![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو ذهبي
![]() |
هناك حديث مشهور يوجد في كتب ابن عربي ، يعتبره الصوفيين قدسياً ، يقول عن الله ((لقد كنت كنزاً مخفياً فأردت أن أُعرف فخلقت الخلق)) ، هذا الحديث يحدد غاية الخلق لأجل اكتشاف الله ومعرفته وليس عبادته ،وحول فكرة العرفان هذه يدور مذهب الصوفية ونذكر هنا الإمام الغزالي ( الصوفي) وبرغم إيمانه وكتبه الدينية خرج هائماً من منزله في خراسان الى بلاد الشام يبحث في معرفة الله لمدة عشرة سنوات ، ولو قدر للصوفية الحرية الفكرية لتغير معنى الحياة عند كثير من شعوبنا نحو البحث و الاستكشاف لكن بنتيجة الإضطهاد تحول المذهب للخرافات وهكذا سيطرت فكرة العبادة كمعنى للحياة ، ( وما خلقنا الانس والجن الا ليعبدون ) ، للأسف ما زالت هذه الشعوب تهدر يومياً ملايين الساعات والدولارات على العبادات يغذيها الخوف من النار ، على حساب الاستثمار في الأرض و الانسان .
إلى هذه اللحظة ، فكرة الله السائدة عند شعوبنا هو ما يطلق عليه (الله الأنثروبومورفيك) ، أي الله البشري ، وهي فكرة تصورية بدائية لله كبشر ، يغضب و يعذب و ينتقم ويمكر و يدمر الخ و هذا يكرس الخوف ويمنع اي ارتقاء لمعنى الحياة ، على الجانب الآخر وبنتيجة التطورات الفكرية الجذرية التي طرأت على الفكر اليهودي والمسيحي اختفى (الله البشري) من الثقافة الدينية ، وتغير معنى الحياة عند المسيحين إلى تجسد صورة الله في المحبة ونشرها ، وشراكة الله في إعمار الأرض عند اليهود . إن تطور فكرة الله واعادة استكشافها واسقاط فكرة الله الأنثروبومورفيك تفرض نفسها كضرورة ملحة لانقاذ شعوبنا التائهة من البؤس الفكري والإرهاق في العبادات ، وإعطاءها معان جديد للحياة يساعدها على بناء الإنسان و منحها حقه الطبيعي والمسلوب في صناعة الحياة واكتشافها و الاستمتاع بها . |
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
تحياتي اخ mystic ..
بداية من المهم ان نعرف ان الكنيسة في اوروبا تراجعت بفعل تمدد العلم والفلسفة الانسانية..فأي دين لايسلم هكذا من تلقاء نفسه ..والإسلام حاليا محمي من السلطات والأنظمة العربيه ..فينبغي توجيه ضربات معينة وكسب ميادين وساحات اخرى حتى تجبر الآخر على التراجع ..رجل الدين لن يصلح فهو يكسب من الوضع الراهن ماديا ومعنويا وجهويا فلماذا يصلح؟!.. بالنسبة للصوفية فهو مذهب منعزل (وهو فلسفة) وكثيرا ما تستخدمه السلطات العربية (البوطي) كضد للإسلام السياسي (كتعزيز للطقوس) ..وكما قلت رجل الدين لن يصلح الا اذا شعر ان الأرض شرعيته تهتز .. وبالنسبة لفكرة الله ..فالإله الذي يصلح استخدامه جماهيريا هو الإله المتواصل المرتبط بعالم البشر الذي يستجيب لرغبات وامنيات الإنسان ..اما الإله الأرسطي والصوفي فهو اقرب للنظرة الفرديه..ولاحظ كذلك ان الإسلام يتملك خاصية شعبوية وهي الإجماع وثقافة الجهاد..وهذه المشكلة عانى منها العديد من الفلاسفة والمتصوفة والعديد منهم قتل ونكل به.. |
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
موقوف
![]() |
عزيزي mystic
التصوف منذ زمن اويس القرني أساسه محبه الله و حتي العباده تكون تقرب إلي الله حبا له قال الامام علي الذي ينتسب إليه عموم صوفيه المسلمين: اللهم ما عبدتك خوفاً من نارك وما عبدتك طمعاً في جنتك وإنما وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك بل أساس الاسلام شكر المنعم و حبه و قد فسر اهل البيت و الصوفيه ايه الا ليعبدون بمعرفه الله و يقول الامام الرضا : "ليست العبادة كثرة الصلاة والصوم، إنما العبادة التفكر في أمر الله." و التصوف لا يستلزم السلبيه فاويس مثلا لم يكن سلبيا تماما كالامام علي و الغزالي اهم مرجع فكري عند اهل السنه حتي قالوا : من لم يقرأ كتابه الاحياء فليس من الأحياء! |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| منقول, مغنى, الله, الحياة, استكشاف |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond