ما هو خطك السياسي ؟ و لماذا ؟

[mystic]

تحية طيبة :

كانت العلمانية و ما زالت من وجهة نظري المتواضعة حلاً للكثير من مشاكل المنطقة , و في حالتي فهي العلمانية الليبرالية تحديداً .

الدولة ينبغي أن تكون لخدمة الشعب و ليس العكس كما هو حاصل في بلداننا , ففي بلد حر تنتخب الحكومة بناء على البرنامج الذي تعد الناخبين بتنفيذه , و إذا لم تف بالتزاماتها ترحل فوراً.

الحكومة ينبغي أن تحاسب , و هذا لا يمكن أن يتحقق في نظام إسلامي الحاكم فيه يستمد شرعيته من الله و الرسول , فهو ولي الأمر و الذي ينقض بيعته تضرب عنقه.

مبدأ المحاسبة كذلك لا يمكن أن يتحقق في ظل نظم شمولية كالنظم العسكرية القومية ( و قد عشت في ظل نظام البعث و أعرف تماماً عم أتحدث ) أو النظم الشيوعية .

من جهة أخرى فإن الإنسان المتصالح مع نفسه يقر أنه في النهاية إنما يتصرف لمصلحته الخاصة , و ليس انطلاقاً من مثل عليا موهومة .
و هذا المبدأ عندما يطبق اقتصادياً فهو ببساطة ليبرالية.

اقتصاد السوق أثبت كفاءته عالمياً , فالمنافسة الحرة تدفع الشركات العاملة في مجال معين لتطوير السلعة أما لو كان الاقتصاد محكوماً من قبل القطاع العام , و الدولة هي التي تحتكر التصنيع فستغيب المنافسة , و مقارنة بسيطة بين سلعة رأسمالية مع نظيرتها الاشتراكية توضح ما أقول .

يبقى الحديث عن ضرورة فصل الدين عن الدولة , فبدون هذا الفصل سوف يتعرض كل من لا ينتمي للدين الرسمي للدولة سواء كان منتمياً لدين آخر أو لادينياً للظلم و للمعاملة كمواطن درجة ثانية.

يجب أن يطبق مبدأ المواطنة , و أن يتساوى أبناء البلد أمام القانون , و يكون للجميع نفس الحقوق و عليهم نفس الواجبات .
هذه باختصار وجهة نظري حول الموضوع و بانتظار مشاركاتكم و تعليقاتكم

[Hamdan]

انا أميل الى اليسار..ماتقوله عن المنافسة غير صحيح،فالمنافسة الراسمالية تعرضت لهزات عنيفة مع بدايات القرن العشرين وتخلت عن الكثير من مبادئها ..الدولة الحديثة أعقد حاليا من تصورات الراسماليين الأوائل ..الدولة تتدخل حتى في امريكا..

لذلك اقتصاد السوق الحر هو وهم في عصرنا هذا ..من ناحية ارتفاع نسبة الاحتكار والناحية الأخرى تدخل الحكومات ..

الراسمالية ليس بالضرورة ان تقترن بالديمقراطية ولك في الدول اللاتينية أفضل مثال ..التشيلي مثلا شهدت أول فشل للتجربة النيوليبرالية (مع اسلوب امريكي قذر في الانقلاب على الحكومة الاشتراكية المنتخبة)..


الراسمالية أعقد من أن تكون نظام اقتصادي فقط،فتأثيراتها الاجتماعية والبيئية كارثية فكل شيء يتحول الى سلعة..

الجماعات الدينية تستفيد من الراسمالية والمتصوفة بالذات فهم منكفئون على ذواتهم ويرفضون الاحتكاك بالواقع..لذا خطاب الزهد ينتعش في مثل هذه الظروف ..طبعا هذا جزئيا فالسعي الى الربح يتعارض مع الروحانيات ..لكن الجماعات الدينية والعرقية يشتد وجودها غي ظل نظام ينعدم فيه العدل

هذه وجهة نظري التي كونتها من القراءة والتجربة ..

[Hamdan]

[QUOTE=mystic;211914]تحية طيبة :

كانت العلمانية و ما زالت من وجهة نظري المتواضعة حلاً للكثير من مشاكل المنطقة , و في حالتي فهي العلمانية الليبرالية تحديداً .

الدولة ينبغي أن تكون لخدمة الشعب و ليس العكس كما هو حاصل في بلداننا , ففي بلد حر تنتخب الحكومة بناء على البرنامج الذي تعد الناخبين بتنفيذه , و إذا لم تف بالتزاماتها ترحل فوراً.

الحكومة ينبغي أن تحاسب , و هذا لا يمكن أن يتحقق في نظام إسلامي الحاكم فيه يستمد شرعيته من الله و الرسول , فهو ولي الأمر و الذي ينقض بيعته تضرب عنقه.

مبدأ المحاسبة كذلك لا يمكن أن يتحقق في ظل نظم شمولية كالنظم العسكرية القومية ( و قد عشت في ظل نظام البعث و أعرف تماماً عم أتحدث ) أو النظم الشيوعية .


العلمانية ليست برنامج ينفذ هي نتاج لصيرورة تاريخية طويلة تتداخل فيها العوامل الاجتماعية والاقتصادية ،كثير من التنويريين يقترحون تصورات وهمية حول تحقق العلمانية وكأنها كبسة زر!

الديمقراطية الغربية يطغى عليها الجانب الاقتصادي التجاري ..وهذا من اسس الاستلاب في العالم المعاصر ..الاقتصاد يطغى على كل شيء

الأمر أعقد مماتتصور ،بحث الراسمالية بدون ربطها بالجانب العولمي هو وهم ايضا..

[mystic]

تحية طيبة :

تجربة البعث العربي الاشتراكي في بلدي أرتني تطبيق نظريات المعسكر الشرقي بأم العين .
منذ أن يدخل الطفل المدرسة الابتدائية يبدأ غسيل الدماغ عن طريق المنظمات الرديفة للحزب ..
طلائع البعث ثم شبيبة الثورة ثم اتحاد الطلبة ...
هذا عدا عن مادة مقيتة كانت دراستها مفروضة علينا في كافة مراحل التعليم : مادة التربية القومية الاشتراكية .
المادة عبارة عن المنطلقات النظرية للحزب و أقوال القائد العظيم الملهم المؤيد المسدد الأب المناضل الأمين العام للحزب و القائد العام للجيش و القوات المسلحة و رئيس الجمهورية ..
جو خانق , و أنت محاط بالمخبرين و كاتبي التقارير للأفرع الأمنية التي لا تتمنى لا لعدو و لا لحبيب أن يدخلها .. فالداخل مفقود و الخارج مولود ..

[Hamdan]

هذه تصورات ذاتية ،هل حزب البعث والقوميين يمكن اعتبارهم كيسار مثلا؟ في الحقيقة ان الاحزاب الأكثر تأذيا من القوميين هم اليسار والشيوعيين بشكل عام ..القوى اليسارية آنذاك كانت متمدنة ومثقفة ولها مواقف جريئة في مسألة الصراع مع اسرائيل مثلا في البدايات من القرن العشرين ،نعم الكثير من الشيوعيين العرب مصابين بلوثة ستالينية تجعلك اكثر نفورا منهم ،لكن الماركسية ليست شرقية ..هي نتاج غربي ..الاشتراككية بكافة تفرعاتها هي نتاج للحضارة الغربية وأزمة الراسمالية منذ القرن التاسع عشر ..

تحياتي..

[Skeptic]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mystic

تحية طيبة :

تجربة البعث العربي الاشتراكي في بلدي أرتني تطبيق نظريات المعسكر الشرقي بأم العين .
منذ أن يدخل الطفل المدرسة الابتدائية يبدأ غسيل الدماغ عن طريق المنظمات الرديفة للحزب ..
طلائع البعث ثم شبيبة الثورة ثم اتحاد الطلبة ...
هذا عدا عن مادة مقيتة كانت دراستها مفروضة علينا في كافة مراحل التعليم : مادة التربية القومية الاشتراكية .
المادة عبارة عن المنطلقات النظرية للحزب و أقوال القائد العظيم الملهم المؤيد المسدد الأب المناضل الأمين العام للحزب و القائد العام للجيش و القوات المسلحة و رئيس الجمهورية ..
جو خانق , و أنت محاط بالمخبرين و كاتبي التقارير للأفرع الأمنية التي لا تتمنى لا لعدو و لا لحبيب أن يدخلها .. فالداخل مفقود و الخارج مولود ..

هذا يحدث مع كل نظام به انسان يتحكم في انسان آخر
الرأسمالية هي اسلوب به الجميع متساوي وتتم المعاملات الاقتصادية طبقا لمصالح الجميع، وبأتفاقهم.
الاشتراكية فشلت بسبب انها بها بشر يتحكمون في بشر آخرين والسلطة مفسدة، هذا هو اساس الرأسمالية ان السلطة مفسدة ولذلك تدخل الحكومة في الانشطة الاقتصادية هو فساد.
الاشتراكيون دائما يفتخرون بالدول الاسكندافية ويدعون انها أشتراكية، في الحقيقة هي دول رأسمالية بحته وسوق حر، فالضمان الاجتماعي ونقابات العمال وكل ذلك ناتج للنظام الرأسمالي وما يحدث في الشرق الاوسط نتيجة للاعلام الاسلامي المروج للمستبد العادل، هو مجرد دجل من اجل تبرير تحكم انسان في انسان آخر، من اجل اعطاء سلطة من انسان علي انسان آخر.


ببساطة شديدة الرأسمالية تأتي من ان السلطة مفسدة.

حرية التنافس تؤدي الي زيادة الكفاءة وزيادة العرض وقلة السعر.
تحياتي

[mystic]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamdan

هذه تصورات ذاتية ،هل حزب البعث والقوميين يمكن اعتبارهم كيسار مثلا؟ في الحقيقة ان الاحزاب الأكثر تأذيا من القوميين هم اليسار والشيوعيين بشكل عام ..القوى اليسارية آنذاك كانت متمدنة ومثقفة ولها مواقف جريئة في مسألة الصراع مع اسرائيل مثلا في البدايات من القرن العشرين ،نعم الكثير من الشيوعيين العرب مصابين بلوثة ستالينية تجعلك اكثر نفورا منهم ،لكن الماركسية ليست شرقية ..هي نتاج غربي ..الاشتراككية بكافة تفرعاتها هي نتاج للحضارة الغربية وأزمة الراسمالية منذ القرن التاسع عشر ..

تحياتي..

تحية طيبة :

البعثيون كانوا على الدوام يقدمون أنفسهم على أنهم : حزب البعث العربي الاشتراكي , و كنا مجبرين على الصراخ كل صباح بأهداف الحزب في الوحدة و الحرية و الاشتراكية.

فكرة الحزب القائد للدولة و المجتمع اقتبسها البعثيون من السوفييت , القطاع العام و منتجاته البائسة تقليد سوفييتي كذلك .. المشتركات بين الطرفين كثيرة جداً ...

[mystic]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة skeptic

هذا يحدث مع كل نظام به انسان يتحكم في انسان آخر
الرأسمالية هي اسلوب به الجميع متساوي وتتم المعاملات الاقتصادية طبقا لمصالح الجميع، وبأتفاقهم.
الاشتراكية فشلت بسبب انها بها بشر يتحكمون في بشر آخرين والسلطة مفسدة، هذا هو اساس الرأسمالية ان السلطة مفسدة ولذلك تدخل الحكومة في الانشطة الاقتصادية هو فساد.
الاشتراكيون دائما يفتخرون بالدول الاسكندافية ويدعون انها أشتراكية، في الحقيقة هي دول رأسمالية بحته وسوق حر، فالضمان الاجتماعي ونقابات العمال وكل ذلك ناتج للنظام الرأسمالي وما يحدث في الشرق الاوسط نتيجة للاعلام الاسلامي المروج للمستبد العادل، هو مجرد دجل من اجل تبرير تحكم انسان في انسان آخر، من اجل اعطاء سلطة من انسان علي انسان آخر.


ببساطة شديدة الرأسمالية تأتي من ان السلطة مفسدة.

حرية التنافس تؤدي الي زيادة الكفاءة وزيادة العرض وقلة السعر.
تحياتي

تحية طيبة :

نشرت نفس الموضوع في أحد المنتديات , و جاءني رد من أحد الزملاء بأنه يؤمن بالديكتاتور العادل , كتبت رداً أقول فيه : ما هو الضامن أن يبقى هذا المستبد عادلاً ؟ و هل هناك ما يمنع أن يتحول إلى ظالم مجرم تحت تأثير نشوة السلطة ؟

ثم لماذا لا يحق لنا كشرق أوسطيين أن نحيا كما يحيا باقي سكان المعمورة ؟ و لماذا يكون أمامنا خياران لا ثالث لهما : إما أحذية العسكر أو لحى الإسلاميين ؟

[Skeptic]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mystic

تحية طيبة :

نشرت نفس الموضوع في أحد المنتديات , و جاءني رد من أحد الزملاء بأنه يؤمن بالديكتاتور العادل , كتبت رداً أقول فيه : ما هو الضامن أن يبقى هذا المستبد عادلاً ؟ و هل هناك ما يمنع أن يتحول إلى ظالم مجرم تحت تأثير نشوة السلطة ؟

ثم لماذا لا يحق لنا كشرق أوسطيين أن نحيا كما يحيا باقي سكان المعمورة ؟ و لماذا يكون أمامنا خياران لا ثالث لهما : إما أحذية العسكر أو لحى الإسلاميين ؟

في الحقيقة سؤالك هذا يمس مشكلة اعانيه..
انا لي اقارب في حزب التجمع، شيوعيون وقوميون، الي اقص درجة، وعندما اتحدث معهم، يدعون بان الشعب المصري لا تصلح معه الديموقراطية. انا اخذت ساعات في النقاش، عن افريقيا ودول بها كانت اسوء من مصر، وتغير حالها بعد بدأ عملية الديموقراطية والاصلاح الاقتصادي. دائما يرددون بان الرأسمالية متوحشة، ولابد من تدخل الدولة. المشكلة تجدهم ينشرون الكثير عن الفساد نتيجة لتحكم الدولة (بالطبع ليس السيسي ولكن الوزراء) ...

في الحقيقة سألتهم اكثر من مرة، لماذا الشعب المصري مختلف عن باقي شعوب الارض، لماذا نحن مختلفين، وكان الجواب هو الاخوان --- انا اؤكد للجميع ان العساكر هم من اختار الاخوان فأنا عملت في مصر فترة طويلة، والاخوان لم يكن لهم القدرة علي الفوز بدون تزوير. مصر بها نسبة كبيرة من الصوفين، وهؤلاء يكرهون الاخوان، وايضا المسيحيون، وايضا الكثير من العلمانيون واليساريون. النتيجة الاولي من حصولهم علي 24% هي حقيقية، ولكن نتيجة الاعادة هذا من تزوير العساكر.
وحتي اذا كان اختيارهم حقيقة، فهل كانوا ناجحين؟ الديموقراطية جولات اذا فازوا في جولة، هذا ليس النهاية المهم هو التداول السلمي للسلطة، واذا ركب علية الاخوان في اول مرة، لا يعني انهم قدر فلديهم معارضة كبيرة من قطاعات كثيرة في البلد وهذا كفيل بجعلهم يخسرون الجولة الثانية.
تحياتي

[القط الملحد]

نظريا : ليبرالي
عمليا : غير مبالي - يائس