عندما يتحمس الإله الإسلامي

[Ahmad kh]

من الغريب ان تجد شخصاً يؤمن بأن إلآهَهُ كامل الاوصاف وفي نفس الوقت يؤمن بأنه يُبَدِلُ كلامه (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها) ، حيث يعتبر هذا نقصا في صفة الحكمة والعلم المطلق في الاله ، ذلك لأنه من المفترض ان من يبدل كلامه لايبدله إلا لكونه كان مخطِئاً فيما قاله أو أنه وجد ماهو أصح منه قولا، وبنائا على هذا فانه من غير المعقول أن يوجد إله مُنَزه عن الخطأ وفي نفس الوقت يبدل كلامه وأحكامه ،لأنه بذلك يصبح كالبشر أي انه يخطئ ويصيب فيما يقول...
في سورة الأنفال حيث نزلت بالتزامن مع حدوث غزوة بدر، يتحمس الاله الاسلامي في كلامه ويضع كل ثقته في جنوده فيخاطب محمد قائلا: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ) {65} حيث يشير في هذه الاية الى مقدرة كل جندي مسلم على هزيمة عشر جنود من جيش العدو، ولكنه وما أن تراجع عن كلامه ونسخ هذه الاية بالاية اللتي بعدها قائلا: (الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) {66} فيتراجع بقوله هذا عن قوله السابق ويجعل مقابل كل مسلم اثنين من جيش العدو! وبذلك نستنتج خيارين لا ثالث لهما، وهُما اما انه كان لا يعلم ماسيحدث وغير كلامه بعد أن عَلِم وبذلك تسقط عنه صفة معرفة الغيب، أو أنه ببساطة "يستعبط"

[Agno]

مطلق العلم لا يزيد ولا ينقص في علمه شيئ
لذا الواضح ان الله الاسلامي ليس مطلق العلم لان علمه يزيد ... و يستجيب للحوادث و كأنه يتفاجئ بحصولها الى درجة تغيير كلامه
فلو كان مطلق العلم سيقول مثلا في حكم تدريجي : لا تقربو الصلاة و انتم سكارى فذا دار الحول فالخمر حرام من عام كذا ... و كذا

هناك كوارث اخرى مثل زواج المتعمة الذي شرع ثم تم التراجع عنه
التبني الذي تم التراجع عنه لأجل نزوات محمد الجنسية
و لك في القرآن و السيرة العطرة الكثير من الحالات

تبرير النسخ عند المسلمين مدعات الى السخرية خصوصا لما يحاولون اعطائه صبغة العقل و المنطق بالقول ان الاحكام يجب ان تكون تدريجية

[طارق]

لم يكن مؤلف القرءان الا شاعرا يعتقد ان تبديل ابيات الشعر باحسن منها دليل على قدرته وبلاغته.

[Ahmad kh]

كلما اسمع تبريرات المسلمين للناسخ والمنسوخ بوجوب تدريج الاحكام اتذكر هذه الاية: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) فمن غير المنطقي بالنسبة لي ان يتدرج الإله بالحكم على شي فقط ليجامل البشر أو لكي لا ينفروا من دينه، فالخطأ يبقى خطأ ولا يحتاج الى مجاملة او تدريج لمنعه

اشكرك على مداخلتك عزيزي واتمنى ان تنال مشاركتي الاولى في هذا المنتدى المبارك على اعجابك ❤🌷

[Ahmad kh]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق

لم يكن مؤلف القرءان الا شاعرا يعتقد ان تبديل ابيات الشعر باحسن منها دليل على قدرته وبلاغته.

اتفق معك عزيزي من الواضح ان مؤلف القران جعل الأولوية في كتاباته للأدب الشعري وأبدا ذلك على المعنى كما انه كان مهووسا بالقافية كما في آية (فيها فاهكة ونخل ورمان) فجميعنا يعلم ان الرمان من انواع الفاكهة ولكن لتتماشى الآية مع القافية تغاضى عن المعنى

[طارق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmad kh

اتفق معك عزيزي من الواضح ان مؤلف القران جعل الأولوية في كتاباته للأدب الشعري وأبدا ذلك على المعنى كما انه كان مهووسا بالقافية كما في آية (فيها فاهكة ونخل ورمان) فجميعنا يعلم ان الرمان من انواع الفاكهة ولكن لتتماشى الآية مع القافية تغاضى عن المعنى

تلك اياتت اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ
قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي
ـ يعني القول اهم مما يعنيه .

[شنكوح]

يمكنك أن تأخذ أي حدث من أحداث الإسلام أو آياته أو مواقف الله، وتقول :
فعل الله كذا وكذا وهذا "يبدو" نقيصة أو تناقضا لنا نحن البشر، لكن الله يستطيع فعله "بما يليق بقدره وجلاله".
وانتهى الموضوع هكذا ببساطة عند كل مسلم.

عموما، لن تجد ثباتا على موقف أو قاعدة لدى المسلم.
كل حدث أو تشريع يتم تبريره ليكون "سليما" بالطريقة التي حصل بها.
يعني أن المسلم يأخذ الوقائع على حالها الذي روي لنا، ويحاول تبريره. والتبرير لا يسري على جميع الأحكام.
فإذا كان التدريج هو "حكمة" نسخ كراهية الخمر بتحريمه، فإن التبرير يختلف عند نقاش الرق، الذي لم يحصل فيه لا أمر ولا تدريج، لكن "خطة غير مباشرة على يد لنكولن".
أو مثلا أن حكمة التحريم في الرق هي الخوف من الانهيار الاقتصادي (سبحان الله) لكن تحريم الخمر لا يهدد أي اقتصاد على ما يبدو...
خذ مثلا تحريم رموز الوثنية من أصنام وطقوس، لكن الإبقاء على الحج وطقوسه (هذا يعتبر قمة العلاقة العمودية المباشرة بين الله والإنسان) فالتبرير يصلح هنا ولا يصلح هناك.
تحريم تقديس البشر، لكن عليك حب الرسول أكثر من نفسك (يا حبيبي يا متواضع، خارجة من بقك زي العسل).

وهكذا... كل نصوص وتاريخ المسلم، هي كما هي ويجب تبريرها كما هي. لأنها حكيمة وما كانت لتكون غير ما وصلنا.

[Ahmad kh]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شنكوح

يمكنك أن تأخذ أي حدث من أحداث الإسلام أو آياته أو مواقف الله، وتقول :
فعل الله كذا وكذا وهذا "يبدو" نقيصة أو تناقضا لنا نحن البشر، لكن الله يستطيع فعله "بما يليق بقدره وجلاله".
وانتهى الموضوع هكذا ببساطة عند كل مسلم.

عموما، لن تجد ثباتا على موقف أو قاعدة لدى المسلم.
كل حدث أو تشريع يتم تبريره ليكون "سليما" بالطريقة التي حصل بها.
يعني أن المسلم يأخذ الوقائع على حالها الذي روي لنا، ويحاول تبريره. والتبرير لا يسري على جميع الأحكام.
فإذا كان التدريج هو "حكمة" نسخ كراهية الخمر بتحريمه، فإن التبرير يختلف عند نقاش الرق، الذي لم يحصل فيه لا أمر ولا تدريج، لكن "خطة غير مباشرة على يد لنكولن".
أو مثلا أن حكمة التحريم في الرق هي الخوف من الانهيار الاقتصادي (سبحان الله) لكن تحريم الخمر لا يهدد أي اقتصاد على ما يبدو...
خذ مثلا تحريم رموز الوثنية من أصنام وطقوس، لكن الإبقاء على الحج وطقوسه (هذا يعتبر قمة العلاقة العمودية المباشرة بين الله والإنسان) فالتبرير يصلح هنا ولا يصلح هناك.
تحريم تقديس البشر، لكن عليك حب الرسول أكثر من نفسك (يا حبيبي يا متواضع، خارجة من بقك زي العسل).

وهكذا... كل نصوص وتاريخ المسلم، هي كما هي ويجب تبريرها كما هي. لأنها حكيمة وما كانت لتكون غير ما وصلنا.

نعم عزيزي في كثير من الاحيان يحاول المسلم تمييع الاحداث ومعاني الكلمات ليجد مخرج من مأزقه ولكن هيهات ان تنطلي هذه الخدع على من حكم عقله