صلعم من شحاذ متسول إلى قاطع طريق محترف،،

[أفلاطون]

هي روايات كثيرة تتحدث عن أن صلعم كان يتسول الطعام ويشحذ، فهذا يأتيه بتمر وهذا يأتيه بلبن واخر يأتيه بثريد.. مصانعة له وخوفا من أن يحرض عليهم عصابته المرتزقة إن لم يطعموه، فهو جائع ادعى النبوة واحترف القتال ليأكل..
وهذه فقط نماذج عن تلك الحكايات:

عن أنسِ بنِ مالِكٍ قالَ: أتيَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بتمرٍ عتيقٍ، فجعلَ يفتِّشُهُ، يخرجُ السُّوسَ منهُ.
الراوي: أنس بن مالك | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح أبي داود.
الصفحة أو الرقم: 3832 | خلاصة حكم المحدث: صحيح.
*
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبٍ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّعَمَ بِصَفْحَةٍ أَوْ جَفْنَةٍ مَمْلُوءَةً مُخًّا، فَقَالَ النبي: " يَا أَبَا ثَابِتٍ، مَا هَذَا؟"، فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لَقَدْ ذَبَحْتُ أَرْبَعِينَ ذَاتَ كَبِدٍ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُشْبِعَكَ مِنَ الْمُخِّ، وَدَعَا لَهُ النَّبِيُّ...
(حديث مرفوع)
رقم الحديث: 2314
*
عن أبي هريرة: مَرَّ بِي أبو الْقَاسِم فَتَبَسَّمَ حين رَآنِي وَعَرَفَ ما في نَفْسِي وما في وَجْهِي ثُمَّ قال يا أَبَا هِرٍّ! قلت: لَبَّيْكَ يا رَسُولَ اللَّهِ، قال (الْحَقْ) وَمَضَى فَتَبِعْتُهُ، فَدَخَلَ فأستأذن فَأَذِنَ لي، فَدَخَلَ فَوَجَدَ لَبَنًا في قَدَحٍ، فقال من أَيْنَ هذا اللَّبَنُ قالوا أَهْدَاهُ لك فُلَانٌ أو فُلَانَة.
*
كانت أول هدية أهديت للحبيب المصطفى حين نزل بدار أبي أيوب الأنصاري قصعة من طعام جاء بها زيد. يروي زيد قصة هذه الهدية، فيقول: "قصعة أرسلتني بها أمي إليه، فيها خبز مثرود بسمن ولبن، فوضعتها بين يديه، وقلت: يا رسول الله، أرسلت بهذه القصعة أمي. فقال رسول الله: "بارك الله فيك وفي أمك".
*
روى الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما أن ذلك حدث في غزوة الخندق، حيث رأى الصحابي جابر رضي الله عنه أثر الجوع على النبي فذهب لزوجته وطلب منها أن تعد طعامًا مما عندها فذبحت شاة صغيرة كانت عندها وعجنت صاع شعير وقالت لزوجها أن يدعو رسول الله وأوصته ألا يدعو أحدًا أخر لأن الطعام لن يكفي.
*
عن أبي هريرة يذكر الإمامان البخاري ومسلم: قال أبو طلحة لأم سُليم: لقد سمعت رسول الله ضعيفاً أعرف فيه الجوع، فهل عندك من شيء؟ قالت: نعم، فأخرجت أقراصاً من شعير، ثم أخرجت خِماراً لها فلفت الخبز ببعضه، ثم دسته تحت يدي، ثم أرسلتني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ومعه الناس.
*
ثلاثةُ أهلَّة في شهرين، وما أُوقِدَت في أبيات رسول الله نارٌ، فقلت: يا خالة، ما كان يُعِيشُكم؟ قالت: الأسودان: التمر والماء، إلا أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار كانت لهم منائح...
*
كان كل كلامه عن الطعام، وبعد ذلك طمع في أرزاق الناس فسماها غنائم، وطمع في زوجات الغير فسماهن سبايا، فهذه تهب له نفسها وهذه يستنكحها وهذه يزوجها له الله وهذه ينكحها ليصون عفتها وتلك ينكحها في سبيل الله أو ابتغاء مرضاة الله أو تنفيذا لأمر الله..
الله.. هذا الصنم السماوي الصامت الذي اخترعه صلعم ليسرق باسمه أرزاق الناس ويغتصب الأطفال وزوجات الغير.
لعنتك الشياطين يا صليعمة الكذاب.