بعد أن اتّهم الكفار محمد بتأليف الآيات بنفسه، تحداهم الله تحدياً باطلاً و هو أن يأتوا بمثل القرآن و أكد أنّهم لن يستطيعوا. و هذا صحيحٌ نوعاً ما، و لكنّه لا ينطبق حصراً على القرآن، بل ينطبق على كل الكتب التي أُلِّفت على مرّ الزمان. فلم يتمكن أحدٌ أن يأتي بمثل أعمال شكسبير أو أفلاطون أو الجاحظ مثلاً، فلكلّ كاتبٍ أسلوبه. و إن كُتب شيءٌ مماثلٌ للقرآن فعلاً فيرفضونه بحجّة أنّه تقليدٌ فاشلٌ فقط.
لقد كتب مسلمة، الذي يُلقّب بمسيلمة الكذاب من قبل المسلمين تصغيراً له، آياتٍ مشابهةً بآيات القرآن، و قد اندثرت محاولات الكثير من شعراء قريش للإتيان بمثله لأن التاريخ يُكتب على يد المنتصرين...
لم يكن القرآن صادماً او معجزاً بالنسبة لعامة الناس آنذاك، ذلك لأن ما يُسمّى بعصر الجاهلية كان مليئاً بأروع الشعراء كامرؤ القيس و عنترة بن شداد الذين جاؤوا بأجمل من القرآن و كان شعرهم أكثر بلاغةً منه. لقد قتل المسلمون عبر التاريخ كلّ من نجح في كتابة سورٍ مشابهةٍ للقرآن، و حتى يومنا هذا، يُقمع و يُعاقب كل من يحاول أن يأتي بمثل القرآن، كالفتاة التونسية التي سُجنت مؤخراً لأنها كتبت «سورة كورونا»...
www.instagram.com/exmuslimqueen