المعجزة عند Leibniz .
1) إن المعجزة عند ( لايبنتزLeibniz ) نوع من النظام ,يخرق نظاما. وقد بنى لايبنتز هذا المبدأ عنده على اساس ان الله لايمكن ان يفعل شيئا خارج النظام.وعليه , اذا اختل نظام ما فبنظام آخر ,علمناه او جهلناه .ومتى قلنا ان النظام الشمسي , مثلا , قد اختل وفوض من جهة ما ,فاننا نقول ذلك بالنظر اليه فقط . اما اذا نظرنا اليه بالقياس الى النظام العام فاننا لا نقول , انه فوضى او عشوائية , وذلك لاندراجه في النظام العام . وحتى لو سألنا لايبنتز هذا السؤال ( هل الله بكماله غير قادر على استفواض ما استنظم او ما نظم ؟)فانه يجيب , بان كل ما يفعله الله مطلقا وما في امكانه فعله لا يوصف الا بالكمال اللائق بالمخلوق,اي انه لا يوصف بانه فوضى او عشوائية .وكما قلنا فان هذا الاصل عنده مبني على اصلين , احدهما فوق الاخر , أ)ان الله لا يمكن ان يفعل شيئا خارج النظام مطلقا ,ب) وان الله بكماله لا يمكن ان يفعل ما من شأن المخلوقات فعله.وهذا كله في كتابيه ( مقالة في الميتافيزيقا , و,مقالات في عدل الله ).والجدير بالاختتام به هنا هو ,اذا كان لا يمكن ان يفعل الله يشئا خارج النظام , وان المعجزة نوع من النظام , وانه لا يمكن ان يحدث في الكون العام فوضى (بمعنى الكلمة لغة وحرفيا ),فهل يمكن اثبات الله او الخالق بناء على هذا المبدا؟,و,كيف وصل لايبنتز الى اثبات وجود الخالق ؟وما هو الترتيب للمبائ التي اثبت بها وجود الخالق ؟؟ وغير ذلك من اسئلة سوف ياتي لنا عليها كلام في غاية من الاهمية.وسوف نبين ان لايبنتز قد قرر مبادئ من العسير ان تثبت وجود الخالق ..
|