![]() |
|
|
|||||||
|
|
أدوات الموضوع | اسلوب عرض الموضوع |
|
|
رقم الموضوع : [1] | ||
|
المشرف العام
![]() ![]() |
سلام النور على الجميع ![]() اقتباس:
و ترجمتي كالاتي فتى يافع أخبرونا أنه يبلغ من العمر الثلاثين في خلال ظغط شديد على ذهنه دخل الحديقة بالقرب من "ميلانو" كان مثقلا بسبب الخطايا التي إرتكبها في شبابه الذي اهدره في الملذات و الاهواء التي إستنزفت روحه فكان مستلقيا أسفل شجرة ينتحب و يتحسر و يذرف الدموع فجاة إستمع لصوت من منزل قريب كان صوت فتيا يقول له و يكرر بسرعة "خذ و إقرا, خذ و إقرأ " تقبل ذلك ككلام من الله ففتح الكتاب و وقع على إحدى "رسائل بولس" هذا وانكم عارفون الوقت، انها الان ساعة لنستيقظ من النوم، فان خلاصنا الان اقرب مما كان حين امنا. 12 قد تناهى الليل وتقارب النهار، فلنخلع اعمال الظلمة ونلبس اسلحة النور. 13 لنسلك بلياقة كما في النهار: لا بالبطر والسكر، لا بالمضاجع والعهر، لا بالخصام والحسد. 14 بل البسوا الرب يسوع المسيح، ولا تصنعوا تدبيرا للجسد لاجل الشهوات رسالة بولس الرسول الى اهل رومية اصحاح 13 وذلك هو ما ورد في كتاب "الإعترافات" للقديس المسيحي أوغسطينوس(توفي سنة 430 م) الذي يسرد فيه تجربته الروحية و هذا يسلط الضوء على حقيقة تاثر السردية الإسلامية بما يرد في الفلكلور المسيحي ما روي في بدء الوحي روى البخاري ومسلم وغيرهما، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة في بدء الوحي ما ملخصه: أن الملك جاء للنبي وهو في غار حراء، فقال: إقرأ قال: ما أنا بقارئ قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: إقرأ فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية، حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: إقرأ فقلت: ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني فقال:﴿ ... اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴾ هنا نجد إعتمادا واضحا في كثير من عناصر القصة على قصة أوغسطين فنجد محمد هو ايضا إستمع لنفس الكلمة الا وهي "إقرأ" لتنتهي بعرض أيات القرآن على محمد مثل ما فتح أوغسطين أيات سفر رسالة بولس لاهل الرومية لو نبحث أكثر في جذور هذا المعتقد الروحاني الذي يّستمع فيه لاصوات مجهولة تدل النبي أو الكاهن أو القديس على حقيقة محورية ستغير مسار حياته إلى إتجاه آخر تماما يوجد هناك أيضا قصة معروفة في المعتقد المسيحي بدعوة صاموئيل و هي قصة مشابهة وردة في العهد القيم تتحدث عن إستماع النبي صموئيل لاصوات تناديه ثلاث مرات ليؤكد له الكاهن بعدها أنه الرب يناديه للصلاة فبينما كان نائمًا دعاه الله، فاعتقد صموئيل أن عالي الكاهن يدعوه فذهب إليه، وبعد أن تكرر الأمر ثلاث مرات أجاب صموئيل الرب: "تكلم يا رب فإن عبدك يسمع" وذلك بناءً على نصيحة عالي. صموئيل الأول الإصحاح 5/3 يرتبط هذا القسم من السفر بانتهاء مرحلة وبداية مرحلة، فالفصل يبدأ بعبارة: وكان في ذلك الزمان ويذكر أيضًا أن النبؤة كانت منقطعة لدى بني إسرائيل، أما عن فحوى دعوة صموئيل، فقد أخبره الله ما أخبر به عالي حول زوال حكمه، ولكنه أخبر صموئيل أنه سيغدو نبيًا عظيمًا : وعرف جميع إسرائيل من دان إلى بئر السبع أنه قد أوتمن صموئيل نبيًا للرب لو ندقق في تفاصيل القصة في عدد التكرارات الثلاث للصوت الذي ينادي بإسمه فقط و إرتباط هذه الكشوفات كإعلان رسمي لبداية نبوة صموئيل و دور الكاهن "عالي" في تاويل االصوت لصموئيل الذي كان بدوره متفاجا و يستفسر عن ما يحصل له عند الكاهن فاخبره "عالي" بحقيقته انه كلام الله هذا الهيكل و المحور تم إعادة إستنساخه بكل عناصره الاساسية في قصة بداية الوحي عند محمد خصوصا في إحدى الروايات المعروفة هناك رواية تقول: إن خديجة أرسلته مع أبي بكر إلى ورقة بن نوفل فأخبره (صلى الله عليه وآله) أنه يسمع نداءً خلفه: يا محمد، يا محمد، فينطلق هارباً في الأرض، فأمره ورقة أن يثبت ؛ ليسمع ما يقول ثم يخبره، ففعل فناداه: يا محمد، قل: ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴾ 7حتى بلغ، ﴿ ... الضَّالِّينَ ﴾ 8قل لا إله إلا الله، فأخبر ورقة ؛ فبشره بأنه هو الذي بشر به ابن مريم ؛ فلما توفي ورقة قال (صلى الله عليه وآله): لقد رأيت القس في الجنة، عليه ثياب الحرير، لأنه آمن بي وصدقني البداية والنهاية ج3 ص9 ـ 10 والروض الأنف ج1 ص274 ـ 275 والسيرة النبوية لدحلان ج1 ص83 ـ 84 والسيرة الحلبية ج1 ص250، وسيرة مغلطاي ص15 محمد يستمع لإسمه ينادى و لا يعلم تاويل ذلك إلا عند ورقة إبن نوفل الذي يلعب دور الكاهن "عالي" في سفر صموئيل و هذه الكشوفات تمثل نقلة محورية في حياته و تأكيد رسمي بنبوته يبدو ان كتبت السردية الإسلامية إختاروا بعناية كيف يعرفون بنبونة محمد على أسس القصص التي وردت في العهد القديم و في التراث المسيحي عموما فأي عالم مسلم من خلفية نصرانية او يهودية مدفوع الاجر من عند الخليفة سيكون قادرا على حبك تلك القصة التي تعرف بنبوة محمد لسنا بعابثين إن قلنا لكم بان التدوين العباسي لم يكن سوى إستنساخ للتراث اليهو-مسيحي و الصابئي و الزرادشتي مختلطا و منكها بهوية العرب و لسانهم اقتباس:
|
||
|
|
|||
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond