخ الهجوم أن يكون 2 آب/ أغسطس، الساعة 400، سُمّي الهجوم (عملية النداء)، وفي 2 أغسطس من عام 1990 تقدمت فرق الحرس الجمهوري مخترقة الحدود الدولية باتجاه مدينة الكويت وتوغلت المدرعات والدبابات العراقية في العمق الكويتي وقامت بالسيطرة على المراكز الرئيسية في شتى أنحاء البلاد ومن ضمنها العاصمة. كما قام الجيش العراقي بالسيطرة على الإذاعة والتلفزيون الكويتي وتم اعتقال الآلاف من المدنيين الكويتيين بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الأجانب الذين كانوا موجودين في الكويت في ذلك الوقت والذين تم استعمالهم كرهائن لاحقا.

بدأت عمليات سلب ونهب واسعة النطاق من قبل القوات العراقية شملت جميع مرافق الكويت من أبسط المواد الغذائية على رفوف الأسواق إلى أجهزة طبية متطورة، وبدأت حملة منظمة لنقل ما تم الاستحواذ عليه إلى العراق. ارتكب الجيش العراقي العديد من الجرائم في الكويت كعمليات الإعدام بدون محاكمة، وكانت عمليات الإعدام تجري أمام منزل الضحية وبحضور أسرته.

قامت السلطات العراقية ولأغراض دعائية بنصب حكومة صورية تحت مسمَّى جمهورية الكويت برئاسة علاء حسين من 4 أغسطس سنة 1990 إلى 8 أغسطس من نفس العام أي لمدة أربعة أيام. اعتُبرت الكويت المحافظة التاسعة عشر للعراق وعُيِّن عزيز صالح النومان وهو قائد الجيش الشعبي في الكويت بمنصب محافظ الكويت. كانت النسخة العراقية من الأحداث والتي نشرتها قنوات الإعلام العراقي هو أن انقلابا عسكريا حصل في الكويت بقيادة الضابط الكويتي علاء حسين الذي طلب الدعم من العراق للإطاحة بأمير الكويت ولكن هذا التحليل لم يلاق قبولاً من الرأي العام العالمي.

الهجوم الصاروخي العراقي على السعودية والبحرين وإسرائيل
منذ 18 يناير 1991م شن العراق الضربات الصاروخية مستخدماً صاروخ الحسين وصاروخ العباس على المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين على النحو التالي: 43 صاروخ سكود عراقي على المملكة العربية السعودية، و3 صواريخ سكود عراقية على البحرين.

الهجمات الصاروخية على المملكة العربية السعودية
قبل بدء عملية عاصفة الصحراء، كانت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية قد بذلتا جهوداً كبيرة في اتخاذ التدابير المكثفة للدفاع عن المملكة، فنُشِرَت 21 بطارية صواريخ باتريوت تتكون من 132 قاعدة إطلاق في الأماكن الحيوية، فكان لها تأثير إيجابي في اعتراض القصف الصاروخي العراقي، الذي بلغ 43 صاروخ سكود عراقي على المملكة، وقد تصدّت لصواريخ سكود العراقية صواريخ «باتريوت» التي استخدمتها السعودية وفجرتها في الجو، ولم ينجح في إصابة الهدف سوى 20 صاروخ سكود عراقي، ومات نتيجة ضرباتها 28 شخص.

الهجمات الصاروخية على البحرين
في 23 فبراير 1991م، أطلقت القوات العراقية ثلاثة صواريخ من طراز سكود باتجاه المنامة عاصمة دولة البحرين، إلا أن الدفاعات الأرضية قد تصدت لها بصواريخ باتريوت المضادة وفجرتها في الجو، وقد تناثر حطام أحدها على مقربة من مطار الشيخ عيسى وتناثر باقي الحطام بالبحر، ولم تحدث من جرائها أيّ خسائر.

الهجوم الصاروخي على إسرائيل
بعد يوم واحد من بدء عملية عاصفة الصحراء في 17 يناير من العام 1991م قامت العراق بإرسال 43 صاروخ على إسرائيل، ويرى بعض المحللين السياسيين أن هدف الهجوم هو تحريك الشعوب العربية للوقوف ضد حكوماتهم والضغط عليها لكي يقفوا مع العراق ضد القوى الغربية التي تريد الإطاحة به وذلك عبر تصوير أن المعركة بين العرب وإسرائيل، ولكن أمريكا فطنت لهذه الحركة وطلبت من إسرائيل ضبط النفس وعدم الرد على الهجوم.

ردود الأفعال
بعد ساعات من الاجتياح العراقي للكويت، طالبت الكويت والولايات المتحدة بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن وتم تمرير قرار مجلس الأمن الدولي رقم 660 والتي شجبت فيها الاجتياح وطالبت بانسحاب العراق من الكويت. في 3 أغسطس عقدت الجامعة العربية اجتماعا طارئًا وقامت بنفس الإجراء، وفي 6 أغسطس أصدر مجلس الأمن قراراً بفرض عقوبات اقتصادية على العراق.

بعد اجتياح الكويت بدأت السعودية تبدي مخاوفها عن احتمالية حدوث اجتياح لأراضيها، وهذه الاحتمالية لعبت دورا كبيرا في تسارع الإجراءات والتحالفات لحماية حقول النفط السعودية التي إن سيطر العراق عليها كانت ستؤدي إلى عواقب لم يكن في مقدرة الغرب تحملها.

خلال ذلك قام الرئيس العراقي بإضافة كلمة «الله أكبر» على العلم العراقي في محاولة منه لإضفاء طابع ديني على الحملة ومحاولة منه لكسب الإخوان المسلمين والمعارضين السعوديين إلى جانبه، وزاد حجم هذا الطابع الديني في الحملة الدعائية على السعودية عندما بدأت القوات الأجنبية تتدفق عليها.

في بداية الأمر صرَّح الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب بأن الهدف من الحملة هو منع القوات العراقية من اجتياح الأراضي السعودية وسمَّى الحملة بتسمية «عملية درع الصحراء»، وبدأت القوات الأمريكية بالوصول إلى السعودية في 7 أغسطس من عام 1990، وفي نفس اليوم الذي أعلن العراق فيه ضمه للكويت واعتبارها «المحافظة التاسعة عشر». وصل حجم الحشود العسكرية في السعودية إلى 500,000 جندي.

في خضم هذه الحشود العسكرية، صدرت سلسلة من قرارات مجلس الأمن والجامعة العربية وكان أهمها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 678، والذي صدر في 29 نوفمبر سنة 1990 حيث حدد فيه تاريخ 15 يناير من سنة 1991 موعدا نهائيا للعراق لسحب قواتها من الكويت وإلا فإن قوات الائتلاف سوف «تستعمل كل الوسائل الضرورية لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 660».


الدول المشاركة في قوات التحالف عام 1991. كلما غمق اللون الأخضر يدل على زيادة عدد القوات المشاركة.
تشكل إتلاف عسكري مكون من 34 دولة ضد العراق لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بانسحاب القوات العراقية من الكويت دون قيد أو شرط، وبلغت نسبة الجنود الأمريكيين من الائتلاف العسكري حوالي 74% من العدد الإجمالي للجنود الذين تم حشدهم، وقد وصل العدد الإجمالي لجنود قوات الائتلاف إلى 959,600. قامت الولايات المتحدة بعدة إجراءات لاستمالة الراي العام في الشارع الأمريكي إلى القبول بفكرة التدخل الأمريكي في مسألة الكويت حيث برزت أصوات معارضة للتدخل في الشارع الأمريكي وأحد هذه الإجراءات كانت إنشاء «منظمة مواطنون للكويت الحرة» والتي تم تمويلها بأموال كويتية حيث قامت بحملات إعلامية لكسب ود الشارع الأمريكي والعالمي عن طريق توظيف شركة «هيل أند نولتون» (بالإنجليزية: Hill & Knowlton)‏ بمبلغ 11 مليون دولار. كما قامت سفارة الكويت في واشنطن برعاية العديد من برامج الإذاعة والمناسبات الرياضية في دعم القضية الكويتية ووزعت السفارة 200 ألف نسخة من كتاب «اغتصاب الكويت» على البرامج الحوارية والصحف اليومية وجنود الجيش الأمريكي. وقد وافق مجلس الشيوخ الأمريكي في 21 يناير سنة 1991 على استخدام القوة العسكرية لتحرير الكويت بموافقة 52 عضو ورفض 47. كما وافق مجلس النواب الأمريكي بموافقة 250 عضو ورفض 183.

بدأ العراق محاولات إعلامية لربط مسالة اجتياح الكويت بقضايا «الأمة العربية» فأعلن العراق أن أي انسحاب من الكويت يجب أن يصاحبه انسحاب سوري من لبنان وانسحاب إسرائيلي من الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان.

موقف الدول العربية من حرب تحرير الكويت
تباينت دول الجامعة العربية بموقفها من الحرب، الأردن أعلن رسميا تأييده للعراق واعتبر الحرب عدوانا على الأمة العربية كما ورد في البيان الأردني، ومثلها فعلت اليمن. والدول التي تحفظت في موقفها هي الجزائر وتونس ومنظمة التحرير الفلسطينية وموريتانيا والسودان وليبيا. أما الدول التي ساندت الكويت وقامت بالمساعدة كانت: السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر وعمان ومصر وسوريا والمغرب. أمين الجامعة العربية، السيد الشاذلي القليبي، وهو تونسي، أعلن استقالته ساعة بدئ الحشد للحرب على العراق.

الحرب
الحملة الإعلامية
كانت معركة أمّ المعارك أول حرب تجري أحداثها ويعرضها التلفزيون ليطّلع عليها المشاهدون فورًا في أرجاء العالم في بث مباشر غالبًا. ولم يحدث قبل ذلك حرصٌ على تلقّي الأخبار كما في تلك الحرب، وقلّما اجتمعت الأمم على الاهتمام بمسألة واحدة كتلك الحرب التي ظلّ الجدال في مجرياتها أيامًا، وكانت أول تغطية تلفزيونية بهذا التركيز على حدث واحد لأسابيع متتابعة حتى وضعت الحرب أوزارها، كما لم تستجب الأمم من قبل لمثل هذا التضليل الإعلامي والدعاية. أثناء الحرب عملت إدارة بوش والبنتاغون والعسكريون على تشويه صورة العراقيين كلما أمكن ذلك في حين عرض الأمريكيون أفعالهم في سياق مقبول، مهما بلغت وحشيتها، فلم تظهر صور مذمومة الا فيما ندر عن الأفعال العسكرية الأمريكية. والكذبة الكبرى التي تكررت يوميًا طوال الحرب هي أنّ حملة قصف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة كانت دقيقة تتحاشى إصابة المدنيين. رَوّجت لهذه الأكذوبة إدارة بوش وعسكريو الولايات المتحدة. ففي المؤتمر الصحفي للجنرال شوارزكوف ليوم 27 كانون الثاني أكد أن قوات التحالف تبذل قصارى جهدها لتحاشي الأضرار. وقال «لا أعتقد ان أمة في حالة حرب عمدت إلى استعمال التكنولوجيا لتقليل الأضرار المدنية وتحاشي إصابة الأهداف الثقافية والدينية».

في 5 شباط قال جورج بوش في مؤتمر صحفي: «نحن نفعل كل ما بوسعنا، وبنجاح كبير، لتقليل الأضرار الجانبية .. أود القول أننا نقوم بجهد استثنائي لا مثيل له لتحاشي الإضرار بالمدنيين وأماكنهم المقدسة. وبعد الحرب اعترف البنتاغون أنّ %70 من القنابل قد أخطأت أهدافها، خصوصا بعد ظهور الأدلة المرئية التي أثبتت حجم الأضرار المدنية وتدمير الأهداف غير العسكرية يوميًا. بل كان تدمير البنى التحتية لاقتصاد العراق ومنشآته الكهربائية والماء والصحة والصناعة والاتصالات هدفًا معلنا لحملة القصف.

الحملة الجوية
المقالة الرئيسة: الاشتباكات الجوية في حرب الخليج الثانية
في مطلع فجر 16 يناير من سنة 1991، أي بعد يوم واحد من انتهاء المهلة النهائية التي منحها مجلس الأمن للعراق لسحب قواته من الكويت، شنت طائرات قوات الائتلاف حملة جوية مكثفة وواسعة النطاق شملت العراق كله من الشمال إلى الجنوب حيث قامت بقرابة 109,867 غارة جوية خلال 43 يوم بمعدل 2,555 غارة يوميًا. أستخدم خلالها 60,624 طن من القنابل، الأمر الذي أدى إلى تدمير الكثير من البنى التحتية. وفي 17 يناير من نفس السنة، قام الرئيس صدام حسين بإصدار بيان من على شبكة الإذاعة العراقية معلنا فيها أن «أم المعارك قد بدأت».

استعمل في هذه الحملة الجوية من القنابل ما يسمَّى بالقنابل الذكية والقنابل العنقودية وصواريخ كروز. قام العراق بالرد على هذه الحملات الجوية بتوجيه 7 من صواريخ سكود (أرض أرض) إلى أهداف داخل إسرائيل في 17 يناير 1991 في محاولة لجر إسرائيل إلى الحرب. بالإضافة إلى إطلاق صواريخ سكود على كل من مدينتي الظهران والرياض بالسعودية، ومن ضمن أبرز الأهداف التي اصابتها الصواريخ العراقية داخل الأراضي السعودية إصابة منطقة عسكرية أمريكية في الظهران أدت إلى مقتل 28 جندي أمريكي مما أدى إلى عملية انتقامية بعد انسحاب القوات العراقية وقصف القوات المنسحبة في عملية سميت بطريق الموت.


طائرات إف - 14 توم كات تتزود بالوقود من طائرة كي سي 10 فوق العراق.
كانت المضادات الجوية العراقية فعالة بشكل مفاجئ في مواجهة قوات الائتلاف، حيث أسقط العراقيون 75 طائرة معادية باستخدام صواريخ أرض جو. وفي الرياض اصابت الصواريخ العراقية مبنى الأحوال المدنية ومبنى مدارس نجد الأهلية الذي كان خاليا وقتها. كان الهدف الأول لقوات الائتلاف هو تدمير قوات الدفاع الجوي العراقي لتتمكن بعد ذلك من القيام بغاراتها بسهولة وقد تم تحقيق هذا الهدف بسرعة وبسلاسة، حيث تم إسقاط طائرة واحدة فقط من طائرات قوات التحالف في الأيام الأولى من الحملة الجوية. كانت معظم الطائرات تنطلق من الأراضي السعودية وحاملات الطائرات الستة المتمركزة في الخليج العربي.

شكلت القوة الجوية العراقية في بداية الحملة الجوية خطر على قوات التحالف. فقد كانت القوة الجوية العراقية مكونة من 750 طائرة قتالية و 200 طائرة مساندة موزعة على 24 مطار عسكري رئيسي، إضافة إلى دفاعات جوية متطورة و 9000 مدفعية مضادة للطائرات. بعد تدمير معظم قوات الدفاع الجوي العراقي أصبحت مراكز الاتصال القيادية الهدف الثاني للغارات الجوية وتم إلحاق أضرار كبيرة بمراكز الاتصال مما جعل الاتصال يكاد يكون معدوما بين القيادة العسكرية العراقية وقطعات الجيش. قامت الطائرات الحربية العراقية بطلعات جوية متفرقة أدت إلى إسقاط 38 طائرة ميج منها من قبل الدفاعات الجوية لقوات الائتلاف، وأدرك العراق أن طائراته السوفيتية الصنع ليس بإمكانها اختراق الدفاعات الجوية لقوات التحالف فقامت بإرسال المتبقي من طائراتها، والبالغ عددها 122 طائرة، إلى إيران، كما تم تدمير 141 طائرة في ثكناتها العسكرية. وبدأ العراق في 23 يناير سنة 1991 بعملية سكب متعمدة لما يقارب من مليون طن من النفط الخام إلى مياه الخليج العربي.

بعد تدمير الدفاعات الجوية ومراكز الاتصال العراقية بدأت الغارات تستهدف قواعد إطلاق صواريخ سكود العراقية ومراكز الأبحاث العسكرية والسفن الحربية والقطاعات العسكرية المتواجدة في الكويت ومراكز توليد الطاقة الكهربائية ومراكز الاتصال الهاتفي ومراكز تكرير وتوزيع النفط والموانئ العراقية والجسور وسكك الحديد ومراكز تصفية المياه. وقد أدى هذا الاستهداف الشامل للبنية التحتية العراقية إلى عواقب لا تزال آثارها شاخصة إلى حد هذا اليوم. وحاولت قوات التحالف أثناء حملتها الجوية تفادي وقوع أضرار في صفوف المدنيين، ولكن في 13 فبراير سنة 1991 دمر «صاروخان ذكيان» ملجأ العامرية الذي أثير حوله جدل كثير، الأمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من 315 عراقي معظمهم من النساء والأطفال.

بدأ العراق باستهداف قواعد قوات التحالف في السعودية بالإضافة إلى استهداف إسرائيل والتي كانت على ما يبدو محاولة من القيادة العراقية لجر إسرائيل إلى الصراع آملًا منها أن يؤدي هذا إلى صدع في صفوف الائتلاف وخاصة في صفوف القوات العربية المشاركة، ولكن هذه المحاولة لم تنجح لأن إسرائيل لم تقم بالرد ولم تنضم إلى الائتلاف.

في 29 يناير عام 1991 تمكنت وحدات من القوات العراقية من السيطرة على مدينة الخفجي السعودية، ولكن قوات الحرس الوطني السعودي بالإضافة إلى قوة قطرية تمكنتا من السيطرة على المدينة، ويرى المحللون العسكريون أنه لو كانت القوة العراقية المسيطرة على الخفجي أكبر حجمًا لأدى ذلك إلى تغيير كبير في موازين الحرب إذ كانت مدينة الخفجي ذات أهمية استراتيجية كونها معبرا لحقول النفط الشرقية للسعودية ولم تكن الخفجي محمية بقوة كبيرة الأمر الذي استغلته القيادة العسكرية العراقية. وسُميت هذه المعركة باسم معركة الخفجي.

الحملة البرية

خارطة الحملة البرية.
شكل الهجوم البري لتحرير الكويت نهاية حرب الخليج الثانية. فقد اعتمدت إستراتيجية التحالف على حرب الاستنزاف حيث تم إضعاف الجيش العراقي بالحرب الجوية على مدى 43 يومًا. وتعتبر هذه المواجهة الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية حيث تواجه نحو مليون جندي تصاحبهم الآليات المدرعة وقطع المدفعية مسنودةً بالقوة الجوية. حاول العراق في اللحظات الأخيرة تجنب الحرب، ففي 22 فبراير سنة 1991 وافق العراق على مقترح سوفيتي بوقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي الكويتية خلال فترة قدرها 3 أسابيع على أن يتم الإشراف على الانسحاب من قبل مجلس الأمن. لم توافق الولايات المتحدة على هذا المقترح ولكنها «تعهدت» أنها لن تقوم بمهاجمة القطاعات العراقية المنسحبة وأعطت مهلة 24 ساعة فقط للقوات العراقية بإكمال انسحابها من الكويت بالكامل.


طريق الموت.
في الرابعة فجرًا من 24 فبراير من نفس العام بدأت قوات التحالف توغلها في الأراضي الكويتية والعراقية. وتم تقسيم الجيش البري إلى ثلاث مجاميع رئيسية بحيث تتوجه المجموعة الأولى لتحرير مدينة الكويت بينما تقوم الثانية بمحاصرة جناح الجيش العراقي في غرب الكويت. وتقوم المجموعة الثالثة بالتحرك في أقصى الغرب وتدخل جنوب الأراضي العراقية لقطع كافة الإمدادات للجيش العراقي. وفي اليوم الأول للحرب البرية استطاعت قوات التحالف للوصول إلى نصف المسافة لمدينة الكويت بينما لم تلاق المجموعتين الآخرتين أي صعوبات في التقدم. وفي اليوم الثاني قامت قوات التحالف بقطع جميع الطرق لإمداد للجيش العراقي.

في 26 فبراير سنة 1991 بدأ الجيش العراقي بالانسحاب بعد أن أشعل النار في حقول النفط الكويتية وتشكل خط طويل من الدبابات والمدرعات وناقلات الجنود على طول المعبر الحدودي الرئيسي بين العراق والكويت، وقصفت قوات التحالف القطعات العسكرية المنسحبة من الكويت إلى العراق مما أدى إلى تدمير ما يزيد عن 1500 عربة عسكرية عراقية، وبالرغم من ضخامة عدد الآليات المدمرة إلا أن عدد الجنود العراقيين الذين قتلوا على هذا الطريق لم يزد عن 200 قتيل لأن معظمهم تركوا عرباتهم العسكرية ولاذوا بالفرار. سُمي هذا الطريق فيما بعد بطريق الموت أو ممر الموت.

وفي اليوم التالي، أي 27 فبراير، أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب عن تحرير الكويت بعد 100 ساعة من الحملة البرية، فقال:

«الكويت أصبحت محررة، وأن الجيش العراقي قد هزم»
الدول المشاركة في التحالف
المقالة الرئيسة: قوات التحالف في حرب الخليج الثانية

القوات البرية السعودية خلال عبورها أحد حقول الألغام.

الجنرال نورمان شوارزكوف والرئيس جورج بوش الأب يتفقدان الجنود الأمريكيين في السعودية يوم عيد الفصح من سنة 1991.

الحرس الشرفي من الفيلق الفرنسي العامل في الخارج في الكتيبة السادسة، بانتظار وصول الملازم خالد بن سلطان بن عبد العزيز، قائد قوات الائتلاف في السعودية.

جندي سوري برشاش بي كاي مرتديا القناع للوقاية من الكيماوي العراقي خلال حرب الخليج الثانية

جندي من الجيش السوري يقف بالقرب من علم بلاده.
تشكلت قوات الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة من الدول التالية: الأرجنتين، أستراليا، البحرين، بنغلاديش، بلجيكا، كندا، تشيكوسلوفاكيا، الدانمارك، سوريا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، إيطاليا، اليابان، الكويت، المغرب، هولندا، نيوزيلندا، النيجر، النرويج، عُمان، باكستان، بولندا، البرتغال، قطر، السعودية، السنغال، كوريا الجنوبية، إسبانيا، مصر، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة.

خسائر الحرب
قوات التحالف
حسب إحصاءات قوات التحالف فإن الخسائر البشرية في صفوفها كانت كالتالي:

الولايات المتحدة - قُتل 294 جنديا (114 منهم بنيران العدو، 145 في حوادث، و 35 بنيران صديقة) وجُرح 467.
المملكة المتحدة - 47 (38 بنيران العدو، و 9 بنيران ودية).
السعودية - 18.
مصر - 11.
الإمارات العربية المتحدة - 6.
سوريا - 2.
فرنسا - 2.
الكويت - 1.
كما تعرضت 75 طائرة للتدمير، منها 27 طائرة تعطلت لأسباب غير حربية. وتكبدت الولايات المتحدة معظم الخسائر في الطائرات بمجموع 63 طائرة و 23 مروحية.


دبابة عراقية مدمرة.
القوات العراقية
اختلفت التقارير في إحصاء الخسائر العراقية. لكنها بالمتوسط شملت على ما بين 70,000 إلى 100,000 قتيل و 30,000 أسير. بالإضافة إلى تدمير 4,000 دبابة و 3100 قطعة مدفعية و 1856 عربة لنقل القوات. كما تم تدمير حوالي 240 طائرة. ولا توجد إحصائيات تحدد مدى حجم الخسائر في صفوف المدنيين. ومعظم التقارير تقدر عدد خسائر المدنيين بين 2,300 إلى 200,000. وسبب الاختلاف الواضح في الأعداد يعود إلى اختلاف المعطيات في التقدير وخاصة أن عدد كبير من المدنيين تم استعمالهم كدروع بشرية لمنع قوات التحالف من قصف المواقع العسكرية.

عواقب الحرب على الكويت
عند بدء العمليات الجوية قام الجيش العراقي بتدمير العديد من منشآت البنية التحتية الكويتية. كما قام بأسر وقتل عدد كبير من الكويتيين.

النتائج الاقتصادية
إشعال وتدمير أكثر من 727 بئر نفطي من أصل 1080 بئرًا كويتيًا. وقدر قيمة المفقود من النفط والغاز الطبيعي من تلك الآبار بحوالي 120 مليون دولار يوميًا. وأدى ذلك إلى فقد قيمة النفط المحروق كما فقد قيمة غير محققة ناتجة عن وقف الإنتاج. كما أن تكاليف إعادة إعمار القطاع النفطي قد تصل إلى 80 مليار دولار حسب تقديرات وزارة المالية الكويتية.
تدمير مؤسسات ومنشآت حكومية نجم عنها خسائر بمليارات الدولارات.
تكلفة الحرب
تعهدت الولايات المتحدة بالمشاركة بعمليتي درع الصحراء وعاصفة الصحراء بنصف مليون جندي مع معداتهم دون أي اعتبار لمسألة تكاليف ونفقات القوات العسكرية. وقد قدرت التكاليف الإضافية على الولايات المتحدة بـ 61 مليار دولار أمريكي، ودون أن تتشارك دول التحالف في تحمل هذا التكاليف فسوف تضطر الولايات المتحدة إلى دفع هذه التكاليف عن طريق رفع الضرائب أو الاستدانة لتمويل هذه النفقات. إلا أن الكويت والسعودية واليابان وألمانيا والإمارات تعهدوا بدفع 53 مليار دولار لصالح الولايات المتحدة منها 48 مليار مدفوعات نقدية والباقي مدفوعات عينية.

وجاء إسهام كل دولة على النحو التالي:

السعودية 16.854 مليار دولار منها 4.045 مليار مدفوعات عينية
الكويت 16.059 مليار دولار منها 44 مليون مدفوعات عينية
الإمارات 4.088 مليار دولار منها 218 مليون مدفوعات عينية
اليابان 10.012 مليار دولار
ألمانيا 6.455 مليار دولار
كوريا الجنوبية 251 مليون دولار
دول أخرى 31 مليون دولار
النتائج السياسية
انقسام الصف العربي الذي تعرض لشرخ كبير أثر هذا الغزو، حيث شاركت كثير من الدول العربية، مثل مصر وسوريا والمغرب ولبنان والسعودية ودول الخليج الأخرى، في مساندة قوى التحالف ضد العراق لإخراج قواته من الكويت، فيما عارض ذلك البعض الآخر، مثل الأردن واليمن، في حين تحفظت دول أخرى على ذلك، كما فعلت الجزائر ومنظمة التحرير الفلسطينية وليبيا والسودان.
وجود دائم لقوات أجنبية في جميع دول الخليج العربي حيث تركز وجودها في الكويت والسعودية وقطر والبحرين.
النتائج الاجتماعية
تعرض الشعب الكويتي إبان الغزو العراقي للتعذيب والأسر والقتل. فقد تم أسر أكثر من 600 كويتي وبعض الأشخاص من جنسيات أخرى أثناء الاحتلال العراقي ولا يزال معظمهم مفقودين، وقد تم فيما بعد إيجاد رفات حوالي 236 أسير منهم في مقابر جماعية.

النتائج البيئية
المقالة الرئيسة: حرائق آبار النفط الكويتية

صورة لأحد الآبار المحترقة.
تعرضت الكويت ودول الخليج العربي لأحد أسوأ الكوارث البيئية جراء ممارسات النظام العراقي في ذلك الوقت. فقد كان لحرق أكثر من 727 بئر نفطي الأثر المدمر لجميع عناصر البيئة. ولم يقتصر تأثير حرائق الآبار النفطية على الكويت فقط، حيث وصل آثار الدخان المرئي إلى اليونان غربًا والصين شرقًا. بل حتى وصلت آثار السحابة الدخانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإن كانت بتركيزات منخفضة. فمرصد «هون لاوا» في هاواي رصد معدلات سخام أعلى بخمس مرات عن معدلات الثلاث سنوات السابقة. كما نجم عن قيام الجيش العراقي بضخ النفط في مياه الخليج العربي - بدأً من الأسبوع الثالث من شهر يناير لعام 1991 - تكوّن أكثر من 128 بقعة نفطية مسببةً أكبر حادث انسكاب نفطي. وتعرضت البيئة الصحراوية للتلوث من عدة عوامل أهمها تشكل البحيرات النفطية الناتجة من تدمير الآبار. كما كان لقيام الجيش العراقي بحفر الخنادق الدفاعية وزرع الألغام الأرضية أثرًا كبيرًا في تفكك التربة.

سوابق وعواقب الحرب
المقالة الرئيسة: الحصار الدولي على العراق
بعد انتهاء الحرب عانى الجيش العراقي من تدمير قطاعاته وأمست الحكومة العراقية في أضعف حالاتها، وكان كل المراقبين يتصورون أنه سوف يتم الإطاحة بحكومة الرئيس صدام حسين وقام الرئيس الأمريكي بصورة غير مباشرة بتشجيع العراقيين على القيام بثورة ضد الرئيس، حيث صرح أن المهمة الرئيسية لقوات الائتلاف كانت «تحرير الكويت» وأن تغيير النظام السياسي في العراق هو «شأن داخلي» وبدأ تذمر واسع النطاق بين صفوف الجيش العراقي المنسحب وبدأت ما تُسمى بالانتفاضة العراقية لسنة 1991 عندما صوب جندي مجهول فوهة دبابته إلى أحد صور الرئيس صدام حسين في أحد الساحات الرئيسية في مدينة البصرة وكانت هذه الحادثة باعتبار البعض الشرارة الأولى للانتفاضة التي عمت جنوب العراق وتبعتها المناطق الشمالية، ولكن وحدات الحرس الجمهوري وبعض قيادات الجيش العراقي ظلت موالية للرئيس العراقي وقامت بإخماد نيران الانتفاضة بسرعة. وبدأ الأكراد في الشمال بالنزوح بالملايين نحو الحدود العراقية مع إيران وتركيا. ذكر ديف جونز أن سبب فشل الانتفاضة كان اتفاقا عقد في صفوان وعرف باسم مباحثات وقف إطلاق النار بين قوات التحالف والعراقيين في سفوان، وفيه سمح قائد القوات الأمريكية نورمان شوارزكوف لقيادات الجيش العراقي باستعمال المروحيات التي استعملها الجيش العراقي بكثافة لإخماد الانتفاضة.

كما نتج عن معركة أم المعارك/حرب الخليج الثانية تدمير بنية العراق التحتية وجيشه وحرسه الجمهوري الذي كان يعد من أقوى جيوش المنطقة، وفُرضت عزله شديدة على العراق قبل الحرب في 6 آب سنة 1990م إثر قرار هيئة الأمم المتحدة فرض عقوبات اقتصادية خانقة عليها استمرت ثلاثة عشر عامًا عانى منها البلد بشدة، قال وزير التجارة محمد مهدي صالح في كتابه (درء المجاعة عن العراق) المنشور سنة 2022 «تضمنَ هذا القرارُ الذي اتخذه مجلس الأمن لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة منعَ تصدير جميع السلع ومنع استيراد جميع السلع بضمنها الغذاء والدواء...بيّن البحثُ وعبر تاريخ الأمم المتحدة ولغاية الآن أصدرَ مجلس الأمن قرارات بفرض حصار شامل لإجبارها على تنفيذ الأهداف الواردة في تلك القرارات واستثنى في تلك القرارات الغذاءَ والدواءَ والحاجاتِ الأساسيةَ الأخرى ومصادر تمويلها عدا حالة العراق الوحيدة والأولى والأخيرة لحد الآن التي شمل مجلسُ الأمنِ فيها الغذاءَ والدواءَ والحاجاتِ الأساسيةَ»، فالأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للعراق من مصافي النفط ومولدات الطاقة الكهربائية ومحطات تصفية المياه أدت إلى تدني هائل في جميع المرافق الاقتصادية والصحية والاجتماعية في العراق. نتج عن الحرب الجوية تدمير 96% من مولدات الطاقة الكهربائية لتعيد مستويات إنتاج الكهرباء في العراق لما قبل عام 1920. وتعرضت بعض البنى التحتية لقصف متكرر كمحطة كهرباء الحارثة قرب البصرة ومحطة تكرير النفط في بيجي. ويرى بعض الخبراء أن لا يوجد مبرر واضح لهذا القصف المتكرر وخاصة أن البنى التحتية التي قصفت من الصعب أن يتم إصلاحها خلال الحرب. كما أقامت الولايات المتحدة، منطقة حظر الطيران لحماية المدنيين العراقيين في منطقة الشمال والجنوب وهذه المنطقة كانت العامل الرئيسي في إقامة اقليم كردستان في شمال العراق لاحقا. وكان للحصار تأثير كبير شمل جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية. فقد أدى الحصار إلى ارتفاع نسبة التضخم ليصل إلى 2400% في عام 1994. كما أدى الحصار إلى هجرة أكثر من 23 ألف باحث وطبيب ومهندس عراقي إثر انخفاض معدلات أجر الفرد إلى أكثر من النصف. وقد صاحب الحصار ارتفاع معدلات وفيات الأطفال وسوء التغذية وانخفاض معدلات التحصيل العلمي. فقد تعرض أكثر من 4,500 طفل شهريًا للوفاة نتيجة سوء التغذية والأمراض حسب تقديرات اليونسيف.

كما ألزم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة العراق بتخصيص 5% من عائدات بيع النفط لتعويض الكويت عن الأضرار التي خلفها الجيش العراقي. وقد جمعت اللجنة التابعة للأمم المتحدة ما قيمته 386 مليار دولار حصلت الكويت منها على 52 مليار دولار، وكانت آخر دفعة في يوم 9 شباط/فبراير سنة 2022.

مرض حرب الخليج
مرض حرب الخليج هي تسمية أطلقت على مجموعة من الأعراض البدنية والنفسية التي عانى منها جنود قوات الائتلاف بعد عودتهم إلى أوطانهم ولا يزال الجدل محتدما حول أسباب الأعراض المرضية التي يعاني منها بعض هؤلاء الجنود ومن بعض هذه الأعراض: ازدياد نسبة أمراض الجهاز المناعي والخمول المزمن وفقدان السيطرة على العضلات الإرادية والإسهال والصداع ونوع من فقدان الذاكرة والتوازن والارتباك وآلام المفاصل والقيء وتضخم الغدد والحمى.

من الاحتمالات التي طُرحت كأسباب لهذه الحالة هي:

اليورانيوم المنضب.
الأسلحة الكيمياوية وخاصة غاز الخردل.
الأمصال التي حقن بها الجنود قبل الحرب لوقايتهم من الأسلحة البيولوجية.
تصرف الجهاز المناعي كما لو كان الجسد يتعرض لهجوم، فيستثار الجهاز المناعي، الذي يطلق هجوما مضادا ينتج عنه الإحساس بالضعف والوهن.
احتراق وقود الديزل من حقول النفط المحترقة.
التعرض إلى بخار حمض النتريك المنبعث من إطلاق الصواريخ والقذائف.
تأثير اليورانيوم المنضب
اليورانيوم المنضب عبارة عن يورانيوم يحتوي على نسبة مختزلة من نظائر عناصر كيميائية لليورانيوم. في عام 1998 صرح أطباء في اختصاص طب المجتمع في العراق أن استعمال قوات الائتلاف لهذه المادة أدت إلى ارتفاع كبير بنسب التشوهات الخلقية للولادات ونسب سرطان الدم وبالأخص أبيضاض الدم. وصرح الأطباء أيضا أنه ليست لديهم الإمكانيات التقنية لتقديم الأدلة على هذا الترابط. قامت منظمة الصحة العالمية بتقديم عرض إلى الحكومة العراقية بإجراء تجارب وأبحاث لكشف صحة هذه المزاعم إلا أن الحكومة العراقية رفضت هذا الاقتراح ولكن المنظمة استطاعت في عام 2001 إجراء بعض التقيمات المحدودة والتي أدت إلى صدور تصريح من المنظمة بأن اليورانيوم المنضب هو مادة ذات قوة إشعاعية ضئيلة لذا فان استنشاق كميات كبيرة جدا من غبارها سيؤدي إلى ارتفاع محتمل في نسبة سرطان الرئة. واعتبرت المنظمة أن احتمال الإصابة بسرطان الدم نتيجة اليورانيوم أقل بكثير من الإصابة بسرطان الرئة وأنه لم يتم حسب معلومات المنظمة اكتشاف أي ربط لحد الآن بين اليورانيوم المنضب والتشوهات الخلقية. ولكن دراسة بريطانية أجريت عام 2002 أتت بنتائج مختلفة وأكدت أن هناك مخاطر صحية من جراء التعرض إلى اليورانيوم المنضب.

التقنية في الحرب
القوات الجوية
تم استخدام أنواع مختلفة من الطائرات الحربية منها طائرات الشحن العسكري وطائرات مقاتلة واعتراضية وطائرة الشبح.

طائرات الشحن العسكري

تشكيل طائرات مقاتلة من طرازي إف-15 إيغل وإف-16 فايتينغ فالكون تحلق فوق آبار النفط الكويتية المشتعلة.

طائرة إيه - 10 ثاندر بولت الثانية محلقة فوق أحد المزارع في المملكة العربية السعودية.
قامت طائرات سي-5 جلاكسي وسي-141 ستارليفتر بنقل ما يصل إلى 72% من المعدات العسكرية وثلث الجنود إلى القواعد العسكرية في الخليج. ويُعتبر نقل الجنود والمعدات هذا، النقل الأكبر للجيش الأمريكي منذ الحرب العالمية الثانية، حيث تم نقل ما يقارب 482,000 جندي و 513,000 طن من المعدات. كما تم استخدام طائرة سي-130 هيركوليز للنقل المتقدم للجنود وإخلاء الجرحى، حيث قامت هذه الطائرات بأكثر من 46,500 طلعة جوية قامت خلالها بنقل حوالي 209,000 جندي و 300,000 طن من المؤنة. وتم فقدان طائرة لوكهيد إيه سي-130 خلال إحدى العمليات للقوات الخاصة.

طائرات تموين الوقود
تم استخدام 256 طائرة من نوع كي سي 135 و 46 طائرة كي سي 10 من طائرات القوات الجوية الأمريكية.

طائرات قتالية
شارك عدد من الطائرات المقاتلة والاعتراضية منها:

قامت 120 طائرة إف - 15 إيغل (الأنواع C/D) بأكثر من 5,900 غارة جوية. كما قامت بإسقاط 5 طائرات ميغ ـ 29 عراقية. كما قامت طائرات إف-15 سترايك إيغل بحوالي 2,200 غارة معظمها ضد منصات صواريخ سكود. وتم فقدان طائرتين في المعارك.
شاركت 144 طائرة إيه - 10 ثاندر بولت الثانية بثلث طلعات القوات الجوية الأمريكية وأطلقت 90% من مجموع القنابل الذكية المستخدمة. على الرغم من العدد الكبير للغارات التي قامت بها، تم إسقاط 5 طائرات فقط.
كانت طائرة الشبح أو إف - 117 نايت هوك هي الطائرة الوحيدة التي قامت بإطلاق صواريخ عالية الدقة في بغداد تجنبًا لإصابة المدنيين.
استخدمت القاذفة بي-52 ستراتوفورتريس لتدمير المطارات العسكرية ومنشآت التخزين العسكرية العراقية مستخدمة 25,700 طن من القنابل. حيث قامت بإطلاق 31% من القنابل الأمريكية.
قامت 249 طائرة إف-16 فايتينغ فالكون بأكثر من 13,450 طلعة جوية مشكلة بذلك أكثر طائرة تقوم بغارات جوية خلال الحرب.
كما تم استخدام طائرات إف - 111 وإف - 4 جي وايلد ويزل.
القوة البحرية

يو أس أس ميسوري تطلق صاروخ بي جي إم-109 توماهوك.
شاركت 115 سفينة بحرية من بحرية الولايات المتحدة و 50 قطعة بحرية أخرى من باقي دول التحالف. وكان للبحرية الأمريكية دور محوري في الحرب حيث عملت الفرقاطات يو أس أس فيفي ويو أس أس ميسوري ويو أس أس ويسكنسون و 6 فرقاطات أخرى و 5 مدمرات وغواصتان نوويتان، متواجدتان في البحر الأحمر، على إطلاق 288 صاروخ من صورايخ بي جي إم-109 توماهوك باتجاه القواعد العراقية. وكان النصيب الأكبر من الإطلاق ليو أس أس فيفي حيث أطلقت 58 صاروخا. كما قامت 4 حاملات طائرات متواجدة في الخليج العربي واثنتان في البحر الأحمر بإطلاق 30,000 طلعة جوية مشكلة ما يقارب 30% من مجموع الطلعات الجوية.

بدأت الحرب البحرية عندما هاجمت يو أس أس نيكولاس، مع الطراد استقلال التابع للبحرية الكويتية، القوات العراقية في حقل الدرة النفطي. كما قامت كاسحات الألغام يو أس أس أدريوت ويو أس أس ليدر بتعطيل الألغام البحرية العراقية. وكان للقوة البرمائية -المقدر عددها بحوالي 17000 جندي- دور مهم في إخلاء جميع الألغام من الشواطئ الكويتية في عملية تعتبر الأكبر منذ أيام الحرب الكورية.

القنابل والصواريخ

صاروخ باتريوت ينطلق من منصة الإطلاق.
استُعمِل في هذه الحرب القنابل الذكية التي كان لها دور كبير في تقليل الخسائر البشرية في صفوف المدنيين مقارنة بالحروب الأخرى في التاريخ. وكانت تُوجَّه هذه القنابل بأشعة الليزر، وتعتبر حرب الخليج الثانية ثاني حرب استعملت فيها هذه القنابل إذ كانت المرة الأولى في الحرب على جزر الفوكلاند بين الأرجنتين والمملكة المتحدة عام 1982. وهذه القنابل لا تتأثر بالظروف الجوية السيئة حيث أنها توجه بواسطة نظام أقمار اصطناعية.

خلال الحرب استعملت الولايات المتحدة صواريخ باتريوت الدفاعية لأول مرة لإسقاط صواريخ سكود العراقية. على الرغم من دقة صواريخ باتريوت العالية إلا أنه تم توثيق حدث واحد أدى خلل في نظام الحاسوب لنظام باتريوت الدفاعي إلى خطأ في اعتراض أحد صواريخ سكود التي تم إطلاقها باتجاه المملكة العربية السعودية في 25 فبراير سنة 1991. وأدى هذا الخطأ إلى موت 28 جندي وإصابة 100 آخرين في الظهران.


جنود يتفحصون صاروخ سكود تم إسقاطه خلال حرب الخليج الثانية.
وأطلق الجيش العراقي 86 صاروخ سكود، وهو صاروخ باليستي قادر على حمل رؤوس نووية وكيماوية من تطوير الاتحاد السوفيتي، حيث أطلق 40 صاروخ باتجاه إسرائيل و 46 باتجاه السعودية بمعدل 15 صاروخ أسبوعيًا، وهو معدل أقل مما كان يُطلق خلال حرب الخليج الأولى. وكان الجيش العراقي يملك أربع نماذج من صاروخ سكود: سكود - ب، وسكود طويل المدى ذي حمولة أقل، وصاروخ الحسين، وصاروخ العباس الذي يُعد أقلهم حمولة وأطولهم مدى. وتتميز جميع صواريخ سكود العراقية -ماعدا العباس- بإمكان إطلاقها من منصات متحركة مما شكل صعوبة لقوات التحالف من حيث تتبع المنصات. وكما واجه نظام باتريوت مشكلة التصدي لصاروخ الحسين والعباس نتيجة لتفكك هذه الصواريخ أثناء طيرانها في الجو بسبب توزيع الثقل بشكل غير متساوي في الصاروخ بحيث يكون طرفاه ثقيلين يربطهما خزان وقود خفيف الوزن.

الأوسمة

احتفالات كويتية بخروج الجيش العراقي من الكويت بتاريخ 28 فبراير 1991
بعد الحرب قامت عدد من الدول بإصدار أوسمة لقواتها المشاركة بالحرب. ومن هذه الدول:

قوات التحالف
الأرجنتين، أستراليا، البحرين، كندا، مصر، إيطاليا، الكويت، سوريا، السعودية، الإمارات، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، وأعطى كل من وسام التحرير الكويتي ونوط تحرير الكويت السعودي لدول التحالف الأخرى.

العراق
أصدر الجيش العراقي عدد من الأوسمة منها:

نوط الشجاعة.
نوط ام المعارك.
شارة أم المعارك.

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD...86%D9%8A%D8%A9

====

عملية درع الصحراء (Operation Desert Shield) كانت عملية عسكرية قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية أثناء حرب الخليج الثانية. هدفت أولاً إلى حماية المملكة العربية السعودية، وقد تم ذلك في 7 أغسطس 1990 مع وصول 500000 جندي. اعتبرت أكبر عملية نشر للجنود الأمريكيين منذ صراع جنوب شرق آسيا. كانت منطقة الخليج العربي من ضمن منطقة حماية من قبل الولايات المتحدة، والتي تطلق عليها اسم "CENTCOM" (اختصاراً لعبارة "Central Command" أي «القيادة المركزية»).

في خضم هذه التحشدات العسكرية صدرت سلسلة من قرارات لمجلس الأمن والجامعة العربية، وكان أهمها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 678 والذي صدر في 29 نوفمبر 1990 واختير بموجبه يوم 15 يناير 1991 موعداً نهائياً للعراق لسحب قواتها من الكويت وإلا فإن قوات الائتلاف سوف تستعمل كل الوسائل الضرورية لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 660 .

تفاصيل العملية
في عام 1990 رفضت دول الخليج العربية خطة الرئيس العراقي السابق صدام حسين لإيقاف إنتاج ورفع سعر النفط. تراكم على العراق الكثير من الديون خلال حربه مع إيران وبقى ذلك لفترة طويلة. شعر الرئيس العراقي بأن الدول العربية المجاورة تتآمر ضده بعدما رفضوا رفع سعر النفط. لذا، بعد عدة أسابيع من حشد الجنود على الحدود الكويتية العراقية، وبعد اتهام الكويت بالعديد من الجرائم، بعث صدام حسين سبعة فرق من الجيش العراقي إلى الكويت في الساعات الأولى من يوم 2 أغسطس 1990. القوة الغازية تألفت من 120000 جندي و2000 دبابة، وقد ملأت جارة العراق الجنوبية سريعاً، مما سمح لصدام حسين بإعلان أن الكويت أصبحت محافظة بلاده التاسعة عشرة في أقل من أسبوع. ردت الأمم المتحدة سريعاً بعرض سلسلة من القرارات التي أدانت الغزو، وطالبت بانسحاب فوري للجيش العراقي من الكويت، كما فرضت حظر مالي وتجاري على العراق، وأعلنت أن عملية إلحاق الكويت غير صالحة.

فيما تعلق بما قام به العراق كتهديد لما تعتبره الولايات المتحدة أحد اهتماماتها الرئيسية، وهو قدرة إنتاج النفط في منطقة الخليج العربي، أمر الرئيس السابق جورج بوش عدداً من الطائرات الحربية والقوى الأرضية للذهاب إلى المملكة العربية السعودية بعد حصوله على الموافقة من طرف الملك فهد. بدأ الجنود العراقيون بالتجمع بالقرب من الحدود السعودية، وقد تخطو بعضاً منها، مما أشار إلى أن قوى صدام حسين تهدف إلى مواصلة السير جنوباً نحو حقول النفط السعودية.

قام وزير الخارجية الأمريكي جيمس بيكر بجمع 34 دولة في ائتلاف ضد العراق وكان 74 % من العدد الإجمالي للجنود التي تم حشدهم جنود أمريكيون. وصل العدد الإجمالي لجنود قوات الائتلاف إلى 660000. قامت الولايات المتحدة بعدد من الإجراءات لاستمالة الرأي العام في الشارع الأمريكي إلى القبول بفكرة التدخل الأمريكي في مسالة الكويت حيث برزت أصوات معارضة للتدخل في الشارع الأمريكي وأحد هذه الإجراءات كان إنشاء منظمة مواطنين للكويت الحرة والتي تم تمويلها بأموال كويتية حيث قامت بحملات إعلامية لكسب ود الشارع الأمريكي والعالمي وأحد الحملات الدعائية المثيرة للجدل التي قامت بها هذه المنظمة كانت إظهار سيدة على شاشة التلفزيون تصف كيف أن بعض الجنود العراقيين قاموا بإخراج الأطفال المرضى من حاضناتهم في أحد المستشفيات والقوا بهم على الأرض ليموتوا. بعد سنة واحدة من عرض هذا الشريط تم اكتشاف أن هذه السيدة كانت من أفراد العائلة الحاكمة في الكويت، وكانت تعيش في باريس أثناء الاجتياح العراقي للكويت.

الناقلات في خليج عمان والبحر الأحمر تجاوبت، وطائرات التصدي الخاصة بالقوة الجوية الأمريكية بدأت بالانتشار انطلاقاً من الولايات المتحدة، كما نقلت أنظمة الجسور الجوية الجيوش الأمريكية جواً متجهة إلى المملكة العربية السعودية. سارعت القوات البحرية بتقديم الامتدادات والمستلزمات من جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي إلى الخليج. خلال الأشهر الست التالية بنت الولايات المتحدة وحلفاؤها قوة كبيرة في شبه الجزيرة العربية كما قامت القوات البحرية بعمليات الحصار البحري لمساعدة حصار الولايات المتحدة ودعماً لعقوبات الأمم المتحدة ضد العراق.

قوات الائتلاف، وبالأخص الفيلق المنقول جواً رقم 18 ورقم 7، استخدمت الوحدات الخادعة لخلق انطباع يشير إلى أنهم أرادوا الهجوم قرب الكويت. أعد الفيلق رقم 18 عدة شبكات عسكرية زائفة محصنة بواسطة العديد من الجنود. باستخدام أدوات الراديو المحمولة المرتبطة بأجهزة الحاسوب، تم تناقل رسائل زائفة عبر الراديو بين المراكز العسكرية. بالإضافة إلى ذلك تم استخدام مولدات الدخان والسماعات الضخمة لتشغيل أصوات مسجلة مسبقاً لضجيج الدبابات.

في 17 يناير 1991، حينما تبين بأن صدام حسين لن ينسحب، تحول «عملية درع الصحراء» إلى "عاصفة الصحراء".

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9...B1%D8%A7%D8%A1




  رد مع اقتباس
قديم 10-11-2024, 03:13 PM ديانا أحمد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
ديانا أحمد
عضو برونزي
الصورة الرمزية ديانا أحمد
 

ديانا أحمد is on a distinguished road
افتراضي

كان غزو العراق أو الغزو الأمريكي للعراق أو معركة الحواسم أو حرب الخليج الثالثة عام 2003 المرحلة الأولى من حرب العراق. بدأت مرحلة الغزو في 19 آذار/مارس 2003 (جواً) و20 آذار/مارس 2003 (براً) واستمرت أكثر من شهر بقليل، بما في ذلك 26 يوماً من العمليات القتالية الكبرى، التي غزت فيها قوة مشتركة من القوات الأمريكية والمملكة المتحدة وأستراليا وبولندا العراق. انتهت هذه المرحلة المبكرة من الحرب رسمياً في 1 أيار/مايو 2003 عندما أعلن الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش «نهاية العمليات القتالية الكبرى»، وبعد ذلك أسست سلطة التحالف المؤقتة كأول حكومة انتقالية من بين عدة حكومات انتقالية متتالية أدت إلى أول انتخابات برلمانية عراقية في كانون الثاني يناير 2005. وبقيت القوات العسكرية الأمريكية بعد ذلك في العراق حتى الانسحاب في عام 2011.

وأرسل التحالف بقيادة الولايات المتحدة 177,194 جنديًّا إلى العراق خلال مرحلة الغزو الأولى التي استمرت من 19 آذار/مارس إلى 1 أيار/مايو 2003. وصل حوالي 130,000 من الولايات المتحدة وحدها، مع حوالي 45,000 جندي بريطاني، و2،000 جندي أسترالي، و194 جنديا بولنديًّا، وشارك 36 بلداً آخراً في الفترة التي أعقبته. واستعداداً للغزو، تجمَّع 100,000 جندي أمريكي في الكويت بحلول 18 شباط/فبراير. كما تلقَّت قوات التحالف الدعم من البشمركة في إقليم كردستان.

وفقًا للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، كان التحالف يهدف إلى «نزع أسلحة الدمار الشامل في العراق ووقف دعم صدام حسين للإرهاب وتحرير الشعب العراقي». يركِّز آخرون بشكل أكبر على تأثير هجمات 11 أيلول/سبتمبر، على الدور الذي لعبه ذلك في تغيير الحسابات الاستراتيجية الأمريكية، وصعود أجندة الحرية. ووفقاً لبلير فإنَّ السبب هو فشل العراق في اغتنام «فرصة أخيرة» لنزع أسلحته النووية والكيماوية والبيولوجية المزعومة التي وصفها مسئولون أمريكيون وبريطانيون بأنَّها تهديد مباشر لا يمكن تحمُّله للسلام العالمي.

وفي استطلاع للرأي أجرته مؤسسة سى بى إس في كانون الثاني/يناير من عام 2003، وافق 64% من الأمريكيين على القيام بعمل عسكري ضد العراق، بين ما 63% أرادوا من بوش إيجاد حل دبلوماسي بدلاً من الذهاب إلى الحرب، وأعرب 62% عن اعتقادهم بأنَّ تهديد الإرهاب الموجَّه ضد الولايات المتحدة سيزداد بسبب الحرب. تجدُر الإشارة إلى أنَّ غزو العراق قوبِل بمعارضة شديدة من بعض حلفاء الولايات المتحدة الدائمين ومن بينهم حكومات فرنسا وكندا وألمانيا ونيوزيلندا. وزعم زعماؤهم أنَّه لا يوجد دليل على وجود أسلحة دمار شامل في العراق وأنَّ غزو ذلك البلد لم يكن مبرراً في سياق تقرير لجنة الأمم المتحدة للرصد والتحقق والتفتيش المؤرخ 12 شباط/فبراير 2003. اُكتُشِف حوالي 5 آلاف رأس حربي كيماوي أو قذيفة أو قنبلة جوية خلال حرب العراق، بَيد أنَّها صُنِعَت وتُرِكَت في وقت سابق من حكم صدام حسين قبل حرب الخليج عام 1991. اكتشافات هذه الأسلحة الكيميائية لم تدعم مبررات الحكومة للغزو.

في 15 شباط/فبراير 2003، أي قبل شهر واحد من الغزو، كانت هناك احتجاجات في جميع أنحاء العالم ضد الحرب على العراق، بما في ذلك تجمع لثلاثة ملايين شخص في روما، التي أدرجها كتاب الأرقام القياسية على أنَّها أكبر تجمُّع مناهض للحرب على الإطلاق. وفقاً للأكاديمي الفرنسي دومينيك رينيه، بين 3 كانون الثاني/يناير و12 نيسان/ أبريل 2003، شارك 36 مليون شخص حول العالم في نحو 3000 احتجاج ضد الحرب على العراق.

وسبِق الغزو غارة جوية على القصر الرئاسي في بغداد في 20 آذار/مارس 2003. وفي اليوم التالي، شنَّت قوات التحالف توغلاً في محافظة البصرة من نقطة حشدها بالقرب من الحدود العراقية الكويتية. في حين شنَّت القوات الخاصة هجوماً برمائياً من الخليج العربي لتأمين البصرة والحقول النفطية المحيطة بها، انتقل جيش الغزو الرئيسي إلى جنوب العراق، واحتل المنطقة واشتبك في معركة الناصرية في 23 آذار/مارس. ضربات جوية كثيفة في جميع أنحاء البلاد وضد القيادة والسيطرة العراقية ألقت بالجيش المدافع عن النفس في حالة من الفوضى ومنعت المقاومة الفعَّالة وفي 26 آذار/مارس، أُنزل اللواء 173 المحمول جوا بالقرب من مدينة كركوك الشمالية، حيث انضمَّ إلى قوات المتمردين الأكراد وحارب عدَّة عمليات ضد الجيش العراقي، لتأمين الجزء الشمالي من البلد.

واصلت القوة الرئيسية لقوات التحالف حملتها في قلب العراق ولم تواجه سوى مقاومة قليلة. وهزم معظم العسكريين العراقيين بسرعة واحتل التحالف بغداد في التاسع من نيسان/أبريل. وجرت عمليات أخرى ضد جيوب الجيش العراقي، بما في ذلك الاستيلاء على كركوك واحتلالها في 10 نيسان/أبريل، والهجوم على تكريت والاستيلاء عليها في 15 نيسان/أبريل. اختفى الرئيس العراقي صدام حسين والقيادة المركزية مع انتهاء قوات التحالف من احتلال البلاد. وفي 1 أيار/مايو أعلن الرئيس جورج دبليو بوش نهاية العمليات القتالية الرئيسية: حيث أنهى فترة الغزو وبدأ فترة الاحتلال العسكري.

مقدمة للغزو

الجنرال أنتوني زيني يطلع الصحفيين في البنتاغون بعد عملية ثعلب الصحراء، 21 كانون الأول/ديسمبر 1998.
علقت الأعمال العدائية لحرب الخليج في 28 شباط/فبراير 1991، مع التفاوض على وقف لإطلاق النار بين تحالف الأمم المتحدة والعراق. وحاولت الولايات المتحدة وحلفاؤها إبقاء صدام تحت السيطرة مع الأعمال العسكرية مثل «عملية المراقبة الجنوبية» التي قامت بها «قوة المهام المشتركة لجنوب غرب آسيا» (JTF-SWA) مع مهمة مراقبة المجال الجوي جنوب خط العرض 32 (الممتد إلى خط العرض 33 في عام 1996) وكذلك استخدام العقوبات الاقتصادية.

وكشف النقاب عن أنَّ برنامجاً للأسلحة البيولوجية في العراق بدأ في أوائل الثمانينات بمساعدة الولايات المتحدة وأوروبا في انتهاك لاتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية لعام 1972. ظهرت تفاصيل برنامج الأسلحة البيولوجية - وبرنامج الأسلحة الكيماوية - عقب حرب الخليج (1990 - 1991) عقب تحقيقات أجرتها لجنة الأمم المتحدة الخاصة التابعة للأمم المتحدة التي كانت قد عهد إليها بمهمة نزع سلاح العراق بعد الحرب. وخلص التحقيق إلى أنَّ البرنامج لم يستمر بعد الحرب. ثمَّ حافظت الولايات المتحدة وحلفاؤها على سياسة «الاحتواء» تجاه العراق. وانطوت هذه السياسة على عقوبات اقتصادية عديدة فرضها مجلس الأمن الدولي؛ وفرض مناطق حظر الطيران العراقية التي أعلنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لحماية الأكراد في كردستان العراق والشيعة في الجنوب من الهجمات الجوية التي تشنها الحكومة العراقية؛ وعمليات التفتيش الجارية. مروحيات وطائرات عسكرية عراقية اعترضت بانتظام مناطق حظر الطيران.

في تشرين الأول/أكتوبر 1998، أصبحت إطاحة الحكومة العراقية سياسة خارجية رسمية للولايات المتحدة مع سَنِّ قانون تحرير العراق، الذي صدر في أعقاب طرد مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة في آب/أغسطس السابق (بعد اتهام بعضهم بالتجسُّس لصالح الولايات المتحدة)، وقدَّم القانون 97 مليون دولار إلى «منظمات المعارضة الديمقراطية» العراقية «لإنشاء برنامج لدعم الانتقال إلى الديمقراطية في العراق». ويتناقض هذا التشريع مع الشروط الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 687، الذي ركَّز على برامج الأسلحة والأسلحة ولم يشر إلى تغيير النظام. بعد شهر واحد من إقرار قانون تحرير العراق، شنَّت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حملة قصف للعراق تسمَّى عملية ثعلب الصحراء. كان الأساس المنطقي الصريح للحملة هو عرقلة قدرة حكومة صدام حسين على إنتاج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية، لكن أفراد الاستخبارات الأمريكية كانوا يأملون أيضاً في أن يساعد ذلك في إضعاف قبضة صدام على السلطة.

ومع انتخاب جورج دبليو بوش رئيساً للبلاد في عام 2000، تحرَّكت الولايات المتحدة نحو سياسة أكثر عدوانية تجاه العراق. دعا برنامج الحزب الجمهوري للحملة الانتخابية في انتخابات عام 2000 إلى «التنفيذ الكامل» لقانون تحرير العراق «كنقطة بداية» في خطة «لإزالة» صدام. وبعد مغادرته إدارة جورج دبليو بوش قال وزير الخزانة بول أونيل إنَّه تخطَّطَ شنِّ هجوم على العراق منذ تنصيب بوش وأنَّ أول اجتماع ل‍مجلس الأمن القومي الأمريكي تضمَّن مناقشة الغزو. وتراجع أونيل في وقت لاحق قائلاً إنَّ هذه المناقشات كانت جزءاً من استمرار السياسة الخارجية التي وضعتها إدارة كلينتون للمرة الأولى.

وعلى الرغم من اهتمام إدارة بوش المعلن بغزو العراق، لم يحدث سوى القليل من التحرُّك الرسمي نحو الغزو حتى هجمات 11 سبتمبر. على سبيل المثال، أعدَّت الإدارة عملية «بادجر الصحراء» للردِّ بقوَّة إذا أُسقِط أيِّ طيار في سلاح الجو أثناء تحليقه فوق العراق، لكن هذا لم يحدث.

الاستعدادات للحرب

صدام حسين.
وبينما كان هناك بعض الحديث السابق عن اتخاذ إجراء ضدَّ العراق، انتظرت إدارة بوش حتى سبتمبر من عام 2002 للدعوة إلى اتخاذ إجراء، حيث قال رئيس العاملين بالبيت الأبيض أندرو كارد «من وجهة نظر تسويقية، فإنَّكم لا تقدِّمون منتجات جديدة في آب/أغسطس». بدأ بوش بعرض قضيته رسميًا على المجتمع الدولي لغزو العراق في خطابه في 12 سبتمبر 2002 أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

واتفق حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين في حلف شمال الأطلسي، مثل المملكة المتحدة، مع الإجراءات الأمريكية، في حين انتقدت فرنسا وألمانيا خطط غزو العراق، وحاجتا بدلاً من ذلك على استمرار الدبلوماسية وعمليات التفتيش على الأسلحة. وبعد مناقشات مستفيضة تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً توفيقياً هو قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1441 الذي سمح باستئناف عمليات التفتيش على الأسلحة ووعد «بعواقب وخيمة» لعدم الالتزام. وأوضحت فرنسا وروسيا وهما عضوان من أعضاء مجلس الأمن دائمي العضوية أنَّهما لا تعتبران هذه العواقب تشمل استخدام القوة للإطاحة بالحكومة العراقية. وأكَّد كل من سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، جون نيغروبونتي، وسفير المملكة المتحدة، جيريمي غرينستوك، علناً هذه القراءة للقرار، مؤكدين أنَّ القرار 1441 لم يوفِّر «آلية» أو «محفزات خفية» لغزو ما دون مزيد من التشاور مع مجلس الأمن.

وقد منح القرار رقم 1441 العراق «فرصة أخيرة للانصياع لالتزاماته بنزع السلاح» وباشر عمليات تفتيش من جانب لجنة الامم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقَبِل صدام القرار في 13 تشرين الثاني/نوفمبر وعاد المفتشون إلى العراق بتوجيه من رئيس أنموفيك هانس بليكس ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي. وفي شباط فبراير 2003، «لم تعثر الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أي دليل أو مؤشر معقول على إحياء برنامج للأسلحة النووية في العراق»؛ وخلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أنَّ بعض المواد التي كان يمكن استخدامها في أجهزة الطرد المركزي للتخصيب النووي، مثل أنابيب الألومنيوم، كانت في الواقع مخصصة لاستخدامات أخرى. «لم تعثر الأنموفيك على أي دليل على استمرار أو استئناف برامج أسلحة الدمار الشامل» أو على كميات كبيرة من المواد المجندة. وأشرفت لجنة الأمم المتحدة للرصد والتحقق والتفتيش على تدمير عدد صغير من الرؤوس الحربية الصاروخية الكيميائية الفارغة، و50 لتراً من غاز الخردل الذي أعلنه العراق وأغلقته لجنة الأمم المتحدة للرصد والتحقق والتفتيش في عام 1998، وكميات مختبرية من سلائف غاز الخردل، إلى جانب نحو 50 صاروخاً من طراز ”الصمود“ من تصميم ذكر العراق أنَّه لا يتجاوز المدى المسموح به وهو 150 كيلومترا، ولكنَّه سافر حتى 183 كيلومترا في تجارب. وقبل الغزو بقليل، ذكرت الأنموفيك أنَّ الأمر سيستغرق «شهوراً» للتحقق من إذعان العراق للقرار رقم 1441.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2002، صادق الكونغرس الأمريكى على «قرار العراق». وقد فوَّض القرار الرئيس «باستخدام كافة السبل الضرورية» ضدَّ العراق. حيث فضَّل الأميركيون الذين شملهم الاستطلاع في كانون الثاني يناير 2003 على نطاق واسع المزيد من الدبلوماسية على الغزو. ولكن في وقت لاحق من ذلك العام، بدأ الأمريكيون يوافقون على خطة بوش. قامت حكومة الولايات المتحدة بحملة علاقات عامة محلية مفصلة لتسويق الحرب لمواطنيها. اعتقد الأمريكيون بأغلبية ساحقة أنَّ صدام كان يملك أسلحة دمار شامل: 85% قالوا ذلك، على الرغم من أنَّ المفتشين لم يكشفوا عن تلك الأسلحة. ومن بين الذين اعتقدوا أنَّ العراق لديه أسلحة معزلة في مكان ما، رد حوالي نصفهم بأنَّه لن يُعثَر على أسلحة في القتال. بحلول شباط فبراير 2003، أيَّد 64% من الأمريكيين القيام بعمل عسكري لعزل صدام من السلطة.


احتجاج ضد الحرب في لندن، 2002
وكانت فرق فرقة الأنشطة الخاصة التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية، المؤلفة من ضباط العمليات شبه العسكرية وجنود مجموعة القوات الخاصة العاشرة، أول قوات أمريكية تدخل العراق، في تموز/يوليو 2002، قبل الغزو الرئيسي. وبمجرد وصولهم إلى الأرض، استعدوا لوصول القوات الخاصة للجيش الأمريكي في وقت لاحق لتنظيم البيشمركة الكردية. واجتمع هذا الفريق المشترك (المسمَّى عنصر الاتصال في شمال العراق) لهزيمة جماعة أنصار الإسلام، وهي جماعة لها صلات بتنظيم القاعدة، في كردستان العراق. وكانت هذه المعركة للسيطرة على الأراضي التي احتلتها أنصار الإسلام. وقد نفذها ضباط العمليات شبه العسكرية من شعبة الأنشطة الخاصة ومجموعة القوات الخاصة العاشرة في الجيش. وأسفرت هذه المعركة عن هزيمة جماعة أنصار الإسلام والاستيلاء على منشأة للأسلحة الكيميائية في سرغات. وكان سرغات المنشأة الوحيدة من نوعها التي اكتشفت في حرب العراق.

كما قامت أفرقة شعبة الأنشطة الخاصة بمهام خلف خطوط العدو لتحديد أهداف القيادة. وأدت هذه المهام إلى شنِّ غارات جوية أولية ضد صدام وكبار ضباطه. على الرغم من أنَّ الضربة ضد صدام لم تنجح في قتله، إلا أنَّها أنهت فعلياً قدرته على قيادة قواته والسيطرة عليها. كانت الضربات ضد كبار ضباط العراق أكثر نجاحاً وحطت بشكل كبير من قدرة القيادة العراقية على الرد على قوة الغزو التي تقودها الولايات المتحدة والمناورة ضدها. ونجح ضباط العمليات في شعبة الأنشطة الخاصة في إقناع ضباط الجيش العراقي الرئيسيين بتسليم وحداتهم بمجرد بدء القتال.

رفضت تركيا العضو في الناتو السماح للقوات الأمريكية عبر أراضيها بدخول شمال العراق. ولذلك، شكلت فرقة الأنشطة الخاصة المشتركة وفرق القوات الخاصة في الجيش والبيشمركة القوة الشمالية بأكملها ضد الجيش العراقي. تمكنوا من إبقاء الانقسامات الشمالية في مكانها بدلاً من السماح لهم بمساعدة زملائهم ضد قوة التحالف بقيادة الولايات المتحدة القادمة من الجنوب. حصل أربعة من ضباط وكالة المخابرات المركزية هؤلاء على نجمة المخابرات لأفعالهم.

في خطاب حالة الاتحاد لعام 2003 قال الرئيس بوش «إنَّنا نعلم أنَّ العراق في أواخر التسعينات كان لديه عدة معامل متحركة للأسلحة البيولوجية». وفي 5 شباط فبراير 2003، ألقى وزير الخارجية الأمريكي كولن باول كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مواصلاً الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة للحصول على إذن من الأمم المتحدة للقيام بالغزو. وكان عرضه على مجلس الأمن الدولي الذي احتوى على صورة «مختبر متحرك للأسلحة البيولوجية» بواسطة جهاز كمبيوتر. غير أنَّ هذه المعلومات استندت إلى ادعاءات رافد أحمد علوان الجنابي، المسمى كيرفبول العراقي المقيم في ألمانيا والذي اعترف فيما بعد بأنَّ ادعاءاته كاذبة.

كما قدم باول أدلة تزعم أنَّ العراق له علاقات مع القاعدة. ومتابعة لعرض باول، اقترحت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبولندا وإيطاليا وأستراليا والدنمارك واليابان وإسبانيا قراراً يسمح باستخدام القوة في العراق، لكن أعضاء حلف شمال الأطلسي مثل كندا وفرنسا وألمانيا، إلى جانب روسيا، حثوا بقوة على مواصلة الدبلوماسية. وفي مواجهة تصويت خاسر، فضلاً عن الفيتو المحتمل من فرنسا وروسيا، سحبت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبولندا وإسبانيا والدنمارك وإيطاليا واليابان وأستراليا قرارها في نهاية المطاف.

وتجمعت المعارضة للغزو في الاحتجاج المناهض للحرب في جميع أنحاء العالم في 15 شباط فبراير 2003 الذي اجتذب ما بين ستة وعشرة ملايين شخص في أكثر من 800 مدينة، وهو أكبر احتجاج من نوعه في تاريخ البشرية وفقا لكتاب غينيس للأرقام القياسية.


خوسيه مانويل دوراو باروسو، توني بلير، جورج بوش الابن و‌خوسيه ماريا أثنار في 16 مارس 2003
في 16 آذار مارس 2003، اجتمع في جزر الأزور رئيس الوزراء الإسباني خوسيه ماريا أثنار، ورئيس وزراء المملكة المتحدة، توني بلير، ورئيس الولايات المتحدة جورج دبليو بوش، ورئيس وزراء البرتغال، خوسيه مانويل دوراو باروسو، لمناقشة غزو العراق، واحتمال مشاركة إسبانيا في الحرب، فضلاً عن بداية الغزو. كان هذا اللقاء مثيراً للجدل للغاية في إسبانيا، حتى الآن لا يزال نقطة حساسة للغاية بالنسبة لحكومة أزنار. بعد عام تقريباً، عانت مدريد من أسوأ هجوم إرهابي في أوروبا منذ تفجير لوكربي، بدافع من قرار إسبانيا للمشاركة في حرب العراق، مما دفع بعض الإسبان إلى اتهام رئيس الوزراء بأنَّه مسؤول.

في آذار مارس 2003، بدأت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبولندا وأستراليا وإسبانيا والدانمرك وإيطاليا التحضير لغزو العراق، مع مجموعة من العلاقات العامة والتحركات العسكرية. وفي خطابه الذي ألقاه يوم 17 آذار مارس من عام 2003 للأمة، طالب بوش صدام وولديه عدي و‌قصي بالاستسلام ومغادرة العراق، ومنحهم مهلة 48 ساعة.

عقد مجلس العموم البريطاني مناقشة حول شنِّ حرب في 18 آذار مارس 2003 حيث تمت الموافقة على اقتراح الحكومة بأغلبية 412 إلى 149. كان التصويت لحظة رئيسية في تاريخ إدارة بلير، حيث كان عدد أعضاء البرلمان الحكوميين الذين تمردوا ضد التصويت هو الأكبر منذ إلغاء قوانين الذرة في عام 1846.

محاولات لتجنب الحرب

مفتش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يأخذ عينات مسحة من مصنع للآلات في العراق أثناء عمليات التفتيش على أسلحة الدمار الشامل في عام 2002م.

طائرتان أمريكيتان من طراز المقاتلة فالكون F-16 يستعدان لمغادرة قاعدة الأمير سلطان الجوية في المملكة العربية السعودية للقيام بدورية كجزء من عملية المراقبة الجنوبية عام 2000.

خطاب الجنرال أنتوني زيني في البنتاغون بعد عملية ثعلب الصحراء في 21 كانون الأول/ديسمبر 1998
في كانون الأول (ديسمبر) 2002، اتصل ممثل رئيس المخابرات العراقية، اللواء طاهر جليل حبوش التكريتي، برئيس دائرة مكافحة الإرهاب السابق بوكالة المخابرات المركزية فنسنت كانيسترارو، وذكر أنَّ صدام «عَلِم بوجود حملة لربطه بـ11 سبتمبر وإثبات امتلاكه لأسلحة دمار شامل». وأضاف كانيسترارو أنَّ«العراقيين كانوا مستعدين لإرضاء هذه المخاوف. لقد أبلغت بالمحادثة إلى مستويات عليا في وزارة الخارجية وقيل لي أن أتنحى جانباً وسيتولون الأمر». وصرَّح كانيسترارو بأنَّ جميع العروض المقدمة «قُتلت» على يد إدارة جورج دبليو بوش؛ لأنَّها سمحت لصدام بالبقاء في السلطة، وهي نتيجة اعتُبرت غير مقبولة. وقد قيل إنَّ صدام حسين كان على استعداد للذهاب إلى المنفى إذا سُمح له بالاحتفاظ بمليار دولار أمريكي.

بعث مستشار الأمن القومي للرئيس المصري حسني مبارك، أسامة الباز، برسالة إلى وزارة الخارجية الأمريكية مفادها أنَّ العراقيين يريدون مناقشة الاتهامات بأنَّ البلاد تمتلك أسلحة دمار شامل وعلاقات مع القاعدة. حاول العراق أيضًا الوصول إلى الولايات المتحدة عبر أجهزة المخابرات السورية والفرنسية والألمانية والروسية.

في كانون الثاني (يناير) 2003، التقى اللبناني الأمريكي عماد الحاج مايكل مالوف من مكتب الخطط الخاصة بوزارة الدفاع الأمريكية. الحاج، من سكان بيروت، جندته الوزارة للمساعدة في الحرب على الإرهاب. وذكر أنَّ محمد ناصيف، أحد المساعدين المقربين من الرئيس السوري بشار الأسد، أعرب عن إحباطه من الصعوبات التي تواجهها سوريا في الاتصال بالولايات المتحدة، وحاول استخدامه كوسيط. رتَّب مالوف أن يلتقي هاج بالمدني ريتشارد بيرل، ثمَّ رئيس مجلس سياسة الدفاع.

في كانون الثاني (يناير) 2003، التقى الحاج برئيس العمليات الخارجية للمخابرات العراقية حسن العبيدي. وقال العبيدي لحاج إنَّ بغداد لم تفهم سبب استهدافهم وعدم امتلاكهم أسلحة دمار شامل. ثمَّ قدَّم عرضًا لواشنطن بإرسال 2000 عميل من مكتب التحقيقات الفيدرالي لتأكيد ذلك. بالإضافة إلى ذلك، عرض امتيازات بترولية لكنَّه لم يصل إلى حد تخلي صدام عن السلطة، واقترح بدلاً من ذلك إجراء الانتخابات في غضون عامين. في وقت لاحق، اقترح العبيدي أن يسافر الحاج إلى بغداد لإجراء محادثات. وقال أنَّه يقبل.

في وقت لاحق من ذلك الشهر، التقى الحاج باللواء حبوش ونائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز. مُنحَ أولوية قصوى للشركات الأمريكية في مجال حقوق النفط والتعدين، والانتخابات التي تشرف عليها الأمم المتحدة، والتفتيش الأمريكي (مع ما يصل إلى 5000 مفتش)، وتسليم عميل القاعدة عبد الرحمن ياسين (المحتجز في العراق منذ 1994) كعلامة لحسن النية، وتقديم «الدعم الكامل لأية خطة أمريكية» في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية. كما أعربوا عن رغبتهم في مقابلة كبار المسؤولين الأمريكيين. في 19 شباط فبراير، أرسل الحاج بالفاكس إلى مالوف تقريره عن الرحلة. أفاد مالوف أنَّه قدم الاقتراح إلى جيمي دوران. وينفي البنتاغون أن يكون وولفويتز أو رامسفيلد، رئيسا دوران، على علم بالخطة.

في 21 شباط فبراير، أبلغ مالوف دوران في رسالة بالبريد الإلكتروني أنَّ ريتشارد بيرل يرغب في مقابلة حاج والعراقيين إذا كان البنتاغون سيوضح ذلك. أجاب دوران "مايك، يعمل هذا. احتفظ بهذا التعليق." في 7 آذار مارس، التقى بيرل مع هيج في نايتسبريدج، وصرَّح بأنّه يريد متابعة الأمر أكثر مع أشخاص في واشنطن (كلاهما اعترف بالاجتماع). بعد بضعة أيام، أبلغ الحاج أنَّ واشنطن رفضت السماح له بمقابلة حبوش لمناقشة العرض (ذكر الحاج أنَّ ردَّ بيرل كان "أنَّ الإجماع في واشنطن كان محظورًا"). قال بيرل للتايمز : "كانت الرسالة" أخبرهم أنَّنا سنراهم في بغداد ".

سبب الحرب والأساس المنطقي
قال الرئيس الأمريكي جورج بوش في تشرين الأول/أكتوبر 2002 أنَّ «السياسة التي أعلنتها الولايات المتحدة هي تغيير النظام (.) ولكن إذا ما امتثل صدام لجميع شروط الأمم المتحدة والشروط التي وصفتها بوضوح ويمكن أن يفهمها الجميع فإنَّ ذلك في حد ذاته سيشير إلى أنَّ النظام قد تغير». وكان بوش قد صرَّح في 6 مارس 2003 مستشهداً بتقارير من مصادر استخباراتية معينةبأنَّه يعتقد أنَّ صدام لم يذعن لقرار الأمم المتحدة رقم 1441.

في أيلول/سبتمبر 2002، قال توني بلير رداً على سؤال برلماني أنَّ «تغيير النظام في العراق سيكون أمراً رائعاً. ليس هذا هو الغرض من عملنا بل هدفنا نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية». وفي تشرين الثاني/نوفمبر من ذلك العام، صرَّح بلير كذلك بأنَّه «فيما يتعلق بهدفنا، فإنَّ نزع السلاح وليس تغيير النظام هو هدفنا. الآن أعتقد أنَّ نظام صدام هو نظام وحشي وقمعي للغاية، وأعتقد أنَّه يُلحِق ضرراً هائلاً بالشعب العراقي ... لذلك ليس لدي شك في أنَّ صدام حسين سيئ جداً للعراق، لكن من جهة أخرى ليس لدي أي شك بأنَّ التحدي الذي نواجهه من قبل الأمم المتحدة هو نزع اسلحة الدمار الشامل وليس تغيير النظام».

وفي مؤتمر صحفى عُقِد يوم 31 كانون الثاني يناير من عام 2003، أكَّد بوش مجدداً أنَّ السبب الوحيد للغزو هو عدم قيام العراق بنزع سلاحه "وأنَّه يتعين على صدام حسين أن يفهم أنَّه إذا لم ينزع سلاحه، من أجل السلام، فإنَّنا، نحن وآخرين، سوف ننزع سلاح صدام حسين". وحتى 25 شباط فبراير 2003، كان لا يزال الخط الرسمي هو أنَّ السبب الوحيد للغزو هو عدم نزع السلاح. وكما أوضح بلير في تصريح أمام مجلس العموم ""إنَّني أكره نظامه. ولكنَّه حتى الآن يستطيع إنقاذه بالانصياع لمطلب الأمم المتحدة. وحتى الآن فإنَّنا على استعداد للقيام بخطوة إضافية لتحقيق نزع السلاح سلمياً".

ومن المبررات الإضافية المستخدمة في أوقات مختلفة انتهاك العراق لقرارات الأمم المتحدة، وقمع الحكومة العراقية لمواطنيها، والانتهاكات العراقية لوقف إطلاق النار في عام 1991.

وفي حين لم تقم الإدارة الأمريكية أبداً بربطٍ واضحٍ بين العراق وهجمات 11 أيلول/سبتمبر، إلا أنَّها لمَّحت مراراً وتكراراً إلى وجود صلة بينهما، مما خلق انطباعاً خاطئاً لدى الرأي العام الأمريكي. أشارت شهادة هيئة المحلفين الكبرى في محاكمات تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993 إلى وجود العديد من الروابط المباشرة بين المفجرين وبغداد والدائرة 13 في المخابرات العراقية في ذلك الهجوم الأوَّلي بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاستسلام القوات المسلحة العراقية في عملية عاصفة الصحراء.

ولاحظ ستيفن كول مدير برنامج مواقف السياسة الدولية في جامعة ميريلاند في آذار مارس 2003 أنَّ «الإدارة نجحت في خلق شعور بوجود صلة ما (بين 11 سبتمبر وصدام حسين)». جاء ذلك في أعقاب استطلاع للرأي أجرته صحيفة النيويورك تايمز/CBS أظهر أنَّ 45% من الأمريكيين يعتقدون أنَّ صدام حسين كان «متورِّط شخصياً» في فظائع 11 سبتمبر. وكما لاحظت «كريستيان ساينس مونيتور» حينذاك، فإنَّ «مصادر مطَّلعة على الاستخبارات الأمريكية تقول أنَّه لا يوجد دليل على أنَّ صدام لعب دوراً في هجمات 11 سبتمبر، ولا أنَّه كان أو يساعد حالياً تنظيم القاعدة. ويبدو أنَّ البيت الأبيض يشجِّع هذا الانطباع الزائف، إذ يسعى إلى الحفاظ على الدعم الأميركي لحربٍ محتملة ضدَّ العراق وإظهار جدِّية الهدف في نظام صدام». ومضت لجنة الأمن الجماعي لتبلغ أنَّه في حين أظهرت بيانات استطلاعات الرأي التي تمَّ جمعها «مباشرة بعد 11 سبتمبر 2001» أنَّ 3% فقط ذكروا العراق أو صدام حسين، فإنَّ المواقف بحلول كانون الثاني يناير 2003 «تغيَّرت» حيث أظهر استطلاع للرأي أجراه نايت ريدر أنَّ 44% من الأمريكيين يعتقدون أنَّ «معظم» أو «بعض» الخاطفين في 11 سبتمبر كانوا مواطنين عراقيين.

طائرات عراقية بدون طيار
في تشرين الأول/أكتوبر من عام 2002 قبل أيام قليلة من تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي على التفويض باستخدام القوة العسكرية ضد العراق، تمَّ إخطار حوالى 75 من أعضاء مجلس الشيوخ في جلسة مغلقة بأنَّ الحكومة العراقية لديها وسائل توصيل أسلحة الدمار الشامل البيولوجية والكيماوية بطائرات بدون طيار يمكن إطلاقها من سفن قبالة ساحل الأطلنطي الأمريكي لمهاجمة المدن المطلَّة على البحر الشرقي الأمريكي. واقترح كولين باول في عرضه أمام الأمم المتحدة نقل طائرات بدون طيار من العراق ويمكن إطلاقها ضدَّ الولايات المتحدة.


جندي مظلِّي أمريكي تمَّ تكليفه بالفرقة 82 المحمولة جواً يوزع حصصاً إنسانية للمواطنين العراقيين في وسط العراق.
وفي الواقع، لم يكن لدى العراق أسطول هجومي للطائرات بدون طيار أو أي قدرة على وضع طائرات بدون طيار على متن السفن. كان أسطول الطائرات بدون طيار العراقي يتألَّف من أقل من حفنة من طائرات التدريب التشيكية بدون طيار التي عفا عليها الزمن. في ذلك الوقت، كان هناك نزاع حاد داخل مجتمع الاستخبارات حول ما إذا كانت استنتاجات وكالة الاستخبارات المركزية حول أسطول الطائرات بدون طيار في العراق دقيقة. ونفت القوات الجوية الأمريكية تماماً امتلاك العراق لأي قدرة هجومية للطائرات بدون طيار.

حقوق الإنسان
مع ضعف الأدلة التي تدعم الاتهامات الأمريكية والبريطانية بشأن أسلحة الدمار الشامل العراقية والصِلات بالإرهاب، حَوَّلَ بعض مؤيدي الغزو تبريرهم بشكل متزايد إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها حكومة صدام . جادلت جماعات حقوقية بارزة مثل هيومن رايتس ووتش، مع ذلك، بأنَّهم يعتقدون أنَّ بواعث القلق المتعلقة بحقوق الإنسان لم تكن أبدًا مبررًا مركزيًا للغزو، ولا يعتقدون أنَّ التدخل العسكري كان مبررًا على أسس إنسانية، والأهم من ذلك أن «لم يكن القتل في العراق في ذلك الوقت من الطبيعة الاستثنائية التي تبرر مثل هذا التدخل».

شرعية الغزو الأمريكي
حاطًا بقادة مجلس النواب ومجلس الشيوخ، عن القرار المشترك للسماح باستخدام القوات المسلحة الأمريكية ضدَّ العراق، 2 تشرين الأول/أكتوبر 2002.

القانون المحلي للولايات المتحدة
تمَّ تمرير التفويض باستخدام القوة العسكرية ضدَّ قرار العراق لعام 2002 من قبل الكونغرس حيث صوت الجمهوريون بنسبة 98٪ لصالح مجلس الشيوخ و 97٪ لصالحه في مجلس النواب. أيَّد الديمقراطيون القرار المشترك 58٪ و 39٪ في مجلسي الشيوخ والنواب على التوالي. يؤكِّد القرار على تفويض دستور الولايات المتحدة والكونغرس للرئيس بمكافحة الإرهاب ضدَّ الولايات المتحدة. مستشهداّ بقانون تحرير العراق لعام 1998، كرَّر القرار أنَّه يجب أن تكون سياسة الولايات المتحدة لإزالة نظام صدام حسين وتعزيز استبدال ديمقراطي.

القرار «أيَّد» و «شجَّع» الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الرئيس جورج دبليو بوش من أجل «التطبيق الصارم من خلال مجلس الأمن الدولي لجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بشأن العراق» و «الحصول على إجراء فوري وحاسم من قبل مجلس الأمن لضمان انسحاب العراق. استراتيجيتها المتمثلة في التأخير والتهرب وعدم الامتثال والامتثال الفوري والصارم لجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة المتعلقة بالعراق». سمح القرار للرئيس بوش باستخدام القوات المسلحة للولايات المتحدة «كما يراها ضرورية ومناسبة» للدفاع عن الأمن القومي للولايات المتحدة ضدَّ التهديد المستمر الذي يشكِّله العراق.

القانون الدولي
لقد تمَّ الطعن في شرعية غزو العراق بموجب القانون الدولي منذ بدايته على عدد من الجبهات، وألقى العديد من المؤيدين البارزين للغزو في جميع الدول الغازية شكوكًا علنية وسرية بشأن شرعيته. جادلت الحكومتان الأمريكية والبريطانية بأنَّ الغزو كان قانونيًا بالكامل؛ لأنَّ التفويض كان ضمنيًا من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. شجب خبراء قانونيون دوليون، بما في ذلك اللجنة الدولية للحقوقيين، ومجموعة من 31 أستاذ قانون كنديًا رائدًا، ولجنة المحامين المعنية بالسياسة النووية ومقرها الولايات المتحدة، هذا الأساس المنطقي.

في يوم الخميس 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2003، زعم مقال نُشر في صحيفة الغارديان أنَّ ريتشارد بيرل - عضو بارز في اللجنة الاستشارية لمجلس سياسة الدفاع في الإدارة - أقرَّ بأنَّ الغزو كان غير قانوني ولكنَّه لا يزال مبررًا.

أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ما يقرب من 60 قرارًا بشأن العراق والكويت منذ غزو العراق للكويت في عام 1990. والأكثر صلة بهذا الموضوع هو القرار رقم 678 الصادر في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 1990. وهو يخول "الدول الأعضاء التعاون مع حكومة دولة الكويت". أن تستخدم الكويت كافة الوسائل الضرورية "من أجل (1) تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 660 والقرارات الأخرى الداعية إلى إنهاء احتلال العراق للكويت وانسحاب القوات العراقية من الأراضي الكويتية و (2)" إعادة السِّلم والأمن الدوليين في البلاد. المنطقة." ولم يُلغى القرار 678 أو يُلغى بقرارات متتالية ولم يُزعم بعد عام 1991 أن يغزو العراق الكويت أو يهدد بفعل ذلك.

كان القرار 1441 هو الأبرز خلال الفترة التي سبقت الحرب وشكَّل الخلفية الرئيسية لخطاب وزير الخارجية كولن باول أمام مجلس الأمن قبل شهر واحد من الغزو. طبقًا للجنة التحقيق المستقلة التي شكَّلتها حكومة هولندا، فإنَّ قرار الأمم المتحدة رقم 1441 «لا يمكن تفسيره بشكل معقول (كما فعلت الحكومة الهولندية) على أنَّه يُسمح للدول الأعضاء باستخدام القوة العسكرية لإجبار العراق على الامتثال لأحكام القانون. قرارات مجلس الأمن». وبناءً على ذلك، خلصت اللجنة الهولندية إلى أنَّ غزو عام 2003 انتهك القانون الدولي. الرئيس جورج دبليو بوش يخاطب الأمة من المكتب البيضاوي، 19 آذار مارس 2003، للإعلان عن بدء عملية تحرير العراق. في الوقت نفسه، قدَّم مسؤولو إدارة بوش حجة قانونية موازية باستخدام القرارات السابقة، التي سمحت باستخدام القوة ردًا على غزو العراق للكويت عام 1990. تحت هذا المنطق، من خلال الإخفاق في نزع سلاحه والخضوع لعمليات التفتيش على الأسلحة، يكون العراق قد انتهك قراري مجلس الأمن الدولي رقم 660 و 678، ويمكن للولايات المتحدة أن تُجبر العراق قانونًا على الامتثال من خلال الوسائل العسكرية.

يجادل منتقدو وأنصار المبرر القانوني المستند إلى قرارات الأمم المتحدة بأنَّ الحق القانوني في تحديد كيفية تنفيذ قراراتها يقع على عاتق مجلس الأمن وحده، وليس مع الدول الفردية، وبالتالي فإنَّ غزو العراق لم يكن قانونيًا بموجب القانون الدولي، وفي انتهاك مباشر للمادة 2 (4) من ميثاق الأمم المتحدة.

في شباط فبراير 2006، ذكر لويس مورينو أوكامبو، المدعي العام الرئيسي للمحكمة الجنائية الدولية، أنَّه تلقَّى 240 رسالة منفصلة تتعلق بشرعية الحرب، والعديد منها يتعلق بالمشاركة البريطانية في الغزو. في رسالة موجَّهة إلى أصحاب الشكوى، أوضح السيد مورينو أوكامبو أنَّه لا يمكنه النظر إلا في القضايا المتعلقة بالسلوك أثناء الحرب وليس الشرعية الأساسية كجريمة عدوان محتملة لأنَّه لم يتم بعد اعتماد أي حكم «يحدد الجريمة وتحدد الشروط التي يجوز للمحكمة بموجبها ممارسة اختصاصها فيما يتعلق بها». في آذار مارس 2007 مقابلة مع صحيفة صنداي تلغراف، شجَّع مورينو أوكامبو العراق على التوقيع مع المحكمة حتى تتمكن من رفع قضايا تتعلق بجرائم الحرب المزعومة.

عقد عضو الكونغرس الأمريكي عن ولاية أوهايو، دينيس كوسينيتش، مؤتمراً صحفياً مساء يوم 24 نيسان أبريل 2007، كشف فيه قرار مجلس النواب الأمريكي رقم 333 والمواد الثلاثة الخاصة بإقالة نائب الرئيس ديك تشيني. واتهم تشيني بالتلاعب بأدلة برنامج التسلُّح العراقي، وخداع الأمة بشأن ارتباط العراق بالقاعدة، والتهديد بالعدوان على إيران بالمخالفة لميثاق الأمم المتحدة.

الجوانب العسكرية

دبابة أسد بابل مجهز بالكامل معروض في فورت هود. يتميز الخزان بجراب مضاد للتدابير الكهروضوئية على الجانب الأيسر من البرج.

دوامات طرف الجنا أثناء عملية حرية العراق.
دعم متعدد الأطراف

تم تفريغ دبابة البحرية الأمريكية M1A1 من سفينة LCAC التابعة للبحرية الأمريكية في الكويت في فبراير 2003
في تشرين الثاني (نوفمبر) 2002، أعلن الرئيس جورج دبليو بوش، أثناء زيارته لأوروبا لحضور قمة الناتو، أنه «إذا اختار الرئيس العراقي صدام حسين عدم نزع سلاحه، فإن الولايات المتحدة ستقود تحالفًا من الراغبين في نزع سلاحه». بعد ذلك، استخدمت إدارة بوش لفترة وجيزة مصطلح تحالف الراغبين للإشارة إلى الدول التي دعمت، عسكريًا أو شفهيًا، العمل العسكري في العراق والوجود العسكري اللاحق في عراق ما بعد الغزو منذ عام 2003 . تضمنت القائمة الأصلية التي أعدت في آذار مارس 2003 49 عضوا. من بين هؤلاء الـ 49، ساهم ستة فقط إلى جانب الولايات المتحدة بقوات في قوة الغزو (المملكة المتحدة وأستراليا وبولندا وإسبانيا والبرتغال والدنمارك)، وقدم 33 عددًا من القوات لدعم الاحتلال بعد اكتمال الغزو. ستة أعضاء ليس لديهم جيش، مما يعني أنهم حجبوا القوات تمامًا.

قوة الغزو

دبابة أسد بابل.
أشار تقرير القيادة المركزية الأمريكية، قائد المكون الجوي للقوات المشتركة، إلى أنه اعتبارًا من 30 نيسان أبريل 2003، تم نشر 466,985 جنديًا أمريكيًا لغزو العراق. وشمل ذلك؛

- عنصر القوات البرية: 336797 فردا

الجيش الأمريكي، 233342
احتياطي الجيش الأمريكي، 10683
الحرس الوطني للجيش، 8866

دبابة عراقية مدمرة.
مشاة البحرية الأمريكية، 74405
احتياطي البحرية الأمريكية، 9501
- عنصر القوات الجوية: 64246 فردا

القوات الجوية الأمريكية، 54955
احتياطي القوات الجوية الأمريكية، 2084
الحرس الوطني الجوي، 7207
عنصر القوات البحرية: 63352 فردا

البحرية الأمريكية، 61296، بما في ذلك 681 من أفراد خفر السواحل الأمريكي)
احتياطي البحرية الأمريكية، 2,056
تم إرسال ما يقرب من 148000 جندي من الولايات المتحدة و 45000 جندي بريطاني و 2000 جندي أسترالي و 194 جنديًا بولنديًا من وحدة القوات الخاصة GROM إلى الكويت للغزو. كما تم دعم قوة الغزو من قبل مقاتلي البشمركة الكردية العراقية، والذين يقدر عددهم بأكثر من 70.000. في المراحل الأخيرة من الغزو، تم نشر 620 جنديًا من مجموعة المؤتمر الوطني العراقي المعارضة في جنوب العراق.

ساهمت كندا في تكتم ببعض الموارد العسكرية في الحملة، مثل أفراد من سلاح الجو الملكي الكندي الذين طواقم طائرات أمريكية في مهام في العراق من أجل التدريب باستخدام المنصات، وأحد عشر طاقمًا جويًا كنديًا كانوا يديرون طائرات أواكس . كان للقوات المسلحة الكندية سفن وطائرات و 1200 من أفراد البحرية الملكية الكندية عند مصب الخليج العربي للمساعدة في دعم عملية الحرية الدائمة وأشارت برقية إعلامية أمريكية سرية إلى أنه على الرغم من الوعود العلنية للمسؤولين الكنديين بعدم استخدام هذه الأصول في دعم الحرب في العراق، «فإنها ستكون متاحة أيضًا لتقديم خدمات المرافقة في المضيق وإلا ستكون مفيدة بشكل سري الجهد العسكري». ومع ذلك، أصدرت وزارة الدفاع الوطني أمرًا لقادة البحرية بعدم القيام بأي شيء لدعم العملية التي تقودها الولايات المتحدة، ومن غير المعروف ما إذا كان هذا الأمر قد تم كسره أم لا. صرح يوجين لانج، رئيس أركان وزير الدفاع آنذاك جون ماك كالوم، أنه من «المحتمل جدًا» أن تدعم القوات الكندية العملية الأمريكية بشكل غير مباشر. وفقًا لانغ، دعا الجيش الكندي بقوة إلى المشاركة في الحرب العراقية بدلاً من الحرب في أفغانستان، وقررت كندا بشكل أساسي الاحتفاظ بأصولها في الخليج للحفاظ على علاقات جيدة مع أمريكا. بعد الغزو، العميد والتر ناتينشيك، من الجيش الكندي، شغل منصب نائب القائد العام للفيلق متعدد الجنسيات في العراق، والذي كان يتألف من 35000 جندي أمريكي في عشرة ألوية منتشرة في جميع أنحاء العراق.

أعاقت بشدة خطط فتح جبهة ثانية في الشمال عندما رفضت تركيا استخدام أراضيها لمثل هذه الأغراض. رداً على قرار تركيا، أسقطت الولايات المتحدة عدة آلاف من المظليين من اللواء 173 المحمول جواً في شمال العراق، وهو رقم أقل بكثير من فرقة المشاة الرابعة التي قوامها 15000 جندي والتي خططت الولايات المتحدة في الأصل لنشرها في الجبهة الشمالية.

التحضير
دخلت الفرق شبه العسكرية التابعة لقسم الأنشطة الخاصة لوكالة المخابرات المركزية العراق في تموز/يوليو 2002 قبل غزو 2003. وبمجرد وصولهم إلى الأرض، استعدوا لوصول القوات العسكرية الأمريكية لاحقًا. ثم اندمجت فرق SAD مع القوات الخاصة للجيش الأمريكي لتنظيم البشمركة الكردية . اجتمع هذا الفريق المشترك لهزيمة أنصار الإسلام، حليف القاعدة، في معركة في الركن الشمالي الشرقي من العراق. تم تنفيذ الجانب الأمريكي من قبل ضباط شبه عسكريين من SAD ومجموعة القوات الخاصة العاشرة بالجيش .


دبابات أبرامز M1A1 التابعة للجيش الأمريكي مع طاقمها يقفون لالتقاط صورة أمام نصب " قوس النصر " في ساحة الاحتفالات ببغداد في تشرين الثاني/نوفمبر 2003 .
قامت فرق SAD أيضًا بمهام استطلاع خاصة عالية المخاطر خلف الخطوط العراقية لتحديد أهداف القيادة العليا. أدت هذه المهام إلى الضربات الأولية ضد صدام حسين وضبّاطه الرئيسيين. على الرغم من أن الضربات الأولية ضد صدام لم تنجح في قتله ولا كبار ضباطه، إلا أنها نجحت في إنهاء القدرة على قيادة القوات العراقية والسيطرة عليها. كانت الضربات الأخرى ضد الضباط الرئيسيين ناجحة وأدت إلى تدهور كبير في قدرة القيادة على الرد والمناورة ضد قوة الغزو بقيادة الولايات المتحدة القادمة من الجنوب.

كما نجح ضباط عمليات SAD في إقناع كبار ضباط الجيش العراقي بتسليم وحداتهم بمجرد بدء القتال و / أو عدم معارضة قوة الغزو. رفضت تركيا العضو في الناتو السماح باستخدام أراضيها للغزو. ونتيجة لذلك، شكلت الفرق المشتركة بين SAD / SOG والقوات الخاصة للجيش الأمريكي والبشمركة الكردية القوة الشمالية بأكملها ضد القوات الحكومية أثناء الغزو. أبقت جهودهم الفيلق الخامس من الجيش العراقي في مكانه للدفاع ضد الأكراد بدلاً من التحرك لمنافسة قوة التحالف.

وفقا للجنرال تومي فرانكس، فإن كذبة أبريل، وهو ضابط أمريكي يعمل سرا كدبلوماسي، اتصل به عميل استخبارات عراقي . ثم باعت كذبة أبريل خطط الغزو العراقية «السرية للغاية» المزيفة التي قدمها فريق فرانكس. وقد ضلل هذا الخداع الجيش العراقي بدفعه إلى نشر قوات كبيرة في شمال وغرب العراق تحسباً لهجمات عبر تركيا أو الأردن، وهو ما لم يحدث قط. هذا قلل بشكل كبير من القدرة الدفاعية في بقية العراق وسهل الهجمات الفعلية عبر الكويت والخليج العربي في الجنوب الشرقي.


توفر مروحيتان من مشاة البحرية الأمريكية دعمًا جويًا وثيقًا خلال معركة بالأسلحة النارية بين عناصر سرية، وكتيبة الاستطلاع الخفيفة المدرعة الأولى (LAR) والقوات العراقية أثناء كمين نصبه جنود عراقيون في شمال العراق، خلال عملية الحرية العراقية.
قوة الدفاع
تي 72 أسد بابل (أسد بابل)

كان عدد الأفراد في الجيش العراقي قبل الحرب غير مؤكد، لكن يُعتقد أنه كان سيئ التجهيز. قدر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية عدد القوات المسلحة العراقية بـ 389.000 (الجيش العراقي 350.000، البحرية العراقية 2000، القوات الجوية العراقية 20.000 والدفاع الجوي 17.000)، فدائيي صدام شبه العسكريين صدام 44.000، الحرس الجمهوري . 80000 واحتياطي 650.000.

وتشير تقديرات أخرى إلى أن عدد الجيش والحرس الجمهوري يتراوح بين 280.000 و 350.000 و 50.000 إلى 80.000 على التوالي، والقوات شبه العسكرية بين 20.000 و 40.000. كان هناك ما يقدر بثلاثة عشر فرقة مشاة وعشرة فرق ميكانيكية ومدرعات بالإضافة إلى بعض وحدات القوات الخاصة . لعبت القوات الجوية والبحرية العراقية دورًا ضئيلًا في الصراع.

أثناء الغزو، سافر متطوعون أجانب إلى العراق من سوريا وشاركوا في القتال، بقيادة فدائيي صدام. ليس معروفًا على وجه اليقين عدد المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا في العراق عام 2003، ومع ذلك، قدر ضباط المخابرات في الفرقة الأمريكية البحرية الأولى أن 50 ٪ من جميع المقاتلين العراقيين في وسط العراق كانوا من الأجانب.

بالإضافة إلى ذلك، سيطرت جماعة أنصار الإسلام الكردية الإسلامية المتشددة على جزء صغير من شمال العراق في منطقة خارج سيطرة صدام حسين. كانت أنصار الإسلام تقاتل ضد القوات الكردية العلمانية منذ عام 2001. وفي وقت الغزو أرسلوا ما بين 600 إلى 800 مقاتل. كان أنصار الإسلام بقيادة المتشدد الأردني المولد أبو مصعب الزرقاوي، الذي أصبح فيما بعد قائدًا مهمًا في التمرد العراقي . تم طرد جماعة أنصار الإسلام من العراق في أواخر آذار مارس من قبل قوة أمريكية كردية مشتركة خلال عملية فايكنغ هامر .

الغزو

مركبات هجومية برمائية من مشاة البحرية الأمريكية (USMC) دمرها الجيش العراقي.
منذ حرب الخليج عام 1991، تعرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لهجوم من قبل الدفاعات الجوية العراقية أثناء فرض مناطق حظر الطيران العراقية . وصف الأمين العام السابق للأمم المتحدة، بطرس بطرس غالي، ووزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين هذه المناطق، والهجمات التي تهدف إلى فرضها، بأنها غير شرعية . كما أدانت دول أخرى، لا سيما روسيا والصين، المناطق باعتبارها انتهاكًا للسيادة العراقية. في منتصف عام 2002، بدأت الولايات المتحدة في اختيار أهداف في الجزء الجنوبي من البلاد بعناية أكبر لتعطيل هيكل القيادة العسكرية في العراق. تم الاعتراف بتغيير في تكتيكات الإنفاذ في ذلك الوقت، ولكن لم يتم الإعلان عن أن هذا كان جزءًا من خطة تُعرف باسم عملية التركيز الجنوبي .

كمية الذخائر التي ألقتها طائرات التحالف على المواقع العراقية في عامي 2001 و 2002 كانت أقل مما كانت عليه في عامي 1999 و 2000 خلال إدارة كلينتون. ومع ذلك، أظهرت المعلومات التي حصل عليها الديمقراطيون الليبراليون في المملكة المتحدة أن المملكة المتحدة أسقطت ضعف عدد القنابل على العراق في النصف الثاني من عام 2002 كما فعلت خلال عام 2001 بأكمله. و 0.3 في نيسان أبريل 2002 إلى ما بين 7 و 14 طنًا شهريًا في أيار/مايو - آب/أغسطس، ووصل إلى ذروة ما قبل الحرب البالغة 54.6 طنًا في أيلول/سبتمبر - قبل موافقة الكونجرس الأمريكي في 11 تشرين الأول/أكتوبر على الغزو .

تضمنت هجمات 5 أيلول/سبتمبر هجومًا بأكثر من 100 طائرة على موقع الدفاع الجوي الرئيسي في غرب العراق. وفقًا لمقال افتتاحي في نيو ستيتسمان، كان هذا «يقع في أقصى حدود منطقة حظر الطيران الجنوبية، بعيدًا عن المناطق التي يجب تسيير دوريات لمنع الهجمات على الشيعة، وقد تم تدميره ليس لأنه كان يمثل تهديدًا الدوريات ولكن للسماح للقوات الخاصة المتحالفة التي تعمل من الأردن بدخول العراق دون ان تكتشف».

اعترف تومي فرانكس، الذي قاد غزو العراق، منذ ذلك الحين بأن القصف كان يهدف إلى «إضعاف» الدفاعات الجوية العراقية بنفس طريقة الهجمات الجوية التي بدأت حرب الخليج عام 1991. كانت هذه «الزيادات في النشاط»، على حد تعبير وزير الدفاع البريطاني آنذاك، جيف هون، تهدف إلى «الضغط على النظام العراقي» أو، كما ذكرت صحيفة «تايمز»، «لاستفزاز صدام حسين لإعطاء الحلفاء ذريعة للحرب.». في هذا الصدد، وكاستفزازات تهدف إلى بدء الحرب، خلصت المشورة القانونية المسربة من وزارة الخارجية البريطانية إلى أن مثل هذه الهجمات كانت غير قانونية بموجب القانون الدولي.

تم ذكر محاولة أخرى لإثارة الحرب في مذكرة مسربة من اجتماع بين جورج دبليو بوش وتوني بلير في 31 كانون الثاني يناير 2003 حيث زُعم أن بوش أخبر بلير أن «الولايات المتحدة كانت تفكر في تحليق طائرة استطلاع U2 بغطاء مقاتل فوق العراق، رسمت بألوان الامم المتحدة. لو أطلق صدام النار عليهم كان مخالفا». في 17 آذار مارس 2003، أمهل الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش صدام حسين 48 ساعة لمغادرة البلاد مع ابنيه عدي وقصي، أو مواجهة الحرب.

المهمة السابقة للقوات الخاصة في القائم
في ليلة 17 آذار مارس 2003، عبرت غالبية سرب B و D البريطاني الفوج 22 SAS، المعين باسم فرقة العمل 14، الحدود من الأردن لشن هجوم بري على موقع ذخائر كيميائية مشتبه به في محطة معالجة المياه في مدينة القائم . تم الإبلاغ عن أن الموقع ربما كان موقع إطلاق صواريخ سكود أو مستودع؛ ونقل المؤلف مارك نيكول عن ضابط في القوات الجوية الخاصة قوله «كان موقعًا تم فيه إطلاق صواريخ على إسرائيل في الماضي، وموقعًا ذا أهمية إستراتيجية لمواد أسلحة الدمار الشامل». تم نقل 60 فردًا من سرب D، جنبًا إلى جنب مع طائراتهم 'Pinkie' DPV (آخر مرة تم فيها استخدام المركبات قبل تقاعدهم)، 120 كم إلى العراق في 6 MH-47Dsفي 3 موجات. بعد إدخالهم، أنشأ السرب D دورية دورية في مكان بعيد خارج القائم وانتظر وصول السرب B، الذي كان قد تحرك براً من الأردن. تم اختراق نهجهم من المصنع، وتطور تبادل إطلاق نار انتهى بضرورة التخلي عن أحد الخنصر وتدميره. توقفت المحاولات المتكررة للهجوم على المصنع، مما أدى إلى قيام SAS باستدعاء غارة جوية أسكتت المعارضة.

الطلقات الافتتاحية: إضراب مزارع الدورة
في الصباح الباكر من يوم 19 آذار مارس 2003، تخلت القوات الأمريكية عن خطة الضربات الأولية غير النووية بقطع الرأس ضد 55 من كبار المسؤولين العراقيين، في ضوء التقارير التي تفيد بأن صدام حسين كان يزور ولديه، عدي وقصي، في مزارع الدورة، ضمن مجتمع الدورة الزراعي في ضواحي بغداد . في حوالي الساعة 04:42 بتوقيت بغداد، أسقط مقاتلتان شبحان من طراز F-117 Nighthawk من سرب المقاتلات الاستكشافية الثامن أربعة محسّنة وموجهة بالأقمار الصناعية من طراز GBU-27 ' Bunker Bustersفي المجمع. استكمالًا للقصف الجوي، تم إطلاق ما يقرب من 40 صاروخ كروز من طراز Tomahawk من عدة سفن، بما في ذلك طراد Ticonderoga من الدرجة USS Cowpens، الذي يُنسب إليه أول هجوم، مدمرات من فئة Arleigh Burke USS Donald Cook و USS Porter، بالإضافة إلى اثنتين غواصات في البحر الأحمر والخليج العربي .

أخطأت إحدى القنابل المجمع بالكامل وأخطأت الثلاثة الأخرى هدفهم، وسقطت على الجانب الآخر من جدار مجمع القصر. لم يكن صدام حسين حاضراً، ولم يكن أي من أعضاء القيادة العراقية. أسفر الهجوم عن مقتل مدني وإصابة 14 آخرين، بينهم أربعة رجال وتسع نساء وطفل. أشارت مصادر لاحقة إلى أن صدام حسين لم يزر المزرعة منذ عام 1995، بينما زعم آخرون أن صدام كان في المجمع ذلك الصباح، لكنه غادر قبل الضربة التي أمر بوش بتأجيلها حتى 48 ساعة. انتهى الموعد النهائي.

هجوم الافتتاح
في 19 آذار مارس 2003 في تمام الساعة 21:00، تم تنفيذ الضربة الأولى للعملية من قبل أعضاء 160 SOAR : رحلة MH-60L DAPs (مخترقات العمل المباشر) وأربع رحلات `` Black Swarm '' - كل منها يتكون من زوج من AH-6M Little Birds و FLIR مجهزة MH-6M لتحديد أهداف AH-6s (تم تخصيص زوج من طائرات A-10A لكل رحلة سرب أسود) أشركت نقاط المراقبة المرئية العراقية على طول الحدود الجنوبية والغربية للعراق. في غضون سبع ساعات، تم تدمير أكثر من 70 موقعًا، مما حرم الجيش العراقي فعليًا من أي تحذير مبكر للغزو القادم. مع القضاء على المواقع، انطلقت أولى فرق طائرات الهليكوبتر من قوات العمليات الخاصة من قاعدة H-5 الجوية في الأردن، بما في ذلك دوريات محمولة على مركبات من المكونات البريطانية والأسترالية التي تم نقلها بواسطة MH-47Ds من 160 SOAR. اخترقت العناصر الأرضية من فرقة العمل Dagger و Task Force 20 و Task Force 14 و Task Force 64 السواتر الترابية على طول الحدود العراقية مع الأردن والمملكة العربية السعودية والكويت في ساعات الصباح الباكر وتوجهوا إلى العراق. بشكل غير رسمي، كان البريطانيون والأستراليون و Task Force 20 في العراق قبل أسابيع.

في 20 آذار / مارس 2003، في حوالي الساعة 2:30 مساءً بالتوقيت العالمي المنسق، في الساعة 05:34 بالتوقيت المحلي، سُمع دوي انفجارات في بغداد. تسلل مغاوير العمليات الخاصة من قسم الأنشطة الخاصة بوكالة المخابرات المركزية من عنصر الاتصال بشمال العراق إلى جميع أنحاء العراق واستدعوا الضربات الجوية المبكرة. في الساعة 03:16 بالتوقيت العالمي المنسق، أو 10:16 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أعلن جورج دبليو بوش أنه أمر بشن هجوم على «أهداف مختارة ذات أهمية عسكرية» في العراق. عندما أعطيت هذه الكلمة، عبرت القوات على أهبة الاستعداد الحدود إلى العراق. دوامات طرف الجناح مرئية متخلفة من طائرة F-15E حيث تنفصل عن إعادة التزود بالوقود في الجو باستخدام KC-10 أثناء عملية حرية العراق قبل الغزو، توقع العديد من المراقبين حملة طويلة من القصف الجوي قبل أي عمل بري، مع الأخذ في الاعتبار حرب الخليج الفارسي عام 1991 أو غزو أفغانستان عام 2001 . عمليا خططت الولايات المتحدة تصورت هجمات جوية وبرية متزامنة لتعطيل القوات العراقية بسرعة مما أدى إلى الصدمة والرعب.حملة عسكرية تحاول تجاوز الوحدات العسكرية العراقية والمدن في معظم الحالات. كان الافتراض هو أن التنقل الفائق والتنسيق بين قوات التحالف سيسمح لها بمهاجمة قلب هيكل القيادة العراقية وتدميره في وقت قصير، وأن هذا من شأنه أن يقلل من وفيات المدنيين والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية. كان من المتوقع أن يؤدي القضاء على القيادة إلى انهيار القوات العراقية والحكومة، وأن الكثير من السكان سوف يدعمون الغزاة بمجرد إضعاف الحكومة. اعتُبر احتلال المدن والهجمات على الوحدات العسكرية الطرفية عوامل إلهاء غير مرغوب فيها.

بعد قرار تركيا برفض أي استخدام رسمي لأراضيها، اضطر التحالف إلى تعديل الهجوم المتزامن المخطط له من الشمال والجنوب. تمكنت قوات العمليات الخاصة من وكالة المخابرات المركزية والجيش الأمريكي من بناء وقيادة البشمركة الكردية في قوة فعالة وهجوم على الشمال. كانت القواعد الأساسية للغزو في الكويت والخليج العربي الآخرالدول. كانت إحدى نتائج ذلك أن إحدى الفرق المخصصة للغزو أُجبرت على الانتقال ولم تكن قادرة على المشاركة في الغزو حتى نهاية الحرب. شعر العديد من المراقبين أن التحالف كرس أعدادًا كافية من القوات للغزو، ولكن تم سحب الكثير جدًا بعد انتهائه، وأن الفشل في احتلال المدن وضعهم في وضع غير مواتٍ لتحقيق الأمن والنظام في جميع أنحاء البلاد عندما فشل الدعم المحلي في ذلك. يلبي التوقعات. صورة ناسا لاندسات 7 لبغداد، 2 نيسان أبريل 2003. الخطوط السوداء عبارة عن دخان من حرائق آبار النفط في محاولة لعرقلة القوات الجوية المهاجمة كان الغزو سريعًا، مما أدى إلى انهيار الحكومة العراقية والجيش العراقي في حوالي ثلاثة أسابيع. تم الاستيلاء على البنية التحتية النفطية في العراق بسرعة وتأمينها بأضرار محدودة في ذلك الوقت. كان تأمين البنية التحتية النفطية ذا أهمية كبيرة. في حرب الخليج الأولى، أثناء انسحابه من الكويت، أضرم الجيش العراقي النار في العديد من آبار النفط وألقى بالنفط في مياه الخليج. كان هذا لإخفاء تحركات القوات وتشتيت انتباه قوات التحالف. قبل الغزو عام 2003، قامت القوات العراقية بتلغيم حوالي 400 بئر نفط حول البصرة وشبه جزيرة الفاو بالمتفجرات. أطلقت قوات التحالف هجومًا جويًا وهجوم برمائي على شبه جزيرة الفاو خلال ساعات الإغلاق يوم 19 آذار مارس لتأمين حقول النفط هناك؛ تم دعم الهجوم البرمائي بواسطة سفن حربية تابعة للبحرية الملكية والبحرية البولندية والبحرية الملكية الأسترالية .

في غضون ذلك، هاجم سلاح الجو الملكي من أسراب 9 و 617 أنظمة دفاع الرادار التي تحمي بغداد، لكنه خسر تورنادو في 22 آذار مارس مع الطيار والملاح (ملازم الطيران كيفن ماين وملازم الطيران ديف ويليامز)، أسقطهما أحد صاروخ باتريوت الأمريكي لدى عودتهم إلى قاعدتهم الجوية في الكويت. في 1 نيسان أبريل، تحطمت طائرة F-14 من USS Kitty Hawk في جنوب العراق بسبب عطل في المحرك، وسقطت طائرة S-3B Viking من على سطح كوكبة USS بعد عطل و AV-8B ذهبت طائرة هارير القفز النفاثة إلى الخليج أثناء محاولتها الهبوط على حاملة الطائرات يو إس إس ناسو .

هاجم لواء الكوماندوز البريطاني 3، مع فريق القوارب الخاص 22 التابع للبحرية الأمريكية، وحدة المهام الثانية، بالإضافة إلى وحدة المشاة البحرية الخامسة عشرة التابعة لقوات مشاة البحرية الأمريكية ووحدة القوات الخاصة البولندية GROM المرفقة بميناء أم قصر . هناك واجهوا مقاومة شديدة من قبل القوات العراقية. قُتل ما مجموعه 14 من قوات التحالف و 30-40 جنديًا عراقيًا، وأسر 450 عراقيًا. كما قام لواء الهجوم الجوي 16 التابع للجيش البريطاني إلى جانب عناصر من فوج القوات الجوية الملكية بتأمين حقول النفط في جنوب العراق في أماكن مثلالرميلة بينما استولت القوات الخاصة البولندية على منصات النفط البحرية بالقرب من الميناء، مما منع تدميرها. على الرغم من التقدم السريع لقوات الغزو، تم تدمير حوالي 44 بئراً نفطياً وإضرام النار فيها بالمتفجرات العراقية أو بالنيران العرضية. ومع ذلك، سرعان ما تم إغلاق الآبار وإخماد الحرائق، مما منع الأضرار البيئية وفقدان الطاقة الإنتاجية التي حدثت في نهاية حرب الخليج.

تمشيا مع خطة التقدم السريع، تحركت فرقة المشاة الثالثة الأمريكية غربًا ثم شمالًا عبر الصحراء الغربية باتجاه بغداد، بينما تحركت فرقة مشاة البحرية الأولى على طول الطريق السريع 1 عبر وسط البلاد، وتحركت الفرقة المدرعة الأولى (المملكة المتحدة) شمالا عبر المستنقعات الشرقية.

خلال الأسبوع الأول من الحرب، أطلقت القوات العراقية صاروخ سكود على مركز تقييم تحديث ساحة المعركة الأمريكية في معسكر الدوحة، الكويت. تم اعتراض الصاروخ وإسقاطه بصاروخ باتريوت قبل ثوان من ضرب المجمع. بعد ذلك، هاجم اثنان من طراز A-10 Warthogs قاذفة الصواريخ.

معركة الناصرية
المقال الرئيسي: معركة الناصرية

في البداية، قاتلت الفرقة البحرية الأولى (الولايات المتحدة) عبر حقول نفط الرميلة، وانتقلت شمالًا إلى الناصرية - وهي مدينة متوسطة الحجم يهيمن عليها الشيعة وتتمتع بأهمية إستراتيجية مهمة باعتبارها تقاطع طرق رئيسي وقربها من مطار طليل القريب. . كما كانت تقع بالقرب من عدد من الجسور ذات الأهمية الاستراتيجية على نهر الفرات . تم الدفاع عن المدينة بمزيج من وحدات الجيش العراقي النظامي وأنصار البعث والفدائيين من كل من العراق والخارج. هزمت فرقة المشاة الثالثة التابعة للجيش الأمريكي القوات العراقية المتحصنة في وحول المطار وتجاوزت المدينة إلى الغرب. دمرت عربة قتال برمائية أميركية قرب الناصرية في 23 مارس، تعرضت قافلة من فرقة المشاة الثالثة، بما في ذلك الجنديات الأمريكيات جيسيكا لينش، وشوشانا جونسون، ولوري بيستيوا، لكمين بعد أن اتخذت منعطفًا خاطئًا في المدينة. قُتل 11 جنديًا أمريكيًا، وأُسر سبعة، من بينهم لينش وجونسون. توفي بيستيوا متأثراً بجراحه بعد وقت قصير من أسره، في حين تم إنقاذ أسرى الحرب الخمسة المتبقين في وقت لاحق. يُعتقد أن بيستيوا، التي كانت من مدينة توبا بولاية أريزونا، وعضوًا مسجلاً في قبيلة هوبي، كانت أول امرأة أمريكية من السكان الأصليين تُقتل في معركة في حرب خارجية. في نفس اليوم، دخلت مشاة البحرية الأمريكية من الفرقة البحرية الثانية الناصرية بقوة، وواجهت مقاومة شديدة أثناء تحركهم لتأمين جسرين رئيسيين في المدينة. قُتل العديد من مشاة البحرية خلال معركة بالأسلحة النارية مع فدائيين في قتال في المدن. وفي قناة صدام قتل 18 من مشاة البحرية في قتال عنيف مع جنود عراقيين. تورطت طائرة تابعة للقوات الجوية من طراز A-10 في حالة نيران صديقة أسفرت عن مقتل ستة من مشاة البحرية عندما هاجمت بطريق الخطأ مركبة برمائية أمريكية. تم تدمير مركبتين أخريين عندما قتل وابل من قذائف آر بي جي ونيران الأسلحة الصغيرة معظم جنود مشاة البحرية في الداخل. أحد أفراد مشاة البحرية من مجموعة المراقبة الجوية البحرية 28استشهد بنيران العدو وغرق مهندسان من مشاة البحرية في قناة صدام. تم تأمين الجسور وأنشأت الفرقة البحرية الثانية محيطًا حول المدينة.

في مساء يوم 24 آذار/مارس، توغلت كتيبة الاستطلاع المدرعة الخفيفة الثانية، والتي كانت ملحقة بالفوج القتالي الأول (RCT-1)، عبر الناصرية وأقامت محيطًا على بعد 15 كيلومترًا (9.3 ميلًا) شمال المدينة. تعزيزات عراقية من الكوتشنت عدة هجمات مضادة. تمكنت قوات المارينز من صدهم باستخدام نيران غير مباشرة ودعم جوي قريب. تم هزيمة آخر هجوم عراقي فجر اليوم. وقدرت الكتيبة أن 200-300 جندي عراقي قتلوا، دون أن يسقط أي قتيل أمريكي. تم إعلان مدينة الناصرية آمنة، لكن هجمات الفدائيين العراقيين استمرت. كانت هذه الهجمات غير منسقة، وأسفرت عن معارك نارية أدت إلى مقتل العديد من الفدائيين. بسبب موقع الناصرية الاستراتيجي كتقاطع طرق، حدث اختناق كبير عندما تحركت القوات الأمريكية شمالًا على الطرق السريعة المحيطة بالمدينة.

مع تأمين مطاري الناصرية وطليل، اكتسبت قوات التحالف مركزًا لوجستيًا مهمًا في جنوب العراق واتخذت من الجليبة مطاراً استكشافياً EAF وتسليمية على ظهر الناقلة FOB ولتكون مركز إدامة للقوات المتقدمة، على بعد حوالي 10 أميال (16 كم) خارج الناصرية. وسرعان ما تم إحضار قوات وإمدادات إضافية من خلال قاعدة العمليات المتقدمة هذه. واصلت الفرقة 101 المحمولة جوا هجومها شمالا دعما لفرقة المشاة الثالثة.

بحلول 28 آذار مارس، أدت عاصفة رملية شديدة إلى إبطاء تقدم التحالف حيث أوقفت فرقة المشاة الثالثة حركتها باتجاه الشمال في منتصف الطريق بين النجف وكربلاء. وأوقفت العمليات الجوية بطائرات الهليكوبتر التي كانت مهيأة لجلب تعزيزات من الفرقة 101 المحمولة جوا لمدة ثلاثة أيام. كان هناك قتال عنيف بشكل خاص في وحول الجسر بالقرب من بلدة الكفل.

معركة النجف
كانت معركة شرسة أخرى في النجف، حيث خاضت وحدات محمولة جواً ووحدات مدرعة أمريكية بدعم جوي بريطاني معركة ضارية مع النظاميين العراقيين ووحدات الحرس الجمهوري والقوات شبه العسكرية. بدأ الأمر بطائرات الهليكوبتر الحربية الأمريكية AH-64 Apache التي كانت في مهمة لمهاجمة الوحدات المدرعة التابعة للحرس الجمهوري. أثناء تحليقها على ارتفاع منخفض، تعرضت طائرات أباتشي لنيران ثقيلة مضادة للطائرات وأسلحة صغيرة وقذائف آر بي جي، مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالعديد من المروحيات وإسقاط واحدة، مما أحبط الهجوم. هاجموا مرة أخرى بنجاح في 26 آذار مارس، هذه المرة بعد وابل مدفعي قبل المهمة وبدعم من طائرات F / A-18 هورنت، مع عدم فقدان أي طائرات حربية.

دخلت بطارية الدفاع الجوي التابعة للواء القتالي الأول، وبعد قتال عنيف مع فدائيين عراقيين محصنين، استولت على جسر استراتيجي في النجف يعرف باسم «الهدف جنكينز». ثم تعرضوا لهجمات مضادة شرسة من قبل القوات العراقية والفدائيين الذين فشلوا في طرد القوات الأمريكية من مواقعهم. بعد 36 ساعة من القتال على الجسر في النجف، هزم العراقيون، وتم تأمين الجسر الرئيسي، وعزل النجف عن الشمال.

هاجمت الفرقة 101 المحمولة جواً في 29 آذار مارس، بدعم من كتيبة من الفرقة المدرعة الأولى، القوات العراقية في الجزء الجنوبي من المدينة بالقرب من مسجد الإمام علي واستولت على مطار النجف. قتل انتحاري أربعة أمريكيين . في 31 آذار / مارس قامت الفرقة 101 بعملية استطلاع بقوة في النجف. في 1 نيسان أبريل، أطلقت عناصر من الفوج 70 مدرع «رعد رعد»، وهو هجوم مدرع عبر وسط مدينة النجف، وبدعم جوي، هزموا القوات العراقية بعد عدة أيام من القتال العنيف وأمنوا المدينة بحلول 4 نيسان أبريل.

معركة البصرة
كانت مدينة أم قصر العراقية أول عقبة بريطانية. واجهت قوة بولندية بريطانية أمريكية مشتركة مقاومة شديدة بشكل غير متوقع، واستغرق الأمر عدة أيام لتطهير القوات العراقية. أبعد الشمال، اللواء البريطاني السابع المدرع («جرذان الصحراء»)، شق طريقه إلى البصرة ثاني أكبر مدينة في العراق، في 6 نيسان أبريل، حيث تعرض لهجوم مستمر من قبل النظاميين والفدائيين، بينما قامت الكتيبة الثالثة، فوج المظليين، بتطهير المدينة. «الحي القديم» من المدينة الذي كان يتعذر على السيارات الوصول إليه. تحقق دخول البصرة بعد أسبوعين من القتال العنيف، بما في ذلك معركة بالدبابات عندما كان الحرس الملكي الإسكتلندي دراجون .دمرت 14 دبابة عراقية في 27 آذار مارس. تم نشر عدد قليل من أعضاء السرب D، البريطاني SAS، في جنوب العراق لدعم تقدم التحالف في البصرة، وأجرى الفريق استطلاعًا للطريق الأمامي وتسلل إلى المدينة وشن ضربات على القيادة الموالية للبعث.

بدأت عناصر من الفرقة المدرعة الأولى (المملكة المتحدة) في التقدم شمالًا نحو المواقع الأمريكية حول العمارة في 9 نيسان أبريل. استمر النقص في الكهرباء والمياه طوال فترة الصراع، وبدأت أعمال النهب مع انهيار القوات العراقية. بينما بدأت قوات التحالف العمل مع الشرطة العراقية المحلية لفرض النظام، قام فريق مشترك مكون من المهندسين الملكيين والفيلق اللوجستي الملكي التابع للجيش البريطاني بإنشاء وإصلاح مرافق بناء السفن بسرعة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية من السفن التي تصل إلى الميناء. مدينة أم قصر .

بعد تقدم أولي سريع، حدث التوقف الرئيسي الأول بالقرب من كربلاء . هناك، واجهت عناصر الجيش الأمريكي مقاومة من القوات العراقية التي تدافع عن المدن والجسور الرئيسية على طول نهر الفرات. وهددت هذه القوات باعتراض طرق الإمداد مع تحرك القوات الأمريكية شمالاً. في نهاية المطاف، قامت قوات من الفرقة 101 المحمولة جواً التابعة للجيش الأمريكي بتأمين مدينتي النجف وكربلاء لمنع أي هجمات مضادة عراقية على خطوط اتصالات فرقة المشاة الثالثة بينما كانت الفرقة تضغط على تقدمها نحو بغداد.

قُتل أحد عشر جنديًا بريطانيًا، بينما قُتل 395-515 جنديًا عراقيًا غير نظاميين وفدائيين.

معركة كربلاء
كانت فجوة كربلاء عبارة عن شريط من الأرض بعرض 20-25 ميلا مع نهر الفرات من الشرق وبحيرة الرزازة من الغرب. اعترف القادة العراقيون بهذا الشريط من الأرض كنهج رئيسي لبغداد، ودافع عنه بعض أفضل وحدات الحرس الجمهوري العراقي . كانت القيادة العراقية العليا قد وضعت في الأصل فرقتين من الحرس الجمهوري لصد فجوة كربلاء. عانت هذه القوات هنا من غارات جوية عنيفة للتحالف. ومع ذلك، فقد قام التحالف منذ بداية آذار مارس بعملية خداع إستراتيجية لإقناع العراقيين بأن فرقة المشاة الرابعة الأمريكية ستشن هجوما كبيرا على شمال العراق من تركيا.

نجحت خطة الخداع هذه، وفي 2 نيسان أبريل أعلن قصي حسين نجل صدام أن الغزو الأمريكي من الجنوب كان خدعة وأمر بإعادة انتشار القوات من جبهة كربلاء إلى شمال بغداد. واحتج الفريق الركن رعد الحمداني، قائد منطقة كربلاء، على ذلك وقال إنه ما لم يتم دفع تعزيزات إلى فجوة كربلاء على الفور لمنع الاختراق، فإن القوات الأمريكية ستصل بغداد في غضون 48 ساعة، لكن اقتراحاته لم تلق آذاناً صاغية. . واندفعت القوات الأمريكية عبر الثغرة ووصلت إلى نهر الفرات في بلدة المسيب. في المسيب، عبرت القوات الأمريكية نهر الفرات في قوارب واستولت على جسر القائد الحيوي عبر نهر الفرات بعد أن فشلت فرق الهدم العراقية في تدميره في الوقت المناسب.

شن اللواء 10 مدرع من فرقة المدينة المنورة واللواء 22 مدرع من فرقة نبوخذ نصر، بدعم من المدفعية، هجمات ليلية على رأس جسر أمريكي في المسيب. تم صد الهجوم بنيران الدبابات وصواريخ المدفعية، مما أدى إلى تدمير أو تعطيل كل دبابة عراقية في الهجوم. في صباح اليوم التالي، أطلقت طائرات التحالف وطائرات الهليكوبتر النار على وحدات الحرس الجمهوري، مما أدى إلى تدمير العديد من المركبات بالإضافة إلى البنية التحتية للاتصالات. تحطمت وحدات الحرس الجمهوري تحت قوة النيران الهائلة وتدفقت القوات الأمريكية عبر الثغرة وصاعدا إلى بغداد.

عمليات خاصة
التسلل الأولي
كان السرب B، Delta Force (المعروف باسم "Wolverines")، برفقة العديد من فرق التكتيكات الخاصة للقوات الجوية، واستخبارات دلتا واستحواذ الهدف [ التوضيح مطلوب ]، والعديد من فرق الكلاب العاملة العسكرية واثنان من المترجمين العراقيين الأمريكيين، أول قوات العمليات الخاصة الأمريكية وحدة لدخول غرب العراق، عبر الحدود من عرعر في 15 مركبة مخصصة للعمليات الخاصة من طراز Pinzgauer 6x6 وعدة شاحنات بيك آب مسلحة من نوع تويوتا هيلوكس. كجزء من فرقة العمل 20، كان دورهم الرسمي هو إجراء SSE المختار ذي الأولوية العالية على منشآت الأسلحة الكيماوية المشتبه بها قبل التوجه إلى مجمع سد حديثة. على طول الطريق، دعمت دلتا الاستيلاء على قاعدة H-3 الجوية ونفذت أيضًا العديد من عمليات الخداع لإرباك العراقيين بشأن تنظيم قوات التحالف في الغرب. من الجنوب، قبل أسبوع من بدء الغزو، تم اختراق عضوين من مفرزة دلتا التابعة لفريق القارب الخاص 22 وقائد سرب الهجوم 539 مغاوير البحرية الملكية، إلى جنوب العراق من قبل عملاء المخابرات الكويتية من أجل جمع معلومات استخباراتية حاسمة للقوات البحرية. الاعتداء القادم على ميناء أم قصر.

عملية الصف والصقر
في 18 آذار مارس 2003، تسلل سربان B و D من الفوج 22 SAS البريطاني إلى العراق بكامل قوته (سرب D جواً وسرب B عن طريق الأرض) إلى جانب السرب الأول الأسترالي SASR وتوجه إلى H-2 و H-3 Air قاعدة . أقاموا نقاط مراقبة واستدعوا ضربات جوية هزمت المدافعين العراقيين. استحوذت الأسراب البريطانية والأسترالية مجتمعة على H-2 دون معارضة تقريبًا. تم تأمين H-3 في 25 آذار مارس بمساعدة أعضاء من قوة دلتا وبواسطة Green Beret ODAs من شركة Bravo، الكتيبة الأولى 5 SFG؛ شركة رينجرز ومشاة البحرية الملكية من 45 كوماندوزطار من الأردن إلى القواعد وسلمت لهم القاعدة. انتقلت فرق SAS إلى الهدف التالي - تقاطع الطريقين السريعين الرئيسيين اللذين يربطان بغداد بسوريا والأردن، حيث شارك كلا السربين في تنفيذ عمليات اعتراض أهداف القيادة العراقية الهاربة المتجهة إلى سوريا.

في السابق، قام 16 من سرب (ج) من سرب D باستطلاع سريع لمنشأة تابعة للجيش العراقي بالقرب من الحدود السورية، تلاه هجوم مضايقات على الموقع، ونفذ جنديان آخران كمائن متحركة على الوحدات العراقية في المنطقة، على الرغم من أنهم كانوا هم أنفسهم كذلك. تطاردها وحدة كبيرة من فدائيي صدام مثبتة على متن مركبات.

في شمال العراق في أوائل آذار مارس، قام فريق استطلاع صغير من السرب M التابع لخدمة القوارب البريطانية الخاصة مثبتة على سيارات هوندا ATV التي تم إدخالها في العراق من الأردن. كانت مهمتها الأولى إجراء استطلاع لقاعدة جوية عراقية في الصحراء. تعرض الفريق للخطر من قبل وحدة فدائيين مناهضة للقوات الخاصة ونجا بصعوبة بفضل طائرة أمريكية من طراز F-15E قامت بغطاء جوي للفريق وطائرة شينوك تابعة لسلاح الجو الملكي التي أخرجت الفريق من تحت أنوف فدائيين. تم إطلاق عملية SBS ثانية أكبر من قبل السرب M بكامل قوته في مزيج من لاند روفر ومركبات ATV في شمال العراق من قاعدة H-2 الجوية، وكان الهدف هو تحديد موقع، وإجراء اتصالات، والاستسلام للفيلق الخامس من الجيش العراقي في مكان ما. في الماضي تكريت ومسح وتحديد مناطق إنزال مؤقتة قابلة للحياة لقوات المتابعة. لكن السرب تعرض للخطر من قبل راعي ماعز؛ وقامت فرقة SBS بالقيادة لعدة أيام في حين لم تكن معروفة لهم من قبل وحدات الفدائيين المناوئة للقوات الخاصة. في موقع بين عشية وضحاها بالقرب من الموصل، نصب الفدائيون كمينًا للسرب بمدافع رشاشة ثقيلة من نوع DShK وقذائف آر بي جي، وردت SBS بإطلاق النار وبدأت في إطلاق النار من T-72، تبعثر السرب ونجا من الفخ جيد البناء. تعثر عدد من سيارات لاندروفر في واد قريب، ففجروا المركبات وتركوها - على الرغم من أن العديد منها لم ينفجر وتم الاستيلاء عليها وعرضها على التلفزيون العراقي. كانت SBS الآن في ثلاث مجموعات متميزة: واحدة مع عدة لاندروفر عاملة كانت تلاحقها قوة الصياد العراقية، والثانية مجهزة بشكل أساسي بمركبات ATV ومحاولة ترتيب الاستخراج، والثالثة مع مشغلين اثنين فقط على مركبة ATV تسابقت من أجل الحدود السورية. حاولت المجموعة الأولى استدعاء طائرات التحالف الهجومية لكن الطائرة لم تستطع تحديد القوات الصديقة لأن SBS لم تكن مجهزة بأجهزة تعمل بالأشعة تحت الحمراء - على الرغم من أن مركباتهم كانت تحتوي على وحدات Blue Force Tracker، وصلوا في النهاية إلى نقطة التقاء طارئة واستخرجوا بواسطة سلاح الجو الملكي من طراز شينوك. تم انتشال المجموعة الثانية أيضًا من قبل سلاح الجو الملكي البريطاني من طراز شينوك والمجموعة الثالثة وصلت إلى سوريا وتم احتجازها هناك حتى تم التفاوض على إطلاق سراحهم، ولم تكن هناك خسائر في SBS.

عملية فايكنغ هامر
في الساعات الأولى من يوم 21 آذار / مارس 2003، وكجزء من عملية فايكنغ هامر، أصابت 64 صاروخا من طراز توماهوك مخيم أنصار الإسلام والمواقع المحيطة به، وكانت المجموعة الإرهابية - وعددها حوالي 700 - تسكن في واد بالقرب من حلبجة كردستان العراق، على طول مع فصيل منشق كردي صغير؛ لقد أعدوا عددًا من المواقع الدفاعية بما في ذلك المدافع الرشاشة المضادة للطائرات وحافظوا على منشأة اشتبهت فيها المخابرات الأمريكية، والتي ربما تم تطوير العناصر الكيميائية والبيولوجية فيها وتخزينها لهجمات إرهابية في المستقبل. كان من المقرر أن يبدأ فايكنغ هامر في 21 آذار مارس، ومع ذلك، تم تأجيل المكون الأرضي للعملية عدة أيام بسبب المشكلات المتعلقة بالتسلل إلى معظم الكتيبة الثالثة من الكتيبة العاشرة SFG إلى العراق. استسلمت الجماعة الإسلامية في كردستان بعد أن قُتل 100 رجل في ضربات 21 مارس / آذار.

في 28 آذار مارس 2003، تم إطلاق العنصر الأرضي لعملية فايكنغ هامر أخيرًا بتقدم من ستة محاور، كل شوكة تتكون من عدة مساعدات إنمائية رسمية من الكتيبة الثالثة، الكتيبة العاشرة وما يزيد عن 1000 مقاتل من البشمركة الكردية. انطلق التقدم الرئيسي باتجاه سرجات - موقع موقع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية المشتبه به؛ وسرعان ما تم تقييد القوة بنيران مدفع رشاش ثقيل من طراز DShK من التلال المحيطة. استجاب زوجان من طائرات F / A-18 التابعة للبحرية الأمريكية لطلب CAS العاجل من القوة وأسقط اثنان من طراز JDAMs 500 رطلعلى أعشاش مدفع رشاش أنصار الإسلام وقصف المواقع بمدفع 20 ملم قبل المغادرة بسبب نقص الوقود. بدأ التقدم مرة أخرى فقط ليتم إيقافه مرة أخرى بنيران من أعشاش مدفع رشاش DShK و PKM، ونشر Green Berets من ODA 081 قاذفة قنابل Mk 19 من الجزء الخلفي من Toyota Tacoma وقمع مواقع البندقية مما سمح للبيشمركة بالهجوم والقضاء على الإرهابيين. بعد الاستيلاء على بلدة غلب، واصلت القوة إلى قرية سرغات. كانت القرية محصنة بشكل مكثف من خلال مواقع قتالية محصنة مثبتة على مدافع رشاشة DShK وقذائف هاون بالإضافة إلى العديد من BM-21 Grad . غير قادر على استدعاء الضربات الجوية بسبب قرب البيشمركة، استخدم رقيب غرين بيريت طائرة M2 HMG مفكوكة لقمع الإرهابيين الراسخين، سمحت أفعاله لقوات البشمركة بتقديم مدافع هاون ومدافع جراد عيار 82 ملم، الأمر الذي أجبر مقاتلي أنصار الإسلام على التراجع. تقدمت فرقة العمل الفايكنج لتأمين وادي دارامار - الذي كان محاطًا بالكهوف في الجدران الصخرية - اشتبك البشمركة مرة أخرى بنيران الأسلحة الصغيرة وقذائف الآر بي جي التي ردت هي ووكالة المساعدة الإنمائية الرسمية على النيران بأسلحة ثقيلة، ومع ذلك، أصبح من الواضح أنهم لم يتمكنوا من ذلك. لن تتقدم أكثر بدون دعم جوي. لطرد الإرهابيين، تم إرفاق وحدات التحكم القتالية بالمساعدات الإنمائية الرسمية الموجهة في طائرات F / A-18 التابعة للبحرية الأمريكية والتي أسقطت ستة قذائف JDAM سعة 500 رطل والتي أوقفت أي مقاومة أخرى. خلال الليل، أربع طائرات حربية من طراز AC-130واصل الضغط على إرهابيي أنصار الإسلام المنسحبين أثناء انسحابهم باتجاه الحدود الإيرانية. في اليوم التالي، استولت فرقة الفايكنج على الأرض المرتفعة ودفعت للأسفل عبر الوادي - محاصرة وقتل جيوبًا صغيرة من فلول أنصار الإسلام. مع استكمال أهدافهم، عادت الكتيبة الثالثة والبشمركة إلى الخط الأخضر للمساعدة في الدفع باتجاه كركوك والموصل. تم إحضار فريق متخصص من SSE لتوثيق الاكتشاف في Sargat، واستعاد الفريق آثار العديد من المواد الكيميائية بما في ذلك Ricin إلى جانب مخزون من بدلات واقية من NBC وحاقن الأتروبين وأدلة عربية عن الأسلحة الكيميائية والعبوات الناسفة .أعمال بناء. يقدر عدد قتلى أنصار الإسلام بأكثر من 300 قتيل، العديد منهم من المقاتلين الأجانب، بينما قتل 22 فقط من مقاتلي البشمركة.

عمليات خاصة بشمال العراق
في الشمال أيضًا، كان لمجموعة القوات الخاصة العاشرة وضباط وكالة المخابرات المركزية من قسم الأنشطة الخاصة مهمة مساعدة الأحزاب الكردية، والاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، الحكام الفعليين لكردستان العراق منذ ذلك الحين . 1991 وتوظيفهم ضد 13 فرقة عراقية قرب كركوك والموصل. حظرت تركيا رسميًا على أي من قوات التحالف استخدام قواعدها أو مجالها الجوي، لذلك كان على العناصر الرئيسية في المجموعة العاشرة من SFG إجراء تسلل التفافي. كان من المفترض أن تستغرق رحلتهم أربع ساعات ولكن بدلاً من ذلك استغرقت عشر ساعات. في 22 آذار مارس 2003، طارت غالبية الكتيبتين الثانية والثالثة من الكتيبتين العاشرة SFG، من فرقة العمل فايكنغ من منطقة انطلاقهم الأمامية في كونستانتا، رومانيا إلى موقع بالقرب من أربيل على متن ست طائرات قتالية من طراز MC-130H، شارك العديد منها في الدفاعات الجوية العراقية في الرحلة إلى شمال العراق (تعرضت إحداها لأضرار كافية لدرجة أنها اضطرت إلى الهبوط اضطرارياً في قاعدة إنجرليك الجوية). ونشرت عملية الرفع الأولية 19 مساعدة إنمائية رسمية لـ Green Beret وأربعة مكاتب ODB في شمال العراق. بعد ساعات من أول رحلة جوية من هذا القبيل، سمحت تركيا باستخدام مجالها الجوي وتسللت بقية المجموعة العاشرة من مجموعة SFG. وكانت المهمة الأولية هي تدمير قاعدة جماعة أنصار الإسلام الإرهابية الكردية. يعتقد أنه مرتبط بالقاعدة. تضمنت المهام المتزامنة والمتابعة مهاجمة وإصلاح القوات العراقية في الشمال، وبالتالي منع انتشارها في الجبهة الجنوبية والجهد الرئيسي للغزو. في نهاية المطاف، بلغ عدد قوة عمل الفايكنج 51 مساعدة إنمائية رسمية و ODBs جنبًا إلى جنب مع حوالي 60.000 من ميليشيا البشمركة الكردية التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني.

في 26 آذار مارس 2003، عزز اللواء 173 المحمول جواً من الجبهة الشمالية للغزو من خلال الهبوط بالمظلات في شمال العراق على مطار بشور، الذي كان يسيطر عليه في ذلك الوقت عناصر من القوات المسلحة العراقية العاشرة والبشمركة الكردية. أدى سقوط كركوك في 10 نيسان أبريل 2003 إلى المجموعة العاشرة من مجموعات SFG و CIA شبه العسكرية والبشمركة الكردية إلى حدوث هجوم 173 المخطط له، مما حال دون مشاركة الوحدة في القتال ضد القوات العراقية أثناء الغزو.

بعد معركة سد حديثة، سلمت قوة دلتا السد إلى الرينجرز وتوجهت شمالًا للقيام بنصب الكمائن على طول الطريق السريع فوق تكريت، وربط القوات العراقية في المنطقة ومحاولة الاستيلاء على أهداف عالية القيمة الفارة التي تحاول الفرار إلى سوريا.

في 2 نيسان أبريل، اشتبكت دلتا بنصف دزينة من المركبات العسكرية المسلحة من الفدائيين المناهضين للقوات الخاصة التي قاتلت سابقًا SBS، وأصيب اثنان من مشغلي دلتا (أحدهما خطير)، وطلب السرب إخلاءًا طبيًا جويًا عاجلاً وفرضًا فوريًا قريبًا وصل الدعم كشركة من التعزيزات العراقية المحمولة بالشاحنات. استجابت طائرتان من طراز MH-60K Blackhawks تحملان فريقًا طبيًا للقفز المظلي واثنين من DAPs MH-60L من 160 SOAR وأشركت العراقيين، مما سمح لمشغلي دلتا بنقل إصاباتهم إلى HLZ للطوارئ وتم نقلهم إلى H-1 برفقة زوج من A-10As، ولكن الرقيب الرئيسيتوفي جورج فرنانديز. بقيت DAPs في موقعها واستمرت في الاشتباك مع العراقيين، ودمرت شاحنة تحمل مدفع هاون والعديد من فرق المشاة، بينما قتل قناصة دلتا جندي المشاة العراقي أثناء إطلاق النار على DAPs، وصل زوج آخر من A-10A وألقى قنابل من طراز A-10A في غضون 20 مترًا من وقتل عدد كبير من جنود المشاة العراقيين في مواقع الدلتا في أحد الوادي. اكتشف DAPs عدة وحدات عراقية واشتبكوا معهم حتى انخفض الوقود بشكل خطير.

شنت فرقة Viking عملية للاستيلاء على بلدة عين سفني، كانت المدينة ذات أهمية إستراتيجية لأنها تمتد على الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى الموصل .بمجرد سقوط المدينة، سيكون من الواضح للتحالف التقدم نحو الموصل. استدعت المساعدة الإنمائية الرسمية من المجموعتين الثالثة والعاشرة من مجموعة SFG غارات جوية على الحاميات العراقية في المدينة وحولها، مما تسبب في فرار العديد من المجندين العراقيين، بحلول 5 نيسان أبريل 2003، بدا أنه لم يتبق سوى فصيلتين عراقيتين في المدينة. في 6 أبريل / نيسان، هاجمت المساعدة الإنمائية الرسمية 051 و 055 و 056 البلدة - قدمت المساعدة الإنمائية الرسمية 055 و 056 الدعم الناري إلى جانب فرق الأسلحة الثقيلة في البشمركة، في حين نفذت المساعدة الإنمائية الرسمية 51 الهجوم الفعلي على المدينة. مع تقدم ODA 51 بحذر على القرية، تعرضت لنيران كثيفة - اتضح أن فصيلتي العراقيين أقرب إلى قوة الكتيبة ومجهزة بأسلحة ثقيلة مثل قذائف هاون 82 ملم ومدافع مضادة للطائرات وقطعة مدفعية. بعد 4 ساعات من الغارات الجوية من طراز F / A-18 ونيران الأسلحة الثقيلة المستمرة من ODA 055 و 056، دخلت القوة المهاجمة عين سفني؛

في 6 نيسان أبريل 2003، كانت ODA 391 و ODA 392 من SFG الثالث و ODA 044 من SFG 10 مع حوالي 150 مقاتلاً كرديًا القوة الرئيسية المشاركة في معركة Debecka Pass .

في 9 نيسان أبريل، طوقت تسع مساعدات إنمائية رسمية من FOB 103 كركوك بعد قتال عنيف للاستيلاء على التلال المطلة على مقاربات المدينة، وكان الاستيلاء المبكر على مدينة طوز المجاورة قد كسر إلى حد كبير إرادة الجيش العراقي ولم يبق سوى الفدائيين في كركوك. دخلت وحدات المساعدة الإنمائية الرسمية الأولى المدينة في اليوم التالي، بعد أسبوع، تسلمت الفرقة 173 المحمولة جواً المسؤولية عن المدينة، بعد بعض المناوشات الصغيرة التي هربها الفدائيون. انطلاقًا من MSS Grizzly، شنت دلتا عمليات لاعتراض حزب البعث HVTs على الطريق السريع 1 (تم تأمين الطريق السريع 2 و 4 في غرب العراق من قبل فرق SAS البريطانية و SAS الأسترالية)، في 9 نيسان أبريل، استولى الفريق المشترك على مطار قرب تكريت.

جاء الاحتلال الناجح لكركوك بعد قرابة أسبوعين من القتال الذي شمل معركة الخط الأخضر (الحدود غير الرسمية لمنطقة الحكم الذاتي الكردية) وما تلاها من معركة كاني دوملان ريدج (خط التلال الممتد من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي من كركوك). قاتل الأخير حصريًا من قبل الكتيبة الثالثة، الكتيبة العاشرة SFG والبشمركة الكردية ضد الفيلق الأول العراقي . سيتولى اللواء 173 في نهاية المطاف المسؤولية عن كركوك بعد أيام، ليشارك في القتال ضد التمرد ويبقى هناك حتى يتم إعادة انتشاره بعد عام.

في 11 نيسان أبريل، تقدم عنصر متقدم من FOB 102 لا يزيد عن 30 من القبعات الخضراء إلى الموصل، وكان المتقدم قد أعقب عدة أيام من الضربات الجوية الشديدة على ثلاث فرق عراقية تدافع عن الموصل. في 13 نيسان أبريل، صدرت أوامر للكتيبة الثالثة من الكتيبة الثالثة SFG وكتيبة من الفرقة الجبلية العاشرة إلى الموصل للتخفيف عن المجموعة العاشرة SFG وحلفائهم من البيشمركة. مزيد من العمليات المعززة في شمال العراق، الوحدة الاستكشافية البحرية السادسة والعشرون (العمليات الخاصة القادرة)، التي تعمل كقوة الإنزال الأسطول السادس، تم نشرها في نيسان أبريل إلى أربيل ثم الموصل عبر رحلات مشاة البحرية KC-130 . حافظت الوحدة 26 MEU (SOC) على أمن مطار الموصل والمنطقة المحيطة بها حتى الإغاثة من قبل الفرقة 101 المحمولة جواً.

عمليات خاصة في جنوب العراق
في 21 آذار مارس، عبرت المساعدة الإنمائية الرسمية رقم 554 لشركة برافو، الكتيبة الثانية، الكتيبة الخامسة، الحدود مع مشاة البحرية الأمريكية لدعم الاستيلاء على حقول النفط في الرميلة والتي تم تأمينها لاحقًا من قبل القوات البريطانية؛ سافر نصف الفريق في وقت لاحق إلى ضواحي البصرة ونجح في اختيار أربعة فنيين عراقيين في صناعة النفط تم تجنيدهم من قبل وكالة المخابرات المركزية للمساعدة في حماية حقول النفط من الدمار، ثم انضموا لاحقًا إلى النصف الآخر من الفريق وقاتلوا فرقًا متنقلة من فدائيين. كانت المهمة التالية لـ ODAs هي العمل مع شيخ جندته وكالة المخابرات المركزية ومساعدة القوات البريطانية في تحديد الأهداف حول البصرة. سرعان ما أنشأت ODA شبكة مخبرين، وفي النهاية ساعدوا البريطانيين في اعتقال حوالي 170 فدائيًا في المدينة؛ تم استبدالهم في النهاية بأعضاء من سرب G 22 فوج SAS.

معركة سد حديثة
وقعت معركة سد حديثة في 24 آذار مارس 2003، قام رينجرز من الكتيبة الثالثة، فوج الحارس 75، بإنزال مظلة قتالية على قاعدة H-1 الجوية، مما أدى إلى تأمين الموقع كمنطقة انطلاق للعمليات في الغرب. قاد مشغلو استطلاع قوة دلتا عبر الخطوط العراقية حول سد حديثة على مركبات ATV المخصصة، وضع علامات على أهداف ضربات التحالف الجوية مما أدى في نهاية المطاف إلى تدمير عدد كبير من المركبات المدرعة العراقية وأنظمة مضادة للطائرات. أشار استطلاع دلتا للسد إلى أن هناك حاجة إلى قوة أكبر للاستيلاء عليه، لذلك تم تقديم طلب والموافقة على إرسال سرب دلتا ثان من Fort Bragg مع كتيبة رينجر أخرى، إلى جانب دبابات M1A1 Abrams من شركة C، درع الكتيبة الثانية 70 . طار C-17 الشركة من طليل إلى H-1 ثم إلى MSS (موقع دعم البعثة) Grizzly - وهو قطاع صحراوي أنشأته قوة دلتا الواقعة بين حديثة وتكريت؛ تم نقل السرب C، قوة دلتا مباشرة إلى MSS Grizzly.

في 1 نيسان أبريل، قام السرب C و Delta Force و 3 / 75th Ranger بهجوم بري ليلي في Pinzgauers الخاصة بهمو GMVs مقابل مجمع سد حديثة. استولت ثلاث فصائل من رينجرز على المباني الإدارية للسدود مع القليل من المعارضة الأولية، في حين كان زوج من البنادق من طراز AH-6M Six Guns يدوران في سماء المنطقة. بعد الفجر، أطلق قناص من رينجر النار وقتل 3 عراقيين كانوا يحملون قذائف آر بي جي على الجانب الغربي من السد، واشتبك رينجرز على الجانب الشرقي مع شاحنة تقل مشاة، مما أدى إلى عقد لمدة ساعة. جنوب السد، كانت فصيلة أخرى من فصيلة رينجر تؤمن محطة توليد الكهرباء في السد ومحول الكهرباء ضد التخريب، وكانت فصيلة أخرى محتلة إقامة مواقع سد على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مجمع السد. وتعرضت مواقع الحجب لقصف متقطع بقذائف الهاون، مما أدى إلى تحليق طائرات AH-6M بعدة مدافع لإسكات مواقع الهاون، مما أدى إلى إطلاق قذائف هاون أخرى. تم إطلاق النار من جزيرة صغيرة بواسطة فريق Ranger Javelin. لمدة خمسة أيام، واصلت القوات العراقية مضايقة الرينجرز في السد، بشكل أساسي بنيران المدفعية وقذائف الهاون العرضية إلى جانب العديد من الهجمات المضادة للمشاة ضد المواقع المحاصرة؛ الشهد نظام صواريخ HIMARS نشره القتالي الأول في السد - إطلاق مهام مضادة للبطاريات، قُتل 3 رينجرز في 3 نيسان أبريل بواسطة سيارة مفخخة في مواقع الحظر، وكانت السيارة تقودها امرأة عراقية حامل تتصرف في حالة حزن وتطلب الماء. ألقى رينجرز القبض على مراقب أمامي عراقي كان يرتدي زي مدني بعد إغراق زورقه بنيران 0.50 سعرة حرارية، وكان لدى المراقب خرائط لمواقع رينجرز.

الهدف بيفر
أشارت المعلومات الاستخبارية إلى أن مخزون الأسلحة الكيماوية والبيولوجية ربما كان موجودًا في مجمع يعرف باسم مركز أبحاث القادسية على طول شاطئ خزان القادسية بين المباني الحكومية والسكنية، مساء 26 آذار مارس، عنصر هجوم DEVGRU بدعم من شركة B، الكتيبة الثانية، فوج الحارس 75 بالاعتداء على المجمع (الاسم الرمزي بيفر الهدف). في حين أن أول أربع طائرات من طراز MH-60K أدخلت رينجرز في مواقع الحجب، فقد اشتبكت بنيران أسلحة صغيرة من مبنى قريب، رصدت AH-6M ومضات الفوهة وأطلقت صاروخ 2.75 بوصة في الموقع لإسكات نيران الأسلحة الصغيرة، والثانية MH-60K أصيبت أيضًا بنيران أسلحة صغيرة لكن مدفعي بابها قمعها. اشتبكت A-10A في محولات الكهرباء القريبة بنجاح في تعتيم المنطقة، لكنها أسفرت عن سلسلة من الانفجارات ونشوب حريق في المحطات التي أضاءت السماء بشكل كبير - تحديد المروحيات التي تدور في مدار لمسلحي العدو. ازداد نيران الأسلحة الصغيرة حيث أدخلت آخر طائرتين من طراز MH-60K فرق الحجب، وأصيب حارس واحد، استمر زوجا AH-6Ms و MH-60L DAPs الداعمين للمهمة في قمع الأهداف حيث تم إدخال أربعة MH-47Es التي تحمل قوة الهجوم الرئيسية DEVGRU تحت نيران أسلحة خفيفة للعدو الثقيل بينما كانت فرق قنص DEVGRU على متن زوج من MH-6Ms اشتبكت العديد من المسلحين والمركبات، وأصيب أحد أفراد طاقم Nightstalker أثناء إقلاع MH-47Es. نفذت الأختام عملية SSE متسرعة بينما تلقت مواقع الحارس الحاجزة النيران وأصدرت النيران، واصلت AH-6M والقناصة الجويون الاشتباك مع مسلحي العدو بينما توغلت DAPs لضمان عدم الاقتراب من التعزيزات - اشتبكت ودمرت العديد من الفدائيين الفدائيين. استغرق SSE وقتًا أطول من المتوقع نظرًا لحجم المبنى وهيكله الشبيه بالمتاهة، اكتملت المهمة بعد 45 دقيقة،

العمليات في غرب العراق
عبرت سرايا برافو وتشارلي من الكتيبة الأولى من الكتيبة الخامسة SFG حدود الكويت في H-Hour بمساعدة ODA 531 باستخدام خرق رسوم الهدم لتمهيد الطريق عبر السواتر الرملية. أخذت سبع مساعدات إنمائية رسمية لشركة تشارلي في 35 مركبة مربع العمليات الجنوبي الشرقي للصحراء الغربية متجهة نحو مدن نوكياب والحبارية ومودياسيس، وانقسمت المساعدة الإنمائية الرسمية رقم 534 و 532 للتوجه إلى المنطقة المحيطة بـ نوكياب بحثًا عن مواقع إطلاق صواريخ سكود- بي المتنقلة. قام ODA 532 أيضًا بإدراج محطة طقس متنقلة زودت المخططين بتحديثات حيوية في الوقت الحقيقي للطقس في ساحة المعركة. انطلقت سرية برافو نحو مدينة الرطبة المركزية وقاعدة H-3 الجوية مع ستة ODAs و ODB (مفرزة العمليات برافو). قامت ODA 523 و 524 بتفتيش منشأة تخزين Scud-B المشتبه بها بينما تم تكليف ODA 521 و 525 بتطهير العديد من المطارات المهجورة، مع عدم وجود أي علامة على قاذفات صواريخ سكود، نشرت ODA 525 فريق استطلاع خاص لإجراء مراقبة نمط الحياة في بلدة Ar الرطبة. استدعى فريق مؤلف من شخصين زوجًا من طائرات F-16C Fighting Falcons القريبة لتدمير منشأة تحديد اتجاه لاسلكية للجيش العراقي تم تحديدها. تم نشر فريق استطلاع ثان من ODA 525 لتغطية الطريقين السريعين المؤديين إلى الرطبة، ولكن مع تعرض الفريق للخطر من قبل البدو المتجولين الذين أبلغوا حامية الجيش العراقي في الرطبة بوجود الفرق وموقعها، وعربات فنية عراقية مسلحة بطاقم الفدائيين انطلقوا للبحث عنهم، لذلك ركبت القبعات الخضراء مركباتهم GMV، تركوا مخبئهم ووجدوا موقعًا لنصب كمين للفدائيين، تحت وطأة النار الذي تراجع عنه الفدائيون. حاولت ODA 525 الارتباط بفريق الاستطلاع المكون من شخصين وإخراجها إلى بر الأمان، لكن أعدادًا كبيرة من المركبات العراقية بدأت في الخروج من المدينة إليها، وطالبت المساعدة الإنمائية الرسمية بالدعم الجوي الفوري. أثناء الانتظار، أطلق فريق الاستطلاع ومارينز الاستحواذ على الهدف النار على قادة الفدائيين ببندقية قنص MK12 المكبوتة واتصلوا بـ ODA 521 (الذين كانوا يقومون بإخلاء المشتبه بهم شرق المدينة) وعززوا المساعدة الإنمائية الرسمية 525. في غضون دقائق، وصلت F-16Cs وشاركت مركبات الفدائيين، حاولت قافلة أخرى من الفدائيين الالتفاف على ODA 525 لكنها اصطدمت بنادق ODA 524، بعد 4 ساعات من الضربات الجوية المستمرة والعقابية على فدائيين المحاصرين، تمكنت ثماني مركبات GMV من ODA 521 و 525 من استخراج فريق الاستطلاع المكشوف تحت غطاء قاذفة إستراتيجية B-1B، وانسحبت المركبات إلى منطقة انطلاق ODB 520s جنوب الرطبة. قُتل أكثر من 100 من مقاتلي الفدائيين ودمرت أربع عربات مسلحة. إلى الغرب، عززت ODA 523 ODA 524، لكنها اصطدمت بزوج من العربات المسلحة على الطريق السريع، وكلاهما دمرتهما GMVs، وتوقف Green Berets عن إطلاق النار عندما دخلت عربة محطة مدنية مليئة بالأطفال العراقيين في منتصف تبادل إطلاق النار. حدد ODA 522 أيضًا مركبتين فدائيين مسلحتين تتقدمان على الطريق السريع باتجاه ODA 523، ونصبوا كمينًا لهم، ودمروا المركبات وقتلوا 15 فدائيًا. قُتل أكثر من 100 من مقاتلي الفدائيين ودمرت أربع عربات مسلحة. إلى الغرب، عززت ODA 523 ODA 524، لكنها اصطدمت بزوج من العربات المسلحة على الطريق السريع، وكلاهما دمرتهما GMVs، وتوقف Green Berets عن إطلاق النار عندما دخلت عربة محطة مدنية مليئة بالأطفال العراقيين في منتصف تبادل إطلاق النار. حدد ODA 522 أيضًا مركبتين فدائيين مسلحتين تتقدمان على الطريق السريع باتجاه ODA 523، ونصبوا كمينًا لهم، ودمروا المركبات وقتلوا 15 فدائيًا. قُتل أكثر من 100 من مقاتلي الفدائيين ودمرت أربع عربات مسلحة. إلى الغرب، عززت ODA 523 ODA 524، لكنها اصطدمت بزوج من العربات المسلحة على الطريق السريع، وكلاهما دمرتهما GMVs، وتوقف Green Berets عن إطلاق النار عندما دخلت عربة محطة مدنية مليئة بالأطفال العراقيين في منتصف تبادل إطلاق النار. حدد ODA 522 أيضًا مركبتين فدائيين مسلحتين تتقدمان على الطريق السريع باتجاه ODA 523، ونصبوا كمينًا لهم، ودمروا المركبات وقتلوا 15 فدائيًا.

كان الهدف الاستراتيجي للمساعدات الإنمائية الرسمية للقوات الخاصة التابعة للجيش الأمريكي هو إغلاق طرق الإمداد الرئيسية ومنع الوصول حول الرطبة وقاعدة H-3 الجوية المهمة استراتيجيًا، والتي كانت تدافع عنها كتيبة من القوات العراقية وأعداد كبيرة من الجنود والمتحركين. بنادق ثابتة مضادة للطائرات. في 24 آذار مارس 2003، استدعت المساعدة الإنمائية الرسمية المحيطة بدعم من فرقة العمل 7 (الخدمة الجوية البريطانية الخاصة) وفرقة العمل 64 (فوج الخدمة الجوية الأسترالية الخاصة) في 24 ساعة ثابتة من الضربات الجوية الدقيقة على H-3 باستخدام محددات الهدف SOFLAM، القصف الجوي أجبرت الآليات العسكرية العراقية على مغادرة القاعدة والتوجه نحو بغداد. ODA 521 بسبب مشاهدة الطريق السريع الذي كانوا يسافرون فيه، نصب كمينًا للقافلة التي دمرت شاحنة محمولة على ZU-23، ألقيت القافلة في حالة من الفوضى، وحالت عاصفة رملية دون استدعاء المساعدة الإنمائية الرسمية في الضربات الجوية وتناثرت القافلة في الصحراء. قامت شركة Bravo 5th SFG وقوات التحالف SOF بتأمين المطار، وإيجاد نظام صواريخ رولاند أرض-جو، وحوالي 80 مدفع مدفع مضاد للطائرات متنوع بما في ذلك ZSU-23-4 Shilka، و SA-7 grail SAMs المحمولة باليدوكمية هائلة من الذخيرة. تم إنشاء H-3 كقاعدة تشغيل متقدمة لشركة Bravo، مع تسليم الإمدادات بواسطة C-130s و MH-47Es؛ تمكنت نقطة تفتيش المركبات ODA 581 من القبض على الجنرال العراقي في قيادة H-3 بينما كان يحاول الهروب بزي مدني، تم تأمينه ونقله بالطائرة من قبل CIA SAD Air Branch Little Bird في 28 آذار مارس لمزيد من الاستجواب. بالإضافة إلى ذلك، اكتشفت ODA 523 ما قد يكون عينات أسلحة كيميائية في مختبر على أساس H-3.

حولت شركة برافو انتباهها إلى الرطبة، حيث أشارت إشارات اعتراض SOT-A (فريق عمليات الدعم - ألفا) وشبكة مخبرين بين البدو وسكان البلدة إلى أن حوالي 800 فدائي بقوا في البلدة؛ اشتبكت قوات القبعات الخضراء المحيطة بدوريات الفدائيين الآتية من البلدة وتم أسرهم. ووجهت المساعدة الإنمائية الرسمية غارات جوية دقيقة على مدافع الفدائيين المضادة للطائرات في ضواحي المدينة، وعلاوة على الضربات الجوية، قامت أيضًا بضرب مجموعات كبيرة من ميليشيات الفدائيين بصواريخ جافلين. في 9 نيسان أبريل، قامت تسع مساعدات إنمائية رسمية بتأمين الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة وبدأت يومًا تقريبًا من الضربات الجوية النهائية المستمرة من طائرات ثابتة الجناحين ومروحيات أباتشي. اقترب مدنيون من البلدة من القبعات الخضراء وطالبوهم بوقف القصف، أبرمت القبعات الخضراء صفقة مع المدنيين ودخلوا المدينة في اليوم التالي. طارت طائرات B-52 و 2 F-16Cs عرضًا لرحلات جوية بالقوة فوق المدينة مع دخول القبعات الخضراء، واندمج الفدائيون مع السكان. في غضون أيام، ساعدت القبعات الخضراء البلدة في انتخاب رئيس البلدية وإنشاء الأسواق، وتشغيل ستين بالمائة من شبكة الكهرباء وإصلاح إمدادات المياه. واصلت منظمة ODA 521 و 525 العمل في المنطقة، حيث أوقفت عدة شاحنات تقل مقاتلين أجانب، ونزعوا أسلحتهم، وأخذوا بياناتهم وحذروهم من العودة قبل إرسالهم إلى سوريا؛ في أواخر أيار/مايو، تم استبدال الفرق بـ تشغيل ستين بالمائة من شبكة الكهرباء وإصلاح إمدادات المياه. واصلت منظمة ODA 521 و 525 العمل في المنطقة، حيث أوقفت عدة شاحنات تقل مقاتلين أجانب، ونزعوا أسلحتهم، وأخذوا بياناتهم وحذروهم من العودة قبل إرسالهم إلى سوريا؛ في أواخر أيار/مايو، تم استبدال الفرق بـ تشغيل ستين بالمائة من شبكة الكهرباء وإصلاح إمدادات المياه. واصلت منظمة ODA 521 و 525 العمل في المنطقة، حيث أوقفت عدة شاحنات تقل مقاتلين أجانب، ونزعوا أسلحتهم، وأخذوا بياناتهم وحذروهم من العودة قبل إرسالهم إلى سوريا؛ في أواخر أيار/مايو، تم استبدال الفرق بـ3 فوج الفرسان المدرع .

عمليات خاصة أخرى
أنقاض الدبابات العراقية والمدرعات الأخرى المدمرة منتشرة في مجمع عسكري عراقي غربي الديوانية قامت الكتيبة الثانية من مجموعة القوات الخاصة الأمريكية الخامسة، القوات الخاصة التابعة للجيش الأمريكي (القبعات الخضراء) باستطلاع في مدن البصرة وكربلاء ومختلف المواقع الأخرى.

بعد الاستيلاء على سرجت، توغلت سرية برافو، الكتيبة الثالثة، الضباط شبه العسكريين التابعين لوكالة المخابرات المركزية و SFG العاشرة مع حلفائهم الأكراد جنوبا باتجاه تكريت والمدن المحيطة بها في شمال العراق. في السابق، أثناء معركة الخط الأخضر، قامت سرية برافو، 3/10 مع حلفائهم الأكراد بدفع أو تدمير أو هزيمة فرقة المشاة العراقية الثالثة عشر. نفس الشركة استولت على تكريت. كان العراق أكبر انتشار للقوات الخاصة الأمريكية منذ فيتنام .

عملت ODA 563 في دعم مشاة البحرية الأمريكية حول الديوانية مع شيوخ محليين وميليشياتهم مدعومة من قبل AV-8Bs و F / A-18s؛ تمكنت من الاستيلاء على مدينة قوام الحمزة. في اليوم التالي ODA 563، استولى شيخهم المحلي وميليشياته وفريق صغير من Force Recon على الجسر المؤدي إلى الديوانية وهاجمت الميليشيات المواقع العراقية فوق الجسر، مما أجبر الجيش العراقي والفدائيين على الفرار نحو بغداد بينما تعرضوا لمضايقات من مشاة البحرية. الطائرات.

إنقاذ جيسيكا لينش
يجب أن يتضمن هذا القسم فقط ملخصًا موجزًا عن Jessica Lynch . راجع ويكيبيديا: نمط الملخص للحصول على معلومات حول كيفية دمجه بشكل صحيح في النص الرئيسي لهذه المقالة. (ديسمبر 2016)
يُظهر مقطع فيديو بالكاميرا القتالية في 1 نيسان أبريل 2003 لقطات من PFC Jessica Lynch على نقالة أثناء إنقاذها من العراق. أصيبت الجندية من الدرجة الأولى جيسيكا لينش من سرية الصيانة رقم 507 بجروح خطيرة وأُسِرَت بعد أن تعرضت قافلتها لكمين من قبل القوات العراقية خلال معركة الناصرية. تم توفير المعلومات الاستخبارية الأولية التي أدت إلى إنقاذها من قبل مخبر اقترب من ODA 553 عندما كان يعمل في الناصرية، وتم نقل المعلومات الاستخبارية وخططت فرقة العمل 20 للقيام بمهمة إنقاذ. انطلاقًا من المطار الذي تم الاستيلاء عليه مؤخرًا في طليل، تألفت قوة الإنقاذ من 290 رينجرز من الكتيبة الأولى والثانية، فوج رينجر 75، وحوالي 60 من الأختام من DEVGRU جنبًا إلى جنب مع Pararescue Jumpers ووحدات التحكم القتالية من سرب التكتيكات الخاصة رقم 24المارينز التقليدية من فرقة تاراوا تقاتل حاليًا عبر المدينة وطيارون من الجيش ومشاة البحرية والقوات الجوية. دعت الخطة فرقة تاراوا للقيام بمهمة خداع من خلال الاستيلاء على الجسور عبر نهر الفرات لجذب الانتباه بعيدًا عن المستشفى الذي أقيم فيه لينش، وسيتم تنفيذ غارة جوية من قبل مشاة البحرية الأمريكية AV-8 Harrier على أحد الجسور للتشويش. تم تكليف المعارضة بالإضافة إلى مشاة البحرية الأمريكية AH-1W Cobras بالتحليق فوق المنطقة لإخفاء صوت طائرات الهليكوبتر SOF القادمة. غطاء هوائي على النحو المنصوص عليه من قبل AC-130 Specter و Marine EA-6 Prowler للتشويش على أي أنظمة SAM معادية قد تكون موجودة. مع مهمة الخداع الجارية، سيتم إدخال عناصر SEAL وعناصر Ranger المحددة بواسطة MH-60K Blackhawks وأربعة MH-6 Little Birds، بدعم من أربع طائرات هليكوبتر هجومية من طراز AH-6 وطائرتين من طراز MH-60L DAP، سيتم نقل رينجرز الأخرى بواسطة مروحيات النقل البحرية CH-46 و CH-53 لإنشاء طوق حول أراضي المستشفى. ستصل القوة الهجومية الرئيسية لـ SEALs بواسطة قافلة برية منالمركبات المدعومة من AGMS Pandur وشاحنات GMV بينما هبط عنصر إنقاذ الرهائن مباشرة على الهدف في MH-6 Little Birds.

في 0100 يوم 1 نيسان أبريل 2003، بدأت قوات المارينز مهمة الخداع، وقطعت عناصر وكالة المخابرات المركزية قوة المدينة مع اقتراب المروحيات من هدفها، وقادت AH-6s الطريق، وخلفها أسقطت MH-6s فرق قنص فرقة 20 في الاستراتيجية. مواقع حول المستشفى وفيها. غطت طائرات DAPs و AH-6s طائرات MH-60K أثناء قيامها بإنزال فرق مهاجمة على سطح المستشفى وآخر عند الباب الأمامي، ووصلت قافلة الهجوم الأرضي وتسابق المهاجمون داخل وإلى الطابق الثاني حيث يقع لينش. بعد 13 دقيقة، هبطت طائرة MH-60K بالقرب من مدخل المستشفى مع فريق من PJs و SOAR على متنها وتم نقل لينش إلى طليل حيث التقى برحلة طبية احتياطية ثم إلى الكويت وأخيراً الولايات المتحدة. كان المستشفى يخلو من أي فدائيين، على الرغم من أن الأدلة تشير إلى أنهم كانوا يستخدمونها كقاعدة؛ تعرضت فرق منع الحارس لبعض النيران المباشرة المتفرقة، واستعادت الأختام والحراس في النهاية بقايا ثمانية من أفراد وحدة لينش الذين قُتلوا أو ماتوا متأثرين بجراحهم. نفذت فرقة العمل 20 أول الولايات المتحدة الناجحة مهمة إنقاذ أسرى الحرب منذ الحرب العالمية الثانية .

سقوط بغداد (نيسان 2003)
المقال الرئيسي: معركة بغداد (2003) تم التخلي عن طائرة T72 أسد بابل بعد مواجهة التوغل الأمريكي الأخير في بغداد

بعد ثلاثة أسابيع من الغزو، انتقلت فرقة المشاة الثالثة بالجيش، مع وجود الفرقة البحرية الأولى أيضًا، إلى بغداد . قادت وحدات من الحرس الجمهوري الخاص العراقي عملية الدفاع عن المدينة. أما بقية المدافعين فكانوا خليطًا من وحدات الحرس الجمهوري، ووحدات الجيش النظامي، وفدائيي صدام، ومتطوعين عرب غير عراقيين. كانت الخطط الأولية لوحدات التحالف لتطويق المدينة والتحرك تدريجيًا، مما يجبر القوات العراقية المدرعة والأرضية على التجمع في جيب مركزي في المدينة، ثم الهجوم بالقوات الجوية والمدفعية. دبابات أبرامز M1A1 التابعة للجيش الأمريكي مع طاقمها يقفون لالتقاط صورة أمام نصب «قوس النصر» في ساحة الاحتفالات ببغداد في تشرين الثاني/نوفمبر 2003 . سرعان ما أصبحت هذه الخطة غير ضرورية، حيث أدى الاشتباك الأولي للوحدات المدرعة جنوب المدينة إلى تدمير معظم أصول الحرس الجمهوري واحتلال الطرق في الضواحي الجنوبية للمدينة. في 5 نيسان أبريل، نفذت فرقة العمل 1-64 المدرعة التابعة لفرقة المشاة الثالثة التابعة للجيش الأمريكي غارة، أطلق عليها فيما بعد «تشغيل الرعد»، لاختبار الدفاعات العراقية المتبقية، مع 29 دبابة و 14 عربة قتال مصفحة من طراز برادلي تتقدم إلى مطار بغداد . لقد واجهوا مقاومة كبيرة، لكنهم نجحوا في الوصول إلى المطار، وفي النهاية قاموا بتأمينه بعد قتال عنيف. تدمير دبابة أمريكية من طراز إم 1 أبرامز في بغداد وفي اليوم التالي هاجم لواء آخر من فرقة المشاة الثالثة وسط بغداد واحتل أحد قصور صدام حسين في قتال عنيف. كما واجهت مشاة البحرية الأمريكية قصفًا عنيفًا من المدفعية العراقية أثناء محاولتهم عبور جسر نهر، لكن عبور النهر كان ناجحًا. ونجح العراقيون في إلحاق بعض الإصابات بالقوات الأمريكية بالقرب من المطار من مواقع دفاعية لكنهم تكبدوا إصابات بالغة جراء القصف الجوي. في غضون ساعات من الاستيلاء على القصر ومع انتشار التغطية التلفزيونية لهذا الأمر في العراق، أمرت القوات الأمريكية القوات العراقية داخل بغداد بالاستسلام، وإلا ستواجه المدينة هجومًا واسع النطاق. كان مسؤولو الحكومة العراقية إما قد اختفوا أو اعترفوا بالهزيمة، وفي 9 نيسان أبريل 2003، احتلت قوات التحالف بغداد رسميًا. ومع ذلك، ظل جزء كبير من بغداد غير آمن، واستمر القتال داخل المدينة وأطرافها في فترة الاحتلال. اختفى صدام، ولم يعرف مكان وجوده. مشاة البحرية من الكتيبة الأولى من مشاة البحرية السابعة يدخلون قصرًا خلال معركة بغداد في 10 نيسان أبريل، ظهرت شائعة بأن صدام حسين وكبار مساعديه كانوا في مجمع مسجد في حي العظمة ببغداد. تم إرسال ثلاث مجموعات من مشاة البحرية للقبض عليه وتعرضت لنيران كثيفة من قذائف الآر بي جي وقذائف الهاون والبنادق الهجومية. قُتل جندي من مشاة البحرية وأصيب 20 آخرون، لكن لم يتم العثور على صدام أو أي من كبار مساعديه. واصلت القوات الأمريكية مدعومة بقذائف الهاون والمدفعية والطائرات مهاجمة القوات العراقية التي لا تزال موالية لصدام حسين والمتطوعين العرب غير العراقيين. قوبلت الطائرات الأمريكية التي كانت تحلق دعما بنيران مضادة للطائرات عراقية. في 12 أبريل / نيسان، في وقت متأخر من بعد الظهر، توقفت جميع المعارك. قُتل ما مجموعه 34 جنديًا أمريكيًا و 2320 مقاتلاً عراقيًا. في نيسان أبريل 2003، تم إسقاط تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس ببغداد بعد وقت قصير من الاستيلاء على المدينة

احتفل الكثير من العراقيين بسقوط صدام من خلال تخريب العديد من صوره وتماثيله إلى جانب قطع أخرى من عبادة شخصيته . كان أحد الأحداث التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة هو الإطاحة الدرامية بتمثال كبير لصدام حسين في ساحة الفردوس ببغداد . اجتذب هذا تغطية إعلامية كبيرة في ذلك الوقت. كما ذكرت صحيفة ديلي ميرور البريطانية،

بالنسبة لشعب مضطهد، فإن هذا الفعل الأخير في وضح النهار الباهت، وهو انتزاع هذا الرمز المروع للنظام، هو لحظة جدار برلين . كان لدى Big Moustache يومه "

كما أفاد الرقيب الأول بريان بليسيش في On Point: جيش الولايات المتحدة في عملية حرية العراق،

رأى العقيد في مشاة البحرية في المنطقة أن تمثال صدام هدف للفرصة وقرر أن التمثال يجب أن ينزل. منذ أن كنا هناك، دخلنا ببعض الدعم بمكبرات الصوت للسماح للعراقيين بمعرفة ما كنا نحاول القيام به ... بطريقة ما على طول الطريق، خطرت ببال أحدهم فكرة وضع مجموعة من الأطفال العراقيين على الحطام هو سحب التمثال إلى أسفل. بينما كان الحطام يسحب التمثال، كان هناك أطفال عراقيون يزحفون فوقه. أخيرًا أنزلوا التمثال.

شهد سقوط بغداد اندلاع أعمال عنف مناطقية وطائفية في جميع أنحاء البلاد، حيث بدأت القبائل والمدن العراقية تتقاتل فيما بينها على ضغائن قديمة. مدينتا الكوت والناصرية العراقيتانشنوا هجمات على بعضهم البعض مباشرة بعد سقوط بغداد لإرساء الهيمنة في البلد الجديد، وسرعان ما وجد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفسه متورطًا في حرب أهلية محتملة. أمرت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة المدن بوقف الأعمال العدائية على الفور، موضحة أن بغداد ستبقى عاصمة الحكومة العراقية الجديدة. استجابت الناصرية بشكل إيجابي وتراجعت بسرعة. ومع ذلك، وضع الكوت قناصين على الطرق الرئيسية المؤدية إلى البلدة، مع أوامر بعدم دخول القوات الغازية إلى المدينة. بعد عدة مناوشات طفيفة، تمت إزالة القناصين، لكن التوترات والعنف بين المجموعات الإقليمية والمدنية والقبلية والعائلية استمرت.

1:40 تم الترحيب بمشاة البحرية الأمريكية أثناء دخولهم بغداد في نيسان أبريل 2003 تولى الجنرال الأمريكي تومي فرانكس السيطرة على العراق كقائد أعلى لقوات التحالف المحتلة. بعد فترة وجيزة من الانهيار المفاجئ للدفاع عن بغداد، انتشرت شائعات في العراق وفي أماكن أخرى عن عقد صفقة («صفكة») حيث قام التحالف بقيادة الولايات المتحدة برشوة أعضاء رئيسيين من النخبة العسكرية العراقية و / أو حزب البعث نفسه يتنحى. في أيار/مايو 2003، تقاعد الجنرال فرانكس، وأكد في مقابلة مع أسبوع الدفاع أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة دفع لقادة عسكريين عراقيين للانشقاق. حجم الانشقاقات وتأثيرها على الحرب غير واضح.

بدأت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة على الفور في البحث عن الأعضاء الرئيسيين في حكومة صدام حسين. تم التعرف على هؤلاء الأفراد من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل، وأشهرها من خلال مجموعات من أوراق اللعب العراقية المطلوبين . في وقت لاحق خلال فترة الاحتلال العسكري بعد الغزو، في 22 تموز/يوليو 2003 أثناء غارة شنتها الفرقة 101 المحمولة جواً الأمريكية ورجال من فرقة العمل 20، قُتل نجلا صدام حسين، عدي وقصي، وأحد أحفاده في معركة حريق واسعة النطاق . تم القبض على صدام حسين نفسه في 13 كانون الأول/ديسمبر 2003 من قبل فرقة المشاة الرابعة للجيش الأمريكي وأعضاء فرقة العمل 121 خلال عملية الفجر الأحمر .

مناطق أخرى
كما شاركت القوات الأمريكية الخاصة في أقصى جنوب العراق، في محاولة لاحتلال الطرق الرئيسية المؤدية إلى سوريا والقواعد الجوية. في إحدى الحالات، تم استخدام فصيلتين من المدرعات لإقناع القيادة العراقية بأن كتيبة مدرعة كاملة كانت مترسخة في غرب العراق.

في 15 نيسان أبريل، سيطرت القوات الأمريكية على تكريت، آخر موقع أمامي رئيسي في وسط العراق، بهجوم قادته فرقة عمل مشاة البحرية في طرابلس . بعد حوالي أسبوع، أعفت فرقة المشاة الرابعة التابعة للجيش قوات المارينز.

نفذت طائرات التحالف أكثر من 41000 طلعة جوية، منها أكثر من 9000 طلعة صهريجية.

بوش يعلن «نهاية العمليات القتالية الرئيسية» (مايو 2003)
المقال الرئيسي: خطاب أنجزت المهمة يو إس إس أبراهام لينكولن تعود إلى الميناء وهي تحمل لافتة أُنجزت المهمة

في 1 أيار/مايو 2003، هبط بوش على حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن، في لوكهيد إس -3 فايكنغ، حيث ألقى خطابًا أعلن فيه انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في حرب العراق. وانتقد المعارضون نزول بوش باعتباره حيلة مسرحية ومكلفة بلا داع. كان من الواضح في الخلفية لافتة كتب عليها «المهمة أنجزت». اللافتة التي صنعها موظفو البيت الأبيض وقدمت بطلب من البحرية الأمريكية، تم انتقاده باعتباره سابقًا لأوانه. أصدر البيت الأبيض بعد ذلك بيانًا قال فيه إن اللافتة وزيارة بوش تشير إلى الغزو الأولي للعراق والنزاع حول تهمة العروض المسرحية. وأشار الخطاب نفسه: «لدينا عمل صعب في العراق. إننا نعيد النظام إلى أجزاء من ذلك البلد لا تزال خطرة». تميز عراق ما بعد الغزو بصراع طويل وعنيف بين القوات التي تقودها الولايات المتحدة والمتمردين العراقيين .

بعد الغزو
بعد الغزو، ساهمت عدة عوامل في زعزعة استقرار العراق. في 23 أيار/مايو، أصدر إل. بول بريمر أمر سلطة التحالف المؤقتة رقم 2، بحل الجيش العراقي وكيانات أخرى تابعة للدولة البعثية السابقة. تم استبعاد البعثيين من الحكومة العراقية المشكلة حديثًا. انتخب النظام الديمقراطي الجديد أغلبية شيعية، مثل التحالف الشيعي العراقي الموحد، الذي شرع في نبذ السنة. طردت الميليشيات الشيعية السنة من عدة مناطق، حتى أنها أفرغت أحياء سنية بأكملها في بغداد خلال زيادة القوات عام 2007 . أنشأ الجيش الأمريكي معسكرات اعتقال حيث التقى العراقيون الساخطون والبعثيون السابقون والجهاديون. انضم أبو بكر البغدادي، الزعيم المستقبلي للدولة الإسلامية، إلى القاعدة في العراق أثناء اعتقاله في معسكر بوكا في عام 2004. الزعيم المستقبلي لجبهة النصرة في سوريا، أبو محمد الجولاني، الذي كان عضوا في تنظيم القاعدة. تنظيم القاعدة في العراق، تم تنظيمه وإطلاق سراحه عام 2008. كل هذه العوامل ساهمت في العنف الطائفي في العراق وتشكيل المنظمات الإرهابية وانتشارها.

مشاركة قوات التحالف والحلفاء
شمل أعضاء التحالف أستراليا: 2000 غزو، بولندا: 200 غزو - 2500 ذروة، إسبانيا: 1300 غزو المملكة المتحدة: 46000 غزو، الولايات المتحدة: 150.000 إلى 250.000 غزو. ومن بين الأعضاء الآخرين في التحالف أفغانستان، ألبانيا، أنغولا، أذربيجان، بلغاريا، كولومبيا، كوستاريكا، جمهورية التشيك، الدنمارك، جمهورية الدومينيكان، السلفادور، إريتريا، إستونيا، إثيوبيا، جورجيا، هندوراس، المجر، أيسلندا، إيطاليا واليابان، الكويت، لاتفيا، ليتوانيا، مقدونيا، جزر مارشال، ميكرونيزيا، منغوليا، هولندا، نيكاراغوا، بالاو، بنما، الفلبين، البرتغال، رومانيا، رواندا، سنغافورة، سلوفاكيا، جزر سليمان، كوريا الجنوبية، تونغا، تركيا، أوغندا وأوكرانيا وأوزبكستان. شارك ما لا يقل عن 15 دولة أخرى سرا.

أستراليا
ساهمت أستراليا بنحو 2000 فرد من قوات الدفاع الأسترالية، بما في ذلك مجموعة مهام القوات الخاصة، وثلاث سفن حربية و 14 طائرة من طراز F / A-18 Hornet . في 16 نيسان أبريل 2003، استولت قوات العمليات الخاصة الأسترالية على قاعدة الأسد الجوية غير المحمية غرب بغداد. أصبحت القاعدة فيما بعد ثاني أكبر منشأة للتحالف بعد الغزو.

بولندا
كانت معركة أم قصر أول مواجهة عسكرية في حرب العراق، وكان هدفها السيطرة على الميناء. دعمت القوات البولندية GROM الهجوم البرمائي على أم قصر مع لواء المغاوير البريطاني الثالث من مشاة البحرية الملكية، ووحدة المشاة البحرية الخامسة عشرة الأمريكية . بعد إزالة الألغام من الممر المائي بواسطة مفرزة من HM-14 وفريق التخليص البحري الخاص الأول التابع للبحرية الأمريكية وإعادة فتحه، لعبت أم قصر دورًا مهمًا في شحن الإمدادات الإنسانية للمدنيين العراقيين.

المملكة المتحدة
شاركت القوات البريطانية، في ما أطلق عليه عملية (أو OP) TELIC في غزو العراق عام 2003. تم نشر الفرقة المدرعة الأولى في الخليج الفارسي وقادت القوات البريطانية في المنطقة، لتأمين مناطق في جنوب العراق، بما في ذلك مدينة البصرة أثناء الغزو. التزم ما مجموعه 46000 جندي من جميع الخدمات البريطانية بالعملية في بدايتها، بما في ذلك حوالي 5000 بحار من البحرية الملكية والأسطول الملكي المساعد و 4000 من مشاة البحرية الملكية و 26000 جندي من الجيش البريطاني و 8100 من أفراد سلاح الجو الملكي . تم نشر القوات الخاصة البريطانية الاسم الرمزيعملية صف وكانت تعرف باسم فرقة العمل 7 تحت قيادة فرقة العمليات الخاصة المشتركة المشتركة الغربية (قوة المهام خنجر).

ملخص الغزو
طائرة تابعة لجناح الاستطلاع الجوي 379 التابع لسلاح الجو الأمريكي ونظرائها من المملكة المتحدة وأستراليا المتمركزة معًا في قاعدة العديد الجوية، قطر، في جنوب غرب آسيا، تحلق فوق الصحراء في 14 نيسان أبريل 2003. تشمل الطائرات KC-135 Stratotanker، و F-15E Strike Eagle، و F -117 Nighthawk و F-16CJ Falcon و British GR-4 Tornado و Australian F / A-18 Hornet أطاحت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بالحكومة واستولت على المدن الرئيسية لدولة كبيرة في 26 يومًا فقط. تطلب الغزو حشدًا كبيرًا للجيش مثل حرب الخليج عام 1991، لكن الكثيرين لم يروا قتالًا وانسحب الكثيرون بعد انتهاء الغزو. ثبت أن هذا قصير النظر، مع ذلك، بسبب الحاجة إلى قوة أكبر بكثير لمحاربة القوات العراقية غير النظامية في التمرد العراقي . أوصى الجنرال إريك شينسكي، رئيس أركان الجيش الأمريكي، باستخدام «مئات الآلاف» من القوات للحفاظ على نظام ما بعد الحرب، لكن وزير الدفاع دونالد رامسفيلد - وخاصة نائبه المدني بول وولفويتز - اختلف بشدة. اللواء ابي زيدقال لاحقًا إن الجنرال شينسكي كان على حق.

كان الجيش العراقي، المسلح بشكل أساسي بمعدات بناء سوفياتية وأوروبية شرقية قديمة، غير مجهز بشكل عام مقارنة بالقوات الأمريكية والبريطانية. تم صد الهجمات على طرق الإمداد الأمريكية من قبل ميليشيات الفدائيين. أثبتت المدفعية العراقية عدم فعاليتها إلى حد كبير، ولم يتمكنوا من حشد قوتهم الجوية لمحاولة الدفاع. كانت دبابات T-72 العراقية، وهي أقوى المركبات المدرعة في الجيش العراقي، قديمة ولا تتم صيانتها على حد سواء، وعندما تم تعبئتها تم تدميرها بسرعة، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى التفوق الجوي لقوات التحالف . القوات الجوية الأمريكية وسلاح مشاة البحرية والطيران البحري وسلاح الجو الملكي البريطانيعملت مع الإفلات من العقاب في جميع أنحاء البلاد، وتحديد أهداف المقاومة التي تم الدفاع عنها بشدة وتدميرها قبل وصول القوات البرية. عملت الدبابات القتالية الرئيسية للقوات الأمريكية والبريطانية، الأمريكية M1 Abrams و British Challenger 2، بشكل جيد في التقدم السريع في جميع أنحاء البلاد. على الرغم من هجمات آر بي جي العديدة التي شنتها القوات العراقية غير النظامية، فقد عدد قليل من الدبابات الأمريكية والبريطانية، ولم يُقتل أي من أفراد طاقم الدبابات بنيران معادية، على الرغم من تضرر ما يقرب من 40 دبابة أبرامز من طراز M1 في الهجمات. كانت خسارة الدبابة الوحيدة التي تكبدها الجيش البريطاني هي تشالنجر 2 من كوينز رويال لانسر التي أصيبت من قبل تشالنجر 2 أخرى، مما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم.

عانى الجيش العراقي من معنويات سيئة، حتى بين النخبة في الحرس الجمهوري. تم حل وحدات كاملة في الحشود عند اقتراب القوات الغازية، أو في الواقع سعت القوات الأمريكية والبريطانية للاستسلام لها. تم رشوة العديد من الضباط العراقيين من قبل وكالة المخابرات المركزية أو أجبروا على الاستسلام. كانت قيادة الجيش العراقي غير كفؤة - تفيد التقارير أن قصي حسين، المكلف بالدفاع عن بغداد، غيّر بشكل كبير مواقع الفرقتين الرئيسيتين اللتين تحميان بغداد عدة مرات في الأيام التي سبقت وصول القوات الأمريكية، ونتيجة لذلك، ارتبكت الوحدات، وفاقمت معنوياتها عندما هاجمت القوات الأمريكية. لم ترَ قوة الغزو الجيش العراقي كله يُلقى ضدها. كان لوحدات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أوامر بالتحرك إلى النقاط المستهدفة والاستيلاء عليها بدلاً من السعي لإشراك الوحدات العراقية. نتج عن ذلك خروج معظم الوحدات العسكرية العراقية النظامية من الحرب دون اشتباك، وبصورة كاملة، لا سيما في جنوب العراق. ويفترض أن معظم الوحدات تفككت وعادت إلى ديارها.

وطبقاً لتقرير البنتاغون الذي رفعت عنه السرية، فإن «العامل الأكبر الذي ساهم في الهزيمة الكاملة للقوات العسكرية العراقية كان استمرار تدخل صدام». التقرير، المصمم لمساعدة المسؤولين الأمريكيين على فهم كيف استعد صدام وقادته العسكريون للغزو وقاتلوه، يرسم صورة لحكومة عراقية عمياء عن التهديد الذي واجهته، والتي أعاقتها القيادة العسكرية لصدام حسين وخدعتها دعايتها الخاصة. وعدم القدرة على تصديق أن الغزو كان وشيكًا دون مزيد من الاستفزازات العراقية. وبحسب بي بي سي، فإن التقرير يصور صدام حسين على أنه «بعيد بشكل مزمن عن الواقع - منشغل بمنع الاضطرابات الداخلية والتهديد الذي تشكله إيران».

الخسائر
حصيلة القتلى
تختلف التقديرات الخاصة بعدد الضحايا خلال الغزو في العراق بشكل كبير. تقديرات الخسائر في صفوف المدنيين متغيرة أكثر من تلك الخاصة بالعسكريين. وفقًا لـ Iraq Body Count، وهي مجموعة تعتمد على التقارير الصحفية والتقارير المستندة إلى المنظمات غير الحكومية والأرقام الرسمية لقياس الخسائر في صفوف المدنيين، قُتل ما يقرب من 7500 مدني خلال مرحلة الغزو. قدرت دراسة مشروع بدائل الدفاع أن 3200-4300 مدني ماتوا أثناء الغزو.

ادعاءات وجرائم الحرب
وردت أنباء عن قيام ميليشيات فدائيي صدام والحرس الجمهوري وقوات الأمن العراقية بإعدام جنود عراقيين حاولوا الاستسلام في مناسبات عديدة، فضلاً عن تهديد عائلات من رفضوا القتال. تمت ملاحظة إحدى هذه الحوادث بشكل مباشر خلال معركة ديبيكا باس .

تم الإبلاغ عن العديد من حوادث استخدام مقاتلي الفدائيين للدروع البشرية من مدن مختلفة في العراق. كما ورد أن وحدات الحرس الجمهوري العراقي تستخدم دروعاً بشرية. تشير بعض التقارير إلى أن الفدائيين استخدموا سيارات الإسعاف لتوصيل الرسائل ونقل المقاتلين إلى القتال. في 31 آذار مارس، هاجم فدائيون في سيارة إسعاف تحمل علامة الهلال الأحمر جنودًا أمريكيين خارج الناصرية، مما أدى إلى إصابة ثلاثة. أثناء معركة البصرة، أفادت القوات البريطانية من بلاك ووتش (فوج المرتفعات الملكية) أنه في 28 آذار مارس، فتحت قوات الفدائيين النار على آلاف اللاجئين المدنيين الفارين من المدينة.

بعد كمين لسرية الصيانة 507 أثناء معركة الناصرية في 23 آذار مارس، تم عرض جثث العديد من الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في الكمين على التلفزيون العراقي. بعض هؤلاء الجنود كانت لديهم إصابات واضحة بطلقات نارية في الرأس، مما أدى إلى تكهنات بأنهم قد تم إعدامهم. باستثناء الرقيب. دونالد والترز، لم يظهر أي دليل منذ ذلك الحين لدعم هذا السيناريو ومن المقبول عمومًا أن الجنود قتلوا أثناء القتال. كما تم إجراء مقابلات على الهواء مع خمسة أسرى حرب أحياء، في انتهاك لاتفاقية جنيف الثالثة . في البداية، ورد أن الرقيب والترز قُتل في الكمين بعد مقتل العديد من الفدائيين قبل نفاد الذخيرة. ومع ذلك، أفاد شاهد عيان في وقت لاحق أنه رأى والترز تحت حراسة عدد من الفدائيين أمام أحد المباني. ووجدت أعمال الطب الشرعي في وقت لاحق دماء والترز أمام المبنى وتناثر الدم مما يشير إلى أنه توفي متأثرا بجراحين بطلقات نارية في ظهره من مسافة قريبة. أدى هذا إلى استنتاج الجيش أن والترز قد أُعدم بعد أسره، وحصل بعد وفاته على وسام أسير الحرب في عام 2004. وزُعم في السيرة الذاتية المرخصة للجندي. جيسيكا لينشأنها تعرضت للاغتصاب من قبل خاطفيها بعد أسرها، بناءً على التقارير الطبية ونمط إصاباتها، على الرغم من أن السيدة لينش لا تدعم ذلك. محمد عودة الرحييف، الذي ساعد القوات الأمريكية لاحقًا في إنقاذ لينش، ذكر أنه رأى عقيدًا عراقيًا يصفع لينش بينما كانت في سريرها بالمستشفى. نفى العاملون في المستشفى حيث احتُجز لينش لاحقًا كلتا القصتين، قائلين إن لينش تلقى رعاية جيدة. بينما تعاني لينش من فقدان الذاكرة بسبب إصاباتها، إلا أن لينش نفسها نفت تعرضها لسوء المعاملة أثناء وجودها في الأسر.

وفي 23 آذار / مارس أيضًا، قامت وحدة هندسية تابعة للجيش البريطاني بمنعطف خاطئ بالقرب من بلدة الزبير، التي كانت لا تزال تحت سيطرة القوات العراقية. تم نصب كمين للوحدة وفصل Sapper Luke Allsopp والرقيب الأول Simon Cullingworth عن البقية. كلاهما تم القبض عليهما وإعدامهما من قبل القوات العراقية غير النظامية. في عام 2006، تم اكتشاف مقطع فيديو للسوب ملقى على الأرض محاطًا بقوات غير نظامية عراقية.

خلال معركة الناصرية، تظاهر العسكريون العراقيون باستسلامهم للاقتراب من وحدة أمريكية لتأمين جسر. وبعد الاقتراب من الجنود فتح العراقيون النار فجأة فقتلوا 10 جنود وجرحوا 40. رداً على ذلك، عززت القوات الأمريكية الإجراءات الأمنية للتعامل مع أسرى الحرب.

تم الإبلاغ عن فقدان الرقيب في مشاة البحرية فرناندو باديلا راميريز من وحدة الإمدادات الخاصة به بعد كمين شمال الناصرية في 28 آذار مارس. تم سحب جثته في وقت لاحق في شوارع الشطرة وعلقها في ساحة البلدة، ثم تم إنزالها ودفنها من قبل السكان المحليين المتعاطفين. تم اكتشاف الجثة من قبل القوات الأمريكية في 10 نيسان أبريل.

الأمن والنهب وأضرار الحرب
ووقعت أعمال نهب واسعة النطاق في الأيام التي أعقبت غزو عام 2003. طبقاً للمسؤولين الأمريكيين، فإن «واقع الوضع على الأرض» هو أن المستشفيات ومحطات المياه والوزارات ذات المعلومات الاستخبارية الحيوية بحاجة إلى الأمن أكثر من المواقع الأخرى. لم يكن هناك سوى عدد كافٍ من القوات الأمريكية على الأرض لحراسة عدد معين من المواقع العديدة التي تحتاج بشكل مثالي إلى الحماية، وهكذا، على ما يبدو، تم اتخاذ بعض «الخيارات الصعبة».

وافادت الانباء ان المتحف العراقي كان من بين المواقع المنهوبة. سرعان ما تم استدعاء مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى العراق لتعقب العناصر المسروقة. وتبين أن الادعاءات الأولية بشأن نهب أجزاء كبيرة من المجموعة مبالغ فيها بشدة. أكدت التقارير الأولية حدوث نهب شبه كامل للمتحف، يقدر بنحو 170.000 قطعة مخزون، أو حوالي 501.000 قطعة. وتشير التقديرات الأحدث إلى أن عدد القطع المسروقة يبلغ حوالي 15 ألفًا، ومن المحتمل أن يكون 10 آلاف منهم قد تم أخذهم في «عمل داخلي» قبل وصول القوات الأمريكية، وفقًا لبوغدانوس. تم استرداد أكثر من 5000 قطعة من العناصر المنهوبة منذ ذلك الحين. شكك المحقق العقيد ماثيو بوجدانوس في تأكيد أن القوات الأمريكية لم تحرس المتحف لأنها كانت تحرس وزارة النفط ووزارة الداخلية في كتابه «لصوص بغداد» عام 2005 . ويشير بوجدانوس إلى تعرض مبنى وزارة النفط للقصف، لكن مجمع المتحف الذي تعرض لبعض النيران، لم يتم قصفه. كما كتب أن قوات صدام حسين أقامت أعشاشًا للقناصة داخل المتحف وفوقه، ومع ذلك ظل جنود المارينز والجنود الأمريكيون قريبين بما يكفي لمنع عمليات النهب بالجملة.

«مكتبتان كبيرتان بهما مجموعات قديمة لا تقدر بثمن» - مكتبة الأوقاف (مكتبة وزارة الأوقاف) والمكتبة الوطنية العراقية والمركز الوطني للأرشيف (بيت الحكمة) - «تم حرقها»، بوسطن غلوب في عام 2003، مضيفًا أن مكتبات جامعة الموصل وجامعة البصرة تعرضت للنهب. قال أندراس ريدلماير، المتخصص في العمارة الإسلامية بجامعة هارفارد، إن وزارة الخارجية الأمريكية طلبت منه النصيحة قبل الغزو، وأن «الجميع حذرهم من أن الخطر الأكبر ليس من صواريخ توماهوك بل من النهب». مشيرا إلى ان العراق لم يتوحد الا عام 1922وقال كيث دي ووتربو، المتخصص في التاريخ العثماني، إن هذا الاهتمام القليل نسبيًا قد أولي لهذا التاريخ المحلي، «تخيل لو لم نتمكن من العودة لقراءة صحيفة نيويورك تايمز من عام 1922 فصاعدًا. إذا كنا سنساعد الشعب العراقي يبني دولة جديدة، ونحن لا نفعل ذلك بالسماح بتدمير ماضيهم».

كان الأمر الأكثر خطورة بالنسبة لحالة ما بعد الحرب في العراق هو نهب الأسلحة والذخائر المخبأة التي أججت التمرد اللاحق. ما يصل إلى 250 ألف طن من المتفجرات كانت مفقودة بحلول تشرين الأول/أكتوبر 2004. أدت الخلافات داخل وزارة الدفاع الأمريكية إلى التأخير في تقييم وحماية المنشآت النووية العراقية بعد الغزو. التويثة، الموقع العراقي الأكثر فحصًا من قبل مفتشي الأمم المتحدة منذ عام 1991، تُركت دون حراسة ونُهبت.

ذكرت زينب بحراني، أستاذة تاريخ الفن القديم وعلم الآثار في الشرق الأدنى بجامعة كولومبيا، أنه تم إنشاء مهبط للطائرات المروحية في قلب مدينة بابل القديمة، و «أزال طبقات من التراب الأثرية من الموقع. تهز المروحيات الجدران القديمة والرياح التي أحدثتها المروحيات تنفجر الرمال على الطوب الهش. وعندما طلبت أنا وزميلي في الموقع، مريم موسى، من العسكريين المسؤولين إغلاق مهبط طائرات الهليكوبتر، كان الرد أن ان تبقى مفتوحة لاسباب امنية وسلامة القوات». كما أفاد البحراني أنه في صيف عام 2004، انهار «جدار معبد نابو وسطح معبد نينما، كلاهما في القرن السادس قبل الميلاد، نتيجة تحرك المروحيات». الطاقة الكهربائية شحيحة في عراق ما بعد الحرب، كما أفاد البحراني، وبعض القطع الأثرية الهشة، بما في ذلك الأرشيف العثماني، لن تنجو من فقدان التبريد.

تغطية إعلامية
تغطية إعلامية أمريكية
وجدت دراسة أنه في الفترة التي سبقت حرب العراق، كانت معظم المصادر الأمريكية تؤيد الغزو بأغلبية ساحقة. كان الغزو الأمريكي للعراق الحرب الأكثر انتشارًا والأكثر دقة في التاريخ العسكري. كانت تغطية الشبكة التليفزيونية مؤيدة للحرب إلى حد كبير وكان المشاهدون أكثر عرضة بست مرات لرؤية المصدر المؤيد للحرب كمصدر مناهض للحرب. نشرت صحيفة نيويورك تايمز عددًا من المقالات التي تصف محاولات صدام حسين لبناء أسلحة دمار شامل. مقال 8 أيلول/سبتمبر 2002 بعنوان «الولايات المتحدة يقول أن صدام حسين يكثف البحث عن أجزاء قنبلة ذرية» سوف يفقد مصداقيته، مما دفع صحيفة نيويورك تايمز إلى إصدار بيان عام يعترف بأنه لم يكن صارمًا كما كان ينبغي أن يكون.

في بداية الحرب في آذار مارس 2003، كان ما يصل إلى 775 مراسلاً ومصورًا يسافرون كصحفيين . وقع هؤلاء الصحفيون عقودًا مع الجيش حددت ما يُسمح لهم بتقديم التقارير عنه. عندما سئل عن سبب قرار الجيش ضم الصحفيين إلى القوات، أجاب المقدم ريك لونج من سلاح مشاة البحرية الأمريكية، «بصراحة، مهمتنا هي كسب الحرب. جزء من ذلك هو حرب المعلومات . سنحاول السيطرة على بيئة المعلومات».

في عام 2003، أفادت دراسة صادرة عن Fairness and Accuracy in Reporting أن أخبار الشبكة ركزت بشكل غير متناسب على المصادر المؤيدة للحرب واستبعدت العديد من المصادر المناهضة للحرب . وفقًا للدراسة، أيد 64٪ من إجمالي المصادر حرب العراق بينما شكلت المصادر المناهضة للحرب 10٪ من وسائل الإعلام (3٪ فقط من المصادر الأمريكية كانت مناهضة للحرب). نظرت الدراسة في 6 شبكات إخبارية أمريكية فقط بعد 20 آذار مارس ولمدة ثلاثة أسابيع. ذكرت الدراسة أن «المشاهدين كانوا أكثر من ستة أضعاف احتمال أن يروا مصدرًا مؤيدًا للحرب من أولئك الذين كانوا معارضين للحرب؛ مع الضيوف الأمريكيين وحدهم، ترتفع النسبة إلى 25 إلى 1».

كشف استطلاع للرأي أجري في أيلول/سبتمبر 2003 أن سبعين بالمائة من الأمريكيين يعتقدون أن صدام حسين متورط في هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وُجد أن 80٪ من مشاهدي قناة فوكس نيوز يحملون اعتقادًا واحدًا على الأقل حول الغزو، مقارنة بـ 23٪ من مشاهدي برنامج تلفزيوني . اتهم تيد تيرنر، مؤسس شبكة سي إن إن، روبرت مردوخ باستخدام فوكس نيوز للدعوة إلى غزو. جادل النقاد بأن هذه الإحصائية تدل على تغطية مضللة من قبل وسائل الإعلام الأمريكية لأن المشاهدين في البلدان الأخرى كانوا أقل عرضة لامتلاك هذه المعتقدات. استطلاع للرأي أجراه موقع FactCheck.org بعد انتخابات 2008وجدت أن 48٪ من الأمريكيين يعتقدون أن صدام لعب دورًا في هجمات 11 سبتمبر، وخلصت المجموعة إلى أن «الناخبين بمجرد خداعهم يميلون إلى البقاء على هذا النحو رغم كل الأدلة».

تغطية إعلامية مستقلة
كما لعبت وسائل الإعلام المستقلة دورًا بارزًا في تغطية الغزو. شبكة Indymedia، من بين العديد من الشبكات المستقلة الأخرى بما في ذلك العديد من الصحفيين من الدول الغازية، قدمت تقارير عن حرب العراق. في الولايات المتحدة الديمقراطية الآن، استضافتها إيمي جودمان، انتقدت أسباب غزو عام 2003 والجرائم المزعومة التي ارتكبتها السلطات الأمريكية في العراق.

أصدر الرقيب العسكري الإسرائيلي أوامر منع النشر لمنصات إخبارية Fresh and Rotter تمنعها من الإفصاح عن أي معلومات حول الأحداث والإجراءات المتعلقة بالغزو.

على الجانب الآخر، بين وسائل الإعلام التي لا تعارض الغزو، ذكرت الإيكونوميست في مقال حول هذه المسألة أن «الأدوات الدبلوماسية العادية - العقوبات، والإقناع، والضغط، وقرارات الأمم المتحدة - تمت تجربتها جميعًا خلال 12 عامًا مميتة ولكنها فاشلة». ثم قدم دعمًا مشروطًا معتدلًا للحرب مشيرًا إلى أنه «إذا رفض السيد حسين نزع السلاح، فسيكون من الصواب الذهاب إلى الحرب».

قام فنان الحرب الأسترالي جورج جيتوس بجمع مقابلات مستقلة مع الجنود أثناء إنتاج فيلمه الوثائقي Soundtrack To War . قدمت الحرب في العراق المرة الأولى في التاريخ التي تمكن فيها الجيش على الخطوط الأمامية من تقديم تقارير مباشرة وغير خاضعة للرقابة، وذلك بفضل برامج التدوين والوصول إلى الإنترنت. العشرات من مواقع التقارير هذه، المعروفة باسم مدونات الجندي أو milblogs، بدأت خلال الحرب. كانت هذه المدونات في كثير من الأحيان مؤيدة للحرب إلى حد كبير وذكرت أسبابًا مختلفة لشعور الجنود ومشاة البحرية بأنهم يفعلون الشيء الصحيح.

تغطية إعلامية دولية
اختلفت التغطية الدولية للحرب عن التغطية في الولايات المتحدة بعدة طرق. عرضت قناة الجزيرة الإخبارية الناطقة بالعربية والقناة الفضائية الألمانية دويتشه فيله ما يقرب من ضعف المعلومات حول الخلفية السياسية للحرب. كما أظهرت الجزيرة مشاهد لضحايا مدنيين نادراً ما شوهدت في وسائل الإعلام الأمريكية.

نقد
هاجم معارضو التدخل العسكري في العراق قرار غزو العراق بعدد من الخطوط، بما في ذلك التكلفة البشرية للحرب، مشككين في الأدلة المستخدمة لتبرير الحرب، ودعوا إلى استمرار الدبلوماسية، والطعن في شرعية الحرب. مما يشير إلى أن الولايات المتحدة لديها أولويات أمنية أخرى أكثر إلحاحًا، (على سبيل المثال، أفغانستان وكوريا الشمالية) وتوقع أن الحرب ستزعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط. في عام 2010، أكدت لجنة تحقيق مستقلة شكلتها حكومة هولندا أن قرار الأمم المتحدة 1441 «لا يمكن تفسيره بشكل معقول (كما فعلت الحكومة الهولندية) على أنه يسمح للدول الأعضاء الفردية باستخدام القوة العسكرية لإجبار العراق على الامتثال لأحكام قرارات مجلس الأمن». وبناءً على ذلك، خلصت اللجنة الهولندية إلى أن الغزو انتهك القانون الدولي.

الأساس المنطقي على أساس دليل خاطئ
كان التبرير المركزي للولايات المتحدة لشن الحرب هو أن تطوير صدام حسين المزعوم لأسلحة نووية وبيولوجية وعلاقاته المزعومة بالقاعدة جعلت نظامه يشكل تهديدًا «خطيرًا ومتزايدًا» للولايات المتحدة والمجتمع الدولي. خلال الفترة التي سبقت الحرب وما بعد الغزو، شكك النقاد في الأدلة الداعمة لهذا الأساس المنطقي. فيما يتعلق ببرامج الأسلحة العراقية، كان من بين النقاد البارزين سكوت ريتر، مفتش الأسلحة السابق للأمم المتحدة الذي جادل في عام 2002 بأن عمليات التفتيش قد قضت على برامج الأسلحة النووية والكيميائية، وأن الدليل على إعادة تشكيلها «كان يمكن اكتشافه بشكل بارز من قبل أجهزة المخابرات ...» على الرغم من أنه يعتقد شعبيا [بحاجة لمصدر ]أن صدام حسين أجبر مفتشي الأسلحة التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية على مغادرة العراق، وتم سحبهم بناء على طلب الولايات المتحدة قبلعملية ثعلب الصحراء، حملة القصف الأمريكية عام 1998. بعد زيادة عدد القوات الأمريكية في الدول المجاورة، رحب صدام بعودتهم ووعد بالتعاون الكامل مع مطالبهم. وعادت فرق التفتيش التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية ذات الخبرة بالفعل إلى العراق وقدمت بعض التقارير المؤقتة عن بحثها عن أشكال مختلفة من أسلحة الدمار الشامل. الدبلوماسي الأمريكيجوزيف سي ويلسونفي الادعاء بأن العراق سعى للحصول على اليورانيوم لصنع أسلحة نووية فيالنيجروذكر أن الخلاف ليس له جوهر.

وبالمثل، تم التشكيك في الروابط المزعومة بين العراق والقاعدة خلال الفترة التي سبقت الحرب، وفقدها تقرير صدر في 21 تشرين الأول/أكتوبر 2004 من السناتور الأمريكي كارل ليفين، والذي تم تأكيده لاحقًا من خلال تقرير نيسان أبريل 2006 الصادر عن وزارة الدفاع. المفتش العام للدائرة. زعمت هذه التقارير كذلك أن مسؤولي إدارة بوش، وخاصة وكيل وزارة الدفاع السابق دوجلاس ج. فيث، تلاعبوا بالأدلة لدعم الروابط بين القاعدة والعراق.

عدم وجود تفويض من الأمم المتحدة
كان أحد الأسئلة الرئيسية في الفترة التي سبقت الحرب هو ما إذا كان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيأذن بالتدخل العسكري في العراق. أصبح من الواضح بشكل متزايد أن تصريح الأمم المتحدة سيتطلب المزيد من عمليات التفتيش على الأسلحة. انتقد الكثيرون جهودهم باعتبارها غير حكيمة وغير أخلاقية وغير قانونية. روبن كوك، ثم زعيم مجلس العموم البريطانيووزير خارجية سابق، استقال من حكومة توني بلير احتجاجًا على قرار المملكة المتحدة بالغزو دون تفويض من الأمم المتحدة بقرار. وقال كوك في ذلك الوقت: «من حيث المبدأ أعتقد أنه من الخطأ الشروع في عمل عسكري دون دعم دولي واسع. وعمليًا أعتقد أنه من ضد مصالح بريطانيا إنشاء سابقة لعمل عسكري أحادي الجانب». بالإضافة إلى ذلك، استقالت إليزابيث ويلمشورست، كبيرة المستشارين القانونيين للحكومة، معلنة رأيها القانوني في أن الغزو سيكون غير قانوني. [ بحاجة لمصدر ]

قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية في أيلول/سبتمبر 2004، "من وجهة نظرنا ومن وجهة نظر الميثاق [الحرب] كانت غير قانونية". أثار هذا انتقادات فورية من الولايات المتحدة وتم التقليل من شأنه على الفور. تقريره السنوي إلى الجمعية العامة لعام 2003 لا يتضمن أكثر من عبارة: "بعد انتهاء الأعمال العدائية الرئيسية التي أدت إلى احتلال العراق ..." تقرير مماثل من مجلس الأمن كان مقتضبًا بالمثل في إشارة إلى الحدث: "عقب وقف الأعمال العدائية في العراق في نيسان / أبريل 2003 ..." أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ما يقرب من 60 قرارًا بشأن العراق والكويت منذ غزو العراق للكويت في عام 1990. والأكثر صلة بهذا الموضوع هو القرار رقم 678 الصادر في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 1990. وهو يخول "الدول الأعضاء التعاون مع حكومة دولة الكويت". أن تستخدم الكويت كافة الوسائل الضرورية "من أجل (1) تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 660 والقرارات الأخرى الداعية إلى إنهاء احتلال العراق للكويت وانسحاب القوات العراقية من الأراضي الكويتية و (2)" إعادة السلم والأمن الدوليين في البلاد. المنطقة."

التدخل العسكري مقابل الحل الدبلوماسي
خطاب فرنسي حول العراق في مجلس الأمن الدولي

على الرغم من الانتقادات الموجهة للأدلة المستخدمة لتبرير الحرب، اعترض العديد من معارضي التدخل العسكري، قائلين إن الحل الدبلوماسي هو الأفضل، وأنه يجب الاحتفاظ بالحرب كملاذ أخير حقًا. وقد جسد هذا الموقف وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دوفيلبان، الذي رد على العرض الذي قدمه وزير الخارجية الأمريكية كولن باول في 5 شباط فبراير 2003 أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بقوله: «بالنظر إلى الاختيار بين التدخل العسكري ونظام التفتيش غير الملائم بسبب عدم تعاون العراق علينا اختيار التعزيز الحاسم لوسائل التفتيش». ردًا على إشارة دونالد رامسفيلد إلى الدول الأوروبية التي لم تدعم غزو العراق على أنها «أوروبا القديمة»، أنهى دومينيك دو فيلبان حديثه بكلمات من شأنها أن تجسد لاحقًا السياسة والاقتصاد والعسكري الفرنسي الألماني. في بداية القرن الحادي والعشرين: «هذه الرسالة تصل إليكم اليوم من بلد قديم، فرنسا، من قارة مثل بلدي، أوروبا، عرفت الحروب والاحتلال والهمجية. (...) مخلصة لقيمها، إنها ترغب في العمل بحزم مع جميع أعضاء المجتمع الدولي. وتؤمن بقدرتنا على بناء عالم أفضل معًا». أصبحت المعارضة المباشرة بين الحل الدبلوماسي والتدخل العسكري بين فرنسا والولايات المتحدة والتي جسدها شيراك مقابل بوش ولاحقًا باول ضد دو فيلبان، علامة فارقة في العلاقات الفرنسية الأمريكية . ظهرت دعاية مناهضة للفرنسيين مستغلة الكليشيهات الكلاسيكية المعادية للفرنكوفونية على الفور في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. تم إطلاق دعوة لمقاطعة النبيذ الفرنسي في الولايات المتحدة وغطت صحيفة نيويورك بوست عام 1944 «التضحية» للجنود الأمريكيين الذين نسيتهم فرنسا. وأعقب ذلك بأسبوع، في 20 شباط فبراير، صحيفة ذا صن البريطانية التي نشرت عددا خاصا بعنوان «شيراك دودة» وتضمنتهجمات إعلانية مثل «أصبح جاك شيراك عار أوروبا». في الواقع أعربت كلتا الصحيفتين عن رأي مالكهما، الملياردير الأمريكي روبرت مردوخ، وهو مؤيد للتدخل العسكري ومن أنصار جورج دبليو بوش كما جادل روي جرينسلاد في صحيفة الغارديان التي نُشرت في 17 شباط فبراير.

صرف الانتباه عن الحرب على الإرهاب والأولويات الأخرى
نظر كل من مؤيدي ومعارضي حرب العراق إلى الحرب على نطاق واسع في سياق عالم ما بعد 11 سبتمبر، حيث سعت الولايات المتحدة إلى جعل الإرهاب نموذجًا محددًا للأمن الدولي. كثيرا ما وصف بوش حرب العراق بأنها «جبهة مركزية في الحرب على الإرهاب». بعض منتقدي الحرب، لا سيما داخل المجتمع العسكري الأمريكي، جادلوا بوضوح ضد الخلط بين العراق والحرب على الإرهاب، وانتقدوا بوش لفقدانه التركيز على الهدف الأكثر أهمية وهو محاربة القاعدة. كما كتب اللفتنانت جنرال مشاة البحرية جريج نيوبولد، كبير ضباط العمليات السابق في البنتاغون، في عام 2006 زمنالمقال، «يؤسفني الآن أنني لم أتحدى بشكل صريح أولئك الذين كانوا مصممين على غزو بلد كانت أفعاله هامشية بالنسبة للتهديد الحقيقي - القاعدة».

جادل النقاد في هذا السياق أيضًا بأن الاحتواء كان يمكن أن يكون إستراتيجية فعالة لحكومة صدام، وأن الأولويات الأمريكية العليا في الشرق الأوسط يجب أن تكون تشجيع حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والعمل من أجل اعتدال إيران، وترسيخ المكاسب التي تحققت في أفغانستان وآسيا الوسطى. في خطاب ألقاه في تشرين الأول/أكتوبر 2002، وصف الجنرال المتقاعد من مشاة البحرية أنطوني زيني، الرئيس السابق للقيادة المركزية للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط ومبعوث وزارة الخارجية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، العراق بأنه «ربما ستة أو سبعة،» من حيث أولويات الشرق، مضيفة أن «خط القدرة على تحمل التكاليف يمكن رسمه حول خمسة». ومع ذلك، أثناء قيادة القيادة المركزية الأمريكية، كان لزيني رأيًا مختلفًا تمامًا فيما يتعلق بالتهديد الذي يمثله العراق. في شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في شباط فبراير 2000، قال زيني: «لا يزال العراق يمثل التهديد الأكثر أهمية على المدى القريب لمصالح الولايات المتحدة في منطقة الخليج الفارسي. ويرجع ذلك في المقام الأول إلى قوتها العسكرية التقليدية الكبيرة، والسعي وراء أسلحة الدمار الشامل، والقمع. معاملة المواطنين العراقيين، ورفض الامتثال لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (UNSCR)، والتهديدات المستمرة بإنفاذ مناطق حظر الطيران (NFZ)، والجهود المستمرة لخرق عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من خلال تهريب النفط». ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن زيني أشار على وجه التحديد إلى «منطقة الخليج الفارسي» في شهادته أمام مجلس الشيوخ، وهي منطقة أصغر بكثير من منطقة

إمكانية زعزعة استقرار المنطقة
بالإضافة إلى القول بأن العراق لم يكن أولوية إستراتيجية قصوى في الحرب على الإرهاب أو في الشرق الأوسط، أشار منتقدو الحرب أيضًا إلى أنها يمكن أن تزعزع استقرار المنطقة المحيطة. كان من بين هؤلاء النقاد البارزين برنت سكوكروفت، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي لجورج إتش دبليو بوش . في 15 آب / أغسطس 2002، في افتتاحية صحيفة وول ستريت جورنال بعنوان «لا تهاجموا صدام»، كتب سكوكروفت أنه «من المحتمل أن تكون العواقب الوخيمة هي التأثير في المنطقة ... سيكون هناك انفجار في الغضب ضدنا .. . يمكن أن تؤدي النتائج إلى زعزعة استقرار الأنظمة العربية»، و«قد تؤدي إلى تضخم صفوف الإرهابيين». في تشرين الأول/أكتوبر 2015في مقابلة مع شبكة CNN مع فريد زكريا، اعتذر رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير عن `` أخطائه '' بشأن حرب العراق واعترف بوجود `` عناصر من الحقيقة '' في الرأي القائل بأن الغزو ساعد في تعزيز صعود داعش . في رأي حيدر الخوئي، كان العراق بالفعل «محكومًا بالفوضى» قبل 2003.

الرأي العام
في استطلاع أجرته مؤسسة غالوب في آذار مارس 2003، في اليوم التالي للغزو، أيد 76٪ من الأمريكيين العمل العسكري ضد العراق. في استطلاع أجرته شركة YouGov في آذار مارس 2003، وافق 54٪ من البريطانيين على القيام بعمل عسكري ضد العراق.

بعد عقد من الزمان، في عام 2013، وجد استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب أن 53٪ من الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن حرب العراق كانت خطأ.


عبارات ذات صلة

انظر أيضًا: الاستعدادات للعلاقات العامة لغزو العراق عام 2003

كانت بولندا جزءًا من "تحالف الراغبين"
وقد تضمنت هذه الحملة مجموعة متنوعة من المصطلحات الجديدة، والتي صاغتها في البداية الحكومة أو الجيش الأمريكي. وكان الاسم العسكري الرسمي للغزو هو عملية تحرير العراق. ومن الجدير بالذكر أيضًا استخدام " فرق الموت " للإشارة إلى قوات الفدائيين شبه العسكرية. وأطلق على أعضاء حكومة صدام حسين ألقاب مهينة - على سبيل المثال، "علي الكيماوي" ( علي حسن المجيد )، و"بوب بغداد" أو "علي الكوميدي" ( محمد سعيد الصحاف )، و"السيدة الجمرة الخبيثة" أو "سالي الكيماوية" ( هدى صالح مهدي عماش ).

تشمل المصطلحات التي تم تقديمها أو ترويجها أثناء الحرب ما يلي:

" محور الشر "، الذي استخدمه بوش في الأصل في خطاب حالة الاتحاد لعام 2002 في 29 يناير 2002 للإشارة إلى دول إيران والعراق وكوريا الشمالية. [ 333 ]
" تحالف الراغبين "، وهو مصطلح نشأ في عهد كلينتون (على سبيل المثال مقابلة مع كلينتون على قناة ABC بتاريخ 8 يونيو/حزيران 1994)، واستخدمته إدارة بوش للإشارة إلى البلدان المساهمة بقوات في الغزو، والتي كانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة من بين الأعضاء الرئيسيين فيها.
" قطع رأس النظام"، تعبير مخفف عن قتل صدام حسين.
" التضمين "، ممارسة تتبعها الولايات المتحدة في تعيين صحفيين مدنيين في الوحدات العسكرية الأميركية.
" بطاطس الحرية "، تعبير ملطف عن البطاطس المقلية تم اختراعه احتجاجًا على عدم مشاركة فرنسا.
" أم القنابل "، قنبلة تم تطويرها وإنتاجها لدعم عملية تحرير العراق. واسمها يردد عبارة صدام " أم المعارك " لوصف حرب الخليج الأولى . [ 334 ]
" أوروبا القديمة "، هذا هو المصطلح الذي استخدمه رامسفيلد للإشارة إلى الحكومات الأوروبية التي لم تؤيد الحرب: "أنت تفكر في أوروبا باعتبارها ألمانيا وفرنسا. أما أنا فلا. أعتقد أن هذه هي أوروبا القديمة".
" تغيير النظام "، تعبير ملطف للإطاحة بالحكومة.
" الصدمة والرعب "، استراتيجية الحد من إرادة العدو في القتال من خلال عروض القوة الساحقة.
ولقد استخدم المعارضون السياسيون لبوش، أو أولئك الذين عارضوا الحرب، العديد من الشعارات والمصطلحات. على سبيل المثال، قال جون كيري ، المرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية ، في تجمع انتخابي في أبريل/نيسان 2003: "إن ما نحتاج إليه الآن ليس مجرد تغيير النظام في صدام حسين والعراق، بل إننا نحتاج إلى تغيير النظام في الولايات المتحدة". [ 335 ]

تحدث السكرتير الصحفي لجورج دبليو بوش ، آري فلايشر، عن "عملية تحرير العراق" في مؤتمر صحفي عام 2003، [ 336 ] واستخدم ديفيد روفيكس ، وهو مغني شعبي احتجاجي، أيضًا عبارة "عملية تحرير العراق (النفط)".

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA...B1%D8%A7%D9%82

=================

النص الكامل لخطاب بوش
هذه المقالة عمرها أكثر من 21 سنة
نص خطاب الإنذار النهائي للحرب الذي ألقاه جورج بوش من قاعة الصليب في البيت الأبيض
الاثنين 17 مارس 2003 21.22 بتوقيت شرق الولايات المتحدة

يشارك
أيها المواطنون الأعزاء، لقد وصلت الأحداث في العراق الآن إلى أيامها الأخيرة. فعلى مدى أكثر من عقد من الزمان، بذلت الولايات المتحدة ودول أخرى جهوداً صابرة ومشرفة لنزع سلاح النظام العراقي دون اللجوء إلى الحرب. وكان النظام العراقي قد تعهد بالكشف عن كل أسلحة الدمار الشامل التي بحوزته وتدميرها كشرط لإنهاء حرب الخليج في عام 1991.

ومنذ ذلك الحين، انخرط العالم في 12 عاماً من الدبلوماسية. وقد أصدرنا أكثر من عشرة قرارات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأرسلنا مئات المفتشين عن الأسلحة للإشراف على نزع سلاح العراق. ولكن حسن نيتنا لم يلق قبولاً.

لقد استخدم النظام العراقي الدبلوماسية كوسيلة لكسب الوقت والمزايا. فقد تحدى بشكل موحد قرارات مجلس الأمن التي تطالب بنزع السلاح بالكامل. وعلى مر السنين، تعرض مفتشو الأسلحة التابعون للأمم المتحدة للتهديد من جانب المسئولين العراقيين، وتم التنصت عليهم إلكترونياً، وتم خداعهم بشكل منهجي. ولقد فشلت الجهود السلمية لنزع سلاح النظام العراقي مراراً وتكراراً ـ وذلك لأننا لا نتعامل مع رجال مسالمين.

إن المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها هذه الحكومة وغيرها من الحكومات لا تترك مجالاً للشك في أن النظام العراقي ما زال يمتلك ويخفي بعضاً من أشد الأسلحة فتكاً التي تم اختراعها على الإطلاق. ولقد استخدم هذا النظام بالفعل أسلحة الدمار الشامل ضد جيران العراق وضد الشعب العراقي.

إن النظام الإيراني له تاريخ طويل من العدوان المتهور في الشرق الأوسط. وهو يكن كراهية عميقة لأميركا وأصدقائنا. كما ساعد الإرهابيين، بما في ذلك عناصر تنظيم القاعدة، ودرّبهم، وآواهم.

إن الخطر واضح: فمن خلال استخدام الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية أو الأسلحة النووية ذات يوم، التي حصلوا عليها بمساعدة العراق، يمكن للإرهابيين تحقيق طموحاتهم المعلنة وقتل الآلاف أو مئات الآلاف من الأبرياء في بلدنا، أو في أي بلد آخر.

إن الولايات المتحدة وغيرها من الدول لم تفعل شيئاً يستحق هذا التهديد أو يدعو إليه. ولكننا سنبذل قصارى جهدنا لدحره. وبدلاً من الانجراف نحو المأساة، سنضع مساراً نحو الأمان. وقبل أن يأتي يوم الرعب، وقبل أن يفوت الأوان للتحرك، سوف نزيل هذا الخطر.

إن الولايات المتحدة الأمريكية تتمتع بالسلطة السيادية في استخدام القوة لضمان أمنها الوطني. وهذا الواجب يقع على عاتقي، بصفتي القائد الأعلى، بموجب القسم الذي أقسمته، وبموجب القسم الذي سأحافظ عليه.

لقد أقر الكونجرس الأميركي في العام الماضي بالتهديد الذي يواجهه بلدنا، فصوّت بأغلبية ساحقة لصالح استخدام القوة ضد العراق. ولقد حاولت أميركا العمل مع الأمم المتحدة لمعالجة هذا التهديد لأننا كنا نريد حل القضية سلمياً. ونحن نؤمن بمهمة الأمم المتحدة. ومن بين الأسباب التي أدت إلى تأسيس الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية مواجهة الدكتاتوريين العدوانيين، بنشاط وفي وقت مبكر، قبل أن يتمكنوا من مهاجمة الأبرياء وتدمير السلام.

وفي حالة العراق، اتخذ مجلس الأمن إجراءات في أوائل تسعينيات القرن العشرين. فبموجب القرارين 678 و687 ـ اللذين لا يزالان ساريين حتى الآن ـ يحق للولايات المتحدة وحلفائها استخدام القوة لتطهير العراق من أسلحة الدمار الشامل. والمسألة هنا ليست مسألة سلطة، بل مسألة إرادة.

في سبتمبر/أيلول الماضي ذهبت إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وحثثت دول العالم على الاتحاد ووضع حد لهذا الخطر. وفي الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني، أقر مجلس الأمن بالإجماع القرار رقم 1441، الذي وجد العراق في خرق واضح لالتزاماته، وتوعد بعواقب وخيمة إذا لم ينزع العراق أسلحته بالكامل وعلى الفور.

إن أي دولة اليوم لا تستطيع أن تزعم أن العراق نزع سلاحه. ولن ينزع سلاحه ما دام صدام حسين في السلطة. وعلى مدى الأشهر الأربعة والنصف الماضية عملت الولايات المتحدة وحلفاؤها داخل مجلس الأمن على فرض المطالب التي ينادي بها المجلس منذ أمد بعيد. ورغم هذا فقد أعلنت بعض الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن علناً أنها ستستخدم حق النقض ضد أي قرار يفرض نزع سلاح العراق. إن هذه الحكومات تشاطرنا تقييمنا للخطر، ولكنها لا تشاطرنا تصميمنا على مواجهته. ولكن العديد من الدول لديها العزيمة والشجاعة اللازمتين للتحرك ضد هذا التهديد للسلام، والآن بدأ تحالف واسع النطاق يتجمع لفرض المطالب العادلة التي يطالب بها العالم. إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم يقم بمسؤولياته على النحو اللائق، ولذا فإننا سوف ننهض لتحمل مسؤولياتنا.


لقد قامت بعض الحكومات في الشرق الأوسط في الأيام الأخيرة بواجبها في هذا الشأن. فقد وجهت رسائل عامة وخاصة إلى الدكتاتور تحثه فيها على مغادرة العراق، حتى يتسنى له أن يمضي قدماً في نزع السلاح سلمياً. ولكن الدكتاتور رفض حتى الآن. لقد انتهت الآن كل عقود الخداع والقسوة. ويتعين على صدام حسين وأبناؤه أن يغادروا العراق في غضون 48 ساعة. وسوف يؤدي رفضهم لهذا إلى اندلاع صراع عسكري يبدأ في الوقت الذي نختاره. ومن أجل سلامتهم، يتعين على جميع الرعايا الأجانب ـ بمن فيهم الصحافيون والمفتشون ـ أن يغادروا العراق على الفور.

إن العديد من العراقيين يستطيعون سماعي الليلة في بث إذاعي مترجم، ولدي رسالة لهم. إذا كان لزاماً علينا أن نبدأ حملة عسكرية، فسوف تكون موجهة ضد الرجال الخارجين عن القانون الذين يحكمون بلادكم وليس ضدكم. ومع قيام تحالفنا بانتزاع السلطة منهم، فسوف نوفر لكم الغذاء والدواء الذي تحتاجون إليه. وسوف نهدم جهاز الإرهاب وسوف نساعدكم في بناء عراق جديد مزدهر وحر. وفي العراق الحر لن تكون هناك حروب عدوانية ضد جيرانكم، ولن تكون هناك مصانع للسموم، ولن تكون هناك إعدامات للمعارضين، ولن تكون هناك غرف تعذيب وغرف اغتصاب. وسوف يرحل الطاغية قريباً. وسوف يقترب يوم تحريركم.

لقد فات الأوان على صدام حسين للبقاء في السلطة. ولكن لم يفت الأوان بعد على الجيش العراقي أن يتصرف بشرف ويحمي بلدكم بالسماح بدخول قوات التحالف سلمياً للقضاء على أسلحة الدمار الشامل. وسوف تعطي قواتنا الوحدات العسكرية العراقية تعليمات واضحة بشأن الإجراءات التي يمكنها اتخاذها لتجنب التعرض للهجوم والتدمير. وأنا أحث كل فرد من أفراد الجيش العراقي وأجهزة الاستخبارات على عدم القتال من أجل نظام يحتضر إذا اندلعت الحرب، إذا ما اندلعت.

إن كل العسكريين والمدنيين العراقيين لابد وأن يصغوا إلى هذا التحذير بعناية. ففي أي صراع سوف يعتمد مصيركم على أفعالكم. فلا تدمروا آبار النفط، وهي مصدر الثروة الذي ينتمي إلى الشعب العراقي. ولا تطيعوا أي أمر باستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد أي أحد، بما في ذلك الشعب العراقي. وسوف تتم محاكمة مرتكبي جرائم الحرب. وسوف يعاقب مجرمو الحرب. ولن يكون من المنطقي أن نقول: "لقد كنت أنفذ الأوامر فحسب".

إن الشعب الأميركي يدرك أن كل الإجراءات التي اتخذها لتجنب الحرب سوف تتخذ في نهاية المطاف من أجل كسبها. والواقع أن الأميركيين يدركون تماماً تكاليف الصراعات، لأنهم دفعوا ثمنها في الماضي. والواقع أن الحرب لا يمكن أن تكون حتمية، إلا حتمية التضحية.

ولكن السبيل الوحيد لتقليص الضرر وإطالة أمد الحرب يتلخص في استخدام كامل قوة جيشنا وقدراته، ونحن على استعداد للقيام بذلك. وإذا حاول صدام حسين التشبث بالسلطة، فسوف يظل عدواً مميتاً حتى النهاية. وفي حالة من اليأس، قد يحاول هو والجماعات الإرهابية تنفيذ عمليات إرهابية ضد الشعب الأميركي وأصدقائنا. ولكن هذه الهجمات ليست حتمية. ولكنها ممكنة. وهذه الحقيقة ذاتها تؤكد على السبب الذي يجعلنا لا نستطيع أن نعيش تحت تهديد الابتزاز. وسوف يتضاءل التهديد الإرهابي لأميركا والعالم بمجرد نزع سلاح صدام حسين.


إن حكومتنا في حالة تأهب قصوى لمواجهة هذه المخاطر. وفي الوقت الذي نستعد فيه لضمان النصر في العراق، فإننا نتخذ المزيد من الإجراءات لحماية وطننا. ففي الأيام الأخيرة، طردت السلطات الأميركية من البلاد بعض الأفراد الذين تربطهم علاقات بأجهزة الاستخبارات العراقية. ومن بين التدابير الأخرى، وجهت باتخاذ إجراءات أمنية إضافية لمطاراتنا، وزيادة دوريات خفر السواحل في الموانئ البحرية الرئيسية. وتعمل وزارة الأمن الداخلي عن كثب مع حكام الولايات لتعزيز الأمن المسلح في المرافق الحيوية في مختلف أنحاء أميركا.

إن الأعداء إذا ما هاجموا بلادنا فإنهم بذلك يحاولون تحويل انتباهنا بالذعر وإضعاف معنوياتنا بالخوف. وسوف يفشلون في ذلك. ولا يمكن لأي عمل من أعمالهم أن يغير مسار هذا البلد أو يهز عزمه. إننا شعب مسالم ـ ولكننا لسنا شعباً هشاً، ولن يخيفنا البلطجية والقتلة. وإذا تجرأ أعداؤنا على مهاجمتنا فإنهم وكل من ساعدهم سوف يواجهون عواقب وخيمة.

إننا نتحرك الآن لأن مخاطر التقاعس عن العمل سوف تكون أعظم كثيراً. ففي غضون عام واحد، أو خمسة أعوام، سوف تتضاعف قدرة العراق على إلحاق الأذى بجميع الدول الحرة عدة مرات. وبفضل هذه القدرات، أصبح بوسع صدام حسين وحلفائه الإرهابيين أن يختاروا اللحظة المناسبة لشن صراع مميت عندما يكونون في أوج قوتهم. ونحن نختار أن نواجه هذا التهديد الآن، حيثما ينشأ، قبل أن يظهر فجأة في سمائنا ومدننا.

إن قضية السلام تتطلب من كل الأمم الحرة أن تعترف بحقائق جديدة لا يمكن إنكارها. ففي القرن العشرين، اختار البعض استرضاء الدكتاتوريين القتلة، الذين سُمح لتهديداتهم بأن تتحول إلى إبادة جماعية وحرب عالمية. وفي هذا القرن، عندما يتآمر الأشرار على الإرهاب الكيميائي والبيولوجي والنووي، فإن سياسة الاسترضاء قد تجلب الدمار من النوع الذي لم يسبق له مثيل على هذه الأرض.

إن الإرهابيين والدول الإرهابية لا يكشفون عن هذه التهديدات في الوقت المناسب، وفي تصريحات رسمية ـ والرد على مثل هؤلاء الأعداء بعد أن يوجهوا الضربة الأولى ليس دفاعاً عن النفس، بل هو انتحار. إن أمن العالم يتطلب نزع سلاح صدام حسين الآن.

وبينما نعمل على إنفاذ المطالب العادلة التي يفرضها العالم، فإننا سنحترم أيضاً أعمق الالتزامات التي قطعتها بلادنا. وعلى النقيض من صدام حسين، فإننا نعتقد أن الشعب العراقي يستحق الحرية الإنسانية وقادر عليها. وعندما يرحل الدكتاتور، فإن الشعب العراقي قادر على أن يقدم مثالاً لكل منطقة الشرق الأوسط في بناء دولة سلمية وحكم ذاتي.

إن الولايات المتحدة، بالتعاون مع بلدان أخرى، سوف تعمل على تعزيز الحرية والسلام في تلك المنطقة. ولن يتحقق هدفنا بين عشية وضحاها، ولكن من الممكن أن يتحقق مع مرور الوقت. إن قوة الحرية الإنسانية وجاذبيتها محسوسة في كل حياة وكل أرض. وأعظم قوة للحرية هي التغلب على الكراهية والعنف، وتحويل المواهب الإبداعية للرجال والنساء إلى السعي إلى تحقيق السلام.

إن هذا هو المستقبل الذي نختاره. إن الدول الحرة ملزمة بالدفاع عن شعبها من خلال الاتحاد ضد العنف. والليلة، وكما فعلنا من قبل، فإن أميركا وحلفاءنا يقبلون هذه المسؤولية.

تصبحون على خير، وأسأل الله أن يبارك أمريكا.

https://www.theguardian.com/world/2003/mar/18/usa.iraq

=================

قرار العراق (بالإنجليزية: Iraq Resolution)‏ (رسميًا الإذن باستخدام القوة العسكرية ضد العراق لعام 2002) هو قرار مشترك أصدره كونغرس الولايات المتحدة في أكتوبر 2002 بوصفه القانون العام رقم: 107–243، الذي يجيز العمل العسكري ضد العراق.

المحتوى
استشهد القرار بعوامل عديدة تبرر استخدام القوة العسكرية ضد العراق:

عدم امتثال العراق لشروط اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1991، بما في ذلك التدخل في مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة.
إن "استمرار العراق في امتلاك وتطويرة قدرة كبيرة من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية" وسعيه "الحثيث للحصول على قدرات من الأسلحة النووية" يشكل تهديدًا للأمن القومي للولايات المتحدة وللسلام والامن الدوليين في منطقة الخليج العربي".
القمع الوحشي الذي يمارسه العراق لسكانه المدنيين.
"قدرة العراق واستعداده لاستخدام أسلحه الدمار الشامل ضد الدول الأخرى و‌شعبه".
عداء العراق تجاه الولايات المتحدة على النحو الذي تجلى في محاولة اغتيال الرئيس السابق جورج بوش الأب لعام 1993 وإطلاق النار على طائرات التحالف التي تنفذ مناطق حظر الطيران في أعقاب حرب الخليج عام 1991.
من المعروف أن أعضاء القاعدة، وهي منظمة تتحمل المسؤولية عن الهجمات على الولايات المتحدة ومواطنيها ومصالحهم، بما في ذلك الهجمات التي وقعت في 11 سبتمبر 2001، يتواجدون في العراق.
استمرار العراق في مساعدة وإيواء منظمات إرهابية دولية أخرى،" بما فيها المنظمات الإرهابية المناهضة للولايات المتحدة.
دفع العراق مكافأة لأسر المفجرين الانتحاريين.
الجهود التي يبذلها الكونغرس والرئيس لمحاربة الإرهابيين، والذين ساعدوهم أو يأويهم.
الإذن الذي يمنحه الدستور و‌الكونغرس للرئيس لمحاربة الإرهاب المناهض للولايات المتحدة.
كانت الحكومات في تركيا و‌الكويت و‌السعودية تخشى صدام وأرادت إزالته من السلطة.
وأشار القرار، مستشهدًا بقانون تحرير العراق لعام 1998، إلى أنه ينبغي ان تكون سياسة الولايات المتحدة رامية إلى إزلة نظام صدام حسين وتعزيز الإحلال الديمقراطي.
وقد "أيد" "وشجع" القرار الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الرئيس جورج بوش "بأن ينفذ بصرامة من خلال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بشأن العراق" و"أن يتخذ إجراء عاجلًا وحاسمًا من قبل مجلس الأمن لضمان تخلي العراق عن استراتيجيته المتمثلة في التأخير والتهرب وعدم الامتثال والامتثال الفوري والصارم لجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالعراق.

وقد أذن القرار للرئيس بوش باستخدام القوات المسلحة للولايات المتحدة «لأنه يرى أنه ضروري ومناسب» من أجل «الدفاع عن الأمن القومي للولايات المتحدة ضد التهديد المستمر الذي يشكله العراق؛ وإنفاذ جميع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة بالعراق».

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82...B1%D8%A7%D9%82

=================

أنصار الإسلام هي جماعة إسلامية سلفية كردية في اقليم كردستان تدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية، كانت جماعة أنصار الإسلام قبل احتلال الجيش الأمريكي للعراق في 2003 تسيطر على مجموعة من المدن الصغيرة والقرى في اقليم كردستان قرب سلسلة الجبال التي تفصل حدود العراق مع إيران وكان لهذه الجماعة خلافات عقائدية دينية و‌صراعات مسلحة مع الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي السابق جلال طالباني والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يقوده مسعود بارزاني.

جماعة أنصار الإسلام محسوبة على التيار الإسلامي السلفي وتتبنى العمل المسلح الذي ينسب للإسلام والجهاد. وفي مطلع عام 2003، اتخذت الجماعة السلفية الكردية المنطقة الشمالية من العراق والمتاخمة للحدود الإيرانية معسكرات ومراكز تدريب. يرد اسمها ضمن تقرير وزارة الخارجية الأميركية عن الإرهاب في 27 إبريل 2005.

في 29 أغسطس 2014، أعلن 50 من أعضاء وقيادي أنصار الإسلام عن انضمامهم إلى داعش بشكل فردي، لكن بعض عناصر جماعة أنصار الإسلام واصلوا معارضة الانضمام إلى داعش واستمروا في العمل بشكل مستقل. كان أبو خطاب الكردي من بين الذين تركوا جماعة أنصار الإسلام للانضمام إلى داعش، وأصبح فيما بعد قيادياً بارزاً لداعش، ظهرت مجموعة مسلحة كردية لم تكن معروفة من قبل تستخدم الأعلام البيضاء في العراق في عام 2017، قال مسؤولو الأمن والمخابرات العراقيون بأن هذه جماعة منشقة عن أنصار الإسلام وتدعى الرايات البيضاء، والتي ورد أنها تتألف من أعضاء سابقين في تنظيم داعش، وأعضاء من جماعات كردية أخرى، لا تزال تضم مئات المقاتلين العاملين في جبال حمرين وتنشط تحديداً في منطقة طوز خورماتو.

أصل التسمية
واسمهم الرسمي هو «أنصار الإسلام في كردستان»، لكن يُطلق عليهم اختصارًا اسم «أنصار الإسلام» حصلت الجماعة على لقب «طالبان الكردية» لأنها تتكون من الأكراد الذين قاتلوا مع طالبان في أفغانستان، ولتشابههم مع حركة طالبان في تأسيس كلاهما دولة إمارات إسلامية في ظل حكم قانون الشريعة الإسلامية، كلا المقاتلين كانا إسلاميين لكن كل منهم له نوع من القومية طالبان من البشتون، والأنصار من الكرد.

تاريخ
نشوء الجماعة وبداياتها
تسعى جماعة أنصار الإسلام إلى إقامة «دولة إسلامية» بموجب الشريعة الإسلامية، فضلاً عن الحصول على «الحقوق المشروعة» للأكراد والحفاظ عليها، تشكلت جماعة أنصار الإسلام في سبتمبر2001 من اندماج جند الإسلام بقيادة أبو عبد الله الشافعي وجماعة منشقة عن الحركة الإسلامية الكردستانية بقيادة الملا كريكار، أصبح الملا كريكار زعيم جماعة أنصار الإسلام، التي عارضت الاتفاق المبرم بين الجماعات الكردية المهيمنة على المنطقة، قامت الجماعة فيما بعد بالولاء لتنظيم القاعدة وزُعم أنها تلقت أموالاً مباشرة منهم، ضمت جماعة أنصار الإسلام في البداية قرابة 300 رجل، العديد منهم من قدامى المحاربين الأكراد في الجهاد من الحرب السوفيتية الأفغانية، حققت المجموعتان المنشقتان بعض النجاحات المبكرة في ميدان المعركة في نفس الشهر عندما قتلت 42 مقاتلاً من الاتحاد الوطني الكردستاني والبيشمركة في كمين محكم، مما أدى بهم إلى جذب المزيد من الرجال إلى الحركة، في 10 ديسمبر2001، أصبحت الجماعة تعرف باسم أنصار الإسلام، في فترة أنشاء إمارة بيارة الإسلامية بالقرب من الحدود الإيرانية، كانت هناك مزاعم عن دعم لوجستي قوي من إيران، تعود جذور أنصار الإسلام إلى منتصف التسعينيات، قبل وقت قصير من هجمات الحادي عشر من سبتمبر، قام قادة العديد من الفصائل الإسلامية الكردية بزيارة قيادة القاعدة في أفغانستان للتخطيط لإنشاء حجر أساس للقاعدة في شمال العراق، وذكرت وثيقة عثر عليها في كابل أن هدف الجماعة هو «طرد اليهود والمسيحيين من كردستان والانضمام إلى طريق الجهاد، وحكم كل قطعة أرض بالشريعة الإسلامية»، وهذا ما أكدته صحيفة لوس أنجلوس تايمز أيضًا، بناءً على مقابلات مع أحد سجناء الأنصار، والتي ذكرت أنه في أكتوبر2000، أرسل القادة الإسلاميون الأكراد جهاديين إلى معسكرات أسامة بن لادن، وتلقوا رسالة من بن لادن مفادها أنه يجب على جميع الجماعات الإسلامية الكردية الاتحاد في مجموعة واحدة.

الفترة حتى حرب العراق
أعلنت جماعة أنصار الإسلام عند تأسيسها الجهاد ضد جميع الأحزاب السياسية العلمانية في كردستان العراق، وطوال عام 2002، نفذت أنصار الإسلام الهجمات على تلك الجماعات الكردية وقامت بالعديد من الاغتيالات، لا سيما ضد أعضاء رفيعي المستوى من الاتحاد الوطني الكردستاني، فضلاً عن خوض معارك ومناوشات مع الاتحاد الوطني الكردستاني، سمحت الهجمات لأنصار الإسلام بالسيطرة على بعض المناطق في شمال شرق العراق، وانشاء ما يسمى إمارة بيارة الإسلامية في مدينة حلبجة، في ظل مؤسسها الملا كريكار، وتم تطبيق الشريعة الإسلامية من خلال تدمير المحلات التجارية التي اعتبرتها مخالفة للإسلام، وقطع رؤوس من اعتبروهم مرتدين.

في إمارة بيارة الإسلامية، خضعت القرى لقوانين الشريعة الإسلامية. دُمِّرت الآلات الموسيقية، وحُرم الغناء، مع السماح بالأناشيد، وأصدرت جماعة أنصار الإسلام العديد من الأناشيد باللغة الكردية، لم يُسمح للفتيات بالتعليم، ودُمرت مدرسة البنات الوحيدة في المنطقة، وأزيلت جميع صور النساء من ملصقات الإعلانات، تم تدنيس الأضرحة الصوفية واضطرت الأقلية الدينية إلى اعتناق الإسلام أو الفرار، كما يزعم سجناء سابقون في الجماعة أن جماعة أنصار الإسلام تستخدم التعذيب والضرب المبرح بشكل روتيني عند استجواب السجناء، كما وردت أنباء عن قطع رؤوس سجناء.

في أواخر عام 2001 وأوائل عام 2002، تلقت أنصار الإسلام تدفقات من المتطوعين الجهاديين الأجانب الفارين من أفغانستان بعد غزو أفغانستان عام 2001، استفادت من الأعداد الكبيرة واستخدمتها للدفاع بشكل أفضل ضد الاتحاد الوطني الكردستاني، وكان أحد الجهاديين الأجانب أبو مصعب الزرقاوي الذي مكث معهم لفترة قصيرة.

قبل الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، دخلت فرق شبه عسكرية من وحدة النشاطات الخاصة والفرقة العاشرة من القوات الخاصة التابعة للجيش الأمريكي وتعاونت مع الاتحاد الوطني الكردستاني لمهاجمة أنصار الإسلام، أطلقوا معًا عملية فايكنك هامر في مارس 2003 والتي وجهت ضربة كبيرة للجماعة أسفرت عن مقتل عدد كبير من أنصار الإسلام وأتهام الجماعة بامتلاك منشأة أسلحة كيميائية محتملة في سرغات، وكذلك نهاية الإمارة الإسلامية بيارة بعد العملية، وزار حوالي خمسة عشر مراسلاً بما في ذلك نيويورك تايمز ولوس أنجلوس تايمز وآي بي سي وبي بي سي مدينة سارغات، بحثوا في موقع آخر كان من المفترض أن يكون مصنعًا للأسلحة الكيميائية، والذي تحدث عنه كولن باول، لم يجدوا شيئًا سوى الاستوديو الذي تستخدمه أنصار الإسلام في دعاية والأعلام.

حرب العراق
في سبتمبر2003، أعلن أعضاء أنصار الإسلام، الذين فروا إلى إيران بعد العملية الأمريكية المشتركة ضدهم عام 2003، عن إنشاء جماعة تسمى جماعة أنصار السنة، والتي كانت في الغالب من العرب ومخصصة لطرد الجيش الامريكي من العراق، أصبحت أنصار السنة جماعة متمردة بارزة نشطة فيما يسمى بالمثلث السني، وتقوم بعمليات خطف وتفجيرات انتحارية وحرب العصابات.

في تشرين الثاني 2007، أقرت جماعة أنصار السنة بأنها منبثقة عن أنصار الإسلام، وذهبت لفترة وجيزة لاستخدام هذا الاسم، قبل تغييره إلى أنصار أهل السنة.

انسحاب الولايات المتحدة
ظلت جماعة أنصار الإسلام نشطة بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق عام 2011، حيث شاركت في التمرد ضد الحكومة المركزية العراقية، وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن شن هجمات ضد قوات الأمن العراقية، لا سيما حول الموصل وكركوك.

الحرب الأهلية السورية
أقامت جماعة أنصار الإسلام وجودًا لها في سوريا للمشاركة في الحرب الأهلية السورية، تحت اسم «أنصار الشام»، لاحقًا باسمها. تعاونت المجموعة مع كتائب أحفاد الرسول في قصف مجمعات عسكرية سورية في دمشق في أغسطس 2012. كما لعبت دورًا في معركة حلب وتعاونت مع العديد من الجماعات السلفية الأخرى بما في ذلك جبهة النصرة والجبهة الإسلامية. ظلت جماعة أنصار الإسلام تعمل إلى أن انضم العديد من كبار القادة إلى داعش.

في عام 2016، قاتلوا إلى جانب جبهة النصرة خلال هجوم كبير على المدينة. وبحسب ما ورد قُتل القائد العسكري للجماعة، أبو ليث التونسي، في القتال أثناء هذه العملية، على الأرجح في جنوب غرب حلب. بحلول يوليو 2018، كان فصيل أنصار الإسلام السوري نشطًا في محافظة اللاذقية، حيث اقتحم مواقع محلية للجيش السوري. بعد الاتفاق التركي الروسي على نزع سلاح إدلب في سبتمبر 2018، انضم الفرع السوري من جماعة أنصار الإسلام إلى غرفة عمليات وحرض المؤمنين مع مجموعات أخرى مرتبطة بالقاعدة لمواجهة أي محاولات نزع السلاح في شمال غرب سوريا.

عودة الظهور في العراق
طالع ايضًا الرايات البيضاء
بعد هزيمة داعش واستعادة طوز خورماتو على يد الحشد التركماني وقوات الحشد الشعبي خلال النزاع العراقي-الكردي 2017، تعرضت المدينة ومحيطها لهجمات صاروخية شبه يومية من قبل فصيل إسلامي استخدم العلم الأبيض برأس أسد. ورد أن هذه الجماعة تدعى «الرايات البيضاء»، وقائدها عاصي القوالي، تتكون من مسلحين أكراد إسلاميين ومقاتلين سابقين في تنظيم الدولة الإسلامية والحزب الديمقراطي الكردستاني الذين ادعوا أنهم يقاتلون من أجل «تحرير الأراضي الكردية التي تحتلها الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران». قال مسؤولو الأمن والمخابرات العراقيون إن تقارير المخابرات قد تقول من المحتمل أن هذه المجموعة الجديدة منظمة واجهة لجماعة أنصار الإسلام، التي ورد أنها لا تزال تضم مئات المقاتلين في جبال حمرين. في 30 أكتوبر 2019، أعلنت جماعة أنصار الإسلام مسؤوليتها عن هجوم بعبوة ناسفة استهدفت سيارة لقوات الحشد الشعبي في محافظة ديالى شمال شرقي العراق.

قضية جمع الأموال السويدية
قام علي برزنجي وفرمان عبد الله، ولديهم كشك فلافل في ستوكهولم، بجمع الأموال لما زعم أنه أطفال فقراء ومسلمون. ثم تم تحويل الأموال، باستخدام نظام الحوالة. أُبلغ جهاز الأمن السويدي في عام 2002 أن أشخاصًا في السويد قاموا بتحويل أموال إلى أنصار الإسلام. في 19 أبريل 2004، قُبض على علي برزنجي وفرمان عبد الله مع كردي آخر من العراق، يدعى شاهو شهاب، وبلال رمضان لبناني المولد. تم الإفراج عن بلال رمضان في سبتمبر بعد أن وجدت المحكمة أنه لا توجد أدلة كافية لإبقائه رهن الاحتجاز. وأطلق سراح شاهو شهاب في ديسمبر ايضاً بعد أن قررت الحكومة ترحيله إلى العراق. لكن بما أن شاهو شهاب كان تحت خطورة أن يطبق به احكام الإعدام في العراق، فلم يتم الترحيل. في شقة فرمان عبد الله، عثرت الشرطة على رسالة من رجل ادعى أنه على اتصال بأبو مصعب الزرقاوي، زعيم القاعدة في العراق، وكذلك دليل مفصل عن كيفية فهم اللغة المشفرة. في 12 مايو 2005، أدين فرمان عبد الله وعلي برزنجي بتهمة "التخطيط لجرائم إرهابية والتخطيط لدمار عام من قبل محكمة ستوكهولم. قالت محكمة ستوكهولم إن الأثنين حولا اموالاً تقدر بمليون كرونا سويدية إلى جماعة أنصار الإسلام. ووفقًا للمحكمة، كان هناك دليل قوي على أن الأموال التي تم جمعها كان لها غرض محدد هو تمويل الهجمات الإرهابية. في التسجيلات، استخدم فرمان عبد الله وعلي برزنجي لغة مشفرة لوصف الهجمات. علي برزنجي، الذي كان العقل المدبر بحسب المحكمة، حكم عليه بالسجن سبع سنوات، وفرمان عبد الله ست سنوات. فيما بعد خفضت محكمة استئناف الأحكام إلى خمس سنوات على علي برزنجي وأربع سنوات ونصف على فرمان عبد الله. وقد رُفض الاستئناف أمام المحكمة العليا. وكلاهما سيتم ترحيلهما إلى العراق بعد أن أمضيا عقوبتهما في السويد. كانت إدانة علي برزنجي وفرمان عبد الله أول إدانة منذ أن دخل التشريع السويدي الجديد للإرهاب حيز التنفيذ في 1 يوليو 2003. كما كانت أول إدانة على الإطلاق في أوروبا الغربية لأشخاص يمولون الإرهاب.

القادة
كان أول زعيم لأنصار الإسلام أبو عبد الله الشافعي حتى بعد 11 سبتمبر 2001 بقليل، حل الملا كريكار في عام 2001 محل الشافعي كزعيم لأنصار الإسلام، وأصبح الشافعي نائبه.

في 15 ديسمبر 2011، أعلنت جماعة أنصار الإسلام زعيمًا جديدًا وهو أبو هاشم الإبراهيم. ونشر أبو الوليد السلفي تدوينة عن الجماعة على موقع تويتر في نوفمبر 2015، ورد فيها أن «عددًا من قيادات الجماعة، من بينهم أبو هاشم الإبراهيم، أمير الجماعة، اعتقلوا مطلع عام 2014». والمقال لم يذكر إي زعيم جديد للجماعة.

العلاقة مع القاعدة
تم تدريب أحد قادة أنصار الإسلام، أبو عبد الله الشافعي، على يد القاعدة أثناء إقامته في أفغانستان. وأبو عبد الرحمن، وهو شخصية قيادية مبكرة أخرى في أنصار الإسلام، الذي قُتل في أكتوبر 2001، من قبل الولايات المتحدة لصلاته بالقاعدة. في تقرير بتاريخ 31 يوليو 2002، وصرحت وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية إلى أن «أنصار الإسلام منظمة مستقلة تتلقى المساعدة من القاعدة، لكنها ليست فرعاً لها».

في أوائل عام 2003، كان أقل من 10 في المائة من الأفراد في أنصار الإسلام أعضاء في كل من طالبان والقاعدة. والمعلومات حول الشافعي وعبد الرحمن، دفعت كولن باول في يناير 2003 إلى الادعاء بوجود روابط بين أنصار الإسلام والقاعدة، وأن الولايات المتحدة كانت تستعد لكشف النقاب عن أدلة جديدة عن هذا الأمر.

نفى الملا كريكار في يناير 2003 صلات أنصار الإسلام بالقاعدة. وأكد الخبير الأمريكي في شؤون الإرهاب روهان جوناراتنا، الذي دعم الملا كريكار ضد المزاعم التي تتحدث على أن أنصار الإسلام على علاقة بصدام حسين، وأن جماعة أنصار الإسلام لها صلات بالقاعدة. وفي مارس - أبريل 2003، احتج الملا كريكار مرة أخرى على مثل هذه الاتهامات، وقال لصحيفة الحياة إنه كان على اتصال بالحكومة الأمريكية قبل 11 سبتمبر 2001، وأن لديه «أدلة دامغة ضد الأمريكيين» وأنه على استعداد للإفراج عنها إذا زعمت الولايات المتحدة أنه مرتبط شخصياً بالإرهاب أو القاعدة.

الهجمات
في 18 فبراير 2001، اغتال أربعة أعضاء أكراد من أنصار الإسلام فرانسو حريري بينما كان في طريقه إلى العمل. كانت محاولتان سابقتين لاغتياله في أربيل عامي 1994 و1997 في نفس المكان والشارع، لكنه هرب من كليهما. في 22 مارس 2003 فجرت جماعة أنصار الإسلام سيارة مفخخة فقتلت الصحفي الأسترالي بول موران وعدة أشخاص آخرين. كما اتهمت المجموعة بمحاولة تفجير مكتب وزارة الدفاع الأمريكية في أربيل في 9 سبتمبر 2003، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص. في 1 فبراير 2004 وقعت تفجيرات انتحارية في احتفالات العيد التي رتبها الحزبان الكرديان الرئيسيان، الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، في العاصمة الكردية أربيل، مما أسفر عن مقتل 109 وإصابة أكثر من 200 من المحتفلين. وأعلنت جماعة أنصار السنة مسؤوليتها عنها وقالت إن الدافع هو نصرة «إخواننا في أنصار الإسلام». في نوفمبر 2008، تلقى رئيس أساقفة في الموصل تهديدًا موقعًا من «أنصار الإسلام»، يحذر جميع المسيحيين لمغادرة العراق وإلا سوف يُقتلون. وكان هجوم آخر هو طعن ضابط شرطة في برلين في 17 سبتمبر 2015 على يد رفيق يوسف، أحد عناصر أنصار الإسلام.

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3...84%D8%A7%D9%85

====================

كانت عملية المراقبة الجنوبية عملية عسكرية جوية نفذتها وزارة الدفاع الأمريكية من أغسطس 1992 إلى مارس 2003.

كانت مهمة قوة المهام المشتركة في جنوب غرب آسيا (JTF-SWA) التابعة للقيادة المركزية للولايات المتحدة [ 5 ] هي مراقبة والسيطرة على المجال الجوي جنوب خط العرض 32 (امتد إلى خط العرض 33 في عام 1996) في جنوب وجنوب وسط العراق خلال الفترة التي أعقبت نهاية حرب الخليج الفارسي عام 1991 حتى غزو العراق عام 2003 .

محتويات
ملخص
بدأت عملية المراقبة الجنوبية في 27 أغسطس/آب 1992 بهدف معلن هو ضمان امتثال العراق لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 688 الصادر في 5 أبريل/نيسان 1991، والذي طالب العراق "بإنهاء هذا القمع على الفور والتعبير في السياق نفسه عن الأمل في إجراء حوار مفتوح لضمان احترام الحقوق الإنسانية والسياسية لجميع المواطنين العراقيين". ولم يتطرق أي شيء في القرار إلى مناطق حظر الطيران العراقية أو عملية المراقبة الجنوبية. [ 6 ]

بعد انتهاء حرب الخليج في مارس 1991، قامت القوات الجوية العراقية بقصف الشيعة في جنوب العراق خلال ما تبقى من عام 1991 وحتى عام 1992. اعتبرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أن الرئيس العراقي صدام حسين اختار عدم الامتثال للقرار. شاركت قوات عسكرية من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا في عملية المراقبة الجنوبية. كان قائد قوة المهام المشتركة - جنوب غرب العراق، وهو لواء من القوات الجوية الأمريكية (USAF) مصنفًا في مجال الطيران ، بمساعدة أميرال خلفي من البحرية الأمريكية (USN) المعين في مجال الطيران ، يقدم تقاريره مباشرة إلى قائد القيادة المركزية الأمريكية (USCENTCOM). [ 6 ]

كانت الاشتباكات العسكرية في Southern Watch تحدث بانتظام، حيث كانت طائرات التحالف تتعرض لإطلاق النار بشكل روتيني من قبل قوات الدفاع الجوي العراقية باستخدام صواريخ أرض-جو (SAMs) والمدفعية المضادة للطائرات (AAA)، على الرغم من أن مثل هذه الحوادث لم يتم الإبلاغ عنها عادةً إلا في الصحافة الغربية من حين لآخر. لوحظ تكثيف قبل غزو العراق عام 2003 ، على الرغم من أنه قيل في ذلك الوقت أنه كان مجرد استجابة للنشاط المتزايد من قبل قوات الدفاع الجوي العراقية . ومن المعروف الآن أن هذا النشاط المتزايد حدث أثناء عملية تُعرف باسم عملية Southern Focus .

العمليات العسكرية
ما بعد الحرب مباشرة
في البداية، لم تهاجم القوات العراقية طائرات التحالف. ومع ذلك، بعد أن صوتت الأمم المتحدة على إبقاء العقوبات ضد العراق ، بدأت القوات العراقية في إطلاق النار على الطائرات وأبلغت طائرات الإنذار المبكر E-3 Sentry التابعة للقوات الجوية الأمريكية عن قدر غير عادي من نشاط القوات الجوية العراقية .

في 27 ديسمبر 1992، عبرت طائرة عراقية من طراز ميج-25 فوكسبات منطقة حظر الطيران وحلقت باتجاه سرب من طائرات إف-15 سي إيجلز التابعة للقوات الجوية الأمريكية قبل أن تتجه شمالاً وتستخدم سرعتها الفائقة للتفوق على طائرات إيجلز الملاحقة. وفي وقت لاحق من اليوم، تهربت العديد من المقاتلات العراقية ذهابًا وإيابًا عبر خط العرض 32، وظلت خارج مدى صواريخ المقاتلات الأمريكية. ومع ذلك، عبرت طائرة ميج-25 عراقية إلى أبعد من ذلك وحُوصرت داخل خط العرض 32 بواسطة سرب من طائرات إف-16 سي فايتنج فالكونز التابعة للقوات الجوية الأمريكية من السرب المقاتل 33. وبعد أن تأكدت الاستخبارات من أن الطائرة معادية، حصل طيار المقاتلة على تصريح لإطلاق النار. أطلقت الطائرة الرئيسية التي يقودها المقدم آنذاك (الجنرال لاحقًا) غاري نورث من القوات الجوية الأمريكية صاروخ AIM-120 AMRAAM الذي دمر المقاتلة العراقية. كانت هذه أول عملية قتل قتالية بطائرة إف-16 في خدمة القوات الجوية الأمريكية، وأول عملية قتل قتالية باستخدام صاروخ AMRAAM. [ 7 ] في 17 يناير 1993، دمرت طائرة إف-16 سي تابعة للقوات الجوية الأمريكية طائرة ميج-23 فلوجر عراقية بصاروخ أمرام، محققة بذلك الانتصار الجوي الثاني للقوات الجوية الأمريكية. [ 8 ]

في 7 يناير 1993، وافق العراق على المطالب الأمريكية والبريطانية والفرنسية بسحب صواريخها أرض-جو من أسفل خط العرض 32. ومع ذلك، لم يزيلوا جميعها، وأمر الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب الطائرات الأمريكية بقصف مواقع الصواريخ المتبقية. في 13 يناير، هاجمت أكثر من 100 طائرة أمريكية وبريطانية وفرنسية مواقع صواريخ عراقية بالقرب من الناصرية والسماوة والنجف والعمارة . تم ضرب حوالي نصف المواقع العراقية جنوب خط العرض 32. [ 9 ] في 29 يونيو، دمرت طائرة إف-4 جي فانتوم الثانية التابعة للقوات الجوية الأمريكية رادارًا عراقيًا أضاءها، وبعد شهر، أطلقت طائرتان من طراز EA-6B Prowlers التابعتان للبحرية الأمريكية صواريخ AGM - 88 HARM على المزيد من الرادارات العراقية. [ 10 ]

عمليتي "المحارب اليقظ" و"ضربة الصحراء"
كانت الأشهر التسعة الأولى من عام 1994 هادئة، وبدأت القوات الجوية الأمريكية في سحب قواتها من المنطقة. وفي أكتوبر/تشرين الأول، نشر صدام فرقتين من قوات الحرس الجمهوري العراقي على الحدود الكويتية بعد المطالبة برفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة، مما أدى إلى تسريع عملية المحارب اليقظ ، ودفع القوات الأمريكية إلى منطقة الخليج الفارسي . وفي وقت لاحق، سحب صدام الحرس الجمهوري العراقي من الحدود الكويتية بسبب الحشد العسكري الأمريكي الضخم. وقد ساعد هذا في زيادة عزم التحالف على فرض مناطق حظر الطيران.

في 25 يونيو 1996، فجر إرهابيون القاعدة الأمريكية في أبراج الخبر في الظهران ، المملكة العربية السعودية والتي كانت تضم أفرادًا في قاعدة الملك عبد العزيز الجوية لدعم عملية المراقبة الجنوبية. أسفر الهجوم عن مقتل ضابطين من القوات الجوية الأمريكية و17 من أفراد القوات الجوية الأمريكية وإصابة 372 شخصًا إضافيًا. أدى هذا الحدث إلى إعادة تنظيم القوات الأمريكية في المملكة العربية السعودية من أبراج الخبر إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية وقرية إسكان ، مع وجود المنشأتين بعيدًا عن المراكز السكانية. [ 11 ]

في أغسطس 1996، غزت القوات العراقية المناطق الكردية في شمال العراق، وردت القوات الأمريكية بعملية ضربة الصحراء ضد أهداف في جنوب العراق. ونتيجة لذلك، تم تمديد منطقة حظر الطيران شمالاً إلى خط العرض 33. وقد أدى هذا إلى تجدد الصراع مع الدفاعات الجوية العراقية وتدمير العديد من أجهزة الرادار بواسطة مقاتلات إف-16. [ 12 ]

عملية "ثعلب الصحراء"
المقال الرئيسي: عملية ثعلب الصحراء

طائرتان تابعتان للبحرية الأمريكية - طائرة F-14B Tomcat من طراز VF-102 (في المقدمة) وطائرة EA-6B Prowler من طراز VAQ-137 - فوق العراق خلال شهر يناير 1998
في 15 ديسمبر 1998، علقت فرنسا مشاركتها في مناطق حظر الطيران، بحجة أنها ظلت قائمة لفترة طويلة جدًا وكانت غير فعالة. في 16 ديسمبر، أمر الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بتنفيذ عملية ثعلب الصحراء ، وهي حملة جوية استمرت أربعة أيام ضد أهداف في جميع أنحاء العراق، مشيرًا إلى فشل العراق في الامتثال لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. أدى هذا إلى زيادة مستوى القتال في مناطق حظر الطيران التي استمرت حتى عام 2003. [ 13 ]

السنوات الاخيرة
في 30 ديسمبر 1998، أطلقت مواقع صواريخ SA-6 العراقية ما بين 6 و8 صواريخ أرض-جو على طائرات عسكرية أمريكية. وردت طائرات إف-16 التابعة للقوات الجوية الأمريكية بقصف المواقع.

في 5 يناير 1999، عبرت أربع طائرات عراقية من طراز ميج-25 إلى منطقة حظر الطيران الجنوبية، مما أدى إلى اندلاع قتال جوي مع طائرتين من طراز إف-15 إيجلز تابعتين للقوات الجوية الأمريكية وطائرتين من طراز إف-14 توم كاتس تابعتين للبحرية الأمريكية. أطلقت المقاتلات الأمريكية ما مجموعه ستة صواريخ على الطائرات العراقية، لكن الطائرات العراقية تمكنت من الإفلات من جميع الصواريخ والهروب عائدة إلى الشمال. [ 13 ]

في الثاني والعشرين من مايو/أيار 2000، ورد أنه منذ تنفيذ عملية ثعلب الصحراء في ديسمبر/كانون الأول 1998، وقعت 470 حادثة منفصلة لإطلاق صواريخ مضادة للطائرات أو صواريخ أرض-جو على طائرات التحالف، وفي الوقت نفسه، انتهكت الطائرات العراقية منطقة حظر الطيران الجنوبية 150 مرة. [ 14 ] وخلال نفس الفترة الزمنية، هاجمت الطائرات الأميركية أهدافاً عراقية في 73 مناسبة. [ 4 ]

في السادس عشر من فبراير 2001، شنت طائرات أميركية وبريطانية هجمات ضد ستة أهداف في جنوب العراق، بما في ذلك مراكز القيادة والرادارات ومراكز الاتصالات. ولم تصب سوى نحو 40% من الأهداف. وقد أثارت هذه العملية مقالات افتتاحية لاذعة في الصحافة الأجنبية، والتي عكست شكوكاً عالمية متزايدة بشأن السياسة الأميركية البريطانية تجاه العراق. [ 15 ] وبدأت حوادث تعرض طائرات التحالف لإطلاق النار، تليها ضربات جوية انتقامية، تقع على أساس أسبوعي.

في أواخر عام 2001، أطلق رجل سوداني على صلة بتنظيم القاعدة صاروخًا محمولًا من طراز SA-7 Strela على مقاتلة من طراز F-15C Eagle تابعة للقوات الجوية الأمريكية أثناء إقلاعها من قاعدة الأمير سلطان الجوية في المملكة العربية السعودية. أخطأ الصاروخ هدفه ولم يكتشفه الطيار أو أي شخص في القاعدة. عثرت الشرطة السعودية على منصة الإطلاق الفارغة في الصحراء في مايو 2002، وتم القبض على أحد المشتبه بهم في السودان بعد شهر. قاد الشرطة إلى مخبأ في الصحراء حيث تم دفن صاروخ ثانٍ. [ 16 ]

في يونيو/حزيران 2002، صعدت القوات الأميركية والبريطانية هجماتها على أهداف الدفاع الجوي العراقية في مختلف أنحاء جنوب العراق. وقد تبين فيما بعد أن هذا كان جزءاً من عملية مخططة مسبقاً أطلق عليها اسم " التركيز الجنوبي" وكان الهدف منها إضعاف نظام الدفاع الجوي العراقي استعداداً للغزو المخطط للعراق .

من أغسطس 1992 إلى أوائل عام 2001، قام طيارو التحالف بـ 153000 طلعة جوية فوق جنوب العراق. [ 4 ]

ومن عام 1992 إلى عام 2003، دعمت أيضًا مختلف الأصول البحرية للتحالف عمليات الحظر البحري في الخليج الفارسي تحت راية عملية المراقبة الجنوبية وعملية المراقبة الشمالية .

التأسيس والانسحاب
حتى أواخر فبراير 2003، كانت جميع طائرات القوات الجوية الأمريكية والبحرية الأمريكية وسلاح مشاة البحرية الأمريكية وسلاح الجو الملكي البريطاني والقوات الجوية الفرنسية المتمركزة بشكل دوري في المملكة العربية السعودية أصولاً "دفاعية" للدفاع عن المملكة العربية السعودية. لم تكن تحمل أي ذخائر "هجومية" جو-أرض، فقط صواريخ جو-جو وقذائف مدفعية عيار 20 ملم وصواريخ AGM-88 HARM (فقط بواسطة طائرات F-16CJ التابعة للقوات الجوية الأمريكية وطائرات EA-6B التابعة للبحرية الأمريكية/مشاة البحرية الأمريكية) للدفاع ضد الصواريخ العراقية أرض-جو.

ونتيجة لذلك، اقتصرت الطائرات الضاربة التي تحمل ذخائر هجومية على طائرات القوات الجوية الأمريكية A-10 Thunderbolt II و F-15E Strike Eagle و F-16C و RAF Tornado GR4 ، وأحيانًا طائرات مشاة البحرية الأمريكية F/A-18 Hornet أو AV-8B Harrier المتمركزة في قاعدة علي السالم الجوية وقاعدة أحمد الجابر الجوية في الكويت، وطائرات البحرية الأمريكية وبحرية مشاة البحرية الأمريكية F-14 و F/A-18 و EA-6B على متن حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية وطائرات مشاة البحرية الأمريكية AV-8B على متن سفن الهجوم البرمائية الأمريكية العاملة في الخليج العربي.

بالإضافة إلى طائرات الإنذار المبكر المحمولة جواً E-2 Hawkeye التابعة للبحرية الأمريكية والتي تنطلق من حاملات الطائرات وطائرات القيادة والتحكم E-3 AWACS و E-8 J-STARS التابعة للقوات الجوية الأمريكية وطائرات التزود بالوقود جواً KC-135 Stratotanker المتمركزة في المملكة العربية السعودية، كانت طائرات التزود بالوقود جواً KC-10 Extender وKC-135 التابعة للقوات الجوية الأمريكية متمركزة أيضًا في قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات العربية المتحدة ، بينما كانت طائرات التزود بالوقود RAF VC10 K3 متمركزة في وحدة دعم الطيران التابعة للبحرية الأمريكية في مطار البحرين الدولي في البحرين لدعم هذه الطائرات الضاربة.

في 27 فبراير 2003، أُعلن أنه سيُسمح للولايات المتحدة بإطلاق طائرات حربية تحمل ذخائر هجومية من قواعدها داخل المملكة العربية السعودية لدعم حرب العراق - وستبدأ بدورها انسحابًا تدريجيًا من البلاد. [ 17 ]

في التاسع والعشرين من إبريل/نيسان 2003، أعلن وزير الدفاع دونالد رامسفيلد أنه يعتزم سحب القوات الأميركية من المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن حرب العراق لم تعد تتطلب وجود منشآت دعم داخل المملكة العربية السعودية. وكان نائب وزير الدفاع بول وولفويتز قد صرح في وقت سابق بأن استمرار الوجود الأميركي في المملكة يعرض حياة الأميركيين للخطر أيضاً.

انتقلت جميع الطائرات والوحدات غير التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية في قاعدة الأمير سلطان الجوية إلى قواعد أخرى في المنطقة، وخاصة قاعدة العديد الجوية في قطر وقاعدة الظفرة الجوية في الإمارات العربية المتحدة. وشمل ذلك مركز العمليات الجوية المشتركة ، الذي انتقل إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية من قرية إسكان في سبتمبر 2001، والذي يوجد الآن في قاعدة العديد الجوية. [ بحاجة لمصدر ]

https://en.wikipedia.org/wiki/Operation_Southern_Watch

==================

قانون تحرير العراق هو بيان للكونغرس الأمريكي ينص على أنه «ينبغي أن تكون سياسة الولايات المتحدة دعم الجهود الرامية إلى إزالة النظام الذي يرأسه صدام حسين من السلطة في العراق...» وقد وقع الرئيس بيل كلينتون عليه قانونًا، وينص على أنه سياسة الولايات المتحدة تدعم الحركات الديمقراطية داخل العراق. وذكر القانون في أكتوبر 2002 للدفاع عن التفويض بالقوة العسكرية ضد الحكومة العراقية.

وقد شارك في تقديم مشروع القانون النائب بنجامين أ. غيلمان (جمهوري، نيويورك-20) وشارك في رعايته النائب كريستوفر كوكس (جمهوري، كاليفورنيا-47). وقد تم تقديم مشروع القانون باعتباره H.R. 4655 في 29 سبتمبر 1998. وأقر مجلس النواب مشروع القانون 360 - 38 في 5 أكتوبر، ووافق مجلس الشيوخ عليه بموافقة إجماعية بعد يومين. وقد وقع الرئيس كلينتون على قانون تحرير العراق في 31 أكتوبر 1998.

النتائج وإعلان السياسات
وخلص القانون إلى أنه بين عامي 1980 و1998 قام العراق بما يلي:

ارتكب انتهاكات مختلفة وهامة للقانون الدولي،
قد فشل في الامتثال للالتزامات التي وافق عليها عقب حرب الخليج و
كذلك قد تجاهل قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وكان الغرض المعلن من القانون هو: «إنشاء برنامج لدعم الانتقال إلى الديمقراطية في العراق.» وعلى وجه التحديد، توصل الكونغرس إلى نتائج بأعمال عسكرية عراقية سابقة في انتهاك للقانون الدولي وأن العراق رفض دخول لجنة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالعراق (أونسكوم) إلى بلاده للتفتيش عن أسلحة الدمار الشامل. وأعتبر الكونغرس: «أنه ينبغي أن تكون سياسة الولايات المتحدة دعم الجهود الرامية إلى إزالة النظام الذي يرأسه صدام حسين من السلطة في العراق والتشجيع على ظهور حكومة ديمقراطية تحل محل هذا النظام.» في 16 ديسمبر 1998، أذن الرئيس بيل كلينتون لعملية ثعلب الصحراء، وهي حملة قصف كبرى لمدة أربعة أيام على أهداف عراقية.

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82...B1%D8%A7%D9%82

==============

كان قصف العراق عام 1998 (الاسم الرمزي عملية ثعلب الصحراء ) عبارة عن حملة قصف كبرى ضد أهداف عراقية ، من 16 إلى 19 ديسمبر 1998، من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. في 16 ديسمبر 1998 أعلن بيل كلينتون أنه أمر بشن ضربات ضد العراق. تم شن الضربات بسبب فشل العراق في الامتثال لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتدخله مع مفتشي الأمم المتحدة الذين كانوا يبحثون عن أسلحة الدمار الشامل المحتملة. تم إرسال المفتشين إلى العراق في عام 1997 وتم رفض وصولهم مرارًا وتكرارًا إلى مواقع معينة.

كانت هذه العملية بمثابة تصعيد كبير في أزمة نزع السلاح في العراق ، حيث تضمنت هجومًا مباشرًا على العراق. وكان هدف القصف تعطيل الأهداف العسكرية والأمنية التي ربما مكنت العراق من إنتاج وتخزين وصيانة وتسليم أسلحة الدمار الشامل . كانت حملة القصف متوقعة في وقت سابق من العام وواجهت انتقادات في الولايات المتحدة ومن أعضاء المجتمع الدولي. [ 2 ] أعلنت المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة في البداية أنها ستحرم الجيش الأمريكي من استخدام القواعد المحلية لغرض شن ضربات جوية ضد العراق. [ 3 ]

وتعرض القصف لانتقادات منتقدي كلينتون، الذين اتهموه باستخدام القصف لتحويل الانتباه بعيدًا عن إجراءات العزل الجارية التي كان يواجهها.

محتويات
خلفية

كان الرئيس الأميركي بيل كلينتون يعمل في إطار أمني إقليمي يقوم على الاحتواء المزدوج ، والذي تضمن استخدام القوة العسكرية عندما شكل العراق تحدياً للولايات المتحدة أو المجتمع الدولي.

على الرغم من عدم وجود تفويض باستخدام القوة العسكرية ، وقع كلينتون على قانون تحرير العراق ليصبح قانونًا في 31 أكتوبر 1998. [ 4 ] [ 5 ] خصص القانون الجديد أموالًا لجماعات المعارضة العراقية بهدف تنفيذ تغيير النظام .

قبل عملية ثعلب الصحراء، كادت الولايات المتحدة أن تقود حملة قصف ضد صدام حسين تحت مسمى عملية رعد الصحراء. ولكنها تخلت عن هذه الحملة في اللحظة الأخيرة عندما سمحت العراق للأمم المتحدة بمواصلة عمليات التفتيش على الأسلحة. [ 6 ]

تدهور قدرات أسلحة الدمار الشامل


طائرة B-1B محملة بالقنابل في قاعدة إلسورث الجوية في 17 ديسمبر 1998.
صرح مسؤولون في إدارة كلينتون أن هدف المهمة كان إضعاف قدرة العراق على تصنيع واستخدام أسلحة الدمار الشامل، وليس القضاء عليها. وعندما سُئِلت وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت عن التمييز بين الإضعاف والقضاء، علقت بأن العملية لم تكن تهدف إلى القضاء التام على أسلحة الدمار الشامل العراقية، بل كانت تهدف بدلاً من ذلك إلى جعل استخدامها وإنتاجها أكثر صعوبة وأقل موثوقية. [ 7 ]

كانت الأهداف الرئيسية للقصف تشمل منشآت البحث والتطوير للأسلحة، وأنظمة الدفاع الجوي، ومستودعات الأسلحة والإمدادات، وثكنات ومقر قيادة الحرس الجمهوري النخبوي لصدام حسين . بدأت بطاريات الدفاع الجوي العراقية، التي لم تتمكن من استهداف الطائرات الأمريكية والبريطانية، في تغطية السماء بوابل من نيران مضادة للطائرات بشكل عشوائي تقريبًا، ومع ذلك استمرت الضربات الجوية، وبدأ استخدام وابل الصواريخ المجنحة التي أطلقتها السفن البحرية بالإضافة إلى القنابل التي أسقطتها الطائرات. وبحلول ليلة اليوم الرابع من العملية، تضررت أو دمرت معظم الأهداف المحددة واعتُبرت العملية ناجحة.

العمليات العسكرية


طياران من طراز F/A-18C Hornet على متن السفينة الحربية الأمريكية إنتربرايز يناقشان نتائج الغارة الجوية التي أجريت في 17 ديسمبر
هذا القسم يحتاج إلى التوسعة . يمكنك المساعدة بإضافة المزيد إليه . ( يناير 2010 )
طارت طائرات تابعة للبحرية الأمريكية من الجناح الجوي الثالث لحاملة الطائرات ، والتي كانت تحلق من حاملة الطائرات يو إس إس إنتربرايز ، وسرب الدوريات الرابع في مهام قتالية من الخليج العربي لدعم قوة دفاع أوزبكستان. كانت العملية هي المرة الأولى التي تطير فيها النساء بطلعات قتالية كطيارين مقاتلين تابعين للبحرية الأمريكية [ 8 ] [ 9 ] وأول استخدام قتالي لقاذفة القنابل B-1B التابعة للقوات الجوية الأمريكية . تضمنت الوحدات البرية وحدة المشاة البحرية الحادية والثلاثين ( قادرة على العمليات الخاصة )، والتي خدمت فيها الكتيبة الثانية من فوج مشاة البحرية الرابع كعنصر قتالي بري . أرسلت القوات الجوية الأمريكية عدة طلعات جوية بطائرات F-16 و A-10 من قاعدة أحمد الجابر الجوية إلى العراق للقيام بمهام ليلية لدعم العملية.

في الليلة الثانية من عملية ثعلب الصحراء، انطلقت 12 طائرة من طراز بي-52 من جزيرة دييجو جارسيا في المحيط الهندي وأطلقت وابلًا من صواريخ كروز التقليدية التي تطلق من الجو. وكان الجناح الآخر من القاذفات هو المجموعة الهجومية الجوية الثامنة والعشرون من قاعدة ثمريت الجوية. وضربت الصواريخ بنجاح أهدافًا عراقية متعددة، بما في ذلك ستة من قصور الرئيس صدام حسين، والعديد من ثكنات الحرس الجمهوري، ووزارتي الدفاع والصناعة العسكرية. وفي المساء التالي، أطلقت طواقم أخرى من طراز بي-52 16 صاروخ كروز تقليدي آخر. وعلى مدار ليلتين، أطلقت أطقم الطائرات من الجناحين القاذفين الثاني والخامس ما مجموعه 90 صاروخ كروز تقليدي. وظهرت قاذفة بي-1 لانسر لأول مرة في القتال بضرب أهداف الحرس الجمهوري. من قاعدة ثمريت الجوية، سلطنة عمان. كما أجرت المجموعة الهجومية الجوية الثامنة والعشرون مع طائرات بي-1 بي من قاعدتي إلسورث ودييس الجوية مهام. وفي 17 ديسمبر/كانون الأول أيضًا، شاركت طائرات تابعة للقوات الجوية الأمريكية المتمركزة في الكويت، وكذلك طائرات تورنادو التابعة للقوات الجوية الملكية البريطانية . وبلغ إجمالي المساهمة البريطانية 15% من الطلعات الجوية التي نفذت خلال عملية ثعلب الصحراء. [ 10 ]

وبحلول التاسع عشر من ديسمبر/كانون الأول، كانت الطائرات الأميركية والبريطانية قد ضربت 97 هدفاً، وزعم وزير الدفاع وليام كوهين أن العملية كانت ناجحة. وبدعم من الوزير كوهين، فضلاً عن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال أنتوني سي زيني ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال هنري إتش شيلتون، أعلن الرئيس بيل كلينتون "النصر" في عملية ثعلب الصحراء. وفي المجمل، شهدت الحملة التي استمرت 70 ساعة قيام القوات الأميركية بضرب 85% من أهدافها، 75% منها كانت ضربات "فعّالة للغاية". وتم تنفيذ أكثر من 600 طلعة جوية بواسطة أكثر من 300 طائرة مقاتلة وطائرة دعم، وتم استخدام 600 ذخيرة تم إسقاطها جواً، بما في ذلك 90 صاروخ كروز يتم إطلاقه من الجو و325 صاروخ توماهوك للهجوم البري. وقد ألحقت عملية ثعلب الصحراء أضراراً جسيمة ببرنامج تطوير الصواريخ العراقي، على الرغم من أن آثارها على أي برنامج لأسلحة الدمار الشامل لم تكن واضحة. ومع ذلك، كانت عملية ثعلب الصحراء أكبر ضربة ضد العراق منذ حرب الخليج في أوائل تسعينيات القرن العشرين، وحتى بدء عملية تحرير العراق في عام 2003. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، قدم الجنرال زيني تقييماً إيجابياً للأضرار الناجمة عن القنبلة في العملية. [ 11 ]

تم استهداف 97 موقعًا في العملية بـ 415 صاروخًا كروز و 600 قنبلة، بما في ذلك 11 منشأة لإنتاج الأسلحة أو تخزينها، و 18 منشأة أمنية للأسلحة، و 9 منشآت عسكرية، و 20 منشأة حكومية لمراكز التحكم والتنسيق، و 32 بطارية صواريخ أرض-جو، و 6 مطارات، ومصفاة نفط واحدة. وفقًا لتقديرات وزارة الدفاع الأمريكية، في 20 ديسمبر، تم تدمير 10 من هذه الأهداف، وتضرر 18 بشدة، و 18 بأضرار متوسطة، و 18 بأضرار طفيفة، و 23 لم يتم تقييمها بعد. وفقًا لنائب رئيس الوزراء العراقي، أسفر العمل المتحالف عن 242 ضحية عسكرية عراقية، بما في ذلك 62 قتيلاً و 180 جريحًا. ومع ذلك، في 5 يناير 1999، أخبر الجنرال الأمريكي هاري شيلتون مجلس الشيوخ الأمريكي أن الضربات قتلت أو جرحت ما يقدر بنحو 1400 عضو من الحرس الجمهوري العراقي. [ 12 ]

رد فعل

ردًا على الهجوم، دعت ثلاث من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (روسيا وفرنسا وجمهورية الصين الشعبية) إلى رفع حظر النفط المفروض على العراق منذ ثماني سنوات، وإعادة تنظيم أو حل لجنة الأمم المتحدة الخاصة ، وإقالة رئيسها الدبلوماسي الأسترالي ريتشارد بتلر . [ 13 ]

نقد

اتهامات بدوافع خفية


الجنرال أنتوني سي زيني يطلع الصحفيين في البنتاغون على آخر المستجدات بعد عملية ثعلب الصحراء، 21 ديسمبر 1998.
في مقال له في يناير 1999 في صحيفة واشنطن بوست، زعم محلل الاستخبارات السابق في الجيش الأمريكي ويليام أركين أن العملية كانت تركز على زعزعة استقرار الحكومة العراقية، وأن مزاعم امتلاك أسلحة الدمار الشامل كانت تستخدم كذريعة. [ بحاجة لمصدر ]

وبحسب مسؤولين في وزارة الدفاع تحدث معهم أركين، فإن رئيس القيادة المركزية الأمريكية أنتوني زيني صرح بأن الولايات المتحدة هاجمت فقط المواقع البيولوجية والكيميائية التي تم تحديدها بدرجة عالية من اليقين، وأن سبب العدد المنخفض للأهداف كان لأن المتخصصين في الاستخبارات لم يتمكنوا من تحديد مواقع الأسلحة بدرجة كافية من الدقة للامتثال لتوجيهات زيني.

كان الدكتور بريان جونز هو المحلل الاستخباراتي الأول للأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية في وزارة الدفاع . [ 14 ] أخبر بي بي سي بانوراما في عام 2004 أن موظفي استخبارات الدفاع في وايت هول لم يكن لديهم درجة عالية من الثقة في أن أيًا من المنشآت التي قُصفت في عملية ثعلب الصحراء كانت نشطة في إنتاج أسلحة الدمار الشامل. تدعم الشهادة التي قدمها جونز نائب رئيس استخبارات الدفاع السابق، جون موريسون ، الذي أبلغ نفس البرنامج أنه قبل انتهاء العملية، تعرضت استخبارات الدفاع لضغوط للتحقق من صحة بيان مُعدّ مسبقًا سيُدلي به رئيس الوزراء آنذاك توني بلير ، يعلن فيه أن العملية كانت نجاحًا غير مشروط. أجاب موريسون أن تقييم الأضرار على نطاق واسع يستغرق وقتًا، لذلك رفضت إدارته التوقيع على بيان سابق لأوانه. "بعد ثعلب الصحراء، أرسلت بالفعل مذكرة إلى جميع المحللين المعنيين أهنئهم على وقوفهم بثبات في مواجهة، في بعض الحالات، الضغوط الفردية لقول أشياء كانوا يعرفون أنها غير صحيحة". في وقت لاحق، وبعد تقييم وتفكير دقيقين، قرر موظفو استخبارات الدفاع أن القصف لم يكن فعالاً على الإطلاق. [ 15 ]

وخلص تقرير دولفر في عام 2004 إلى أن قدرة العراق على امتلاك أسلحة الدمار الشامل "دمرت بشكل أساسي في عام 1991" بعد انتهاء العقوبات. [ 16 ]

صرف الانتباه عن فضيحة عزل كلينتون

أعرب بعض منتقدي إدارة كلينتون، بما في ذلك أعضاء الكونجرس الجمهوريون، عن قلقهم بشأن توقيت عملية ثعلب الصحراء. [ 17 ] [ 18 ] [ الصفحة مطلوبة ] وقعت حملة القصف التي استمرت أربعة أيام في نفس الوقت الذي كان فيه مجلس النواب الأمريكي يجري جلسة استماع لعزل الرئيس كلينتون . تم عزل كلينتون من قبل مجلس النواب في 19 ديسمبر، وهو اليوم الأخير من حملة القصف. قبل بضعة أشهر، تم توجيه انتقادات مماثلة خلال عملية الوصول اللانهائي ، حيث تم إصدار أوامر بضربات صاروخية ضد قواعد إرهابية مشتبه بها في السودان وأفغانستان في 20 أغسطس. بدأت الضربات الصاروخية بعد ثلاثة أيام من استدعاء كلينتون للإدلاء بشهادته أمام هيئة محلفين كبرى خلال فضيحة لوينسكي وخطابه اللاحق المتلفز على الصعيد الوطني في وقت لاحق من ذلك المساء والذي اعترف فيه كلينتون بإقامة علاقة غير لائقة. [ 19 ]

انتقادات لحجم العملية

وقال منتقدون آخرون، مثل وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر ، إن الهجمات لم تكن كافية، معلقين على أن حملة قصيرة من غير المرجح أن تحدث تأثيرا كبيرا.

وبحسب تشارلز دولفر ، فإن السفير العراقي لدى الأمم المتحدة قال له بعد القصف: "لو كنا نعلم أن هذا هو كل ما ستفعله، لكنا أنهينا عمليات التفتيش منذ فترة طويلة". [ 20 ]

وقد تساءل الجنرال بيتر دي لا بيليير ، وهو رئيس سابق لقوات الخدمة الجوية الخاصة والذي قاد القوات البريطانية في حرب الخليج عام 1991 ، عن التأثير السياسي لحملة القصف، قائلاً إن القصف الجوي لم يكن فعالاً في دفع الناس إلى الخضوع، لكنه يميل إلى جعلهم أكثر تحديًا. [ 4 ]

https://en.m.wikipedia.org/wiki/1998_bombing_of_Iraq

==============

كانت عملية رعد الصحراء ردا على تهديدات الرئيس العراقي صدام حسين بإسقاط طائرات التجسس من طراز يو-2 وانتهاك منطقة حظر الطيران التي تم وضعها في أنحاء البلاد. وقد صممت هذه العملية لتحقيق الاستقرار في المنطقة من خلال التواجد العسكري خلال المفاوضات بين العراق و‌الأمم المتحدة حول أسلحة الدمار الشامل. وقد طبق الاسم «عملية رعد الصحراء» على حشد القوات في منطقة الخليج العربي خلال عام 1998.

ولو كان قد أمر بتنفيذ هجوم فعلي، لكان الاسم قد تغير إلى عملية أفعى الصحراء.

وفي خريف عام 1997 أنشأت القيادة المركزية الأمريكية قوة قوامها 35 ألف من القوات الجوية والبرية والبحرية ردا على عدم امتثال العراق لقرارات الأمم المتحدة. وأنشأ القائد العام للقيادة الوسطى الجنرال أنتوني زيني فرقة عمل دائمة مشتركة/تابعة للتحالف في كامب الدوحة بالكويت تحت قيادة الفريق تومي فرانكس لقيادة هذه القوة. وسيتألف التحالف من قوات من الأرجنتين، أستراليا، كندا، جمهورية التشيك، المجر، نيوزيلندا، بولندا، رومانيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، الكويت.

وفي 18 يناير 1998، تم جلب قوات إضافية لدعم قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في المنطقة. نشرت فرقة المشاة الثالثة الأمريكية في فورت إستيوارت بجورجيا 4,000 فردا و 2,900 طنا قصيرا من المعدات على 120 طائرة. انتشرت عناصر من قيادة الدفاع الجوي والصاروخي الثانية والثلاثين والكتيبة الثانية 504 من فرقة المشاة (الفرقة 82 المحمولة جوا وفورت براج بولاية نورث كارولينا) في السعودية والكويت والبحرين.

وقد أجبرت هذه القوة المشتركة صدام على التراجع وعادت حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس إندبندنس إلى يوكوسوكا باليابان في أوائل يونيو 1998.

في 11 نوفمبر 1998، أدى عدم امتثال العراق مرة أخرى إلى بدء عملية «رعد الصحراء». وقد نقلت القيادة المركزية الأمريكية قواتها إلى موقع يسمح لها ببدء الضربات إلى العراق، وتم نشر 2,300 فردا إضافيا خلال هذه العملية. وفي مساء 15 نوفمبر، كانت حاملة الطائرات دوايت د. أيزنهاور (CVN-69) على بعد دقائق فقط من شن ضربات جوية على أهداف في العراق عندما تراجع صدام حسين مرة أخرى.

وفي ديسمبر 1998 رفض العراق مرة أخرى السماح بعمليات التفتيش وبدأت عملية ثعلب الصحراء. دمرت عدة منشآت عراقية رئيسية ومعدات متخصصة خلال عدة أيام من الضربات الجوية بما في ذلك من منصة الطيران التابعة للحاملة يو إس إس إنتربرايز (CVN-65). وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تراجع برنامج الصواريخ البالستية العراقي لعدة سنوات.

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9...B1%D8%A7%D8%A1

==================

مظاهرات 15 فبراير 2003 المناهضة للحرب

في الخامس عشر من فبراير 2003، أقيم يوم منسق للاحتجاجات في مختلف أنحاء العالم، حيث أعرب الناس في أكثر من 600 مدينة عن معارضتهم لحرب العراق الوشيكة . وكان ذلك جزءًا من سلسلة من الاحتجاجات والأحداث السياسية التي بدأت في عام 2002 واستمرت مع وقوع الغزو والحرب والاحتلال. ووصف الباحثون في الحركات الاجتماعية ذلك اليوم بأنه "أكبر حدث احتجاجي في تاريخ البشرية". [ 1 ]


احتجاج في لندن
وفقًا لـ BBC News ، شارك ما بين ستة وعشرة ملايين شخص في الاحتجاجات في ما يصل إلى ستين دولة خلال عطلة نهاية الأسبوع 15 و 16 فبراير. [ 2 ]

وقد وقعت أكبر الاحتجاجات في أوروبا. فقد شارك في احتجاج روما حوالي ثلاثة ملايين شخص، وهو مدرج في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لعام 2004 باعتباره أكبر تظاهرة مناهضة للحرب في التاريخ. واستضافت مدريد ثاني أكبر تظاهرة [ بحاجة لمصدر ] حيث شارك فيها أكثر من 1.5 مليون شخص احتجاجًا على غزو العراق. وفي بكين ، أقيمت ثلاث احتجاجات أصغر في اليوم التالي، حضرها أجانب وطلاب محليون. [ 3 ]

محتويات
خلفية
في عام 2002، بدأت حكومة الولايات المتحدة في المطالبة بضرورة غزو العراق. وقد بدأ هذا رسميًا بخطاب ألقاه الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني عشر من سبتمبر 2002، حيث زعم أن حكومة صدام حسين العراقية تنتهك قرارات الأمم المتحدة ، وخاصة تلك المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل ، وأن هذا يستلزم اتخاذ إجراء. [ 4 ]

كانت الحرب المقترحة مثيرة للجدل حيث تساءل العديد من الناس عن دوافع الحكومة الأمريكية ومبرراتها. [ 5 ] وزعم أحد استطلاعات الرأي التي شملت 41 دولة أن أقل من 10% سيؤيدون غزو العراق دون موافقة الأمم المتحدة وأن نصفهم لن يؤيدوا الغزو تحت أي ظرف من الظروف. [ 6 ]

نظمت الجماعات المناهضة للحرب في مختلف أنحاء العالم احتجاجات عامة. ووفقًا للأكاديمي الفرنسي دومينيك رينييه ، فقد شارك 36 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم في الفترة من 3 يناير/كانون الثاني إلى 12 أبريل/نيسان 2003 في ما يقرب من 3000 احتجاج مناهض للحرب، وكانت المظاهرات التي اندلعت في 15 فبراير/شباط 2003 هي الأكبر والأكثر انتشارًا. [ 7 ]

التنسيق الدولي
كانت الاحتجاجات الدولية التي اندلعت في الخامس عشر من فبراير/شباط غير مسبوقة ليس فقط من حيث حجم المظاهرات، بل وأيضاً من حيث التنسيق الدولي الذي تم تنظيمها. ويزعم باحثون من جامعة أنتويرب أن ذلك اليوم لم يكن ممكناً إلا لأنه "تم التخطيط له بعناية من قِبَل شبكة دولية من منظمات الحركات الاجتماعية الوطنية ". [ 8 ]

تحدث إيمانويل والرشتاين عن الاحتجاجات الدولية باعتبارها منظمة من قبل قوى "معسكرات بورتو أليجري ودافوس" في إشارة إلى ظهور الحركات الاجتماعية العالمية التي كانت تنظم حول الأحداث الدولية مثل المنتدى الاجتماعي العالمي في بورتو أليجري عام 2001. [ 9 ]

كانت فكرة اليوم الدولي للمظاهرات قد طرحتها لأول مرة جماعة مقاومة العولمة البريطانية المناهضة للرأسمالية في أعقاب مظاهرة مناهضة للحرب في بريطانيا شارك فيها 400 ألف شخص في 28 سبتمبر. وفي ذلك الوقت كانت جماعة مقاومة العولمة متورطة في التخطيط للمنتدى الاجتماعي الأوروبي في فلورنسا ، وطرحت الاقتراح في اجتماع تخطيطي للمنتدى. ووفقًا لكريس نينهام من جماعة مقاومة العولمة ، "كان هناك جدل كبير. وكان بعض المندوبين قلقين من أن هذا من شأنه أن يعزل التيار الرئيسي للحركة. وكان علينا، إلى جانب المندوبين الإيطاليين، أن نخوض معركة شرسة للحصول على الموافقة على هذا الاقتراح". [ 10 ]

وقد تم قبول الاقتراح، وفي التجمع الختامي للمنتدى الاجتماعي الأوروبي في نوفمبر 2002، تم إطلاق الدعوة رسميًا لتنظيم مظاهرات في جميع أنحاء أوروبا في 15 فبراير 2003. وقد تم تأكيد هذه الدعوة في ديسمبر في اجتماع تخطيطي للمنتدى الاجتماعي الأوروبي التالي والذي عقد في كوبنهاجن في عام 2003. وقد حضر هذا الاجتماع مندوبون من العديد من المنظمات الأوروبية المناهضة للحرب، والمجموعة الأمريكية المتحدة من أجل السلام والعدالة ، وممثلون عن مجموعات من الفلبين . وتم اتخاذ القرار بإنشاء موقع إلكتروني مناهض للحرب على مستوى أوروبا والالتزام بنشر التنسيق التنظيمي داخل وخارج أوروبا. وتم إنشاء شبكة بريد إلكتروني تربط بين المنظمات الوطنية المختلفة في جميع أنحاء أوروبا، وفي النهاية المجموعات الأمريكية المختلفة. [ 8 ] [ 11 ]

في ديسمبر/كانون الأول 2002، تعهد مؤتمر القاهرة المناهض للحرب بتنظيم مظاهرات في مصر ، كما سعت الحملة الدولية ضد العدوان على العراق (التي انبثقت عن مؤتمر القاهرة) إلى تنسيق المزيد من المظاهرات في مختلف أنحاء العالم. وفي ذلك الوقت تقريباً، دعت منظمة "الإجابة الدولية" المناهضة للحرب في الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات في أميركا الشمالية لدعم الاحتجاجات المقترحة في أوروبا. [ 12 ]

ولقد كان المنتدى الاجتماعي العالمي الذي انعقد في بورتو أليجري بالبرازيل في نهاية عام 2002 بمثابة منصة أخرى مهمة لنشر الدعوة إلى التظاهر على المستوى الدولي . فقد سعى المندوبون الأوروبيون إلى الترويج للخطة الخاصة بالتظاهرة الدولية المتزايدة. ولقد لاقوا بعض النجاح، بما في ذلك تنظيم جمعية مناهضة للحرب حضرها ما يقرب من ألف شخص. [ 10 ]

تم تصوير مقطع فيديو موسيقي لأغنية "بووم!" التي قدمتها فرقة System of a Down في يوم الاحتجاج، حيث يظهر الفيديو مواقع الاحتجاج العديدة وآراء الناس حول حرب العراق.

أوروبا
وقد اندلعت مظاهرات في مختلف أنحاء أوروبا، وبلغ عدد المشاركين فيها عشرات الآلاف في العديد من المدن. وبلغ عدد المتظاهرين في أوروبا نحو خُمس إجمالي المتظاهرين في مختلف أنحاء العالم.

الدول الألبية
في النمسا، خرج 30 ألف شخص (وفقًا لتقديرات SW) إلى شوارع عاصمتها فيينا . [ 13 ] وفي سويسرا، من أجل "تركيز الحركة"، وافق معظم النشطاء على تنظيم مظاهرة واحدة للبلاد بأكملها في برن . وفي ذلك اليوم، انضم ما يقرب من 40 ألف شخص إلى الاحتجاج أمام Bundeshaus ، مقر الحكومة الفيدرالية والبرلمان السويسري. وكانت المظاهرة، التي جرت تحت شعار Nein zum Krieg gegen Irak – Kein Blut für Öl! (لا للحرب في العراق – لا دماء من أجل النفط!) هي الأكبر في سويسرا منذ عام 1945. [ 14 ]

في سلوفينيا ، تجمع حوالي 3000 شخص في حديقة كونغريسني ترغ المركزية في ليوبليانا ، بدعم من رئيسة البلدية دانيكا سيمسيتش، وساروا في الشوارع في واحدة من أكبر المظاهرات منذ الاستقلال في عام 1991. [ 15 ]

بنلوكس
شهدت دول البنلوكس مظاهرات كبيرة مقارنة بحجم سكانها الإجمالي. ففي بلجيكا، توقع المنظمون حضور حوالي 30 ألف شخص في مظاهرة في بروكسل ، التي تضم مقر البرلمان الأوروبي . ولكنهم صُدموا من حضور حوالي 100 ألف شخص (وفقًا لتقديرات WSWS وGLW). واستغرقت المسيرة أكثر من 3 ساعات لعبور المدينة. [ 16 ] وشهدت هولندا احتجاجات شارك فيها حوالي 70 ألف شخص ( وفقًا لتقديرات USA Today ) إلى 75 ألف شخص (وفقًا لتقديرات WSWS) في أمستردام . [ 17 ] [ 18 ] وكانت هذه أكبر مظاهرة تشهدها البلاد منذ الحملات المناهضة للأسلحة النووية في ثمانينيات القرن العشرين. [ 17 ] ويذكر موقع antiwar.com المناهض للحرب أن 8000-14000 شخص كانوا حاضرين في الاحتجاجات في لوكسمبورج ، إلا أنهم لم يقدموا أي مصدر لهذا الرقم. [ 19 ]

البوسنة والهرسك
شهدت البوسنة والهرسك تجمع حوالي 100 متظاهر في موستار . وقد امتد هذا الاحتجاج إلى كل من الطائفتين المسلمة والكرواتية . [ 18 ]

كرواتيا
كما شهدت كرواتيا احتجاجات حيث شارك 10000 شخص (وفقًا لتقديرات موقع WSWS ) في احتجاج بالعاصمة زغرب . كما شهدت كرواتيا احتجاجات في أوسييك وفوكوفار وكنين وزادار وشيبينيك وسبليت ودوبروفنيك . [ 18 ]

قبرص
شهدت قبرص مظاهرة شارك فيها ما بين 500 شخص ( حسب تقديرات صحيفة يو إس إيه توداي ) وأكثر من 800 شخص (حسب تقديرات جنوب غرب) في قاعدة الجيش البريطاني في ديكيليا . وقد تمكن المتظاهرون الذين عانوا من هطول أمطار غزيرة من إغلاق القاعدة لفترة وجيزة. ثم توجهوا إلى قرية بيلا حيث شاهدوا المظاهرات الأخرى التي جرت في مختلف أنحاء العالم على شاشة عملاقة. وقد حضر المظاهرة في الغالب قبارصة يونانيون ولكن انضم إليهم بعض القبارصة الأتراك . [ 13 ] [ 17 ]

الجمهورية التشيكية
في جمهورية التشيك، انضم أكثر من 1000 شخص إلى مظاهرة في ساحة جان بالاش في براغ. وخاطب الفيلسوف التشيكي إيرازيم كوهاك الحشد قائلاً: "الحرب ليست حلاً، الحرب مشكلة". [ 17 ] واستمع المحتجون إلى الموسيقى والخطابات قبل التوجه إلى مبنى الحكومة التشيكية، حيث قدموا عرائض، ثم استمرت المسيرة إلى السفارة الأمريكية. [ 13 ]

فرنسا
في فرنسا، كانت هناك مظاهرات في ما بين عشرين ( تقديرات المراقب ) وثمانين مدينة ( تقديرات موقع WSWS )؛ وقدر المنظمون أن أكثر من نصف مليون شخص شاركوا في المظاهرة. وقد جرت أكبر مظاهرة في باريس، حيث سار حوالي 100000 ( تقديرات موقع USA Today ) إلى 200000 (تقديرات موقع WSWS) في الشوارع، وانتهت المظاهرة بتجمع في ميدان الباستيل . وقد اعتُبر الدور الذي لعبه هذا الموقع في الثورة الفرنسية سببًا في منحه أهمية تاريخية. [ 17 ] [ 18 ] [ 20 ] كما كانت هناك مظاهرة في تولوز شارك فيها حوالي 10000 شخص. [ 17 ]

ألمانيا
في ألمانيا، نقلت الحافلات الناس من أكثر من 300 مدينة ألمانية إلى برلين للانضمام إلى مظاهرة شارك فيها 300 ألف شخص (وفقًا لتقديرات الشرطة) إلى 500 ألف شخص (وفقًا لتقديرات المنظمين)؛ وهي أكبر مظاهرة شهدتها برلين منذ عدة عقود. [ 13 ] [ 21 ] وملأ المتظاهرون، بمن فيهم أعضاء حكومة جيرهارد شرودر ، الشارع بين بوابة براندنبورغ وعمود النصر . [ 22 ] [ 23 ] وورد أن المتحدث باسم منظمة أتاك ألمانيا مالتي كروتزفيلد أشاد باتساع نطاق المظاهرة، قائلًا: "لقد اتحدت الكنائس والنقابات العمالية لجعل التحالف أوسع بكثير من مسيرات مناهضة الصواريخ النووية في الثمانينيات". [ 16 ]

اليونان
في أثينا ، اليونان، تظاهر 150 ألف شخص (وفقًا لتقديرات موقع WSWS). وكان الاحتجاج سلميًا بشكل عام، لكن مجموعة صغيرة اشتبكت مع الشرطة. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المجموعة التي ألقى البعض منها الحجارة والقنابل الحارقة . وذكرت الشرطة أن المشكلة كانت بسبب مجموعة من الفوضويين الذين انفصلوا عن المظاهرة الرئيسية. [ 21 ]

هنغاريا
كانت هناك مظاهرة في بودابست ، المجر، شارك فيها 60 ألف شخص (تقديرات جنوب غرب) [ 10 ]

أيرلندا
في أيرلندا ، كان من المتوقع أن تجتذب مسيرة دبلن 20 ألف شخص فقط، لكن الرقم الفعلي كان متفاوتًا بين 80 ألفًا (تقدير الشرطة)، أو 90 ألفًا (تقدير هيئة الإذاعة البريطانية)، أو 100 ألف ( تقدير الغارديان )، أو 150 ألفًا ( تقدير العامل الاشتراكي ). انطلقت المسيرة من ساحة بارنيل، مروراً بوزارة الخارجية في سانت ستيفن جرين ، ثم إلى شارع دام لحضور تجمع جماهيري حيث كان المغني الشعبي الأيرلندي الشهير كريستي مور وكيلا والسياسي من حزب العمال مايكل د. هيجينز من بين العديد من المتحدثين من المنصة. تسببت المسيرة في تعطيل حركة المرور لأكثر من أربع ساعات. وطالب المتظاهرون الحكومة الأيرلندية بالتوقف عن السماح للجيش الأمريكي باستخدام مطار شانون الأيرلندي كنقطة توقف عبر الأطلسي لإحضار الجنود إلى الشرق الأوسط. [ 20 ]

إيطاليا

دمية تمثل رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني خلال المظاهرة في روما
وقد جرت أكبر مظاهرة في يوم الاحتجاج العالمي في إيطاليا في روما. وقد تم استئجار ما يقرب من 3000 حافلة وثلاثين قطارًا خصيصًا لنقل الناس إلى المظاهرة، [ 16 ] والتي تم تنظيمها تحت شعار "أوقفوا الحرب؛ لا شروط ولا استثناءات". وقد صُدم المنظمون بحجم الحضور وأجبر العدد غير المتوقع من الناس المظاهرة على الانطلاق قبل ساعتين من الموعد. [ 10 ] وقد شارك 650.000 شخص (وفقًا لتقديرات الشرطة) في تجمع ختامي كان فيه العديد من المتحدثين الدوليين بما في ذلك الأكراد والمعارضون العراقيون والفلسطينيون وممثل المجلس الأمريكي للكنائس المسيحية ومعارض ضميري إسرائيلي خاطب الحشد من على منصة معلقة عليها لوحة جيرنيكا لبابلو بيكاسو . وكان حجم المظاهرة يعني أن غالبية المتظاهرين لم يصلوا إلى التجمع النهائي وفي المجموع كان هناك ثلاثة ملايين شخص (وفقًا لتقديرات المنظمين، بدعم من موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية) في الشوارع. وقد تم إدراج هذه المظاهرة في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لعام 2004 باعتبارها أكبر مظاهرة مناهضة للحرب في التاريخ. [ 24 ] [ 25 ] ووفقًا لصحيفة Green Left Weekly (GLW)، فقد ضمت المظاهرة أشخاصًا من مختلف أنحاء المجتمع الإيطالي؛ "سارت الراهبات والكهنة الكاثوليك جنبًا إلى جنب مع الشباب ذوي الضفائر وحلقات الأنف والأوشحة الفلسطينية. واختلط المسيحيون والفوضويون والشيوعيون". [ 16 ]

مالطا
تظاهر حوالي 1000 شخص (حسب تقديرات جنوب غرب) في مالطا. كان الطقس باردًا وممطرًا. وبعد المظاهرة، أقيم حفل موسيقي مناهض للحرب في العاصمة فاليتا . [ 13 ]

اسكندنافيا
شهدت النرويج أكبر سلسلة من الاحتجاجات منذ عام 1917. وقد وقعت أكبر الاحتجاجات في عاصمتها أوسلو حيث شارك أكثر من 60 ألف متظاهر (وفقاً لتقديرات الشرطة وتقديرات العمال الاشتراكيين) في مظاهرة. كما وقعت احتجاجات شارك فيها نحو 15 ألف شخص في بيرغن وتروندهايم ، و10 آلاف شخص في ستافانجر . كما وقعت احتجاجات صغيرة في 30 مدينة على الأقل في مختلف أنحاء البلاد. وفي المظاهرة التي أقيمت في أوسلو، تحدث نائب رئيس الاتحاد النرويجي للنقابات العمالية من على المنصة زاعماً أن "بوش لا يهتم إلا بمصالح النفط الأميركية". [ 13 ]

وفي الدنمارك، شارك ما بين 20 ألفًا إلى 30 ألف متظاهر (وفقًا لتقديرات موقع WSWS) في مسيرة في العاصمة كوبنهاجن. [ 18 ]

في السويد، تظاهر 35000 شخص في ستوكهولم . [ 17 ] وحوالي 25000 شخص في جوتنبرج . [ 26 ] وفي هلسنكي ، فنلندا، شارك ما يقدر بنحو 15000 شخص في واحدة من أكبر الاحتجاجات الجماهيرية في تاريخ الجمهورية. [ 27 ]

بولندا
كانت هناك مظاهرة في وارسو ، بولندا، شارك فيها 10 آلاف شخص (تقديرات جنوب غرب). ومرّت المظاهرة عبر وسط وارسو أمام السفارة الأمريكية. كما نُظمت مظاهرة أخرى، نظمتها تحالف فروتسواف المناهض للحرب المحلي (WKA)، في مدينة فروتسواف في ساحة السوق بجوار مبنى البلدية، وشارك فيها 400-500 شخص.

البرتغال
في لشبونة ، قدرت الشرطة أن حوالي 35000 شخص تجمعوا للتظاهر في المدينة. وكان من بين الحاضرين ثلاثة رؤساء وزراء برتغاليين سابقين. [ 28 ]

روسيا
وفي روسيا، التي شهدت عدة مظاهرات، كانت أكبرها في موسكو، حيث حضرها 400 شخص (وفقاً لتقديرات موقع الاشتراكية العالمية). [ 18 ]

صربيا
كما اندلعت مظاهرات صغيرة في صربيا ، حيث كان هناك مظاهرة شارك فيها 200 شخص (وفقًا لتقديرات موقع WSWS) في العاصمة بلغراد . [ 18 ]

سلوفاكيا
وقد قُدِّر عدد المشاركين في المظاهرة في عاصمة سلوفاكيا براتيسلافا بنحو ألف شخص. وقد وُصِفَت أجواء الاحتجاج بأنها "معادية بشدة لأميركا وللحكومة". [ 29 ]

إسبانيا
شهدت إسبانيا مظاهرات في حوالي 55 مدينة وبلدة في جميع أنحاء البلاد؛ [ 17 ] ربما كانت أكبرها في العاصمة مدريد ، حيث شارك ما بين 660 ألفًا (تقديرات مصدر حكومي) و2 مليون (تقديرات GLW) في ما كان على الأرجح أكبر مظاهرة منذ وفاة الدكتاتور الفاشي فرانسيسكو فرانكو في عام 1975. [ 17 ] كما شهدت برشلونة أيضًا عددًا كبيرًا من الأشخاص، يقدر بنحو 350 ألفًا ( نائب الحكومة )، أو 1.300.000 (قاعة مدينة برشلونة والشرطة ) أو 1.500.000 (GLW) [ 30 ] انضموا إلى مظاهرة انتقلت من باسيج دي جراسيا إلى بلاسا دي تطوان . كما شهدت إسبانيا مظاهرات شارك فيها نحو 500 ألف شخص في فالنسيا (تقديرات GLW)، و250 ألف شخص في إشبيلية (تقديرات GLW) (تقديرات مصادر حكومية بنحو 200 ألف شخص)، و100 ألف شخص في لاس بالماس دي جران كناريا (تقديرات GLW)، و100 ألف شخص في قادس (تقديرات GLW)، فضلاً عن أكثر من خمسين بلدة ومدينة أخرى في مختلف أنحاء البلاد (تقديرات WSWS). [ 18 ] وكان عدد سكان مدينة أوفييدو 180 ألف نسمة، وبلغ عدد المشاركين 100 ألف شخص. [ 31 ]

ديك رومى
وقد جرت المظاهرة الرئيسية في تركيا في إسطنبول ، حيث تظاهر الآلاف (وفقًا لتقديرات جنوب غرب). وكانت السلطات المحلية قد حظرت الاحتجاج بزعم وجود مخاوف بشأن الأمن القومي، إلا أن منظمي الاحتجاج استمروا في تنظيم المظاهرة تحت غطاء الدعوة إلى مؤتمر صحفي . [ 32 ] كما اندلعت مظاهرات في أضنة وأنقرة وإزمير وزونجولداك وإزميت وأنطاليا وموغلا . [ 13 ]

أوكرانيا
كما شهدت أوكرانيا مظاهرة شارك فيها نحو 2000 شخص ( وفقًا لتقديرات صحيفة يو إس إيه توداي ) انضموا إلى تجمع "روك ضد الحرب" في الساحة المركزية في كييف . [ 17 ]

المملكة المتحدة
لندن
منظمة

احتجاج مناهض للحرب في لندن .
انضمت تحالف أوقفوا الحرب (STWC)، الذي نظم في السابق سلسلة من المظاهرات والتجمعات ضد حرب أفغانستان وحرب العراق المقبلة، إلى تحالف أوقفوا الحرب في مظاهرة لندن بالاشتراك مع الحملة من أجل نزع السلاح النووي (CND) والرابطة الإسلامية في بريطانيا .

في الفترة التي سبقت الخامس عشر من فبراير، كان تحالف أوقفوا الحرب ينظم المسيرة من مكتب صغير تبرعت به الرابطة الوطنية للمعلمين في التعليم الإضافي والعالي . ومع اقتراب الحدث، ارتفعت تقديرات العدد المحتمل للحضور، وفي اعتقادهم أنه سيكون أكبر بكثير من المظاهرات السابقة التي نظموها، اتفق تحالف أوقفوا الحرب مع الشرطة على أن تبدأ المسيرة من موقعين منفصلين؛ جسر التايمز لسكان لندن والمسافرين من الجنوب، وجوير ستريت للمسافرين من ميدلاندز والشمال. وخططوا للاندماج في المسيرتين في بيكاديللي سيركس ثم المضي قدمًا إلى تجمع حاشد في هايد بارك . [ 33 ] [ 34 ]

تعثرت المفاوضات بشأن هذه الخطة عندما أصدرت وزيرة الدولة للثقافة والإعلام والرياضة في حكومة حزب العمال تيسا جويل تعليمات في البداية لوكالة الحدائق الملكية برفض الإذن بإقامة التجمع في هايد بارك لأسباب تتعلق بالسلامة وحماية العشب. [ 35 ] واقترحت جويل ميدان ترافالغار كمكان بديل، لكن عمدة لندن كين ليفينجستون أصر على أنه غير كافٍ الحجم. تم إلغاء قرار الحكومة بحلول 5 فبراير. [ 36 ]

وقد دعمت أقسام من وسائل الإعلام هذه المظاهرة. فقد قدمت صحيفة ديلي ميرور تغطية واسعة النطاق في الفترة التي سبقت المسيرة ووزعت آلاف اللافتات في ذلك اليوم. كما تلقت المظاهرة دعمًا من منظمة السلام الأخضر ومكة كولا . [ 33 ]

ومع اقتراب موعد المسيرة، توقعت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن يشارك فيها نحو 500 ألف شخص، في حين كانت جمعية سانت وورلد وايد تأمل أن يتجاوز عدد المشاركين المليون شخص من الناحية الرمزية. [ 37 ]

توضيح
زعمت منظمة "أوقفوا الحرب " البريطانية أن الاحتجاج في لندن كان أكبر مظاهرة سياسية في تاريخ المدينة. وقدرت الشرطة عدد الحضور بما يزيد على 750 ألف شخص [ 38 ] وقدرت هيئة الإذاعة البريطانية عدد الحضور بنحو مليون شخص. [ 39 ]

كان الطقس في يوم الاحتجاج رماديًا وباردًا، لكن التقارير أشارت إلى أن الناس ظلوا "في حالة معنوية عالية" حيث أصبحت لندن مكتظة بالحركة وعلق المتظاهرون لساعات في شارع جوير وإمبانكمنت، نقطتي البداية للمسيرة. [ بحاجة لمصدر ] بدأت الشرطة المسيرة قبل الموعد المقصود لأسباب تتعلق بالسلامة بسبب عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى وسط لندن. [ 40 ] جلبت مئات الحافلات المتظاهرين من 250 بلدة ومدينة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، [ 39 ] مع حوالي 100 حافلة قادمة من ويلز وحدها. [ 41 ] لاحظ العديد من المعلقين تنوع الحاضرين في المسيرة. لاحظ إيوان فيرجسون في صحيفة الأوبزرفر [ 42 ] أن:

[بالإضافة إلى] المشتبه بهم المعتادين - حملة نزع السلاح النووي، وحزب العمال الاشتراكي ، والفوضويين ... كان هناك راهبات. وأطفال صغار. ومحاميات. وجمعية جورج أورويل في إيتون. وعلماء آثار ضد الحرب. وكنيسة والتهامستو الكاثوليكية، وجوقة سوافهام النسائية، وأنصار مقاطعة نوتس يقولون: "اصنعوا الحب وليس الحرب" (وسيكون الفوز على أرض بريستول أمرًا رائعًا). لقد فازوا 2-0، بالمناسبة. وانضمت أمهات مجموعة من أنصار حزب العمال الاشتراكي، في أول مسيرة في تاريخهم. وكان هناك أهل الريف والمحاضرون وأطباء الأسنان وبائعو الدواجن ومصفف شعر من كارديف وشاعر من شلتنهام.

تم إلغاء جميع إجازات الشرطة في العاصمة بسبب هذا الحدث، على الرغم من أن سكوتلاند يارد قالت لاحقًا إن الحدث مر دون وقوع حوادث تقريبًا. [ 43 ]

تمكن المتظاهرون الذين تمكنوا من الوصول إلى هايد بارك في الوقت المناسب من سماع العديد من المتحدثين، بما في ذلك هارولد بينتر وجورج جالواي وتوني بين وبيانكا جاغر، لكن الكثير منهم لم يتمكنوا من الوصول إلى التجمع حيث كان على أولئك الذين يسافرون إلى منازلهم بالحافلة المغادرة قبل إكمال مسار المسيرة. لم يصل المتظاهرون في نهاية المسيرة إلى هايد بارك إلا بعد ساعات من انتهاء المتحدثين والفنانين.

كان تشارلز كينيدي ، زعيم الديمقراطيين الليبراليين آنذاك ، قد أضيف متأخرًا إلى قائمة المتحدثين. كانت هناك بعض التكهنات الإعلامية بأنه قرر التحدث فقط بعد أن انتقد مقال رئيسي في صحيفة الجارديان غيابه عن قائمة المتحدثين المخطط لها. [ 44 ] كان هناك بعض الجدل داخل StWC حول السماح لكينيدي بالتحدث حيث كان حزبه ملتزمًا بمعارضة الحرب فقط في غياب قرار ثانٍ للأمم المتحدة، لكن الائتلاف قرر أن الفشل في دعوته "كان ليؤدي إلى انقسام الحركة وكان ليؤدي إلى تفتيت المعارضة المناهضة للحرب". [ 33 ]

وبسبب حجم المسيرة، فإن التقديرات الدقيقة لعدد الحاضرين صعبة. ومن غير المتنازع عليه أن المسيرة كانت أكبر مظاهرة سياسية على الإطلاق في المملكة المتحدة [ 45 ] وأكبر مظاهرة في الشوارع منذ عطلة نهاية الأسبوع بمناسبة اليوبيل الذهبي في عام 2002. [ 46 ]

في استطلاع رأي أجرته مؤسسة ICM لصالح صحيفة The Guardian (من 14 فبراير 2003 إلى 16 فبراير 2003)، زعم 6% من الأشخاص أن أحد أفراد أسرهم شارك في المسيرة أو كان ينوي المشاركة. وتزعم مؤسسة Stop أن هذا يعني 1.25 مليون أسرة، وبالتالي تدعم تقدير عدد الأشخاص الذين شاركوا في المسيرة بمليوني شخص، على افتراض أن أكثر من شخص واحد قد يشارك في المسيرة من كل أسرة. [ 33 ] [ 47 ]

قامت محطة RadioVague بالاشتراك مع محطة CableRadio التي لم تعد موجودة ببث الخطب والموسيقى والمقابلات من الحدث إلى الإنترنت طوال اليوم باستخدام رابط عبر الأقمار الصناعية قدمته Psand.net. [ 48 ]

وقد تظاهر شخص واحد معارضاً للمسيرة خارج القسم العراقي من السفارة الأردنية في ذلك اليوم ـ وهو جاك مور، وهو كاتب من كرويدون ـ حاملاً لافتة تقول إن الحرب، على الرغم من كونها الملاذ الأخير، ضرورية "عندما يحكم الدكتاتوريون الأشرار ويقتلون شعوبهم". [ 49 ]

وبعد مرور عشر سنوات، جمع الكاتب إيان سنكلير تاريخاً شفوياً للمظاهرة. وقالت الصحافية إيلي ماي أوهاجان، وهي ناشطة في منظمة يو كيه أنكت ، لسنكلير إنه على الرغم من حجم المظاهرة "فإنها لم تفعل شيئاً على الإطلاق". ويرى شهود آخرون، مثل ميلان راي ، عكس ذلك تماماً: "لقد حققنا الكثير، بل وأكثر كثيراً مما ندرك". [ 50 ] وقال طارق علي ، أحد المتحدثين في فبراير/شباط 2003، في الذكرى السنوية العاشرة: "لم أخبرهم تماماً أن بلير سيذهب إلى الحرب بغض النظر عما سيحدث اليوم، ولكنني كنت أعرف ذلك". "لقد كان عرضاً ضخماً للغضب ولكن هذا كل شيء. ولم يترك أي إرث دائم في رأيي". [ 51 ]

في مقابلة مع مجلة The Quietus الإلكترونية في أكتوبر/تشرين الأول 2012، علق سيماس ميلن قائلاً: "لم تنجح مظاهرة واحدة في قلب سياسة الحكومة بين عشية وضحاها ــ أو نادراً ما نجحت ــ وعلى شيء استراتيجي وواسع النطاق مثل ذلك. لذا إذا تصور الناس أن مظاهرة واحدة سوف تغير كل شيء، فهذا خطأ بالطبع، ولكن المظاهرات، والاحتجاجات، والتنظيم الاجتماعي، والتنظيم النقابي، والتنظيم السياسي ــ كل هذه الأشياء تشكل جزءاً من العملية التي سوف تتغير بها الأمور". [ 52 ]

اسكتلندا
بالإضافة إلى المظاهرات في إنجلترا، شهدت المملكة المتحدة أيضًا احتجاجات في اسكتلندا. خطط الناشطون المناهضون للحرب لمظاهرة في غلاسكو انتهت عند مركز المعارض والمؤتمرات الاسكتلندي (SECC) حيث كان حزب العمال يعقد مؤتمرًا لأعضاء الحزب. طلب ​​حزب العمال من مركز المعارض والمؤتمرات الاسكتلندي رفض الإذن بإقامة منصة ونظام صوتي خارج قاعة المؤتمرات. ردًا على ذلك، قدم عضو البرلمان الاسكتلندي عن الحزب الاشتراكي الاسكتلندي آنذاك تومي شيريدان اقتراحًا في البرلمان الاسكتلندي للسماح بإقامة الحدث، وأدان ما زعم أنه محاولات "لخنق كل معارضة لبلير المحرض على الحرب". لم ينجح حزب العمال في منع خطط المتظاهرين. كان من المقرر أن يلقي توني بلير خطابًا في نفس الوقت الذي كان من المفترض أن يصل فيه المحتجون خارج مركز المؤتمرات، لكن تم إعادة جدولة الخطاب إلى وقت سابق لتجنب هذا. [ 16 ]

في ذلك اليوم، وفقًا لصحيفة الغارديان، انضم حوالي 50 ألف شخص إلى المسيرة، التي بدأت في غلاسكو جرين . وبحلول الوقت الذي قطعت فيه مقدمة المسيرة مسافة 2 ميل (3.2 كم) إلى مركز مؤتمرات جنوب شرق اسكتلندا، ألقى بلير خطابه وغادر المنطقة. ونُقل عن أحد المحتجين قوله "لقد طردناه من المدينة". [ 53 ]

أيرلندا الشمالية
أقيمت مسيرة أيرلندا الشمالية في بلفاست ، حيث انضم إلى المظاهرة ما بين 10 آلاف (وفقًا لتقديرات صحيفة الغارديان ) إلى 20 ألفًا (وفقًا لتقديرات جنوب غرب أيرلندا) من المحتجين من مختلف الطوائف . بدأت المسيرة في كلية الفنون في الساعة 14:30 وانتقلت عبر شارع رويال أفينيو باتجاه مبنى بلدية بلفاست . وانضم إلى الاحتجاج سياسيون بارزون من حزب شين فين والحزب الديمقراطي الاجتماعي وحزب العمال وحزب التحالف الوسطي . وتحدث رئيس حزب شين فين جيري آدامز من المنصة في التجمع الختامي قائلاً "إذا كان الرئيس بوش والسيد بلير يريدان الحرب، فيجب أن تكون حربًا ضد الفقر ومن أجل المساواة". كما كان هناك تجمع في نيوراي في مقاطعة داون حضره مئات المحتجين (وفقًا لتقديرات هيئة الإذاعة البريطانية). [ 13 ] [ 20 ] [ 54 ]

الأمريكتين
كندا
شهدت كندا احتجاجات في 70 مدينة وبلدة (تقديرات WSWS). [ 18 ] وقد وقعت أكبر الاحتجاجات في مونتريال حيث احتج أكثر من 100000 شخص (قدرت كل من SW وWSWS 150000 شخص) على الرغم من درجات حرارة الرياح المنخفضة التي تقل عن -30 درجة مئوية (-22 درجة فهرنهايت). وانضم 80000 شخص إلى مظاهرة في تورنتو، و40000 في فانكوفر، و18000 (حسب تقديرات الشرطة) في إدمونتون ، و8000 في فيكتوريا ، و4000 في هاليفاكس ، و6000 في أوتاوا . ومن بين المراكز الرئيسية الأخرى التي أقيمت فيها الاحتجاجات وندسور وكالجاري [ 16 ]

كانت هناك احتجاجات في 70 مدينة إجمالاً. جرت هذه المظاهرات على الرغم من الطقس البارد للغاية، حيث كانت درجات الحرارة المتوسطة أقل من -35 درجة مئوية (-31 درجة فهرنهايت). [ 10 ] [ 18 ] في شيكوتيمي ، احتج 1500 شخص في درجات حرارة باردة بلغت -40 درجة مئوية (-40 درجة فهرنهايت) في واحدة من أبرد المسيرات في ذلك اليوم العالمي للاحتجاج.

الولايات المتحدة
اندلعت الاحتجاجات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، وذكرت شبكة سي بي إس أن الاحتجاجات اندلعت في 150 مدينة أمريكية. [ 23 ] ووفقًا لموقع الويب الاشتراكي العالمي ، اندلعت الاحتجاجات في 225 مجتمعًا مختلفًا. [ 18 ]

وقد اندلعت أكبر الاحتجاجات في أكبر مدن البلاد بما في ذلك شيكاغو ولوس أنجلوس ومدينة نيويورك، ولكن كانت هناك أيضًا مسيرات أصغر في مدن مثل جينزفيل بولاية جورجيا ؛ وماكومب بولاية إلينوي ؛ وجونو بولاية ألاسكا ، من بين عشرات المدن الأخرى. [ 21 ] [ 55 ]

مدينة نيويورك

ضباط شرطة نيويورك يتقدمون نحو المتظاهرين خلال اندلاع أعمال عنف قصيرة
كان منظمو احتجاج مدينة نيويورك يأملون في السير أمام مقر الأمم المتحدة . ومع ذلك، قبل أسبوع من المسيرة، ادعت الشرطة أنها لن تكون قادرة على ضمان النظام وحكمت قاضية المحكمة الجزئية باربرا جونز ضد السماح بالمسار. وبدلاً من ذلك، سُمح للمتظاهرين فقط بإقامة مظاهرة ثابتة. [ 56 ] ووفقًا لدونا ليبرمان، المديرة التنفيذية لاتحاد الحريات المدنية في مدينة نيويورك ، فإن الرفض القضائي لتصريح مسيرة احتجاجية كان تقييدًا غير مسبوق للحريات المدنية ، حيث أن السير والاستعراض في الشوارع للتعبير عن وجهات نظر مختلفة هو "تقليد عريق في بلدنا يكمن في صميم التعديل الأول ". [ 57 ]

في ذلك اليوم، جلبت أكثر من 300 حافلة وأربعة قطارات خاصة المتظاهرين من جميع أنحاء البلاد. تقدر هيئة الإذاعة البريطانية أن 100000 متظاهر شاركوا في مسيرة بالقرب من مقر الأمم المتحدة. ومن بين المشاركين كانت عائلات 11 سبتمبر من أجل غد سلمي ، وهي مجموعة مكونة من بعض أقارب ضحايا الهجمات على مركز التجارة العالمي . وشمل المتحدثون سياسيين وقادة كنائس وفنانين، مثل الممثلة سوزان ساراندون ورئيس أساقفة جنوب إفريقيا الأنجليكاني ديزموند توتو . [ 58 ] وبينما حاول الناس الوصول إلى منطقة المسيرة، انتهى بهم الأمر إلى تشكيل مسيرة غير مخطط لها، امتدت عشرين كتلة على طول الجادة الأولى وتدفقت على الجادة الثانية والثالثة. [ 21 ] تتراوح التقديرات الإجمالية من 300000 إلى 400000 متظاهر (تقديرات WSWS). كانت الاحتجاجات سلمية إلى حد كبير، على الرغم من أن مجموعة صغيرة من المتظاهرين، الذين ورد أنهم انفصلوا عن المظاهرة الرئيسية، تسببوا في أضرار للممتلكات في يونيون سكوير ، وألقوا الحجارة على ضباط الشرطة، مما أسفر عن اعتقال أربعين شخصًا. [ 2 ]

كانت هناك شكاوى عديدة من أن إدارة شرطة مدينة نيويورك كانت شديدة القسوة. فقد تم إغلاق العديد من الشوارع وأفاد المتظاهرون أنهم شعروا بالحصار والخوف. وبحلول نهاية اليوم، أفادت الشرطة أنه تم اعتقال ما يقرب من 275 شخصًا؛ ويشكك المنظمون في هذا الرقم، مدعين أنه تم اعتقال 348 شخصًا. أنتج مركز الإعلام المستقل المحلي مقطع فيديو قصيرًا يزعم أنه يُظهر سلوكًا غير لائق وعنيفًا من جانب الشرطة، بما في ذلك دفع الخيول إلى المتظاهرين، ودفع الناس إلى الحواجز المعدنية، ورش مادة سامة على المتظاهرين المحاصرين، واستخدام لغة مسيئة، ورفع العصي ضد بعض الذين لم يتمكنوا من الحركة. ومع ذلك، نفى المتحدث باسم شرطة مدينة نيويورك مايكل أولوني الاتهامات مدعيًا أن الشريط كان "مليئًا بالمؤثرات الخاصة" وأنه لا يثبت أن الشرطة لم يتم استفزازها. [ 57 ]

وأفاد أحد صحفيي شبكة سي إن إن أن الحشد كان متنوعًا، حيث ضم "رجالًا ونساءً كبارًا في السن يرتدون معاطف من الفرو، وآباءً وأطفالًا صغارًا، وقدامى المحاربين في الجيش وقدامى المحاربين في حركة مناهضة الحرب". [ 21 ]

مدن امريكية اخرى

تظاهر ما بين 60 ألفًا إلى 200 ألف متظاهر من مختلف الأعمار في سان فرانسيسكو (تختلف الروايات بشأن العدد الإجمالي للحاضرين)
في مظاهرة في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، سار 50.000 (تقديرات WSWS) [ 18 ] إلى 60.000 (تقديرات GLW) من المحتجين (قالت CNN "الآلاف") على طول شارع هوليوود، وملأوا الشارع لأربع كتل. وكان من بين المحتجين الممثلان مارتن شين ومايك فاريل والمخرج روب راينر . قال مارتن شين، الذي كان يلعب في ذلك الوقت دور رئيس أمريكي خيالي في The West Wing ، "لا أحد منا يستطيع إيقاف هذه الحرب ... هناك رجل واحد فقط يمكنه فعل ذلك وهو يعيش في البيت الأبيض". [ 59 ]

كان من المقرر في الأصل أن ينظم ناشطون آخرون في كاليفورنيا احتجاجًا في سان فرانسيسكو يوم السبت، لكنهم غيروا الموعد إلى يوم الأحد حتى لا يتعارض مع احتفالات المدينة بالعام الصيني الجديد . أقيم الاحتجاج يوم الأحد 16 فبراير. وقدرت هيئة الإذاعة البريطانية حجم الحشد بنحو 150 ألف شخص، [ 60 ] بينما اتفق منظمو الاحتجاج والشرطة على أن عدد الحشد بلغ 200 ألف شخص. ومع ذلك، قدر تحقيق فوتوغرافي أجرته صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل أن عدد الحاضرين في فترة الذروة كان أقرب إلى 65 ألف شخص، على الرغم من أنه لم يذكر عدد الأشخاص الذين حضروا طوال مدة المظاهرة. [ 61 ]

كان هناك بعض الجدل حول عدم اختيار الحاخام مايكل ليرنر كمتحدث في التجمع في نهاية المظاهرة. ادعى ليرنر أنه لم يتم اختياره للتحدث لأسباب تتعلق بمعاداة السامية بسبب دعمه لوجود الدولة الإسرائيلية. رد المنظمون ببيان مفاده أنه لم يتم اختياره بسبب اتفاق بين المجموعات التي نظمت المظاهرة على عدم وجود متحدثين هاجموا علنًا أي مجموعة أخرى مناهضة للحرب وأن "بما أنه هاجم علنًا منظمة ANSWER في كل من صحيفة نيويورك تايمز ونشرات البريد الإلكتروني لمجتمع تيكون ، فإن إدراجه في البرنامج من شأنه أن ينتهك [هذه] الاتفاقية". كما لاحظوا أن اثنين من الحاخامات الذين لديهم آراء مماثلة لآراء مايكل ليرنر سيتحدثون. [ 62 ]

في أوستن، تكساس، خرج 10 آلاف متظاهر في مسيرة على طول شارع الكونجرس من مبنى الكابيتول بالولاية. [ 63 ]

في كولورادو سبرينجز ، تم تفريق 4000 متظاهر باستخدام رذاذ الفلفل والغاز المسيل للدموع والمسدسات الصاعقة والهراوات. وتم القبض على 34 شخصًا بتهمة الفشل في التفريق واتهامات أخرى [ 21 ] واضطر اثنان من المتظاهرين على الأقل إلى تلقي العلاج في المستشفى. [ 59 ]

في سياتل ، كان المنظمون يهدفون إلى استقطاب ما بين عشرين إلى ثلاثين ألف شخص للانضمام إلى مسيرة من مركز سياتل على خطى كوكب أزرق عملاق، وهو الشعار الذي تبناه منظمو المسيرة. وفي ذلك اليوم خرج خمسون ألف شخص (وفقاً لتقديرات منظمة العمل العالمية) للاحتجاج تحت شعار مزدوج "أوقفوا الحرب على العراق؛ وأوقفوا الحرب على المهاجرين"، وهو عدد أكبر من عدد المشاركين في احتجاجات سياتل ضد مؤتمر وزراء منظمة التجارة العالمية في عام 1999. [ 64 ]

كما جرت مظاهرات في فيلادلفيا، حيث انضم الآلاف (وفقًا لتقديرات شبكة سي إن إن) إلى مسيرة إلى جرس الحرية ، [ 59 ] وفي شيكاغو، حيث تظاهر 10 آلاف شخص (وفقًا لتقديرات منظمة GLW). [ 16 ]

في فلوريدا، نظم عدد صغير من المحتجين احتجاجًا عراة على شاطئ بالم بيتش . واجهوا في البداية بعض المشاكل في الحصول على إذن للقيام بهذا العمل، ولكن في يوم الخميس السابق، قضت محكمة مقاطعة أمريكية بأن الاحتجاج العاري المخطط له كان قانونيًا على الشاطئ العام. جاء معظم الحاضرين من مهرجان العراة منتصف الشتاء الذي استمر أربعة أيام والذي كان يقام في نفس الوقت. [ 65 ] كما كانت هناك مظاهرة شارك فيها 900 شخص ( تقديرات صحيفة يو إس إيه توداي ) في جزيرة بورتوريكو . [ 17 ]

المكسيك
كانت المظاهرة الرئيسية في المكسيك في مدينة مكسيكو سيتي حيث انضم حوالي 10000 شخص ( وفقًا لتقديرات صحيفة يو إس إيه توداي ) إلى مظاهرة انتهت بتجمع حاشد عند السفارة الأمريكية الخاضعة لحراسة مشددة. وكان من بين المتظاهرين الحائزة على جائزة نوبل للسلام ريجوبيرتا مينشو . [ 17 ]

أمريكا الجنوبية
اندلعت الاحتجاجات في مختلف أنحاء أمريكا الجنوبية بما في ذلك أوروغواي ، حيث جرت احتجاجاتهم في 14 فبراير. وقدر عدد المشاركين في مسيرة في شارع أفينيدا 18 في مونتيفيديو بنحو 70 ألف شخص. [ 66 ] وفي البرازيل، حضر 1500 متظاهر احتجاجًا قاده الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (تقديرات الشرطة). [ 17 ]

وفي بوينس آيرس ، الأرجنتين ، حضر ما يقدر بنحو 50 ألف متظاهر، من بينهم بعض قدامى المحاربين في حرب فوكلاند عام 1982. [ بحاجة لمصدر ]

آسيا
ولقد سجلت المناطق في آسيا التي تضم أعداداً كبيرة من المسلمين ، وخاصة بلدان غرب آسيا، أعلى مستويات المعارضة للحرب المقترحة على العراق، إلا أن المظاهرات في العديد من هذه البلدان كانت صغيرة نسبياً. وقد نشرت إحدى الصحف الإماراتية، وهي صحيفة البيان، بياناً جاء فيه: "إن شعوب العالم وأكثر من مليون أوروبي يتظاهرون ضد الهجوم على العراق في حين يقبع الشعب العربي وزعماؤه في غيبوبة عميقة". [ 20 ]

لا شك أن الأسباب وراء هذا معقدة، ولكن أحد العوامل التي يستشهد بها الناس عادة هو قمع الحركات الاحتجاجية من جانب الزعماء المحافظين في تلك البلدان. ​​ويشير تقرير كتبه آصف بيات في تقرير الشرق الأوسط إلى أن "الحكومات العربية لا تسمح إلا بمساحة ضئيلة للمعارضة المستقلة"، كما يتبين من حقيقة مفادها أن "السلطات تجاهلت منذ عام 2000 المطالبات بالاحتجاجات الجماعية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل"، وأن "الاحتجاجات غير الرسمية في الشوارع واجهت الترهيب والاعتداء، حيث تعرض الناشطون للمضايقة أو الاعتقال". [ 67 ]

غرب آسيا
في العراق ، البلد الذي ستدور فيه الحرب، سار المتظاهرون في شارع فلسطين ببغداد حيث انضم عدة آلاف من العراقيين ـ كثير منهم يحملون بنادق كلاشينكوف ـ إلى الاحتجاجات العالمية. وعلى النقيض من الغالبية العظمى من الاحتجاجات في مختلف أنحاء العالم، كانت الاحتجاجات في بغداد أيضاً دعماً للنظام البعثي ؛ وقد أطلق عليها صدام حسين اسم "يوم الغضب العالمي". وحمل المتظاهرون صور صدام وأحرقوا الأعلام الأميركية. [ 22 ]

كما شهدت شوارع دمشق في سوريا ، التي تقع على الحدود مع العراق، احتجاجات ضخمة. وردد المتظاهرون شعارات معادية للولايات المتحدة وإسرائيل أثناء توجههم إلى "مجلس الشعب" في مظاهرة شارك فيها ما بين 10 آلاف (وفقاً لتقديرات GLW) إلى 200 ألف متظاهر (وفقاً لتقديرات CBS و USA Today ). [ 23 ]

في لبنان ، شارك 10000 متظاهر (وفقًا لتقديرات CBS وGLW) في مظاهرة في بيروت . ومع ذلك، انتهت المظاهرة مبكرًا عندما هطلت أمطار غزيرة. [ 16 ] [ 23 ] كما كانت هناك مظاهرات شارك فيها 5000 شخص (وفقًا لتقديرات GLW) في عمان ، الأردن . [ 16 ]

وفي إسرائيل، نُظمت مظاهرة في تل أبيب شارك فيها نحو 2000 شخص ( وفقاً لتقديرات صحيفة يو إس إيه توداي ) إلى 3000 شخص (وفقاً لتقديرات موقعي جي إل دبليو وWSWS). وشارك في المظاهرة عرب ويهود . وقد نظمتها مجموعة واسعة من المنظمات بما في ذلك الحزب الشيوعي الإسرائيلي ، والتجمع الوطني الديمقراطي ، والحزب العربي الديمقراطي ، ومركز الإعلام المستقل، ومركز المعلومات البديلة ، وتعايش ، وحركة غوش شالوم ، ومنظمة العمل الديمقراطي . ومع ذلك، قاطعتها جماعات يسارية أخرى، بما في ذلك حركة السلام الآن وميرتس . [ 68 ] وقد تم تنسيق المظاهرة مع مظاهرة مماثلة جرت في رام الله . [ 16 ] [ 17 ]

مناطق أخرى في آسيا
اندلعت احتجاجات صغيرة في مختلف أنحاء اليابان، معظمها خارج القواعد العسكرية الأمريكية. وأكبر مظاهرة في ذلك اليوم كانت في شيبويا ، حيث شارك في المسيرة 5000 شخص (تقديرات جنوب غرب). [ 13 ] ومع ذلك، كانت هناك مظاهرة شارك فيها 25000 شخص في طوكيو يوم الجمعة، في اليوم السابق، بالإضافة إلى مظاهرات أصغر في أوساكا ومدن أخرى. وتضمنت احتجاجات طوكيو قدامى المحاربين اليابانيين في الحرب العالمية الثانية والناجين من القنبلتين الذريتين في هيروشيما وناجازاكي عام 1945. [ 69 ]

انضم حوالي 3000 شخص (وفقًا لتقديرات SW) إلى مظاهرة غير قانونية في مدينة كوالالمبور الماليزية على الرغم من تحذيرات الشرطة من أن أي مشارك في الاحتجاج سيواجه إجراءات صارمة. وانتهت المظاهرة عند السفارة الأمريكية في جالان تون رزاق . [ 13 ] وشهدت تايوان احتجاجًا شارك فيه أكثر من 2000 شخص (وفقًا لتقديرات WSWS) في العاصمة تايبيه تحت شعار "لا دماء مقابل النفط". [ 69 ]

شهدت الهند احتجاجات في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك 10 آلاف شخص (وفقًا لتقديرات هيئة الإذاعة البريطانية) في كالكوتا . [ 2 ] وفي بنجلاديش، انضم 2000 شخص إلى مظاهرة في دكا . [ 17 ]

في كوريا الجنوبية، كانت هناك مظاهرة شارك فيها 2000 شخص (وفقًا لتقديرات موقع WSWS) في العاصمة سيول . بدأ الاحتجاج بمسيرة في حديقة مارون إيا، وبعدها كانت هناك مظاهرة انتهت في حديقة جونج ميو حيث زاد حجم الاحتجاج إلى 3000 شخص (وفقًا لتقديرات موقع WSWS). حاصرت شرطة مكافحة الشغب حديقة جونج ميو، وكان عدد المتظاهرين يكاد يفوق عددهم. كما اندلعت الاحتجاجات في مدن بوسان وتايجو وتاجون وكوانججو ووونجو في كوريا الجنوبية . [ 69 ]

وفي بكين ، الصين، أقيمت ثلاث احتجاجات في اليوم التالي، شارك فيها ما يقرب من 450 شخصًا في المجمل، بما في ذلك الأجانب والطلاب المحليين. [ 3 ]

أفريقيا
جنوب أفريقيا
وفي جوهانسبرغ، انضم ما بين 8000 و10000 شخص إلى احتجاج سلمي وملون. وساروا في مسيرة، وتوقفوا عند القنصلية العامة الأميركية حيث شكلت شرطة مكافحة الشغب سلسلة وقائية حول المدخل. [ 70 ]


المتظاهرون في كيب تاون.
في كيب تاون، انضم ما بين 5000 إلى 20000 متظاهر (وفقًا لتقديرات صحيفة يو إس إيه توداي ) إلى مسيرة احتجاجية بدأت في العاشرة صباحًا على طريق كيزرجراخت وانتهت عند مكاتب القنصلية العامة للولايات المتحدة التي كانت تحت حراسة حلقة من شرطة مكافحة الشغب، حيث كان هناك تجمع حاشد مع المتحدثين. وقد نظمت الاحتجاجات تحالف مناهضة الحرب وحملة أوقفوا الحرب التابعة لمؤتمر نقابات العمال في جنوب أفريقيا (كوساتو). [ 17 ] [ 71 ]

كما اندلعت احتجاجات شارك فيها آلاف الأشخاص في ديربان وبلومفونتين . [ 71 ]

حضر عدد من السياسيين البارزين في المؤتمر الوطني الأفريقي المسيرات. وفي مسيرة كيب تاون، ألقى وزير جنوب أفريقيا بالو جوردان كلمة أمام المحتجين قال فيها: "سنوقف الحرب. وسوف يُسمَع صوت الشعب". [ 72 ]

تونس
تعرضت مظاهرة شارك فيها نحو 3000 شخص (تقديرات جنوب غرب) في مدينة صفاقس التونسية لهجوم من جانب الشرطة التي ضربت المتظاهرين بالهراوات والهراوات، مما أدى إلى إصابة 20 شخصًا على الأقل. [ 73 ]

أوقيانوسيا
فيجي
اندلعت الاحتجاجات في فيجي في اليوم السابق، صباح يوم الجمعة، إيذانًا ببدء عطلة نهاية الأسبوع من المظاهرات. وسلّم المحتجون رسائل عيد الحب المليئة بالزهور إلى ممثلي حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا لحثهم على تجنب الحرب. [ 16 ]

أستراليا
وشهد يوم الجمعة أيضًا احتجاجات في ملبورن ، حيث انضم حوالي 150 ألف شخص (تقديرات بي بي سي) إلى مظاهرة. [ 74 ]

وفي يوم السبت، اندلعت احتجاجات في العاصمة الوطنية الأسترالية (كانبيرا)، حيث شارك فيها 20 ألف متظاهر. وتضمنت مظاهرة سيدني يوم الأحد 16 فبراير مسيرة فرعية شارك فيها 10 آلاف من أعضاء النقابات العمالية ، حيث تظاهر ما بين 200 ألف (وفقًا لتقديرات بي بي سي) و250 ألفًا (وفقًا لتقديرات صحيفة سيدني مورنينج هيرالد) [ 75 ] في سيدني. [ 13 ] وفي مختلف عواصم الولايات الست، تظاهر ما يقدر بنحو 600 ألف شخص في مدن مختلفة في مختلف أنحاء البلاد.

وبعيدًا عن العواصم، شهدت العديد من المدن والبلدات الكبرى في مختلف أنحاء أستراليا احتجاجات. [ 76 ]

كوينزلاند
بوندابيرج (150)، ماكاي (1000)، نوسا (؟)، روكهامبتون (600)، توومبا (800)، تاونزفيل (1000 إلى 2000)
نيو ساوث ويلز
أرميدال (5000)، باثورست (حافلة السلام إلى كانبيرا ؛ 12 فبراير) 32، بيلينجين (3000)، بيجا (400)، بايرون باي (3000)، فورستر، نيو ساوث ويلز / تونكوري (700)، كيمبسي (300)، كينجسكليف (1000)، ليزمور (7000)، نيوكاسل (20000)، تامورث (500)، تاري (غير معروف)، تاثرا (1500)، ولونجونج (8 فبراير؛ 5000)، واجا واجا (1000)
تسمانيا
لونسيستون (1000)، ستراهان (50)، ديفونبورت (750)
فيكتوريا
جيلونج (200)، ألبوري ، ميلدورا
جنوب أستراليا
جبل جامبير (500)، وايالا (وقفة احتجاجية من أجل السلام)
أستراليا الغربية
مارغريت ريفر (حج السلام؛ 20)
الإقليم الشمالي
أليس سبرينغز (400)
في الاحتجاجات التي شهدتها أستراليا في بيلينجين ، نيو ساوث ويلز، انضم حوالي 2500 شخص (وفقًا لتقديرات جنوب غرب البلاد) إلى تجمع في الملعب الرياضي بالمدينة. بالإضافة إلى الاستماع إلى المتحدثين، استمتع المتظاهرون بمجموعة من مغنيي الكابيلا الذين يطلق عليهم اسم "The Bushbombs". وكان حجم التجمع تقريبًا مثل عدد سكان المدينة. [ 10 ]

نيوزيلندا
أقيمت أول مظاهرة فعلية في ذلك اليوم في نيوزيلندا حيث تظاهر 10000 شخص في أوكلاند وويلينجتون . كانت مسيرة أوكلاند أكبر من المتوقع، مما أجبر الشرطة على إغلاق شارع كوين . وورد أن الناس ما زالوا يبدأون المسيرة حيث وصل أولئك الذين كانوا في مقدمة المسيرة إلى تجمع حاشد في مايرز بارك على بعد عدة كيلومترات. في ويلينجتون، كان على المسيرة أن تستمر بعد نقطة النهاية المخطط لها آنذاك حيث كان هناك عدد كبير جدًا من الناس لا يتسع لهم المنتزه. وسار حوالي 400 إلى 500 شخص في هاميلتون . [ 77 ] كما كانت هناك احتجاجات في 18 مركزًا آخر على الأقل، بما في ذلك دنيدن، وثايمز، وأوبوتيكي، وواكاتاني، ووانجاري، وتيمارو، وروتوروا، ونزهة من أجل السلام في كرايستشيرش. [ 13 ] [ 78 ]

القارة القطبية الجنوبية
أقامت مجموعة من العلماء في محطة ماكموردو الأمريكية تجمعًا على الجليد على حافة بحر روس . [ 79 ] [ 80 ]

تأثير
في ذلك الوقت، كان العديد من المعلقين يأملون في أن يؤدي هذا التعبئة العالمية غير المسبوقة إلى وقف الحرب العراقية القادمة. وزعم الكاتب في صحيفة نيويورك تايمز باتريك تايلر أن هذه التعبئة أظهرت وجود " قوتين عظميين على هذا الكوكب ـ الولايات المتحدة، والرأي العام العالمي". [ 81 ]

لقد تم تفسير الحجم غير المسبوق للمظاهرات على نطاق واسع على أنه يشير إلى أن غالبية الناس في جميع أنحاء العالم يعارضون الحرب. ومع ذلك، فإن التأثير المحتمل للاحتجاجات تم رفضه عمومًا من قبل السياسيين المؤيدين للحرب. ادعى رئيس وزراء أستراليا جون هوارد أن الاحتجاجات لم تكن تمثل الرأي العام، قائلاً: "لا أعرف أنه يمكنك قياس الرأي العام فقط من خلال عدد الأشخاص الذين يحضرون المظاهرات". في الولايات المتحدة، نُقل عن مستشارة الأمن القومي آنذاك كونداليزا رايس قولها إن الاحتجاجات "لن تؤثر على تصميم [الإدارة] على مواجهة صدام حسين ومساعدة الشعب العراقي". [ 22 ]

وقد تأكدت وجهة نظرها عندما فشلت الاحتجاجات التي أعقبت ذلك اليوم في وقف الحرب. ومع ذلك، فقد اعتُبرت الاحتجاجات والمعارضة العامة الأخرى عاملاً رئيسياً في قرارات حكومات العديد من البلدان، مثل كندا، بعدم إرسال قوات إلى العراق، [ بحاجة لمصدر ] وتركيا بمنع التحالف من استخدام القواعد الجوية على أراضيها. [ 82 ] كما تم الاستشهاد بالاحتجاجات كعامل يعزز موقف "الأعضاء الستة غير الملتزمين" في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة - أنجولا والكاميرون وتشيلي والمكسيك وباكستان . [ 83 ]

ورغم استمرار المظاهرات ضد حرب العراق والاحتلال اللاحق، لم تضاهي أي من المظاهرات حتى عام 2011 احتجاجات 15 فبراير من حيث الحجم. ومن بين التفسيرات المقترحة لهذا أن الناس أصيبوا بخيبة أمل من المسيرات كتكتيك سياسي بسبب فشل هذه المظاهرات في تحقيق هدفها الصريح. وفي عام 2006، بعد ثلاث سنوات من يوم الاحتجاج، طرح مايك ماركوسي في مقال يدافع عن مشاركة الناس في مسيرة أخرى، حجتين مضادتين لهذا. أولاً، زعم أنه من السابق لأوانه الحكم على الأهمية طويلة الأجل للمظاهرات. على سبيل المثال، قال: "كان على الأشخاص الذين شاركوا في حملات عدم التعاون في الهند في العشرينيات والثلاثينيات الانتظار لفترة طويلة من أجل الاستقلال"، و"كانت هناك ثماني سنوات من الاحتجاج وأكثر من مليوني قتيل قبل أن تنتهي حرب فيتنام". ثانياً، زعم أنه في حين أن تأثير المسيرات قد يكون غير مؤكد، فإن تأثير عدم المسيرات من شأنه أن يزيد من احتمال استمرار الاحتلال. [ 84 ]

وعلى الرغم من فشلها في تحقيق هدفها الصريح، فإن اليوم العالمي للاحتجاجات المناهضة للحرب في الخامس عشر من فبراير كان له العديد من التأثيرات التي لم تكن مقصودة بشكل مباشر، وفقًا لبعض الناس. ووفقًا لناشطة مناهضة الحرب اليسارية البريطانية سلمى يعقوب ، فإن أحد هذه التأثيرات كان أنها كانت بمثابة ترياق قوي لفكرة أن الحرب كانت " صراعًا للحضارات "، أو حربًا دينية، وهي الفكرة التي زعمت أن القادة الغربيين والقوى الرجعية في العالم العربي روجوا لها. [ 85 ] ويتردد صدى هذا في كلمات منظمة حزب التحرير السابقة هادية مسيح التي قالت عن غير المسلمين الذين ساروا في لندن "كيف يمكننا شيطنة الأشخاص الذين يعارضون بوضوح العدوان على المسلمين؟". [ 86 ]

تأثر فيلم قلعة هاول المتحركة للمخرج هاياو ميازاكي بمعارضته لغزو الولايات المتحدة للعراق في عام 2003. [ بحاجة لمصدر ]

https://en.m.wikipedia.org/wiki/15_F...i-war_protests



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع