![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو برونزي
![]() |
![]() عروبة عبد الناصر علمانية اشتراكية تقدمية غربية تدعم الفن والعلم والثقافة والادب وتمثل الجانب الجمهورى فى الحرب الباردة العربية اما عروبة الاخوان والسلفيين بدوية راسمالية خلافتية سعودوعثمانية اخوانوسلفية حجابية عبائية تكفيرية داعشية غزوية سبيية تقمع الفن والحرية وتدعم الظلامية وليس التنوير وتمثل الجانب الملكى السعودى الاردنى فى الحرب الباردة العربية انذاك. لم تكن فكرة القومية العربية والعروبة والوحدة العربية وليدة عصر عبد الناصر. او عقل عبد الناصر وعقول الضباط الاحرار. بل هى فكرة حملها سابقون عليه فى الدول المجاورة على الاقل. على راسهم الشريف حسين. ولم تكن مصر بمعزل عن هذه الفكرة واكبر مثال يوضح ذلك انشاء فاروق جامعة الدول العربية. اذن من يهاجمون ناصر ويتهمونه بانه اول من ادخل العروبة لمصر او انه هو من حولها الى دولة عربية كاذبون بوقاحة وجهل. ومن ادخل اللغة العربية والعادات العربية لم يكن عبد الناصر ولا حتى دعاة القومية العربية والوحدة العربية الجدد. بل العرب الذين غزوا مصر وما حولها تحت اسم الفتوحات الاسلامية. مع الزمن احالوا لمصر لدولة تتكلم العربية بدلا من القبطية واليونانية. وتعتنق الاسلام بدلا من المسيحية. لكن فكرة ناصر حول العروبة والوحدة العربية والقومية العربية تختلف تمام الاختلاف عن فكرة الاخوان مثلا عنها او فكرة الاسلاميين والسلفيين ودعاة اعادة الخلافة وتختلف ايضا عن انعزاليى العصر الحاضر 2018 عصر انتصار الجانب السعودى الاردوغانى وهزيمة المشروع العلمانى الناصرى البعثى الاشتراكى التنويرى التحررى فى الجمهوريات العربية وصعود جمهوريات اسلامية محجبة منقبة معبأة بالعباءة وملتحية فى مصر وليبيا وتونس وسوريا والعراق. انعزاليى العصر الحاضر رافعو شعار خير امة ودين الحق الذين يرفضون القيم الغربية والملابس الغربية والنظام الجمهورى الغربى والقوانين المدنية العلمانية والتعليم العلمانى الخ. ويرفضون حتى مسيحيى وشيعة بلادهم ومثليى بلادهم وملحدى بلادهم. عبد الناصر لم يجد فكرة جامعة لمصر وما جاورها من دول من المحيط الاطلسى الى الخليج الفارسى لمحاربة الاستعمار الاجنبى البريطانى والفرنسى والبرتغالى الخ سوى فكرة العروبة والقومية العربية. ولم يجد تكتلا مقبولا وشائعا فى افكار الساسة فى المنطقة فى زمنه سوى الوحدة العربية. لم تكن العلمانية قد ظهرت بعد. كانت الموضة السياسية ان صح التعبير هى الشيوعية والاشتراكية وكانت النظام الجمهورى والتحرر من الاستعمار الاجنبى الجاثم منذ عقود على صدور كل الشعوب المقهورة النامية او العالمثالثية. لم تظهر فكرة السريانية والفرعونية الكمتية والامازيغية الا فى العصر الحاضر 2018. ربما لو ولد ناصر وعاش فى زماننا لاصبح فرعونيا وكارها للعروبة مثلنا. فهى مسالة تعود بنا الى قاعدة الانسان وليد بيئته وعصره. اليوم تلاشى الشيوعيون والاشتراكيون والناصريون بعد اعوام طويلة من الاضطهاد الساداتى والحكومى العربى لهم واعتقالهم. ثم مع انهيار وتفكك الاتحاد السوفيتى فقدوا المثل الاعلى والداعم الايديولوجى. فتفرقوا وانتمى كثيرون منهم للاسلاميين او على الاقل تلوثت افكارهم الناصرية بافكار الاخوان والسلفيين الذين اصبحوا نجوم المرحلة الجديدة الامريكية الساداتية المباركية السيساوية وقادتها المنتصرون والمدللون والمنتقلون من نصر الى نصر فى افغانستان وايران وتركيا اردوغان وفى الصومال وباكستان والسودان وكافة الدول الفاشلة على يد الاسلام السياسى. واصبحت تجد الناصريين والشيوعيين والاشتراكيين يلبسون زوجاتهم وبناتهم وامهاتهم الخ الحجاب والعباءة والنقاب ويدافعون عن تطبيق الشريعة والخلافة ويدافعون عن قيام احزاب دينية. او على الاقل من شدة تهميشهم وكونهم اصبحوا نكرات فى نظر رجل الشارع المصرى السطحى اتجهوا الى منافقة ومحالفة الجهة المنتصرة حاليا والتى تملا السمع والبصر الا وهى الاخوان والسلفيون وال سعود واردوغان. اوضح مثال حمدين صباحى وعبد الحليم قنديل. الرئيس العراقى الاسبق صدام حسين نفسه الذى كان بعثيا تحول الى اسلامى فى التسعينات وكذلك فعل القذافى وحكام ناصريون واشتراكيون اخرون فعلوا ذلك. اما من صمدوا على بعثيتهم واشتراكيتهم فابيدوا وخربت دولهم على يد اسلاميى مصر والسعودية وامريكا الذين هم طوع بنان امريكا منذ عهد السادات لليوم. الذين لا يدخلون دولة الا خربوها وافشلوها افشالا ابديا لا رجعة منه. نجح الاخوان والسلفيون ومعهم السعودية وتركيا اردوغان فى الباس المصريات والسوريات والليبيات والجزائريات والمغربيات والعراقيات والاردنيات الخ الحجاب والنقاب والعباءة. واقناع رجالهن باطالة اللحى وارتداء الجلابيب او على الاقل اذا لم يطيلوا اللحى ولا ارتدوا الجلابيب. على الاقل غسلوا ادمغتهم ليشتموا ناصر واتاتورك وبورقيبة ويمدحوا السادات والشعراوى وال سعود واردوغان. فاصبح المصريون ومن حولهم اليوم على استعداد تام لفتح ابواب بلادهم لاحتلال عسكرى وضم عسكرى تركى وسعودى لبلادهم بعدما احتلوا ادمغتهم وفكرهم من قبل. فى عصرنا انعدمت فى اجيال الشباب الثقافة والتنوير. اصبح شباب مصر المولود فى الثمانينات والتسعينات والفين طليعة لداعش لا للاشتراكية ولا للعلمانية. كثير مما فعله ناصر او تسبب فيه ولامه عليه خصومه الحاليون العلمانيون والاسلاميون. لم يكن هو السبب فيه فعليا. افتروا عليه الكذب عمدا او جهلا منهم. العلمانيون الليبراليون خصوصا الذين اثروا اليوم من الراسمالية والذين لا تجدهم يشتمون السادات رغم انه هو الذى اطلق سراح الاخوان فى مصر واستعبد مصر للسعودية فكريا وكل شئ هو ومبارك. انسحاب او طرد الجاليات الاجنبية ويهود مصر من مصر بعد 1956 كان امرا طبيعيا نتيجة لافعال اسرائيل فى حرب السويس. حتى لو كانوا ابرياء. اسرائيل هى سبب الطرد او الانسحاب وليس ناصر. تحول مصر بعد ناصر لمستعمرة سعودية وتركية اردوغانية وتحجب وتنقب وتعبؤ نسائها ليست غلطة ناصر. بل غلطة السادات ومبارك. والاهم غلطة المصريات انفسهن. هن من اسلمن عقولهن وارادتهن للاخوان والسلفيين والدعاية السعودية المدعومة امريكيا. هن لسن قاصرات او معاقات ذهنيا حتى نلتمس لهن العذر ونلقى باللائمة على السادات ومبارك والقانون لا يحمى المغفلات. الماساة ان من يرتدين الحجاب والعباءة والنقاب ويطيلون اللحى العقلية الاسلامية او الوجهية. يظنون انهم يرضون الله ومحمد فقط. بينما هم ايضا ينفذون ارادة امريكا واسرائيل الاسلامية اى السعودية بحذافيرها. امريكا لا يضايقها حجابكن وعباءتكن بل على العكس. ولو كان فى الاخوان والسلفيين خيرا لبلادكم ما دعمتهم امريكا ريجان وامريكا اوباما فى افغانستان وفى الربيع العربى المزعوم. دعما بالمال والسلاح والقرارات الاممية والضغوط السياسية الخ. يا شعوب جنوب المتوسط المنبطحة للاخوان والسلفيين فى الملبس وكل شئ ان امريكا تدعم وضعكم هذا جدا. ما يضايقها ويضايق بريطانيا وفرنسا وكندا الخ حقا هو ان تعتنقوا العلمانية وتهاجموا الاسلاميين. منذ اوباما وامريكا وبريطانيا وفرنسا تحمى كل مظهر او تطرف اسلامى من الجاليات الاسلامية لديها وتهاجم بشكل كل حاكم عربى جمهورى علمانى بل وساهمت فى اسقاطه وتولية الاسلاميين فى كل الجمهوريات العربية. وخرج علينا الليبراليون الحمقى ليخبرونا بان الثورات سرقت واختطفت كلها. ثورات بين الواحدة والاخرى شهر واحد وكلها سرقت بواسطة الاخوان والسلفيين. اى احمق تخاطبونه بهذا الهراء. واشدد انه ليس معنى كلامى ان الاخوان والسلفيين صنيعة امريكية او اسرائيلية. بل هم صنيعة شعبية وحكومية عربية اسلامية خالصة. ما فعلته امريكا دعمهم ماليا وسياسيا وبالسلاح. لكن ايديولوجيتهم عربية اسلامية شعبية وحكومية خالصة وهى وليدة البيئة العربية الاسلامية وليست مستوردة من الغرب للاسف. ومسقط راس الاخوانية والسلفية هما مصر والسعودية. فى نظر الاسلاميين ناصر كافر. طبعا لانه علمانى ولم يسمح بتوليهم السياسة فى بلاده ولم يسمح بمحاولاتهم تحجيب النساء واسلمة وتشويه المجتمع المصرى الذى كان متنوعاوغربيا وقتذاك. ولم يسمح للسعودية بالتحكم فى مصر اقتصاديا وفكريا ودينيا. ولم يسمح لامريكا الحليف الراسمالى التقليدى للاسلاميين الذين ينكرون ذلك ويزرعون فى عقول العوام البؤساء ان امريكا تكره الاسلام والاسلاميين. والحقيقة ان امريكا وبريطانيا تحبان الاسلام والاسلاميين جدا جدا فهم راسماليون مثلهما. وضد الشيوعية والاشتراكية مثلهما. وضد ناصر مثلهما وضد البعث السورى مثلهما. ومع السعودية مثلهما. وهم سلاح فعال فى غسل ادمغة الشعوب وافشال الدول المتنورة او المتمردة والمارقة واشغال الشعوب بالنعرات الاسلامية والتعصب الاسلامى ضد المتنورين وضد المسيحيين الخ وسلاح فعال لتجهيل وعزل الشعوب عن الحضارة وبالتالى عن تقليد الحضارة وعن الثورة لفرض القيم الغربية والحضارة الغربية. فى نظر الاسلاميين وحلفائهم الليبراليين العلمانيين والمباركيين والربيعيين المتظاهرين بالخصومة معهم. محمد نجيب مسكين وبطل وملاك. فاروق الاول مسكين وبطل وملاك. السادات مسكين وبطل وملاك. عبد الحكيم عامر مسكين وبطل وملاك. ناصر فقط خطاياه لا تغتفر ولا حسنات ولا انجازات له. الليبراليون مغرضون جدا. حاقدون جدا. يفتقرون للموضوعية والحيادية والانصاف ويملاون الفيسبوك بسواد قلوبهم هذا ضد ناصر. هل كرهوا ناصر لانه نجح فيما فشلوا هم فيه. اسقط ملكا واخرج المحتل الانجليزى. واقام جمهورية وحقق الاشتراكية على ارض الواقع بعدما كانت احلاما. الهذا كرهه الشيوعيون وكرهه توفيق الحكيم. احيانا يكرهك من يشاركك نفس الايديولوجية لا لشئ الا لانك نجحت وفشل هو. يا كارهى ناصر من الليبراليين والاشتراكيين والعلمانيين. رغم انه على نفس ايديولوجيتهم. ارونا شجاعتكم وتاثيركم فى بلادكم التى كانت متنورة فى عهد خصمكم. فاصبحت من بعده محجبة منقبة ملتحية معبأة بالعباءة رهينة للسعودية وللاخوان ولاردوغان. ارونا فلو كان ناصر مكانكم لراينا اليوم نجاحا بدلا من فشلكم. لراينا ضباطا علمانيين يحكمون مصر مستولين عليها من التسى تسى "السيسى". لا ضباطا متاخونين متسعودين متمسلفين وساداتيين. لراينا الحجاب واللحى والاخوانية والسلفية والعباءة تنحسر كلها عن اجساد وعقول المصريات والمصريين. ليعود المصريون يرتدون الملابس الغربية العصرية وتصفف المصريات شعورهن كما كن. ويفكر المصريون علمانيا كما كانوا فى الستينات. لكنكم فاشلون ومن حنقكم من مثل ناجح نجح فى تنفيذ احلام كل احزاب المعارضة فى عهد فاروق. ونجح فى قلب نظام الحكم من ملكى الى جمهورى ومن راسمالى وقح طاحن كنظامنا المباركى السيساوى المتسعود المتاخون الحالى الى اشتراكى رحيم بالشعب وتقدمى بمصر بعد طول تاخر. لراينا شباب مصر يكف عن كيل المدائح لال سعود وفيصلهم ولاردوغان وللسادات مطلق سراح الاخوان ومستعبد مصر للسعودية ومخرب افغانستان العلمانية الشيوعية. اما عروبة السيسى باختصار فهى عروبة انتقائية خلاصة محتواها.. بيع مصر حكومة وشعبا وارضا للسعودية وال سعود .. خلاصة عروبة السيسى هى عبارة مسافة السكة وعبارة امن الخليج من امن مصر... فهو لا شان له بامن سوريا او السودان او ليبيا الخ من الدول العربية الفقيرة بالنفط والمال .. او النفطية ولكن مطحونة بالحرب القبلية والاهلية مثل ليبيا .. هو يهتم فقط بمن سيمنحونه الاموال الطائلة الا وهم الامارات والسعودية... عند السيسى اتفاق الدفاع العربى المشترك مفعل جدا مع دول الخليج لكنه معدوم مع الجمهوريات "العربية" المجاورة .. عروبة السيسى هى استعباد مصر للخليج بالمال وبثمن مادى مدفوع .. والسيسى نفسه ليس زعيما علمانيا .. هو رجل صغير الاحلام جدا لا يريد تغيير وجه المنطقة لتصبح علمانية مثلا .. ولا حتى استعادة وجه المنطقة او حتى استعادة وجه مصر العلمانى قبل خطة السادات ومبارك .. بل السيسى امتداد لفترة السادات .. رغم ان السادات كان عهده يتسم بافلام الميكروجيب والحرية الجنسية نسبيا فى السينما المصرية ولم يقم بحبس الفنانات او الروائيين مثلا بتهمة خدش الحياء ربما لان العصر والشعب كان علمانيا ناصريا متنورا غربيا بقوة لا يزال فكان من الصعب جدا على الرئيس المؤمن تنفيذ قوانين الحسبة من خدش الحياء لازدراء الاسلام .. اما السيسى فقد طابت الثمرة واصبح الشعب المصرى اخوانيا سلفيا محجبا منقبا معبأ بالعباءة وملتحيا وشهدت ثورة يناير 2011 ظهور الاسلاميين اخوانا وسلفيين وجماعة اسلامية بقوة ليخطوا تاريخ مصر برضا شعبى وانتخاب شعبى. لم يكن يمكن ان يحدث مع شعب مصر عبد الناصر او حتى شعب مصر السادات حيث كان شعبا واعيا ويرفض الاسلاميين ولو بغالبيته... ولم تكت نجاحات الاسلاميين فى مصر 2011 وما بعدها لتحصل لولا ان الشعب وشبابه واجياله الجديدة قد تعرضوا لغسيل مخ اسلامى ممنهج فى غياب او تواطؤ من دولة مبارك .. حتى ماتت علمانية الشعب المصرى واصبح الشعب كله مدجنا لال سعود واردوغان وللاخوان والسلفيين حتى انى لن استغرب ان يرفض هذا الشعب العلمانية والناصرية والاشتراكية باغلبيته اليوم ولا استغرب اذا جاءت جيوش تركيا والسعودية لتحتل مصر ان يقوم شعبى هذا والشعوب المجاورة له كذلك بفتح ابواب مصر والجمهوريات العربية للمحتل التركى والمحتل السعودى من شدة ما تعرضت له هذه الشعوب وشبابها من غسيل دماغ اسلامى دمر كل امل فى علمانية واشتراكية مقبلة لهذه الشعوب. |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
عضو برونزي
![]() |
لست مصرياً بل إنني ربما لا أكون عربياً لكنني كنت دائماً أعتبر نفسي عربيا. بل أنني لم أكن ناصرياً حتى بدأت أتصفح الانترنت وأقرأ عن الجهل والتزييف في التاريخ المعاصر من أساتذة الجهل والتزييف وما أكثرهم. كنت دائماً معجباً بعبد الناصر في شبابي وبمواقفه النزيهه ولم يتأثر إعجابي بعد الهزيمه العسكريه سنة 67، لكنني مع ذلك لم أكن ناصرياً وكنت أوافق على بعض الانتقاد لجزئيات من سياساته. نكسة حزيران كانت نعمه من السماء لأعداء عبدالناصر لانها أعطتهم سلاحاً يحاربونه به، ومع ذلك لم نر في الفتره التي أعقبت النكسه كمية اللطم وجلد الذات التي نراها الآن. كان العرب بمجموعهم يدركون أن إسقاط عبدالناصر وتطلعاته كان هو الهدف من 67 فازدادوا التحاماً به نكاية بالغرب.
شخصياً كبُر عبدالناصر في نظري بعد إعلانه عن تحمل المسئوليه كاملة واستقالته فقد كان ذالك موقف فريد في تاريخ العالم، وبالتأكيد في تاريخ العرب والمسلمين، ولا أزال أعتبره كذلك. كان إعادة بناء الجيش حلماً كبيراً لم أتصور إمكانية تحقيقه، كان فعلاً إعجازاً عسكرياً في تلك الظروف لكنه تحقق وأبلى ذلك الجيش بلاء حسناً في حرب الاستنزاف واكتوبر. وكان التغير في مسيرة التاريخ واضحاً جداً بعد وفاة عبدالناصر. السيطره السعوديه على مصر بدأت مبكرة وبدأت ثقافة الإخوان تنتشر في المساجد والجامعات والصحف وصاحب ذلك إنهيار مصر كزعيمة لتصبح تابعة للسعوديه. كنا جميعاً (تقريباً) نعتبر أنفسنا عرباً بغض النظر عن الخلفيات الإثنيه، فقد كان كمال جنبلاط (الدرزي) عربياً ناصرياً ومثله الكثيرين. قيل لي ان بعض زعماء الجزائر كانوا أمازيغ ولم نكن نسمع عن أمازيغيتهم. لم نكن نأبه إذا كان المسلم سنياً أو شيعياً. كنت أدرس في القاهره وأجادل كثيراً، لكن بأدب، طلاباً شيعه يدرسون في الأزهر!!!(نعم شيعه في الأزهر). قاتل الامام الحوثي ضد الجيش المصري في اليمن وكانت السعوديه تساعده ضد مصر السنيه! الأزهر كان علمانياً نسبياً وقد زرت الكثير من كلياته ولم أرَ دشاديش أو لحى وكان الطلاب يجلسون في نفس القاعه مع الطالبات (غير محجبات) في كلية الطب. أفكار عبدالناصر تطورت على مر السنين فبعد أن كان مسلماً محافظاً متعاطفاً مع الإخوان في شبابه أصبح يتجه نحو العلمانيه عندما قام بتطوير الأزهر. وكذلك أدرك أهمية الدائره العربيه لمصر وكذلك الدائره الإفريقيه والدائره الإسلاميه وبسرعه أصبح الزعيم الالمع في كل تلك الدوائر السياسيه. ومن المفارقات أن مركز عبدالناصر الدولي بعد النكسه أصبح أكبر وأعظم وكأن الدوائر العالميه أدركت أنها تتعامل مع زعيم يحظى بتأييد كل العرب كما ثبت من تمسك المصريين والعرب به بعد إستقالته. وكأنه لم يعد مقبولاً في العرف العربي أن يُنتقد عبدالناصر من أي صحيفه أو ملك أو رئيس. وإستمر الحال كذلك حتى وفاته كثيراً ما أتساءل لو كان عبد الناصر بيننا ماذا كان سيفعل؟ في البدايه كنت أتخيل الفعل فوراً: طبعاً لكان استعمل ثأثيره لوقف الحرب الأهليه اللبنانيه ولكان عارض إعتداء العراق على إيران ولما كان ساعد المجاهدين ضد الاتحاد السوفياتي لإرضاء أميركا. لكن هل كانت الافكار السلفيه ستتمكن من التسرب إلى فكره لو عاش ليبلغ الثمانين من عمره مثلاً؟ لا أدري لكني لا أعتقد أن الافكار السلفيه كانت ستنتشر خارج السعوديه في ظل الثقافه ”العلمانيه“ أو المفهوم الناعم للإسلام كما أراده عبدالناصر. في الواقع أن ما رأيناه في السبعينات كان مقرراً له أن يحدث في الخمسينات لولا ظهور عبدالناصر. كلمه سريعه عن الإشتراكيه التي كانت سمة من عصر عبدالناصر: الدول المتقدمه حقاً الآن هي دول إشتراكيه. مثل السويد ودول شمال اوروبا. أعظم ما في بريطانيا( مهد وقلعة الرأسماليه حالياً هو الجانب الإشتراكي المتأصل فيها مثل العنايه الصحيه والتعليم وسائر التأمينات الإجتماعيه. كفاءة الجوانب الإشتراكيه في بريطانيا هي التي تجعل الشعب يتغاضى عن مظاهر الرأسماليه المتمثله في تحكم الشركات الكبرى. أنا حالياً لا أزال أعتقد أن الوحده العربيه كما تصورها عبدالناصر كانت هي الطريق الأسلم، وربما لكان العالم العربي قوة متماسكه ذات وزن دولي كبير تقريباً كحال الاتحاد الاوروبي. ذلك الأمل ضاع سنة 1970. الآن، كلما أتصفح الانترنت أو أتحادث مع عرب أفقد كل أمل في أن يخرج من هذه الأمه جيل صالح. بل أنني صرت أكره اللغه العربيه وأعتقد أن أية مقالة مكتوبه بالعربيه، أو أي قناة عربيه، يجب أن تكون مصحوبة بتحذير: هذه المقاله أو هذه القناه تستعمل اللغه العربيه، لغة الكذب والجهل. على أي حال نحن أمة متأخره ساذجة في معدنها وربما كان عبد الناصر ”كثير عليها“ كما قال نزار قباني. |
|
|
|
رقم الموضوع : [3] | |
|
عضو برونزي
![]() |
اقتباس:
ردك رائع صديقى العزيز وانا استفدت منه واؤيده كثيرا جدا. تحياتى |
|
|
|
||
|
|
|
رقم الموضوع : [4] |
|
V.I.P
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
تحياتي ديانا
احب ان اؤكد لكي بان مصر كانت علمانية واكثر تحررا قبل عهد عبد الناصر، وان التدين، لم يظهر سوي في عهدة. لدي صور لوالدتي، وهي ذاهبة للجامعة، واؤكد لكي بانها كانت تلبس فستان قصير، فوق الركبة (ما كان يسمي ميني جيب) وهذا كان قبل ثورة عبد الناصر، وهي ابنه لأستاذ دار العلوم (كانت تبع الازهر في ذلك الوقت)، وكان يعمل في قصر فاروق لتصحيح النحو في الخطب، هو وشاعر شهير في ذلك الوقت. وهذا لم يكن هي فقط، بل كان هذا هو المعتاد، ربما اقراي عن امينة الحناوي اول مهندسة مصرية. العلمانية قضي عليها نظام عبد الناصر وفتح ازاعة القرآن الكريم (اصل الهبل) الازهر صار له مكانه كبيرة بعد ان كان مجرد فرعان، وبدأ النفاق الديني. ربما لا تعرفين ذلك، ولكن قبل عهد عبد الناصر، كانت الناس تشرب الخمور بكثرة تقريبا جميع افراد الطبقة المتوسطة، وبالنسبة للصلاه ومظاهر التدين، هذا كان شيئ شبة معدوم، عبد الناصر استخدم الاسلام السياسي من اجل زعامتة، وليس غير ذلك. في بداية عهد عبد الناصر، تم ارسال جدي الي العراق، والي مجاهل افريقيا (موزنبيق) لنشر الاسلام، وصار الاسلام الواجهة القومية لنظام عبد الناصر. عبد الناصر بدا الاسلام السياسي في العالم العربي والاسلامي، وادعاء الناصرين غير صحيح، هو فقط رفض الحجاب، ولكن بعد موتة، تصدر الاسلام السياسي الاخوان والسعودية، وكانت المقاولون العرب تمول الاسلمة في مصر، كانوا يدفعون حوالي 20ج شهريا لكل طالبة جامعة تتحجب (في ذلك الوقت، كانت المتخرجة تحصل علي 12ج شهريا) وبدأت الاسلمة الوهابية في مصر. تحياتي |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [5] | |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [6] |
|
عضو برونزي
![]() |
skeptic
[العلمانية قضي عليها نظام عبد الناصر وفتح ازاعة القرآن الكريم] المصريون يشيرون الى القاهره ويقولون مصر ويبدو لي أن بعضهم يعتقد أنها فعلاً مصر. كانت القاهره مدينه متعددة الجنسيات والثقافات (كدبي الآن) لكن مصر لم تكن علمانيه في أي حقبة من تاريخها، وخارج القاهره كانت صورة مصر مختلفة تماماً. أنا أدرك أنه كان في القاهره والاسكندريه قدر من العلمانيه منذ إطلاله القرن العشرين . ما أشرت أنا إليه من علمانيه نسبيه هو أمر مجازي نسبي لأن الدين متمكن تماماً في الدول العربيه وبالذات في مصر. للمفارقه فقط أشير آلى أن خالي رحمه الله درس في دار العلوم في الاربعينات وعاد ثم أصبح في مركز عالي في التعليم. لم يكن يحب عبدالناصر ويلومه على إفساد مصر التي كانت أكثر تديناً في الاربعينات!! أنا لا أعتقد أن تمسك الناس بالدين تغير كثيراً بين الاربعينات والخمسينات، فقد كان واهياً في العقدين قياساً لما نراه الآن. ”إزاعة القرآن“ لم تكن تعلم التطرف في الدين ولا المغالاه فيه ولم أجد فيها بأساً أو أصلاً للهبل كما تقول. ولا تنس أنه أيضاً فتح إذاعة أم كلثوم (الاغاني) والبرنامج الثاني الثقافي الذي كان يشابه نظيره البريطاني والمسرح القومي وغير ذلك. كان في مصر وزيراً للثقافه لم تعرف العرب له نظيراً منذ سيدنا إسماعيل إلى الآن وهو د. ثروت عكاشه. [ تم ارسال جدي الي العراق، والي مجاهل افريقيا (موزنبيق) لنشر الاسلام، هل يا ترى كان جدك يبشر لإسلام متطرف أم معتدل؟ [عبد الناصر بدا الاسلام السياسي في العالم العربي والاسلامي] ما هذا الادعاء يا رجل؟ هل كان هو مؤسس الإخوان سنة 1928؟ والحركه الوهابيه؟ وحزب التحرير في الاربعينات؟ والاحزاب الاسلاميه التي صنعت باكستان؟ ربما كان له أيضاً دور في حروب الرده! كل ما في الامر أنه أدرك أهمية البعد العربي والإسلامي والافريقي لمصر فاستثمرت مصر في هذه الابعاد الاستراتيجيه الثلاثه ونجحت نجاحاً كبيراً. [الازهر صار له مكانه كبيرة بعد ان كان مجرد فرعان] مكانة الأزهر كبيره جداً ومرموقه جداً في العالم الإسلامي منذ قرون. قيمة الأزهر العلميه الحاليه تكاد تكون صفر لكن المسلمون يعطونه وزناً كبيراً فقط بسبب تاريخه وليس لعبد الناصر شأن بذلك التاريخ. هناك قطاع من المصريين الذين يلومون عبد الناصر على كل شيء تقريباً وأرجو أن لا تكون منهم. يلومونه على غياب الديمقراطيه ( وكأن مملكة مصر كانت جنة الديمقراطيه، وكأن مصر بعده أصبحت ديمقراطيه) زرت مصر وتمنيت لو أني لم أفعل، كنت كمن زار حبيبته الجميله لكن وجدها تحتضر. والمضحك أنهم يقولون بسبب عبد الناصر!! المانيا خرجت من الحرب بعشرة ملايين قتيل وتدمير شامل لكل مصانعها ومدنها وطرقها وبعض سدودها لكنها وقفت مرة أخرى بعد خمسة سنين وأصبحت أعظم دول أوروبا. عبد الناصر ترك مصر زعيمة وبقلعة صناعيه كانت تحسد عليها، وأعاد لها القناة وبنى السد العالي الذي لو لم يبنى في تلك الفتره لما بني إطلاقاً ثم يلومونه على إفساد ذلك كله. 7nfa [حين زار ناصر سوريا في الخمسينات قال انه سيسكت القوميين السوريين بالجزمة] لا لم يقل ذلك، غير صحيح. مع ذلك ما علاقة هذا بموضوعنا؟ |
|
|
|
رقم الموضوع : [7] | |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
علاقة الامر بموضوعنا ان الزميلة صاحبة الموضوع قالت ان العروبة كانت الخيار الاديولوجي الوحيد في ايامه و لم تكن الانتماءات المحلية كالقومية السورية و المصرية و الامازيغية قد برزت بعد. فأعطيتها مثالا على خلاف ما تقول. في سوريا فترة عبد الناصر دمرت المستقبل الديموقراطي للبلد بكل بساطة. |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [8] |
|
عضو برونزي
![]() |
[ربما لم يكنها و لكنها كانت بالتاكيد طريقة تفكيره]
إذا لم تكن متأكداً أنه قالها فلا يصح أن تقول بالتأكيد. [تعلم طريقة عبد الناصر مع معارضيه] طريقته مع معارضيه؟ سمح لفاروق أن يغادر مصر معززاً مكرماً (21 طلقه ) باليخت الملكي ومعه فوق 200 حقيبه شخصيه وملايين الجنيهات وبوداع يليق بالملوك ( أذكر لي الملوك والرؤساء السابقين الذين عوملوا بهذا الشكل من أيام أبي بكر إلى الآن)، بعد محاولة إغتياله و خلافه مع الإخوان وسجنهم قام بالإفراج عنهم جميعاً( كلهم جميعاً) وأعادهم إلى وظائفهم مع الترقيات التي يستحقونها (ثم قام الاخوان بمؤامرتهم الثانيه سنة 1965) ، إختلف معه الشيوعيون فسجنهم ثم أطلق سراحهم ورد لهم إعتبارهم. عارضه بعض زملائه في القياده و قاموا بالاستقاله حسب الاتفاق الاساسي بينهم وعاشوا معززين مكرمين ليكتبوا فيما بعد وينهشوا بسمعته ، محمد نجيب لم يكن من الضباط الاحرار ورفض الاستقاله فتم خلعه ووضع رهن الاقامه الجبريه في قصر صغير أو فيلا. [في سوريا فترة عبد الناصر دمرت المستقبل الديموقراطي] لم يمارس السوريون الديمقراطيه قبل أو بعد عبدالناصر بإستثناء فترة شكري القوتلي (الذي كان من أكثر المتحمسين والمناصرين لعبد الناصر حتى وفاته في بيروت) . أنظر إلي البلاد العربيه التي لم يحكمها عبدالناصر، هل منها دوله واحده ديمقراطيه؟ فهيا بنا إذاً كي نلوم عبدالناصر! على أي حال، إعتبر السوريون فترة عبدالناصر هي أفضل ما في تاريخهم الحديث، أحبوا الرجل حباً جماً لم يحبه شعب لقائده واستمر وفاؤهم لرئيسهم السابق حتى ما بعد وفاته. وهذا شيء أعرفه مباشرة. الأمور تغيرت شيئاً في الثمانينات في بدايات ظهور الجيل التافه ( جيل كامب ديفيد) وبعد الحملات الاعلاميه العربيه الرسميه المسعوره لتشويه عصر عبد الناصر والتخلص من صورته و سمعته التي كانت تؤرق كل الملوك والرؤساء العرب بعد كامب ديفيد، والذين كانوا يتحرقون لممارسه الفساد الذي نشاهده الآن. ذلك الجيل ،والجيل الأتفه الذي تلاه، أنتجا لنا القاعده وداعش و الاخوان والتحرير والنصره والحجاب واللحى …الخ لكنهم يجمعون كلهم على آن أساس المشاكل كان عبدالناصر … حتى الإحتباس الحراري!! أعتقد أن حجة غياب الديمقراطيه هي أسخف الحجج في نقد عصر عبدالناصر. ومع أنه كان يعترف أن الديمقراطيه الحقه كانت لا تزال أملاً لا واقعاً إلا أنني أجزم أن حكمه كان أكثر ديمقراطيةً من أي حكم عربي سواء في عصره أو بعده. تذكر أن وجود ألأحزاب وفسادها لا يعني وجود ديمقراطيه. |
|
|
|
رقم الموضوع : [9] | ||||
|
V.I.P
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
في الحقيقة مصر كانت متعددة الثقافة، كان لنا شقة في الشاطبي في اسكندرية، وكان جيران لنا من اليونان، ولي خال تزوج ايطالية، وكان يعيش في الاسكندرية، وقابلت هنا في استراليا العديد من اليونانيون الاصل مصري: https://en.wikipedia.org/wiki/Demis_Roussos انت لم تعرف مصر قبل عبد الناصر، علمانية، اقتباس:
عبد الناصر استخدم الاسلام لعمل نفوز له في افريقيا، فهو كان يحارب التنصير بها حيث انه كان يعتبر المسيحية دين المستعمر،تمام. لكن لم يحارب انتشار المسيحية بالعلمانية ولكن عن طريق استخدام الاسلام، لم يساعد افريقيا علي التحرر الفكري، ولكن قدم الفكر الاسلامي مناوئ للفكر المسيحي. اقتباس:
اقتباس:
كان ميلز يصف عبد الناصر بالعميل المستقل، بسبب انه كان يجعلة يفعل كل شيئ يرغبون به، وعندما فعل كل شيئ يرغبونة تخصلوا منه، ودفع ذلك فيصل من السعودية. فقط أقرأ الكتاب وشاهد كيف كان يلعب به ميلز. لقد كان زوج ابنتة عميل لاسرائيل، والسادات عميل لاسرائيل، وطبيبة عميل لاسرائيل، لا ادري هل عبد الناصر كان عميل لهم؟ كيف انسان بهذا التغفيل، فقط اقرأ كتاب ميلز، وشاهد كيف كان يتلاعب به. تحياتي |
||||
|
|
|||||
|
|
|
رقم الموضوع : [10] |
|
عضو برونزي
![]() |
skeptic
كنت أنوي أن لا أرد حتى رأيتك تشير إلى كتاب لعبة الامم وهو قرآن كل من يريد مهاجمة عبدالناصر. الكتاب يحتوي على أكاذيب أكثر من حقائق ونشر بتنسيق مع المخابرات المركزيه لهدف واضح وهو تشويه صورة عبدالناصر. وفيما بعد تبين أن المخابرات السعوديه كان لها دور. الكتاب هو كتاب مخابراتي لا قيمة له إلا عند من يعتمدون في معلوماتهم على الإشاعات. وقد كُتب الكثير في كشف حقيقة الكتاب والكاتب وأعتقد أن هيكل كان من الذين تعرضوا له. وعلى فرض أن أحداً لم يشكك في الكتاب، كيف تصدق أن عبدالناصر كان ألعوبه بيد أي أحد؟ وماذا استفادت أميركا منه غير وجع الرأس وإفشال كل مخططاتها لإنشاء أحلاف في الشرق الأوسط؟ ألم يكن هو الذي كسر التابو السائد بعدم التفكير بشراء سلاح من الكتله الشرقيه؟ بسبب تصرفات عبدالناصر كادت أميركا أن تدخل في مواجهة نوويه مع الروس سنة 56، وبسبب عبد الناصر عزفت دول العالم الثالث عن الانحياز لأميركا بعد تكوين كتلة عدم الانحياز. التبعيه لأميركا والهبل الديني السائد الآن كله كان مقرراً له أن يتم في الخمسينات لولا ظهور عبدالناصر. بوجود ”عميل“ مثل ناصر لا أحد بحاجه لأعداء. [السادات عميل لاسرائيل] نعم السادات كان عميلاً وكذلك غيره وهو شيء طبيعي من أميركا وإسرائيل محاولة الوصول وإختراق قيادة عبد الناصر. لا تنس أنه أيضاً كانت له مخابرات قويه واستطاع أن يتنسط على السفاره الأميركيه. هذا لا يقدم ولا يؤخر في الموضوع. [أنت لم تعرف مصر قبل عبد الناصر] أنا أعرف مصر ومهتم بأمرها أكثر مما تتوقع. وما كان في مصر الملكيه لم يكن علمانيه إنما كان ”إنفلات من الدين“ من أناس تحكم الدين في عقولهم. وللمرة الثانيه أذكرك أن مصر أكبر من القاهره والإسكندريه حيث التحكم الأجنبي وتأثيره. هل دبي الآن علمانيه؟ وماذا حصل لطه حسين عندما نشر كتابه عن الشعر الجاهلي؟ ولعلمك أُثير أمر مبايعة فاروق ليصبح خليفة المسلمين!! الدين كان دائماً قابضاً على أكثرية الشعب المصري (وهم يعيشون في القرى) [لم تكن الوهابية لها وجود في ذلك الوقت] خطأ. الوهابيه لها وجود موازي لدولة آل سعود [عبد الناصر حول حلم الاخوان الي حقيقة] لهذا يقدسونه الآن!! هل أقام الحجاب؟ هل أغلق السينمات والمسارح؟ هل طبق الشريعه؟ كيف تكتب شيئاً كهذا؟ عموماً رد عليك عبد الناصر في خطبته الشهيره على اليوتيوب عندما سرد مطالب الإخوان المسلمين. [عبد الناصر لم يكن مؤهل لحكم بلد كبير مثل مصر] لا أعرف بالضبط ما هي مؤهلات حكم بلد كبير، لكني أعرف أن مصر في تاريخها كله لم يحكمها قائد بكفاءة عبدالناصر. كان عبد الناصر أكثر القاده العرب ثقافة وإطلاعاً وعلماً، وهذا لا يزال صحيحاً إلى الآن. ومع ذلك فهذه بعض انجازات عبد الناصر: تحقيق الجلاء واستقلال مصر وهو ما فشل في تحقيقه سعد زغلول و كل ساسة مصر السابقين على مدى ىسبعين عاماً ماضيه . و قام بتوزيع الاراضي التي إغتصبها محمد علي عنوة من المعدومين من الفلاحين ، واسترجع القناه التي لم تكن مصر تملك منها شيئاً. وبناء السد العالي، وكان أعظم مشروع في زمانه، و إنشاء آلاف المصانع التي كانت تفي بإحتياجات مصر كاملة من الأدوات المنزليه ووسائل النقل وجعلت منها بلداً ذو صناعة متقدمه، واتاحه التعليم للجميع وتحقيق نمو اقتصادي كان موازياً لكوريا الجنوبيه وقتها (1970). صناعة عبد الناصر هي التي جعلت مصر تنتج الصواريخ بمساعده العلماء الامان وكذلك الطائرات النفاثه (حلوان 200) الأسرع من الصوت وبناء السفن. مصر كانت هي الدوله الوحيده خارج الدول الكبرى التي فكرت من الاستفاده من خبرة العلماء الألمان. وقام عبدالناصر بتحقيق الوحده العربيه ولو عاش طويلاً لأصبحت الجمهوريه العربيه المتحده ربما تنافس في تقدمها الاتحاد الاوروبي. إنجاز واحد فقط من هذه الإنجازات تجعل أي شخص زعيماً تاريخياً عظيماً. شعوب العالم النامي كانت موحده خلف عبد الناصر.. وتأتي لتقول لم يكن قادراً على حكم مصر..! العالم كله يشهد أن عبد الناصر كان زعيماً تاريخياً ألهَم غيره من زعماء القرن العشرين. إقرأ ما قاله نهرو عنه ونلسون مانديلا وكاسترو وديجول الذي قال لو“ كنت عربياً لكنت ناصرياً“. لقد قرأت العديد جداً مما كتب عن هذا الرجل في بريطانيا، عدوته اللدوده، ومعظم ما قرأته هو إشادة بإنجازات ذلك الزعيم العظيم، بل إنهم يقفون الآن بإعجاب إلى صفه ويصفقون له على موقفه في أزمة السويس. |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| الناصر, الاسلاميين, غبي, عروبة, والسيسى, وعروبة |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| دفاع مهترئ من الاسلاميين على مسألة اقتباس القرآن من قصص يهودية ومسيحية | النبي عقلي | العقيدة الاسلامية ☪ | 23 | 11-11-2018 11:34 PM |
| الكبير عبد الهادي بلخياط (الصنارة) | Lilith1988 | ساحة الفنون و الموسيقى و الأعمال التصويرية | 19 | 11-27-2017 05:16 PM |
| رسالة عبد الله بن إسمعيل الهاشمي إلى عبد المسيح بن إسحق الكِنْدي يدعوه بها إلى الإسلا | مُنْشقّ | حول الإيمان والفكر الحُر ☮ | 4 | 07-31-2015 01:59 PM |
| في حوار مع: عبد العزيز بن باز | المنهج التجريبي العلمي | العقيدة الاسلامية ☪ | 1 | 03-27-2015 11:05 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond