![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
شاهدت هذا الفيديو للباحث اللادينى المتنور أدم المصرى ، و هو ما أوحى لى بفكرة كتابة ذلك الموضوع.
الموضوع ليس نقداً للعقيدة المسيحية. ولكن هدفه اشباع فضول القارئ (بغض النظر عن عقيدته) لمعرفة سياق تلك العقيدة ، والبحث فيما ورائها بكل تجرد و موضوعية . أدم المصرى فى ذلك الفيديو سلك نفس مسلك د.بارت إيرمان فى تناول سياق عقيدة تاليه يسوع (قيامة يسوع كانت المحرك الدافع لتأليهه). و لكنى لا أظن أن قيامة يسوع كانت المحرك الدافع لتأليه ، بل أعتقد أن تأليهه هو تأويلاً مدراشيا لنصوص التوراة.،وفى هذا الموضوع سأفصل تلك المسألة من الالف الى الياء ، كما تعودتم فى مواضيعى. فى البداية ساترككم تشاهدون الفيديو فى تلك المشاركة. و فى المشاركات التالية سأعرض تعقيبى وشرحى المفصل لسياق تلك العقيدة .
التعديل الأخير تم بواسطة النجار ; 08-26-2022 الساعة 12:16 AM.
|
|
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ النجار على المشاركة المفيدة: | Colombo (07-03-2022) |
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
عضو برونزي
![]() |
قبل ان يعرض الاستاذ النجار مداخلتة اريد تلخيص للتوضيح نقاط الكذب التي طرحها ادم المصري هذا المتنور الذي دفعه الحق لترك المسيحية الى اللادينيه (بلا قافيه) .. :
1 - كذبه ان اول اصحاحين من انجيل متى مضافين .. وكذبه ان رساله ثيموتاوس الاولى لم يكتب بولس .. من قال هذا ..؟! الدارسين ! ومن هم هؤلاء الدارسين يا ترى ! طبعا هم نفسهم الملحدين والليبراليين الذي لا يحترمون الف باء التحقيق العلمي ويكيلوا بمكيالين ويستخدموا المغالطات المنطقية بكافة اشكالها في محاولة فاشلة لضرب الكتاب المقدس الذي لا يؤمنون به تماما مثل المسلمين الذين يستشهدون بهم لنفس الغرض وعلى راسهم سامي العامري. 2 - كذبه ان المسيح لم يقول انه الله ولا التلاميذ ولا اليهود ولا الامميين امنوا انه هو الله وان الوهيه المسيح اخترعت في مجمع نيقيه .. رغم ان هذه الكذبه نسفها باريت ايرمان نفسه واثبت الوهيه المسيح من داخل العهد الجديد .. بالاضافة الى ان ادم المصري يفعل مثل المسلمين في استشهادة بفقرات مخلوعه من سياقها وقرائنها مثل الاية الشهيره التي يستخدمها المسلمين دايما التي تقول "فيسوع هذا اقامه الله، ونحن جميعا شهود لذلك." فيفهم هذا الجاهل من هذه الفقره ان يسوع ليس هو الله ![]() طيب المسلم يستخدم هذه الفقره المخلوعه لان كتابه القران كتاب الهرطقات ينفي الوهيه المسيح .. وانت يا ادم المصري لماذا تستخدم هذه الفقره خارج سياقها وقرائنها ..؟! هل لانك واحد كذاب مثلا ..؟! طبعا ان هناك من لم يؤمن بعد بالوهيه المسيح ومن ضمنهم اخوه المسيح .. صحيح ولكنهم امنوا فيما بعد وكتبوا رسائل اعلنوا فيها ايمانهم بان يسوع هو المسيح الرب مثل رساله يعقوب ويهوذا . 3 - كذبه ان صعود المسيح للسماء منقوله عن الاساطير .. ولنقول بمعنى اخر اخترع التلاميذ بالاتفاق فيما بينهم كذبه صعود المسيح للسماء ونشروها بين الناس وحينما اتى وقت الاستشهاد .. تتراجعوا يا تلاميذ والا تموتوا ! فيقرر التلاميذ الموت لاجل كذبه هم اخترعوها ! ولعل صعود المسيح هلوسه جماعيه هذه الكذبه التي لا يوجد توثيق لحادثه مثلها عصر المسيح وقبله ! الواحد لما يفلس يقعد من افلاسه يتفنن باختراع حجج سفيهه .. صعود المسيح هلوسات جماعيه للتلاميذ وقيامه المسيح هلوسات انتقلت مثل الفيروس والعدوى المزمنه من المريمات الى التلاميذ الاحدى عشر الى تلميذي عمواس الى خمسمائه يهودي ..والله في خلقة شؤون ! 4 - الادعاء بان المهرطقين هم على حق والتلاميذ الذين بشروا وعملوا معجزات داخل المجتمع الاسرائيلي قبل خارجة بمؤيدية ومعارضية المعاصرين شخصيا للمسيح واقواله ومعجزاتة وصلبة وقيامته ومثل متى الرسول الشخصيه الشهيره داخل المجتمع اليهودي كونه جابي ضرائب للرومان والذي كتب انجيله داخل اسرائيل .. هو كذب وتلفيق من التلاميذ ! 5 - الادعاء ان انجيل مرقس هو اول انجيل وليس انجيل متى ولو انها ليست مهمه خصوصا ان الاناجيل ليست مثل العملات مطبوع عليها تاريخ الاصدار وخصوصا ان العهد الجديد اكتمل قبل سنه 70م ما عدا رسائل يوحنا .. فالعهد الجديد كله يعود لنفس الفترة الزمنية . هذه الخمس اكاذيب التي طرحهم ادم المصري ان لم تخونني الذاكره ! ويريد ايهام الاخرين بانها حقائق ! وبعد ان ينتهي الاستاذ النجار من مداخلتة سوف اعود لفضح اكاذيب ادم المصري طبقا لمعايير التحقيق العلمي الاثني عشر للكتاب المقدس واجماع العلماء على مصداقيتة التاريخيه بناء عليها .. وفكر الكنيسة الاولى واقتباسات الاباء وحتى شهادات المؤرخين الوثنين المبكره كيف ان المسيحين كانوا يعبدوا المسيح وشهاده اقدم مخطوطة للعهد الجديد التي تعود لسنه 165م وشهاده احد العمالقة الدارسين للاساطير لنرى هل فعلا الاناجيل كتابات اسطورية مثلها ام لا .. ونرى هل المسيح لم يقل انه الله ولم يطلق على نفسه الاسم يهوه (باليوناني والتي استخدمها اليهود في الترجمة السبعينيه واصبحت هذه الكلمة اليونانية في الفكر اليهودي اشاره دائمة لاسم الرب يهوه ) وكيف ان اليهود استخدموا الاسم يهوه باليوناني للمسيح ونادوه به .. بل كيف قال المسيح للناس اعبدوني وكيف عرف نفسه كاحد الاقانيم (الابن) للرب يهوه في الثالوث اليهودي وماذا كان رده فعل شيوخ اسرائيل عليها الذين لم يؤمنوا ان يسوع هو المسيح اقنوم يهوه الابن الذي يعرفوه جيدا من العهد القديم ويعرفون جيدا سواء رجال الدين اليهودي او العوام منهم كيف يفرقون بين مصطلح ابناء الله وبين المصطلح اللاهوتي ابن الله. |
|
|
|
رقم الموضوع : [3] | |||||||||
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
تأليه يسوع (متى ولماذا) ؟
فى الواقع عقيدة تأليه يسوع هى إحدى عناصر مشكلة تأويلية كبيرة، توابعها أنتجت فكرة المسيح المنتظر بلونها اليهودى والمسيحى ، وأنتجت الوهية المسيح والتثليث، وعقيدة الفداء. قبل أن يُدْعَى يسوع "الله المتجسد" ، كان يدعى "المسيح المنتظر" لذلك يجب أن نبحث أولا فيما وراء فكرة المسيح المنتظر. هل توقع اليهود ظهور مسيح منتظر من مادة وجوهر يهوة؟ من هو المسيح المنتظر أصلا ولماذا توقعوه وما مواصفاته؟ فكرة المسيح المنتظر ما هى الا تفكير بالتمنى و وهما ظهر أثناء فترة عصيبة فى التاريخ اليهودى ، فطبقا للتوراة اختار الله داود ملكًا على إسرائيل ، و كان للشعب اليهودي ملكا من البشر يحكمهم تحت سلطة الله. وكان داود رجلاً ربانيا ،وكُافأه الله على أمانته بوعده بان يكون حُكمُ إسرائيل من خلال نسله حكما ابديا.( 2 صموئيل 7: 11-16) .. و بسبب اخفاق ابناء داود وورثتةُ ، والاحتلال الاجنبى للمملكة ، ظهرت التوقعات الميسيانية حينئذ ،بانه بعد متاعب المنفى سياتى وريثا صالحا ليحكم بالعدل مرة أخرى على عرش داود. و أى قارئ حاذق لتلك النصوص الميسيانية سيدرك أن واضعى تلك النبؤات والبشارات لم يتصوروا مستقبلا بعيدا عنهم لتحقيقها ،بل تصوروا ان الخلاص من المحنة الدينية والسياسية المعاصرة لهم ،والعودة للعصر الذهبى لمملكة داود قادما على الابواب ،وانهم و ساعة الخلاص كهاتين "السبابة والوسطى" .وأن تلك النبؤات الظرفية ، اخترعها الكهنوت الدينى لرفع معنويات العوام ،وتبشيرهم بقرب الخلاص ،وليس بتبشيرهم بامور ستحدث بعد مئات او الاف السنين. ،ولكن بما انها لم تتحقق بشئ عملى كما توقع كاتبوها، وبما ان القارئ اليهودى لها يعتبرها وحيا،ولن يقبل فكرة انها نبؤات لم تتحقق بالضبط كما وُصِفَت، وسيتجاهل لغتها وسياقها، وسيعتبرها بالضرورة انها تشير للمستقبل البعيد حتى لو كان الاف السنين . بعبارة أخرى البناء الميسيانى كله (يهودى - مسيحى - إسلامى) وهماً وهٌراءاً تأويلياً. لكن نعود مرة اخرى للتساؤل عن مواصفات ذلك المسيح من منظور اليهود؟ سنلاحظ أنه كان هناك تعظيم و رفع كبير ومذهل له. و أنا أعتبر أن ذلك أول خيوط تأليهه اللاحق يقول التلمود Pesahim 54a : اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
وتلك الفكرة يبدوا انها مبنية على نص سفر ميخا، فننجد فى ترجوم يوناثان الاتى: اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
فى التلمود Sanhedrin.38b اقتباس:
اقتباس:
التعديل الأخير تم بواسطة النجار ; 06-14-2022 الساعة 09:45 AM.
|
|||||||||
|
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ النجار على المشاركة المفيدة: | Colombo (07-03-2022) |
|
|
رقم الموضوع : [4] | |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
المزيد من كتاب د. بارت ايرمان :
اقتباس:
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [5] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
تصور المسيحيون الاوائل لطبيعة يسوع
هل أََلًهَ رائد المسيحيون الأوائل (يسوع) نفسه؟ فكرة أن يسوع بصفته رجل دين يهودى ، كان يقول عن نفسه بأنه الله المتجسد ، أو المتحد فى الجوهر مع الله ، فكرة يستبعدها علماء المسيحيات النقاد. ولا يقبلها سوى العلماء المسيحيون ، والسبب مفهوم. سبب الاستبعاد ، هو انه لم يكن هناك داعى لمعالج روحانى مسيانى كيسوع ، ليبالغ ويروج لفكرة انه اله. بل المعقول أنه قد عظمه اتباعه من بعده لدرجة تاليهه مستعيون بالمدراش . من ناحية أخرى النصوص التى تدعى بأنه صرح بألوهيته لليهود ، إما أنها نصوص موضوعة كليا بعد وفاته ، ولا تعكس مشكلة لليهود مع يسوع نفسه ،بل تعكس مشكلة اليهود مع قدماء المسيحيون الذين ألهوا يسوع و أنتقدهم اليهود ، و من ثم أحال هؤلاء المسيحيون بداية تلك العقيدة وذلك الاضطهاد الى يسوع نفسه ، وجعلوا يسوع هو أول ضحايا ذلك الاضطهاد . أو أن يسوع بالفعل كان يعتقد بانه هو نفسه ابن الانسان فى دانيال ( و أَوًلَ النص كما أوله غيره استخالوجيا !) ، ومن ثم كان يتكلم بثقة عن نفسه بأنه له سلطان غفران الخطايا على الأرض بما أنه معالجا روحيا ، لان المرض ارتبط بالذنوب بمنطق بيئته ، بالتالى من يعالجه فقد نال سلطان غفران الذنوب لمن يعالجه. و وفقا لمرقس وغيره أثارت تلك المسألة حفيظة اليهود ، فوفقا للنص، قال يسوع للمقعد:((يا بني، غفرت لك خطاياك))، .فقالوا ((ما بال هذا الرجل يتكلم بذلك ؟ إنه ليجدف. فمن يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده ؟)) فقال لهم 9. فأيما أيسر ؟ أن يقال للمقعد: غفرت لك خطاياك، أم أن يقال: قم فاحمل فراشك وآمش ؟10. فلكي تعلموا أن ابن الإنسان له سلطان يغفر به الخطايا في الأرض)) هو هنا لا يقول بانه الله أو متحد مع الله فى الجوهر ،لكنه وبصفته ابن انسان دانيال، يعتبر نفسه صار له سلطان كاله على الارض ، وليس بانه بالفعل هو الله. و حماس يسوع هنا للعلاج الروحانى مبنى على فكرة مدراشية ، مفادها أن العهد الجديد فى نص ارميا هو عهد مسيانى وسيكون من احدى مظاهره غفران ذنوب بيت داود. والشفاء علامة على غفران الذنوب. بالتالى الشفاء هو تحقيقا لعصر اليوتوبيا الميسيانى . بل و سنفتح افاقنا و نقول ربما يمكننا قبول أن تلك المسألة إستغلها اليهود لتبرير مسعاهم للتخلص من يسوع والوشاية به للرومان ( على انه ثائر مسيانى) . بعبارة أخرى ، يسوع لم يؤله نفسه بمعنى ترويجه انه متحد مع الاله فى الجوهر ، لكنه اعتبر ان أول مظاهر تحقيق اليوتوبيا المسيانية سيقوم من خلالها المسيا المنتظر ابن الانسان بافعال قد تبدوا تجديفا ، لكنها ليست فى الواقع كذلك ، لان الله نفسه هو من أعطى للمسيح ذلك السلطان . ولا عجبا اذا اراد الله ان يجعل مسيحه الانسان بان يكون "الله على الارض" التقط بعض المسيحيون الاوائل ذلك التصور، وطوروه وجعلوا يسوع ليس فقط الله على الارض (وظيفة) بل الله على الارض (جوهر و وظيفة) وساعدهم على ذلك نصوصا فى التوراة كالمزامير ١١٠ وغيرها يُتبَع
التعديل الأخير تم بواسطة النجار ; 06-16-2022 الساعة 10:47 AM.
|
|
|
|
رقم الموضوع : [6] | |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
متى بدأت عبادة يسوع ؟ مسألة المعارضة اليهودية المبكرة لعبادة يسوع قبل حلول نهاية القرن الأول؟ إقتباس موجز من من كتاب عالم العهد الجديد Larry Hurtado How on Earth Did Jesus Become a God اقتباس:
يُتبَع
التعديل الأخير تم بواسطة النجار ; 07-04-2022 الساعة 09:25 AM.
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [7] |
|
المدير العام
![]() ![]() ![]() ![]() |
متابع بشغف
![]() |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [8] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
تحياتى لاخى العزيز
كولومبو و اسعد دائما بالاطمئنان على صحتك متى بدأت عبادة يسوع (٢)؟ فى المشاركة السابقة عرضنا الطرف الأول من الاجابة على سؤال متى بدأ تأليه يسوع؟ و القينا الضوء بايجازعلى تلك النصوص الانجيلية ، التى كانت تعكس الصراع المبكر المرير بين المسيحيون الاوائل واليهود بسبب ما احاله المسيحيون الاوائل ليسوع من مواصفات تجديفية تليق فقط بالاله . لكن قد يقول قائل، هل من الضرورى الاعتقاد بأن هؤلاء المسيحيون الأوائل كانوا يعتقدون بأن يسوع هو الله نفسه ، فقط لمجرد أنهم أعتبروه جالسا عن يمين الله ،وأن له سلطان يمكنه من أن يقوم بأخص خصائص الاله ؟ الاجابة على هذا السؤال نقول أنه بالطبع هناك الكثيرون من الربوبيون ممن احالوا صفات وافعال لاشخاص معينة مع انها تناسب الاله ، لكن فى نفس الوقت لم يعتبرون هؤلاء الاشخاص بانهم الهة. مثال على ذلك تصورات الكاثوليك عن ما تسمى بالعذراء مريم. لكن مع ذلك ، نقول بانه بالفعل هناك تصريحات انجيلية تؤكد تاليههم للمسيح ، ليس مجرد احالتهم صفات وافعال ليسوع تناسب الاله ، بل أيضا اعتبروه الله المتجسد . إنجيل يوحنا أسهب فى تلك النقطة ،أكثر من أى إنجيل أخر ... وسعى لتوضيحها منذ بداية البداية فى إنجيله. و مسألة أن يوحنا كان يؤمن بأن يسوع هو الله ،أو بمعنى أدق هو ذراع للأخطبوط الجالس على العرش يتحد معه فى الجوهر مهمته الخلق والشفاء والفداء والغفران. مسألة لا يجادل فيها إجماع علماء المسيحيات النقاد والمؤرخون. ك بارت ايرمان وكافة علماء مجموعة Jesus Seminar وغيرهم الكثيرون. ومن ثم نستطيع القول بكل ثقة ،أن احالة المسيحيون الأوائل صفات وافعال ليسوع تناسب الاله هى ممارسة قديمة بقدم المسيحية ذاتها، وبدأت فى خلال أعوام قليلة بعد صلب يسوع ، و أيضا نستطيع القول بكل ثقة أنه فى وقت ما قبل كتابة إنجيل يوحنا لم يكن الأمر مجرد احالتهم صفات وافعال ليسوع تناسب الاله ، بل أيضا اعتبروه الله المتجسد . لكن متى حدث ذلك (أقصد بداية اعتقادهم أنه الله المتجسد تحديداً) قبل كتابة يوحنا؟ للاجابة على ذلك السؤال يجب القاء نظرة على نصوص العهد الجديد خارج يوحنا يُتبَع |
|
|
|
رقم الموضوع : [9] |
|
عضو برونزي
![]() |
C. S. Lewis في كتابه "المسيحية المجردة" Mere Christianity، اعترض على نسخة هاملتون من الإلحاد المسيحي والادعاء بأن يسوع كان مجرد مرشد أخلاقي:
“I am trying here to prevent anyone saying the really foolish thing that people often say about Him: 'I'm ready to accept Jesus as a great moral teacher, but I don't accept his claim to be God.' That is the one thing we must not say. A man who was merely a man and said the sort of things Jesus said would not be a great moral teacher. He would either be a lunatic—on the level with the man who says he is a poached egg—or else he would be the Devil of Hell. You must make your choice. Either this man was, and is, the Son of God, or else a madman or something worse. You can shut him up for a fool, you can spit at him and kill him as a demon or you can fall at his feet and call him Lord and God, but let us not come with any patronising nonsense about his being a great human teacher. He has not left that open to us. He did not intend to. [...] Now it seems to me obvious that He was neither a lunatic nor a fiend: and consequently, however strange or terrifying or unlikely it may seem, I have to accept the view that He was and is God.” ( C. S. Lewis, Mere Christianity, p. 55-56) |
|
|
|
رقم الموضوع : [10] | ||||
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
متى بدأت عبادة يسوع (3)؟
ألوهية يسوع فى يوحنا هل هى إبتكاراً لكاتب يوحنا أو إبتداعا لجماعته المسيحية؟ ١- مسألة أسبقية وجود شخص يسوع قبل جميع الخلائق كون أن يوحنا إعتبر أن يسوع كان مجرد قناعا بشريا حل فيه كائنا سماويا يسبق وجوده جميع الخلائق، مسألة لم يختلف عليها أحد ومقبولة حتى من هؤلاء المدعوون النصارى الموحدون (الاريوسية ومشتقاتها) عندما بدأ يوحنا إنجيله، والذى كان هدفه منه إقناع الاخرون المستهدفون بالتبشير بأن المسيح هو ابن الله (الحرفى وليس مجرد الرمزى) وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله يوحنا 20: 31 أراد إجابة ذلك السؤال : من أين جاء المسيح؟ و عند الاجابة لم يقل مثلا فلان تزوج فلانه وانجب يسوع ، أو روح القدس تغشت عذراء وجاء منها يسوع. بل قال إن يسوع هذا مجرد وعاء بشرى حل فيه الله الكلمة. يقول 1. في البدء كان الكلمة والكلمة كان لدى الله والكلمة هو الله. 2. كان في البدء لدى الله. 3. به كان كل شيء وبدونه ما كان شيء مما كان. 4. فيه كانت الحياة والحياة نور الناس 5. والنور يشرق في الظلمات ولم تدركه الظلمات. 6. ظهر رجل مرسل من لدن الله اسمه يوحنا 7. جاء شاهدا ليشهد للنور فيؤمن عن شهادته جميع الناس. 8. لم يكن هو النور بل جاء ليشهد للنور. 9. كان النور الحق الذي ينير كل إنسان آتيا إلى العالم 10. كان في العالم وبه كان العالم والعالم لم يعرفه. 11. جاء إلى بيته. فما قبله أهل بيته. 12. أما الذين قبلوه وهم الذين يؤمنون باسمه فقد مكنهم أن يصيروا أبناء الله: 13. فهم الذين لا من دم ولا من رغبة لحم ولا من رغبة رجل بل من الله ولدوا. 14. والكلمة صار بشرا فسكن بيننا فرأينا مجده مجدا من لدن الآب لابن وحيد ملؤه النعمة والحق. لماذا استخدم الكاتب تلك الصيغة (في البدء) فى أول كلمة فى إنجيله؟ الاجابة هى ان كاتب يوحنا كانت عينه على اول كلمة ذُكرت فى التوراة سفر التكوين 1. في البدء خلق الله السموات والأرض 2. وكانت الأرض خاوية خالية وعلى وجه الغمر ظلام وروح الله يرف على وجه المياه. 3. وقال الله: (( ليكن نور ))، فكان نور. فهم كاتب يوحنا من النص أن الكلمة الخالقة والتى هى انبثقت من جوهر الله لكى يخلق بها العالم بالطبع سابقة لخلق الكون كله، والتى بها كان كل شيء وبدونها ما كان شيء مما كان، والتى هى نور العالم تجسدت فى وعاء جسدى وحلت على الارض. ومع أنها في العالم و خُلق بها العالم ، لكن العالم لم يعرفها (اشارة لرفضها عندما تجسدت فى يسوع). هل سبقوا كاتب يوحنا فى الاعتقاد بوجود المسيح حتى قبل خلق الكون ، وأنه هو نفسه من خلق الكون؟ الاجابة: فى الواقع هناك نصوص سابقة ليوحنا أسهبت فى نفس المسألة، تجعلنا لا نندهش مما يقوله الرجل، فيوحنا لم يأت بالفكرة من الهواء فهناك خلفية أوحت بكلامه هذا سفر أمثال يقول على لسان الحكمة ، التى تتكلم كما لو أنها شخصاً 22. اقتناني الرب منذ بدء خلقه، من قبل الشروع في أعماله القديمة. 23. منذ الأزل أنا هو، منذ البدء قبل أن توجد الأرض. 24. ولدت من قبل أن تتكون اللجج والينابيع الغزيرة المياه. 25. ولدت من قبل أن تقررت الجبال والتلال. 26. إذ لم يكن قد خلق الأرض بعد، ولا البراري ولا بداية أتربة المسكونة. 27. وعندما ثبت الرب السماء، وحين رسم دائرة الأفق حول وجه الغمر، كنت هناك. 28. عندما ثبت السحب في العلاء، ورسخ ينابيع اللجج. 29. عندما قرر للبحر تخوما لا تتجاوزها مياهه متعدية على أمر الرب، وحين رسم أسس الأرض، 30. كنت عنده صانعا مبدعا، وكنت كل يوم لذته، أفيض بهجة دائما أمامه. 31. مغتبطة بعالمه المسكون، ومسراتي مع بني آدم. 32. والآن أصغوا إلي أيها الأبناء، إذ طوبى لمن يمارسون طرقي. 33. استمعوا إلى إرشادي، وكونوا حكماء ولا تتجاهلوه. 34. طوبى للإنسان الذي يستمع إلي، الحريص على السهر عند أبوابي، حارسا قوائم مصاريعي، 35. لأن من يجدني يجد حياة، ويحوز على مرضاة الرب. 36. ومن يضل عني يؤذي نفسه، ومن يبغضني يحب الموت. . الحكمة شيدت بيتها، ونحتت أعمدتها السبعة • 2. ذبحت ذبائحها، ومزجت خمرها، وأعدت مأدبتها. • 3. أرسلت جواريها لينادين من أعلى مشارف المدينة قائلات: • 4. «كل من هو ساذج فليمل إلى هنا». وتدعو كل غبي قائلة: • 5. «تعالوا كلوا من خبزي واشربوا من الخمر التي مزجت. يعلق فيلو السكندري (ولد في 20 قبل الميلاد)، ع ذلك النص: اقتباس:
2 Enoch 30:8-12 وفي اليوم السادس أمرت حكمتي بأن تخلق الإنسان من المكونات السبعة: لحمه من الارض.| الثاني | دمه من الشمس ومن الشمس.| الثالث | عينيه من قاع البحر.| الرابع | عظامه من الحجر.| الخامس | عقله من تنقل الملائكة ومن الغيوم.| السادس | عروقه وشعره من عشب الارض.| السابع | روحه من روحي ومن الريح. وكما ان المسيح الخالق الكلمة نزل ولم يعرفوه ورفضوه وعاد لمكانه الاصلى السماوى، كذلك الحال مع الحكمة فنزلت الحكمة من السماء منادية لشعب الله بالتوبة لكنهم رفضوا الحكمة وهكذا عادت لتوّها إلى السماء لتكون مع الله أخنوخ الأول ٤٢ لم تجد الحكمة مكانا تسكن فيه. ثم خُصِصَ لها مسكناً في السماء. 2 نزلت الحكمة لتسكن بين بني آدم ، ولم تجد مسكنًا. فرجعت الحكمة إلى مكانها ، وجلست بين الملائكة. وكما أن مسيح يوحنا الكلمة هو نور العالم ،كذلك الحكمة يقول الفيلسوف اليهودى ارسطوبولوس السكندرى ( c. 181–124*BC) اقتباس:
اقتباس:
فعلمت جميع المكنونات والظواهر، لأن الحكمة مهندسة كل شيء، هي علمتني. 22 فإن فيها الروح الفهم القدوس، المولود الوحيد ذا المزايا الكثيرة، اللطيف السريع الحركة، الفصيح الطاهر النير السليم المحب للخير، الحديد الحر المحسن، 23 المحب للبشر، الثابت الراسخ المطمئن القدير الرقيب، الذي ينفذ جميع الأرواح الفهمة الطاهرة اللطيفة. 24 لأن الحكمة أسرع حركة من كل متحرك؛ فهي لطهارتها تلج وتنفذ في كل شيء. 25 فإنها بخار قوة الله، وصدور مجد القدير الخالص؛ فلذلك لا يشوبها شيء نجس، 26 لأنها ضياء النور الأزلي، ومرآة عمل الله النقية، وصورة جودته. 27 تقدر على كل شيء، وهي واحدة، وتجدد كل شيء وهي ثابتة في ذاتها. وفي كل جيل تحل في النفوس القديسة؛ فتنشئ أحباء لله وأنبياء ................... 1 إنها تبلغ من غاية إلى غاية بالقوة، وتدبر كل شيء بالرفق. 2 لقد أحببتها والتمستها منذ صبائي، وابتغيت أن أتخذها لي عروسا، وصرت لجمالها عاشقا. 3 فإن في نسبها مجدا، لأنها تحيا عند الله، ورب الجميع قد أحبها، 4 فهي صاحبة أسرار علم الله، والمتخيرة لأعماله. 5 إذا كان الغنى ملكا نفيسا في الحياة؛ فأي شيء أغنى من الحكمة صانعة الجميع؟ 6 وإن كانت الفطنة هي التي تعمل؛ فمن أحكم منها في هندسة الأكوان؟ 1 يا إله الآباء، يا رب الرحمة، يا صانع الجميع بكلمتك، 2 وفاطر الإنسان بحكمتك، لكي يسود على الخلائق التي كونتها، 3 ويسوس العالم بالقداسة والبر، ويجري الحكم باستقامة النفس. 4 هب لي الحكمة الجالسة إلى عرشك، ولا ترذلني من بين بنيك، 5 فإني أنا عبدك وابن أمتك، إنسان ضعيف قليل البقاء، وناقص الفهم في القضاء والشرائع. 6 على أنه إن كان في بني البشر أحد كامل؛ فما لم تكن معه الحكمة التي منك، لا يحسب شيئا. 7 إنك قد اخترتني لشعبك ملكا، ولبنيك وبناتك قاضيا، 8 وأمرتني أن أبني هيكلا في جبل قدسك، ومذبحا في مدينة سكناك على مثال المسكن المقدس الذي هيأته منذ البدء. 9 إن معك الحكمة العليمة بأعمالك، والتي كانت حاضرة إذ صنعت العالم، وهي عارفة ما المرضي في عينيك، والمستقيم في وصاياك، 10 فأرسلها من السموات المقدسة، وابعثها من عرش مجدك، حتى إذا حضرت تجد معي، وأعلم ما المرضي لديك. كما ان المسيح (الكلمة الخالقة) على عرش الله ، الحكمة ( الخالقة) على عرش الله ! بل ومن المثير للاهتمام ، كلام كاتب سفر الحكمة عن أن الحكمة قادت إسرائيل عبر البرية في عمود السحاب / النار سفر الحكمة وجزت القديسين ثواب أتعابهم، وقادتهم في طريق عجيب، وكانت لهم ظلا في النهار، وضياء نجوم في الليل. و نعلم مسبقاً من سفر الخروج أن من فعل ذلك كان ملاك يهوة الذى يوصف باوصاف مذهلة ،جعلت البعض يعتقد بانه صورة مرئية ليهوه نفسه (راجع المشاركة الثانية ) اقتباس من كتاب (Witherington, Jesus the Sage, Fortress, 1995) اقتباس:
والبعض يرى أن هناك صدى لذلك التصور فى كلام رسائل بولس فى رسالة بولس الأولى لاهل كورنثوس عند الكلام عن يسوع نفسه فليس عندنا نحن إلا إله واحد هو الآب الذي منه كل شيء، ونحن له؛ ورب واحد هو يسوع المسيح الذي به كل شيء ونحن به ويكرر نفس الفكرة فى العبرانيين ١ . إن الله ، في الأزمنة الماضية، كلم آباءنا بلسان الأنبياء الذين نقلوا إعلانات جزئية بطرق عديدة ومتنوعة. 2. أما الآن، في هذا الزمن الأخير، فقد كلمنا بالابن، الذي جعله وارثا لكل شيء، وبه قد خلق الكون كله! إنه ضياء مجد الله وصورة جوهره. حافظ كل ما في الكون بكلمته القديرة. و أيضاً فى رسالته لأهل كولوسي هو صورة الله الذي لا يرى، والبكر على كل ما قد خلق، 16. إذ به خلقت جميع الأشياء: ما في السماوات وما على الأرض، ما يرى وما لا يرى، أعروشا كانت أم سيادات أم رئاسات أم سلطات. كل ما في الكون قد خلق به ولأجله. 17. هو كائن قبل كل شيء، وبه يدوم كل شيء. إتمام الكلام عن تصورات بولس لطبيعة يسوع فى المشاركة القادمة |
||||
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond