شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > حول الإيمان والفكر الحُر ☮

 
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 10-07-2020, 12:26 AM يقين غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
يقين
عضو جميل
 

يقين is on a distinguished road
افتراضي العلاقة الفلسفية بين الإلحاد والجرائم التي يرتكبها معتنقوه ...

اختصر الكاتب الأمريكي ”دينيش دسوزا” (Dinesh D’Souza) العلاقة الفلسفية بين الإلحاد والجرائم التي يرتكبها معتنقوه بقوله :

(وقد ارتكبت جرائم الإلحاد عموما من خلال أيديولوجية متغطرسة ترى الإنسان هو صانع القِيم وليس الله. وباستخدام أحدث تقنيات العلم والتكنولوجيا، يسعى الإنسان إلى تهجير الله وخلق جنة العلمانية هنا على وجه الأرض. وبطبيعة الحال إذا كان هناك بعض الناس كاليهود، ملاك الأراضي، وغير الأكفاء أو المعاقين – فيجب القضاء عليهم من أجل تحقيق هذه المدينة الفاضلة (الجنة)، هذا هو الثمن الذي أبدى الطغاة الملحدون –ومن يعتذر لهم- استعدادهم لدفعه . وهم هنا يؤكدون مقولة فيودور دوستويفسكي “إن لم يكن هناك إله، فكل شيء مسموح به” )
1-الإلحاد مع الثورة الفرنسية:

يرى غالب المؤرخين أن العصر الحديث يبتدئ من اندلاع الثورة الفرنسية والتي شكلت وجها من أوجه وصول الإلحاد إلى الحكم وبدء القضاء على الدين الكنسي فقد استهل قادة الأنوار حكمهم بما عرف بعصر ”الإرهاب” الذي استباحوا فيه كل شيء في سبيل ترسيخ العلمانية والقضاء على الدين، واستمرت الجرائم باسم العلمانية وتحت غطاء فلسلفي إيديولوجي يرى في الدين عدوا وحيدا، وقد سبق الحديث عن بعض جرائم فلاسفة الأنوار في مقال سابق بعنوان: هولوكوست الأنوار … تطرق لجريمة واحدة من جرائم العلمانية الإلحادية.

2- لإلحاد في الأنظمة الشيوعية :

في القرن العشرين بلغ الإلحاد أوج قوته مع تعاظم الدول الشيوعية في العالم، وحملت الشيوعية الإلحاد إلى سُدة الحكم في كثير من الدول، وانطلق الفكر الماركسي يبشر العمال والفلاحين بجنة ”اليوتوبيا” على الأرض بعيدا عن الأديان، لكن الحكم انتهى بهذه الدول إلى نوع من الحكم الثيوقراطي الذي يقدس الزعيم.
ملأت جرائم الشيوعية العالم، وكثرت إحصائيات ضحايا هذا الدين الجديد، والمثير هو التفاوت الصارخ في أعداد القتلى بين المراجع، لكن المشترك بين إحصائيات جرائم الإبادات الشيوعية هو أن تعدادها كان بالملايين !!
الصين : 65 مليون
في الاتحاد السوفييتي 20 مليون
فيتنام 1 مليون قتيل
كوريا الشمالية 2 مليون قتيل
كمبوديا 2 مليون قتيل
أوروبا الشرقية 1 مليون قتيل
أمريكا اللاتينية 150 ألف قتيل
إفريقيا 1.7 مليون قتيل
أفغانستان 1.5 مليون قتيل

كانت كل هذه الأعداد الهائلة من القتلى في سبيل القضاء على الأديان وترسيخ سيادة الإنسان على الأرض ، والمفجع أن أكثر هذه الجرائم لم تكن في حروب متكافئة بين دول متنازعة، بل ارتكب أغلبها في حق الشعوب المستضعفة والأقليات العرقية والدينية !

رموز الجنرلات الملحدين في اسيا فقط :
جوزيف ستالين،
ماو تسي تونغ،
بول بوت
، كيم إيل سونغ وغيرهم،
كان هؤلاء الجبابرة من الملحدين الذين نكَّلوا بشعوبهم من أجل استئصال كل المعتقدات الدينية ، وكانت كل هذه الأعداد الهائلة من القتلى بسبب سياسات التهجير القسري والتعذيب في المعتقلات وإبادة العرقيات والعمل في معسكرات الأعمال الشاقة بالإضافة إلى التجويع المتعمد، هذه الممارسات التي أدت مثلا إلى قتل ربع سكان كمبوديا .
منقول بتصرف لـ عبد الله الشتوي .



  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع