![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
زائر
|
كما ذكرت أكثر من مرة أننى لست من الإعجازيين ولكن كثيرا ما يطعن البعض فى القصص القرآنى باعتبار أنه مجرد روايات من محض الخيال التى لا تستند إلى دليل من الواقع ومن جملة القصص القرآنى ما قصه الله علينا عن موسى عليه السلام و فرعون وما جرى بينهما و كنت قد ذكرت و ذكر غيرى أن عدم وجود ذكر لموسى عليه السلام على النقوش و البرديات الأثرية لا يعنى أنه لم يكن موجودا وأن بنى إسرائيل لم يستعبدوا فى مصر .. و النقوش و البرديات إن لم تذكر استعباد بنى إسرائيل بالاسم إلا أنها أظهرت تسخير مجموعات أسيوية فى أعمال الإنشاء الفرعونية و أظهرت وقائع منسجمة مع الرواية القرآنية و التوراتية و من ذلك البردية Leningrad Papyrus 1116A و التى ترجع إلى عصر الأسرة 18 أى تقريبا حوالى عام 1450 قبل الميلاد و التى تذكر أنه تم تسخير الأجانب فى أعمال البناء بعد طرد الهكسوس على يد أحمس و تذكر البردية أنه تم تسخير مجموعات أسيوية فى أعمال الإنشاء العامة ..فضلا عن كون حكم الهكسوس ذوى الأصول الأسيوية السامية أيضا يمثل سياق تاريخى مناسب لدخول بنى إسرائيل إلى مصر و مكوثهم بها قبل أن يتم طرد الهكسوس و استعباد بنى إسرائيل .. و من ذلك أيضا ذكر مدينة رعمسيس أو " بى رمسيس" - التى بنيت فى شرقى دلتا النيل - فى العهد القديم وهذا أمر معلوم تاريخيا عن رمسيس الثانى أنه بنى تلك المدينة فى موضع يعرف الآن بقرية قنطير بمحافظة الشرقية ثم خراب هذه المدينة بعد ذلك وهو ما أشار إليه القرآن بقوله : و دمرنا ما كان يصنع فرعون و قومه و ما كانوا يعرشون... و كذلك ما ذكره القرآن عن إدعاء فرعون الألوهية وهو ما يصح في حق رمسيس الثانى و كذا ما حكاه القرآن عن رغبته فى أن يرتقى بناءا شاهقا ليطلع إلى إله موسى وهو أيضا أمر معلوم عن القدماء المصريين في الجملة – أعنى الرغبة فى ارتقاء الصروح الشاهقة في محاولة للاطلاع إلى الآلهة - .. وهذا وإن كان كله من قبيل الأدلة الظرفية إلا أنه يقوى الاعتقاد في صحة الرواية القرآنية عن بنى إسرائيل و مكوثهم و استعبادهم في مصر.
وما أود أن أضيفه ههنا من جملة الأدلة الظرفية هو ما حكاه القرآن عن القحط ثم الفيضان المعقوب بوباء الجراد .. قال تعالى : وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (130) فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (131) وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (132) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ. حيث قامت الباحثة في علم الأحياء الحيواني خديجة عباسى ببحث تحت عنوان "الجراد المسبوق بأمطار طوفانية"، رصدت فيه مناطق عدة باليمن ومصر والسودان والساحل الأفريقي تشكل "بؤرا نشيطة" للجراد تهدد شمال أفريقيا. ولاحظت الباحثة أن الجراد يكون مسالما في المرحلة التي تتسم بالجفاف، ثم يحدث أن تجتاح أمطار طوفانية المناطق التي يرقد فيها مما يؤدي لاحتشاده في أسراب كاسحة تغزو مناطق شاسعة خارج موطنه واكتشفت خديجة عباسي أن هجمات الجراد تُسبق دائما بأمطار طوفانية، وقبلها يكون هناك جفاف ونقص في الثمرات، وهو التسلسل الزمني المحكم المشار إليه في الآية الكريمة "فأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّم آيَاتٍ مُفَصَّلاتٍ"، حيث رأت الباحثة أن الجراد يأتي دائما بعد الطوفان من حيث الترتيب، كما أن سنين القحط تكون قبلهما وهو ما تثبته الآية "ولَقَدْ َأخَذْنَا آل فِرْعَوْن بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُون". و يؤيد ذلك ما ذكره موقع New Scientist في مقال منشور بتاريخ 26 نوفمبر 2008 من أن الجفاف يقتل الأنواع التي تتعذى على الجراد أو تنافسه على مصادر الغذاء ثم بعد أن ينقطع عهد الجفاف بهطول أمطار غزيرة فإن النبات ينمو مرة أخرى فجأة و يكون الجراد هو أول الكائنات التي تهيمن على المشهد مشكلا مجموعات هائلة تهيم على وجهها و التي بإمكانها تدمير المحاصيل الزراعية. فضلا عن كون الباحثين يرون أن انهيار الدولة الحديثة ربما يكون نتيجة التغير المناخى و الذى كان فى صورة موجات جفاف امتدت ما بين 1250 الى 1100 قبل الميلاد و بذلك تتزامن بداياتها مع عهد رمسيس الثانى (1279 - 1213 ق. م.) |
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
عضو برونزي
![]() |
يا عزيزي لا يوجد اسهل من التبرير والتأويل ...
ولكن لا تخدع عقلك ... تحياتي |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
الباحِثّين
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
القصص القرآني و الديني بشكل عام يراد به المجاز ، اي انها تمثل جسراً ينقل القارئ من حالته العقلية الاولى الى الحالة التي يريدها القائد الديني ( الله الكاهن النبي ).
الفكر السلفي و التفسير الحرفي و الحشوية و الأخبارية تركت المعنى المجازي و انفقت مالاً لبداً في التراكيب الحكوية التي لم يراد لها الا ان تكون معبراً ، فتجمد هذا الفكر على الجسر و تلهى بدعائمه بدلاً من الدوس عليه و المضي قدماً الى ما اراده كاتب النص الديني من عبرة ( العبرة متجانسة لفظياً مع العبور الذي يرفض القيام به الفكر الكونكريتي ). لا يوجد دليل مادي قاطع على حدوث اي من تلك الحواديت. و بذل الجهد في اثبات حدوثها التاريخي ضرب من المستحيل. هي قصص حدثت في مخيلة الكاتب المقدس لغرض تطهير الفرد المجتمع حسب ظنه. طبعاً هذا رأي كثير من مفسري القرن العشرين و ما تلاه ، و ليس من عندياتي. |
|
|
|
رقم الموضوع : [4] |
|
عضو بلاتيني
![]() ![]() |
اكثر القصص الدينيه انسجاماً مع الواقع هي قصة يونس في بطن الحوت!!! تعجبني هذه القصه لشدة انسجامها مع الواقع.
|
|
|
|
رقم الموضوع : [5] |
|
الباحِثّين
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
ماذا لو تأولنا الحوت الذي بلع يونس بحالة تيه نفسي دخلها داعية متصوف بعد تبرمه من جهالة المجتمع الذي اراد له الصلاح بالموعضة ، فدخل يونس في دوامة شعور بالذنب و كمد و اكتئاب كاد ان يبلعه الى الابد ، لولا انه تدارك فعلته و عاد الى ضميره و ادرك ان امانته التاريخية لا تخضع لمزاجه ، فخرج من بطن نرجسيته معتلاً محترقاً ، عارفاً بظلمه لنفسه و للأمانة التبليغية التي حملها .. ( و نجيناه من الغم ) ، و الغم - الاكتئاب - لا يتناسب مع احتراق الجلد و الحلق و العيون و الجوارح بأحماض معدة الحوت الاسطوري ، كما لا تتناسب الصلاة و التسبيح و قوله : لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.
نحن الملحدون نؤدي خدمة العمر للإسلام بإجبار اهله على الرمزية و التأويل. نحن آلة تنفس لأسلام حكم عليه الاطباء بموت الدماغ. |
|
|
|
رقم الموضوع : [6] |
|
زائر
|
رمزية القصة لا تتعارض مع كونها حقيقة .. فرمزية هلاك فرعون باعتباره رمز لانتقام الله من الظالمين لا يتنافى مع كون ما جرى لأحد الفراعنة هو حقيقة ..فالقرآن يضرب الأمثال بقصص حقيقية وليس بقصص من نسج الخيال
|
|
|
|
رقم الموضوع : [7] |
|
الباحِثّين
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
الزميل مازن اثار قصة الحوت و لم تجبه ، فهل هي حقيقية ؟
|
|
|
|
رقم الموضوع : [8] | |
|
عضو بلاتيني
![]() ![]() |
اقتباس:
يذكرني هذا بحوار دار بيني وبين شخص صيني بسيط يعمل في مطعم. كنت اتكلم معه عن فيلم صيني لاقى نجاحاً كبيراً حول العالم (crouching tiger hidden dragon). قلت لصديقي، هذا الفيلم جيد جداً... استمتعت كثيراً به وخصوصا مشاهد الكونغ فو والطيران الخرافي. فتغيرت معالم وجهه وقال بكل جديه، معلموا الكونغ فو القدماء (grand master) قادرون على الطيران والمشي على اغصان الشجر الرفيعه.... فقلت في نفسي، يا سبحان العدس! كل امه لها مخرفيها ومهرطقيها وخرافاتها... |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [9] | |
|
الباحِثّين
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [10] |
|
عضو ذهبي
![]() |
يا زميلنا ملينا من التاؤيل هل الله عاجز عن افحامنا؟ الا توجد ادلة مفحمة تخرسنا للابد ؟ ام الله اخفى اسم موسى عمدا من التاريخ الفرعوني حتى نشك بصحة الاسلام ويختبر ايماننا ؟!!
اضافة ان ادلتك عدم المؤاخذة مضحكة انت تحاول القول ان وجود دلائل للاستعباد في مصر يدعم قصة الاديان باستعباد اليهودد!! ما هذا الكلام الاستعباد كان منتشرا في كل مكان في ذلك الوقت. |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| الصيام, الواقع, القرآني, القصص, سور |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| القصص قرآني و اصله المدراشي الهجادي | نورالعلوي | العقيدة الاسلامية ☪ | 11 | 06-08-2017 06:44 AM |
| بعض صور انسجام القرآن مع الحقائق التاريخية | Libra | العقيدة الاسلامية ☪ | 70 | 08-08-2016 08:00 PM |
| سلسلبة من الافلام العلمية الوثائقية تدعم القصص الدينية | freethinking | ساحة النقد الساخر ☺ | 3 | 09-17-2015 04:13 PM |
| بماذا تستنتج من هذه القصص-الأديان بشرية الفكر والهوى. | ترنيمه | مقالات من مُختلف الُغات ☈ | 0 | 11-11-2014 09:27 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond