![]() |
|
|
|||||||
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | اسلوب عرض الموضوع |
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو برونزي
![]() |
ما الاسباب التى جعلت الزنوج فى افريقيا يظلون على هيئة قبائل بدائية العادات والديانات بينما كون الشرق الاوسط والهند والصين واوروبا دولا غير قبلية وديانات اكثر تطورا
إن السؤال الذي طرحته يتعلق بالتطور التاريخي والاجتماعي والثقافي لمناطق مختلفة من العالم، وتحديداً حول سبب بقاء بعض المجتمعات في أفريقيا على شكل قبائل بينما شهدت مناطق أخرى مثل الشرق الأوسط والهند والصين وأوروبا تطوراً نحو تشكيل دول مركزية وديانات أكثر تعقيداً. هناك عدة عوامل ساهمت في اختلاف مسارات التطور بين هذه المناطق: 1. الجغرافيا: لعبت الجغرافيا دوراً كبيراً في تشكيل المجتمعات. فعلى سبيل المثال، سمحت الأنهار مثل النيل في مصر ودجلة والفرات في بلاد ما بين النهرين (العراق حالياً) بنشوء حضارات زراعية مركزية مبكرة، حيث سمحت هذه الأنهار بالري والزراعة المكثفة، مما أدى إلى فائض في الغذاء مكن من نشوء مدن ودول مركزية. في المقابل، كانت أجزاء كبيرة من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تتميز بمناخ أكثر قسوة وموارد أقل قابلية للتنبؤ، مما جعل الزراعة أكثر صعوبة وأثر على قدرة المجتمعات على تكوين دول مركزية كبيرة. 2. التاريخ: لعبت الأحداث التاريخية دوراً هاماً في تشكيل المجتمعات. فعلى سبيل المثال، شهدت مناطق مثل الشرق الأوسط والهند والصين وأوروبا تفاعلات مبكرة بين الثقافات المختلفة، والتي أدت إلى تبادل الأفكار والتقنيات. كما أن ظهور الإمبراطوريات الكبيرة في هذه المناطق ساهم في توحيد الشعوب تحت سلطة مركزية، مما أثر على تطور الديانات والمؤسسات الاجتماعية. 3. التجارة: لعبت التجارة دوراً هاماً في تطور الدول. فعلى سبيل المثال، كانت الطرق التجارية في الشرق الأوسط والهند والصين وأوروبا عاملاً محفزاً للتبادل الثقافي والاقتصادي، والذي ساهم في تطور هذه المناطق. في المقابل، كانت أجزاء من أفريقيا جنوب الصحراء أقل اندماجاً في شبكات التجارة العالمية حتى الفترات التاريخية اللاحقة. 4. الظروف البيئية: أثرت الظروف البيئية المختلفة على قدرة المجتمعات على تطوير الزراعة المكثفة، والتي تعد أساسياً لنشوء الدول. في بعض أجزاء أفريقيا، كانت الأمراض مثل الملاريا وداء المثقبيات (مرض النوم) تحد من الكثافة السكانية وتطور الزراعة. 5. التفاعل مع العالم الخارجي: كان للتفاعل مع القوى الخارجية تأثير كبير على تطور المجتمعات. فعلى سبيل المثال، أدى الاستعمار الأوروبي في أفريقيا إلى تغييرات جذرية في الهياكل الاجتماعية والسياسية، مما أثر على تطور الدول الأفريقية. 6. الدين: لعبت الديانات أيضاً دوراً في تشكيل المجتمعات. فعلى سبيل المثال، ساهمت الديانات الابراهيمية (اليهودية والمسيحية والإسلام) في توحيد الشعوب تحت هوية مشتركة، مما ساعد في تشكيل الدول. 7. التاريخ والتطور السياسي: لم تشهد معظم المناطق الأفريقية نفس الديناميكيات التاريخية والسياسية التي شهدتها مناطق مثل الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا. فقد بقيت معظم المناطق الأفريقية بعيدة عن التأثيرات الكبرى والتطورات السياسية التي أدت إلى تشكل الدول القومية والهوياتية في تلك المناطق الأخرى. 8. الجغرافيا والبيئة: تنوع البيئات الجغرافية في أفريقيا وتباعد المناطق السكنية عن بعضها البعض ساعد على بقاء النظم القبلية والممارسات التقليدية. في حين أن المناطق الأكثر اتصالًا وتجانسًا جغرافيًا سهلت ظهور الدول والأديان المنظمة. 9. التأثيرات الخارجية: لم تشهد معظم أفريقيا نفس مستويات التأثير الخارجي سواء الاستعماري أو التجاري أو الديني مقارنة بالمناطق الأخرى. مما حافظ على النظم التقليدية. 10. العزلة والبنية الاجتماعية: ساعدت العزلة النسبية للعديد من المناطق الأفريقية وبنيتها الاجتماعية المبنية على القبائل على استمرار هذه النظم التقليدية. بشكل عام، يمكن القول إن التاريخ والجغرافيا والتأثيرات الخارجية شكلت ديناميكيات مختلفة في أفريقيا مقارنة ببعض المناطق الأخرى، مما ساهم في استمرار النظم القبلية والممارسات التقليدية فيها. |
|
|
|
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond