ليلة القدر وعيد شوشيان

[النبي عقلي]

كما اسلفنا في موضوع سابق على ان الاسلام دين هو عبارة عن مذهب صابئي تطور ومازج بين عقائد بالاساس صابئية ونسطورية (نصارى) ومانوية
https://www.il7ad.org/vb/showthread.php?t=14585

عندما كنت مسلماً كنت أنتظر ( ليلة القدر ) ونتهيأ لها ونتحراها حسب الاحاديث التي جاءت في وصفها وتحديدها وغالبا ما كنا نسهر لطلوع الشمس متمنين أن الله تقبل عبادتنا ودعواتنا وكثيرا ما كنا نصلي ونبتهل وندعي ونشعر بالتقصير !!

المسلم في شهر رمضان دائما ما ينتظر ليلة القدر على أحر من الجمر فقثم بن آمنة يقول في كشكوله القرآن :
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)

يقدس الصابئة ليلة تعبدية وتعتبر من الأعياد يسمى ( عيد شوشيان ) ويعرف عندهم أيضا بليلة القدر !
لنقرأ ما قال عنها أكثر من باحث :
الصابئة المندائيون، المؤلف : محمد نمر المدني، الصفحة 92


الصابئة المندائيون بين الإنصاف والإجحاف، المؤلف : بشير عبدالواحد يوسف


وهي عادة ما تأتي في موسم صيام لنراجع التقويم المندائي مثلا :



والمعلوم أن الصابئة يستحبون صيام شهر ( ناتق القمري ) وهو اسم شهر رمضان عند العرب قبل تسميته برمضان.

عموما طقوس ( عيد شوشيان ) هو التعبد والابتهال بتقديس هذه الليلة حتى طلوع الفجر من اليوم التالي وفيه اعتقادات كثيرة بأنه يوم مقدس عظيم الفضل يستجاب فيه الدعاء وواقعا هو مشابه لما يقوم به المسلمون في هذه الليلة.

القرآن لم يذكر أن ليلة القدر في رمضان بل الأحاديث السنة التي كتبت في العهد العباسي بعد مرور قرنين هي التي حددت ذلك وحيث من الواضح استنتاجا وبديهيا الفجوة الكبيرة بين اقدم وثيقة اسلامية وهو القرآن وبين تدوين السنة الذي دبر وبدأ في العهد العباسي بعد مرور قرنين من هلاك محمد، فالنص القرآني مطابق لما يذكر في عيد شوشيان وواقعا محمد اتخذ الاسماء العربية لهذه الليالي.

ولعل خياله الواسع انفتق في هذه الليلة التعبدية الصابئية وجاء خراب الناس بعد أن أطلق العنان لخياله وبدأ في كتابة هراءه الديني الذي صار وحيا يوحى !

خلاصة : المسلم الذي ينتظر ليلة القدر وسيحرم نفسه من الاستمتاع بهذا اليوم بحجة الدين والتعبد لا يعي ولا يدرك ان هذه الليلة ما هي الا هراء من هراء السابقين لا قيمة لها اطلاقا وانها في الواقع وفي اصل تشريعها لا توافق رمضان ولا العشر الاواخر كما فرض ذلك الفقهاء العباسيون !

ودمتم سالمين ببركات النبي عقلي