خمس تحديات للمسلمين

[القط الملحد]

التحدي الأول : تحدي الأعور الدجال :

يقول المسلمون أن الدليل على صحة دينهم هو المعجزات، و لنسلم هنا جدلا بوجود معجزات في الاسلام. أليس للأعور الدجال أيضا معجزات ؟ لو خير الانسان المحايد بين الاسلام و الاعور الدجال فمن عليه أن يصدق؟
الاجابة التقليدية على هذا السؤال ان بامكانك فضح كذب الاعور الدجال بتحديات معينة، كأن تتحداه أن يحرف القرآن أو يصلح عينه العوراء. و لكن ماذا لو قال لك ان مشيئته الالهية تقضي بخلاف ذلك ولا يحق لك ان تطالبه بشيء ؟ أو أن هذه الأمور ابتلاء منه للمؤمنين الى اخر هذه التبريرات الدينية الشائعة ؟ لا شك بأن الدجال لديه تبريرات بدليل اتباع الكثير من الناس له.
قد يقول المسلم : هذه تبريرات واهية لا تستحق الأخذ بعين الاعتبار، و سنوافقه بالتاكيد، لكن المشكلة ان هذه التبريرات مستخدمة في الاسلام أيضا، فخذ مثلا آية (و ما منعنا أن نكذب بآياتنا الا أن كذب بها الأولون) التي تبرر عدم استجابة محمد لتحدي الكفار بأن يريهم معجزات حسية، فهل هناك تبرير واه أكثر من هذا ؟ ولو قبلته من الاسلام فسأقبل أي تبرير من الأعور الدجال.

و كخلاصة نستطيع المقارنة بين الاسلام و الاعور الدجال على النحو التالي :
- كلاهما لديهما اشكالات تطعن في صدقهما.
- كلاهما لديهما معجزات (فرض جدلي)
- كلاهما لديهما تبريرات واهية.
فعلى أي أساس سأختار بينهما ؟

أرجو أن لا تكون الاجابة ان الاسلام صحيح لأنه أتى قبل الأعور الدجال و حذر منه، لأن الأمر هنا سيصبح على قول المثل (ضربني و بكى و سبقني و اشتكى) فالسبق ليس دليلا على الصدق و يمكن للدجال تبرير الأمر بأنه اختبار و ابتلاء للمؤمنين الخ الخ الخ.

[القط الملحد]

التحدي الثاني : تحدي جبريل :

هذه المرة سنفرض أن محمد صادق و لديه معجزات، ما الدليل على ان جبريل صادق ؟
فكر بالامر، رجل يخبرنا بأنه رأى كائنا خارقا للطبيعة متعدد الاجنحة تلا عليه كلاما عجيبا، و يزعم انه مرسل من اله الكون. اليست المعجزات بوسع هذا الكائن الخارق للطبيعة ؟ فما الدليل على أن للاله علاقة بالأمر ؟

احد الردود التي سمعتها ان محمد صعد الى السماء و رأى الله فعلا و لكن ان كان برفقة كائن خارق للطبيعة كجبريل فهناك احتمال كبير أن هذا الكائن قادر على ايهام محمد بأنه رأى الله فكيف نثق بهذه الرؤية ؟

و الفكرة هنا بصيغتا العامة : المعجزات ليست سوى ظواهر خارقة للطبيعة، فهي تدل على وجود قوة خارقة للطبيعة خلفها، لكن لا شيء يثبت ان هذه القوة هي الاله. هناك من سيفسرها بأنها جن، أو سحر، أو قدرات روحانية، أو أنه جبريل .. الخ
و المسلمون انفسهم يستخدمون هذا المنطق، فهناك حوادث تستخدم كأدلة على صحة تناسخ الارواح يستشهد بها البوذيون و الهندوس على صحة دينهم، رد المسلمين : هذه الحوادث من فعل الجن.
و سنستخدم نفس الرد مع المسلمين بل مع سائر المتدينين كي ندحض حجتهم الاساسية : المعجزات. فهي لو صحت قد تجبر الملحد على الاعتراف بوجود شيء خارق للطبيعة و لكنها لا تثبت صحة الدين ولا وجود الاله.

و ارجو ان لا يكون الرد أن هذه ظنون خرافية بلا دليل لاننا هنا نضرب خرافة بخرافة عمدا، فليس هناك دليل على نسبة المعجزة الى الله ولا على نسبتها الى الجن ولا على نسبتها الى حضارة فضائية من المستقبل البعيد و من قبل احدى هذه الاحتمالات عليه ان يقبل الباقي.

[القط الملحد]

التحدي الثالث : تحدي السنة :

لماذا لم يقم نبي الاسلام بكتابة ملخص لتعاليم السنة ثم نشره بين الصحابة و توارثه بالتواتر، بدلا من الحاجة لعلم الحديث و دراسة احوال نصف مليون راو و الخلافات بين المذاهب الخ
من الاجوبة الشائعة انه لم يفعل كي لا تختلط السنة بالقرآن، حسنا، هذا لانه اصلا لم يفكر بجمع القرآن!
لو جمع القرآن في صورة محددة مكتوبة ثم نشره بين الجميع، ثم جمع السنة في صورة محددة مكتوبة على اني يكون لها تقسيم و تبويب مختلف عن القرآن بحيث لا يمكن الخلط بينهما، فهنا ستصبح الامور مثالية جدا.
بعض المسلمين يعتبرون علم الحديث من ميزات الاسلام التي تثبت تفرده و صحته و لكن فاتهم انه يدل على وجود مشكلة كبيرة في الدين كما تركه محمد فكانت بحاجة لمثل هذا المجهود الضخم لحلها.

[مسلم وأفتخر]

الجواب بسيط انت تقول ان الدجال قد اتى ولكن الدجال سوف ياتي اخر الزمان يعني دليلك مردود عليك
جبريل علية السلام ملاك والملاك لا يكذب و من صفاتهم الصدق

[القط الملحد]

التحدي الرابع : قصور العقل البشري :

من أشهر تبريرات المؤمن ان العقل البشري قاصر لا يستطيع استيعاب كنه الله ولا فهم الحكمة من افعاله، فلم ليس من حق الملحد ان يرد بنفس المنطق ؟
مثلا يسالنا المؤمن كيف خلق الكون بلا خالق فنرد لعل هناك طريقة طبيعية لم يكتشفها العلم بعد. أو أن عقولنا القاصرة لم تصل بعد لمرتبة فهم اسرار الوجود.. الخ
لو استخدمنا منطق المؤمن فسنخرج من الايمان الى اللاأدرية.

[القط الملحد]

التحدي الخامس : صدق الله :
كيف يعرف المؤمن ان الهه صادق في وعده ؟ ماذا لو ادخل الكافر الجنة و المؤمن النار ؟
لانه صادق و عادل ؟ ما الدليل ؟
لان الصدق و الظلم امران قبيحان لا يليقان به ؟ ما الاثبات على انهما امران قبيحين ؟
بديهية يقر بها كل عاقل ؟ و من قال ان الاله ملزم ببديهيات البشر ؟

ناقشت المؤمنين اكثر من مرة في هذه النقطة و لكن من زاوية اخرى، حيث كنت استخدمها كالزام لهم بوجود اخلاق موضوعية مستقلة عن الدين لانهم يحتاجونها لاثبات صدق و عدل الههم أولا.

لكن هذه المرة سأجادلهم من منظور منكر للأخلاق لنرى كيف سيحلون المشكلة.
ليس امامهم الا الاعتراف بالعجز عن اثبات صدق الاله، أو أن يقروا بمرجعية أخلاقية مستقلة عن الدين ليثبتوا من خلالها قبح الكذب و الظلم تمهيدا لتنزيه الاله عنهما، و عندئذ عليهم ان يتوقفوا للابد عن سؤالنا عن المرجعية الأخلاقية.

[القط الملحد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم وأفتخر

الجواب بسيط انت تقول ان الدجال قد اتى ولكن الدجال سوف ياتي اخر الزمان يعني دليلك مردود عليك

يعني لانه ياتي في اخر الزمان فهذا دليل على انه خاطئ ؟ اين العلاقة بين هذا و ذاك ؟

جبريل علية السلام ملاك والملاك لا يكذب و من صفاتهم الصدق

و كيف عرفت هل فقط لأن جبريل أخبر محمد بذلك ؟

[Odin the allfather]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حَنفا

التحدي الثاني : تحدي جبريل :

هذه المرة سنفرض أن محمد صادق و لديه معجزات، ما الدليل على ان جبريل صادق ؟
فكر بالامر، رجل يخبرنا بأنه رأى كائنا خارقا للطبيعة متعدد الاجنحة تلا عليه كلاما عجيبا، و يزعم انه مرسل من اله الكون. اليست المعجزات بوسع هذا الكائن الخارق للطبيعة ؟ فما الدليل على أن للاله علاقة بالأمر ؟

احد الردود التي سمعتها ان محمد صعد الى السماء و رأى الله فعلا و لكن ان كان برفقة كائن خارق للطبيعة كجبريل فهناك احتمال كبير أن هذا الكائن قادر على ايهام محمد بأنه رأى الله فكيف نثق بهذه الرؤية ؟

و الفكرة هنا بصيغتا العامة : المعجزات ليست سوى ظواهر خارقة للطبيعة، فهي تدل على وجود قوة خارقة للطبيعة خلفها، لكن لا شيء يثبت ان هذه القوة هي الاله. هناك من سيفسرها بأنها جن، أو سحر، أو قدرات روحانية، أو أنه جبريل .. الخ
و المسلمون انفسهم يستخدمون هذا المنطق، فهناك حوادث تستخدم كأدلة على صحة تناسخ الارواح يستشهد بها البوذيون و الهندوس على صحة دينهم، رد المسلمين : هذه الحوادث من فعل الجن.
و سنستخدم نفس الرد مع المسلمين بل مع سائر المتدينين كي ندحض حجتهم الاساسية : المعجزات. فهي لو صحت قد تجبر الملحد على الاعتراف بوجود شيء خارق للطبيعة و لكنها لا تثبت صحة الدين ولا وجود الاله.

و ارجو ان لا يكون الرد أن هذه ظنون خرافية بلا دليل لاننا هنا نضرب خرافة بخرافة عمدا، فليس هناك دليل على نسبة المعجزة الى الله ولا على نسبتها الى الجن ولا على نسبتها الى حضارة فضائية من المستقبل البعيد و من آمن باحد هذه الاحتمالات عليه ان يعترض على الباقي.

إن فعلوا شيء خارق للطبيعة و هذا مستحيل لكن لنفترض سنقول لهم الشيطان يفعل هذا ليضل الناس🤣🤣

[القط الملحد]

بالضبط!
لا احد يعجز عن الالتفاف.

[ramadan]

يا حنفا انت تطرح الإشكالات من خلال رؤية ريبية شكاكة... في الحقيقة هذا مرض نفسي معروف، لو كنت تفعل هذا مع من حولك فالواجب علي ان ادعوك الى زيارة طبيب نفساني يخلصك من أزمتك.

هل أبوك هو فعلا والدك؟ وهل أنت متيقن أنه ليس بقاتل متسلسل يستلذ بتعذيب الابرياء؟ هل بوجود مجال للشك يجعلك تغير تعاملك معه؟
هل صديقك العزيز انسان جيد؟ أنت لا تدري هذا على اليقين مهما عاشرته لذلك يجب ان لا تخلو معه في أي حالة!... هل فهمت المشكلة في هذا التفكير؟

نحن أصلا لا نحتاج ولا نشترط إلى يقين مئة بالمئة، إذا جاءنا من يدعي النبوة فيجب ان ننظر الى رسالته هل تتوافق مع فطرتنا ام لا.
قال ان الدنيا دار اختبار، الواجب هو عمل الخير ومحاربة الشر، وفي النهاية هناك يوم حساب… وجاء بمعجزة… يكفينا هذا لنتبعه و نصدقه ونؤمن بما يقول إيمان أعمى… هكذا بكل بساطة! وسنعيش حياة لها قيمة وهدف سامي... لا يجب أن ننظر إلى الأمر بنظرة شكاكة وبريبة عالية لا يوجد لها بديل!

وسنزداد ايمانا بالخصوص في غياب الأسباب التي تجعلنا نشك في صدق الرسالة، كتناقضها مع رسالة أخرى مثلا… معجزات الدجال لا تدخل في هذا الباب فهو أعمى يدعي الالوهية اولا، وقد أخبر بحاله هاته النبي ثانيا.

ولو فرضنا جاءنا مدعي اخر ليس اعمى وجاء بالمعجزات وناقض رسالة النبي الاول، فنعم هنا مشكلة ايمانية على الاقل بالنسبة لي… لكن بما ان هذا لم يحدث فلماذا انفي النبوة الاولى؟!
اذا لم تثبت لي ان والدي قاتل متسلسل، فلماذا ساغير تعاملي معه؟!

مثلا يسالنا المؤمن كيف خلق الكون بلا خالق فنرد لعل هناك طريقة طبيعية لم يكتشفها العلم بعد
ما قبل المادة والكون خارج مجال تخصص العلم التجريبي الرصدي، وفي الحقيقة أنا لا أدعوك إلا ان تنظر الى الادلة الحالية وتبني نظريتك بما يوافقها… فقط!
حال الادلة اليوم ان الحياة لا يمكن إلا أن يكون لها خالق، تشفير الخلية لوحده يحتاج الى مشفر، نشأة النظام والقوانين بدءا من ثوابت في غاية الضبط… لابد لهذا كله من منظم مقنن مشفر عليم حكيم.
وجود الله بديهة عقلية يوافق البيانات العلمية التي نرصدها... نفي وجود الله يحتاج ايمان بان هذه البيانات ستنقلب بشكل او باخر، وايضا الى الطعن في بدهيات العقل!
ايضا هنا لا نحتاج يقين مئة بالمئة، اذا رجحت الكفة الاولى على الثانية (وهي راجحة بشكل كبير جدا) فهذا يكفي لكي نؤمن بوجود اله خالق حكيم عليم.