![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو برونزي
![]() |
نزار قبانى ومعاناته فى بلاد العرب
ما اشبه الليلة بالبارحة وما اشبه الحاضر بالماضى لا بل بالاحرى ما اسوا الليلة عن البارحة وما افظع الحاضر عن الماضى القريب نشط الكاتب والناثر والشاعر العظيم نزار قبانى منذ الاربعينات وحتى وفاته 1998. عمل كما تعلمون دبلوماسيا سوريا فى سفارات سوريا وبوازرة الخارجية السورية. ثم استقال وحرر نفسه من قيود الدبلوماسية والعمل الحكومى الرسمى واعتاش من ادبه. واجهته عواصف كثيرة من اهل بلده سوريا ذاتهم من المتحفظين والمتزمتين. وكفروه ونعتوه بشاعر العهر والمجون. نزار قبانى هو قدوتى بلا منازع فى الادب والشعر والنثر. امير شعراء العصر الحديث. الذى حين ضايقوه وضيقوا عليه وقمعوه اتجه الى لبنان الحرية وبيروتها. ثم لسوء حظه ومع وفاة زوجته الثانية بلقيس اغتيالا فى وسط لبنان الملتهب بالحرب الاهلية حيث تغذى عليه الايرانيون والسعوديون وقتها مع الاسرائيليين والامريكان بنسبة اقل. انكسر قلبه بوفاة الهته ورسولته الجميلة التى فهمته واحتملته عشرة اعوام كما وصفها وانكسر قلبه ثانية بوفاة ابنه. عانى من فقدان الاحبة منذ ابيه ثم امه. وقصيدته عن والده تمزق نياط قلوب كل من فقد اباهم وانا وصديقى سمسم المسمسم احمد بن تحتمس منهم. كما عانى من فقدان زوجته وابنه الشاب. وكانت قصائده سجلا تاريخيا للاحداث العامة وايضا لاحداث حياته ومعاناته الخاصة بفقدان الاحبة. وايضا معاناته ككاتب جرئ اقتحم ثالوث التابوهات والمحظورات الدين والجنس والسياسة. فى بلاد العرب التى تقمع الحرية والجراة والتميز والتفوق الادبى والعلمى والحرية الدينية والسياسية والجنسية.... يعرفه شباب اليوم المسطح بانه شاعر المراة والحب وكفى. لكنه اعمق واكبر واشمل من ذلك. قصائده السياسية فضحت امراء وحكام الخليج الى حد كبير. وكذلك فضحت بعض من احالوا الجمهوريات الى ممالك مقنعة بطول حكمهم. قصيدته الاستجواب او من قتل الامام هى مثال مهم لفضحه شيوخ الاسلام ومثلها قصيدة خبز وحشيش وقمر. عاش سنواته الاخيرة منذ الثمانينات فى لندن فى غربة اجبارية عن وطنه سوريا ووطنه مصر ووطنه لبنان الذى منحه جوهرة ثمينة لا تقدر بمال هى الحرية المفتقدة والمفقودة والممنوعة فى البلاد "العربية" الاخرى. واضطر بسبب مضايقات ومنع وحذف وقص ومقص رقيب الناشرين العرب لقصائده ودواوينه ونثرياته ان ينشئ لنفسه دار منشورات نزار قبانى فى لبنان فيكون حر نفسه ولا يملى عليه احد ما يكتب وما لا يكتب او يخافون على سمعة دار نشرهم من كلام الناس والمتعصبين رغم انه وقتها التعصب ومقص الرقيب لم يكن بالحدة والشدة الحالية. لم ير بعينيه للاسف او ربما لحسن حظه ولسعادته. لم ير بعد وفاته كيف استحالت بلاده الاصلية وبلاد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الى جمهوريات حجاب ونقاب وعباءة وتكفير وارهاب وحدود. لم ير كيف انتصر حكام الخليج على جمهورياتنا المتنورة السورية والمصرية. لم ير ايضا ربيع التعصب الذى كان تتويجا وقطف ثمرة للاخوان والسلفيين والازهريين والجناح المتعصب اسلاميا بالجيش المصرى بقيادة طنطاوى والتسى تسى. لم ير ايضا كيف استحالت تركيا الاتاتوركية العلمانية الغربية جدا وارتدت القهقرى كعادة كل بلد منكوب بالاسلام لتصبح فى قبضة حزب دينى متعصب دكتاتورى بقيادة اردوغان. راى بوادر احتكار قنوات عربسات وروتانا وام بى سى وقنوات دبى والامارات للافلام المصرية والامريكية والمسلسلات المكسيكية وتعرضها للقص والحذف والاقتطاع. وتجاهل اذاعة افلام معينة لانها تبشيرية مثل ذا اومين باجزائه او فى فم الجنون او امير الظلام لجون كاربنتر او لانها تتجرا على الله مثل بروس المايتى او لانها تحكى عن المثلية الجنسية مثل ايماجين مى اند يو وغيرها. لم ير نزار قبانى كل هذا لانه ككل انسان لن يعيش للابد. وحياته قصيرة على هذه الارض. لكنه تنبا فى جوانب كثيرة باستفراد الخلايجة بقرار الشرق الاوسط وشمال افريقيا. ولكنه مهما تخيل لم يكن ليتصور خراب سوريا وليبيا والعراق. وانتصار التعصب فى مصر وبقاء البشير بالسودان وانتصار افكاره. وتحول جمهوريات الشرق الاوسط وشمال افريقيا الى افغانستان جديدة وصومال اخرى وسودان ثانية وباكستان اخرى. وامارات تابعة للخليج بسلفيته واخوانيته. نزار قبانى لو كتب ما كتبه الان فى نقد الاسلام وفى الجنس والحب وفى السياسة. لحاربه العوام والازهر والتسى تسى والجميع. فقط يكفى ان نرى ما فعله عبد الناصر حين حاول امثال التسى تسى منع نزار من زيارة مصر ومنعوا اذاعة قصائده واغانيه. ولو كتب نزار قبانى ما كتبه الان لحاربه لادينيونا العرب وعلمانيونا خوفا من احراج كتاباته لهم امام خصومهم المسلمين. على اللادينيين العرب والعلمانيين العرب التوقف عن ارضاء خصومهم المسلمين بممارسة القمع ضد من يقتحم تابو الادب الايروتيكى او الجنسى. عليهم ايضا تطهير عقولهم وقلوبهم من اثر خلفيتهم العربية والاسلامية التى تجعلهم يتشنجون ويبررون لصديقهم اللادينى او العلمانى الاساءة والتهجم على فتاة لادينية او علمانية كل جريمتها انها تكلمت فى الجنس. كيف تجرؤ ديانا احمد. ويحرضون بصراحة على حذف منشوراتها والتضحية بها لصالح صديقهم بذكورية وتحيزا شرقيا عربيا عجيبا. حقا مع العرب مهما غيروا دينهم لا حرية ولا راحة ولا سعادة ولا امان. لقد ساقنى حظى العاثر ان اولد وسط مسلمين عرب ولادينيين مسلمين ايضا. لم يتغيروا فى فكرة القمع ومقص الرقيب وتبرير شتم الرجل للفتاة مادامت جريئة فى كلامها اة كتاباتها. المجد لروحك يا نزار. وانا ديانا احمد على طريق الاشواك مثلك. اشواك اسلامية ولادينية عربية ايضا. |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
الادب الايرتيكي هو ترقية السلوك والمفاهم الى ما فوق الموروث البالي ،والعروبة هي دين وما الاسلام الا وليدها المعاق ،فالمجتمعات التي يعتقد افرادها ان المرء لن يكون نظيفا ان قدم بعض اطراف جسده عن ن غيرها عند الاغتسال ليس مؤهل لرؤية الحياة بنظرة غير التي تعود عليها .
|
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
عضو ذهبي
![]() |
أعجبني الراحل نزار قباني حين قال:
من أين يأتي الشعر يا قرطاجة؟ والله مات وعادت الأنصاب شعراء هذا العصر جنس ثالث القول فوضى والكلام ضباب وحين قال: أطلق على الماضي الرصاص كن المسدس والجريمة من بعد موت الله مشنوقًا على باب المدينة! لم تبق للصلوات قيمة.. لم يبق للإيمان أو للكفر قيمة.. وحين قال: حين رأيت الله.. في عمّان مذبوحاً.. على أيدي رجال الباديه غطيت وجهي بيدي.. وصحت: يا تاريخ! هذي كربلاء الثانيه! وحين قال بلسان صلعمي اكتشف الخدعة: الصلوات الخمس لا أقطعها يا سادتي الكرام وخطبة الجمعة لا تفوتني لا أعرف الحرام أمارس الركوع والسجود أمارس القيام والقعود أمارس التشخيص خلف حضرة الإمام وهكذا يا سادتي الكرام قضيت عشرين سنة.. أعيش في حظيرة الأغنام أُعلَفُ كالأغنام، أنام كالأغنام، أبولُ كالأغنام نفتقده كثيرا الآن نزار قباني،، أنا متأكد من أنه يراقبنا ويتابعنا الآن من الأعلى بسلام.. |
|
|
|
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| مضار, العرب, بلاد, ومعاناته, قباني |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| الإلحاد في شعر نزار قباني | أفلاطون | ساحة الشعر و الأدب المكتوب | 3 | 02-20-2022 11:18 PM |
| نقد سياسي..(السيرة الذاتية لسياف عربي)..نزار قباني | حكمت | ساحة الشعر و الأدب المكتوب | 0 | 12-28-2016 01:26 PM |
| سؤال للمهاجرين والمقيمين في بلاد الغرب | andalusy | ساحـة الاعضاء الـعامة ☄ | 7 | 03-06-2016 03:53 AM |
| دينا الوديدى - الخرافة (نزار قباني) | العقل البلاستيكي | ساحة الفنون و الموسيقى و الأعمال التصويرية | 0 | 02-10-2016 06:43 AM |
| استفحال عادات المسلمين في بلاد الغرب | أنكيدو | ساحة النقد الساخر ☺ | 28 | 01-20-2016 01:31 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond