الروح القدس و الصحف المطهرة .. مفهوم الوحي و الرسالة في بداية الاسلام

[خطوط متعرجة]

هل كان مفهوم النبوة و الرسالة في زمن النبي مختلف عما هو عليه اليوم؟

تنويه: المصدر الرئيس لهذه الافكار هو ما رأيته على اليوتوب في قناة الدكتور الباحث خالد بلكين، و كذلك من خلال بعض تعليقاته و ردوده على تعليقات القراء. حيث ذكر في بعض تعليقاته ان مفهوم الوحي و الرسالة كان مختلفا في بداية الاسلام عما هو الآن. فهذه محاولة مني لأستشف هذه المسألة.

السائد اليوم ان الوحي في العقيدة الاسلامية هو كلام يسمعه النبي مباشرة من الملاك جبريل، لكن هل كان هذا هو نفس مفهوم الوحي في بداية الدعوة الاسلامية؟

ورد في القرآن عن الوحي:

وإنه لتنزيل رب العالمين (26؜:192) نزل به الروح الأمين (26؜:193) على قلبك لتكون من المنذرين (26؜:194) بلسان عربي مبين (26؜:195)

الروح الأمين يبدو هنا انه نفسه اللذي ذكر في مواضع اخرى في القرآن تحت اسم "الروح" او "الروح القدس":

ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون (16؜:2)

رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق (40؜:15)

ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا (17؜:85)

قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين (16؜:102)

ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس [...] (2؜:87)

إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس [...](5؜:110)

(ورد ذكر تأييد الروح القدس لعيسى بن مريم في عدة مواضع، لا داعي لذكرها كلها)

تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر (97؜:4)

الظاهر من النصوص ان «الروح» شيء يضعه الله في قلب من يشاء من عباده يعطيهم من خلالها وحيه و تأييده.

بهذا التفسير يكون الوحي ليس شيئا يسمعه النبي من ملاك يظهر له، بل كلاما يصل الى قلبه بالالهام.

من غير الواضح ان كان الروح هو جبريل كما هو شائع اليوم، حيث ان ذكر جبريل لم يرد سوى ثلاث مرات، احداها تقول:

قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله [...] (2؜:97)

ماللذي نزله جبريل؟ هل نزل الوحي، ام انزل الروح؟ لقد ذكرت آية سابقة ان الملائكة تتنزل بالروح، فمن المتلائم اذا ان يكون جبريل شخصيا هو اللذي نزل بالروح الى محمد وفق هذه الاية، و لا يشترط ان يكون معنى الاية ان جبريل هو اللذي انزل اليه القرآن.

وفق هذا الرؤية لطبيعة الوحي، يمكن ان يكون النبي صادقا في اعتقاده انه رسول من الله و أنه يتلقى وحيا إلهيا، حتى لو كان يقول الكلام بنفسه.

فيكون بنفس مفهوم الالهام الموجود حتى الان، حيث قد يقول شاعر او رسام انه جائه «إلهام» في قصيدة او لوحة رسمها، حين تأتيه الفكرة من مصدر لا يستطيع معرفته، و في وقت غير متوقع بالنسبة له، و يسيطر عليه حماس لم يكن موجودا قبل مجيء هذا الالهام، يمكنه من كتابة القصيدة او رسم اللوحة.

وقد ورد لفظ الوحي بهذا المعنى في القرآن في أكثر من موضع، منه ما اوحاه الله الى ام موسى من القاء موسى في البحر.

و قد ورد ايضا في القرآن عن الوحي ما يلي:

وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم (42؜:51) وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم (42؜:52)

فالوحي يمكن ان يكون للنبي بشكل مباشر (في قلبه) او عن طريق «رسول» آخر، لكن من هو هذا الرسول؟ هل هو ملاك؟ ام شيء آخر؟

هذا ينقلنا للتساؤل عن مفهوم الرسالة، و هل الرسول يحتاج اصلا ان يكون مبعوثا بأمر الهي مباشر يبلغه اياه الملاك جبريل؟

لقد ورد في القرآن ان محمدا هو:

رسول من الله يتلو صحفا مطهرة (98؜:2) فيها كتب قيمة (98؜:3)

و تم وصف القرآن بأنه:

إنه لقرآن كريم (56؜:77) في كتاب مكنون (56؜:78) لا يمسه إلا المطهرون (56؜:79)

و جاء أيضا في وصف القرآن:

كلا إنها تذكرة (80؜:11) فمن شاء ذكره (80؜:12) في صحف مكرمة (80؜:13) مرفوعة مطهرة (80؜:14) بأيدي سفرة (80؜:15) كرام بررة (80؜:16)

دعونا نتغاضى عن التفسير السائد اليوم و لنحاول تخيل الوضع في بدايات الدعوة المحمدية:

التفسير الوحيد للايات ان النبي كان عنده «صحف» سرية (مكنونة، مكتومة) لا يطلع عليها سوى قلة قليلة من المقربين اللذي يثق بهم (المطهرون). جائته عن طريق رجال دين يعملون في السر و الخفاء (سفرة كرام بررة) في اطار دعوة دينية توحيدية.

كان يقرأ و يتلو منه على قومه داعيا اياهم الى عبادة الله وحده و ترك ما يشركون به (سواء كان قومه وثنيون او مسيحيون يألهون عيسى، هذا بحث آخر)، و بذلك هو رسول لأنه ينقل لهم الرسالة اللتي تدعوا الى توحيد الله و عبادته على الدين الصحيح.

والظاهر ان القرآن خليط من عدة نصوص، بعضها كتبها رجال دين في العراق و الشام، و بعضها من تأليف النبي نفسه، و كلها بالنسبة له وحي الهي، منها ما جاء مباشرة الى قلبه عن طريق الروح الأمين، و بعضها نقله له رجال يثق بصدقهم و ايمانهم و اخلاصهم، فهذا ايضا وحي إلهي من وجهة نظره.

يمكن تمييز النصوص اللتي لم يكتبها محمد بنفسه من خلال: غموضها و عدم وضوح معناها و اختلاف الصحابة انفسهم في تفسيرها، مثل سورة العاديات، و اغلب السور القصيرة و اللتي يقال عنها «مكية» يبدوا انها تقع ضمن هذا الصنف.

يمكن ايضا تمييز بعض النصوص اللتي كتبت في الشام من خلال وصف الزرع و التين و الزيتون و الرمان، و تلك الايات اللتي تصف مكان قوم لوط و كأنه قريب يمر عليه الكفار ليلا و نهارا، و غيرها من الايات اللتي يستدل بها البعض على ان النبي نفسه كان في الشام.

لقد حاجج النبي قومه بـ:

أم لكم كتاب فيه تدرسون (68؜:37) إن لكم فيه لما تخيرون (68؜:38)

فهل هذه اشارة الى ان عنده كتابا يدرس منه أما قومه فليس عندهم ذلك؟

و ورد ايضا:

ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم (15؜:87)

و قد فسرها خالد بلكين بأنها سبعة صحف من المشناة اليهودية وقعت في ايدي النبي حين هاجر الى المدينة، و ترجمها الى العربية و ضمها الى القرآن.

و هناك شواهد مما رواه المسلمون الاوائل تفيد ان الصحابة لم يكونوا يتقيدون بحرفية ما هو مكتوب في المصحف، منها تساهلهم في تغيير الكلمات مادام المعنى لم يتغير، و روايتهم ان بعض الصحابة كانوا يتفاجئون من قرائة صحابة آخرين للقرآن بطريقة مختلفة عما كانوا يعلمونه، و منها ما روي عن اختلاف بين التابعين من العراق و الشام على نص القرآن دفع ابو بكر الى تكليف زيد بن ثابت لكتابة نص موحد للقرآن.

و قد اورد الطبري على سبيل المثال في تفسير سورة العصر رواية مفادها ان علي بن ابي طالب كان يقرأها بشكل مختلف عما هو سائد، هكذا: «والعصر ونوائب الدهر إن الإنسان لفي خسر وإنه فيه إلى آخر الدهر». بغض النظر عما اذا كان الحديث صحيح ام ضعيف ام موضوع، مجرد ادراج الرواية في كتاب للتفسير يدل على ان المفسر لم يكن يرى حرجاً في وجودها.

عدم التزامهم بحرفية النص غير مفهوم اذا كان القرآن في نظرهم كلاماً محددأ ردده جبريل على مسامع النبي ثم علمه النبي لاصحابه. لكنه مفهوم جدا اذا كان مفهوم الوحي عندهم هو الهام يلقيه الله في قلب النبي فيخرجه على شكل كلام.

[النجار]

تحياتى

كلام خالد بلكين به مغالطات

نراجع هذا الرابط الاسلامى ، به كلام قد يفيد فى المسالة

http://bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=02-04-0008

وربما اعاود بمشاركة اخرى للتعقيب على باقى كلامه

[خطوط متعرجة]

اغلب ما في الموضوع من جيبي لكن راس خيط الافكار مما قاله بلكين.

لا اعرف رايه في مسالة الوحي بعد لانه لم يفصل فيه ..

[خطوط متعرجة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النجار

نراجع هذا الرابط الاسلامى ، به كلام قد يفيد فى المسالة

http://bayanelislam.net/suspicion.aspx?id=02-04-0008

الرابط فيه ما يؤكد كلامي من ان احد اشكال الوحي الصحيح بالنسبة لهم هو الهام قلبي بأن ينفث روح القدس فكرة في روع النبي فيعلمها اصحابه

[رمضان مطاوع]

الأخ خطوط متعرجة .. تحياتي
الروح : هو لفظ يُطلق على أي شيء فيه حياة الآخر .. كالماء روح بالنسبة لكل كائن حي مادي وكالوحي بالنسبة لكل نفس بشرية
بالماء تحيا الأرض , والوحي تحيا النفس , وهناك العديد في الأدلة على هذا الكلام في الكتب المقدسة عند المؤمنين سواء التوراة أو الإنجيل أو القرآن
ولعل هذا الرابط يكون فيه فائدة : https://www.il7ad.org/vb/showpost.ph...90&postcount=3

[النبي عقلي]

هنا خالد بلكين يرجع
للمصطلح المسيحي " الرسول "
رسل المسيح وما يكتبونه وفق الالهام الإلهي
وقلنا بالبداية استخدام كلمة " رسول " هي اشارة للمصطلح المسيحي المعروف
فالارسالية المسيحية التبشيرية يكون فيها الرسول الذي يكتب ويتكلم وفق الالهام الإلهي
فنحن نجد هذا متجذرا في كتابة الأناجيل حيث يتفق المسيحيون بأن الأناجيل
كتبها " لوقة - يوحنا - متى - مرقص " وفق للالهام الالهي وليس بالوحي المباشر
لذلك فانك تؤكد ما ذهبنا سابقاً إليه من نشأة ( ابيونية / نسطورية ) للاسلام
وبالتالي أنت وتأكيدك لخالد بلكين بطريق غير مباشر استنتج الدليل الواضح على أن الحقيقة هي
استخدام مصطلح الارسالية المسيحية المعروف ومن ثم حوله المسلمون لمسألة الوحي عبر الملائكة

[مختار سيف]

إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس

هل هذا كلام مباشر بين الله وعيسى ام الهام عن طريق روح القدس(موسى كلمه الله تكليماً) ؟

لماذا يؤنسن القران الله :

وجاء ربك والملك صفا صفاً

واتخذ الله ابراهيم خليلاً

هناك صفات في القرآن (المكر والاستدراج والتشفي ) هل تليق بخالق ؟؟

[خطوط متعرجة]

بالنسبة للآية اللتي فيها «إذ قال الله يا عيسى ابن مريم ...»

آسف لانني لم احضر السياق كاملا: السياق يحكي ان الله سيقول هذا الكلام لعيسى يوم القيامة ..

[مختار سيف]

شكرا للأيضاح

[النجار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خطوط متعرجة

ورد في القرآن عن الوحي:

وإنه لتنزيل رب العالمين (26؜:192) نزل به الروح الأمين (26؜:193) على قلبك لتكون من المنذرين (26؜:194) بلسان عربي مبين (26؜:195)

الروح الأمين يبدو هنا انه نفسه اللذي ذكر في مواضع اخرى في القرآن تحت اسم "الروح" او "الروح القدس":

ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون (16؜:2)

.

هنا اول مَاخِذى على الكلام ...

لماذا لا نعتبر ان محمد اطلق نفس الاسم على الوحى وحامله؟

لنراجع استخدام محمد للفظ "روح" ومشتقاته :

١- "روح" كصفه مجردة بمعنى الرحمه:

يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف واخيه ولا تياسوا من روح الله انه لا يياس من روح الله الا القوم الكافرون

وَلاَ تَايْـئَسُواْ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ } أي لا تقنطوا من فرجه سبحانه وتنفيسه، وأصل معنى الروح بالفتح كما قال الراغب التنفس يقال: أراح الإنسان إذا تنفس ثم استعير للفرج كما قيل: له تنفيس من النفس. وقرأ عمر بن عبد العزيز والحسن وقتادة { روح } بالضم، وفسر بالرحمة على أنه استعارة من معناها المعروف لأن الرحمن سبب الحياة كالروح وإضافتها إلى الله تعالى لأنها منه سبحانه، وقال ابن عطية كأن معنى هذه القراءة لا تيأسوا من حي معه روح الله الذي وهبه فإن كل من بقيت روحه يرجى...
قال ابن عباس: لا تيئسوا من روح الله يريد من رحمة الله، وعن قتادة: من فضل الله، وقال ابن زيد: من فرج الله، وهذه الألفاظ متقاربة، وقرأ الحسن وقتادة: من روح الله بالضم أي من رحمته.

٢- "روح" للاشارة الى "عيسي":

يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه فامنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم انما الله اله واحد سبحانه ان يكون له ولد له ما في السماوات وما في الارض وكفى بالله وكيلا

اعتقد ان وصف عيسي ب "روح منه" ،له علاقة بنفخ روح في مريم فحملت بعيسي:

والتي احصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها اية للعالمين..

وبما ان هدف الاية نفى الالوهية عن عيسي ، اذن اراد بها محمد ان يقول : عيسي ليس اله بل روح نفخها الاله فى فرج مريم ، ومن ثم ههنا اول دليل على استخدام محمد روح لوصف مخلوق ، وبناء على ذلك الروح التى فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين
هى مخلوقه كذلك .

ايضا نتعلم من تلك الاية ،انه يمكن تسمية وعاء الروح "او عيسي فى الاية" باسمها .


٣- "روح" بمعنى "وحى مجرد":

وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم

ينزل الملائكة بالروح من امره على من يشاء من عباده ان انذروا انه لا اله الا انا فاتقون

رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من امره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق

ويسالونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا

الصياغة متشابهة ،ولاداعى لافتراض اى معنى لروح سورة الاسراء،يختلف عن روح سورة النحل او سورة غافر...كلهم بمعنى "الوحى"..


ملحوظة: هناك نصوص محمدية ،نفهم منها انه اعتبر ان هناك نوع من الوحي "إعلام لا إلهام" لا يشترط فيه النبوة .. من ذلك

(6) يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا (7) قال رب أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا (8) قال كذلك قال ربك هو علي هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا (9) قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا (10) فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا

الكلام السابق كان اعلاما مباشرا من الاله لاذن زكريا ؟
سنعلم الاجابة من إنجيل لوقا - الأصحاح 1
11. فتراءى له ملاك الرب قائما عن يمين مذبح البخور.12. فاضطرب زكريا حين رآه واستولى عليه الخوف.13. فقال له الـملاك: (( لا تخف، يا زكريا، فقد سمع دعاؤك وستلد لك امرأتك أليصابات ابنا فسمه يوحنا.14. وستلقى فرحا وابتهاجا، ويفرح بمولده أناس كثيرون.
15. لأنه سيكون عظيما أمام الرب، ولن يشرب خمرا ولا مسكرا، ويمتلئ من الروح القدس وهو في بطن أمه،16. ويرد كثيرا من بني إسرائيل إلى الرب إلههم17. ويسير أمامه وفيه روح إيليا وقوته، ليعطف بقلوب الآباء على الأبناء، ويهدي العصاة إلى حكمة الأبرار، فيعد للرب شعبا متأهبا )).18. فقال زكريا للـملاك: (( بم أعرف هذا وأنا شيخ كبير، وامرأتي طاعنة في السن ؟))19. فأجابه الـملاك: (( أنا جبرائيل القائم لدى الله، أرسلت إليك لأكلمك وأبشرك بهذه الأمور


فى نفس السورة

واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا (16) فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا (17) قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا (18) قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا (19) قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا (20) قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا

ايضا :

والتي احصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها اية للعالمين
ومريم ابنت عمران التي احصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا


من الذى اُرسل ليهب الغلام الذكى؟ "روحنا الذى تمثل بشرا سويا" ، باى طريقة؟ عن طريق النفخ. كذلك "روح منه " اخر او "عيسي" نفخ فى الطير اعطاه الحياه { إني قد جئتكم بآية من ربكم، أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن اللّه}


وملاكا ينفخ الروح

حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح......

الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري


إنَّ رُوحَ القُدُسِ نفثَ في رُوعِي ، أنَّ نفسًا لَن تموتَ حتَّى تستكمِلَ أجلَها ، وتستوعِبَ رزقَها ، فاتَّقوا اللهَ ، وأجمِلُوا في الطَّلَبِ ، ولا يَحمِلَنَّ أحدَكم استبطاءُ الرِّزقِ أن يطلُبَه بمَعصيةِ اللهِ ، فإنَّ اللهَ تعالى لا يُنالُ ما عندَه إلَّا بِطاعَتِهِ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع

الصفحة أو الرقم: 2085 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
برواية اخرى
هَلُمُّوا إِليَّ . فأَقبَلُوا إليه فجَلَسُوا ، فقال : هذا رسولُ ربِّ العالمِينَ ؛ جِبريلُ نَفَثَ في رُوعِي : إنَّه لا تَموتُ نفسٌ حتى تسْتكمِلَ رِزْقَهَا وإنْ أبطأَ عليهَا ، فاتَّقُوا اللهَ ؛ وأجْمِلُوا في الطَّلَبِ ، ولا يحْمِلَنَّكم اسْتِبْطاءُ الرِّزقِ أن تَأخذُوهُ بِمعصيةِ اللهِ ، فإنَّ اللهَ لا يُنالُ ما عِندَه إلا بِطاعتِه .
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب

الصفحة أو الرقم: 1702 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح


ثمَّ يأذنُ اللَّهُ تعالى في الشَّفاعةِ، فيَكونُ أوَّلُ شافعٍ روحُ القُدُسِ جبريلُ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ، ثمَّ إبراهيمُ خليلُ اللَّهِ ثمَّ موسى، ثمَّ عيسَى عليهِما الصَّلاةُ والسَّلام
الراوي : أبو الزعراء | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم: 5/698 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين


ليست فقط الاحاديث التى تقول بان روح القدس هو جبريل ،بل القران نفسه :

قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين

قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين


وهو الذى تم تسميته ب "الروح" فقط فى موضع اخر
نزل به الروح الامين

يندرج تحت ذلك النوع من الوحى الرؤيا الصالحة التي يقذف في نفس الرائي أنها صدق .

كَانَ أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةَ فِي النَّوْمِ. فَكَانَ لاَ يَرَى رُؤْيَا إِلاَّ جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ.

(101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102)فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ


(وَأَوْحَى رَبُّكَ إلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ

وهذا نوع من وحى الاعلام الإلهام والتسخير او غريزة وضعها الاله المحمدى فيها تدلّها كيف تعمل....


٤- الروح التى تؤيد :


( إذ قال الله ياعيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين.

لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون.

قالَتْ عائِشَةُ: فَسَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ لِحَسّانَ: إنَّ رُوحَ القُدُسِ لا يَزالُ يُؤَيِّدُكَ، ما نافَحْتَ عَنِ اللهِ ورَسولِهِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 2490 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | شرح الحديث


فيما سبق ،هل قصد محمد ب روح القدس "جبريل" وهل خلط بينهما ؟

الاجابة :

فى ضوء ماسبق من كلامه هو ، ومقارنته بمصادره ، ستكون الاجابة :انه سَمًى روح القدس ووعائها بالنسبة له "جبريل" بنفس الاسم ...


للحديث بقية