![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
الباحِثّين
![]() ![]() ![]() |
7. الآلهة تنجح دوما من المرة الأولى (تقريبا)
بدا على الله فجأة أنه تذكر أمرا وقال: "ذكرني يا جبريل أين وضعت أولاد آدم، إمم تذكرت". ثم انحنى الله على العضو الخاص بين رجلي آدم وقال: "قولوا لي يا صغار، ألست بربكم؟ ها قد أشهدتكم كيلا تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين". بقي الله مصغيا للحظة ثم انتصب وقال: "هل رأيت أولاده -يقصد حيواناته المنوية- وهم يضطربون ويتحركون حركة شديدة؟ من الواضح أنهم سمعوا الرسالة، ها قد أقمنا عليهم الحجة والويل لهم إن ادعوا غير ذلك يوم القيامة. تعال معي يا جبريل، أريد أن أريك شيئا". ومضى الله وترك آدم وهو ينظر مشدوها كالأبله. أدركت منذ البداية أن الله كان يقتادني إلى ساحة لعبه الجديدة. قال لما وصلنا: "لقد اخترعت إبداعا غير مسبوق اسمه الجاذبية. دعني أرك. كوني هنا كرة، وكوني هناك يا كرة". ظهرت كرتان صلبتان لم تلبثا أن بدأت تنجذب إحداهما للأخرى حتى اصطدمتا وتحطمتا إلى آلاف القطع. قال الله: "أعرف أنك مبهور من إبداعي الجديد يا جبريل، ولكن هذا ليس ما ناديتك من أجله. انظر، سنعيد الكرّة الآن مع تعديل بسيط". أعاد الله خلق كرتين جديدتين ولكنه دفعهما هذه المرة بحيث تحاذي إحداهما الأخرى دون أن تصطدما، وعندها حدثت ظاهرة أثارت فضولي فعلا، فقد بدأت الكرتان تدوران الواحدة منهما حول الأخرى دون أن تتصادما. "ألست بربك مستمتعا بهذا المنظر الجميل يا جبريل؟ ستدوران الآن هكذا لمدة طويلة. والآن إلى بعض التحسينات الإضافية، لقد خطر ببالي وأنا في الجنة أنفخ روح آدم وأرى ماء جنته وزرعها أن أجعل على كراتي الجديدة ماء وزرعا يبهج الناظرين. بالكاد صبرت حتى آتي إلى هنا وأجرب ذلك بنفسي. استعد لترى المستوى القادم من الإبداع يا جبريل". ومد الله يده إلى ماء العرش وطرش به كرتيه الجديدتين، غير أن الماء سرعان ما تجمد وتحول إلى جليد! "لا حول ولا قوة إلا بي. من الواضح أن هذه الكرات أبرد مما ينبغي. ما نحتاجه هو مصدر للدفء. شمس صغيرة ستفي بالغرض". وبكلمة من الله ظهرت شمس صغيرة، ثم دفع الكرتين دفعا رفيقا حتى باتتا تدوران حول شمسه الجديدة. "سيكون اسم هذه الأجرام الكروية الكواكب من الآن فصاعدا". وما كاد الله يتم جملته حتى كان جليد كوكبيه قد ذاب ثم غلى وتحول إلى بخار. "اللعنة! يبدو أنني قربت الكوكبين من الشمس أكثر من اللازم". عندها أتاني أحد الملائكة يطلب مني الحضور لمسألة تخص العرش فاستأذنت الله وانصرفت. غبت فترة أطول مما توقعت بقليل، فلما عدت إلى الله مرة أخرى لم يرعني إلا غابة لا نهاية لها من الكواكب والشموس والله مختف عن الساحة تماما. فرحت أطير وأنا أنادي على الله حتى خيل إلي أني أسمع صوته ولكنه كان خافتا جدا. تتبعت مصدر الصوت بصعوبة وفي النهاية وجدت الله أخيرا بعدما قطعت من الكواكب والشموس ما لم تبتكروا لعده رقما بعد من هول كثرته. كان الله يلهث من التعب وهو يقف قرب كوكب أزرق جميل جدا. يبدو أن الله نجح أخيرا في العثور على البعد المناسب عن إحدى شموسه كيلا يتبخر الماء ولا يتجلد. قال الله وهو يلهث: "نجاح باهر لا تصفه الكلمات ومن المرة الأولى!". (يتبع) --- روابط الأجزاء السابقة. الجزء الأول: https://www.il7ad.org/vb/showthread.php?t=11979 الجزء الثاني: https://www.il7ad.org/vb/showthread.php?t=11998 الجزء الثالث: https://www.il7ad.org/vb/showthread.php?t=12002 الجزء الرابع: https://www.il7ad.org/vb/showthread.php?t=12039 الجزء الخامس: https://www.il7ad.org/vb/showthread....33698&posted=1 الجزء السادس: https://www.il7ad.org/vb/showthread.php?p=133725 |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
زائر
|
رائع جدا
![]() أعجبتني فكرة أن الله خلق كواكب كثيرة حتى وجد البعد المناسب (ولنقل أنه فعل ذلك حتى حصل على كوكب بظروف مناسبة للحياة، مع أن الحياة ربما تتحقق مع مجموعة واسعة من المعاملات ولكن يظل الأمر بحاجة إلى ظروف خاصة). إقتباس من كتاب الله الفرضية الفاشلة للكاتب والفيزيائي فيكتور جون ستينجر: "بأختصار، لو أن الله خلق الكون كمكان خاص للبشرية، فيبدو أنه قد أهدر قدرا هائلا في ضخامته من الفضاء الذي لن تظهر فيه البشرية أبدا". تحياتي أستاذي ![]() ولا أنسى طريقته في أقامة الحجة . |
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
الباحِثّين
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
هذا قرآن شديد ، على العرب جديد.
نعم حان الوقت لكتابة سفر التكوين بروح عصرية. كل الذي اخشاه هو تعاطف القراء مع هذا الله الطفولي الحبوب الذي بدأت احبه منذ الجزء الثاني. |
|
|
|
رقم الموضوع : [4] |
|
عضو ذهبي
![]() |
مرحباً
غبت عن المنتدى لفترة لظروف خاصة وعدت اليوم لاجد هذه السلسلة من ابداعات الزميل بن باحث قرأت جميع الاجزاء واعتقد ان وضعها في ساحة النقد الساخر غير مناسب، صحيح اني لم اتوقف عن الضحك عند قرائتي لجميع الاجزاء ولكني لا اجدها سخرية بقدر ما هي حقيقة ما يؤمن به المؤمنون وليس ذنبنا اذا كانت خرافاتهم مضحكة تحياتي |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [5] | |
|
الباحِثّين
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
اسفرت و اشرقت و نورت الدنيا بعودتك ايها البطل ![]() ![]() ![]() |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [6] | |
|
عضو ذهبي
![]() |
اقتباس:
كنت مشغولاً جداً الفترة الماضية اضافة لتعرضي لوعكة صحية لكن صحتي جيدة الآن والحمد للالحاد ![]() ![]() ![]() |
|
|
|
||
|
|
|
رقم الموضوع : [7] |
|
عضو ذهبي
![]() |
واخيرا الله يستعين بالمنهج التجريبي العلمي , انه فطرة الله التي فطر الناس عليها
|
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [8] |
|
عضو برونزي
![]() |
لا اروع من ذلك عزيزي بن باحث
واسلوبك في الكتابة فظيييييع ممتااااز ... يمكن ان تتحدي المسلمين ان ياتوا بموضوع من "مثله" !!! تحياتي |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [9] |
|
الباحِثّين
![]() ![]() ![]() |
شكرا لكم أعزائي أبو مينا والسعداوي والبغدادي (مرحبا بعودتك زميل، افتقدناك :) وحر وفندتا وأعتذر عن قلة دخولي إلى هنا مؤخرا بسبب انشغالات طارئة ولكن مؤقتة. تحياتي للجميع.
![]() |
|
|
|
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| مذكرات, الآلهة, المرة, الأولى, بأيد, تقريبا, جبريل, دوما |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| مذكرات جبريل 0 | binbahis | ساحة النقد الساخر ☺ | 6 | 08-28-2017 03:13 PM |
| مذكرات جبريل 0 - 6. غريم إبليس | binbahis | ساحة النقد الساخر ☺ | 4 | 08-27-2017 11:08 PM |
| مذكرات جبريل Book Cover! | Abdiel_Arcade | ساحة النقد الساخر ☺ | 0 | 08-27-2017 09:26 PM |
| مذكرات جبريل 0 - 3. الزميل الجديد | binbahis | ساحة النقد الساخر ☺ | 6 | 08-20-2017 10:59 AM |
| مذكرات جبريل | binbahis | ساحة النقد الساخر ☺ | 9 | 07-10-2017 04:17 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond