اعتراف حكومة الإمارات بإسرائيل

[سامي عوض الذيب]

قامت حكومة الإمارات العربية عام 2017 بطباعة نسخة من المصحف الشريف، توزع مجانا، وفيه تسمية سورة الإسراء بإسم سورة بني إسرائيل.
الكثير من سور القرآن لها أكثر من إسم. فسورة الفاتحة لها أكثر من عشر اسماء. والسورة المذكورة لها ثلاثة أسماء هي: سورة الإسراء، وسورة سبحان وسورة بني إسرائيل. والطبعات العربية المتداولة للقرآن تحمل اسم سورة الإسراء.
وقد تساءل موقع رابطة علماء أهل السنة في مقال صدر في 1 اكتوبر 2017: لماذا في هذا التوقيت يتم طباعة مثل هذه الطبعة؟ وتوزيعها مجانا؟
وأجاب: أغلب الظن أن طباعة هذا المصحف في هذا التوقيت، كما يقول ناشطون: هو تنفيذا لسياسة محمد بن زايد الرامية إلى إرضاء اليهود وتوطيد العلاقات معهم.
https://www.rabtasunna.com/3629
وما كان ظنا أصبح الآن حقيقة. وتغيير اسم سورة الإسراء يدخل ضمن غسيل المخ.
فقد أعلن أنور قرقاش وزير الحكومة الإماراتي للشؤون الخارجية في 13 أغسطس 2020، عن موافقة الإمارات على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقد طلب مني رأيي في الإتفاق الإماراتي الإسرائيلي
وكان جوابي: لا يستحق ابداء رأي. الطيور على أشكالها تقع، والعبيد يركعون أمام أسيادهم
وفي نظري دولة إسرائيل هي دول نازية قامت على تدمير 81% من قرى فلسطين وطرد سكانها ومنع عودتهم لسبب واحد أنهم غير يهود. وهذا هو أساس النازية التي تقصي مجموعة ما بسبب انتمائها العرقي أو الديني.
وكل من يعترف ويتعاون مع دولة إسرائيل النازية هو في نظري نازي. وأشير هنا إلى أن القوانين النازية الألمانية اخذت من تعاليم التوراة، كما بينت ذلك جليا في أحد اشرطتي عن فلسطين والنازية اليهودية https://youtu.be/0rZx-1XlQYw وحسب أقوال أحد المتهمين واسمه Streicher أمام محكمة نورمبيرغ.

لقد تفاخرت إسرائيل بالإتفاق مع الإمارات واعتبرته فتحًا كبيرا. ولكن يبقى السؤال: هل هذا سوف يحقق السلام في منطقتنا؟
كان الأجدر بإسرائيل البحث عن السلام مع الفلسطينيين. ولكن دولة إسرائيل لا تريد السلام معهم لأن السلام معهم يعني اعترافها بجرائمها نحوهم وقبولها بعودة اللاجئين وإعادة بناء القرى الفلسطينية التي دمرتها. وجرائم إسرائيل ضد الفلسطنيين لم تتوقف يوما واحدا منذ إنشائها.
قد تقيم كل الحكومات العربية علاقات دبلوماسية مع إسرائيل رضوخا لما يمليه عليها سادتها الغربيون، ولكن هذا لن يعني سلام مع شعوب تلك المنطقة. فمثل هذا السلام لن ينتج عنه إلا تأزم العلاقات بين تلك الشعوب وحكوماتها. فالظلم الواقع على الفلسطينيين لا يمكن لعاقل أن ينكره أو يتقبله. وحكام إسرائيل والغربيون يعرفون ذلك تمام المعرفة، وهذا ما يبحثون عنه: تدمير المنطقة خدمة لمصالحها وتنفيذا لمشاريعها التوسعية.

لم يطلب رأيي عند اقامة دولة إسرائيل، ولم يطلب رأيي في الإتفاقيات بين مصر وإسرائيل وبين الأردن وبين الإمارات وإسرائيل. ولكن مثل هذه الإتفاقيات لا تلزمني كما لا تلزم شعوب المنطقة. فكل ما أقيم على باطل هو باطل. ولو ركع كل العالم أمام إسرائيل النازية، فأنا لن اركع. وكل هذه الإتفاقيات هي هدر للوقت وطاقات المنطقة ومزيد من الظلم الواقع على الفلسطينيين وكل شعوب تلك المنطقة بما فيها اليهود أنفسهم. فكما يقول المثل: من يأكل العظام لا ينام. وكيف يمكن لليهود ان ينعموا بسلام بينما هم يظلمون غير اليهود؟ واليهود الذين عانوا الكثير من النازية الألمانية كان عليهم أن لا يقيموا دولة نازية في فلسطين. فهذا عار عليهم.
وفي خطاب أُلقي في 5 أيار 1991، أمام الكنيست الإسرائيلي، قال عازف الكمان الشهير يهودي مينوحين:
الذين يعيشون بالسّيف يموتون بالسّيف. والإرهاب والخوف يُولِّدان إرهاباً وخوفاً. الحقد والكراهيَّة هما أمران مُعديان بشكل حتمي ... هناك أمر واضح بشكل أكيد وكافٍ، هو أنَّ الأسلوب المُدمِّر في الحُكْم بواسطة الخوف وازدراء الكرامة الأساسيَّة للحياة، وهذا الاختناق المستمرُّ لشعب محتل يجب أنْ يكون آخر الأساليب المُتبنَّاة من قِبَلِ الذين هم أنفسهم يعرفون جيِّداً المعنى الرّهيب والألم الذي لا يُنسى لمثل هذا الوجود. هذا لا يليق بشعبي الكبير اليهود.

وقد يسالني البعض: ما هو الحل في نظرك؟
أشك بأن تقوم إسرائيل والحكومات العربية المستعبدة من الغرب بطلب رأيي.
ولكن على فرض أنها طلبت رأيي، فالحل عندي بسيط:
إقامة دولة مواطنة واحدة من البحر إلى النهر، وتخلي إسرائيل عن يهودية الدولة، وتخلي الفلسطينيين عن إسلامية الدولة، ومعاملة الجميع على قدم المساواة مهما كان دينهم، وعمل قوانين موحدة في مجال الأحوال الشخصية تسن على الزواج المدني والغاء جميع المحاكم الطائفية. وهذا ما قامت به سويسرا في دستورها لعام 1874، علما بأن أول ما استعملت عبارة حروب دينية كان بخصوص الحروب بين الكاثوليك والبروتستنت في سويسرا. فسويسرا عرفت وضع مماثل لما تعرفه منطقتنا من صراعات دينية. هذا مثال ناجح يحتذى به لوضع حد للصراع الحالي في منطقتنا.
وما اقترحه هنا اقترحه أيضا على كل الدول العربية. عليها ان تتخلى عن المادة الدستورية التي تعتبر الإسلام دين الدولة، وإقامة دولة مواطنة تعامل الجميع بالتساوي، معترفة بالحرية الدينية للجميع وبالزواج المدني.
ومطلبي هذا هو في حقيقته تطبيق للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وخاصة مادتيه الأولى والثانية التي تقول:
المادة 1: يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق. وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضاً بروح الإخاء.
المادة 2: لكلِّ إنسان حقُّ التمتُّع بجميع الحقوق والحرِّيات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أيِّ نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدِّين.

ولكن ما مدى قبول شعوب تلك المنطقة لمثل هذه المبادئ؟
طبعا لن تقبل بها. فهي شعوب تربت على التمييز الديني منذ صغرها: يهود ومسيحيون ومسلمون وسامريون ودروز
ولذلك الصراع في منطقتنا سوف يستمر إلى ما لا نهاية أو حتى تعود تلك الشعوب لعقلها وتقبل بمقولة: الدين لله والوطن للجميع.

كل شعوب هذه المنطقة مغيبة. لقد سلبت التعاليم الدينية عقولها. وحتى نصل إلى نهاية الصراع يجب أن نبدأ بتحرير عقول تلك الشعوب من تلك التعاليم الدينية المدمرة.

--------
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية والإيطالية للقرآن بالتسلسل التاريخي وكتابي الأخطاء اللغوية في القرآن وكتبي الأخرى: https://www.sami-aldeeb.com/livres-books

[سامي عوض الذيب]

شريط هذا المقال https://youtu.be/DtMX7CN9c1Y

[مسلم موحد]

السيد سامي لم يتطرق يوما للعلاقات بين مصر و إسرائيل أو بين الأردن (ذو الغالبية الفلسطينية) و إسرائيل لكن عندما أتى الأمر لاحد عرب الجزيرة اخرج شعوبيته و خطاب الستينات الذي اوردكم المهالك...
الإمارات دولة ذات سيادة تقيم علاقات مع من تشاء..و على الفلسطيني العزيز ان يدرك جيدا انه لا توجد ريشه على راسة تجعله انسان مقدس... تحياتي

[سامي عوض الذيب]

كل من يعترف بالدولة النازية ويتعاون معها هو نازي
هذا هو مبدئي
وهذا ينطبق على كل دولة، عربية كانت او غربية أو غيرها بما فيها سويسرا التي اقيم فيها

[Enkido]

الدول التي تمت اجتياحها من العرب كانت تقوم بنفس المبدا النازي
يكفي ان نرى كيف قامت الحروب في الجزيرة العربية بقتل و نسف كل اليهود و المسيحيين
يعني بالنسبة لاسرائيل
هم اخذوا ارظا
و قامت الحرب
و هسرت فلسطين و الدول العربية
و لا تريد عذه الدول اي حل!!! من اي نوع كان سوى استرداد الارظ
هذا قمة الغباء
يعني تخسر و لا تقبل الهزيمة
الاحرى قبول الواقع و المرور نحو حلول سلمية
فالحرب فيها الرابح و الخاسر
و الخاسر يملي دوما شروطه التعسفية
فلا جديد
مشكلتي مع العرب انهم وجدو بعبعا يشغلون به الناس
لا ارى اسرائيل سبب المشاكل العربية

ما دخل القران فيان ترظى اليهود عن الامارات
اليهود لا يعترفون لا بمحمد و لا بالقران!!! فاين المرظاة

و ان كانت اسمية بني اسرائيل موجودة اصلا!!! فاين الاشكال
هناك تعصب و كره لليهود تم انشائه و تنميته و رعرعرته
و اعتقد ان الاسلام سبب في هذا الكره
و اعتقد ان الافلام و الثقافة المصرية سبب اخر قوي لنشر هذه الافكار المتشددة

على فلسطين ان تعترف و توقع لان سياستها لم تنجح ابدا
و سياسيو فلسطين يمتلكون من العقارات و المال الذي يجمعونه على ظهر القضية ما يغطي الشمس
لديهم فلل في تونس المغرب مصر و يعيشون برفاهية عكس الناس الفقيرة التي بقيت حبيسة حرب ولدوا فيها؟
ما ذنبهم هم مع سياسيين متخلفين من كلا الطرفين

اجد ان موقف الامارات شجاع جدا
و اتمنى ان تقوم كل الدول بنفس الخطوة
و ان تقوم فلسطين بنفس الخطوة و قبول الارض المتبقية عندها و ابتداء الحياة

يعني هل ينفع ان يقوم المغاربة بالمطالبة بالاندلس؟
طالما توجد حرب و عدم قبول للهزيمة سيبقى الدينيون و السياسيون يستغلون الماس من الطرفين

بالنسبة للنازية
انت تقول ماخوذة من كتب مقدسة
اذا كان هتلر حرق اليهود اساسا !!!! ما هذا الهراء الذي تقوله!!! و اذا كان قد رحب بامام الازهر و الفيديو في يوتيوب!!! لانه كان مع هذه النظريات لازالة اليهود!!!
للاسف... اسرائيل كدولة عنصرية ... ليست نازية... بل عنصرية تجد دوما السبب السهل لان العرب اغبيااااااااااااااء
نعم
نحن قمة الغباوة نردد شعارات سخيفة
ما دخل الامارات في فلسطين
ما دخل مصر؟
ما دخل الجزائر
هو كره كبرنا عليه
كما كبر الاسرائليون على كره العدو
لكنني قابلت اسرائليين و هم ايظا كرهو الحرب والكره
الانسان البسيط يريد ان يعيش في سلام
لكن عذه الاديان و السياسات و الشعارات تقتل الانسان و تستعبده
على العموم انا في رايي يكفي حرب و يجب قبول ان اسرائيل اقوى و ربحت و القيام بالسلام
و محاولة مساعدة الفلسطنيين انا على الانصهار في الدولة الاسرائلية
او حكم ذاتي و الحد من الابرتايد العنصري
او ان يقوم الدول العربية بالسلام مقابل اعتراف الدولتين الاولى بالاخرى و التعهد بالسلام
شاهدنا المانيا و فرنسا عدوتي حربين عالميتين و الان احباب في اوروبا!
لا شيء اسهل من الكره
الشجاعة هي مد اليد الى السلام
نحن في 2020
و كاننا نعيش في 1920

[سامي عوض الذيب]

من قال لك انني امانع من مد اليد للسلام؟
ولكن على حساب من؟
مبدئي ثابت: إسرائيل وكل دولة مبينة على أساس الدين هي دولة نازية
وارفض قيام دولة نازية في بلدي إن كانت يهودية أو إسلامية
وفي مقالي أطالب كل الدول العربية بالتخلي عن مادة الإسلام دين الدولة
كما أطالب إسرائيل بالتخلي عن مادة يهودية الدولة
وأطالب المجوعتين تطبيق وثيقة حقوق الإنسان

نعم فرنسا والمانيا عملتا السلام بينهما... ولكن بعد ان اجبرت المانيا بالتخلي عن نازيتها
وان انت تقبل بالركوع أمام النازية اليهودية ... أو النازية الإسلامية فأفعل بكل أريحية
أما أنا فلا ولن اركع

[سامي عوض الذيب]

نشرت عدة حلقات بالعربية والفرنسية عن فلسطين والنازية اليهودية
https://www.youtube.com/playlist?lis...CXNrsiOMOodrAv
انظروا خاصة سامي الذيب: فلسطين والنازية اليهودية - حلقة 9 و 10 المدموجتين - الحل
https://www.youtube.com/watch?v=0rZx...&index=12&t=0s

[Enkido]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي عوض الذيب

من قال لك انني امانع من مد اليد للسلام؟
ولكن على حساب من؟
مبدئي ثابت: إسرائيل وكل دولة مبينة على أساس الدين هي دولة نازية
وارفض قيام دولة نازية في بلدي إن كانت يهودية أو إسلامية
وفي مقالي أطالب كل الدول العربية بالتخلي عن مادة الإسلام دين الدولة
كما أطالب إسرائيل بالتخلي عن مادة يهودية الدولة
وأطالب المجوعتين تطبيق وثيقة حقوق الإنسان

نعم فرنسا والمانيا عملتا السلام بينهما... ولكن بعد ان اجبرت المانيا بالتخلي عن نازيتها
وان انت تقبل بالركوع أمام النازية اليهودية ... أو النازية الإسلامية فأفعل بكل أريحية
أما أنا فلا ولن اركع

نبرتك المتعالية حين تقول لي انت تقبل ان تركع
و الدراما
و الميلودراما
اتركهما لك
لكل شخص رايه... لم اتدخل في رايك بلهجة حادة
و لا تهمني لا اسرائيل و لا الدول العربية و لا الدول الاسلامية و لا الاديان
فاركع
او لا تركع
او اشرب شاي.
بالنسبة لي ارى انه حان الوقت للتخلص من هذا الكره المتأصل لدولة اسرائيل
و البداء في السلام و اقتراح الحلول الجديدة
الحل الذي اقترحته جميل جدا.. لكن ما الذي يدفع اسرائيل للقبول به؟ في وايي ورقة السلام و الاعتراف باسرائيل هي التي كانت تمول الصهيونية في دعواها لحماية نفسها.
على العموم
انا ارى ان هذا التطبيع بداية قد تفتح شيئا مفيدا

[سامي عوض الذيب]

تطبيع العلاقات بين المانيا وفرنسا كان مشروطا بسحق النازية
انت تريد تطبيع دون شرط ولا قيد
ما معنى ذلك ان لم يكن الركوع أمام النازية اليهودية؟

[مسلم موحد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي عوض الذيب

تطبيع العلاقات بين المانيا وفرنسا كان مشروطا بسحق النازية
انت تريد تطبيع دون شرط ولا قيد
ما معنى ذلك ان لم يكن الركوع أمام النازية اليهودية؟

القضية الفلسطينية أخذت هذا الزخم بسبب الدين الاسلامي فقط .. هذا الواقع

و أي تخلي عن الدين الاسلامي يجعلها صفر على الشمال .. حتى من الناحية الانسانية هناك فضائع أكبر مما حدث في فلسطين ..مجازر الهنود الحمر... مجازر الهوتو و التوتسي و اضطهاد الايغور..و ما يحدث في سوريا الآن

لو ذهبنا إلى شخص يعيش في أبو ظبي أو دبي ما علاقته بفلسطين ؟ .. هو إنسان بقدرات محدودة - لا تمكنه من تحقيق العدالة للجميع ( مش إله ) - و هي حياة واحدة يعيشها طالما أنه مرتاح ولم يشارك بقتل الفلسطيني ..لماذا يجعل بلده و رخاءه أسير لأهواء أبو العبد و أو نضال و بقية الأوباش الذين يحلمون بشيء مستحيل خلال الـ 1000 عام القادمة على الأقل ( إزالة اسرائيل النووية و القائها في البحر ! ) .. أهم شيء الحفاظ على مكتسباته و رخاءه و تأمين بلده من التهديدات
الاماراتي يكون ملام لو قتل الفلسطينين .. أو هتك أعراضهم أو استعبد أطفالهم .. أو حتل أرضهم و أعطاها لإسرائيل .. و هذا لم يحدث