شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 11-23-2023, 10:17 AM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي "الله”: محنة المسلمين . . .



1.
ربما من سبق له أن قرأ مقالاتي بصورة سطحية سوف يندهش للعنوان. أما من قرأها بتمعن فإنه لن يرى في هذا العنوان غير مجاز يكشف عن لعبة "الصانع" و"المصنوع" الإسلامية.
إنَّ نفيي المطلق لوجود "الله" [وهذا ما يعجز عن فهمه المسلم ولا يتحمله] يجعلني عاجز عن توصيفه بأيَّ نوع من التوصيف – لا بالسلب ولا بالإيجاب.
فـ"الله" ليس غائباً بل "لاموجوداً"؛ واللاموجود لا يمكن أنْ يُوصف – بل هو لا يستحق حتى الوصف.
إنه العدم بذاته ولا توصيف للعدم.
2.
ولهذا فإن "الله" في كتاب محمد هو تصور محمد (أو أياً كان مؤلف الكتاب أو ساهم في كتابته – وهم كثيرون).
وهذا يعني أنَّ [محمداً – كائناً من كان] هو الصانع المُوجِدُ لفكرة لا توجد خارج رأسه. لكنَّ الفكرة هذه تحولت إلى عقيدة وتسللت إلى عقول آخرين. فقرروا واستناداً إلى "منطق الكَثْرَة" ومادامت تؤمن به كل هذه الجموع فإنَّه "موجود" ولا شَكَّ – وإلا كيف آمن به الآخرون قبلنا؟!
وهنا تأتي إلى المقدمة تجربة القرود:
3.
وضعوا خمسة قرود في غرفة مغلقة حيث يوجد على أحد الرفوف صحن مليء بالموز. ولكن حالما يتوجه أحد القردة إلى الصحن ليلتقط موزة وحالما يلمس الصحن يُوجه تيار قوي من الماء البارد باتجاه الجميع. وهكذا تكررت التجربة كلما حاول قرد أن يقوم بنفس الفعل فيُوْجه ضد الجميع تيار قوي من الماء البارد. فأدركت القردة بأن أية محاولة من أي قرد لأخذ الموز تسبب مشكلة للجميع.
ولهذا وحالما يهم أحد القردة للقيام بهذا الفعل يهجم عليه الجميع وينهالون عليه بالضرب خوفاً منهم من رشاش الماء البارد.
وهكذا امتنع الجميع عن فكرة الموز.
وعندما أُخْرج قردٌ ثم أُدْخلَ في مكانه قرد آخر جديد إلى الغرفة وحين انتبه إلى صحن الموز وحاول التقاط موزة هجم الجميع عليه كالعادة وانهالوا عليه بالضرب. وبعد محاولات عدة فهم القرد الجديد بأن الموز مصدر للمتاعب رغم أنه لم "يفهم" الأسباب.
ثم قام القائمين بالتجربة وبصورة تدريجية بإخراج أحد القردة القدامى وإدخال قرد جديد بدلاً منه حيث يتكرر نفس المشهد:
كلما ينوي القرد الجديد التقاط موزة تنهال الضربات عليه من قبل القردة الموجودين قبله.
وقد استمر الحال حتى حلَّت محل جميع القردة القديمة خمسة قردة جديدة لم تعاصر سبب تصرف القردة السابقين من المجموعة المتجددة، كما لم يعرف كل قرد منهم سبب هجوم القردة الأخرى عليه.
لقد "آمنت" القردة الجديدة من غير أن تعرف السبب بأنَّ الاقتراب من الموز محظور عليهم ويشكل خطراً على حياتهم.
هذه ليست حكمة. فأنا أكره الحكم.
هذه واقعة!
4.
وحين نتحدث عن محنة "الله" فإننا نتحدث عن محنة المسلمين الذين آمنوا بعقيدة لا يدركون لماذا آمنوا بها غير أنَّ آخرين سبقوهم بالإيمان بها.
إن القردة لم تفكر – بل لم تحاول التفكير:
فالأمر "بَيِّنٌ" لا ريب فيه: إنَّ عليهم قبول ما قبله السابقون وسوف ينقل هذا الخوف من الاقتراب من صحن الموز إلى اللاحقين.
لكن عدم "التَّفَكُّر" بأسباب الخوف من الاقتراب من صحن الموز من قبل القردة قضية هي خارج إرادة القردة أنفسهم. فهي عاجزة من حيث الطبيعة في أن "تفكر" خارج مجموعة من الاشتراطات والأفعال الغريزية أو استناداً إلى المحاكاة وفي أمور مباشرة تخص الحصول على الغذاء والتكاثر ودرء الأخطار بالهروب إذا لم تكن مضطرة للقتال.
5.
لكن البشر – ولهذا هم يحملون صفة البشر – يمتلكون أداة فعالة من حيث المبدأ في التغلغل في نسيج الوقائع وربط الأحداث ببعضها والتوصل إلى الأسباب والتحقق منها واستخلاص النتائج.
إنَّ البشر سوف يتساءلون (وإلا لن يستحقوا لقب البشر):
لماذا لا تقترب القردة من صحب الموز؟
- لأنه خطرٌ – سيقول الآخرون.
- وما هو مصدر الخطر؟
- لا ندري "الله أعلم" – يردون عليه.
- إذن لا معنى للخوف طالما لا تعرفون الأسباب. لنقترب من صحن الموز ولنرى ماذا يحدث؟
- لا شيء!
6.
إذن ليس "الله" إلا "لا شيء" .. فكرة طرأت على محمد [محمد "شخصية" أقرب ما يكون إلى المفهوم الديني منه إلى الحقيقة التاريخية]؛ وما محمد إلا تاريخ من الاعتقادات البشرية المتناقضة والمتراكمة عبر تاريخ طويل التي آمن بها آخرون من غير أن يعرفوا السبب؛
فآمن الناس [أصبح اسمهم مسلمين] في هذه الاعتقادات وهم لا يعرفون لماذا – والدين هو اصطناع واختلاق "الإجابة" على "لماذا"؛
وإنَّ الوجه الآخر لمحنة المسلمين تتبدى في سعيهم لحل إشكالات كثيرة وتذليلها. لكنهم كلما ذللوا إشكالاً ظهرت لهم حزمة من الإشكالات الجيدة التي توجب عليه حلها. لأن "الإجابة" مصطنعة.
حتى وصلوا إلى نهاية من اليأس والملل فقرروا التمسك بما كان والعودة إلى غابر الزمان – فليس بالإمكان أحسن مما كان كما يقولون.
7.
لكن محنتهم لا تزال قائمة: فهم لا يزالون لا يعرفون "الإجابة" على سبب إيمانهم غير أنَّ مَنْ سبقهم كان يؤمن!
أما من يرفض هذه الاعتقادات فإن عليه:
إما الصمت وإما تغيير المكان [وهذه محنة الذين يعرفون الإجابة]!



:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ المسعودي على المشاركة المفيدة:
النجار (11-26-2023), Devil Himself (11-24-2023)
قديم 11-24-2023, 12:51 AM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

1.
لكن هذه "المحنة" قد تحولت عن البعض [والبعض هنا ملايين] إلى هوس مرضي يُطبق على حياتهم اليومية 24 ساعة.
2.
لقد تحولت "حياة"ــهم إلى دين. ولم يعد يجدون الفرق ما بين الطقوس الدينية والحياة.
3.
فهل يجدون متعة في هذا الهوس؟
لا أعتقد.
إنهم مغلوبون على أمرهم . . وجدوا أنفسهم، رغماً عن أنوفهم، خاضعين لعقيدة لا تكتفي بالإيمان بالخرافات فقط وإنما تحولت الخرافات إلى طقوس يومية أيضاً.
هكذا وجدوا آباءهم وهم على طريقهم سائرون.
- إلى أين؟
- لا أحد يعرف!



:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ المسعودي على المشاركة المفيدة:
Devil Himself (11-24-2023)
قديم 11-29-2023, 11:23 PM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
facepalm

1.
ماذا تعني "المحنة" في حالة المسلم؟
للقضية وجهان:
الوجه الأول يكمن في إيمانه في شيء لم يؤد، ويبدو له جيداً بإنه لن يؤدي إلى شيء ملموس.
وهذه محنة بدلاً من أنْ تدفعه للتخلي، تؤدي به إلى الاستغراق بالإيمان إلى حدود تدفع به إلى اليأس. وهذا ما يسموه "لعب في عبه الشيطان".
والحق أن لا علاقة للشيطان بالموضوع. لأ لأنَّ لا وجود له فقط بل ولأن الشكوك والحيرة نابعة من داخل المسلم.
2.
ولكي "يثبت" المسلم إيمانه فإن شكوكه تتحول إلى رد فعل ضد الآخرين - وسيكون طبيعة رد الفعل حسب طبيعة الشخص: من الكراهية إلى القتل.
3.
الوجه الآخر هو الشعورى بالتعاسة [أنظر: ثلاثية المسلمون والتعاسة].
ويتميز عند المسلم الشاب بأبعاده النفسية المؤلمة.
فهو حائر ما بين شيئين: بين ما يراه ويدركه من عدم جدوى الإيمان من جهة، وتغلغل الشعور الديني المكتسب في عقله الذي غالباً ما يكون مشوباً بالخوف من خرافة "الله" من جهة أخرى.
4.
هنا تبدأ مرحلة القلق واليأس والحيرة. وليس ثمة مخرج منها غير مغادرة الإسلام.
لكن مغادرة الإسلام هو واحد من القرارات المصيرية ذات الطابع السيكولوجي أكثر مما هو أمر يتعلق بالحياة. فالحياة، كحياة، لا قيمة فيها للدين.
ولكن حالما يقرر المسلم مغادرة الدين فإن الحياة سوف تتغير تماماً.
5.
ليس اللادينية جنة تجري من تحتها الإنهار وإنما هي حياة طبيعية تماماً - ولن أبالغ القول إن قلت بأن المسلم السابق سوف يشعر لأول مرة بالحرية في عالم طبيعي.
فقد ولد مع الدين وفي الدين. وحتى يعرف حقيقة الحياة الطبيعية كما هي فإن عليه الخروج من هذا الدين - وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بدين شمولي سلطوي مثل الإسلام.

وهذه هديتي للمسلم الذي لم يودع عقله:
الشَّرْخُ: الطريق إلى الحرية وموت فكرة الله [ثلاث حلقات وخاتمة] !



التعديل الأخير تم بواسطة المسعودي ; 11-30-2023 الساعة 05:27 PM.
:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس
قديم 11-30-2023, 07:12 PM شنكوح غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
شنكوح
باحث ومشرف عام
 

شنكوح is on a distinguished road
افتراضي

عزيزي المسعودي أهلا
أدرج لك هذا الرد الذي رددت به عليك سابقا للتذكير وهو يصب في نفس سياق موضوعك (الخالق مصدره زعم بشري ولا وجود موضوعي له).
إن كنا سنحتفظ بأي فرضية في سجل الإمكانيات، فقط لوجود من يدعيها، فسنجد أنفسنا أمام فرضيات بعدد ذرات الكون في أي مجال.



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شنكوح مشاهدة المشاركة
تحياتي،
قبل أن أنقطع عن المنتدى قبل سنة، كنت أكتب في هذا الصدد بالتحديد. وهذا هو موضوع توقيعي.

في مثالك عن المنقب عن الذهب، الإنسان على أقل تقدير يعرف عمّا يبحث لأنه سبق وأن رآه ويعرف معناه وخصائصه بالتحديد. فيعرف متى يتوقف عن الحفر لأنه لم يجده، ويعرف كذلك متى وجده.

مشكلة الخالق أنه غير معرف. هو فكرة وراثية هلامية لا تعريف لها ولا عنوان. لا يستطيع أي إنسان أن يعرف أنه توصل إلى الخالق أو لا. شيئ كهذا لا يمكن أن يوجد "بالتعريف"، ولهذا ألخصه في التوقيع.
أقصى علاقة يستطيع أن يتوصل الإنسان إلى إقامتها مع الخالق هي : الإيمان به غيابيا. انتهى.

المؤمن يظن وسيظل يظن أنه يمتلك الدلائل على وجود هذا الخالق وهذا للأسباب التي ذكرتها أنت، بالإضافة إلى أنه يصارع عقله ليمنعه من المطالبة بالدليل الحقيقي.
فكلما ألح عقل المؤمن عليه بالشك، قمعه بأجوبة من قبيل "ظهور الإله يفسد الحكمة من وجوده". أجوبة لم تترك لمتلازمة ستوكهولم شيئا يذكر.
المؤمن لا يعي أنه يساند النصب بمثل هذا المنطق الأعوج، رغم أنه قادر على تشغيل المنطق السليم في أمور أخرى. لكن في هذه الحالة، الوراثة والجبن الفكري يمنعانه من تحمل مسؤولية الشك.
لاحظ أن البعض هنا (ولن يتغيروا على مدار السنين) لا زالوا لا يخجلون من الاعتراف بأن إيمانهم برسولهم وبالله "مسلمات". وكأن المسلمات تصلح في الأخبار. إيمانهم بصدق الرسول وبوجود الإله وبحسن أفعالهما "مسبقا" يجعلهم ينقحون الدين باعتبار هذه المسلمات. فكيف تخوض معهم في أي حديث؟!

تعريف الإله هو ذاتي، نابع من الإنسان، ولنزيد الطين بلة، متعدد بعتدد الأشخاص.
لا يوجد تعريف موضوعي للخالق يفرض نفسه بنفسه. منذ الأزل، الخالق هو مجرد زعم بشري، فرضية من بين ملايين الفرضيات.
لكن العقول الضعيفة لا تريد أن تفطن إلى أن الفرضية قد تكون مجرد عملية نصب يساعدون فيها النصاب الذي ركب عليها بقمع ملكة الشك والتحري.

ما هي مشكلة التعريف الهلامي لفرضية الخالق؟
مشكلتها أنها غير قابلة للتمحيص. ففي الغيب لا نستطيع أن تعرف تأثير الغائب على الواقع. فمثلا كيف نفرق بين ظاهرة طبيعية يقف خلفها "إله" أو "إلهان" أو 3، أو... 0؟!
كيف يفرق المؤمن بين تأثير ملاك على جنين، وبين تأثير الجن أو الشيطان؟! خذ عندك حديث الشيطان والدورة الشهرية للمرأة كمثال. كيف نعرف أن التدخل يحصل من شيطان واحد أو إثنين أو 0 أو ملاك وشيطان في نفس الوقت...؟
كل هذه الخزعبلات غير القابلة للتكميم والقياس، ستبقى للابد مجرد ظنون يحاول تأكيدها المؤمن بـ "العلامات" و "الإشارات"... وسيبقى يجري وراء الوهم كما سبق وقلت عن السحب.

المؤمن لا يريد أن يكون صارما في تحري الأدلة لأنه يفتقد إلى الشجاعة الفكرية داخليا حتى يتحمل مسؤولية التساؤل. ورغم أن الأمر يبدو بسيطا فهو عظيم على ضعاف النفوس.
الصرامة هي ما يجنب الإنسان عمليات النصب والكذب والتحايل. لكن المؤمن يقوم بتعطيلها ويسلم نفسه فريسة سهلة للإدعاءات.
لذلك يختلق جميع الأعذار لفكرة الإله ولرسوله. فيسفّه من قيمة الدليل الحقيقي حتى يجعل عقله يظن أنه لا يحتاج هذا الدليل، وكأنه يحاول عدم إحراج الإله بطلب دليل حقيقي.
لذلك تراه يختلق أسباب عدم تحقق الدعاء، حتي لا يحرج الإله.
وتراه يختلق الأعذار ليقنع نفسه أن الإله غير قابل للرصد. حتى لا يفتح أمام عقله إمكانية الشك والبحث عنه.
وتراه يدافع عن وجود تفسير غيبي للظواهر بالتوازي مع التفسير المادي رغم أن التفسير المادي كافي وفعّال. كسوط ملاك المطر...
والكثير الكثير...

كما أن المؤمن يرفض جميع الإمكانيات الغيبية الأخرى الممكنة (وجود آلهة متعددة، وجود سلسلة عمودية من الخالقين، وجود خالق خلق الكون واندثر، وجود خالق غير عاقل، وجود خالق غير قادر على غير الخلق، وجود خالق لا يتواصل مع البشر، عدم وجود خالق...) وعندما تجادل مؤمنا عن هذه الإمكانيات يبسّط الأمور إلى أبعد حد، ويستنتج الصفات الموجودة في دينه بانحياز تأكيدي لا مثيل له وبدون أدنى منطق وصرامة في نفي الفرضيات الأخرى... لأنه وجد هذا مكتوبا عنده عندما فتح عينيه.
لماذا يجب أن يكون الخالق عاقلا أو عادلا؟ هكذا، بالبديهة!
لكن ماذا عن الإمكانيات الأخرى؟! : لا تصح!
لماذا؟ بالبديهة!...

المؤمن لا يعي أن من حقه أن لا يصدق إلا ما يستطيع قياسه والتحقق منه. وللخوف بعد التلقين، دور كبير في عدم كسر هذا الحاجز الفكري.

مثل هذا الكلام للأسف، لا يفهمه إلا من لا يحتاج إليه من الأساس. أما المؤمن فلن يصله المعنى لأنه يريد دليلا حسيا على عدم وجود الإله. كيف؟ أن تخبره أنك طفت أركان الوجود ولم تجده (وحتى هذا ربما لن يكفي، لأنه يدفع دائما بإلهه إلى الوراء، إلى حيث يستطيع الاختفاء دون الوصول إليه comfort zone ).
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شنكوح مشاهدة المشاركة
الزميل أحمد غيث،

عندما تكون لديك معادلة (أسباب + محفزات => نتيجة) كاملة، وقابلة للتكرار بنفس العوامل أعلاه. فلماذا تريد أن تضيف إليها "الفراغ" لتكميلها؟! حشر أنف والسلام؟!

إذا أردت أن تضيف شيئا لهذه المعادلة، فيجب أن يكون عنصرا قابلا لتغيير النتيجة بصفة منتظمة.
هذا من جهة.

ومن الجهة الأخرى، عندما تريد إضافة عامل جديد. فعلى الأقل، ينبغي تعريف العامل جيدا بطريقة لا يختلف عليها إثنان قبل محاولة البحث في صحة تأثيره.
القول بأن الشيطان مسؤول عن العادة الشهرية، أو أن "الخالق" مسؤول عن المطر. يتطلب تعريفا للمتدخلين وللميكانيزم. وإلا فلن نعرف هل الشيطان هو المسؤول عن المطر أم الله وكذلك العادة الشهرية.
ما الفرق بين المعلومتين؟ وكيف نعرف عدد الخالقين أوعدد الشياطين الذين تحتاجهم العملية؟ وما الذي يجعل العامل يتدخل أو لا؟
لو وصلتك الفكرة، فستعلم أن هذه إيمانيات ظنية لا مجال لها في الواقع الذي نعيشه. وهي أفكار مطرودة تماما من أي نقاش واقعي.
يمكنك اعتبارها ترفا فكريا في لحظات الفراغ، وكل يظن ما يشاء.
أما أن تجد سبيلها إلى "الصحة" وتتسلل إلى العلوم والتجارب والواقع، فهذا ضرب من الخيال (إلا عند المؤمنين).

تخيل نفسك مسؤولا تقنيا، ويطلب منك مديرك تقريرا عن سبب الأعطاب الإلكترونية للمنتوجات التي أصدرتها الشركة مؤخرا. فتأتيه حضرتك بتعليل من النوع الجميل : "مشكل في الشريحة، لكن السبب الأصلي هو الطاقة السلبية لعمال التركيب التي جلبت الفشل للمنتوج".
ما هو محلك من الإعراب وأنت تحزم حقائبك مطرودا من عملك؟

للتلخيص :
- إضافة الأصفار للمعادلات المكتملة ليس إلا حشرا للأنف بالقوة
- تعليل الظواهر بأجوبة غير قابلة للفحص (تعريفا) هو جهل
- إضافة أي معلومة إلى تفسير ظاهرة ما، يتطلب وصفا محددا للمعلومة وطريقة تدخلها
- الكلام الهلامي، لا يضيف أي شيئ للمعرفة الإنسانية

العرف البشري لا يحتمل أن يشمل جميع الفرضيات. الفرضيات التي لديها مؤشرات وتأثير ملموس وقابل للفحص (ولو بطريقة عشوائية) هي التي يفلترها الإنسان لمحاولة دراستها.
أما الكلام العام الهلامي، كـ "خالق" و "شيطان" و "ملائكة" و "جن"... فهذه مجرد هلوسات، ولن تصبح حقيقة أبدا.

إذا، فتفسير الظواهر لا يلغي وجود الخالق. فالخالق منفي أصلا "تعريفا" استنادا إلى قدرة العقل البشري والوسائل البشرية في الوصول إليه أو رصد تأثيره أو التحقق من أفعاله أو...

أي نعم، هناك "الخالق الفكرة"، لكن هذه لا تتعدى مرحلة الترف الفكري كما قلت سابقا، حالها كحال "الكارما" و "سوء الحظ". فكرة لا تنفع ولا تضر ولا تشرح شيئا، مجرد تعبير لاحق عن حالة سابقة.



:: توقيعي ::: لا يوجد ما يطلق عليه مصطلح خالق
  رد مع اقتباس
قديم 12-01-2023, 06:12 PM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

تحياتي شنكوح
اقتباس:
ما هي مشكلة التعريف الهلامي لفرضية الخالق؟
مشكلتها أنها غير قابلة للتمحيص. ففي الغيب لا نستطيع أن تعرف تأثير الغائب على الواقع. فمثلا كيف نفرق بين ظاهرة طبيعية يقف خلفها "إله" أو "إلهان" أو 3، أو... 0؟!
هذه واحدة من أهم القضايا التي يرفض المسلم [أو يعجز] عن التصدي لها أو التعامل معها - فهو إذا فعل فإنه لم يعد مسلماً.
أقصد قضية "القابلية للتكذيب" أو كما تسميها أنت "القابلية للتمحيص" - والمعنى النهائي واحد.
وقد حاولت معالجة هذه القضية بشيء من التفصيل في موضوعي:
وجود الله" ليس قضية دينية!
ولهذا سوف أقتبس جزءاً منه هنا:
اقتباس:
فإذا ما سمحت النظرية النسبية لنا بتقسيم العالم، كما يقول هاينزبرغ، إلى مُلاحِظ ومُلاحَظ" فإن نظرية الكم أوصلتنا إلى مبدأ اللايقين.
ففي نظرية الفيزياء الكلاسيكية كان يتم إهمال التفاعل ما بين المُلاحِظ والشيء باعتباره قيمة صغيرة. غير أنه يظهر في حالات كثيرة عدم إمكانية التعيين الدقيق الآني وفي نفس الوقت لمقادير متغيرة [هايزنبرغ]:
إن عملية المراقبة تؤثر على المُرَاقَب.
إلا أن مبدأ عدم الدقة "اللايقين" لا يعني غياب الدقة إطلاقاً بقدر ما يغير تصوراتنا عن مفهوم الدقة المطلقة.
3.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد. إذ أن كارل بوبر مضى إلى حدود بعيدة في [منطق الكشف العلمي] عندما طالب بأن تتضمن كل فرضية علمية قابلية للتكذيب. إذا لا يكفي أن تتوفر إمكانية للبرهنة على صحة الفرضية من وجهة نظر صاحب الفرضية وإنما ضرورة توفر إمكانية لدحض هذه الفرضية من قبل عالم آخر.
وإذا غابت هذه الإمكانية فإن الفرضية ليست علمية – أو على الأقل في لحظة ما من مسيرة التفكير العلمي.
وإنَّ لهذا الاشتراط قيمة هائلة في مجالات البحوث الإنسانية. ومطلب القابلية للتكذيب من أهم المبادئ التي تقوض الدراسات الدينية من حيث الأساس لأنها تستند في عملية الاستدلال إلى اقتباس وحيد الجانب على ما "يبرهن" و"يدعم" و"يؤكد" الفرضية المطروحة وتجاهل رهيب لكل الاعتراضات الممكنة والأدلة المناقضة للفرضية المعنية.
إذن، القضية التي لا تتوفر فيها القابلية للتكذيب هي قضية ليست علمية.
ومن الأمثلة التوضيحية على مطلب القابلية للتكذيب والتي تتعلق في الوقت نفسه بموضوع المقال هي الحكاية التالية باختصار شديد:
في مملكة ما شرع الناس يستيقظون كل صباح على ظاهرة أخذت تتكرر وهي اختفاء جميع أقلام الرصاص من بيوتهم. وعندما يخرجون من البيت إلى أعمالهم يجدون عند عتبة الباب الخارجي بقايا الأقلام المبرية حتى آخرها ورقاقات الخشب المبرية.
وقد أقلقت هذه الظاهرة الناس والملك على حد سواء. فاستدعى الملك حكماء المملكة لتفسير هذه الظاهرة التي أخذت تقلق الناس وتخيفهم وطلب منهم التوصل إلى تفسير معقول ومقبول من قبل الجميع (حتى يريحهم فيرتاحوا!). فأدلى كل حكيم بدلوه لكنهم عجزوا من الوصول إلى تفسير "منطقي" يرضي الملك والناس على حد سواء. وأخيراً جاء أحد الحكماء وطمأن الملك بأنه يحمل تفسيراً يرضي الجميع وقد كان تفسير بسيطاً واضحاً:
في كل ليلة وعندما ينام جميع الناس في المملكة تظهر مخلوقات تسكن تحت الأرض وتقوم بسرقة أقلام الرصاص ومن ثم بريها وإلقاءها عند عتبة كل باب.
وهكذا أستطاع حكيمنا أن يفسر سبب اختفاء أقلام الرصاص أولاً، وسبب وجود بقايا الأقلام المبرية ورقاقات الخشب المبرية ثانياً. فهدأ بال الملك وبال الناس وانتهت المشكلة!


وإذا ما ارتاح بالُ المَلِك والناس، وهذا شأنهم، فإنَّ بالَ العِلْم لم يرتح لأن تفسير "الحكيم" كان تفسيراً اعتباطياً يعكس بجدارة تفسيرات اللاهوت الإسلامي لكل ما يتعلق بالإسلام:
إذ لا يوفر هذا التفسير أيَّ دليل على صحته وكذبه لانتفاء قابلية البرهنة. فحين يدعي بأن تلك المخلوقات تظهر عندما ينام جميع سكان المملكة فقد قضى على كل قابلية للتكذيب. ومن هنا فقد انتفت إمكانية رصد الظاهرة: فالمخلوقات الأرضية لا تظهر إلا عندما ينام جميع الناس، وإذا ما حاول شخص ما مراقبة ظهور المخلوقات الأرضية فإنها لن تظهر طالما كان هذا الشخص مستيقظاً!
هل تذكركم هذه الحكاية بحكاية أخرى؟



:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ المسعودي على المشاركة المفيدة:
شنكوح (12-02-2023)
قديم 12-02-2023, 03:50 PM شنكوح غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [6]
شنكوح
باحث ومشرف عام
 

شنكوح is on a distinguished road
افتراضي

بالطبع عزيزي.

المشكلة في الحوار مع المؤمنين (وقد أصبح بالنسبة لي مع مرور السنين، حوارا لا يجوز الخوض فيه بتاتا) أنه يتوجب عليك استعمال أبجديات المنطق فقط.
ميكانيكا الكم هي باب سيحاولون التسلل منه إلى وجود إله نظرا لـ "لامنطقية" هذا الفرع من الفيزياء في نظرهم.
كارل بوبر، يعتبرونه صبي مكوجي أمام ما يقوله محمد وجماعته. سيقولون : ومن يكون كارل حتى يسن لنا تعاريفا واصطلاحات؟ أما حبيبي محمد، فيهرتل براحته (أتدرون ما المزن ...)

مع المؤمن أنت تحاور شخصا لا يجد مشكلة في هذا المنطق:
لنفترض وجود كيان قادر على كل شيىء. وبما أنه قادر على كل شيئ إذا فهو موجود.انتهى. ومن أنا أساسا حتى أسأل فأنا كائن ضعيف.

سيعترض جميع المؤمنين على هذه الصيغة المباشرة، لكنها للأسف قاعدة الإيمان. الإيمان دائما سحري ويتطلب قمع خاصية التمحيص والصرامة.
وأعتى المحاورين من المؤمنين، إيمانهم ساذج كأي عامي لا يقرأ ولا يكتب ويؤمن مع القطيع. قد يبدو على بعضهم نوع من الثقافة او العلم في الحوارات، لكن هذا لا يعدو كونه مجاراة لمصطلحات المعارضين لهم. عندما تمحص كثيرا أو تحشرهم في زاوية ما، يعودون إلى "من خلقك" و "لماذا لا تنكح جارك" و "الغرب يحسد المسلمين"...

كل مسلم معتدل هو مشروع "أرض مسطحة" مهما درس الفيزياء، يكفيه الدخول في دوامة كره الغرب + التوبة من ذنب صغير... لمدة أسبوع فقط. وستجده يؤمن بالمؤامرة ويعود إلى التفسير الحرفي للقرآن والدفاع عن الهوية...



:: توقيعي ::: لا يوجد ما يطلق عليه مصطلح خالق
  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ شنكوح على المشاركة المفيدة:
المسعودي (12-03-2023)
قديم 12-03-2023, 01:09 PM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [7]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

تحياتي
1.
سأكون سعيداً [وهي سعادة محدودة وبقدر ما تتوفر] إذا لم تندهش مما سأقوله هنا، وقد سميتهم عشرات المرات بصيغ مختلفة من أشهرها "المسلمون المستترون":
إنَّ ما تقوله لا ينطبق على المسلمين قاطبة فقط [لأنَّ "المسلم" إذا فَلَتَ من هذا المنطق فإنه لن يعد مسلماً] وإنما ينطبق حرفياً على ملحدين من أصول إسلامية [ولا أستطيع الجزم: هل هم "الكثير" من/ أم البعض من الملحدين؟] وفي المنتدى بالذات!
2.
فعندما يتم التفكير بـ"القِطْعَة" واستناداً إلى موقف شخصي يتم إلباسه لبوس "المبادئ"؛ وعندما يتقلب في تصوراته حسب تقلب الطقس؛ وعندما يحل "الإيمان" المستتر محل "المنطق العقلاني" - ومحل الوقائع التجريبيه، فنحن أمام مشروع "أرض مسطحة".
وفي مرات كثيرة تؤدي قناعات المسلم المستتر [مهما كان اسمه]، وفي نهاية التحليل، إلى اتفاق تام مع المسلم المعلني.
3.
أنا أعرف وقد رددت من غير جدوى ألا جدوى من مناقشة المسلمين العلنيين والمستترين [ أما فضحهم فهذه قضية أخرى].
فالحمق الإيماني لأي كان ومهما كان، ومهما ادعى، ومهما تشقلب وانقلب، هو حمق إسلامي متجذر ولا يمكن التغلب عليه.
فالخروج من الإسلام من غير اجتثتث "الروح الإسلامية" والتي تتبدى غالباً بغياب "تماسك" المنطق، لا يغير بالمسلم غير "ربتوار" موضوعاته لا المنطق الذي تستند إليه.



:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس
قديم 12-03-2023, 04:03 PM شنكوح غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [8]
شنكوح
باحث ومشرف عام
 

شنكوح is on a distinguished road
افتراضي

متفق معك عزيزي المسعودي.
ولولا بعض الاستثناءات المتعلقة بمزاجي الشخصي لما رددت أبدا على أي مسلم، لأني أعلم نواياه وراء طرح أي سؤال أو موضوع أو نقاش.

في جزئية الملحدين، ربما لم تعط أمثلة كافية على النوع الذي تتحدث عنه. لكني أعلم بوجود ملحدين كثيرين عرب، لم يغيروا إلا إيديولوجيتهم، أما طريقة التفكير ومنهجيته فهي نفسها أيام إسلامهم.
ولفبركة العقل العربي دور كبير. فهم لا يعرفون غيرها (They don't know any better).
لم يفككوا ميكانيزمات التفكير والإيمان، بل حلقوا فقط ما يبرز على السطح كمن يحلق شعر رأسه دون التوغل داخل الجمجمة. فأكيد سينمو من جديد، والتسريحة الجديدة لن تغير من طبيعة الشعر.

لا أعرف موقفك الشخصي، لكن الكثير من التاركين للملة العرب "يعتنقون" اليسارية. وهي إيديولوجية مثلها مثل الإسلام.
الكثير من الملحدين من أصل إسلامي يلبسون عباءة المدافع عن المرأة، رغم ان ألمرأة في معظم العالم اليوم لها حقوق أكبر من حقوق الرجل، رسميا بالقانون. فهم لا يدافعون عن المظلوم، إنما عن المرأة بالتحديد.



:: توقيعي ::: لا يوجد ما يطلق عليه مصطلح خالق
  رد مع اقتباس
قديم 12-05-2023, 09:31 AM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [9]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

تحياتي
1.
الحق أن التوصيف "كمن يحلق شعر رأسه دون التوغل داخل الجمجمة. فأكيد سينمو من جديد، والتسريحة الجديدة لن تغير من طبيعة الشعر" صائب تماماً حتى من الممكن أن يكون "شعاراً" بصرياً لهذا النوع من الظواهر.
2.
فالامتناع عن ممارسة "العقيدة الإسلامية" كطقوس لا يغير من طبيعة التفكير. فـ"قص" الشعر الطويل لا يغير شيئاً من طبيعة الشعر فقط، بل لا يغير شيئاً من طبيعة الشخص نفسه أيضاً!
3.
أما "اعتناق اليسارية" فمن مراقبتي لهذا النوع من "الاعتناق" - وهنا هي المفارقة التي سميتها "المسلمين المستترين"، هو التعبير عن ذات الشعارات الإسلامية وبحذافيرها. وهي شعارات تعكس الكراهية الغريبة والعجيبة للديموقراطية والعلمانية.
بل وهذا ما يمكن ملاحظته بصورة مرئية هذا الاتفاق المشبوه ما بين منظمات يسارية والمسلمين في أوربا في دفاعها عن الغزو الروسي لأوكرانيا منذ بداية الغزو، والدفاع عما قامت به "حماس" و"حركات الجهاد"!
4.
غير أنَّ هذه المفارقة تصل إلى حدودها العليا هو الكراهية المشتركة لما يسمى "يسار" والمسلمين "وخصوصاً المستترين" لليهودية.
ومن وجهة نظري إن أسوأ أنواع النقد للعقائد الدينية، بل وأكثرها مخادعة" هي أن تكون من وجهة نظر "عقيدة دينية" أخرى.
إنه باختصار: نقد فاسد.
ملاحظة: من آخر التعليقات اليسارية العربية أيضاً: هي الدفاع عن الإسلام من خلال اتهام الملحدين الحقيقيين بـ"شيطنة" الإسلام. وكأن الكوارث السياسية والثقافية وغياب الحريات والتكفير المتعدد الجهات [تكفير الطوائف المختلفة أحدها ضد الأخرى من جهة، وتكفير جميع الطوائف معاً ضد المخالفين والمختلفين معهم]
لا وجود لها.
ثمة إسلام "جميل" في أدمغتهم لم يره أحد غيرهم.
والمنطق المشبوه في هذه التصورات هو رفضهم للعلمانية. ولهذا فهو منطق دفاعي صريح عن الإسلام !



:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ المسعودي على المشاركة المفيدة:
شنكوح (12-09-2023)
قديم 12-09-2023, 01:41 AM yosif غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [10]
yosif
عضو برونزي
 

yosif is on a distinguished road
افتراضي

هل تعلم لماذا يدافع الغرب عن الشواذ
لو كانوا يؤمنون بالحرية الشخصية لماذا لايسمحوا لهم بذلك وانتهى الأمر لماذا هذه البروباجندا
لن يسمع لك أحد ما تقوله لانه كلام لاقيمة له
وهذا ليس تقليل من الكلام ولكن توصيف له
حينما يوزن الكلام سيبدأ الناس بالإستماع لك
ولكى يحدث ذلك يجب أن تجاوب اولا على السؤال
لماذا بروباجندا الشواذ
هذا لو كانت فكرة الموضوع كلام عقلى وليس
غناء الببغاوات



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع