![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
تحياتي..
كثيرا ما يتشدق المسلمين بأن دينهم مختلف عن المسيحية ،وانهم ليسوا من دعاة (اذا ضربك احد على خدك الأيسر فأدر له خدك الأيمن) ..لكن في الحقيقة ان الإسلام كدين لايختلف عن المسيحية من حيث تكريس الطاعه والذل للحاكم وللكائن الوهمي ولأن هذا الكائن او الإله ليس هناك من طريقه للتواصل والتعاطي معه (انما الدعاء له مفعول نفسي وفي العادة حالة المسلم النفسية هي التي تحكم طبيعة الرد او الاستجابة للدعاء ،فيتوهم ان هناك مارد يلبي امنياته ورغباته!!!) ، الإسلام الذي يحث على طاعة ولي الأمر ا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) لايمكن لدين او معتقد يحمل هذه النصوص (والتي تقدس على الدوام) ان يحمل فلسفة ثورية ورؤية تحررية ضد التسلط والطاعه .. وتفسير هذه الآية واضح ،فجميع المذاهب الإسلامية تقبل بهذه الفرضيه ،المذهب الأشعري وبممثله الغزالي (وهو يسار المذهب السني) (يقدم في فصل كامل في كتاب الاقتصاد في الاعتقاد الروشيته التبريرية الكاملة للسلطان ،ويستشهد بهذه الآيات ويفترض ان الاعتراض ومقاومة الطغيان تؤدي الى الفتنة ).. والمثل الشهير (الفتنة نائمه لعن الله من ايقظها) مثال واضح على الفلسفة الإنهزامية للإسلام والإسلاميين والمسلمين بشكل عام... الدين الذي يصور لأتبعاه ان الحب الالهي يرتبط بمدى ابتلاء الإنسان واذلاله ،لايمكن ان يقدم رؤية تحررية في عصرنا هذا .. وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ [آل عمران: 186]. ♦ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [المائدة: 94]. ♦ ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأنعام: 165]. المثال المعياري للإنسان الصالح في المجتمعات الإسلامية العربية البدوية هو مدى التزامه بالتعاليم الدينية والطاعة ومدى ايمانه ووثوقيته ،الشك رذيلة في هذه المجتمعات فدائما ما ينعت الشكاك بالإنهزامية والضعف او الدعوة للفسق والفجور!! ..ربما يعترض البعض ويقدم جماعة الأخوان كمثال على الرفض او المعارضة للسلطة ،لكن هذه الجماعه تنتهج نهج عبودي فهي تقدم المرشد كإله يجيب تقديم لقرابين له ولحاشيته ..وهي جماعه تشبه في بنائها الشكل الصوفي الإسلامي للحم (من حيث ان هناك ولي واقطاب واتباع درجة ثانيه وثالثة الخ..) .. لو نظرنا الى التاريخ الإسلامي سنجد ان الإسلام كدين وكمجتمعات وشعوب عجزت عن ان تنتج نظام حكم واحد يحترم الإنسان وحقوقه ..لن نجد في هذا التاريخ الا انظمة عنف ودم وطغيان اياً كان مذهبها او عرقها بل اننا ،سنجد مسحة من التسامح في الأنظمة والجتمعات التي وسمت بالشعوبية ،الدولة البويهية مثال ..اما دولة بني امية فهي دولة قهر وذل وكذا دولة بني العباس .. الإسلام في عصرنا الحالي ليس الا ايديولوجيا رجعية ،ترتبط دائما في التبرير اياً كان ،لن نجد رجل دين (او هم قلة للأمانة) يدينون الطغاة والتخلف والأفكار الرجعية (لن اقول دينية انما تقاليد وعادات بالية) .. دور المؤسسات الدينية الإسلامية في البلدان العربية هو التبرير والتوفيق بين الأطياف والمتناقضات الوركوب عليها ،اي مثلا ان كان هناك تقسيم طائفي بين المسيحية والإسلام في بلد معين ستجد هذه المؤسسات بهذا الإنقسام ذريعه لمنع النقد والمحافظة بسوأ اشكالها واكثرها رجعية ، ان كان هناك تقسيم عرقي او قبلي سنجد ان هذه المؤسسات (الرسمية) تحاول ان توظف هذه المتناقضات لصالحها كوسيلة للإحتماء من النقد وثقافة الرفض ..ديدن هذه المؤسسات هو الإنعزال والتماهي مع الظرف ..لذا فالإسلام ابعد ما يكون عن التحرر والإنعاق من نير التخلف والاستبداد... الإسلام هو الشكل الآخر للمسيحية ..وهو الشكل الآخر لثقافة (اذا ضربك احد على خدك الايمن فأدر له خدك الأيسر) ..المسيحية انتجت بعدها انظمة طغيان تحارب العلم والثقافة اليونانية آنذاك ،والإسلام أنتج مثل هذه الثقافة بحمولاته البدوية القادمة من جزيرة البعير ..الدين هو افضل وسيلة للمحافظة والإتكاء والإستكان والمهادنة الخ... |
|
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Hamdan على المشاركة المفيدة: | Devil Himself (06-24-2024) |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| الإسلام, الذل, جدل |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond