سؤال للقائلين بعدم وجود معنى للصدقة

[سَئِيم]

أحياناً أرى (بعض) اللادينية يقولون بعدم وجود معنىً لصدقة المسلم لأنها لم تكن بهدف الخير بحد ذاته بل إنما لانه يوجد فيها تقرّبٌ إلى الله فيصبح الأمر لا فرق بينه وبين الرشوة ، فإن كنت أنت يا أيها القارئ تتفق مع هكذا كلام فسؤالي ها هنا لك :
إن سرق المسلم فقيرٍ واحتج بنصٍ ديني يقربه إلى الله بعمله هذا ، فهل هنا السرقة لا معنى له أيضاً (أيْ أنه عمل عادي لا إشكال فيه) ؟ ام يعتبر عمل لاأخلاقي ؟

أن كان أجبت بلاأخلاقي فأخبرني لِمَ الأول لا معنى له والثاني له معنىً (ولو كان ليس جميل) ، ما الفرق بينهما؟

[طارق]

ان لم تكن الاخلاق مفيدة للفرد والمجتمع فما هي الا حبر على ورق ، ساعد الاخر بما تريد ، ولا يهم ما يدفعك الى ذالك .
والرشوة هي شراء الغير المشروع وليس مساعدة المحتاج .

[Agno]

الفكرة الأولى هي نقد لفكرة الصدقة الدينية . فهو افتراض ان هاذا الله موجود و أمرك بالصدقة . فتصبح اوامره كلها جيدة بمقياس ديني . حتى لو امرك بالسرقة .

لذا عندما نقيس الصدقة على مقياس اخلاقي خارج الديانات تعتبر عمل اخلاقي و السرقة عمل لا اخلاقي
و لكن من المنضور الديني كل شيئ أمر به الدين = اخلاقي حتى لو كان السرقة و القتل

[أفلاطون]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سَئِيم

إن سرق المسلم واحتج بنصٍ ديني يقربه إلى الله بعمله هذا ، فهل هنا السرقة لا معنى له أيضاً (أيْ أنه عمل عادي لا إشكال فيه) ؟ ام يعتبر عمل لاأخلاقي؟

هذا الأمر واقع، فالإسلام كان يأمر بالقتال والهجوم على الناس بالسيوف ويسميه "الجهاد في سبيل اللـه"،،
ويحلل سرقة أموال الناس ونهب أرزاقهم بدعوى أنهم كافرون وتلك المسروقات يسميها "غنائم" ويأمر بخمسها لله فالله يأخذ خمس تلك الغنائم والرسول هو المكلف بعملية اقتسامها،،
وهناك سرقات أخرى يأمر بها الإسلام وهي سرقات مقنعة مثل "الجزية" و"زكاة الأغنياء" وهذه كلها سرقات وجرائم غير أخلاقية بتاتا،،

[أفلاطون]

أما الصلعمي الذي يتصدق من أجل حسنات تقربه من جنة وتبعده من نار فهو يقدم رشوة لله للحصول على غير المشروع وهو الجنة المزعومة التي لا يستحقها لأنه لا يتصدق لأنه يعطف من قلبه على الفقراء وإنما يتصدق فقط خوفا وطمعا فهو منافق مكانه الدرك الأسفل من سقر،،

[حكمت]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سَئِيم

أحياناً أرى (بعض) اللادينية يقولون بعدم وجود معنىً لصدقة المسلم لأنها لم تكن بهدف الخير بحد ذاته بل إنما لانه يوجد فيها تقرّبٌ إلى الله فيصبح الأمر لا فرق بينه وبين الرشوة ، فإن كنت أنت يا أيها القارئ تتفق مع هكذا كلام فسؤالي ها هنا لك :
إن سرق المسلم فقيرٍ واحتج بنصٍ ديني يقربه إلى الله بعمله هذا ، فهل هنا السرقة لا معنى له أيضاً (أيْ أنه عمل عادي لا إشكال فيه) ؟ ام يعتبر عمل لاأخلاقي ؟

أن كان أجبت بلاأخلاقي فأخبرني لِمَ الأول لا معنى له والثاني له معنىً (ولو كان ليس جميل) ، ما الفرق بينهما؟

اللاديني الذي يقول كما ذكرت في موضوعك، جاهل بالدين نوعا ما...أو أنه لم يستطع أن يعبر بشكل جيد عن فكته
صحيح أن الصدقة فيها تقرب من الله، ولكنها مصنفة تحت بند الأشياء الجيدة التي يوصي بها الاسلام، أنا لا أقول أن الاسلام اخترع الصدقة ولكنه حث عليها وهي أمر جيد بحد ذاتها...

أما من يقول ذلك ربما يقصد أن المسلمين لا يحبون الخير، ولا خير فيهم، ربما هكذا وهذا طبعا جهل وتخلف منه...ربما هكذا من يدري....هذا وداروين أعلم...

[حمد]

اعذرني إن خرجت عن الموضوع،

أنا عمليا وإيمانيا ينتابني شعور بالذنب أو عدم الجدوى في الصدقة، أما الذنب فهو [المتعدي في الزكاة كمانعها] [ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما] وأما عدم الجدوى [إنما يتقبل الله من المتقين] [كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر] [لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى] [ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون]

وأحيانا تكون نيتي من الصدقة هي الشفاء أو تغير الأحوال للأحسن لكن إن لم يتغير شيء أو ازدادت سوءا أبدأ أشك في أن الله زعلان كتير كتير أو أن هناك شروط ونواقض أو أن الله غير موجود.