شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات النقاش العلميّ و المواضيع السياسيّة > ســاحـــة السـيـاســة ▩

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 11-19-2023, 11:05 AM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي "فلسطين" قضية الأنظمة العربية حتى آخر مُعَارِض عربي لها! [إرهاب وحروب وفلسطين 2-2]



كما انتهيت في الجزء الأول حيث استلت الحكومات العربية من رفوف السياسة العالمية مبدأ "ترحيل الصراع" الداخلي وتحويله إلى صراع خارجي مع عدو ما ومن أجل قضية عامة ما:
القضية كانت:" فلسطين"!
والعدو كان: اليهود!
وهكذا اكتملت الحلقة:
خرافات ماضي المسلمين، وحاضر العرب المتردي، ومستقبل الحريات المدنية الغامض.

1.
فسار القمع الداخلي للدولة العربية جنباً إلى جنب مع الهتاف باسم "القضية الفلسطينية" من أجل تحرير "آخر شبر" من الأرض العربية من اليهود [ يا له من تواضع قومي جم: آخر شبر؟!].
وبدلاً من تحرير "الشبر الأخير" أخذت "الأرض العربية" تتناقص كيلومتراً بعد كيلومتر حتى أحداث السابع من أكتوبر وقصة ما حدث معروفة للجميع - تقريباً للجميع. ولا يزال النائمون يعتقدون بأن"حماس" و"حركة الجهاد" [وهما الاسمان العلنيان للحركتين الإرهابيين]ٍ قد انتصرا رغم أن قواتهماا لآن تتعفن في الأنفاق.
وهذه هي حصيلة "آخر شبر"، وبعد "الانتصار الساحق" الذي منح التبريرات الضرورية لقوات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير قطاع غزة [365 كم²]: مقتل أكثر من 11 ألف مواطن فلسطيني وجرح أكثر من 20 ألف وتحويل قطاع غزة إلى خراب شامل.
أنظر:
- [هذا ما جنته "حماس" على الفلسطينيين : إما النزوح عن غزة وإما الموت]
- [الهدية ... ]
أما الذين صفقوا لـ"حماس" و"حركة الجهاد الإسلامي" فلم يتساءل أحد منهم:
لماذا كانت ولا تزال السلطة الفلسطينية [وهي الممثل الرسمي والشرعي الوحيد الفلسطيني والعربي والعالمي عن الفلسطينيين] ضد ما قامت به حماس وحركة الجهاد؟
ولماذا ترى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أن "حماس" هي سبب هذا الخراب؟
ولماذا اتفقت السلطة الفلسطينية مع جميع الدول العربية والقوى الدولية بأن لا وجود لحماس في أي خطة سلام قادمة؟
ولماذا لا يذهب المصفقون إلى غزة لتحرير "آخر شبر

[الدليل على تحرير آخر شبر من فلسطين!]
2.
ولنعد إلى من حيث بدأنا:
هذا ما يمكن أن يراه المرء الذي لم يودع عقله:
الدولة العربية لا تشتري قضية الفلسطينيين بقرش واحد. لقد كانت مفروضة عليها أولاً، وكانت مفيدة لقمع الصراع الداخلي ثانياً.
وعندما استطاعوا تدمير المعارضة الداخلية ولم تعد "القضية" مفروضة عليهم [أو ربما لأنهم زهقوا منها] انسحبوا إلى حد ما منها وقرروا تطبيع العلاقة مع إسرائيل واكتفت الدول الغنية بتقديم الأموال [تبرعات خيرية لذر الرماد في عيون شعبها والشعب الفلسطيني على حد سواء!]، أما الدول غير الغنية فقد اكتفت بالكلام دافعة الآخرين للتضحية بالنفس من أجل قضية العرب "الأولى" أما هم فيصفقون لموتهم ويهتفون لــ"شهدائهم".
غير أنها في حقيقة الأمر كانت منشغلة بالاستحواذ على السلطة وازدراد ثورات غضب المواطنين والانقلابات والانقلابات المضادة المرئية أو المستترة؛ أو أنها مشغولة بحروب أهلية، تغذيها إيران ودول عربية، حروب دموية لدول عربية ضد دول عربية أخرى ....
ولأن عملية "الانسحاب" من تحمل مسؤولية "القضية الفلسطينية" لم يكن كاملاً لأسباب تكتيكية واستراتيجية؛ ولان المعارضة الداخلية لم تُسحق تماماً [وهي معارضة رجعية متخلفة من حيث المبدأ] فإن "قضية فلسطين" مع ذلك لا تزال ضرورية تكتيكياً – ولكن:بدون تحريرها حتى آخر شبر!
وقد كان ظهور الحركات الإسلامية الإرهابية من العوامل الأساسية لعودة "القضية" الفلسطينية إلى برامج الإذاعة والتلفزيون!
3.
فهل اكتفت الدول العربية بمهازلها القومية؟
طبعاً لا.
فقد بدأت ولا تزال تشن حروباُ دامية فيما بينها [أقصد بالحروب الدامية حروباً دامية فعلاً!]. وأخذ العرب يصطفون فيما بينهم وضد بعضهم ويصنعون جبهات واتحادات تقاتل فيما بينها وجهاً لوجه أو "تدفع " لآخرين نيابة عنها لتخريب الدول العربية الأخرى من الداخل [عادة أحزاب دينية متطرفة مثل الإخوان المسلمين ]، وقد وصلت المهزلة حدودها القصوى عندما شن العراق حرباً لاحتلال الكويت - الدولة العضو في جامعة الدول العربية [لا أشترى تاريخ المشكلة مع الكويت من وجهة نظ العراق بفلس واحد. فالكويت كانت عام 1990 دولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة وانتهى الموضوع].
للمعلومات:
وقفت "منظمة التحرير الفلسطينية" والفلسطينيون مع حكومة صدام حسين لاحتلال الكويت. وهكذا وحالما تم تحرير الكويت بقوى أجنبية وليست عربية خسرت "القضية الفلسطينية" ما يكفي لكي يتم طرد الفلسطينيين العاملين في الكويت [كان عدد الفلسطينيين العاملين في الكويت حوالي 400 ألف] وإيقاف المساعدات المالية للفلسطينيين!

4.
أما مراكز الكهنوت الإسلامي السني والشيعي فإن "فلسطين" لم تشكل ولا يمكن أن تشكل غير قضية لاهوتية محضة.
إنها لا ترى في الفلسطيني غير مسلم [والكثير من الفلسطينيين ليسوا مسلمين] ولا ترى في "القضية الفلسطينية" غير قضية إسلامية. ولهذا فإن تاريخ الأساطير والخرافات المتعلقة بقبة الصخرة والمسجد الأقصى والبغل الطائر الذي أسرى بنبيهم هي القاعدة التي ينطلقون منها إزاء "القضية الفلسطينية". إنهم لم يروا يوما آلام المواطن الفلسطيني لأنهم لا يرون الآلام – إنهم يرون الفرائض والعقائد الدينية لا البشر.
إن أسطورة "المسجد الأقصى" هي جزء من الأساطير اللغوية. فكلمة "مسجد"، وهذا ما يعرفه كل من طالع كتاب محمد، هي كلمة تشمل الكثير من المعاني وقد أطلقت على المعابد اليهودية والمسيحية في آن واحد. إذ منذ خرافة "الطيران" المحمدي والمسجدين "الحرام والأقصى" مروراً بجميع كتب الرواية التاريخية ، بل وحتى القرن الرابع عشر [تفسير الطبري والتنبيه والإشراف للمسعودي ومقدمة ابن خلدون وغيرها] لا وجود هناك في الأدبيات التاريخية الإسلامية اللاحقة غير تعبير "هيكل سيلمان" او تعبير "المسجد" والمعنى عندهم واحد. أما تعبير "هيكل سليمان" فهو أيضاً أسطورة ولكن يهودية [لم تعثر الحفريات الأرخيولوجية على دليل على وجوده في فلسطين] تلقفها الكتاب المسلمون مثلما تلقفوا الإسرائيليات.
5.
وذات الشيء بالنسبة للأنظمة العربية:
كانت "فلسطين" ولا تزال "حق يراد به باطل" من الطراز الرفيع.
ولأن الدولة العربية هي دولة إسلامية التقاليد والثقافة [كما تقول جميع دساتيرها تقريباً] فقد اعتبرت بدورها "الدفاع" عن "القضية الفلسطينية" هو دفاعاُ عن الإسلام و"دار الإسلام" - وفي دار الإسلام هذ كان العرب والمسلمون ولا يزالون يضطهدون فيها كل مخالف ومختلف معهم سواء من العرب والمسلمين أم بقية الأقليات الدينية والقومية.
فكيف من الممكن أن تدافع سلطة من هذا النوع عن قضايا البشر العادلة؟
إنها خرافة - ولكنها خرافة عربية أصيلة!
6.
وأخيراً اكتشفت الدولة العربية إن "قضية فلسطين" هي قضية خاسرة – أو كما أشرت قد زهقوا منها.
وشرعت هذه الدول بعمليات تطبيع سرية أو علنية منذ الخمسينات مع ما سموه دائماً "الكيان الصهيوني!" وتناسوا "بجرة قلم" ما قاموا بتلقينه لشعوبهم من "الأغاني والأناشيد والشعارات" عن الاستعمار والصهيونية والإمبريالية.
طبعاً حدث هذا ولا يزال يحدث – من غير أن يستشيروا "الجماهير الهادرة" فهي مشغولة بعملية "الهدر" والكفاح من أجل الحصول على "خبز كفاف يومها" ولا تدري ما الذي يحدث قبل أن تسمعه من نشرات الأخبار[إذا تسنت لهم الفرصة سماعه].
والآن عليهم إعادة النظر بكل ما قالوه وما سطروه من شعارات حول "الكيان الصهيوني- فللضرورة أحكام - يقول المسلمون. أما ما معنى "الضرورة" بالنسبة لهم – فهذا أمر لا يعرفه غير المتبحرين بالعلم الشرعي.
7.
هل أنا ضد "التطبيع"؟
- الجواب القاطع ومن غير لف ولا دوران: لا!
لأنه لا وجود للحياة السلمية ما بين الشعوب غير التطبيع.
ولكن ما هي مشكلة "التطبيع" و"المطبعون" و"المتطبعون" و"المتطبعات" و"الطبيعيين" و"الطبيعيات" العرب؟
إنَّ هذا لموضوع آخر سيأتي الحديث عنه قريباً إن شئت أنا . . . .
ملاحظة هامة:
لقد تحققت "نبوءة" ناجي العلي:
- "بشرفي لأحلق شواربي إذا هالأنظمة حررت شبر من القدس!"

[انتهى الموضوع]



:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس
قديم 11-19-2023, 03:38 PM yosif غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
yosif
عضو برونزي
 

yosif is on a distinguished road
افتراضي

طلب بسيط هل ممكن تلخص الموضوع فى فكرة أو سؤال لان أشعر أن الموضوع ممكن يكون بيتكلم عن زيت الزيتون لكن لم الاحظ ذلك
فهل المفروض أن اناقشك عن موضوع التطبيع ام المشاكل الأهلية ام الاسراء والمعراج ام تخاذل العرب عن فلسطين ولا عن هيكل سليمان ولا وضع الشيعه من القضية الفلسطينية ولا عن السلطة الفلسطينية وحماس
ولا عن المقاومة الفلسطينية التى تسمونها ارهاب
فى صفحة على الفيس بتتكلم باسم اسرائيل تنشر فيديوهات لجنود يحملون الغذاء والدواء لاهالى غزة لان حربهم مع حماس وليس لاهالى غزة الطيبين
أما حماس فهى من قتلت الآلاف وشردت أهل غزة
نفس منطق امريكا فى حرب العراق وجميعنا نرى أن العراق أصبح مكان جميل بفضل امريكا



  رد مع اقتباس
قديم 11-20-2023, 12:18 AM yosif غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
yosif
عضو برونزي
 

yosif is on a distinguished road
افتراضي

يعنى انت تقول إن فلسطين من كوكب اخر ونحن نتوهم أن هناك صلات بينا وبينها
لن اناقشك فى تلك الفكرة وسأعتبرها حقيقة
ماذا بعد ذلك
تلك هى الفكرة الحقيقية انت تكسر اى نوع من الاتحاد أو حتى التعاطف فى حين هناك جسر جوى يمد اسرائيل بأسلحة وذخائر لانهائية وحاملات طائرات وغواصات تأتى للشرق الأوسط لإرهاب العرب من التدخل فى فلسطين وبعد ذلك تأتى الان لتشق الصف وتشق التعاطف وتذكرنا بالفتن التى بين الشيعه والسنة
وبين الحرية والديكتاتورية وبين الذكور والإناث
وبين الأهلى والزمالك وغيرها من فتن شق الصف
ممكن توجه سؤالك لاسرائيل وتطلب منهم وقف القتال مؤقتا وإقامة ندوات فى غزة لمناقشة تلك القضايا الهامة



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع